![]() |
عاشق العراق 30 - 1 - 2012 http://www.arabsyscard.com/pic/zkarf/12.gif |
السلام عليكم الأخ الفاضل حميد درويش عطية الشاعر محمد الحسن منجد مع قصيدته الثانية وهي الأخيرة التي سأضيفها له لأفسح المجال لسواه من شعراء العربية مع تحياتي فاضلي عابدة طالَ البعاد وهاجَ الشوق في كبدي = وعدتُ أسألها عن حاضري وغدي وكنت أحسب طولَ البعد غيَّرها = كأيِّ واحدةٍ من ذلك البلد لكنَّني لم أكدْ أخطو بساحتها = حتى رأيتُ دليل السُّهدِ والجَلَدِ رأيتُ وجهاً أحال الهجر نُضْرَتَهُ = إلى شحوبٍ .. فما يخفى على أحدِ وقامةً قد كساها السهد ثوب ضنىً = وغابَ عنها تثنِّي الخصر .. لم يَعُدِ فلا العيون كما عهدي بها ائتلقتْ = ولا الخدود نديَّاتٌ من الرَّغَدِ كأنها لم تكنْ بالأمس ناعمةً = هيفاءَ تأسر قلب الصبِّ بالغَيَدِ * * * = * * * وقفتُ أُبعدُ عني الوهمَ واقتربتْ = مني تصافحني .. لمَّا مددتُ يدي وغرَّقتْ في عيوني نظرةٌ سفحتْ = إليَّ كل حديثٍ دار في خَلَدي سألتُها: ما الذي أضناكِ ؟ فانتبهتْ = لما رأيتُ فقالتْ : كُفَّ .. لا تزِدِ خبا جماليَ فالمرآةُ تخذلني = وكنتُ أنظرُ فيها نظرةَ الصَّيَدِ وجفَّ ثغريَ إثرَ الهجرِ واكتحلتْ = عينايَ بعد بريق السحرِ بالرَّمدِ فما نحوليَ إلا من نواكَ وما = ذبول حسنيَ إلا من لظى الكَبَدِ * * * = * * * وكنتُ أخطر بين الغيد مائسةً =وكُنَّ يُضمرنَ لي حقداً من الحسدِ وقد رثَيْنَ لحالي بعدما انطفأتْ = أنوارُ وجهي .. ولاح السُّقمُ في جسدي فرحت أعدو إلى المرآةِ أكسرها = وأزجرُ الدمع إثر الصحو كالولدِ علَّمتَني كيف أفنى في هواكَ فهل = عاتبتَ نفسكَ إذ أَورثتَني كمدي ؟ أم جئتَ تسخرُ من حبٍّ سهرتُ به = على نواكَ .. وتوري النارَ في كبدي * * * = * * * جعلتُ حبَّكَ لي محرابَ عابدةٍ = أُقيم فيه صلاة الحب للأبدِ يظلُّ يُنعشُ روحي منه طيفُ رؤىً = فأسكبُ القلبَ في أوهاميَ الجُدُدِ أُعلِّلُ النفسَ في وصلٍ حلمتُ به = أيامَ كنتَ تبيع الحبَّ في بلدي عشقتُ فيك حناناً كنتُ أَنشدهُ = تحت الجناحِ كزغب الطائر الغَرِدِ فلو سألتَ حياتي ما ضننتُ بها = على هواكَ .. وحقِّ الواحد الأحدِ وما عليكَ ؟! فإني قد نذرتُ دمي = فإنْ يَرُعْكَ حطامي اليوم .. فابتعدِ المعرة - قرية تلمنس 1-8-1965 |
أستاذي العزيز عبد السلام بركات زريق |
قالَ العرْجي وهو من شعراء العصر الأموي باللهِ يا طيّباتِ القاعِ قلْنَ لنا ليلايَ منكُنّ َ أمْ ليلى من البشر ِ حميد عاشق العراق 31 - 1 - 2012 http://www.arabsyscard.com/pic/zkarf/12.gif |
العباس بن الأحنف هو شاعر عاشق فحسب وتنطق قصائده في حبيبته فوز بعاطفة صادقة وشاعرية أصيلة قال : أَمــيـرَتـي لا تَــغـفِـري ذَنــبــي ***** فَــــإِنَّ ذَنــبــي شِــــدَّةُ الــحُـبِّ يــا لَـيـتَني كُـنـتُ أَنــا الـمُبتَلى ***** مِــنــكِ بِــأَدنــى ذَلِـــكَ الــذَنـبِ حَــدَّثـتُ قَـلـبـي كــاذِبـاً عَـنـكُـمُ ***** حَـتّى اِسـتَحَت عَينَيَ مِن قَلبي إِن كـانَ يُـرضيكُم عَذابي وَأَن ***** أَمـــوتَ بِـالـحَـسرَةِ وَالــكَـربِ فَـالـسَمعُ وَالـطاعةُ مِـنّي لَـكُم ***** حَسبي بِما تَرضَونَ لي حَسبي حميد عاشق العراق 1 -2 - 2012 http://www.arabsyscard.com/pic/zkarf/12.gif |
السلام عليكم
أجمل الحبِّ ما زواجَ بين امرأةٍ ووطنٍ أو مكان هذا يُخففُ من مادية الحب أو إباحيته أحياناً ربما فطِنَ الجاهليون لذلك فبدؤوا أشعارهم بالوقوف على الأطلالِ وقَفّوهُ بالغزل ثلاثيةٌ رائعة الشاعر ..... نزار قباني المدينة ..... دمشق المرأة ..... من سمَّاها ميسون مع رائعته (((( تَرْصِيعٌ بالذهَبِ على سَيفٍ دِمَشْقِي )))) أَتراها تُحبُّني ميسـونُ ؟ = أمْ تَوَهَّمتُ والنِّساءُ ظُنونُ كمْ رسولٍ أرسلتُهُ لأبيها = ذَبَحتْهُ تحتَ النِّقابِ العيونُ يا ابنـةَ العمِّ والهوى أُمويٌّ = كيفَ أُخفي الهوى وكيفَ أُبِيْنُ كمْ قُتِلنا في موتنا وبُعثنا = بعدَ موتٍ ، وما عَلينا يَمينُ ما وُقُوفي على الدِّيارِ ، وقلبي = كَجَبيني ، قدْ طرَّزَتْهُ الغُضُونُ لا ظِباءُ الحِمى رَدَدْنَ سَلامي = والخَلاخيلُ ما لهُنَّ رَنينُ هلْ مرايا دِمشقُ تَعرفُ وَجْهي = من جديدٍ ، أمْ غَيَّرتني السِّنيـنُ ؟ يا زماناً في الصَّالحيَّةِ سَـْمحاً = أينَ منِّي الغَوى ، وأينَ الفُتُونُ يا سَريري .. ويا شراشفَ أُمِّي = يا عَصَافيرُ. يا شَذا . يا غُصُونُ يا زَوَرايبَ حَارتي .. خَبِّئيني = بينَ جَفنَيْكِ ، فالزّمانُ ضَنيْنُ وَاعذُريني إذا بَدَوْتَ حَزيناً = إنَّ وَجهَ المُحِبِّ وجهٌ حَزينُ * * * = * * * ها هيَ الشَّامُ بعدَ فُرْقةِ دَهرٍ = أَنهرٌ سبعـةٌ .. وَحُـورٌ عِيْنُ النَّوافيرُ في البُيوتِ كلامٌ = والعناقيدُ سُكَّرٌ مَطحونُ والسَّماءُ الزَّرقاءُ .. دفترٌ شِعرٍ = والحُروفُ التي عليها .. سُنونو هلْ دِمشقٌ كما يقولونُ كانتْ = حينَ في الَّليلِ فَكَّرَ الياسَميْنُ ؟ آهِ يا شامُ .. كيفَ أَشرحُ ما بي = وأنا فيـكِ دَائمـاً مَسْكونُ سامِحيني .. إنْ لمْ أُكاشِفْكِ بالعِشْـ = ـقِ فأَحلى ما في الهوى التَّضمينُ نحنُ أَسرى معاً وفي قفصِ الحبـْ = ـبِ يُعاني السَّجانُ والمَسجونُ يا دمشقُ التي تَقمَّصْتُ فيها = هل أنا السَّروَ أم أنا الشَّربينُ أمْ أنا الفلُّ في أباريقِ أُمِّي = أمْ أنا العُشبُ والسَّحابُ الهَتُونُ أمْ أنا القِطَّةُ الأثيرةُ في الدَّا = رِ تُلَبِّي إذا دعاها الحنينُ يا دمشقُ التي تَفَشَّى شَذاها = تَحتَ جِلدي كأنَّهُ الزَّيْزَفُونُ سامِحيني إذا اضْطَربتُ فإنِّي = لا مُقَفَّىً حُبِّي ولا مَوزونُ وازْرَعيني تَحتَ الضَّفائرِ مُشْطاً = فَأُريكِ الغرامَ كيفَ يكونُ * * * = * * * قادمٌ مِنْ مَدائنِ الرِّيحِ وَحـدي = فاحْتَضِنّي كالطِّفل يا قَاسيونُ احْتَضِنّي ولا تُناقِشْ جُنوني = ذروةُ العَقلِ يا حبيبي الجُنونُ احْتَضِنّي خَمسينَ ألفاً وألْفاً = فمعَ الضَّمِ لا يجوزُ السُّكونُ أَهِيَ مَجنونةٌ بِشوقي إليها = هذهِ الشامُ ، أم أنا المَجنونُ ؟ حاملٌ حُبَّها ثلاثينَ قَرْناً = فوقَ ظهري وما هناكَ مُعينُ كلَّما جِئتُها أَردُّ دُيوني = للجميلاتِ حاصرتْني الدُّيونُ إنْ تَخَلَّتْ كلُّ المقاديرِ عنِّي = فَبِعَيـْنَيْ حَبيبتي أَستعيـنُ يا إلهي جَعلتَ عِشقيَ بحراً = أحرامٌ على البِحارِ السُّكونُ ؟ يا إلهي هلِ الكِتابةُ جُرحٌ = ليس يُشفى أمْ ماردٌ مَلعونُ ؟ كمْ أُعاني في الشِّعرِ موتاً جميلاً = وتُعاني من الرِّياحِ السَّفينُ * * * = * * * جاءَ تشرينُ يا حبيبةَ عُمري = أحسنُ الوقتِ للهَوى تِشرينُ ولنا موعدٌ على (جبلِ الشَّيـ = ـخِ) كم الثَّلجُ دافئٌ وحَنـونُ لمْ أُعانقْكِ من زمانٍ طويلٍ = لمْ أُحدِّثْكِ ، والحديثُ شُجونُ لمْ أُغازِلْكِ ، والتَّغَزُّلُ بَعْضي = لِلهوى دينُهُ وللسَّيفِ دِينُ سَنواتٌ سبعٌ مِنَ الحُزنِ مَرَّتْ = ماتَ فيها الصَّفْصافُ والزَّيتونُ سَنواتٌ فيها اسْتَقَلْتُ من الحُبْـ = ـبِ وجَفَّتْ على شِفاهي الُّلحونُ سَنواتٌ سبعٌ بها اغتالَنا اليأْ = سُ وعِلمُ الكلامِ واليانَسُونُ فانْقَسَمنا قبائلاً وشُعوباً = واسْتُبيحَ الحِمى ، وضاعَ العَرينُ كيفَ أهواكِ حينَ حَولَ سريري = يتَمشَّى اليهودُ والطَّاعُونُ كيفَ أهواكِ والحِمى مُسْتَباحٌ = هلْ من السَّهلِ أنْ يُحبَّ السَّجينُ ؟ لا تَقولي : نَسِيتَ ، لمْ أَنْسَ شيئاً = كيفَ تَنسى أَهْدابَهُنَّ الجُفونُ غيرَ أنَّ الهوى يَصيرُ ذليلاً = كُلَّما ذَلَّ للرِّجالِ جَبينُ * * * = * * * شامُ يا شامُ يا أَميرةَ حُبِّي = كيفَ يَنسى غَرامَـهُ المَجنونُ ؟ أَوقِدي النَّارَ فالحديثُ طويلٌ = وطَويلٌ لِمنْ نُحبُّ الحَنينُ شَمسُ غِرناطةٍ أَطَلَّتْ عَلينا = بَعدَ يأسٍ وَزَغردتْ مَيْسلونُ جاءَ تِشرينُ إنَّ وَجهكِ أَحلى = بكثير ، ما سِـرُّهُ تِشـرينُ ؟ كيفَ صارتْ سنابِلُ القمحِ أَعلى = كيفَ صارتْ عيناكِ بيتَ السُّنونو ؟ إنَّ أرضَ الجَولانِ تُشْبِهُ عَيْنَيـ = ـكِ فماءٌ يَجري ولَوزٌ وتِينُ كلُّ جُرحٍ فيها حَديقةُ وَردٍ = وربيعٌ ولُؤلؤٌ مَكنونُ يا دمشقُ البَسي دُمُوعي سِواراً = وتَمَنَّيْ ، فكلُّ صعبٍ يَهونُ وضَعي طَرْحَةَ العروسِ لأَجلي = إنَّ مَهْرَ المُناضلاتِ ثَمينُ رضيَ اللهُ والرَّسولُ عنِ الشَّا = مِ فَنَصرٌ آتٍ وفَتْحٌ مُبيْنُ * * * = * * * مَزِّقيْ يا دِمشقُ خارطَةَ الذُّلْ = لِ وقُولي للـدَّهرِ : كُنْ فَيَـكونُ اسْتَرَدَّتْ أيَّامَها بكِ بَدرٌ = واسْتَعادتْ شَبابَها حِطِّينُ بِكِ عَزَّتْ قُريشُ بعدَ هَوانٍ = وَتَلاقتْ قبائلٌ وبُطونُ إنَّ عَمْرَو بنَ العاصِ يَزْحَفُ لِلشَّرْ = قِ ولِلغربِ يزحفُ المَأمونُ كَتبَ اللهُ أنْ تَكُوني دِمَشْقاً = بِكِ يَبْدا ويَنتهي التَّكويـنُ لا خِيارٌ أنْ يُصبحَ البحرُ بحراً = أَوَ يَختارُ صَوْتَهُ الحَسُّونُ ؟ ذاكَ عُمْرُ السُّيوفِ ، لا سيفَ إلَّا = دائنٌ ، يا حبيبتي ، أوْ مَدِينُ هُزِمَ الرُّومُ بعدَ سَبعٍ عِجافٍ = وَتَعافى وِجْدانُنا المَـطعُـونُ وقَتلْنا العَنقاءَ في (جبلِ الشَّيْـ = خِ) وأَلْقى أضْراسَهُ التِّنِّينُ صَدَقَ السَّيفُ وعدَهُ يا بِلادي = فالسِّياساتُ كُلُّها أَفيونُ صَدَقَ السَّيفُ حاكِماً وحكيماً = وحدهُ السَّيفُ يا دمشقُ اليَقينُ * * * = * * * اِسْحَبي الذَّيلَ يا قُنَيطرةَ المَجـ = ــدِ وكَحِّلْ جَفنيكَ يـا حَرَمُونُ سَبَقتْ ظِلَّها خُيولُ هِشامٍ = وأَفاقتْ منْ نَومِها السِّكِّينُ عَلِّمِيْنا فِقْهَ العُروبـةِ يا شا = م فأنتِ البَيـانُ والتَّبْيـيـنُ عَلِّمِيْنا الأفعالَ قدْ ذَبَحتْنا = أحرفُ الجَرِّ والكلامُ العَجينُ عَلِّمِيْنا قراءةَ البَرْقِ والرَّعْـ = ـدِ فَنِصْفُ الُّلغاتِ وَحْلٌ وطِينُ عَلِّمِيْنا التَّفكيرَ ، لا نصرَ يُرْجى = حينَما الشَّعبُ كُلُّهُ سَردينُ إنَّ أَقصى ما يُغْضِبُ اللهَ فِكْرٌ = دَجَّنوهُ ، وكاتبٌ عِنِّيْنُ * * * = * * * وطني يا قصيدةَ النَّارِ والوَرْ = دِ تَغَنَّـتْ بما صَنعْتَ القُـرونُ إنَّ نَهْرَ التَّاريخِ يَنْبُعُ في الشَّا = مِ أَيُلغي التَّاريخَ طِرْحٌ هَجينُ نحنُ أَصْلُ الأشياءِ ، لا فُورْدُ باقٍ = فَوقَ إيوانِهِ ولا رابِيْنُ نحنُ عَكَّا ونحنُ كَرْمِلُ حَيفا = وجبالُ الجَليلِ والَّلطرُونُ كلُّ لَيْمونةٍ سَتُنجِبُ طِفلاً = ومُحالٌ أنْ يَنتهي الَّليْمونُ * * * = * * * اِركَبي الشَّمسَ ، يا دمشقُ حِصاناً = ولكِ اللهُ حـافِظٌ وأَميـنُ |
