منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   أرشفة ذاتية..... (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=450)

ريم بدر الدين 08-23-2010 02:24 AM

يبدو أن الحزن عقد اتفاقية لا تنقض مع الطقس الحار جدا للقضاء على ما تبقى من اندروفينات الألم الكامنة فينا و التي كانت تكفي لمنحنا ترياق الصمود
أشعر أحيانا أن هذا الحزن هو أجمل ما يعترينا ، أكثر ما يقربنا من إنسانيتنا
تعال أيها الحزن كم أنت عظيم و رفيق أيضا

ريم بدر الدين 08-23-2010 02:31 AM

عندما دخلت مكتبته للمرة الأولى أحسست أنني عبرت الماضي بخطوة واحدة لأجدني وجها لوجه أمام طفولتي في مكتبة تحتوي منشورات طبعت قبل أن تتعرف أمي إلى وجه والدي حتى!!
كانت غنية مكتبته بأمهات الأدب و الفن و التاريخ و الفلسفة
و كلما سألت عن سعر كتاب قال لي خذيه بلا ثمن
استغربت كرمه الحاتمي
قدم لي كوبا من الشاي و قال : أنت أول أنثى تدخل هذه المكتبة منذ أربعين سنة فهل عاد زمن الثورات و الجنون ؟

ريم بدر الدين 08-25-2010 02:25 PM

تكمن الصحراء في قلب ذات متعبة ...فلا تنتظر المطر إذا كانت سماء قلبك غائمة
تجمع سحب القلب يستلزم سوادا منذرا بالعشى الليلي ..و النهاري أيضا
مددت يدي علّي أطال سقف السماء...قبضت على طراوة رحم المتجمعات إثر حفلة حزن صاخبة
اعتصرتهن في يدي فانثالت أمطارا ملونة .. تبقى في يدي منها بذرة لا خضراء و لا سوداء و لا بيضاء ..بلا لون و لا حجم هي ... ألقيتها في فوهة بركان هدد طويلا بالثورة - و ما قدر عليها - فخرّ الجبل صعقا

ريم بدر الدين 09-04-2010 02:53 AM


ذات تمني أتيت إلي
و قبعت في مساحات الذاكرة
مثارا لنسائم الصبا
و عطر الورد
و خضرة الشجر
و حمرة الشفق
أنت العيد فلم تعد تعني لي الأيام شيئا
لم تعد بداية العام مهمة و لا حتى نهايته
لم أعد أنتظر العيد
فمنذ قدمت إلى حياتي أحضرت العيد معك
أضأت شمعة ذهبية
وضعتها في سلة الورد التي فاجأتني هذا الصباح
للورد، للعيد، لشرفات الضوء و المحبة
أهديك أغنية فيروزية (سنة عن سنة)

ريم بدر الدين 09-04-2010 02:55 AM

صديقي القمر
يطلع كل ليلة في حلكة المساء
يشرف على بيتي
يحكي لي أخبار النجوم و الكواكب و المجرات
يشكو لي الثقوب السوداء و اعتراكها مع المذنبات
يقول أن الشمس حارة تحرق وجهه الأبيض بلهيبها
يقول لي أنه تعب من الدوران حول الشمس و حول أخته الكبرى الأرض
صديقي القمر يشرف من عليائه بحباله الفضية
يرمي مرساته
و ينشر أشرعته
فيشرق النور في أعطاف روحي
أشكو له أحوال الناس و البلاد
أحكي له عن الظلم و الحروب و المجاعات
أشكو له امتهان كرامة الانسان في كل مكان
أحكي له عن الحبيب إذا غابا
و إذا كنا سوية
نجلس تحت نوره مباشرة نرامقه بود و بحب
فهو الوحيد الذي يعرف أسرارنا و لا يفشيها
يعرف حركاتنا و سكناتنا دون أن يكون له مطمع
صديقي العزيز القمر
مذ عرفتك
لم أجد أوفى منك..2007.

