منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الموسيقى ذلك اللحن العلوى (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11851)

احمد ابراهيم 09-11-2013 06:27 AM

فالموسيقى هى العزف فى الفراغ الموجود بين نقطتين فى المكان ، بين غليظ النغمات و بين لطيفها .. أو قل هى إخراج الطف ما فى الأوتار المشدودة ، فى سلم سباعي يبتدئ من نغمة دو رى مى فا صول لا سى .. ليصل نظريا إلى زمن تمتد لطافته حتى 1/64 من الضربة الكاملة .. اما الموسيقى الكونية فالتها هى الفكر و مادتها هى الأكوان المادية و الأكوان الروحية .. فمثلما تنقلت الموسيقى بين غليظ الأوتار و لطيفها . فان التنقل الفكرى بين الظواهر الكونية ، و بين بواطنها ، هو لإخراج الطف ما فى الأكوان المادية من المعانى .. و إذا كان العزف الموسيقى لا يتعدى اول نغمة فى سلم الموسيقى ، و هى أغلظ النغمات ، فان العزف الخارج منها يكون غليظا و رتيبا و مملا ، و لا يحمل أبعاد موسيقية الطف .. كذلك إذا توقف الفهم للظواهر الكونية ، على المعانى الظاهرة للوجود المادى ، و اكتفى بها ، و لا يتعداها إلى معانٍ أعمق ، فانه يكون كالعزف على النغمة الواحدة ، الذى لا يصدر الا معنى غليظا ، رتيبا و مملا و جافا .. فغلظة الألحان تكون دائماً على حافة جسد الآلة ، و كلما انتقل الضرب بعيدا عن الحافة ، نحو الفراغ فى باطن الآلة ، نتج عنه الرنين ، و هذا ما يقابل كل وقوف مع الظواهر ، و لا يرى الناظر غيرها ، و كلما انتقل المعنى الظاهرى ، نحو البواطن ، أو الفراغ الموجود خلف الظواهر ، كلما جاءت المعانى أكثر لطافه و رنينا .. و تمثل الظواهر الكونية الغليظة ، و كأنها النغمة الأولى الظاهرة ، التى لا تتعداها الأفهام العادية .. ثم تبحر بك المسيرة فى أعماق الأكوان ، لتشير إليك إلى درجات المعانى ، التى تقف خلف تلك الظواهر الجامدة ، متنقلة بك فى درجات المعانى التى تصطف أمامك ، فى سلالم اللطف إلى ما لا نهاية له .. فكل مظهر جامد ، له من المعانى اللطيفة ما يخرج الظواهر من منطقتها الكثيفة ، إلى مناطق فى غاية الدقة و اللطافة .. و الحقيقة العلمية التى تجمع بين أجزاء الكون ، هى حقيقة الذبذبة الواحدة ، التى لا يخرج عنها خارج .. انظر إلى جبريل الروح الامين عندما جاء فى صورة دحية الكلبى ، لقد خفض من ذبذبته .. أليس كذلك ؟ .. يتبع

ايوب صابر 09-11-2013 08:52 AM

انا ساتبعك باهتمام علما بأنني كنت قد درست كورس في الموسيقى في الجامعة ولكني لم اتبحر بها. وربما اطرح عليك بعض الاسئلة مثل هذا السؤال:

تقول "الصفات السبع و هى الحياة ، العلم ، الإرادة ، القدرة ، السمع ، البصر ، الكلام".
- ما الذي يجعل هذه صفات سبع؟ وهل تنتمي هذه المجموعة الى نفس الفصيلة؟
- ومنذ متى الحواس سبع؟ كلنا نعرف ان الحواس 5؟ واذا اعتبرنا ان الحدس حاسه سادسه فما هي الحاسة السابعة؟

احمد ابراهيم 09-13-2013 03:48 AM

الأخ الفاضل / ايوب ...... الحواس هى الطرف اللطيف من الجسد .. و العقل هو الطرف اللطيف من الحواس ، فهو يعمل فيه الدماغ و هو قوة الإدراك الشفعى ، و هو الحاسة السادسة ، و هو شفعى لانه لا يدرك الا بالثنائية أو قل الضدية ، لانه يدرك عن طريق الحواس فهى نوافذه للعالم الخارجى .. لقد توقف جبريل فى سدرة المنتهى لانه لو تقدم خطوة لاحترق .. و هى سميت سدرة المنتهى لانها منتهى العقل .. فهو اى جبريل يرمز أيضاً إلى العقل و ذلك فى المعنى البعيد ، عندها تقدم النبى الكريم ، فاصبح وحدة مكانية فى وحدة زمانية و تم له شهود من لا يحويه الزمان و لا المكان .. اما القلب فهو عضو يعمل فيه الفؤاد و هو قوة الإدراك الوترى ، و هو الحاسة السابعة .. و هو وترى لانه لا يدرك بالثنائية أو قل الضدية .. و هو بيت الله فى الحقيقة ( ما وسعنى أرضى و لا سمائى ، إنما وسعنى قلب عبدى المؤمن ) ، و السعة هنا ليست سعة مكان ، إنما سعة علم و معرفة .. لذا تجد التركيز فى القران على القلب و لا ياتى ذكر العقل الا فى المقام الثاني .. ( ان فى ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد ) ، شهيد يعنى حاضر غير موزع و هى إشارة للعقل .

