منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   حكايتنا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29025)

موسى المحمود 03-17-2022 10:51 AM

رد: حكايتنا
 
يا أمّ أسعدَ،
لا تُلقي بِمِسْبَحَةٍ
على أحجارِها مرّتْ أسامينا ..
واعتصمي بحبلِ اللهِ مؤمنةً ..
إنّ الصّباحَ يُضيءُ من أمانينا ..

موسى المحمود 03-20-2022 10:17 AM

رد: حكايتنا
 

،
،،

أنا المذبوحُ بالأشواقِ وحنيني ..
أنا المذبوحُ بأنَّ دَمي فلسطيني..
لِكُلِّ النَّاسِ أوطانٌ تَعودُ لهـا ..
إلّا أنا.. فلا وطنٌ أعودُ إليهِ ..
ولا منفى يواسيني..

،،
،

موسى المحمود 03-20-2022 04:23 PM

رد: حكايتنا
 
يا أمّ أسعدَ أبقي النّارَ شاعلةً
ودعي النّوافِذَ مُشْرَعةً تُلاقينا
يا أمّ أسعدَ، يوسُفُ عادَ مُنتَصِراً
فما بالُنا نحنُ ؟ أنموتُ في منافينا؟
يا أمّ أسعدَ لا تُلقي بِمَسْبَحَةٍ
على أحْجَارِها مَرَّتْ أسامينا
واعتصمي بحبلِ اللهِ مؤمنةً
إنّ الصّباحَ مُضيءٌ من أمانينا

موسى المحمود 03-21-2022 10:51 AM

رد: حكايتنا
 
صباح الخير يا أمّي

موسى المحمود 03-24-2022 12:01 PM

رد: حكايتنا
 
،،
،
نهايةٌ أخرى.. بدايةٌ أخرى ..
وهذا الغمامُ يودّعنا بالمطر..
كأنّها رسالةُ اللهِ تجلّت ..
لا يُسرَ إلا بعدَ عُسْرٍ ..
لا ابتسامةَ إلا بعد حزنٍ ..
ولا حياة لغيركَ .. إلا بموتكَ ..
هكذا علّمتنا الحياةُ ..
فاحمل رُفاتكَ باكراً ..
واصنعْ حياةً للمواليدِ الجدد ..
وارفع جبينكَ عالياً .. وافتخرْ
فأنتَ الْبِذَارْ ..
،
،،

#عملية_بئر_السبع

موسى المحمود 03-26-2022 09:13 PM

رد: حكايتنا
 
ومتى على ساعدَيكِ أُعيدُ ذاكرةً
لهوتُ بين جنبيها صبيّاً شَغِبا؟

كلّما رفعت هذا الهاتف ووضعته جسراً يمتدّ بين قلبي وقلبك، أكره الإحتلال أكثر، يزداد حقدي على هذا العالم المريض أكثر، وتتورّم شرايين قلبي اشتياقاً وحزناً، ولكنني لا أملك إلا التسلل عبر أثير الهاتف طفلاً تسربل بالحنين، وتشبّع بالذّكريات، ممسكاً كيس الدّموع، مانعاً تسرّبها.. هل نحنُ شعبٌ نموت ولا نبكي..؟

وفي كلّ مكالمةٍ أجريها معكِ، تعيدين لي شيئاً من الماضي الذي أفتقده، وتدور الأسئلة في ذهني كالمسامير تنهش روحي موغلةً أكثر وأكثر، ما الذي تبقّى لي منكِ؟ وما الذي أستطيع الإبقاء عليه أكثر من أجلك؟ ما هو السرّ في صوتك المبحوح المُتعب بالشّوق والحنين؟ على ماذا يدور الرّهان؟ على أعمارنا؟ أقدارنا؟ حيواتنا؟ عودتنا ؟ على ماذا الرّهانُ يا أمّ قلبي؟ إنه الحنينُ إذن، قاتله الله ما أجمله وما أثقله، إنه الحنينُ المتمدّد يجثو على جسد الضّحيّة، الموتُ لا يكفيه، النكبات لا تعنيه، حنينٌ كالسّمّ دُسّ في عسل اللقاء المؤجّل، هل هذا الهاتف اللوحيّ نعمةٌ أم وسيلةٌ مبتدعةٌ لتعذيبنا؟

"كيف حالك يا ستّي؟" هذا السؤال النمطيّ، يبدو عادياً لدى الكثيرين، لكنه يعيدُ نكأ الجرح العميق القديم، جرحي وجراح من هم مثلي، جرح الوطن..

