منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 10-19-2020 09:09 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَسْرَعُ مِنْ عَدْوَى الثُّؤَبَاءِ ....

وذلك أن من رأى آخر يتثاءب لم يَلْبث
أن يفعل مثل فعله .

عبد السلام بركات زريق 10-19-2020 09:24 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَسْرَعُ مِنْ تَلَمُّظِ الوَرَلِ ....

ويروى " مِن تَلْمِيظة الورل "
قالوا : هو دابة مثل الضبِّ ، واللمظ : الأكل
والشرب بطرف الشفة ، يقال : لَمَظَ يَلْمظُ
لَمْظاً ، وتَلَمَّظَ يَتَلَمَّظُ أيضاً ، إذا تتبع بلسانه
بقيةَ الطعام في فمه ، أو أخرج لسانه فمسح به
شفتيه ، ومن روى " تلميظة وَرَل " أراد
الكثرة ، ويقال " تلمظَتِ الحيّة " إذا أخرجت
لسانَها كتلمظ الأكل .

عبد السلام بركات زريق 10-19-2020 02:19 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... أَسْرَعُ مِنْ المُهَثْهِثَةِ ....


وهي النمَّامة ، هذه رواية محمد بن حبيب ، وروى ابن
الأعرابي المهتهتة- بالتاء العجمة من فوقها بنقطتين -وقال:
هي التي إذا تكلمت قالت : هت هت ، قال حمزة :
وهذا التفسير غير مفهوم ، قلت : قال ابن فارس :
الهثهثة الاختلاط ، والهتهتة صوتُ البكر ، و"رجل مِهَتٌّ"
خفيف في العمل ، وقال الأصمعي : رجل مِهَتٌّ وهَتَّات ،
أي خفيف كثير الكلام ، وكلاهما - أعني التاء والثاء -
يدلان على ما ذهب إليه محمد بن حبيب ؛ لأن النَّمَّامة
تخف وتسرع في نقل الكلام وتخليطه ، وحكي عن أبي
عمرو أن الهتاء الكذابة والنمامة ، وأما ما قاله ابن الأعرابي:
إنها هي التي إذا تكلمت قالت هت هت ؛ فإنه أراد قلة
مبالاتها بما تقول لسخافة عقلها وكلامها ، وجعل قولهما صوتاً
لا معنى وراءه ، كقولهم في حكاية الأصوات غَسْغَسَ إذا
قال غس غس ، وهَجْهَجَ إذا قال هج هج ، وأشباه ذلك ،
وإذا كان على هذا الوجه فتفسير ابن الأعرابي مفهوم .

عبد السلام بركات زريق 10-19-2020 02:20 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَسْرَعُ غَضَباً مِنْ فَاسِيَةٍ ....

يعنون الخنفَسَاء ؛ لأنها إذا حركت فَسَتْ ونَتَّنَتْ .

ناريمان الشريف 10-19-2020 03:04 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
سبحان الله
لم يترك العرب شيئاً إلا وتحدثوا فيه

عبد السلام بركات زريق 10-19-2020 08:56 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 262076)
سبحان الله
لم يترك العرب شيئاً إلا وتحدثوا فيه


صدقت أخت ناريمان
الصحراء منحتهم إدمان التفكير
والتأمل والعناية بالكلمة

عبد السلام بركات زريق 10-19-2020 08:58 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... أَسْرَعُ مِنَ العَيْرِ ....


قالوا : إن العَيْرَ ههنا إنسان العين ، سمي عيراً
لنتوِّهِ ، ومن هذا قولهم في المثل الآخر " جاء
فلان قبل عَيْر وما جرى " يريدون به السرعة،
أي قبل لحظة العين ، قال تأبط شراً :

ونَارٍ قد حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ
بِدَارٍ مَا أَرَدْتُ بِهَا مُقَامَا

سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ
أكَالِئُهُ مَخَافَةَ أنْ يَنَامَا


ويروى " أغالبه " وقوله " حضأت " أي
أوقدت ، ومما يجري هذا المجرى قول الحارث
بن حِلِّزَةَ :

زَعَمُوا أنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْـ
ـرَ مَوَالٍ لَنَا وأنَّا الوَلَاءُ