ريم بدر الدين 09-13-2010 10:17 PM

لذاكرة العيد كثير من المتعلقات التي تتركها في جنبات قلوبنا وأرواحنا
وفي غالبية الأحيان و الظروف لا نستطيع إمساكها ...تتسرب كمياه بين إصبعين
و عندما تنهال علينا بسخاء لم نتوقعه و لم نستعد له نغوص في كثيب رمالها المتحركة
لنقبع هناك بصخب لا يناسب تكميم أنفاسنا حد الغرق
لا يفرج عن صخبنا هناك سوى ذاك القلم و حقيبة الحروف
لعلك لو انتقلت خارج المجرة ستلتقط الصوت و الصدى

ريم بدر الدين 09-16-2010 12:50 AM

و رغم الخواء الذي يسكنني
كنس الحزن كل الزوايا بقدرة عجيبة
دون أن يثير غبار الذاكرة و نواقع الحنين
أحتاج دوما إلى من يقرع جرس القلب مرتين

ريم بدر الدين 09-18-2010 09:35 PM

لا بد أنها تلك الشمس
عندما أشرقت من مغربها
أغلقت بوابات الحنين
و الكامن فيها من أشواق
و رصفت جميع الطرق المؤدية إليها بالأخطاء المتراكمة
و كثير من الجفاء و سوء الظن
حتى الشوك لا ينبت في حناياها
و تبقى الحكاية الـ كانت يوما وردية ...
حكاية ...أسطورة
ذكرى
لم يوثق حدوثها في السجلات الرسمية لواقعات الحب
" بكرة بقعد عـ بابي
بحكي القصة لصحابي
ويقولو لي كذابة
ما رحتي عـ سيلينا"

ريم بدر الدين 09-18-2010 09:36 PM

و سيبقى ارتشاف ندى الفجر من أكمام الورد مهمتي اليومية
و ستبقى الفيروزة رفيق صبحي الجميل
علمتني أن أقطف لك وردة
و أحترف الحزن و الانتظار أيضا
أما قلت لك يوما : من ندى و سعة مدى و قلب جُبلت روحي المتعبة ؟
أما قلت لك أني نسيج وحدي ؟

"

ريم بدر الدين 09-21-2010 12:24 AM

في ذلك المقهى المنزوي من دمشق العتيقة
أختار طاولة منزوية أيضا في عمق ليوانها
فنجانين من القهوة السوداء نطلب
تستغرب أنني لم أطلب السكر
تظن أنني قررت أن أشربها " سادة " من أجلك
امتثل حبا ل" مرارة " القهوة
روحك تبتسم في العمق
ترتشفه رويدا رويدا و أنا أتابع حركة أصابعك و هي تخاصر الفنجان
أكتفي باستنشاق رائحة القهوة من فنجاني
متيقنة أنك ستتناوله بدلا مني
و من خلاله ترتشف عطري و نظراتي المحدقة به

ريم بدر الدين 09-21-2010 12:27 AM

فنجان قهوتك أضعه على مكتبك
تحب عطر يدي عليه
أنسحب
تنادي بالصوت المستفهم : أين ذهبت ؟
لا رد
تتسلل على أطراف شوقك
لتلقي القبض على شفتي ترتشفان فنجانا ما أريتك إياه
أحاول إخفاءه في درج الطاولة
تضحك ملء قلبك
لابد أنه حلم ما اكتمل

ريم بدر الدين 09-21-2010 12:43 AM

مررت ببابك القديم
اعرف انك لا تسكن هنا منذ زمن بعيد طرقت الباب ففتحت لي شابة جميلة
قلت لها إني املك في هذا البيت ذاكرة
فاستقبلتني
عانقت عيناي الحيطان و صعدت روحي الدرج حيث السطح.. مازالت هناك ياسمينة تفرد شعرها الملىء بالاقراط البيضاء و قوارير العطر المميز
كريمة هذه الياسمينة و مغدقة عندما تشارك كنوزها اهل الدار و المارة على حد سواء
مرت كل ذاكرتي في لحظة أمامي
ولامتني في نظرة خفية لأنني تحرشت بها
وعدت نفسي ألا أعود لفعلتي
لكنني لا أثق بوعودي دوما
سأل الحلو هالبيت الحلو
عـ الـ كانوا يجوا يسالوا
قال الصدى ما في حدا
و الـ كانو يجوا بدلوا
سأل القمر بليلة قمر
عن حلوة و ليالي سهر
قال المسا هـــ الـ كان انتسى
و الحلوة ما تركت خبر يا قمر