أستاذي الشاعر المرهف عبد السلام بركات زريق |
يا عبْلُ حُبُّكِ في عِظامي معَ دمي لمّا جَرَتْ روحي بجِسْمي قدْ جَرى عنترة بن شدّاد حميد عاشق العراق 6 - 2 - 2012 http://www.arabsyscard.com/pic/zkarf/12.gif |
اقتباس:
السلام عليك الأستاذ حميد درويش عطية تحياتي لك يا عاشق العراق نحن شريكان في العشق وقرأت في أحد المنتديات أمس أحدهم يقول : أحب أن أقرأ لشعراء العراق وذكر أسماء كبيرة لن أذكرها هنا لأنه وضعني في لائحته وأنا دونهم كما بين الثريا والثرى فكانت سعادتي لا توصف |
قصيدةٌ رقيقة للمُنَخَّلُ بن عامر بن ربيعة اليَشْكُرِيّ وهو شاعرٌ جاهليٌّ متوفَّى /630 م/ كان يُنادِم النعمان بن المنذر إنْ كُنْتِ عاذِلَتِي فَسيرِي = نَحوَ العراقِ وَلا تَحُورِي لا تَسأَلِي عن جُلِّ مَا = لي وَانظُري حَسبِي وَخِيرِي وإذَا الرياحُ تكمَّشَتْ = بجوانِبِ البيتِ الكبيرِ ألفيتَنِي هَشَّ النَدَى = بشَريحَ قِدْحِي أوْ شَجِيْرِي وفوارسٍ كَأَوَارِ حَرْ= رِ النَّارِ أحلاسِ الذُّكُورِ شدُّوا دوابرَ بَيضِهِمْ = في كُلِّ مُحكَمَةِ القتيرِ واستَلْأمُوا وتَلبَّبُوا = إنَّ التَّلبُّبَ لِلمُغيرِ وعَلَى الجِيادِ المضْمَرَا = تِ فوارسٌ مِثْلُ الصُقُورِ يَخْرُجْنَ مِنْ خَلَلِ الغُبا = رِ يَجِفْنَ بالنَّعَمِ الكَثيرِ أَقْررْتُ عينِي مِنْ أُولـ = ـئِكَ والكواعِبِ بالعَبِيرِ يَرفُلْنَ في المِسكِ الذكيـْ = ـيِ وصائِكٍ كَدَمِ النَّحِيرِ يَعكُفْنَ مِثلَ أساوِدِ الـ = ـتَّنُّومِ لَمْ تُعكَفْ لِزُورِ ولقَدْ دخلْتُ عَلَى الفَتَا = ة الخِدرَ في اليومِ المَطِيرِ الكاعِبِ الحسناءِ تَرْ = فُلُ في الدِّمَقْسِ وفي الحَريرِ فدفعْتُهَا فتَدَافَعَتْ = مَشْيَ القَطاةِ إلَى الغَديرِ ولثَمتُها فَتَنفَّستْ = كتَنفُّسِ الظَّبي البَهيرِ فَدَنَتْ وقالتْ يَا مُنَخْـ = خَلُ مَا بِجسمِكَ مِنْ حَرُورِ ما شَفَّ جِسْمي غيرُ حُبْـ = ـبِكِ فاهدَئِي عَنِّي وَسيرِي وأُحبُّهَا وتُحبُّنِي = ويُحبُّ ناقَتَها بَعِيرِي يا رُبِّ يومٍ للمُنَخْـ = ـخَلِ قَدْ لَهَا فيهِ قَصيرِ فإذَا انْتَشيتُ فإنَّنِي = رَبُّ الخَوَرْنقِ والسَّديرِ وإذَا صَحوْتُ فإنَّني = رَبُّ الشُّويهةِ والبَعيرِ ولقَدْ شربْتُ مِنْ المُدَا = مَةِ بالقليلِ وبِالكثيرِ يا هِندُ من لِمُتيَّمٍ = يا هندُ لِلعاني الأسيرِ |
الوأواء الدمشقي ? - 385 هـ / ? - 995 م محمد بن أحمد العناني الدمشقي أبو الفرج . شاعر مطبوع ، حلو الألفاظ ، في معانيه رقة ، كان مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في دمشق . نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي = نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي كأَنَّهُ طُرْقُ نَمْلٍ في أَنامِلِها = أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْها السُّحْبُ بِالْبَرَدِ كأَنَّها خَشِيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْلَتِها = فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعاً مِنَ الزَّرَدِ مَدَّتْ مَوَاشِطَها في كَفِّها شَرَكاً = تَصِيدُ قَلْبِي بِهِ مِنْ داخِلِ الجَسَدِ وَقَوْسُ حَاجِبِها مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ = وَنَبْلُ مُقْلَتِها تَرْمِي بِهِ كَبِدِي إِنْ كانَ في جُلَّنارِ الخَدِّ مِنْ عَجَبٍ = فَالصَّدْرُ يَطْرَحُ رُمَّاناً لِمَنْ يَرِدِ وَخَصْرُها ناحِلٌ مِثْلِي عَلى كَفَلٍ = مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكى الأَحْزَان في الخَلَدِ إِنْسِيَّةٌ لَوْ بَدَتْ لِلْشَّمْسِ ما طَلَعَتْ = مِنْ بَعْدِ رُؤْيَتِها يَوْماً عَلى أَحَدِ سَأَلْتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ أَنْتَ تَعْرِفُنا = مَنْ رَامَ مِنَّا وِصالاً مَاتَ بِالكَمَدِ وَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا في الحُبِّ مَاتَ جَوىً = مِنَ الغَرامِ وَلَمْ يُبْدِئْ وَلَمْ يُعِدِ فَقُلْتُ أَسْتَغْفِرُ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ = إِنَّ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّبْرِ وَالجَلَدِ قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فِينا لَوَاحِظُها = مَا إِنْ أَرى لِقَتِيلِ الحُبِّ مِنْ قَوَدِ قَدْ خَلَّفَتْنِي طَريحاً وَهْيَ قَائِلَةٌ = تَأَمَّلوا كَيْفَ فِعْلُ الظَّبْيِ بِالأَسَدِ قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَني وَمَضى = بِاللَهِ صِفْهُ وَلا تَنْقُصْ وَلا