قالوا : معنى قوله " كل من ضرب العير " أي كل
من ضرب بجَفْنٍ على عين ، وهذا قول الخليل بن
أحمد في كتاب العين ، وحكى أبو حاتم عن أبي
عبيدة والأصمعي عن أبي عمرو بن العَلَاء أنه قال :
ذهب مَنْ كان يُحْسِنُ تَفسيرَ هذا البيت ، وقال قوم:
العيرُ السيد ، وعنى به ههنا كليب وائل ، سماه عيراً
لأن كل ما أشرف من عَظْم الرجل يسمى عَيْراً ، فلما
كان كليب أشرفَ قومِهِ سمّاه عَيْراً ، وزعم آخرون
ممن العيرُ عندهم السيدُ أن السيد إنما سمي عَيْراً على
التشبيه ، لأن العير قَيِّم الأُتُنِ وقَريعُها ، وقال آخرون:
معنى قوله " زعموا أن كل من ضرب العير مُوَالٍ لنا "
أن العربَ ضربت العيرَ في أمثالها من وجوه كثيرة ،
فقالوا " أقبل عير وما جرى " و " العير يضرط والمكواة
في النار " و " كذب العير وإن كان برح " فيقول هذا
الشاعر : إن العربَ كلها قد ضربت العيرَ مثلاً ، وكُلُّ
من جنى عليكم من العرب ألزمتمونا ذَنْبَهُ ، وقال بعضهم :
إن هذا الشاعر عَنَى بقوله العير الوتد ، سماه عيراً لنتوئه
مثل عير النصل ، وهو الناتئ في وسطه ، وذلك أن
العرب كلها تضرب لبيوتها أوتاداً فيقول : كل من ضرب
لبيته وَتِداً ألزمتمونا ذنبه ، وقال بعضهم : العير جبل
معروف ، ومعنى قوله ضرب العير أي ضرب في عير
وتد الخيمة ؛ فيقول : كل من سكن ناحيةَ عيرٍ ألزمتمونا
ما يجنيه عليكم ، وجاء في الحديث أن عَيْراً يسير في
آخر الزمان إلى موضع كذا ثم يسير أحُد بعده ، فَيُرَاع
الناسُ فيقولون : سار أحد كما سار عير ، وقال قوم :
عنى بقوله كل من ضرب العير إيادا ، أي أنهم أصحاب
حمير ، وقال آخرون : بل عنى به المنذر بن ماء السماء
لأن شمراً قتله يوم عين أباغ ، وشمر حنفي من ربيعة فهو
منهم ، وقال آخرون : المعنى أن العرب تضرب الأخْبِيَة
لأنفسها والمضاربَ لملوكها ، والمضارب إنما ترتبط بالأوتاد،
فيقول : إن كل من تُضرب له المضاربُ لنا خَوَل وعَبِيد ،
قال أبو حاتم : قد أكثر الناسُ في هذا ، وليس شيء
منه بمُقْنِع ، وإنما أصل العَيْر العَيِّرُ والعَائِر ، فأحوجه
الشعر واضطره إلى أن قال العَيْر ، والعَيْر والعَيِّرُ والعائر
كلها هو ما ظَهَرَ على الحَوْضِ من قَذًى ، فإذا أرادوا أن
ينفوا عنه ما عارضه من القذى نَضَحوه بالماء ، فانتفت
الأقذاء عنه إلى جُدْرَان الحوض وصَفَا الماء لشاربه ؛
فالعربُ أصحاب حِياض ، وهذا فعلُهم بها ، فيقول هذا
الشاعر : إن إخواننا من بكر بن وائل ، زعموا أن كل
من قَرَى في الحِياض ونَفَى عن مائها مَوَالٍ لنا وأن لنا
الولاء عليهم .

عبد السلام بركات زريق 10-20-2020 05:59 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَسْمَعُ مِنْ سِمْعٍ ....

ويقال أيضاً " أَسْمَعُ مِنَ السِّمْع الأزَلِّ " لأن هذه الصفة
لازمة له ، كما يقال للضبع " العرْجَاء " والسِّمْع : سبع
مركب ؛ لأنه ولد الذئب من الضبع ، والسِّمْع كالحية لا
يَعْرِف الأسقام والعلل ، ولا يموت حَتْفَ أنفه ، بل
يموت بعَرَضٍ من الأعراض يعرض له ، وليس في الحيوان
شيء عَدْوه كعدو السِّمْع لأنه أسرع من الطير ، قال
الشاعر :

تراهُ حَديْدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ وَاضِحاً
أَغَرَّ طويلَ البَاعِ أسْمَعَ مِنْ سِمْعِ