احمد ابراهيم 09-13-2013 04:57 AM

و تصل بك المسيرة عبر الأكوان إلى الوحدة ، التى تنتظم كل شئ فى الكون ، حيث ان كل ما تراه من مخلوقات ، ان هو الا شيئا واحدا ، و ان اختلفت مظاهره و أشكاله .. و هو الإنسان ، و عندما تخترق صمامة هذا الكون ، و هذا الخلق ، فانك ستراه .. فى هيئة نسيج شفاف متين ، مكون من خيط واحد ، أو وتر واحد .. و لكنه منسوج فوق بعضه البعض ، فى أنواع مختلفة من الأوتار و الخيوط بين الغلظة و الشفافية .. ليصنع من ذلك النسيج ، ذلك الغطاء الكثيف ، الذى إسدله الله على الخلق ، و حجب به الرؤية عن حقيقتهم الواحدة .. و إذا نظرت إلى بدقة لكل خيط من هذه الخيوط ، ستجده مثل وتر مشدود بين كل نقاط شبكة النسيج . و كما هو معروف عن الموسيقى ، أنها تعمل على الضرب على طول الأوتار المشدودة بين اى نقطتين متباعدتين ، لتخرج أنغاما مريحة ، ذات جرس موسيقى عذب .. فهذا هو نفسه مطلوب من الفكر النافذ الدقيق ، ان يهتدى إلى خيوط ذلك النسيج الكونى ، و يضرب عليها ، سواء كانت مشدودة بين نقاط قريبة ، أو بعيدة ، ليخرج منها أنغاما ، هى أعلى بكثير من الأنغام المتشكله من الموسيقى المعروفة .. و خيوط النسيج الكونى هذه ، لم تتوقف لحظة عن إصدار نغماتها .. ( و ان من شئ الا يسبح بحمده ، و لكن لا تفقهون تسبيحهم ) .. و لما كان هذا التسبيح أو النغمات ، الخارج من نسيج هذه الخيوط الكونية ، غير مفهومه و غير مدركة ، فان المطلوب منا ، ان نصنع مثل هذه النغمات ، كما فعلنا فى آلات الموسيقى ، بعد ان نكتشف هذه الأوتار ، و نصنع منها آلات فكرية ، و بالضرب عليها من جديد ، يخرج لنا النغم الحادث ، الذى يعادل النغم القديم ، فيتصالح النغم الجديد ( العقل ) مع النغم القديم ( الأكوان ) .. ليحصل من تصالحهما ، الحياة المنغمة التى لا يؤوفها نقص .. يتبع

احمد ابراهيم 09-13-2013 05:13 AM

ان هذا العمل الفكرى ، فى توحيد مظاهر الكون ، يشبه عمل الأوركسترا الناجح ، الذى يمزج كثرة الأصوات و النغمات ، ليخرج منها وحدة موسيقية منسجمة .. و عمل هذه الأوركسترا ، ما هو الا مقدمة و استراق سمع ، لان يصير كل حى ، و كل شئ فى الوجود ، عضوا من أعضاء الأوركسترا الكونية ، التى تسعى لإخراج الأنغام المتناسقة ، و قائد هذه الأوركسترا ، هو المخرج الأول ، الخالق ، الذى دبر الأكوان ، و دبر مسيرتها ، فى تناغم لا نشاذ فيه ، و على الإنسان المفكر ، ان يبحث عن هذا المخرج الفنان ، الذى أتقن صنع كل شئ ... نشاهد فى الموسيقى أنها تعمل من خلال عدد من الآلات ، تعمل معا فى انسجام ، و يرأسها قائد هو المايسترو .. مهمته ان يجعل الأصوات متناغمة ، ذلك لانه فى وضع يسمح له بسماع كل الآلات فى وقت واحد .. فى حين لا يستطيع العازف ان يفطن الا للصوت الخارج من آلته !! .. يتبع

