. . . لمْ يزلْ يسألُ والأمرُ عَمِيْ ...........أَعْيُنَ الخُطَّارِ عن لونِ دمي ياسمينُ الشامِ في رونقِهِ ......وصحارى نَجدَ في الثغرِ الظَّمِيْ وسَمَا الأوراسِ في جَبهتِهِ .............وعلى راحتِهِ النيلُ رُمِي أبيضٌ أمْ أصفرٌ أمْ أخضرٌ .............وبهِ الأزرقُ سَمْحُ المَغنمِ أيُّها الساري بشكِّي ربما ...........يُخبِرُ النجمُ حديثَ الأنجمِ حُلُمَاً كانَ شَهاباً فهوى ................مِزَقاً في قبرِ ليلٍ مُعْتِمِ |
إلى أم كلثوم . . . عذبةَ اللحنِ للفؤادِ الحزينِ ..............فجّرَ الصوتُ كامناتِ شُجوني ما عبوري على ضفافِ المعاني ..................ودبيبي معَ انثيالِ اللحونِ غير وعدٍ مع الضياء ويوماً ............يسكبُ الموتُ نورَه في جُفوني . . . |
. . . لمْ يزلْ يغرفُ منْ بحر الأسى .............كلماتٍ للأماسيْ قَبَسا إنْ تخطّانيْ بقولٍ كانَ ليْ ...........شاعراً نجماً بليلي مؤنسا أينَهُ الحبُّ إذا غادرني؟ ...........أينَهُ اللينُ إذا كان قسا؟! نِعْمَ أجرُ الصبرِ لو كانَ بهِ ........بعدما أمضيتُ دمعيْ عَسسا عادَ ليْ قالَ : شَهابٌ ومضى ...........ربّما أمسكُهُ ، قلتُ عسى ثم أجريت بسمعيْ روحَهُ ........وفمي يغرفُ من بحر الأسى . . . |
. . . لمْ يزلْ صندوقُ عمري فارغاً ......عازفَ الريحِ ، خويَّ المنزلِ كلمّا حدّثْتُه عن وجعيْ .......ردَّ ليْ وهمَ صدايَ المُجْفَلِ ولهُ صندوقُ سِحْرٍ ورؤىً .............وأغانٍ باللمى والمُقلِ إنّها الأذكارُ تحكي حسنه .......ولهُ اللحن له الفجرُ ، وليْ طائفٌ من قلقِ الرّوحِ بكى ......وانْثنى مُسْترْجِعاً من وَجَليْ فإذا ما شئتِ موتاً طيِّباً ..فاقصديْ البيدَ ،سلي عن طَلليْ . . . |
. . . لمْ يزلْ يقرأُ سطراً واحداً ..................كلّما مرَّ بأربابِ الهوى إنَّ مَنْ عَاينَ دُنيا فِتنتي ........غاصَ في البحرِ وبالنارِ اكْتوى . . . |
. . . لمْ يزلْ يشربُ من كفِّ الهوى .................سكرةَ اللحنِ وسِحرَ الشفقِ وانطفاءَ الشمسِ ، إغضاءَ الدُّجى ...................عن لُباناتِ الصِّبا والنّزقِ ذابَ جِسماً صارَ روحاً تنتشيْ ................في سماواتِ الرِّضى والقلقِ آهِ لو خطَّتْ لياليَّ الذي .........كانَ في شمسِ الصباح المشرق! هل تُرى يحمِلُني في مثلِها ؟ ........................قَبَساً يملأُ عينَ الأُفقِ فيُجيبُ الليلُ عينيْ ويديْ .....................تُودعَ السرَّ بظهْرِ الفَلَقِ |
. . . لم تزلْ للقلبِ فرداً أوحدا ............هَدْيَ أسفاري وللروح هُدى غُربتي..أوهامُ نفسي..نَزَقيْ ....................بَدَدٌ تذوي إذا منكِ بدا طيفُ تَحنانٍ يُداريْ لهفتي .............عازفاً في مَهْمَهِ العمرِ شدا أيُّها المشدوهُ من صبري بهِ ........سلْ دِنانَ الأمس ما فيها غدا ! |
. . . لم تزلْ تشتعلُ العينُ دُموعا ..............عندما تبتسمُ الروحُ خُشوعا هِمتُ في الحالةِ دمعي مُزنةٌ ..........تُمطرُ النفسَ انكساراً وخُضوعا ضائعٌ يا عمرُ في مِلحِ الهوى ............ويَقينيْ فيكِ لا يهوى الرُّجوعا |
. . . ليسَ لي إلا انكساري في يدي ................واقتدارُ الحُسنِ في طَلْعَتِهِ واشتعالي قَبَساً من لهفتيْ ................وانطفاءُ الشمعِ في لهفتِهِ وأغنِّيهِ شُجونيْ شاكِياً .....................فيَؤُزُّ النارَ من بسمتِهِ صَفَعاتُ الحبِّ تقسو كلَّما ...................زادَ من تهواهُ في رقَّتِهِ |
. . . بُرهةً كانَ حبيبي كان لي ..............ثمَّ مرّتْ بَرهةٌ يُنكِرُني ربَّما في وصلهِ أشبهُهٌ .............ربما في هجرِهِ يُشبهني وكلانا في انفصاماتِ الرُّؤى .........غُصّةُ الريحِ ، شَجاً للزمنِ فمتى من صَدرهِ يُطلقُها ؟ ............ومتى من حلقهِ يلفظُني؟ |
الساعة الآن 10:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.