منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   قصاصة أعجبتني .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=218)

رقية صالح 10-14-2010 10:34 PM



هاكَ يا دكتورُ تحليلَ دَمِي ............. حَلَّـلَتُهُ ظبيةٌ لم تُصطدي

جرّدتْني من فؤادٍ دَنِـــــفٍ ............. سالَ مِن وجدٍ دَمَا لم يَبْردِ

عَتَبي جَمٌ عليكمْ سيـــّدي .......... إذ نَصَبْتُمْ شَرَكـــــــاً للعُمُدِ

عِفْتُ من خلفِيَ مرضى سجدا...... عِندها صرعى لِحاظَ الأغْيدِ

رحمةً بالناس من ظبيتِكُم .......... مِثلُها في الكونِ لا لم يوجَـدِ

عَافَتِ المُحتلَّ يُدمِي أرضَها .......... من جِباهٍ زاكياتٍ خُلَّـــــــــدِ

وأتَتْ تَحْتلُّ مِنـــــــَّـــا مُهَجَاً...............بجيُوش ِالوَرْدِ والثغرِ النّدي

فلـْتَعِشْ أرضُ فلسطينَ التي..... أنْجَبَتْ ياقوتة ًمن عَسْجَـــــــــدِ

الكاتب والأديب الأمير عبد البكاء

ناريمان الشريف 10-14-2010 11:49 PM

أنا العاشق السيئ الحظ ..
لا أستطيع الذهاب إليك،
ولا أستطيع الرجوع إليّ !!
تمرد قلبي عليّ !


(محمود درويش)

هوازن البدر 10-19-2010 10:44 PM

كالصدأ على أصابعي المريرة
كالماء الدائخِ
منذ عينيكِ
كالسماء بين قوسين
من نسيانٍ وعدمْ
...أصعدُ إلى هاويتي الأخيرةِ
شروداً حُرّاً
أصعدُ الى هاويتي الأخيرة ..
شروداً حراً ..
الشاعر الفلسطيني "" عمر زيادة ""

رقية صالح 10-23-2010 11:18 PM



قال حكيم:

ليس شيء أجلُّ من الحرب، لأنه يبين فيها فضل التدبير، وفضل الرأي، وفضل الحزم،

وفضل الاحتياط، وفضل التعبئة، وفضل المكيدة، وفضل الاحتراس، وفضل النجدة،

وفضل البأس، وفضل القوة، وفضل الجَلَد، وفضل الشجاعة،

فمن عدم منه شيء من هذا عرف موضع تقصيره.

هوازن البدر 10-25-2010 09:29 PM

أنا الأرض..


يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها


احرثوا جسدي ..!


أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس مرّوا على جسدي


أيّها العابرون على جسدي


لن تمرّوا


أنا الأرضُ في جسدٍ


لن تمرّوا أنا الأرض في صحوها لن تمرّوا


أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها


لن تمرّوا


لن تمرّوا


لن تمرّوا!


-1-


في شهر آذار، في سنة الإنتفاضة، قالت لنا الأرضُ أسرارها الدموية. في شهر آذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات. وقفن على باب مدرسة إبتدائية، واشتعلن مع الورد والزعتر البلديّ. افتتحن نشيد التراب. دخلن العناق النهائي – آذار يأتي إلى الأرض من باطن الأرض يأتي، العصافيرُ مدّت مناقيرها في اتّجاه النشيد وقلبي.


أنا الأرض


والأرض أنت خديجةُ!


لا تغلقي الباب


لا تدخلي في الغياب


سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل


سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل


سنطردهم من هواء الجليل.


وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ. سقطن على باب مدرسةٍ إبتدائيةٍ. للطباشير فوق الأصابع لونُ العصافيرِ. في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها.


-2- أُسمّي الترابَ امتداداً لروحي


أُسمّي يديّ رصيفَ الجروح


أُسمّي الحصى أجنحة


أسمّي العصافير لوزاً وتين


وأستلّ من تينة الصدر


غصناً


وأقذفهُ كالحجرْ


وأنسفُ دبّابةَ الفاتحين


وفي شهر آذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب،


وُلدتُ على كومة من حشيش القبور المضيء.



