![]() |
اقتباس:
|
من ضعف وانقاد لشهوته فقد انفصل من عقله ووجدانه وعلمه وايمانه، وأصبح مخلوقاً مشوهاً... إن العلم ليس مجرد صورة تحتل مكاناً في الذهن والدماغ كالحبر على ورق، ولا الإيمان ألفاظاً نرددها على حبات المسبحة.
كلا، إن العلم والإيمان طريق وأداة إلى العمل النافع، إلى بناء حياة مثلى، وهذا العمل والبناء هو الإيمان والعلم والأخلاق.. ************************************** حميد عاشق العراق 11- 5 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
الأحزان التي ترد على قلب المؤمن حيث أنه ليس هناك أي تلازم بين أن يكون الإنسان في سعة من الرزق، وبين حزن قلبه أو فرحه.. ************************************************** *********************** إن الإنسان قد يكون في أعلى درجات الرفاهية، ولكن قلبه يعتصر حزنا وألما.. فإذن، لا يعتقدن أحد أن الرفاهية المادية ستشفع له في هذا المجال.. وكما هو متعارف: فإن الفقراء من أصفى الناس باطنا، وبعض التجار المترفين من أشد الناس عذابا!.. ************************************** حميد عاشق العراق 11- 5 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
التعامل مع الدنيا إن تعامل الناس بالنسبة إلى الدنيا، على نوعين: هناك قسم توطدوا بالدنيا، ورضوا بالمتاع العاجل.. وبتعبير القرآن: {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.. وهناك قوم انقطعوا إلى الآخرة، وأهملوا الدنيا؛ أي لا يشتغلون للدنيا، فهم غير فعالين فيها، ويغلب عليهم الذكر اللفظي مثلا، ولا يبالون لا بمجتمعهم ولا بأسرهم.. وهذه أيضا حالة مرفوضة. إن الكلمة الفصل في هذا المجال لأمير المؤمنين (عليه السلام) : فإذن، إن الدنيا مزرعة الآخرة.. (إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً) .. إنه تعبير رائع جدا!.. فالمؤمن يستثمر كل ما لديه من طاقات وقدرات، لتثبيت دعائم الحياة المادية.. والمؤمن من اهتماماته في الدنيا، أن يجمع مالا وفيرا، ليوقف بها أمرا ماديا، يكون له زادا في عرصات القيامة.. (إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له).. من هم أصحاب الصدقات الجارية؟.. هم أصحاب المال؛ فالمؤمن الفقير: رأس ماله الدعاء، والصبر.. أما المؤمن الغني: هو الذي بإمكانه أن يبني ما يكون له صدقة جارية، وأن يتكفل الأيتام. ************************************** حميد عاشق العراق 19 - 5 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
العدالة الجوانحية
إن المؤمن بين وقت وآخر يتفقد قلبه، حيث أن هناك معاصي تصدر من الجوارح: معاصي النظر، النظر إلى الأجنبية.. ومعاصي السمع، الغيبة.. ومعاصي اللسان، الفحش في القول.. فالمؤمن بعد فترة من المجاهدة، - ولا أعتقد أنها مجاهدة مرهقة جدا - يصل إلى مرحلة العدالة الجوانحية، بحيث يصح الإئتمام خلفه.. نقول دائماً لإخواننا المؤمنين: لا تفوتوا على أنفسكم ثواب صلاة الجماعة في المنزل.. حيث هناك الزوجة والأولاد، والبعض له أحفاد يجتمعون عنده في الأسبوع مرة، فلماذا لا يلتفت إلى هذه النقطة؟.. إن ضبط الجوارح ليس بالصعب جدا، ولكن المشكلة الأرقى -ونحن غير مكلفين بها شرعا - هي السيطرة على المعاصي الجوانحية.. فالجوارح تحت السيطرة: لك جفنان، تغمضهما عند النظر إلى أجنبية.. عندك شفتان، تطبقهما عند الغيبة.. لك أذنان، صحيح لا تغلقان؛ ولكن بإمكانك السماع لا الاستماع.. فإذن، البصر واللسان والسمع، بإمكان الإنسان أن يحترز بها عن المحرمات. ولكن المهم هو معاقبة الجوانح، على تلك الحركات السلبية التي في أعماق القلب.. هذه الحركات غير محرمة، من يقول: بأن الإنسان إذا تخيل الحرام أو الباطل، بأنه يعاقب؟.. ولكن هناك عبارة عن روح الله (عليه السلام)، بأنها