أشعر بالضّعف.. وهذا الشّعور يقتلني، بماذا أجيبك!

أنا بخير، لا .. لستُ بخيرْ.. لستُ بخيرٍ أبداً ولن أكون .. لكنّني سأحاول إخفاء الحقيقة بمظاهر نبتدعها عادةً كي نظلّ على قيد الأمل..

هذا يعني .. أنني سوف أستيقظ غداً للعمل، سأردّ تحية الصّباح بتحيةٍ مثلها نفاقاً، سأقرأ كتاباً عن تكنولوجيا الميتافيرس، ربّما أخترع عالماً جديداً يقرّبني إليك، لن أصل .. لن نلتقي، لكنني سوف أبذل قصارى جهدي لأكون مبدعاً في إخفاء الحقيقة، حقيقة الاحتلال.. النكبة .. النكسة .. المسافات .. الحنين..

سيأتي يوم ميلادي، سوف أحتفل به، سأنجب المزيد من الأبناء، سأخرج في نزهةٍ إلى البحر، سوف أشوي اللحم.. وسأحتسي قهوتي.. وسوف أحبّ.. ولن أحبّ غيرك

لكنني لن أغيّر الحقيقة، حقيقةَ أنّك هناك وأنني أنا ههنا مصلوبٌ إلى حروفي وكلماتي وحنيني..

وسوف أعاود الاتصال بكِ.. لأطمئنّ على حقيقتنا المشتركة، ولأجيب عن سؤالك البريء "كيف حالك؟" بقولي: يا ستي أنا بخير، رغم أنّي .. لستُ بخيرٍ .. أبداً.. ولن أكون.

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
موسى المحمود

موسى المحمود 03-27-2022 10:30 AM

رد: حكايتنا
 
يا أمّ قلبي، هذا اللوزُ مُنعقدٌ
وعامٌ جديدٌ مرّ دونما ندري

هل أشتكي اللّوزَ أم أشكو له همّي
أم أُغْمِدُ الشّعرَ سَيْفاً حَدُّهُ صَبري

كلّ الأنامِ نما في أرضهم عُشْبٌ
وأنا بأرضي همّي موغلٌ يسري

أتى آذارُ ممشوقاً بقامتهِ
أتى يعيّرني، ويزيدُ من قهري

أتى آذارُ بالفراشاتِ تتبعهُ
أفواجاً تُهدْهِدُ، ولم أزل هُنا وحدي

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
موسى المحمود

موسى المحمود 03-30-2022 09:02 PM

رد: حكايتنا
 
عجبتُ لي أخفي مَحبَّتَكُم
وكلُّ ما فيّ يُظْهِرُ الْوِدّا

وجَمَعْتُ شِعْريَ في قواريرٍ
يفوحُ منها إذْ أشتاقُكم عِطْرا

#يوم_الأرض
#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
#موسى_المحمود

موسى المحمود 03-31-2022 01:41 AM

رد: حكايتنا
 
للشُّهداء أغنّي،
للدّحنون البرّيّ
للّوزِ الْمَنْسيّ
هذا الوطنُ مُمْتلئٌ بالموتِ
فحذارِ حذارِ من غضبي الثّوريّ
للشّهداءِ.. لرصاصٍ بِكريّ
للثّأرِ، وثأري
هذا المدُّ الْقادِم سوف يحطّمكم
وسينسفُ كلّ معاهدةٍ
لم يُذكر فيها أنّ فلسطينَ العربيّةَ
لا تقبلُ إلا العربيّ..