محمود درويش

هوازن البدر 10-28-2010 10:11 AM

سمّها ما شئتِ ..أو اختلقي غزالا مناسباً للكلمة ..
حين أنسخُ حقلاً عن صدركِ
أعرفُ كم الطبيعةُ أنثى،
وأشتهي صورا تمرّ في دمِكِ ..إلى الله ..ربما
أو إلى رجل غيري .. طوال الوقتِ يحمل قلبَهُ
ك كاميرا .. يلتقطُ لكِ النسيان والذاكرة معاً
لترقصي .. على جسد اللغةِ..
كمعركة لذيذة ...!
الشاعر الفلسطيني .. عمر زيادة

سارة رمضان 12-07-2010 09:19 PM

الحب فى الأرض بعض من تخيلنا ...... لو لم نجده عليها لاخترعناه

نزار قبانى

هند طاهر 12-08-2010 09:27 PM

وقلت سوف تنسانى
وتنسى اننى يوما وهبتك نبض وجدانى
وتعشق موجة اخرى
وتهجر دفء شطآنى
وتجلس مثلما كنا لتسمع بعض الحانى
ولا يعينك احزانى
ويسقط كالمنى اسمى
وسوف يتوه عنوانى
ترىُ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ستقول يا عمرى
بأنك كنت تهوانى
فقلت هواك إيمانى
ومغفرتى وعصيانى
على انقاض بستان
رياح الحزن تعصرنى
وتسخر بين وجدانى


(فى عينيك عنوانى لفاروق جويده

هوازن البدر 12-08-2010 09:56 PM

جميلة مشاركتك ِ هند ...

أهلاً بهذه الصفحة ...

:)

هوازن البدر 12-08-2010 10:02 PM

لمن نغنّي؟

للناياتِ الذي تُرشدُنا
في دربِ الحليبِ
إلى قمر حارّ،
...
للخيل التي تمرّ
بين أيّامِنا
بلا فرسانَ
تمرّ
كاشتهاء لا يصلُ
!


الشاعر الفلسطيني عمر زيادة

سارة رمضان 12-08-2010 10:13 PM

أعجبتنى للشاعر كريم العراقى :


أعجبتني يا شاغلَ الفتياتِ
يا كوكبَ الحفلاتِ والسهراتِ
تلك التي أغريتها برجولتكْ
أو تلك من ذابتْ بسحر أناقتكْ
في كل يوم في جواركَ حلوةٌ..
ماذا فعلتَ بأعين الحلواتِ؟
أعجبتني…
لكَ في الحديثِ براعةُ الشعراءِ
حكم على غزلٍ على إِغراءِ
في كل موضوع تغوص فتبدعُ
متطورٌ متنورٌ.. متنوعُ
لك شهرةٌ بين النساءِ كبيرةٌ..
طبعا قفد زادوا على العشراتِ..!
أعجبتني…
وأتيتَ هذا اليومَ تطلبُ موعديْ
بعيون ودٍ خلفها تُخفي الشررْ
لم أنكُرك طبعا، وهل يخفى القمرْ ؟!
لكن أنا.. أنا باب قلبي مغلقٌ في وجه مثلكَ للأسفْ
لملمْ حبالك أيها الصيادُ أخطأتَ الهدفْ
ما كل قلب يُشترى..
عجزتْ كنوزكَ عن شراءِ حياتي..
أعجبتني
أعجبتني يا شاغلَ الفتياتِ..


هند طاهر 12-09-2010 06:16 PM

عندما أحسب عمري
ربما أنسي هواك
ربما أشتاق
شيئاً من شذاك
ربما أبكي لأني
لا أراك
إنما في العمر يوم
هو عندي كل عمري
يومها أحسست أني
عشت كل العمر
نجماً في سماك
خبرني بعد هذا
كيف أعطي القلب
يوماً لسواك؟




فاروق جويدة...

هند طاهر 12-11-2010 08:35 PM

لأ ني أحبك
******
لأني اُحبك
أصبحت أجمل
وضاع الغرام بوجهي تهلل
وأسدلت شعري
كأمواج بحر طويل
كما تتخيل
إذا ما التقينا
وأسرعت تقبل
تسير خطايا
كثيراً تمهل
****
بقربك يرقص قلبي
طروباً
فآتى إليك
أدِلُ عليك
فكيف أرآك ولا أتدلل
إذا ما التقينا بذاتِ صباح
فهل عليا الزمان
وأقبل
****
يسآئلُنى الزهر ما أسمه
حبيبي
ففي الزهر منك
عبير وعطر
وفى الورد منك
جمال وسحر
وفيك من الحسن
فوق التخيل
****
ومرآتي ترنو اليا طويلاً
تسآئلنى لمن أتجمل
وحتى زجاجه عطري
تسأل
وأما ردائي قد لف قدي
وسام حرير عليه أقبل
بقربك يرقص قلبي
طروباً
فآتى إليك
أتدلل عليك
فكيف أرآك ولا
أتدلل
****
إذا ما التقينا
بذات صباح
فهل عليا الزمان
وأقبل
وإذا البدر يرنوا إلينا
يرسل قصائد من فضه
ويتوسل
بألا نغيب عليه
طويلاً
لمن يسهر البدر
أو يتبتل
لمن يصدح الكروان
يغنى
قصائد حبي لأسم
حبيبي
لأني أحبك أصبحت
أجمل
أصبحت أجمل


