![]() |
لص في منزل شاعر شـكـرا ، دخـلت بـلا إثـاره وبــلا طـفـور ،، أو غـراره لـمـا أغــرت خـنـقت فـي رجـلـيك ضـوضـاء الإغـاره لـم تـسلب الـطين الـسكون ، ولــم تــرع نـوم الـحجاره كـالطيف ، جـئت بـلا خـطى وبــلا صـدى ، وبـلا إشـاره أرأيــت هـذا الـبيت قـزما، لا يـكـلـفـك الــمـهـاره ؟ فـأتـيته ، تـرجـو الـغـنائم ، وهــو أعــرى مـن مـغاره *** مــاذا وجـدت سـوى الـفراغ وهـــرّة تـشـتـم فـــاره ولـهـاث صـعـلوك الـحروف يـصـوغ ، مـن دمـه الـعباره يـطـفـي الـتـوقد بـالـلظى يـنـسى الـمـرارة ، بـالمراره لـم يـبق فـي كـوب الأسـى شـيـئا حـسـاه إلـى الـقراره *** ماذا ؟ أتلقى عند صعلوك البيوت ، غـــنـــىالإمـــــاره يـا لـصّ ، عـفوا إن رجـعت بــدون ربــح ، أو خـسـاره لـــم تــلـق إلاخـيـبـةونـسـيت صـندوقالـسجاره شـكـرا ، أتـنـوىأنتـشـر فـنـا ، بـتـكرار الـزياره! ؟ |
من رحلة الطاحونة إلى الميلاد الثاني من الفجر حتى الفجر ننجرّ كالرّحى الي أين يا مسرى ومن أين يا ضحى أضـعنا بـلا قـصد طريقا أضاعنا ولاح لـنـا درب بـدأناه فـانمحى وشـوشـنا تـلويح بـرق أهـاجنا وولّـى ولا نـدري الـى أين لوّحا وقلنا ، كما قال المجدّون ، من غفى عـن الـفوز لم يظفر ومن جدّ أفلحا إذا لـم نـجد في أول الشوط راحة فـسوف نـلاقي آخر الشوط أروحا ورحـنا نـسقّي الرمل أمواه عمرنا فـيظمى ، ويـرويه إلـى أن ترنّحا *** سرينا وسرنا نطحن الشوك والحصى ونـحسو ونـقتات الـغبار المجرّحا ومـن حولنا الأطلال تستنفر الدجى وترخي على الأشباح غابا من اللحى هـنا أو هنا ، يا زحف نرتاح ساعة تـعـبنا وأتـعبنا الـمدار الـمسلّحا كـطاحونة نـمضي ونأتي كمنحنى يـشد إلـى رجـليه تـلاّ مـجنّحا *** فـيا ذكـريات الـتيه من جرّ قبلناخـطاه وأمـسى مثلنا حيث أصبحا ركـضنا إلـى الـميلاد قرنا وليلةولـدنا فـكان الـمهد قـبرا تـفتّحا ومـتنا كـما يـبدو ، رجـعنا أجنّة لـنـختار مـيلادا أشـقّ وأنـجحا |
بشرى النبوءة بـشرى مـن الغيب ألقت في فم الغار وحـيا وأفـضت إلـى الدنيا iiبأسرار بـشرى الـنبوة طافت كالشذا iiسحرا وأعـلنت فـي الـربا مـيلاد iiأنـوار وشـقت الـصمت والأنـسام iiتحملها تـحت الـسكينة مـن دار إلـى iiدار وهـدهدت مـكة الـوسنى iiأنـاملها وهــزت الـفـجر إيـذانا iiبـإسفار فـاقبل الـفجر مـن خلف التلال وفي عـيـنيه أسـرار عـشاق iiوسـمار كـأن فـيض الـندى فـي كل iiرابية مـوج وفـي كـل سـفح جدول iiجار تـدافع الـفجر فـي الـدنيا يزف إلى تـاريـخها فـجـر أجـيال iiوأدهـار واسـتقبل الـفتح طـفلا فـي تبسمه آيــات بـشرى وإيـماءات iiإنـذار وشـب طـفل الهدى المنشود iiمتزرا بـالـحق مـتشحا بـالنور iiوالـنار فـي كـفه شـعلة تـهدي وفي iiفمه بـشرى وفـي عـينيه إصـرار أقدار وفـي مـلامحه و عـد وفـي iiدمـه بـطـولة تـتـحدى كــل iiجـبـار وفـاض بـالنور فـاغتم الـطغاة iiبه واللص يخشى سطوع الكوكب الساري والـوعي كالنور يخزى الظالمين iiكما يـخزي لصوص الدجى