موسى المحمود 03-31-2022 10:54 PM

رد: حكايتنا
 
رحمَ اللهُ دَلالْ،
لم تلبس يوماً خُلخالْ
لكنّ خطاها في حيفا
كانت تختمُ رمز الثّورةِ
فوق الأرضِ لتصنعَ أعظمَ زِلْزال..
رحم اللهُ دَلالْ،
ورفاقَ دلالْ..
في حافلةٍ سُرجت بالرّيحِ..
ردّتْ للعربِ كرامتهم،
وحَطّمَتِ الأغلالْ..

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
#موسى_المحمود

موسى المحمود 03-31-2022 10:55 PM

رد: حكايتنا
 
رحمَ اللهُ ضياء،
وعيون ضياء
أصغرُ قلباً
أكبرُ همّاً
كيفَ انسابَ يحصدُ أرواحَ غزاةٍ كالماء؟
كيف كأرشقِ مُهْرٍ
كانت تخطو أرجلهُ بين الأموتِ وبين الأحياء؟!

رحمَ اللهُ ضياء،
وعيون ضياء،
وسبّابته اليُمنى،
وصوتاً زمجرَ مُنتقماً
رعداً قد جاء

لا تبكِي يا أمّ ضياء،
لا تبكي أمٌ ثكلى في عرس شهيدٍ كضياء،
رحم اللهُ ضياء،
وعيون ضياء

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
#موسى_المحمود

موسى المحمود 04-07-2022 11:48 PM

رد: حكايتنا
 
عندما يُبدع محمود درويش ويكون باذخاً بل ومسرفاً في إبداعه، تصيرُ الأوراقُ أرض الْوَطن والْكلماتُ مصطفّة كشعبٍ خارجٍ في مظاهرةٍ لا يهتمّ لمصيرها …

حشود الكلمات في لغته لو خرجت عن حدود الورق الأصمّ لكانت كافية كي تحرر الكون وليس فلسطين فقط، ولكنه قدرنا وحكمة الله، سنظلّ نثورُ في حدود صفحاته الشعريّة، نثورُ غضباً وحُباً.

فمن يقرأ محمود درويش جيداً يعلم حتماً أنه ليس شاعر قدحٍ وامرأة وليس شاعر حربٍ وانتقام، ولكنّه وكما قال : يحبّ الحياة اذا ما استطاع إليها سبيلاً. وقال أيضاً: أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحدٍ ولكنّي إذا ما جُعتُ آكلُ لحمَ مُغتصبي، حذاري حذاري من جوعي ومن غضبي…

محمود درويش الغائبُ الحاضرُ فينا، القادرُ على إشعال الثورات في قلوبنا بنصف قصيدة وإحلال السلام في قلوبنا بالنّصف الآخر من ذات القصيدة، محمود درويش الفلسطينيّ المحروم دوماً وأبداً من أن يكون فلسطينيّاً فقط، فهو عالميٌّ ..عالميٌّ جداً. محمود درويش طفلٌ رضع الغمام، عاشقُ النّجوم، وفارس الكلمة الذي توّج في أبعد خيمة في اللجوء…

يقول:

وأَنتَ تُعِدُّ فطورك ’ فكِّرْ بغيركَ
[ لا تَنْسَ قُوتَ الحمامْ ]

وأَنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ
[لا تَنْسَ مَنْ يطلبون السلامْ]

وأَنتَ تُسدِّذُ فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ
[مَنْ يرضَعُون الغمامْ]

وأَنتَ تعودُ إلى البيت، بيِتكَ، فكِّرْ بغيركَ
[ لا تنس شعب الخيامْ]

وأَنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّرْ بغيركَ
[ ثَمَّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام]

وأَنتَ تحرِّرُ نفسك بالاستعارات، فكِّرْ بغيركَ
[ مَنْ فَقَدُوا حَقَّهم في الكلامْ]