ريم بدر الدين 09-21-2010 12:51 AM


تحدثنا كثيرا و كثيرا
حتى مل منا الليل
فاستدعى الصباح بعجالة ليسلمه عهدة ثرثرتنا و يمضي
هذا الليل الذي غنينا له معا ذات وجع
ليلية بترجع ياليل
و بتسأل عالناس
و بتسقيهم يا هالليل
كل واحد من كاس
غيب لك شي ليلة يا ليل
و انسانا ياليل
أرخى الزمن جسده في تثاؤب مقلق
و رحل هو...
و بقيت ...أنا والليل...و الجوى

ريم بدر الدين 09-26-2010 04:28 PM

أعرف أنك قادم مع الصبح
من بوابات دمشق السبعة
و من بوابة أخرى لا اسم لها
في جعبتك سلال فرح
ليس الورد غائبا عنها
ولا علبة الحلوى التي أحب
رجاء هام لحراس البوابات
أبقوها مشرعة
فهو آت ...حتما
مع الفجر

ريم بدر الدين 10-19-2010 08:54 AM

أبنيتي
أيضا خذي بيدي لأخط بها سفر الغياب
و لي فيها/يدي/ مآرب أخر ... أقطف بها كمشة من ياسمين لأنظمها في عقد رائحته مجدولة في شرائط الذاكرة
عندها فقط ستخرج تلك/ يدي/ بيضاء من غير سوء
لابد حينها سيضحك الشتاء
لكن ليس بأسنان صفراء

ريم بدر الدين 10-22-2010 10:53 PM

درب الغابة بدأته بخطوات مرتعشة هيابة
بحثا عن عشبة سحرية تشفي من أيسنا إبلاله ...بحثا عن تعويذة أحملها حرزا علّي منها أتعلم كيف أجد مدارات السعادة لأحلق حولها و لا ألجها فهي تحرق كاللهب الآتي من قرص الشمس
وجدت عجوزا عند المدخل قال لي : لا تأتي هذا الدرب فقد سلكه قبلك الكثيرون منهم انطونيوس و عنترة و منهم بياض الثلج غابت في غيهب أجمة خوفا من حراس الملكة
خبرني أيضا :لا تمشي في الدرب الراجع ثمة مملكة سحرتها جنية صامتة ساكنة حين تكوّن عمر أميرتها بلون البنفسج
خبرني أيضا :لا تحدقي في السماء فيها مقصلة تحتز روحك و أنت المعلقة ما بين الزرقة و الطين
لا تستمعي لهاملت فهو ما عرف يوما أن يخلص روحه فلا تأملي منه شيئا
خبرني أيضا: لا تلقي ببصرك نحو الأرض فأذرع الأخطبوك تحاول أن تقيد أطرافك و تبث السم في فكرك
حيرني هذا العجوز و قيد قدراتي لم يبق لي خيارا إلا الصمت و التجمد في انتظار قطار الرحلة القادمة إلى مملكة مخبوء فيها رائحة الشمس

ريم بدر الدين 10-25-2010 11:56 PM

هل هذا هو زمن الذر قبل أن نلبس أبدانا ؟
ما الشيء الأكثر رسوخا في تلك الذاكرة الأبدية؟
هل هو الصوت أم الصدى؟ أم أنها تلك الموسيقى المقدسة التي تنساب عذبة في جنبات الروح؟
نختبر معها لذة مرور نفحة من الذاكرة على شغاف القلب ...رطبة شهية ، نتشبث بها و نستمهلها لتبقى معنا و لو هنيهات
أحيانا لا تستطيع الروح ترجمتها ، لا تعرف كنهها حقا لكنها بها تسعد