راااااااقت لي

سارة رمضان 12-11-2010 08:46 PM

الـهَـمـــسُ فـي عَـيـنـَيـكِ يـؤذيـنـي

يـا طِـفـلـة ً تــَزهـو .. بـعِـشـريـن ِ




والـسُـكـّـرُ الـمَـعـجـونُ فـي شَـفـَة ٍ

ذابَـت مِـن الأشـواق ِ .. يُـغـريـنـي



يَـــبـــدو كــأنّ الأمــرَ ذو صـِـلـةٍ

بـالـعِـشـق ِ بـيـنَ الـماءِ والـطـيـن ِ



وكأنّ شَـكـلَ الـخـَوخ ِ يُـرغـمُـنـي

كي أ قـتـَـفي عِـطـرَ الـبَـسـاتـيـــن



مـاذا أصابَ الـوردُ .. هـَل نـَزَق ٌ ؟

أم أنـّــهُ طــَيــشُ الـمَـجـانـيـــــــــن ِ



إذ أ لـتـَـقـي نـَيـسـانَ مُـكـتـئـبـــــــا ً

يَـرجـو حـَنـانـا ً عـنـدَ تِـشـريــــن ِ

ِ

* * *

يـا فِـتـــنـَـــة ً راحَـت أنـوثــتــُهـا

تـَسـطـو عـلى ذ رّاتِ تَـكـويـنــي



وتــُحـاولُ الإفـلاتَ مِـن شَـــَرك ٍ

لِـمُـكـوّنـاتِ الـعَـقـل ِ والـديـــــن ِ



وَهـمٌ.. وبعضُ الحُبّ.. من خَـبَـل ٍ

يَـلـهـو عـلى أنـيـابِ تِــنـّـيـــــــن



إنـّي وجَدتُ الـعُـمـرَ مَـعـرَكــــــة ً

فجعلتُ عمقَ الصمت .. سِكـّيني



وتـَركـتُ أشـواقـي وأزمِـنــَتــــي

نـَهـبـا ً لأفـواهِ الـطـواحــيــــــــن ِ



مـا عـادَ هـذا الـقـلـبُ مُـنـتـَظِـرا ً

للحُـبّ بـيـنَ الحِـيـن ِ .. والحِـين ِ



* * *

يـكـفـيـكِ مِـنــّي يـا مُـدلـّلتـــي ..

هـَمـسٌ يُـذيــبُ العُـنـفَ بــاللـيـن ِ



وصَــراحَـــة ٌ تــأبــى لِـقـائـلِـهـا

أن يَـسـتــَغـلّ الـضَعـفَ في التين ِ



إنـّـي وقـد أغـلـقـتُ نـافِـذتـــــــي

مـا عـادَت الأضـواءُ تــَعـنـيـنـي



ولقد هـَجـرتُ الـحَـقـلَ مُـبـتـَعـدا ً

مِن بَـعد مـا جَـفـّـت شَــرايـيـنـي



لا تـَغـضَبي من صِدق ِ عاطِفـَتي

واسـتَـقـبـلـي الأنـوارَ من دونــي



* * *

يـا بَـهـجـة َ الأفـراح ِ خـَـلـيـّـنـي

في عالـَمي المهجـور ِ وانسيـني



الـشَـمـسُ في خـَدّيـكِ سـاطِـعَـة ٌ

أمـّــا أنــا .. فـالـظِـلّ يَـكـفـيـنـي



وحَـواجـزُ الـخـَمـسـيـن .. تَمنعُني



أن أنـحَـنـي من فـَوق خـَمـسـيـني



للرائع سعد على مهدى

هند طاهر 12-12-2010 10:51 PM

هَدَأَ اللَّيْلُ ولَ قلبَ لَهُ...................... أيهَا السَّاهرُ يَدْري حَيْرَتكْ