وأَنتَ تفكِّر بالآخرين البعيدين، فكِّرْ بنفسك
[ قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ]

شاعر الثورة الفلسطينية
محمود درويش

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
موسى المحمود

ثريا نبوي 04-09-2022 06:08 AM

رد: حكايتنا
 
أحسنت الثناء على أيقونة فلسطين الشعرية
وأعترفُ بأنني ممن شكلَ شعر درويش وِجداني الوطنيّ
وآلامي وآمالي المقدسية وكل نبضةٍ سجلتها في رزنامة الشهداء
ودموعي التي أذرفها مع النوارس المهاجرة على شواطئ الرحيل

موسى المحمود 04-11-2022 09:21 AM

رد: حكايتنا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 337884)
أحسنت الثناء على أيقونة فلسطين الشعرية
وأعترفُ بأنني ممن شكلَ شعر درويش وِجداني الوطنيّ
وآلامي وآمالي المقدسية وكل نبضةٍ سجلتها في رزنامة الشهداء
ودموعي التي أذرفها مع النوارس المهاجرة على شواطئ الرحيل

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
حفظكِ الله ورعاكِ الأستاذة الكبيرة
ثريّا نبوي

تحياتي

موسى المحمود 04-11-2022 09:22 AM

رد: حكايتنا
 
فليشهدوا أنّي
كفرتُ بالنّفطِ، وآمنتُ بالزّعتر..
وحملتُ ذاكرتي، وقلبيَ الدّفتر..
وأقسمتُ بالشّهداءِ، وروحِ أبي..
لن نُسْقِطَ الرّاياتِ، ولا بدّ أن نثأر..

موسى المحمود 04-16-2022 06:31 AM

رد: حكايتنا
 
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

موسى المحمود 04-16-2022 09:46 PM

رد: حكايتنا
 
يا أمّ قَلْبي لا تُلقي بِمَسْبَحَةٍ
على أحْجَارِها مَرَّتْ أسامينا

واعتصمي بحبلِ اللهِ مؤمنةً
إنّ الصّباحَ يُضيءُ من أمانينا

يا أمّ قلبي، يوسُفُ عادَ مُنتَصِراً
فما بالُنا نحنُ نموتُ في منافينا؟

يا أمّ قلبي أبقي النّارَ مُضْرَمَةً
ودعي النّوافِذَ مُشْرَعةً تُلاقينا

#فلسطين
#القدس

موسى المحمود

موسى المحمود 04-19-2022 09:24 AM

رد: حكايتنا
 
ربّاهُ في الأقصى أريدُ صلاتي
يا ربُّ، ركعتيْ فتحٍ بفجرٍ آتي

قلبي تفطّر شوقاً لقبلتهِ
للقبلةِ الأولى، جنّةِ الآياتِ

#فلسطين
#القدس

موسى المحمود

موسى المحمود 05-14-2022 07:49 AM

رد: حكايتنا
 
http://mnaabr.com/up/do.php?img=87

كم من تابوتٍ فيك يا وطني
حيٌّ على الأكتافِ
ليسَ يموتْ!
هدموا المساجد والبيوت،
لكنهم لم يقدروا على جذور التّوت..
فالجذر وإن قُطِّعَت سيقانه،
يظلّ حياً
لا يموتْ…

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف

موسى المحمود

موسى المحمود 05-20-2022 09:55 PM

رد: حكايتنا
 
قَد عِشْتُ حُرًا ما استعطتُ تمرّدًا
إنّ التّمرّدَ شيمَةُ الأحرارِ…..

موسى المحمود 05-24-2022 10:16 PM

رد: حكايتنا
 
لقد سلبني السّفلة والعملاء قابلية الكتابة حتى أنّني كدت أقيء اليوم عندما حاولت توقيع كتاب اعتزالي، والحمد لله أنني لم أوقّعه.