ريم بدر الدين 11-05-2010 03:59 PM

"و خلص اللوز
و حبيبي مالفي "
هذا الحامل كل حقيبة فصلها من قصاصات البكاء ينحني بتواضع غريب امامنا و يفتح لنا بوابات الالام بتواضع عجيب و نصدقه رغم أننا نعرف انه يراوغنا و يداهن الحياة و يتملق المطر
هذا الساكن فينا،يضيء قناديل الحنين كل آن ليختبر بها مدى قدرتنا على النسيان ، ليقول لنا كل حين : كاذبون مهما ادعيتم ، فهناك دوما لحظة واحدة تضرم جذوات تحت الرماد نارا من جديد ...تبعثها من تناومها و تحيي فيها قدرة الحرق مثل أول مرة ،ان لم تحرق تركت لسعات لا باردة و لا حارة ، مؤلمة قدر الالتذاذ بها و بعذاباتها
سيدي الحزن كم أنت جميل

ريم بدر الدين 11-07-2010 11:00 PM

- في جنبات روحي ذاك الغامض ، لا يدعني أهنأ بالدفْ أبدا... ربما لو قدرت على صياغته في عقد من كلمات لارتاحت روحي
- هذا الغامض فيك هو المطر و نبوؤات البنفسج حين يعانقه الندى لاتحاولي تفسيرها
-أعرف أنني لو امتلكته في عبارة سأفقده للأبد!!

ريم بدر الدين 11-10-2010 10:46 PM

كان الشتاء دوما فصل الذاكرة المؤودة ،جمع الدفء في آنية القلب بعد أن بعثرته شمس الصيف ، و راع يجتهد أن يحتوينا في مكان واحد ...كل حين يقرع على شبابيكنا نقرات ناعمة ..أحيانا عنيفة ...يسيل حزنا على الزجاج ..ذلك هو المطر
كانت هناك طقوس لاستدعاء الحزن إلى مائدة مسائي المعشوشب به و المزهر في طرقات العقل و القلب
و مازالت /الطقوس/ برغم مرور الزمن تحتفظ ببعض البريق
سلونا ... فقولو لها لأخت المها بأنّا سلونا
ذلك الليل الشتائي .. مطر يطرق بوابة القلب و استشراف لمستقبل قد يكون محملا بالأفضل و ماجدة الرومي تغني .. و مدفأة مشتعلة .. و كتب
كم لدينا من القدرة و نحن نسترجع الماضي على التماهي فيه و اختراع الحلم من جديد كأننا الآن بدأنا
يا مطر .. لماذا تأخرت هذا العام؟

ريم بدر الدين 12-02-2010 01:58 AM

"زعلي طول أنا وياك و سنين بقيت
جرب فيهن انا انساك ما قدرت نسيت"
أجدني قد احتززت عنق الشوق و ألقيت به في جب عميق
أخشى أن يلتقطه السيارة و يتخذونه ولدا ليرسل لي بقميص فيه رائحته فيرتد الحب في قلبي ثانية بصيرا كأن لم يمسسه سوء...

ريم بدر الدين 12-02-2010 03:37 AM

-
- أنتظرك بكل شغف عند بوابات دمشق السبع.. هل ستأ تي؟
- بل آتي بدمشق إلي!!
- تعودت بوابات الشام السبع كلها رؤية مراسيم التلاقي...
أحيانا كانو غزاة و بدلا من أن يستبيحوا الشام سكنتهم ..
منهم من دخلوا بوابات الشام حجاجا عبورا نحو بيت الله الحرام و لأن في عبورهم طقس عشق مقدس قالوا عنها شام شريف
يلتقي المحبون تحت القوس الحجري لباب شرقي ثم تغيبهم الحارات العتيقة في تواطىء أمومي غير معلن البنود تميمة لهم من أعين الرقباء و الحاسدين
لا يخشى الكلام السقوط أبدا على بلاط أزقتها المرصوفة بالمحبة بل تتلقفه وسائد عطر الياسمين ..
ذاك وجهك الذي لا أعرف ملامحه و لا شكله ما أن يتلو على قلبه آية حب التقطها خلسة من ياسمينة نفرت خصلة من شعرها حتى يحصل على أوراق اعتماده عاشقا دمشقيا
سألقاك عند البوابات السبع ..ثق بهذا ،لن نقول كلاما كثيرا فشيخ الشوام العاشقين يقول : إن الحروف تموت حين تقال!!