احمد ابراهيم 09-13-2013 05:31 AM

بعض الآلات البدائية ، ذات النفخ ، مثل زمارة الراعى ، و الناى .. تحدث وقعا جميلا فى النفس ، فيه حنين و عاطفة .. و بعض الآلات المعدنية النحاسية ، تحدث فى النفس وقعا ، قد يثير الحماسة و الشجاعة و التضحية بالنفس ، أو يثر الانزعاج .. و نجد ان النسيم له موجة تريح الأعصاب .. فبين راحة الأعصاب و توترها ، يكمن الهدف من وراء صدور الأصوات .. حيث نجد ان الهدف من كل صوت ذا موجة ، هو لاحداث الاسترخاء فى الأجساد المشدودة منذ الأزل ، بالخوف العنصري و الخوف المكتسب .. فكل آلة موسيقية ، لها مهمة ، و هى إيقاظ ما يقابلها من الصفات و الأحاسيس فى النفس ، و اظهر هذه الأحاسيس هى الرغبة فى الرقص .. فهل هناك علاقة بين الأحاسيس و العواطف ، و بين الآلات التى صدرت منها تلك الأنغام ؟؟ .. و ما هى نوعية الموجات الحنينة أو غيرها الصادرة من خلالها ، و تتجاوب مع النفس فى مشاعرها المختلفة ؟؟ .. يتبع

احمد ابراهيم 09-14-2013 03:47 AM

ان الموسيقى مبنية على الزمن ، و وحدة الزمن الكاملة محسوبة مسافتها من رفع اليد إلى أعلى ، ثم نزولها إلى اسفل .. و الضربة الكاملة هى أربعة على أربعة من الزمن .. و المدرج الموسيقى يتكون من خمسة خطوط ( مى ، صول ، سى ، ري ، فا ) .. و أربعة مسافات ( فا ، لا ، دو ، مى ) .. و قسم الزمن إلى وحدات زمنية أصغر ، الجامع بينها هو الإيقاع ، و قد تطور الإيقاع كلما تطورت الحياة و وسائل النقل . فقد كان إيقاع حادى الركب ، و هو يتمايل فوق ظهر راحلته ، بطيئا على حسب سرعة القافلة .. و إيقاع حادى راكب المركب الشراعية ، له وقع مختلف .. و قطار البخار له وقع اسرع .. و وسائل النقل البترولية لها وقع اسرع من سابقتها .. فكلما زادت سرعة الحياة زاد الإيقاع سرعة .. لاحظوا إيقاع القطار و هو يضرب على قضبان السكة الحديد ! .. فالهدف الأساسي من الإيقاع الزمني هو ان يسوق المستمعين إلى مجرى الزمن ، الذى كل ما كان منسجما فى آلاته و أصواته البشرية ، دون نشاذ ، كلما خرج المستمع من دوامة الحياة ، و اصبح حاضرا فى لحظة الزمن المصنوعة بالموسيقى .. هذه اللحظة الزمنية المصنوعة ، إذا نظرنا لها ، كأنها خط مستقيم ، ممتد من بداية المقطوعة و حتى نهايتها ، نجد انه خط له عرض و سمك ، واسع فى البداية ، ثم يتفاوت فى الدقة حتى يصل عرضه إلى 1/64 .. و من الصعب على الآلات الموجودة ، ان تعمل فى هذا المستوى الدقيق من الزمن ، و من هنا جاء عجز الموسيقى فى الذهاب بالمستمع إلى أزمان ارفع و أدق ، و الغوص فى عمق المساحات الزمنية ، المتناهية فى الصغر ...