إشراق iiأقمار نـادى الـرسول نداء الحق iiفاحتشدت كـتائب الـجود تـنضي كـل iiبـتار كـأنـها خـلـفه نــار iiمـجـنحة تـجـري وقـدامه أفـواج iiإعـصار فـضج بـالحق والـدنيا بـما iiرحبت تـهـوي عـليه بـأشداق iiوأظـفار وســار والـدرب أحـقاد مـسلخة كـأن فـي كـل شبر ضيغما iiضاري وهـب فـي دربـه الـمرسوم مندفعا كـالـدهر يـقذف أخـطارا iiبـأخظار ************** فـأدبر الـظلم يـلقى هـا هـنا iiأجلا وهــا هـنـا يـتلقى كـف iiحـفار والظلم مهما احتمت بالبطش iiعصبته فـلن تـطق وقـفة فـي وجـه iiتيار رأى الـيـتيم أبـو الأيـتام iiغـايته قـصوى فـشق إلـيها كـل مضمار وامـتدت الـملة الـسمحا يرف iiعلى جـبـينها تــاج إعـظام iiوإكـبار ************* مـضى إلـى الفتح لا بغيا ولا iiطمعا لـكـن حـنـانا وتـطـهيرا iiلأوزار فـأنزل الـجور قـبرا وابـتنى iiزمنا عــدلا 000 تـدبره أفـكار أحـرار ************* يـا قـاتل الـظلم صالت هاهنا وهنا فـظايع أيـن مـنها زنـدك iiالواري أرض الـجنوب دياري وهي مهد أبي تـئن مـا بـين سـفاح iiوسـمسار يـشـدها قـيـد سـجان iiويـنهشها سـوط ويـحدوخطاها صـوت iiخمار تـعطي الـقياد وزيـرا وهـو متجر بـجوعها فـهو فـيها البايع iiالشاري فـكيف لانـت لـجلاد الـحمى iiعدن وكـيف سـاس حـماها غـدر iiفجار وقــادهـا زعـمـاء لا iiيـبـررهم فـعـل وأقـواهـلهم أقـوال iiأبـرار أشـباه نـاس وخـيرات الـبلاد iiلهم ووزنـهـم لا يـساوي ربـع iiديـنار ولا يـصونون عـند الـغدر iiأنفسهم فـهل يصونون عهد الصحب iiوالجار تـرى شـخوصهم رسـمية iiوتـرى أطـماعهم فـي الـحمى أطماع iiتجار ************* أكـاد أسـخر مـنهم ثـم iiتضحكني دعـواهـم أنـهـم أصـحاب أفـكار يـبنون بـالظلم دورا كـي نـمجدهم ومـجدهم رجـس أخـشاب وأشجار لا تـخبر الـشعب عـنهم إن iiأعينه تـرى فـظائعهم مـن خـلف iiأستار الآكـلـون جـراح الـشعب تـخبرنا ثـيـابـهم أنـهـم آلات iiأشــرار ثـيـابهم رشـوة تـنبي iiمـظاهرها بـأنـها دمــع أكـبـاد iiوأبـصار يـشـرون بـالذل ألـقابا iiتـسترهم لـكـنهم يـسـترون الـعار بـالعار تـحسهم فـي يـد المستعمرين iiكما تـحس مـسبحة فـي كـف iiسـحار ************ ويــل وويــل لأعـداء iiالـبلادإذا ضـج الـسكون وهـبت غضبة iiالثار فـليغنم الـجور إقـبال الـزمان لـه فـــإن إقـبـاله إنــذار iiإدبــار والـنـاس شـر وأخـيار iiوشـرهم مـنـافـق يـتـزيـا زي iiأخـيـار وأضـيع الـناس شعب بات iiيحرسه لــص تـسـتره أثــواب iiأحـبار فــي ثـغره لـغة الـحاني iiبـأمته وفــي يـديه لـها سـكين جـزار حـقـد الـشعوب بـراكين iiمـسممة وقـودهـا كــل خــوان iiوغـدار مـن كـل مـحتقر لـلشعب iiصورته رســم الـخيانات أو تـمثال أقـذار وجـثـة شـوش الـتعطير iiجـيفتها كـأنـها مـيتة فـي ثـوب iiعـطار بـين الـجنوب وبـين الـعابثين iiبه يـوم يـحن إلـيه يـوم" ذي iiقـار" ********** يـاخاتم الـرسل هـذا يومك iiانبعثت ذكـراه كـالفجر فـي أحضان iiأنهار يا صاحب المبدأ الأعلى ، وهل حملت رسـالـة الـحق إلا روح iiمـختار؟ أعـلى الـمبادئ مـا صاغت لحاملها مـن الـهدى والضحايا نصب iiتذكار فـكـيف نـذكر أشـخاصا iiمـبادئهم مـبادئ الذئب في إقدامه الضاري ii؟! يـبـدون لـلشعب أحـيانا iiوبـينهم والـشعب مـا بـين طبع الهر والفار مـا أغـنيك يـا" طـه " وفي iiنغمي دمـع وفـي خـاطري أحقاد ثوار ii؟ تـململت كـبرياء الـجرح iiفـانتزفت حقدي على الجور من أغوار iiأغواري ********** يـا" أحـمد النور" عقوا إن ثأرت ففي صـدري جـحيم تشظت بينiiأشعاري" طـه " إذا ثـار إنـشادي فإن iiأبي " حـسان " أخباره في الشعرiiأخباري أن ابـن أنـصارك الـغر الألى iiقذفوا جـيش الـطغاة بـجيش مـنكiiجرار تـظافرت فـي الفدى حوليك iiأنفسهم كـأنـهم قــلاع خـلـفiiأسـوار نـحن الـيمانين يـا" طه " تطير iiبنا إلـى روابـي الـعلا أرواحiiأنـصار إذا تـذكـرتَ " عـمـارا " iiوسـيرته فـافخر بـنا إنـنا أحـفاد " iiعمار" "طـه " إلـيك صـلاة الشعر |
مواطن بلا وطن مـواطـن بــلا iiوطـن لأنّــه مــن iiالـيـمن تــبـاع أرض iiشـعـبه وتـشـترى بــلا iiثـمن يـبـكـي إذا iiسـألـتـه من أين أنت ؟.. أنت من ؟ لأنّــه مــن لا iiهـنـا أو مــن مـزائد الـعلن *** مـواطـن كــان iiحـماه مـن (قـبا) إلـى ii(عدن) والـيـوم لـم تـعد iiلـه مـــزارع ولا iiسـكـن ولا ظـــلال iiحـائـط ولا بـقـايا مــن iiفـنن *** بــلاده سـطـر iiعـلى كـتاب : (عـبرة iiالزّمن) روايــة عـن ii(أسـعد) أسـطورة عن (ذي iiيزن) حـكـاية عــن هـدهد كــان عـميلا iiمـؤتمن وعــن مـلوك iiإسـتبوا أو سـبـأوا مـلـيون iiدن الـمـلك كــان iiمـلكهم سـواه (قـعب مـن لبن) *** والـيـوم طـفل iiحـمير بــلا أب بــلا iiصـبا بــلا مـديـنة … iiبـلا مـخابىء … بـلا iiربـى يـغـزوه ألــف iiهـدهد وتـنـثـي بــلا iiنـبـا *** يـكـفـيه أن iiأمـــه (ريّــا) وجـده ii(سـبا) وأنّ عــــمّ iiخــالـه كـان يـزين ii(يـحصبا) وأنّ خـــال iiعــمـه كــان يـقـود (أرحـبا) كـانوا يـضيئون iiالـدّجى ويـعـيـدون iiالـكـوكبا يـدرون ما شادوا … iiولا يــدرون مــاذا iiخـرّبا يـبـنون لـلـفار الـعلى ويــزرعـون iiلـلـدنيا يـا نـاسج (الإكليل) قل ii: تـلك الـجباه مـن iiغـبا أو سـمّـهـا iiكـواكـبـا تـمـنـعت أن iiتـغـربا فــهـل لـهـا iiذريــة مـن الـشموخ والإبـا ii؟ *** الـيـوم أرض (مـأرب) كــأمـهـا iiمـوجـهـه يــقـودهـا iiكـأمـهـا فـار … وسـوط (أبرهو) فـمـا أمــرّ iiأمـسـها ويـومـها مــا أشـبهه تـبـيع لــون iiوجـهها لــلأوجـه iiالـمـموّهه *** (تـمـوز) فـي iiعـيونها كـالـعـانس iiالـمـولّهه والـشـمس فـي جـبينها كـالـلّـوحة iiالـمـشوّهه *** فـيا (سـهيل ) هل iiترى أسـئـلـة مـدلّـهـه ii؟ مـتـى يـفيق هـا iiهـنا شـعـب يـعي تـنبّهه ii؟ وقـبـل أن يـرنو iiإلـى شـيء يـرى ما أتفهه ii… فـينتفي تـحت iiالـضّحى وجــوهـه iiالـمـنزذهه يـمضي ويـنسى iiخـلفه عــاداتـه iiالـمـسـفّهه يــفــى بــكـلّ iiذرّة مــن أرضـه iiالـمؤلّهه هــنـا يـحـسّ أنــه مـواطـن لــه iiوطـن |