كميّة عظيمة من القرف تصيبني كلّما نظرت إلى بعض أولئك وهم يولولون مثل النّساء على خسارة معركة ذاتية في قضيةٍ هامشية ولا يعيرون انتباهاً لخساراتهم الوطنية المصيرية الكثيرة والكبيرة.

أرجوكم، أسدلوا السّتائر، فللعار رائحةٌ مميتة، ودعوها مضرّجةً بدمائها، فلهذه الأرضِ شعبٌ يحميها.

#فلسطين
#جنين
موسى المحمود

موسى المحمود 06-12-2022 09:25 AM

رد: حكايتنا
 
صباحاً،
حين شهيدٍ
يولدُ الْوطن
تخرجُ الأغنياتُ مودّعةً
وتنحني الْباسقاتُ تُصلّي
على الْكفن…

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف

موسى المحمود

موسى المحمود 06-30-2022 05:07 PM

رد: حكايتنا
 
،،
،

تدثّري يا فلسطينُ بِنا
تدثّري .. تدثّري
لا إخوةٌ لكِ غيرنا
كلٌ تطبّعَ وانحنى ..
كلٌ يُقادُ لذبحهِ
كأنّهم هَدْيٌ ضُحى ..
تدثّري .. تدثّري ..


#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
موسى المحمود
،
،،

موسى المحمود 07-07-2022 07:51 AM

رد: حكايتنا
 
،،
،

الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
ولله الْحمد

،
،،

موسى المحمود 07-13-2022 01:23 AM

رد: حكايتنا
 
كيف احتملت فكرة أنك وضعت ثغرة مؤلمة في صدر أحدهم سترافقه طوال حياته، ومضيت هكذا دون أن تكترث لشيء؟

لـ دوستويفسكي

موسى المحمود 07-18-2022 11:09 AM

رد: حكايتنا
 
ألا أهلاً بمن أضاءَ الدّربَ ليلاً
وليس بغيرِ طلعـــتهِ يُـضــاءُ

أهلاً بكم.. وطأتم أرضَ سهلٍ
كراماً فضلكم يُنافِسُهُ السّناءُ

موسى المحمود

موسى المحمود 07-26-2022 11:01 AM

رد: حكايتنا
 
،،
طوبى لموتٍ يُنجي من الخيانة ...

#ناجي_العلي

موسى المحمود 07-26-2022 11:29 PM

رد: حكايتنا
 
وأنت عائدٌ إلى فراشك، تمامًا عندما يسقط رأسك المُتعبُ من حِمل يومٍ مُتعِبٍ طويل، لا تفكّر إلا بمحاسبة نفسك على كلّ زلّةِ لسان جرحت بها من تُحبّ، أو نظرةٍ تجرّأت بها على حرام، أو فرض صلاةٍ قد فاتك، حاسب نفسك فإنّ محاسبة النّفس من شيم الطيّبين، وإنّ العزّة لا تكون بالإصرار على الآثام، والذّل بين يدي ربّك هو رفعةٌ بين يدي البشر.

اللهمّ ردّنا إليكَ ردًا جميلًا
ولا تقبضنا إلا وأنت راضٍ عنّا
أسلمت وجهيَ للذي خلقني
والحمد لله رب العالمين

موسى المحمود 07-31-2022 11:59 AM

رد: حكايتنا
 
،،
،

لا تحزني إن أنا تجاهلت عينيك
فكيف بربّك في عين شمسٍ
أطيلُ النَّظر ...؟
وكيف أرى الموج قادمًا
ولا أبحث لي عن مفرّ؟!

،،
،

موسى المحمود 08-09-2022 11:01 AM

رد: حكايتنا
 
فلسطين يا قلادة
بقلوبنا محفورة
فزّي من الموت
فزّي يا أسطورة

موسى المحمود 08-18-2022 12:42 PM

رد: حكايتنا
 
يبدو لي أنّ المسافات تتلف المشاعر الصّادقة الدّافئة، أو أنّه ولربّما للمشاعر مدّة صلاحيّةٍ لا يتبقّى بعد انقضائها من المشاعر سوى شكلها الظّاهر بمضمونٍ تالفٍ لا يصلحُ للاطمئنان عمّن نحبّ.