يقال : وَثَبَاتُ السِّمْع تزيد على عشرين أو ثلاثين
ذراعاً ، قال حمزة : ومن المركبات العِسْبَار والأسبور
والدَّيْسَم ؛ فأما العسبار فولد الضبع من الذئب ،وهو
بإزاء السِّمْعِ ، وأما الأسبور فولد الكلب من الضبع ،
وأما الدَّيْسَم فولد الذئب من الكلبة ، قال : ومن
المركبات حيوان بين الثعلب والهرة الوحشية ، حكى
ذلك يحيى بن حكيم ، ويقال يحيى بن بحيم ، وأنشد
لحسان بن ثابت الأنصاري في ذلك :

أَبُوكَ أَبُوكَ وأنْتَ ابْنُهُ
فَبِئس البُنَيُّ وبئْسَ الأَبُ

وأُمُّكَ سَوْدَاءُ نُوبِيَّةٌ
كأنَّ أَنَامِلَهَا الحُنْظُبُ

يَبِيتُ أبُوكَ لَهَا مردفاً
كَمَا سَافَدَ الهِرَّةَ الثَّعْلَبُ


ومن المركبات نوع أخر إلا أنه لا يكون بأرض العرب
وهو الزرافة ، وذلك أن بأرض النوبة يعرض الذيخ
للناقة من الحوش فيسفدها فيجيء شيء بين الضبع
والناقة ، فإن كان الولد أنثى عرض لها الثور الوحشي
فيضربها فتجيء الزرافة ، وإن كان الولد ذكراً عرض
للمَهَاة فألقحها الزرافة .
قلت : قوله " للناقة من الحوش " يحتاج إلى تفسير ،
وهو أنهم زعموا أن الحوش بلاد الجن ، وهو من وراء
رَمْل يَبْرين لا يسكنها أحد من الناس ، والإبل الحوشية
منسوبة إلى الحوش ، يعني أن فحولها من الجن ؛ لأن
العرب تزعم أنها ضربت في نَعَم بعضهم فنسبت الإبل
إليها ، فقوله " للناقة من الحوش " أي من نَسْل فحول
الحوش ، ويقال أيضاً للنعم المتوحشة الحوش ؛ فيجوز
على هذا أن الذيخَ يعرض للناقة منها فيسفدها .
قالوا : ومن المركبات نوع آخر من الحيات يقال له
الهرهير ، حكى ذلك المبرد ، وزعم أنه مركب بين السُّلَحْفَاة
وبين أسْوَدَ سالخ ، قالوا : وهو من أخْبَثِ الحيّاتِ ، ينام
ستة أشهر ثم لا يسلم سليمُهُ*

* سليمه : أي لديغه

عبد السلام بركات زريق 10-20-2020 06:08 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَسْمَحُ مِنْ لَافِظَةٍ ....

قد اختلفوا فيها ؛ فقال بعضهم : هي العَنْز التي تُشْلَى*
للحلب فتجيء لافظَةً بجرَّتها فرحاً بالحلب ، وقال بعضهم :
هي الحَمَامة لأنها تُخْرِج ما في بطنها لفَرْخها ، وقال بعضهم :
هي الديك ؛ لأنه يأخذ الحبة بمنقاره فلا يأكلها ، ولكن
يُلْقِيها إلى الدَّجَاجة ،والهاء فيها للمبالغة ههنا ،وقال بعضهم :
هي الرَّحَى ؛ لأنها تلفِظُ ما تَطْحَنه ، أي تقذف به ، وقال
بعضهم : هي البحر ؛ لأنه يلفظ بالدرة التي لا قيمة لها ، قال
الشاعر :

تَجُودُ فَتُجْزِلُ قَبْلَ السُّؤَالِ
وكَفُّكَ أَسْمَحُ مِنْ لَافِظَهْ


* تشلى : تدعى

عبد السلام بركات زريق 10-20-2020 06:15 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَسْمَحُ مِنْ مُخَّةِ الرَّيْرِ ....

الرَّيْرُ والرَّارُ : اسمان للمخ الذي قد ذاب في العظم
حتى كأنه خَيْطٌ أو ماء ، يقال : سَمَاحُهما من حيث
الذَّوَبان والسَّيَلان ؛لأنهما لا يُحْوِجانك إلى إخراجهما .


الساعة الآن 10:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team