اَيهَا الشَّاعرُ خُذْ قِيْثَارتكْ ..............غَنِّ أَشْجانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ

رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لهُ ................ وَغزا السُّحْبَ وَبِالنَّجم فتكْ

غَنِّه حتى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ........... طَلَعَ الفَجرُ عليه فَانهتكْ

ابراهيم ناجى
الاطلال

رقية صالح 12-19-2010 10:02 PM

أروع كلام الحب .. الحب أعمى ..(أفلاطون)

الحب للمرأة كالرحيق للزهرة .. (تشارلز ثوب)

ما الحب إلا جنون .. (شكسبير)

الحب ربيع المرأة وخريف الرجل .. (هيلين رونالد)

العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض .. (الإمام علي)


هوازن البدر 12-21-2010 12:14 PM

  1. مُتعجّلٌ،

    كَمَنْ يريدُ أن يأكلَ بقضمةٍ واحدة
    فطيرةَ اللامنتهي

    ......وأن يشربَ
    بجرعةٍ واحدة
    زبدَ الخلودِ
    في كأسْ
    !

    بوهوميل هرابالْ...

هند طاهر 12-21-2010 10:47 PM

إنّي عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَاري

فلِمَنْ أُقدِّمُ _ يا تُرى _ أَعْذَاري

لا سلطةً في الحُبِّ .. تعلو سُلْطتي

فالرأيُ رأيي .. والخيارُ خِياري

هذي أحاسيسي .. فلا تتدخَّلي

أرجوكِ ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ ..

ظلِّي على أرض الحياد .. فإنَّني

سأزيدُ إصراراً على إصرارِ

ماذا أَخافُ ؟ أنا الشرائعُ كلُّها

وأنا المحيطُ .. وأنتِ من أنهاري

وأنا النساءُ ، جَعَلْتُهُنَّ خواتماً

بأصابعي .. وكواكباً بِمَدَاري

خَلِّيكِ صامتةً .. ولا تتكلَّمي

فأنا أُديرُ مع النساء حواري

وأنا الذي أُعطي مراسيمَ الهوى

للواقفاتِ أمامَ باب مَزاري

وأنا أُرتِّبُ دولتي .. وخرائطي

وأنا الذي أختارُ لونَ بحاري

وأنا أُقرِّرُ مَنْ سيدخُلُ جنَّتي

وأنا أُقرِّرُ منْ سيدخُلُ ناري

أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ

في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ

فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي

واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري..

إنْ كانَ عندي ما أقولُ .. فإنَّني

سأقولُهُ للواحدِ القهَّارِ...

عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي

مراكبي ، وصديقَتَا أسْفَاري

إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني

أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري

مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ .. وأنتِ لي

هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ؟

مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي

مِنْ لُؤلُؤٍ .. وزُمُرُّدٍ .. ومَحَارِ؟

أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ ؟

وشقائقَ النُعْمانِ في نَوَّارِ؟

يا أنتِ .. يا سُلْطَانتي ، ومليكتي

يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري

إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ

وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري

إنّي اقْتَرَفْتُكِ .. عامداً مُتَعمِّداً

إنْ كنتِ عاراً .. يا لروعةِ عاري

ماذا أخافُ ؟ ومَنْ أخافُ ؟ أنا الذي

نامَ الزمانُ على صدى أوتاري

وأنا مفاتيحُ القصيدةِ في يدي

من قبل بَشَّارٍ .. ومن مِهْيَارِ

وأنا جعلتُ الشِعْرَ خُبزاً ساخناً

وجعلتُهُ ثَمَراً على الأشجارِ

سافرتُ في بَحْرِ النساءِ .. ولم أزَلْ

_ من يومِهَا _ مقطوعةً أخباري..

***

يا غابةً تمشي على أقدامها

وتَرُشُّني يقُرُنْفُلٍ وبَهَارِ

شَفَتاكِ تشتعلانِ مثلَ فضيحةٍ

والناهدانِ بحالة استِنْفَارِ

وعَلاقتي بهما تَظَلُّ حميمةً

كَعَلاقةِ الثُوَّارِ بالثُوَّارِ..

فَتشَرَّفي بهوايَ كلَّ دقيقةٍ

وتباركي بجداولي وبِذَاري

أنا جيّدٌ جدّاً .. إذا أحْبَبْتِني

فتعلَّمي أن تفهمي أطواري..