موسى المحمود 08-20-2022 10:49 PM

رد: حكايتنا
 
هل تذكرين ذلك المنحدر؟ كنّا نصعده صباحًا تمسكين يدي خوفًا على حفيدك وطمعًا في الاستناد عليه إن انزلقت إحدى قدميك أثناء الصعود الطويل.

كان باستطاعتي سماع زفير أنفاسك واستشعار تسارع نبضات قلبك الضّعيف، وكان من السّهل عليّ أن ألحظ تساقط قطرات العرق من جبينك على الأسفلت الملتهب عندما ينتهي بها المطاف عند رأس أنفك النّحيل.

وعند وصولنا معًا بعد عناءٍ طويل، كان احتفالنا بالوصول لا يتمّ إلا بشتيمةٍ تطلقينها تعنيفًا لتلك الحياة، وما أن نبدأ بالمشي الأفقيّ، حتّى تكافئنا الطّبيعة الرّحيمة بنسمة هواءٍ تشعرنا ببعض الرّضى الذي لم نكُ نملك غيره آنذاك، تلك الطّبيعة التي جمعت بين حرّ آب ونسمات هوائه العليل.

وبعد قضاء حاجياتنا، تبدأ عندي رحلة البحث عن حجّة لاقناعك بأنني أعرف طريق العودة، وكأيّ صبيّ شقيّ مولع بالمغامرات الغامضة تحاولين لجمي بعبارات عاطفية تصيب قلبي بمزيدٍ من الحبّ فيتخدّر الجموح فيّ وأستكينُ مستسلمًا لكفّ يدك طائعًا لمسار عودتك.

كنت دائمًا أطيعك في جميع المسارات، ولم يفتني طريقٌ واحدٌ سلكته قدميك دون أن أكون المرافق اللصيق رغم تهوّري بعض الأحيان، لكنّك في رحلتك الأخيرة حين غادرتِ إلى فلسطين عائدةً مع من عادوا لم تطلبي منّي أن أرافقك، ولم تمسكي بيدي لأكون سندك، كلّ ما فعلته هو أنّك بكيتِ، وبكيتُ أنا كثيرًا.

#فلسطين

#رواية_أم_أسعد

موسى المحمود

موسى المحمود 08-21-2022 12:06 AM

رد: حكايتنا
 
لعلّك تذكرين أيضًا تجوّلنا في كرم الزّيتون المجاور لبيت جدّي، لم يكن يعجبك شكل حبّات الزيتون في ذلك الكرم كونها لا تشبه تلك الحبّات في خلّاتنا المغتصبة في فلسطين، أذكر كيف كنت تمتعضين من عدم اهتمام صاحب الكرم بغراس الزّيتون وتنعتينه باللامبالاة والجحود كونه لا يفلح أرض الكرم على الدّوام ولا يصنع حول الشّجر سواقي دائريّة الشّكل كي لا يضيع ماء المطر هباءً حين تأتي السّماء بقطيع السّحب الماطرة.

لا بد أنّك تذكرين وبعد كلّ هذا الوقت كيف استطاع ولدٌ مثلي أن يتسلّق شجرة الزّيتون الكبيرة ليقبض على فراخ عصفورةٍ صنعت لها ولهم عشًا على أغصانها، فعاقبتني حينها الطّبيعة بسقطةٍ أثارت فزعك وأطلقت للفضاء شهقةً منكِ كادت تنضج حبّات الزّيتون من حدّة صوتها.