تَزِدِ فَقَالَ أَبْصَرْتُهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ = وَقُلْتِ قِفْ عَنْ وُرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ قَالَتْ صَدَقْتَ الوَفَا في الحُبِّ شيمتُهُ = يَا بَرْدَ ذاكَ الَّذي قَالَتْ عَلَى كَبِدِي وَاسْتَرْجَعَتْ سَأَلَتْ عَنِّي فَقِيلَ لَهَا = مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ دَقَّتْ يَداً بِيَدِ وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤأً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ = وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَرَدِ وَأَنْشَدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلةً = مِنْ غَيْرِ كُرْهٍ وَلا مَطْلٍ وَلا جَلَدِ وَاللَهِ مَا حَزِنَتْ أُخْتٌ لِفَقْدِ أَخٍ = حُزْني عَلَيْهِ وَلا أُمٌّ عَلَى وَلَدِ وَجَرَّعَتْنِي بِرِيقٍ مِنْ مَرَاشِفِها = فَعَادَتِ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي هُمْ يَحْسُدُوني عَلَى مَوْتِي فَوا أَسَفِي = حَتَّى عَلَى المَوْتِ لا أَخْلوُ مِنَ الحَسَدِ |
خلِيليّ ، عوجا اليومَ حتى تُسَلّما ** على عذبةِ الأنياب ، طيبةِ النشرِ فإنكما إن عُجتما ليَ ساعةً ، ** شكرتكما ، حتى أغيّبَ في قبري ألما بها ، ثم اشفعا لي ، وسلّما ** عليها ، سقاها اللهُ من سائغِ القطرِ وبوحا بذكري عند بثنةَ ، وانظرا ** أترتاحُ يوماً أم تهشُّ إلى ذكري فإن لم تكنْ تقطعْ قُوى الودّ بيننا ، ** ولم تنسَ ما أسلفتُ في سالفِ الدهرِ فسوف يُرى منها اشتياقٌ ولوعةٌ ** ببينٍ ، وغربٌ من مدامعها يجري وإن تكُ قد حالتْ عن العهدِ بَعدنا ، ** وأصغتْ إلى قولِ المؤنّبِ والمزري فسوف يُرى منها صدودٌ ، ولم تكن ، ** بنفسيَ ، من أهل الخِيانةِ والغَدر أعوذ بكَ اللهمُ أن تشحطَ النوى ** ببثنةَ في أدنى حياتي ولا حَشْري وجاور ، إذا متُّ ، بيني وبينها ، ** فيا حبّذا موتي إذا جاورت قبري عدِمتُكَ من حبٍّ ، أما منك راحةٌ ، ** وما بكَ عنّي من تَوانٍ ولا فَتْر ألا أيّها الحبّ المُبَرِّحُ ، هل ترى ** أخا كلَفٍ يُغرى بحبٍّ كما أُغري ؟ أجِدَّكَ لا تَبْلى ، وقد بليَ الهوى ، ** ولا ينتهي حبّي بثينةَ للزّجرِ هي البدرُ حسناً ، والنساءُ كواكبٌ ، ** وشتّانَ ما بين الكواكب والبدر ! لقد فضّلتْ حسناً على الناس مثلما ** على ألفِ شهرٍ فضّلتْ ليلة القدرِ عليها سلامُ اللهِ من ذي صبابةٍ ، ** وصبٍّ معنّىً بالوساوس والفكرِ وإنّكما ، إن لم تَعُوجا ، فإنّني ** سأصْرِف وجدي ، فأذنا اليومَ بالهَجر أيَبكي حَمامُ الأيكِ من فَقد إلفه ، ** وأصبِرُ ؟ ما لي عن بثينةَ من صبر ! يقولون : مسحورٌ يجنُّ بذكرها ، ** وأقسم ما بي من جنونٍ ولا سحرِ وأقسمُ لا أنساكِ ما ذرَّ شارقٌ ** وما هبّ آلٌ في مُلمَّعةٍ قفر وما لاحَ نجمٌ في السماءِ معلّقٌ ، ** وما أورقَ الأغصانُ من فننِ السدرِ لقد شغفتْ نفسي ، بثينَ ، بذكركم ** كما شغفَ المخمورُ ، يا بثنَ بالخمرِ ذكرتُ مقامي ليلةَ البانِ قابضاً ** على كفِّ حوراءِ المدامعِ كالبدرِ فكِدتُ ، ولم أمْلِكْ إليها صبَابَةً ، ** أهيمُ ، وفاضَ الدمعُ مني على نحري فيا ليتَ شِعْري هلْ أبيتنّ ليلةً ** كليلتنا ، حتى نرى ساطِعَ الفجر تجودُ علينا بالحديثِ ، وتارةً ** تجودُ علينا بالرُّضابِ من الثغر فيا ليتَ ربي قد قضى ذاكَ مرّةً ، ** فيعلمَ ربي عند ذلك ما شكري ولو سألتْ مني حياتي بذلتها ، ** وجُدْتُ بها ، إنْ كان ذلك من أمري مضى لي زمانٌ ، لو أُخَيَّرُ بينه ، ** وبين حياتي خالداً آخرَ الدهرِ لقلتُ : ذروني ساعةً وبثينةً ** على غفلةِ الواشينَ ، ثم اقطعوا عمري مُفَلَّجةُ الأنيابِ ، لو أنّ ريقَها ** يداوى به الموتى ، لقاموا به من القبرِ إذا ما نظمتُ الشعرَ في غيرِ ذكرها ، ** أبى ، وأبيها ، أن يطاوعني شعري فلا أُنعِمتْ بعدي ، ولا عِشتُ بعدها ، ** ودامت لنا الدنيا إلى ملتقى الحشرِ جميل بثينة حميد عاشق العراق 20 - 2 - 2012 http://www.arabsyscard.com/pic/zkarf/12.gif |
ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أكرهه أو كنت أهواه ؟ |
قالت وقلت |
ابن زيدون 394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي ، أبو الوليد . وزيرٌ وكاتبٌ وشاعرٌ من أهل قرطبة ، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس ، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به . واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه ، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف . فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته ، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد . وفي الكتّاب من يلقبه بحتريّ المغرب . ومن آثاره غير الديوان الشعري بعض الرسائل . أَضحى التَّنائي بَديلاً مِن تَدانينا = وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ ، صَبَّحَنا = حَينٌ ، فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا مَن مُبلِغُ المُلْبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ = حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا = أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا = بِأَنْ نَغَصَّ فَقالَ الدَّهرُ آمينا فَانحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا = وَانبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا وَقَد نَكونُ ، وَما يُخشى تَفَرُّقُنا = فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم = هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا لَم نَعتَقِدْ بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم = رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا ما حَقُّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ = بِنا وَلا أَن تَسُرُّوا كاشِحاً فينا كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ = وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا بِنتُمْ وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا = شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا نَكادُ حينَ تُناجيكُمْ ضَمائِرُنا = يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت = سُوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا إِذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ مِن تَأَلُّفِنا = وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا وَإِذْ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً = قِطافُها ، فَجَنَينا مِنهُ ما شينا لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما = كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا = أَنْ طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا وَاللهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً = مِنكُم ، وَلا انْصَرَفَت عَنكُم أَمانينا يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ بِهِ = مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدِّ يَسْقينا وَاِسأَل هُنالِكَ : هَل عَنّى تَذَكُّرُنا = إِلفاً ، تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا وَيا نَسيمَ الصَّبا بَلِّغْ تَحِيَّتَنا = مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا فَهَل أَرى الدَهرَ يَقضينا مُساعَفَةً = مِنهُ ، وَإِنْ لَم يَكُن غِبّاً تَقاضينا رَبيبُ مُلْكٍ كَأَنَّ اللهَ أَنشَأَهُ = مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طِينا أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ = مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا إِذا تَأَوَّدَ آدَتْهُ رَفاهِيَةً = تُومُ العُقودِ ، وَأَدمَتهُ البُرى لينا كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه = بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايِينا كَأَنَّما أُثبِتَتْ في صَحنِ وَجنَتِهِ = زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا ما ضَرَّ أَنْ لَمْ نَكُنْ أَكفاءَهُ شَرَفاً = وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا يا رَوضَةً طالَما أَجنَتْ لَواحِظَنا = وَرداً ، جَلاهُ الصِّبا غَضّاً وَنِسْرينا وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها = مُنىً ضُرُوباً وَلَذّاتٍ أَفانينا وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ = في وَشيِ نُعْمى سَحَبنا ذَيلَهُ حِينا لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً = وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغْنينا إِذا انفَرَدتَ وَما شُورِكتَ في صِفَةٍ = فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبْيينا يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها = وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسْلينا كَأَنَّنا لَم نَبِتْ وَالوَصلُ ثالِثُنا = وَالسَّعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشِيْنا إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُّنيا الِّلقاءُ بِكُم = في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقُونا سِرّانِ في خاطِرِ الظَّلماءِ يَكتُمُنا = حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُّبحِ يُفْشِينا لا غَروَ في أَنْ ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَتْ = عَنهُ النُّهى وَتَرَكنا الصَّبرَ ناسينا إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَّوى سُوَراً = مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَّبرَ تَلْقينا أَمّا هَواكَ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ = شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا لَم نَجْفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتَ كَوكَبُهُ = سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا وَلا اختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ = لَكِنْ ، عَدَتنا ، عَلى كُرهٍ عَوادينا * * * = * * * نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً = فِينا الشَّمولُ ، وَغَنّانا مُغَنّينا لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا = سِيَما ارتِياحٍ ، وَلا الأَوتارُ تُلهينا دُومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً = فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دِيْنا فَما استَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحْبِسُنا = وَلا استَفَدْنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ = بَدرُ الدُّجى لَم يَكُنْ حاشاكِ يُصْبينا أَبكي وَفاءً وَإِنْ لَم تَبذُلي صِلَةً = فَالطَّيفُ يُقنِعُنا وَالذِّكرُ يَكفينا وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ = بِيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تُوْلينا عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ = صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها ، فَتَخْفِينا |
اقتباس:
أشكر لك أستاذنا القدير حميد درويش عطية موضوعك الأدبي الجميل ، واختيارك العذب ، وعلمك الغزير ، ومرورك الكريم، ونشاطك الرائع ، وجهدك الشامخ ، وتشجيعك المتواصل . بارك الله فيك وفي يراعك. |
اقتباس:
أشكر لك أستاذنا وشاعرنا القدير عبد السلام بركات زريق موضوعك الأدبي الجميل ، واختيارك العذب ، وعلمك الغزير ، ومرورك الكريم، ونشاطك الرائع ، وجهدك الشامخ ، وتشجيعك المتواصل . بارك الله فيك وفي يراعك. |
أبو البقاء الرندي 601 - 684 هـ / 1204 - 1285 م هو صاحب القصيدة المشهورة في رثاء الأندلس والتي مطلعها : لكلِّ شـيءٍ إذا ما تمَّ نُقصانُ فلا يغرّ بطيبِ العيشِ إنسانُ يا سَالِبَ القَلْبِ يا سالبَ القلبِ منِّـي عندما رَمَقَـا = لمْ يُبْقِ حبُّـكَ لي صبـراً ولا رَمَقـا لا تسألِ اليومَ عمَّا كابَدَتْ كَبِـدِي = ليتَ الفراقَ وليتَ الحـبَّ ما خُلِقـا ما بِاختيـاريَ ذُقْتُ الحـبَّ ثانيـةً = وإنَّمـا جـَارتِ الأقـدارُ فـَاتَّفَقـا وكنتُ في كَلَفي الدّاعـيْ إلى تَلَفـي = مثلَ الفراشِ أَحَـبَّ النـارَ فاحْتَرَقـا يا مـنْ تَجلَّـى إلى سِـرِّي فَصَيَّرَنـي = دَكّاً وهَـزَّ فـُؤادي عنـدما صَعَقـا اِنظـرْ إليَّ فـإنَّ النفـسَ قدْ تَلِفَـتْ = رِفـقاً علـى الـرُّوحِ إنَّ الروحَ قـد زُهِقَـا |
أستاذي الحبيب عبد السلام بركات زريق |
نهاري نهارُ النّاسِ حتّى إذا دجى اللَّيلُ هَزَّتْني إليكِ المَدامِعُ لقدْ ثبتَ مِنْكِ في القلبِ مَوَدَّة ٌ كما ثبتَتْ في الرّاحتيْنِ الأصابِعُ جميل بثينة ----------------------------- حميد عاشق العراق 27 - 3 - 2012 |
اقتباس:
السلام عليك الفاضل حميد درويش عطية معك على الدرب أستاذي تقديري |
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي 675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم ، السنبسي الطائي . شاعر عصره ، ولد ونشأ في الحلة ، بين الكوفة وبغداد . وتوفي ببغداد . البيضُ دونَ لِحاظِ الأَعيُنِ السودِ = وَالسُّمرُ دونَ قُدودِ الخُرَّدِ الغيدِ وَالمَوتُ أَحلى لِصَبٍّ في مَفاصِلِهِ = تَجري الصَبابَةُ جَريَ الماءِ في العودِ مَن لي بِعَينٍ غَدَت بِالغُنجِ ناعِسَةً = أَجفانُها وَكَّلَت جَفني بِتَسهيدِ وَحاجِبٍ فَوقَهُ تَشديدُ طُرَّتِهِ = كَأَنَّما النونُ مِنهُ نونُ تَوكيدِ وَماءِ وَجهٍ غَدا بِالنورِ مُتَّقِداً = كَأَنَّ في كُلِّ خَدٍّ نارَ أُخدودِ وَنَقْطِ خالٍ إِذا شاهَدتَ مَوقِعَهُ = خِلتَ الخَليلَ ثَوى في نارِ نَمرودِ يا أَهلَ جَيرونَ جُرتُم بَعدَ مَعدَلَةٍ = ظُلماً وَعَوَّدتُموني غَيرَ مَعهودي بَذَلتُ روحِيَ إِلّا أَنَّها ثَمَنٌ = لِلوَصلِ مِنكُم وَلَكِن حَسبُ مَجهودي أَنا المُحِبُّ الَّذي أَهلُ الهَوى نَقَلوا = عَنّي فَأَعطَيتُهُم بِالعِشقِ تَقليدي مِن أَينَ لِلعِشقِ مِثلِي في تَشَرُّعِهِ = وَمَن يُشَيِّدُ دينَ الحُبِّ تَشييدي لِلَّهِ لَيلَةُ أُنسٍ قُلتُ إِذ ذُكِرَت = يا لَيلَةَ الوَصلِ مِن ذاتِ الَّلمى عودي وَالشَّرقُ قَد حَمَلَت أَحشائُهُ لَهَباً = لِلشمسِ فيها حَنينٌ غَيرُ مَولودِ وَثَعلَبُ الصُبحِ وافى فاغِراً فَمَهُ = إِذ قابَلَتهُ الثُرَيّا شِبهَ عُنقودِ كَأَنَّها شَكلُ اِنكيسٍ تُوَلِّدُهُ = في الغَربِ أَيدي الدَياجِيَ أَيَّ تَوليدِ أَمسى بِها وَعُيونُ الغُرِّ شاخِصَةٌ = نَحوي وَحِصني مِتونُ الضُّمَّرِ القودِ مَكانَتي فَوقَ إِمكاني وَمَقدِرَتي = مِن دونِ قَدري وَجودي فَوقَ مَوجودي وَما رَجاني اِمرُؤٌ إِلّا بَذَلتُ لَهُ = جوداً عَنِ الشُّكرِ أَو شُكراً عَنِ الجودِ لا أَوحَشَ اللَهُ مِن قَومٍ مَكارِمُهُم = وَفَضلُ جودِهِمُ كَالطَوقِ في جيدي ما عِشتُ لا أَتَعاطى غَيرَ حُبِّهِمُ = وَهَل سَمِعتُم بِشِركٍ بَعدَ تَوحيدِ |