مَنْ ذا يُقَاضيني ؟ وأنتِ قضيَّتي

ورفيقُ أحلامي ، وضوءُ نَهَاري

مَنْ ذا يهدِّدُني ؟ وأنتِ حَضَارتي

وثَقَافتي ، وكِتابتي ، ومَنَاري..

إنِّي اسْتَقَلْتُ من القبائل كُلِّها

وتركتُ خلفي خَيْمَتي وغُبَاري

هُمْ يرفُضُونَ طُفُولتي .. ونُبُوءَتي

وأنا رفضتُ مدائنَ الفُخَّارِ..

كلُّ القبائل لا تريدُ نساءَها

أن يكتشفْنَ الحبَّ في أشعاري..

كلُّ السلاطين الذين عرفتُهُمْ..

قَطَعوا يديَّ ، وصَادَرُوا أشعاري

لكنَّني قاتَلْتُهُمْ .. وقَتَلْتُهُمْ

ومررتُ بالتاريخ كالإعصارِ ..

أَسْقَطْتُ بالكلمَاتِ ألفَ خليفة ..

وحفرت بالكلمات ألف جدار

أَصَغيرتي .. إنَّ السفينةَ أَبْحَرتْ

فَتَكَوَّمي كَحَمَامةٍ بجواري

ما عادَ يَنْفعُكِ البُكَاءُ ولا الأسى

فلقدْ عشِقْتُكِ .. واتَّخَذْتُ قراري
............................

عجبتني وبصراحه محتاره لمن? قد تكون لنزار ؟! نفس الاسلوب

هوازن البدر 12-24-2010 02:30 AM

شعرة في الأكل ...
اليوم حصلتُ على إتصالات هاتفية كثيرة كادت تفقدني عقلي بتواليها ..وكانت إحدها دعوة على غداء مبطنة بدعوة الى الثرثرة والشراب من تضيع الوقت .. مجبرةً على قبولها بتحايل لطيف من بعض الأقارب .!
تركتُ منزلي على عجل مع رنّات التذكير المزعجة .. وبطقةِ قفل ٍ واحدة لأُقنع نفسي بأن عودتي ستكون قريباً ..
وكان الموعد يطبق ُ على أنفاس اشغالي المتراكمة .. ولكن هناك غداء !..أي سيكون شيء يحدّ من مواضيعهم ذات اللاهدف والمزعجة !
فعلى الأقل الطعام هدفهُ هو الطاقة لإنجاز باقي الأهداف ..إلا أنه يتخلل طاولتهُ أحاديث النساء عن كيفية إعداده ..ونوع البهارات المستعملة .. ومالتي تستعملهُ الأخرى ... ومتى تم إعداده وكم مرة أعيد تسخينه ...وفي نهاية الحوار الشاق فكرياً من أي محل أشتُري َ غطاء الطاولة !!
وأنا ابقى على صمتي وكأن هناك عشق في عيوني والطبق ..وإبتسامات بين فمي والسقف ، لكن ماقطع طريق معلقتي وأذناي عن كلمات عتابهم لغيابي دوماً .. وتسديد نظري الى طبقي ، تلك الشعرة القصيرة المندسة بين حبات الرز في الطبق .. توقف ! ردة فعل ؟؟! بعضٌ من الثواني بتأمل مصدوم .. ثم التقيؤ لامحالة .
(مالك ؟ مالك يا إسلام شو صاير معك ؟؟ إنتِ صحتك هالأيام مو عاجبتني )
{ تقول صاحبة الدعوة } فأجيب : ( لا بس معدتي شوي متعبانس وشوية توتر مو أكثر )ماذا سأقول لها ؟؟ كان الجواب من اللطف أن لا أحرجها باللوم عن سبب تقيؤي ..ولكن ليس هذا ما استوقفني بعدها وإنما إستنكار تقيؤي ..فلماذا الإنسان يشمئزُ من شعرة في طبقه ِ الى درجة التقيؤ ؟؟ مع ان هنا العديد من الأشياء تدعو أكثر الى القرف ولكننا نفعلها وبإشتهاء أيضاً ..وانسل في مخيلتي كثير من ستائر حياتنا اليومية في نفس المقام بل وأكثر .. فلماذا يشتهي الحبيب ريق حبيبتهِ ولكن إذا وجد شعرة لها في الأكل أو مترسبة في قاع (بانيو ) مثلاً يصيبهُ النفور من ذلك ؟؟!!
أو ليس كل ذلك من حبيبتهِ ولها ؟؟
وما يتبع ذلك .. العلاقة الزوجية والأمومة وأكل بعض أعضاء الحيوانات المطبوخة ..وتكوين الإنسان وتركيبه اللزج .. وتبسيط الأمر في تحليل الشعرة كميائياً على أنها مجرد خلايا من الإنسان ذاته فلماذا القرف ؟؟
ثم هرول فكري إلى غير ذلك .. وربط إشمئزازنا من شعره في الأكل ، واستغراب عدمه من وضعنا السياسي والإجتماعي والوطني ..!!
قلتُ في نفسي يا إسلام أتتقيئين من شعرة في طبقك ؟؟!! ولماذا كل هذا القرف ؟؟ بسيطة فهذه قذارة بسيطة أمام ما يوجد في طبق التاريخ من نفايات !!
فخيانة الوطن .. وإنحلال ٌ في الدين .. وانعدامٌ في الكرامة ..وتشوية في الثقافة ... وحصارٌ في الفكر ...وجهل ٌ في المجتمع ... كلها تصيب الغثيان أكثر من شعرة في الأكل !!