ريم بدر الدين 12-08-2010 02:06 AM

-لم يقطع بعد تذكرة القدوم إلينا ذاك هو المطر ،مازال غضا طريا في رحم الغيمات الوردية ينسجن حباله بصمت و تؤدة
-و أنا أنتظرك عند بوابات الشام السبع
-هل أنتِ حقيقة أننا لم نلتق؟
-التقينا في عالم طرزته مخيلتنا
-بعد أن التقينا عند بوابات الشام صار حزني يمامة اسمها ريم
-مهما حاولت اصطناع الفرح يبقى الحزن معششا في داخلي تفضحه عيناي
-الحزن الذي يسكنهما هو قهوة الزمن الرديء
-يذوب في قهوته ..سكرا مختلسا من خزانة الفرح..لكنه يبقى مسروقا
-عيناك لذيذتان بلا سكر...هما أبجدية النخل يتلوها في الظلام
-أنتظرك يا مطرا يهطل كل مساء من نافذة الكلمات
-دوني كل هذا ليصبح قصيدة يذكرني بها جلنار خدك وابتسام ثغرك
-سأدونه بالحبر السري بين حجرين في زقاق شامي
أو على بتلات ياسمينة
أو في ثرثرة نافورة مستعجلة
أو في رائحة البن المحمص في القنوات
أو على حيطان نخلة جدي العتيقة
أو إذا أحببت على قطعة بروكار اقتصصتها ذات شوق من فستان جدتي ثم دسستها في طيات مصحف قديم
-وحين ألمح شعرك يسافر في ضباب الكلمات الضائعة سأهب من نومي وأنادي يابلدي
سألقاك سنونوة شاقها قرميد اللحظة ..تصبحين على قمر
- تصبح على مطر.. و مطر

ريم بدر الدين 12-11-2010 09:16 PM

يارب ..متى يكون المطر؟
أتى صباح آخر ..لم تشرق الشمس
نقرات ناعمة على الشباك نبهت خلايا ذاكرتي رائحة التراب عمده الماء .. ضوء لاح من زجاج الشباك
ذاك هو المطر .. ذاك المطر
و دمشق تقيم طقوس المطربعد غياب
الحمد لله أكرم الأكرمين عدد مخلوقاته و زنة عرشه

لا تهملني لا تنساني
ياشمس المساكين
من أرض الخوف منندهلك
ياشمس المساكين
من أيام المظلومين
من لفتات الموعودين
عم اندهلك خلي يضوي صوتك عليي
أنا عالوعد و قلبي طاير
صوبك غنية
أنا زهرة من زهورك
باركني ساعدني
بالدمع بتزرعني
بالفرح بتحصدني
إذا كلك نسيوني
وحدك ما بتنساني
ناديتك من حزني
عرفت أنك معي
وسعي يا مطارح
يا أرض اركعي

ريم بدر الدين 12-30-2010 08:44 AM

مجرد رؤية مآذنك المضاءة في بداية المغرب كانت تشعل في روحي رغبة البوح و توقد في المداد حنين الاوراق
و لكنك نسيت ملامحي يا جميلتي .. فطمت طفلتك فجأة و دون سابق إنذار و تركتها على قارعة فقدان الذاكرة
دمشق أضحت قاسية جدا ولا ألومها فأنا أيضا لم أعد أعرفني

ريم بدر الدين 01-01-2011 06:26 PM

سوا ربينا
سوا مشينا
سوا قضينا ليالينا
معقول الفراق يمحي أسامينا
و نحنا سوا ربينا
أنت و أنا درنا ع كل البواب
حبينا و كبرنا بموسم العناب
و نطرنا الجنى بليالي الجنى
و قطفنا الفرح من علالينا
قولك بعد الرفقة و العمر العتيق
نوقع متل ورقة كل من ع طريق
و ينساانا السهر بليل السهر
و يسألو عنا أهالينا
عند تلك الضفة ... حيث لكل شيء في الحياة قيمة و طعما و لذة
عندما تكون أبسط الأشياء هي ما تحتاجه
عندما تبني جسورك مابين طاولة و مكتبة و فيروز و عريشة تعتلي ظهر بيت و ياسمينة متلصصة من حديقة بيت الجيران
وراء ستارة الأمل المغزولة بأيدي الرجاء في جنح الليل أو مع إطلالة صبح شتوي أو صيفي
ربيعي أو خريفي ليس هناك فرق ..
ترامق الآتي بشغف...
ترفقه من تحب و ربما من لا تعرف ملامحه بعد صحبة في طريق تظن عبوره رحلة حب
مابين إغفاءة عين و صحوتها تجد نفسك على الضفة الأخرى تمتلك الكثير مما لا تحتاج ، مجردا من الحلم .. من القدرة على الإتيان بحلم!!
ها نحن على قارعة الوقت ... نتسول حلما يغزل الآن في مكان ما..يراودنا عن أنفسنا إثر إغفاءة قلب و صحوته
نوقع متل ورقة كل من عـ طريق..
و يسألو عنا أهالينا !!

ريم بدر الدين 01-08-2011 05:12 PM

في الأوبة من مدينة تحمل لك في قلبها طاقة الجذب و الطرد.. بقدر ما تعشقها تمقتها ... إن دخلتها ليلا أو نهارا حملتك الكثير من الهدايا و الآلام و الآثام
من تناقضاتها ولدت فيها الأنثى
طريق الطرد المركزي منها يحملك الى مدن متوارية بين شعاب الجبال .. بين كل حجرين و شجرة تتوارى قرية فيها كل الجمال.. مدن كاملة تحترف الانتظار
تودع القادم .. و تستقبل الغادي و تحمله منها خبزا و ماءا فلابد إذا من عودتك إليها طائعا مختارا مملوءا بالحنين ..رغم أنها تحيي في ذاتك شعور الأراجيح ..تلك مدن تشبه العيد بما يحمله لنا من كسر القيود و الروتين و اللاموعد و اللامكان .. تخيل لو دام العيد أكثر من أيامه المعتادة؟؟ سيكون جحيما من الفراغ الممل المملوء بالمسرات و ستغدو المسرات حسرات انتظار
سكان هذه المدن تعودوا أن يخبزوا خبزا ليس لهم.. يستقون ماءا لا ينبع من أجلهم .. و عيدهم يكون في تراكم الثلوج و انقطاع الطرقات ..عندها يعيشون كينونتهم يقطنون مدينة يخطب ودها لذاتها و ليس لانها استراحة كبيرة على خاصرة الطريق..
تلك هي مدن الانتظارو في طريق عودتي منها واعدة نفسي بالعودة إليها بعد حين .. أستمتع بالمتيسر من الانتظار الذي تشاركني إياه بإرادتي أو قسرا


ريم بدر الدين 01-11-2011 10:37 AM

غبطت الحقول التي تمر بها ساقيته ..و التهبت غيرة إذ انتابني هاجس أنه ثمة مروج ملونة يلقي على قلبها السلام صبحا أو مساء
سعدت كثيرا عندما استذكرت أنه ليس من ورد في زمن توهج السواقي .

ريم بدر الدين 01-11-2011 11:22 AM

مثيرة للارتباك هذه الأسئلة .. تضعك دوما عند مفترق طرق .. ليس ثمة من جواب واحد محدد
كيف سأقطف لك نجمة؟ هل أقول أنه لا حاجة لي بنجمة مات ضوؤها منذ مئات السنين و عندما تقبض عليها راحة يدي ستكون باردة ..هل أخبرك أن النجوم غادرت سمائي في حضور مهيب لضوء كبير؟ هذا جواب تتقنه كبيرة الزاهدات و ليس مني!
ربما أكون أكثر صدقا مع نفسي و معك لأقول لك: نعم أنا أريد أن تهديني تلك النجمة الحمراء، تلك الذهبية ، تلك المرقطة .. حقيبة نجوم من كل الألوان و اريد أن أخبرك أن نجومي التي أبغي تنبت في منعطفات مدينة منسية في مجرة نائية.
سأقول لك أننا نزرع نجومنا في القلب أزاهر حب ، نرسمها ملونة لا تشيب على بياض صفحاتنا ؟ لست أدري لم تتحول النجمة إلى حرف في ورقة سرعان ما أدسها في جيب قلبك الداخلي!