أخي الحبيب وأستاذي الفاضل الشاعر القدير |
اقتباس:
السلام عليك معك على الدرب أستاذي حميد درويش عطية وأعتذر مسبقاً إن أدرجتُ نصاً سبق أن اشترك به أحد الأخوة قبلي دمتَ برعاية الله |
أبو الحسن الحصري القيرواني ? - 488 هـ / ? - 1095 م شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره . يا ليلُ الصبُّ متى غدُه = أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ رقدَ السُّمَّارُ فأَرَّقه = أسفٌ للبيْنِ يردِّدهُ فبكاهُ النجمُ ورقَّ له = ممّا يرعاه ويرْصُدهُ كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍ = خوفُ الواشين يشرّدهُ نصَبتْ عينايَ له شرَكاً = في النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ وكفى عجباً أَنِّي قنصٌ = للسِّرب سبانِي أغْيَدهُ صنمٌ للفتنةٍ منتصبٌ = أهواهُ ولا أتعبَّدُهُ صاحٍ والخمرُ جَنَى فمِهِ = سكرانُ اللحظ مُعرْبدُهُ ينضُو مِنْ مُقْلتِه سيْفاً = وكأَنَّ نُعاساً يُغْمدُهُ فيُريقُ دمَ العشّاقِ به = والويلُ لمن يتقلّدهُ كلّا لا ذنْبَ لمن قَتَلَتْ = عيناه ولم تَقتُلْ يدهُ يا من جَحَدتْ عيناه دمِي = وعلى خدَّيْه توَرُّدهُ خدّاكَ قد اعْتَرَفا بدمِي = فعلامَ جفونُك تجْحَدهُ إنّي لأُعيذُكَ من قَتْلِي = وأظُنُّك لا تَتَعمَّدهُ باللّه هَبِ المشتاق كَرَى = فلعَلَّ خيالَكَ يِسْعِدهُ ما ضَرَّك لو داوَيْتَ ضَنَى = صَبٍّ يُدْنيكَ وتُبْعِدهُ لم يُبْقِ هواك له رَمَقا = فلْيَبْكِ عليه عُوَّدُهُ وغداً يَقْضِي أو بَعْدَ غَدٍ = هل مِنْ نَظَرٍ يتَزَوَّدهُ يا أهْلَ الشوقِ لنا شَرَقٌ = بالدّمعِ يَفيضُ مَوْرَّدُهُ يهْوى المُشْتاقُ لقاءَكُمُ = وظروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ ما أحلى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ = لولا الأيّامُ تُنَكِّدهُ بالبَينِ وبالهجرانِ فيا = لِفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ |
ها قد عدنا إلى هنا ثانية ًوالحمدُ للهِ وأدعو أستاذي الشاعر عبد السلام بركات زريق وجميع أخوتي الكرام للعودة أيضاً والمساهمة في تقديم ما لديهم في هذا الموضوع اللذيذ والممتع . ولَمْ أنسَهَا يومَ الوداعِ ومسحَها ... بوادرَ دمعِ العينِ والعينُ تذرفُ أفانين تَجرِي من دُموعٍ ومن دَمٍ ... على الخدِّ منها تستهلُّ وترعفُ وتكرارَنا نجوى الهوى ذاتَ بيننا ... وكلٌّ إلى كلٍّ يلينُ ويعطف جعلنا هناك الهجرَ منَّا بجانبٍ ... وللبينِ داعٍ بالترحُّلِ يهتفُ ولولا النوى لم نشْكُ ضعفًا عن الأسى ... ومن يحملُ الأشجان بالبَيْنِ يضعفُ فقلتُ كلانا مشتكٍ من صبابةٍ ... ولكنَّني عن حملِهَا منكَ أضعفُ حميد عاشق العراق 8 - 10 - 2012 |
|
|
من أحلى ما قيل في الغزل "أبيات لأبي صخر الهذلي"
قال أبو صخر الهذليّ: أما وَالَّذِي أبكى وأضحك وَالَّذِي ... أمات وَأَحْيَا وَالَّذِي أمره الْأَمر لقد كنت آتيها وَفِي النَّفس هجرها ... بتاتاً لأخرى الدَّهْر مَا طلع الْفجْر فَمَا هُوَ إِلَّا أَن أَرَاهَا فجاءة ... فأبهت لَا عرف لديّ وَلَا نكر وأنسى الَّذِي قد كنت فِيهِ هجرتهَا ... كَمَا قد تنسّي لبّ شاربها الْخمر وَمَا تركت لي من شذىً أهتدي بِهِ ... وَلَا ضلع إِلَّا وَفِي عظمها كسر وَقد تَرَكتنِي أغبط الْوَحْش أَن أرى ... قرينين مِنْهَا لم يفزّعهما نفر مَخَافَة أَنِّي قد علمت لَئِن بدا ... لي الهجر مِنْهَا مَا على هجرها صَبر وَأَنِّي لَا أَدْرِي إِذا النَّفس أشرفت ... على هجرها مَا يبلغن بِي الهجر أَبى الْقلب إِلَّا حبها عامريةً ... لَهَا كنية عمر وَلَيْسَ لَهَا عَمْرو تكَاد يَدي تندى إِذا مَا لمستها ... وينبت فِي أطرافها الْوَرق الْخضر وَإِنِّي لتعروني لذكراك فَتْرَة ... كَمَا انتفض العصفور بلله الْقطر تمنيت من حبي علية أننا ... على رمث فِي الْبَحْر لَيْسَ لنا وفر على دَائِم لَا يعبر الْفلك موجه ... وَمن دُوننَا الْأَعْدَاء واللجج الْخضر فنقضي هموم النَّفس فِي غير رَقَبَة ... ويغرق من نخشى نميمته الْبَحْر عجبت لسعي الدَّهْر بيني وَبَينهَا ... فَلَمَّا انْقَضى مَا بَيْننَا سكن الدَّهْر فيا حب ليلى قد بلغت بِي المدى ... وزدت على مَا لَيْسَ يبلغهُ الهجر وَيَا حبها زِدْنِي جوىً كل لَيْلَة ... وَيَا سلوة الْأَيَّام موعدك النَّضر هجرتك حَتَّى قيل: مَا يعرف الْهوى ... وزرتك حتي قيل: لَيْسَ لَهُ صَبر صدقت أَنا الصب الْمُصَاب الَّذِي بِهِ ... تباريح حب خامر الْقلب أَو سحر فيا حبذا الْأَحْيَاء مَا دمت حَيَّة ... وَيَا حبذا الْأَمْوَات مَا ضمك الْقَبْر |
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphoto...22157895_n.jpg |
http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
أشارتْ إليْها الشَّمسُ عند غروبِها **** تقولُ إذا اسْودَّ الدُّجى فاطلعي بعدي