لـــِ إسلام كمال ...

سارة رمضان 12-24-2010 05:22 AM

أهلا يا هند , اشتقتك كثيرا , أين أنتِ ؟

نعم هى لنزار قبانى .

حميد درويش عطية 12-25-2010 09:56 AM

إذا كان عليك أن تبكي ....
إبك ِ مثلَ طفل
لا تنسَ أبدا ً أنك حرٌ
و أن إظهارَ انفعالاتك لا يدعو للخجل
إصرخ ....
إنتحب عاليا ً بالقدر الذي تشاء
فهكذا يبكي الأطفال
و الأطفال يعرفون كيفَ يُريحونَ قلوبهم بسرعة
هل سبقَ لك أن لاحظت كيفَ يتوقفُ الأطفالُ بسرعة ٍ عن البكاء
شيءٌ ما يُلهيهم
يلفتُ انتباههم إلى مغامرة ٍ جديدة
الأطفالُ يتوقفونَ بسرعة ٍ عن البكاء
و هذا ما سوفَ يحدثُ لك
إنما فقط
إذا بكيت مثلما يبكي طفل .. !!!!!!!!
25
12
2010

هند طاهر 12-25-2010 09:29 PM

لم ينسنيك سرور لا ولا حزن
وكيف ينسى لعمري وجهك الحسن؟
ومن خلا منك قلب لي ولا بدن
كلي بكلك مشغول ومرتهن
نور تجسم من شمس ومن قمر
حتى تكامل منه الروح والبدن".

هوازن البدر 12-27-2010 02:38 AM

وأحببتُ الوردة ولشدّة
ما أحببتُ
جفّت البتلات
وما علمتُ قبل الآن أنّ
يدي البلا ملمس
هي يد الميت الذي كنتُه
وقلبي قربة من البكاء،
وجسمي فزّاعة طير
نُصبت في برّية موحشة
حيث لا تنضج ثمار.


بسام حجار

هند طاهر 01-02-2011 10:24 PM

سألتك يا صخرة الملتقي..........متي يجمع الدهر ما فرقا
فيا صخرة جمعت مهجتين..........افاء الي حسنك المنتقي
اذا الدهر لج بأقداره........... اجدا علي ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياه........وفض الهوي سرها المغلقا

صخرة الملتقي ...ابراهيم ناجي

حميد درويش عطية 01-04-2011 11:10 AM

قرأتُ مؤخرا ً فأعجبني
أرجو أن ينالَ إعجابكم كذلك
أنا قلمٌ بلا وطن
سائحٌ في كل ِ مكان
ابحثُ عن حبر ٍ لكلماتي
فلا أجدُ إلا سرابا ً و أوهاما
فأنا أكتبُ من أجل ِ ........التاريخ
فلكَ الحقُ بأن تؤمنَ بكلماتي
أو تتركها
عَلَها تجدُ من يفهمها
عبد الرحيم محمود
4
1
2011

هند طاهر 01-09-2011 11:19 PM

تبدو كأن لا تراني
وملء عينيك عيني
ومثل فعلك فعلي
ويلي من الاحمقين
مولاي لم تبق مني
حيا سوى رمقين
صبرت حتى يراني
صبري وقرب حيني
ستحرم الشعر مني
وليس هذا بهين
اخاف تدعو القوافي
عليك في المشرقين