ريم بدر الدين 01-12-2011 10:53 AM

يبدو أنه هذا المقعد الخشبي قابل للاستنساخ منذ بدء حكاية العشق الأولى و حتى هذه اللحظة
شاهد على كل عصور الحب و و القطيعة و الشوق و الفراق
له القدرة على التواجد في كل الحدائق المعمدة بالمحبين ..في المطارات ، مقاعد الانتظار ، مقاعد الدراسة .. و لو احتجت أن تبحث عن ظله / أقصد المقعد /ما عليك إلا أن تزيح ستارة القلب قليلا لتجده هناك متربعا بكل فخامة ووقار يحسده عليها أعظم الملوك و الاباطرة

ريم بدر الدين 01-16-2011 12:30 AM

وضعت " ركوة " قهوتها على نار " الكانون"
نادت جارات " الصبحية"
لماذا يا آمنة " ضرائرك " ذابلات ؟
لو سقيتي ال" دادا " في العصر ما أحرقتِ خضرتها
تعرفين أنني أشتهي بعض ال " اكي دنيا "
آمنة برشاقة يدها عانقت الثمرة و رتبتها في طبق زجاجي ملون
آمنة .. نادت أولاد الجيران :
عندي كعك و مربى مشمش
تعالوا أحكِ لكم حكاية جوار المدفأة
تلك التي منها شاب الشعر
في أرض أخرى
بين نخلتين ، بين نهرين ، بين زمنين
لا ركوة قهوة في وجاقها الرؤوم
لا نار في الوجاق
لا وجاق على الاطلاق
و ليس ثمة يد في تلك الأرض الأخرى تسدل ستائر عينيها حين الأجل أتى!


ريم بدر الدين 01-30-2011 10:29 AM

يحدث أحيانا أننا في لحظة الوجد ننتعل قلوبنا .. نجرب مرة المشي على رؤوسنا .. نبحث من غير فائدة عن وردة مجففة في كتاب.. عن جملة قصيرة على هامش منديل ورقي اختلسناه من مقهى قديم.. عن بقايا الدفء في أطراف أصابعنا إذ التقت .. حتى عن رائحة سجائر لم يدخنها الآخر أمامنا يوما ..
يحدث كثيرا أننا نبحث في جيوب الخواء الذي يحتوينا عله يكون مراوغا مخادعا .. يمازحنا و يخفي لنا وراء ظهره الكثير من المفاجآت السارة .. لكن شروطه عسيرة التحقق.. علينا في هذه الحالة أن نخرج من بوابة القلب لنستدير إلى جهته الخلفية و نرى كل شيء..
لكننا في تلك الحالة سنعي بكل بساطة و مرارة أننا بتنا في الخارج..!!
و الريح حاملة الشوق .. رسائل العشاق تعمل بحدين مثلومين لتطبق الباب بكل هدوء!!


ريم بدر الدين 02-02-2011 09:03 AM

يخيل لنا أحيانا أننا نعرف هذا الآخر حق المعرفة ..و لو تلمسنا قراراتنا جيدا لفوجئنا بجهل مطبق
و هنا الجهل ليس مذموما .. يضعنا في حالة من التشوق لما لا نعرف .. لشيء مجهول الأبعاد لكنه يحتوي أرواحنا بحنان لم تعهده أم .. يدخلنا في ملكوت الدهشة .. في أجواء اللاممكن و اللامتحقق لكننا بكل بساطة نعشقه و ننتظره و نبكي شوقا أو حسرات..

