* من يتق الله
قال قتادة السدوسي :
- من يتق الله يكن الله معه , ومن يكن الله معه , فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل .
وقال : إن في الجنة كوى (طاقة ) إلى النار ,فيطلع أهل الجنة .. فيقولون : ما بال الأشقياء , وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم ,
فقالوا : إنا كنا نأمركم ولا نأتمر , وننهاكم ولا ننتهي .
وقال : باب من العلم , يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح الناس . أفضل من عبادة حول كامل ( نافلة)
(السابق)

* إنك يهودي
قال جعفر بن محمد بن نصير : قدم علينا شيخ ( يعلمنا ) , فكان يتكلم علينا بكلام حسن وكان عذب اللسان , فقال لنا في بعض كلامه : كل ما وقع لكم في خواطركم فقولوا لي .
فوقع في قلبي أنه يهودي , وكان الخاطر يقوى ولا يزول , فذكرت ذلك للحريري , فكبر عليه ذلك , فقلت : لابد من أن أخبر الرجل بذلك .
فقلت للشيخ : تقول كلما وقع في خاطركم فقولوه لي , ويقع لي أنك يهودي .
فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال : صدقت , أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدآ رسول الله .
ثم قال : قد مارست جميع المذاهب ( والأديان) , فأنتم على الحق .
وحسن إسلامه رحمه الله .
بتصرف من" حلية الأولياء" و"صفة الصفوة"

عزيزتي أمل ..
أنرتِ واحة الإيمان بإطلالتكِ اللبقة ..
تحية كالبهاء لقلبك ..

* المؤمن والمنافق
قال محمد بن علي الترمذي :
- المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه , والمنافق حزنه في وجهه وبشره في قلبه .
وقال : ليس في الدنيا حمل أثقل من البر والإحسان , لأن من برك فقد أوثقك , ومن جفاك فقد أطلقك .
وقال : اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره , واجعل شكرك لمن لا تنقطع عنك نعمه , واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه ,
السابق )

أخي عبد السلام ..
عليك من العظيم السلام ..
بل الرائع أن تمر أحداقك على موضوعي بلباقتك المعهودة ..
ألقدير أرجو أن يجعا قلبك عامرآ بالإيمان دائما وأبدا ..
رمضان كريم ..
تقديري ..

* أرحنا منه
قال عبد الواحد بن زيد : كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع ( وكان مستجاب الدعاء ) فجاء رجل فكلم مالكآ فأغلظ له في قسمة (مال ) قسمها , وقال (له ظلمآ ) :
- وضعتها في غير حقها , وتتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك لتكثر غاشيتك , وتصرف وجوه الناس إليك ..
فبكى مالك وقال : والله ما أردت هذا .
قال (الرجل ) : بلى , والله لقد أردت ذلك .
فجعل مالك يبكي , والرجل يغلظ له عدوانآ ,
فلما كثر ذلك عليهم , رفع حبيب يديه إلى السماء , ثم قال : اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك , فأرحنا منه كيف شئت .
فسقط والله الرجل على وجهه ميتآ , فحمل إلى أهله على سرير .
(السابق)

* الذكر الكثير
قال أبو عثمان سعيد الخيري :
- من أمر سنة محمد عليه الصلاة والسلام على نفسه قولآ وفعلآ نطق بالحكمة , ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لقوله تعالى : " وإن تطيعوه تهتدوا "..
وقال : الخوف من الله يوصلك إليه , والعجب ( الكبر) يقطعك عنه , واحتقار الناس في نفسك مرض لا يداوى .
وقال : الذكر الكثير : أن تذكر في ذكرك لله أنك لم تصل إلى عبادة ذكره إلا به وبفضله .
(السابق )

* غفلت عن ذكر الله
قال ابو العباس بن مسروق :
كنت باليمن فرأيت صيادآ يصطاد السمك على بعض السواحل , وإلى جنبه إبنة له , فكلما اصطاد سمكة تركها في دوخلة ( وعاء كالسلة ) معه , ردت الصبية السمكة إلى الماء ,
فالتفت الرجل فلم ير شيئآ , فقال لابنته : أي شئ عملت بالسمك ؟
فقالت : يا أبي , أليس سمعتك تروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تقع سمكة إلا إذا غفلت عن ذكر الله عز وجل " ..؟
ثم قالت : فلم أحب أن نأكل شيئآ غفل عن ذكر الله تعالى !
فبكى الرجل ورمى بالصيادة .
(السابق)

* من لم تبك الدنيا عليه
قال إبراهيم الخواص :
- دواء القلب خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر , وخلاء البطن . وقيام الليل . والتضرع عند السحر . ومجالسة الصالحين .
وقال : على قدر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزه ويقيم له العز في قلوب المؤمنين
وقال : من لم تبك عليه الدنيا , لم تضحك له الآخرة .
(السابق)

** اللهم بلى
عن علي بن المحسن المسوحي , عن أبيه قال :
كان جعفر بن حرب , يتقلد كبار الأعمال للسلطان , وكانت نعمته تقارب نعمة الوزارة ,
فاجتاز يومآ في موكب له عظيم , ونعمته على غاية الوفور , ومنزلته بحالها في الجلالة , فسمع رجلآ يقرأ :
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )
فصاح جعفر : اللهم بلى ..
يكررها دفعات ويبكي , ثم نزل عن دابته , وفرق جميع ماله في المظالم التي كانت عليه , وردها وتصدق بالباقي , وانقطع إلى العلم والعبادة حتى مات رحمه الله ..
(السابق)

** ويحك يا امرأة
جاءت امراه الى داوود عليه السلام
قالت: يا نبي الله ....أ ربك...!!! ظالم أم عادل ???ـ
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها : ما قصتك ؟
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يديفلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء ..
وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفاليفإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
وبقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلامإذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار ,فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفناعلى الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسدالعيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.
(منقول )