كالدخان الذي يسود المكان، فيزيل بهاءه.. قال الصادق (عليه السلام) : (اجتمع الحواريون إلى عيسى (عليه السلام) فقالوا له: يا معلّم الخير!.. أرشدنا، فقال لهم: إنّ موسى كليم الله (عليه السلام) أمركم أن لا تحلفوا بالله تبارك وتعالى كاذبين، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين، قالوا: يا روح الله!.. زدنا، فقال: إنّ موسى نبي الله (عليه السلام) أمركم أن لاتزنوا، وأنا آمركم أن لا تحدّثوا أنفسكم بالزنا فضلا عن أن تزنوا.. فإنّ مَن حدّث نفسه بالزنا، كان كمَن أوقد في بيت مزوّق، فأفسد التزاويق َالدخانُ وإن لم يحترق البيت). إن من هذه الأدخنة التي تسود القلب، احتقار الآخرين.. على الإنسان أن لا يحتقر أحدا.. بل كل ما رأى أحدا يقول: هذا خير مني.. قد يقول قائل: هذه مبالغة!.. الأمر ليس فيه مبالغة، عندما أقول: فلان خير مني.. لا باعتبار حاضره، وإنما باعتبار خواتيم عمله.. فلماذا أجعل خاتمتي خيرا من خاتمة فلان، مادامت الخواتيم مبهمة؟!.. ************************************** حميد عاشق العراق 1 - 6 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
رُوي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن قال بعد صلاة العصر في كلّ يومٍ مرةً واحدة :
" أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيوم ، الرحمن الرحيم ، ذو الجلال والإكرام ، وأسأله أن يتوب عليَّ توبة عبدٍ ذليلٍ خاضعٍ فقير ، بائسٍ مسكينٍ مستكينٍ مستجيرٍ ، لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ولا موتاً ولا حياةً و لا نشوراً " أمر الله الملكين بتخريق صحيفته كائنة ماكانت . ************************************** حميد عاشق العراق 4 - 6 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
أن الله خلقنا للسعادة الدائمة ، أعدّها لنا وأعدّنا لها
أن الإنسان خُلق للحياة الدائمة والعيش السرمدي ، وعمر الآخرة لا نهاية له ، وقد جعل الله هذه الدنيا مزرعةً للآخرة ، ورتّب الجزاء في الآخرة على الأعمال في هذه الدنيا ، فكان تأهل العباد لتلك السعادة الأبدية بهذه الأعمال الدنيوية : ان الالتفات الى قِصَر العمر في الحياة الدنيا لمن دواعي اليقظة والحركة للسالك، فان الإنسان بطبيعته يحب نفسه ويحب لها النفع والخلود وان اشتبه في تشخيص مصاديق النافع والضار ، كما هو الواقع خارجا.. وعليه فإن استيعاب قِصَر الحياة ، وان اللامحدود يتحدد سعادةً وشقاءً بهذا العمر المحدود مما يجعل كل آن فيه يقابل اللامحدود ومن المعلوم أن هذه المقابلة الوجدانية _ وهي مدعومة بالشرع والنقل – يحول الإنسان على موجود حريص على كل فترة من حياته أضف إلى حرصه لانتقاء أفضل الأعمال التي يملأ بها هذا الوقت القصير الذي سيحدد مصير الأبد في الجحيم أو النعيم!. ولا ريب أنّ هذه الأعمار القصيرة ، والمدة القليلة ، لو استغرقت بالعبادة بحيث لم يعص الله فيها طرفة عين ، ولم يصرف مقدار نفس من الأنفاس إلا في طاعة الله ، فهي مع ذلك قاصرة وناقصة بالبداهة والضرورة عن الأهلية للمقابلة ، ومقام المعارضة والمجازاة. فلا بدّ بمقتضى الرأفة الإلهية والرحمة الربانيّة ، أن يفتح لهم أبواباً من أبواب كرمه ، يؤهلّهم بها لمقام الجزاء بما لا انقضاء له ولا فناء ، إذ كل نعمه ابتداء ، وكل إحسانه تفضّل. ************************************** حميد عاشق العراق 6 - 6 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