ريم بدر الدين 02-02-2011 10:13 AM

كثير من الأماني/ كلها بالأحرى / خبأتها تحت تلك الوسادة ..أغلقت عليها ظلام غرفة المحفوظات .. غادرتها
كلما لاحت لي الفرصة سانحة التفتت إليها لأطمئن أنها ما تزال ماكثة في الحرز الحصين .. أدرك أن اللون فيها يبهت .. وردية كانت .. أفتح صارت .. بيضاء أضحت .. شفافة انتهت
مددت يدا تستلها بسرعة قبل التلاشي .. احتضنتها في تجويف القلب ثانية .. فـ أتتني بالمطر

ريم بدر الدين 02-08-2011 10:27 AM

لم تعد تلك القبة" السراج" خضراء أبدا
و اكتسى جدارها بالرخام الصقيل .. و لم تعد رائحة التاريخ تفوح منها
و على ذمة الراوي لم يعد الراقد هناك يسمع أذان الفجر ليقوم من متكئه و يصلي
لم تعد تلك الحارات مشبعة برائخة النارنج .. و لا تقدم لنا جارتنا طبقا من الأكي دنيا من جنينة بيتهم .. و لا فاحت في حارتنا رائحة الزنبق البلدي المقطوف من بستان أبي عادل
كل هذا ما عاد مرئيا .. كأنما عبرنا حاجزا شفافا فكك ذرات الأشياء لتصبح هواء .. خواء .. صورة
فعلا كما في صبح خريفي ندي .. في أرض الديار الواسعة .. قرب النافورة .. و بعد العمر العتيق " وقعنا متل ورقة كل من عـ طريق"


ريم بدر الدين 02-20-2011 10:30 PM

شيء ما يشبه القصيدة ، يشبه التقاط زجاجة عطر سقطت من جعبة بائعة مسنة عبرت بوابة التاريخ ، يشبه حديث الأبواب في الليالي العاصفة مفعما بذاكرة غابات الراتنج ، و يشبه ثرثرة فراشات عاشقات تداعين لحفلة جنون راقصة .. يرتدين أجنحتهن يذوبنها عند قرص الضوء في رحلة أبدية ضفرها إيكاروس تميمة في جدائل الوقت .. هذه أصداء من أوغاريت ..
*أصداء من أوغاريت : البوم موسيقي للفنان السوري العالمي مالك جندلي

ريم بدر الدين 02-24-2011 08:44 PM

"جورية بتعرفني
و بيعرفني بيي
روحو اسألوا بيي"
في بعض الأوقات أشعر أن ثمة نسمة رقيقة تستطيع أن تحملني إلى شرفات الزمن الجميل أو تحمله إلى نافذتي .. هي لحظات لكنها قد تساوي عمري كله
في هذا المساء بالذات عندما أسمع المغني العراقي سعدون جابر يقول
" يا طيور الطايرة روحي لهلي
يا شمسنا الدايرة ضوي لهلي "
وضعتني في لحظة واحدة أمام طفولة لم تحتوي هاتفا نقالا و لا آلة تصوير .. زمن كل شيء كان يسير على مهله .. كل الأشياء لها رائحة مميزة .. لون عجيب .. صوت لا يماثله إيقاع آخر
كل هذه الأعياد تدور في الحديقة الخلفية للإدراك .. و أنت تراقب هذا كما كنت تفعل تماما في قاعة المسرح أو السينما مشدوها بكل الأضواء المنعكسة على مقعد الروح .. معلقا شريطة حمراء لامعة على خاصرة الذاكرة .. تحاول أن تمد يدك كمارد صغير لتقبض عليها و تعتصرها في روحك علها تسبغ عليك شيئا من سكينة .. تتلاشى كما أتت فجأة تماما كما يذوب غزل البنات

ريم بدر الدين 02-27-2011 02:07 AM

أنا منذ ألف عام
يلازمني سياف مزعج
يمنعني من مزاولة الغمض خوفا من أن يحتز رأسي
يسلط على أجفاني جحافل ظالمة غازية
تلبس دروع الشوق و خوذات الوجع

ريم بدر الدين 02-27-2011 11:31 AM

يجُبّ الحب ما قبله من أعياد .. و ساحة الأراجيح تبقى دوما منصوبة في جنبات الروح مادامت شعلة القلب مزهرة
عندها أعلن أنه : أجمل ماحدث لي هو أنت ..


ريم بدر الدين 03-02-2011 07:15 PM

في بعض الأحيان و ربما كلها .. تلك اللغة التي ابتدعها عاشق ما لتطفىء أوار قلب مشتعل .. يضيق لباسها عن أداء فرائض الشوق.. ألم يكن القول : إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة?


الساعة الآن 08:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team