واليوم وقد عدتِ إلى فلسطين، وسكن قلبك وهدأت روحك بلقاء زيتوناتنا، كان لا بد لي من أن أرفع هذا الهاتف اللوحي المحمول صانعًا مكالمةً مصوّرة معك، لأرى في عينيك انعكاس صورٍ كثيرةٍ لفلسطين، صورٌ تمتزج بها مشاعر العائدين بمشاعر المنتظرين في المنافي البعيدة، كان لا بد لي أن أحدّثك عن كرم جارنا الأهوج الذي بيع لصانع البنايات الطويلة وانتهى بزيتوناته المصير إلى القطع، كان لا بد لي أن أحدّثك عن نكبة الزّيتون في كرم جارنا، وهجرة العصافير بعد خراب بيوتها..

تلك العصافير التي لطالما طاردتها عيونك بحثًا عن الغائبين، من نافذةٍ شرقيةٍ تطلّ على اللاشيء، حتّى العتبة الحزينة، المتروكة للانتظار.

#فلسطين
#رواية_أم_أسعد

موسى المحمود

موسى المحمود 08-22-2022 10:55 PM

رد: حكايتنا
 
ما أسهل قطف الثّمار
وما أصعب رعاية الأشجار.

#أمّي

موسى المحمود 08-23-2022 11:31 PM

رد: حكايتنا
 
قَمَرانِ في وَضَحِ الجُفونْ
طِفلانِ يَتَشاغَبانِ
وضربٌ مِن جُنونْ
فــ قصيدتانِ وألفُ قافيةٍ
تُرَتِّبُها العيون!
وشُعاعُ كُحلٍ
جاءَ يَحمِلُ رقَّةَ الكونِ
يُسافِرُ من طرفٍ إلى طرفِ..
يكونُ ما يشاءُ لهُ الجمالُ أن يكونْ..
وأنا أسافِرُ .. كمْ أسافِرُ .. كمْ أسافِرُ
كالذي في كُحلِ ليلٍ..
يبحثُ عَن موانئَ ... عَنْ سُكونْ!!
أصادِفُ عاشِقـِيْــنَ تصفّدت أرواحهم
وَلَــهَــــــــــــــــــــــاً بعينيها.........!
ههُنا شِعرٌ يُنادي نجْدَةً،
وهناكَ قافيةٌ تئِــنّ
وهُنا ملوكُ الكونِ واجمونْ
وهُناكَ في أقصى الرموشِ
جاءَ الصباحُ مُحمّلاً بالأمنيات..
للهِ درّ عينيها هذا الصباحْ ..!!!
كأنّ نافذةً إلى السماءِ تَفتَّحتْ
نورٌ يُضيءُ من قلبِ عَتْمَتِها دربَ العيون!
إلى اللهِ أشكو هذا الهوى،
وإليهِ أشكو – لو تلطَّفَ خالقي – هذي العيون!

موسى المحمود 08-24-2022 11:04 AM

رد: حكايتنا
 
ما الذي نعرفه عن الحبِّ؟ هذا الشُّعور الغائمُ الجزئيّ، المائلُ مع الحنين، القابعُ في أعمق حجرات الذّاكرة، يأكلُ ويشربُ من أعمارنا كيفما يشاء، ينمو كالنّعناع حيثما وجد مساحةً في القلب، يغيبُ ولا يأفل، يبردُ ولا ينطفئ، يختفي ولا ينضب، يتحوّرُ، فتارةً يصبحُ ذكرى، وتارةً أخرى يُمسي صورةً، يلقي بنفسه على مائدةٍ كانت يوماً تضمّنا نحنُ، نحنُ جميعاً، جميعاً … ولا يكترثُ إن مرّر سيفهُ الحادّ على أجسادنا الهرمة.
هل نعرف الحبّ؟ هذا الذي كالمارد يخرجُ من الذّاكرة يحبو كطفلٍ إلينا كي يغتالنا ملقٍ بنا في وهمٍ سحيق، وننسى أنّ الماضي لا يعود، وأنّ الحساباتِ القديمةَ والبريئةَ لا تَحُلُّ لغز الحاضرِ المشوّه، لا نملك أمام هذا الكمّ الهائل من الحبّ المتعجرف، سوى الصمت… صمتٌ كصمت المُعتَقلِ في زنزانةٍ انفرادية، يصمتُ كي يسمح للأمل أن يتكلّم، ولا صوت يكسِرُ صمته، فالماضي مضى، والأمواتُ لا يبعثون من جديدٍ في ذات الحياة، نصحو على طقطقة أسناننا غضباً وسخطاً وحزناً. ونموتُ برداً في موقد الحبّ.