اقتباس:
انا من سيشكر تواجدك واهتمامك فالشاعر المرحوم عبدالله البردوني يستحق منا كل الأهتمام والتقدير أحسن الله إليك وتحياتي لك.. |
سأعود لأكمل بقية قصائده وحياته في أقرب وقت بإذن الله.. شكرا لكل من مر وسيمر من هنا.. |
مدينة الغد مـن دهـور … وأنت سحر iiالعباره وانـتظار الـمنى وحـلم iiالإشـارة كـنت بـنت الـغيوب داهـرا iiفنمّت عـن تـجليّك حـشرجات iiالحضاره وتـداعـي عـصر يـموت لـيحيا أو لـيـفنى ، ولا يـحس iiانـتحاره جـانـحاه فـي مـنتهى كـل iiنـجم وهـواه ، فـي كـل سوق : iiتجاره بــاع فـيه تـألّه الأرض دعـواه وبـاعـت فـيه الـصلاة iiالـطهاره أو مــا تـلـمحينه كـيف iiيـعدو يـطحن الـريح والـشظايا الـمثاره نـمّ عـن فـجرك الـحنون iiضجيج ذا هــل يـلتظي ويـمتصّ iiنـاره عـالم كـالدّجاج ، يـعلو iiويـهوي يـلقط الـحب ، مـن بطون iiالقذاره ضـيّع الـقلب ، واسـتحال iiجذوعا وتـرتـدي آدمـيـة … مـستعاره *** كـل شـيء وشى بميلادك iiالموعود واشــتـمّ دفـئـه iiواخـضـراره بـشّـرت قـريـة بـلقياك iiأخـرى وحـكـت عـنـك نـجمة لـمناره وهـذت بـاسمك الـرؤى iiفـتنادت صـيحات الـديوك مـن كـل iiقاره الـمدى يـستحمّ فـي وعـد iiعينيك ويـنـسى فـي شـاطئيه انـتظاره وجـبـاه الــذّرى مـرايا iiتـجلّت مــن ثـريّـات مـقلتيك شـراره *** ذات يـوم ، سـتشرقين بـلاiiوعـد تـعـيـدين لـلـهـيثمiiالـنّـضاره تـزرعـين الـحنان فـي كـلiiواد وطـريق ، فـي كـل سوقiiوحاره فـي مـدى كـل شـرفة ، فيiiتمنّي كـلّ جـار ، وفـي هوى كل جاره فـي الـروابي حـتى يـعي كلّ تلّ ضـجر الـكهف واصطبارiiالمغاره سـوف تـأتين كالنبؤات ،iiكالأمطار كـالـصيّف ، كـانثيالiiالـغضاره تـمـلئين الـوجـود عـدلاiiرخـيّا بـعـد جــور مـدجّجiiبـالحقاره تـحشدين الـصفاء فـي كـل لمس وعـلـى كـل نـظرة ،iiوافـتراره تـلـمسين الـمـجندلين فـيـعيدون تـعـيـدين لـلـبـغاياiiالـبـكاره وتصوغين عالما الماتثمر الكثبان فيه، تـــرف حــتـىiiالـحـجـاره وتـعـفّ الـذئاب فـيه ،iiويـنسى جـبروت الـسلاح ، فـيهiiالـمهاره الـعـشايا فـيه ، عـيونiiكـسالى واعـدات ، والـشمس أشهىiiحراره لـخطاه عـبير ((نيسان)) أوiiأشذى لـتـحـديقه ، أجـــدّiiإنـــاره ولألـحـانـه ، شـفـاهiiصـبـايا وعـيون ، تـخضّر فـيهاiiالإثـاره أي دنــيـا سـتـبدعينiiجـنـاها وصـباها فـوق احـتمال العيارهii؟ |
من أرض بلقيس مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر مـن صدرها هذه الآهات، من فمها هـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور أطـيافها حول مسرى خاطري زمر مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها هـذي الأغـاريد والأصـداء والفكر هــذا الـقصيد أغـانيها ودمـعتها وسـحرها وصـباها الأغيد النضر يـكاد مـن طـول ما غنى خمائلها يـفوح مـن كل حرف جوها العطر يـكاد مـن كـثر ما ضمته أغصنها يـرف مـن وجنتيها الورد