احمد ابراهيم 09-14-2013 04:48 AM

إيقاعات الرقص و الغناء و الطرب ، ماذا تحمل من معانٍ خفية ؟؟ .. سنلاحظ ان إيقاعات الأطراف ، من الايدى و الأرجل و الجذع ، التى تصاحب الرقص و الموسيقى أو الأذكار الدينية ، فيها حركة ميلان الجسم ، حول مركز موجود فى اسفل السلسلة الفقرية .. فلماذا يكون الطرب مربوطا بهذا الميلان ، و هذا التأرجح حول هذا المركز ؟؟ و هل يوجد هناك إنسان يطرب ، دون ان يحرك أطرافه حول هذا المركز ؟؟ سواء كانت الحركة من فوق العصعص ، أو من أسفله ؟؟ ما هو السر المخفي فى تلك المنطقة ، التى يتأرجح فوقها الراقصون ، فى عنف عنيف ، فى الرقص على نغمات الآلات النحاسية ، أو فى عنف اقل ، فى الآلات الأخرى ؟؟ .. هل الطرب مربوط دائماً بحركة الجسم حول هذا المركز ؟ .. ان المقصود بالحركة المتأرجحة حول العصعص ، هو ان تفتح النقطة الواصلة بين العقل الواعي و العقل الباطن ، فيمتزج البحران ، ( هذا عذب فرات ، و هذا ملح أجاج ) .. انظر إلى حركة الأجساد ، و هى تتحرك ، زحفا و حبوا أو مشيا أو جريا أو قفزا أو طيرانا .. الا ترى تعاقب حركات الأطراف !!؟ .. ماذا يعنى ذلك ؟؟ .. و ما الفرق بين جسد ثابت لا يتحرك ، و آخر لا يستقر فى مكانه ؟؟ .... ما هو الغرض من الحركة ؟؟ .. ما هو الغرض من الثبات و السكون ؟؟ .. ان حركة الأحياء فى مساوقة الأطراف اليمنى و اليسرى ، هى حركة مقاومة من الأحياء ، لرد مسار الحياة المطرودة من منطقة الوسط ، حتى يتم الاستقرار فيها !!؟ ... نعم .. ان الحياة لما طردت ( بضم الطاء ) خارج الحياة الكاملة ، طلب ( بضم الطاء ) منها فى نفس الوقت ، الرجوع و الفرار إلى هذا المركز ، و الاستقرار فيه ... و ظلت الأحياء و الأشياء ، على صوت هذا النداء ، يفرون بأجسامهم ، زحفا و حبوا و مشيا و جريا و قفزا و سباحة و طيرانا و أمواجا و ذبذبات .. فى حركة موجية ، انطلقت من خلال أجسامهم كلها .. ابتداءا من تموج الخلية الواحدة ، مرورا بزحف الدود و الزواحف .. فبرزت الزعانف و الأجنحة و الأرجل و الايدى !! كلها تسير فى شكل موجات ، من اليمين و اليسار ، و من الامام و الخلف ، و من الأسفل و الأعلى .. و كل ذلك من اجل التخلص من المكان ، الذى حصل اليه الطرد !!!!! ... اى من المادة و قيودها !! .. و الانتقال إلى الطاقة المتحررة ، التى تطلب السكون فى خط الوسط ، الذى طردت منه ، و لسان حالها يقول : ( اهدنا الصراط المستقيم ) ... تحولت حركة الأطراف إلى داخل الدماغ ، فنتجت عنه حركة موجية ، بصورة الطف عند البشر وحدهم ، فى شكل حركة بندولية بين أقصى اليمين و أقصى اليسار .. و بين الماضى و الحاضر و المستقبل .. و بين اسفل سافلين و أعلى عليين .. لتكون هذه الذبذبة العقلية ، هى مؤشر الحركة ، الذى تسير به الأحياء ، متوكئة عليه .. ليخرجها من الأطراف ، إلى منطقة الوسط !! .. و هذه الحركة الموجية ، فى سيرها المتموج ، تحاول ان تلتقط راس الطاقة ، النابعة من خط الاستقامة ، المتناهى فى الدقة ، حتى تنسجم معه !!! .. و هى لا تستطيع ان تمسك براس هذه الطاقة المستقيمة ، النابعة من الوسط ، الا إذا هدأت من سرعتها ، و من حركتها الشديدة بين الطرفين !! .. و الغرض من الإبطاء هو ان يلامس الوعى المتجول بين الطرفين ، خط الوسط الذى يمر الوعى من فوقه ، أثناء فراره ، فى جزء من الزمن ، و فى هدوء ، فيستنشق الحى حينئذ ، نفحة من نفحات الرضا ، و نسمة من عبير الجنة التى طردت ( بضم الطاء ) منها الحياة !!!! .. و هذا ما من اجله كانت حركات الصلاة فى الإسلام ، حيث يتم أثناء حركات الركعة ، تجميع الأطراف الثنائية ، المتواجدة على يمين و يسار الجسد ، و يسجد بها الرأس ، الذى يحمل ثنائية الفكر فى الطف صورها ، و يضعها على الأرض ، فى خط الاستقامة ! .. ( اقرب ما يكون العبد إلى ربه ، و هو ساجد ) ... يتبع

ماجد جابر 09-14-2013 10:31 AM

روعة وجمال وبوركت.

احمد ابراهيم 09-18-2013 04:14 AM

القيمة الكبرى ، التى يتحرك نحوها الخلق ، موجودة على خط الوسط ، و هو خط الاستقامة ، و هو الصراط المستقيم ، المقصود فى الدين ( اهدنا الصراط المستقيم ) .. و لكن من اين جاءت تلك القيمة المركزية ، التى تشد الخلائق نحوها ؟ .. ان اللحظة الحاضرة هى القيمة الكبري ، و الماضى و المستقبل ، هما الهم و الغم ! .. فالانشغال بأمور الماضى ، هو الغم .. و الانشغال بأمور المستقبل ، هو الهم .. فالخروج عن الهم و الغم ، هو الخروج عن الزمان و المكان !! و هذا ما تحاول الموسيقى ان تفعل جزءا منه .


الساعة الآن 09:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team