موسى المحمود 08-25-2022 07:10 PM

رد: حكايتنا
 
وبين شوق وغربة تقف الذّاكرة مثقلة بالأحداث، وأجدني في تيهٍ بين الغد المنشود والماضي الموؤود، أحتمل قسوة الغربة، أتشرّبها كإسفنجةٍ بلعت ماء بحر، ولكن كلّما انتهى بي المطاف إلى حجرتي الصّغيرة هذه يعتصرني الحنين، فيخرُج هروين الغربة من جديد خارج حدود فكري وفؤادي، لأعود في صباح اليوم التالي غضًا من جديد لأتعلّم كيف أدمن الغربة ولأعاني مثلما عانيت عند أوّل جرعة.

#فلسطين
#موسى_المحمود

موسى المحمود 08-29-2022 02:33 PM

رد: حكايتنا
 
مهما حاولت وصف معاناة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، فلن أكون قادرًا على ذلك لأنني لم أتناول يومًا وجبة الغداء بصحبة الفئران، وما ضاق بي مكانٌ بقدر ما تضيق الزّنزانة بالأسير، ولم أمارس صلاتي بعيوني لأنّ الزنزانة لا تتّسع لسجّادة صلاة. مهما امتلكت من مهارات التّعبير اللغويّ فلن أكون قادرًا على التّعبير عن مشاعر صبيٍّ لم يبلغ الثالثة عشر من عمره يدفع ثمن نضاله ضدّ الاحتلال ولا يفهم لغة السّاسة ولا يُتقنُ أساليب الكذب الدّارجة.

#فلسطين
#جنين
#دير_ابو_ضعيف
#موسى_المحمود

موسى المحمود 08-31-2022 12:29 AM

رد: حكايتنا
 
لَم يَكُن النّزوحُ سهلًا على جدّتي، كان صيفًا شديد الحرارة، ولكنّ نيران القصف الزّاحفِ إلى قريتنا كانت أشدّ حرارة وإيلامًا للبشر من قرص شمسنا المتوحّشة، لم يكن الأمر بتلك السّهولة التي وصفها البعض أثناء ثرثرة المجالس الفسيحة ذات الأرائك المريحة، لا، ولم تكن رحلةً عائليّةً إلى السّاحل، بل كان نزوحًا يشبه خروج الرّوح من الجسد، وانسلاخ الجلد عن العظم، كان احتراقًا جماعيًّا وقوده الحنين وجمره الشّتاتُ ورماده الاغتراب. ولك أن تتخيّل كيف قضت أمّ أسعد عُمرًا وهي تحاول استيعاب ما حدث، فمن وطنٍ إلى ملجأ، ومن أهلٍ وعزوةٍ إلى فراغٍ يُشعرها دومًا باليُتم، ويُذكّرها ليل نهارٍ بأنّها خرجت من المنزل وقد نسيت أن تتفقّد أعشاش الحمام وأن تُخمِدَ نارَ الطّابون وأن تروي نباتات الشّرفة.

#رواية_أم_أسعد #فلسطين #جنين #دير_ابو_ضعيف
#موسى_المحمود

موسى المحمود 09-11-2022 09:12 AM

رد: حكايتنا
 
"الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله"

إنّ من أثر نِعَمِ اللهِ على عبده أن يُفقّهْهُ في الدّين، فالعلم الشّرعيّ نورٌ يهتدي به المؤمن في زمنٍ كثُرت فيه الظّلمات والفتن.

#الحمدلله


الساعة الآن 09:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team