الأخطل الصغير

رقية صالح 01-11-2011 11:56 PM

قال أشعب:

ما رأيت عروساً إلاّ وتوقعتها تزفُّ إليّ
وما رأيت جنازة إلاّ وتوقّعت أن صاحبها قد أوصى إليّ بشيء.
لقد صارت الكتابة السّاخرة في أيامنا
محلّ قبول واحترام واسعين
لأنها تخرج من الأطر والقوالب الجامدة

هند طاهر 01-13-2011 12:32 AM

عندما يأتي المساء

ونجوم الليل تُنثر

اسألوا الليل عن نجمي

متى نجمي يظهر

كلُّ نجم راح في الليل

بنجم يتنوَّر

غير قلبي فهو مازال

على الأفق مُحيَّر

ياحبيبي لك روحي

لك ما شئت وأكثر

إن روحي خير أفق

فيه أنوارك تظهر


*****
كلما وجَّهت عيني

نحو لمَّاح المحيَّا

لم أجد في الأفق نجماً

واحداً يرنو إليّْ

هل ترى ياليل أحظى

منك بالعطف عليْ

فأغني وحبيبي

والمنى بين يديَّ


محمود أبوالوفاء

عبدالسلام حمزة 01-13-2011 10:43 AM



لهفي على ( دعد ) وما حفلت ... بالا ً بحر ِّ تلهفي ( دعد ُ )

بيضاء قد لبس الأديم بهاء ... الحُسن , فهو لجلدها جلْد ُ

ويزين ُ فوْديْها إذا حسرت ْ ... ضافي الغدائر فاحم ٌ جَعْد ُ

فالوجه مثل الصبح مُبيض ُّ ... والشعر مثل الليل مسود ُ

ضدّان لما استجمعا حُسنا .... والضد ُّ يظهر حُسنه الضد ُّ

من قصيدة التيمية للشاعر دوقلة المنبجي .

هوازن البدر 01-16-2011 12:16 PM

أتغصب أرضي؟
أيسلب حقي وأبقى أنا حليف التشرد أصبحت ذلة عاري هنا
أأبقى هنا لأموت غربياً بأرض غريبة
أأبقى ؟ ومن قالها؟ سأعود لأرضي الحبيبة
سأنهي بنفسي هذه الرواية
فلا بد ، لا بد من عودتي
كان بعينه يرسب شيء
ثقيل كآلامه مظلم
لقد كان يرسب سبع سنين
انتظار طواها بصبر ذليل
تخدره عصبة المجرمين
وترقد تحت حلم ثقيل
أهوى على أرضه في انفعال يشم ثراها
يعانق أشجارها ويضم لآلى حصاها
ومرغ كالطفل في صدرها الرحب خداً وفم
وألقى على حضنها كل ثقل سنين الألم
وهزته أنفاسها وهي ترتعش رعشة حب
وأصغى إلى قلبها وهو يهمس همسة عتب
رجعت إلي
وكانت عيون العدو اللئيم على خطوتين
رمته بنظرة حقد ونقمة
كما يرشق المتوحش سهمه
ومزق جوف السكوت المهيب صدى طلقتين.

فدوى طوقان

رقية صالح 01-17-2011 10:10 PM


حكمة أعجبتني:

إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة
وخرست الحكمة
وقعدت الأعضاء عن العبادة

ناريمان الشريف 01-17-2011 11:11 PM

قال الفيلسوف الفرنسي رينان :
ما دخلت مسجداً قط دون أن تهزني عاطفة حارة أو أسف محقق على أنني لم أكن مسلماً



........

هند طاهر 01-21-2011 12:25 AM

مصفوفة حقائبي على رفوف الذاكرة

و السفر الطويل ..

يبدأ دون أن تسير القاطرة !

رسائلي للشمس ..

تعود دون أن تمسّ !

رسائلي للأرض ..

تردّ دون أن تفضّ !

يميل ظلّي في الغروب دون أن أميل !

و ها أنا في مقعدي القانط .

وريقة .. و ريقة .. يسقط عمري من نتيجة الحائط

و الورق الساقط

يطفو على بحيرة الذكرى ، فتلتوي دوائرا

و تختفي .. دائرة .. فدائرة !