وقالَ لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري **** فإنَّكِ مثلي في الكمالِ وفي السَّعدِ عنترة ************************************************** ********************** حميد عاشق العراق 26 - 4 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
وَإنِّي لأهوى النَّوْمَ في غيرِ حينهِ **** لعلَّ لقاءً في المنامِ يكون
تُحدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكم **** فيا ليتَ أحلام المنامِ يقين ************************************************** ***************** حميد عاشق العراق 27 - 4 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
وإني لأهوى النوم في كل ساعة
لعل لقاء في المنام يكون |
وَتعطَّلَتْ لغةُ الكلامِ وَخاطبَتْ **** عينَيَّ بِلغةِ الهوى عيْناكِ
أحمد شوقي ************************************************** ******************* حميد عاشق العراق 28 - 4 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
لم أدر ما طيب العناق على الهوى والروض **** أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي**** حتى ترفق ساعدي فطواك أحمد شوقي ************************************************** ************ حميد عاشق العراق 28 - 5 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
من سوء حظي نسيت أن الليل طويل
ومن حسن حظك تذكرتك حتى الصباح. محمود درويش ************************************************** ******************** حميد عاشق العراق 12 - 8 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
إذامـارأت عـيـني جـمالـك مـقـبلاً......... وحـقـك يـا روحي سـكرت بـلا شرب.
أبو الطيب المتنبي ************************************************** ******************* حميــد عاشق العراق 16 - 8 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
لا تَعـذَلِيـه فَإِنَّ العَـذلَ يُـولِعُـــهُ .......... قَد قَلتِ حَقـاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَـعُـهُ
جـاوَزتِ فِي لومـه حَـداً أَضَـرَّ بِـهِ ..........مِن حَيـثَ قَـدرتِ أَنَّ اللوم يَنفَعُـهُ فَاستَعمِلِـي الرِفـق فِي تَـأِنِيبِـهِ بَـدَلاً .......... مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ إبن زريق البغدادي ************************************************** ************************************** حميــد عاشق العراق 22 - 8 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
• قرار
إنّي عشِقْتُكِ.. واتَّخذْتُ قَرَاري فلِمَنْ أُقدِّمُ - يا تُرى - أَعْذَاري لا سلطةً في الحُبِّ.. تعلو سُلْطتي فالرأيُ رأيي.. والخيارُ خِياري هذه أحاسيسي.. فلا تتدخَّلي أرجوكِ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ.. ظلِّي على أرض الحياد.. فإنَّني سأزيدُ إصراراً على إصرارِ ماذا أَخافُ؟ أنا الشّرائعُ كلُّها وأنا المحيطُ.. وأنتِ من أنهاري وأنا النّساءُ، جَعَلْتُهُنَّ خواتماً بأصابعي.. وكواكباً بِمَدَاري خَلِّيكِ صامتةً.. ولا تتكلَّمي فأنا أُديرُ مع النّساء حواري وأنا الذي أُعطي مراسيمَ الهوى للواقفاتِ أمامَ باب مَزاري وأنا أُرتِّبُ دولتي.. وخرائطي وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي وأنا أُقرِّرُ منْ سيدخُلُ ناري أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ.. متسلِّطٌ في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري.. إنْ كانَ عندي ما أقولُ.. فإنَّني سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ... عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي مراكبي، وصديقَتَا أسْفَاري إنْ كانَ لي وَطَنٌ.. فوجهُكِ موطني أو كانَ لي دارٌ.. فحبُّكِ داري مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ.. وأنتِ لي هِبَةُ السماء.. ونِعْمةُ الأقدارِ؟ مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي مِنْ لُؤلُؤٍ.. وزُمُرُّدٍ.. ومَحَارِ؟ أَيُناقِشُونَ الدّيكَ في ألوانِهِ ؟ وشقائقَ النُعْمانِ في نَوَّارِ؟ يا أنتِ.. يا سُلْطَانتي، ومليكتي يا كوكبي البحريَّ.. يا عَشْتَاري إنّي أُحبُّكِ.. دونَ أيِّ تحفُّظٍ وأعيشُ فيكِ ولادتي.. ودماري إنّي اقْتَرَفْتُكِ.. عامداً مُتَعمِّداً إنْ كنتِ عاراً.. يا لروعةِ عاري ماذا أخافُ؟ ومَنْ أخافُ؟ أنا الذي نامَ الزّمانُ على صدى أوتاري وأنا مفاتيحُ القصيدةِ في يدي من قبل بَشَّارٍ.. ومن مِهْيَارِ وأنا جعلتُ الشِعْرَ خُبزاً ساخناً وجعلتُهُ ثَمَراً على الأشجارِ سافرتُ في بَحْرِ النساءِ.. ولم أزَلْ - من يومِهَا - مقطوعةً أخباري.. نزار قباني ************************************************** ********************* حميــد عاشق العراق 29 - 8 - 2016 http://www12.0zz0.com/2017/10/05/08/624258879.gif |
الساعة الآن 09:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.