والزهر كـأنه مـن تـشكي جـرحها مـقل يـلح مـنها الـبكا الـدامي وينحدر يـا أمـي الـيمن الـخضرا وفاتنتي مـنك الـفتون ومني العشق والسهر هـا أنـت في كل ذراتي وملء دمي شـعر «تـعنقده» الـذكرى وتعتصر وأنـت فـي حضن هذا الشعر فاتنة تـطل مـنه، وحـيناً فـيه تـستتر وحسب شاعرها منها - إذا احتجبت عـن الـلقا - أنـه يـهوى ويدكر وأنـهـا فـي مـآقي شـعره حـلم وأنـها فـي دجـاه اللهو والـسمر فـلا تـلم كـبرياها فـهي غـانية حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن ريـاضـها هــذه الأنـغام تـنتثر من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها وحـيث تـعتنق الأنـسام والـشجر مـا ذلـك الشدو؟ من شاديه؟ إنهما مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر |
إلا أنا وبلادي تـسـلياتي كـموجعاتي ، وزادي مـثل جـوعي ، وهجعتي كسهادي وكـؤوسي مـريرة مـثل صحوي واجـتماعي بـإخوتي كـانفرادي والـصـداقات كـالعداوت تـؤذي فـسواء مـن تـصطفي أو تعادي إن داري كـغربتي فـي الـمنافي احـتـراقي كـذكـريات رمـادي يـا بـلادي ! إلّـي يقولون عنها : مـنك نـاري ولـي دخان اتّقادي ذاك حـظّـي لأن أمـي (سـعود) وأبـي (مـرشد) وخـالي (قمادي) أو لأنّــي أطـعت أولاد جـاري ورفـاقـي دفـاتـري زمــدادي أو لأنّـي دفـعت عن طهر أختي وبـناتي مـكر الـذئاب الـعوادي أو لأنّــي زعـمـت أن لـديهم لي حقوقا من قبل حق (ابن هارون) *** يـا بـلادي هذي الرّبى والسواقي فـي ضـلوعي تـنهّدات شـوادي إنـمـا مـن أنـا ولـيس بـكفي مـدفع والـتراب بعض امتدادي ! ربـما كـنت فـارسا لست أدري قـبل بـدء الـمجال مات جوادي الـعصافير فـي عـروقي جـياع والـدّوالي والـقمح فـي كلّ وادي فـي حـقولي مـا في سواها ولكن بـاعت الأرض فـي شراء السماد *** يـا نـدى … يـا حنان أمالدواليوبـرغمي يـجيب من لا أنادي !! هــذه كـلّها بـلادي … وفـيها كـل شـيء … إلاّ أنا وبلادي !! |
صنعاء والموت والميلاد ولـدت صـنعاء بـسبتمبر كـي تـلقى الموت بنوفمبرلـكـن كـي تـولد ثـانية فـي مايو … أو في أكتوبرفـي أوّل كـانون الـثانيأو فـي الـثاني من ديسمبرمـا دامـت هـجعتها حبلى فـولادتـها لــن تـتأخّررغـم الـغثيان تحنّ إلى : أوجـاع الطلّق ولا تضجر *** يـنبي عـن مـولدها الآتي شـفـق دام فـجر أشـقرمـيـعاد كـالثّلج الـغافيوطـيوف كـالمطر الأحمرأشـلاء تـخفق كـالذكرىوتـنـام لـتحلم بـالمحشرورمــاد نـهـار صـيفي ودخـان كـالحلم الأسـمرونــداء خـلف نـداءاتلا تـنسى (عبلة) يا (عنتر) أسـمـاء لا أخـطار لـها تـنبي عـن أسـماء أخطر *** هل تدري صنعاء الصّرعىكيف انطفأت ؟ ومتى تنشر؟كـالمشمش مـاتت واقـفة لـتـعدّ الـميلاد الأخـضرتـندى وتـجف لكي تندىوتـرفّ تـرفّ لكي تصفروتـمـوت بـيوم مـشهوركـي تـولد فـي يوم أشهرتـرمـي أوراقــا مـيتة وتـلّوح بـالورق الأنضروتـظلّ تـموت لـكي تحيا وتـموت لـكي تـحيا أكثر |
الساعة الآن 07:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.