امل دنقل

هوازن البدر 01-21-2011 03:01 AM

على أبواب يافا يا أحبائي


وفي فوضى حطام الدور



بين الردمِ والشوكِ



وقفتُ وقلتُ للعينين :



قفا نبكِ



على أطلال من رحلوا وفاتوها



تنادي من بناها الدار



وتنعى من بناها الدار



وأنّ القلبُ منسحقاً



وقال القلب : ما فعلتْ
بكِ الأيام يا دارُ ؟



وأين القاطنون هنا
وهل جاءتك بعد النأي ، هل
جاءتك أخبارُ ؟



هنا كانوا
هنا حلموا
هنا رسموا
مشاريع الغدِ الآتي
فأين الحلم والآتي؟ وأين همو ؟



ولم ينطق حطام الدار
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو



وصمت الصَّمتِ ، والهجران



وكان هناك جمعُ البوم والأشباح



غريب الوجه واليد واللسان



وكان وكان



يحوّم في حواشيها
يمدُّ أصوله فيها
وكان الآمر الناهي
وكان.. وكان..



وغصّ القلب بالأحزان



أحبائي



مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمعِ
الرماديهْ



لألقاكم وفي عينيَّ نور الحب والإيمان



بكم، بالأرض ، بالإنسان



فواخجلي لو أني جئت القاكم –



وجفني راعشٌ مبلول



وقلبي يائسٌ مخذول



وها أنا يا أحبائي هنا معكم



لأقبس منكمو جمره



لآخذ يا مصابيح الدجى من



زيتكم قطره



لمصباحي ؛



وها أنا يا أحبائي



إلى يدكم أمدُّ يدي
وعند رؤوسكم ألقي هنا رأسي
وأرفع جبهتي معكم إِلى الشمسِ



وها أنتم كصخر جبالنا قوَّه
كزهر بلادنا الحلوه




فكيف الجرح يسحقني ؟
وكيف اليأس يسحقني ؟
وكيف أمامكم أبكي ؟



يميناً ، بعد هذا اليوم لن أبكي !

فدوى طوقان

هند طاهر 01-22-2011 12:15 AM

وغداً ستمضي الحياة فوق أمواج الحياة..

لا نعرف المرسى

وتاهت كل أطواق النجاه

لِمَ لمْ تعلمني السباحة

في البحار

لِمَ لمْ تعلمني الحياة

بغير شمس أو نهار

والصبر..يا للصبر

حلم زائف

وهمٌ يعذبنا

ومأوى كالدمار

هوازن البدر 01-22-2011 02:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند طاهر (المشاركة 55368)
مصفوفة حقائبي على رفوف الذاكرة


و السفر الطويل ..

يبدأ دون أن تسير القاطرة !

رسائلي للشمس ..

تعود دون أن تمسّ !

رسائلي للأرض ..

تردّ دون أن تفضّ !

يميل ظلّي في الغروب دون أن أميل !

و ها أنا في مقعدي القانط .

وريقة .. و ريقة .. يسقط عمري من نتيجة الحائط

و الورق الساقط

يطفو على بحيرة الذكرى ، فتلتوي دوائرا

و تختفي .. دائرة .. فدائرة !


امل دنقل

ما أجمل الإختيار لهذا الشاعر المصري الرائع ...
هند ..
جميلة ٌ أنتِ ..
الهوازن

هوازن البدر 01-22-2011 02:02 AM

لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!


(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!


(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!


(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف


(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمست??بلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!


(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!


(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ


وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!


(9)
لا تصالحْ


ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ


والرجال التي ملأتها الشروخْ


هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ


وامتطاء العبيدْ


هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم


وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ


لا تصالحْ


فليس سوى أن تريدْ
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
وسواك.. المسوخْ!


(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ



أمل دنقل

هوازن البدر 01-28-2011 12:38 PM

خوف ..
االإقتراب ُ منك ِ ...
كالإبتعاد عن الله ...
مؤلم جدا ً ..

الشاعر الفلسطيني عمر زيادة ..

هوازن البدر 01-28-2011 12:40 PM

سقوط ..
عن كثب ..
أراقب ُ السماء..
التي تسقط ..
كالوقت اليابس ...
وأحتفل ُ
بشيء ٍ لا أعرفه ُ ..
عمر زيادة ..

علي حيـدر 01-28-2011 09:27 PM

و أقسم...
من رموش العين
سوف أخيط منديلا.
و أنقش فوقه لعينيك.
و إسما حين أسقيه فؤادا ذاب ترتيلا ..
يمدّ عرائش الأيك ..
.
.
.
محمود درويش


الساعة الآن 09:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team