إن الإنسان -بعض الأوقات- يخجل من صلاته، إلى درجة أنه يقف بين يدي الله مستغفرا من صلاته.. مع العلم أن بعض الصلوات ليس فقط لا ترفع درجة، وإنما قد توجب له إيلاما، كما ورد في الروايات: (بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ ، فَقَامَ ـ الرجلُ ـ يُصَلِّي، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ.. فَقَالَ (صلى الله عليه وآله): "نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ، لَئِنْ مَاتَ هَذَا وَهَكَذَا صَلَاتُهُ، لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي).. هو كان يصلي في مسجد النبي، ولكن كيفية صلاته توجب التشبيه بنقر الغراب.. وفي بعض الروايات: (إن من الصلاة لما يقبل نصفها وثلثها وربعها، وإن منها لما يلف كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها)؛ أي أن صلاته ترد إليه.. وهناك رواية أخرى تقول: (أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة، أن يحول الله وجهه وجه حمار)!.. ما العمل، فنحن صلاتنا -إلا من عصمه الله- فيها كل شيء، إلا ذكر الله؟.. إن هناك حلين كي يعوض هذا التقصير: أولا: التعقيب.. لعل التعقيب التالي اليومي من أجمل صور التعقيب: (إلهي!.. هذه صلاتي صليتها، لا لحاجة منك إليها، ولا رغبة منك فيها؛ إلا تعظيما وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني.. إلهي!.. إن كان فيها خلل، أو نقص من ركوعها أو سجودها، فلا تؤاخذني، وتفضل على بالقبول والغفران، برحمتك يا أرحم الراحمين)؛ أي أنا يا رب لا أطمع في القبول، ولكن لا تؤدبني بصلاتي هذه. ثانيا : السجود.. نعم الفرصة كي يعوض المصلي الركعات الثلاث أو الأربع، تكون في اللحظات الأخيرة من مفارقة الصلاة؛ أي في السجدة الأخيرة.. وبالتالي، تتم المصالحة عند المغارة، فإذا بلحظات من المصالحة أذهبت الضغائن.. إذن، اغتنموا السجدة الأخيرة في الصلاة الواجبة.. فإذا أدركت الإنسان الرقة، فليطيل في سجدته الأخيرة أكثر من الركعات الثلاث والأربع.. عندئذ تحقق الغرض، فهو لعدة دقائق في سجدته الأخيرة يناجي ربه مستغفرا.. فلعل الله يقول لملائكته: عبدي هذا، عوض تقصيره في صلاته.. فالإنسان المشرف على النهاية معنوياته عالية.. فليكن السجود بعد الصلاة الواجبة أيضا، سجود اعتذار بين يدي الله.. إذ أنه بالإمكان من خلال هذه السجدة، أن ينفخ الروح والحياة في الصلاة الميتة. إن صلاة القضاء قد يكون لها دور في تكامل العبد، أكثر من صلاة الأداء.. والصلاة غير الخاشعة، قد يكون لها دور في تقريب العبد إلى ربه، أكثر من الصلاة الخاشعة.. والسبب هو حالة الاستحياء والخجل، وعدم العجب الذي ينتاب العبد.. فيسدده رب العالمين ببركة حالته هذه، ولهذا جاء في الحديث : (أنين المذنبين أحب إلي من تسبيح المسبحين). ************************************************** حميد عاشق العراق 13 - 8 - 2015 http://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gif http://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gifhttp://store2.up-00.com/2015-08/1438590035441.gif |
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : عليكم بمكارم الأخلاق !.. فإنّ الله عزّ وجلّ يحبّها.
وإيّاكم ومذامّ الأفعال !.. فإنّ الله عزّ وجلّ يبغضها . وعليكم بتلاوة القرآن !.. فإنّ درجات الجنّة على عدد آيات القرآن ، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن : اقرأ وارقَ !.. فكلّما قرأ آية رقا درجة . وعليكم بحسن الخلق !.. فإنّه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم . وعليكم بحسن الجوار !.. فإنّ الله عزّ وجلّ أمر بذلك . وعليكم بالسّواك !.. فإنها مطهّرة وسنّة حسنة . وعليكم بفرائض الله فأدّوها !.. وعليكم بمحارم الله فاجتنبوها !..... ************************************************** ********* حميد عاشق العراق 13 - 8 - 2015 http://www.al-wed.com/pic-vb/76.gif |
الساعة الآن 06:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.