منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مواسم الأسى (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28994)

ياسَمِين الْحُمود 08-25-2021 12:56 PM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 310492)
تنازعتني الحَيرةُ أيّ أبياتِ الجمالِ أختار
فكل السطور معاقلُ وفاءٍ وبهاءٍ بلا شُطآن
هنا حيث أمواجُ البلاغةِ في بحرِ الأشجان
تحملُ الرسائلَ المكتوبة على بتلات وردِ العرفان
ليضمها سِفرُ الخلود بساتينَ انتظار
تُسقى من نبعِ الحنينِ والذكريات
فلا تعرِفُ البَوار
:44:

كم أرانيَ عن سماء عُلقت بها ها هنا
فأدركتُ يقينًا أن النجوم عتمة لولا فضل شمس حنون عليها
طبتِ كما تشتهي روحك وأكثر
وشكرا على كرمك في علو النص
محبتي التي لا تنتهي :21:

ياسَمِين الْحُمود 08-25-2021 01:03 PM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه حسين (المشاركة 310621)
نعم حقا
والحق أقول أنك لم تتركي لي ما أقتطفه من جنى يانع طيب يسر الناظرين

فكل خميلتك مكتظة بالجمال
ولذيذ الثمر
وطيب المعاني وخلاب الصور

أنامل فنان يشعر بفنه
ومشاعر شاعر يتفنن في صياغة شعره

جميل باذخ ما قرأت في هذه المرثية الشجية
من مطلعها حتى الختام

لقلبك السلام والاطمئنان
ولوفائك التقدير والامتنان
ولقلمك الإعجاب
ولك الود وخالص الدعاء
أختنا قديرتنا شاعرتنا وأستاذتنا ياسمين الشعر والمشاعر
وشمس المنابر
مع وافر تحياتي

الأخ القدير شاعر منابر حمزة حسين
وأنا أنحنيَ برأسي خجلًامن صخب وجود الأرواح هنا
ها أنا أزفّ فيَ لسعدي بقلوبكم
وإنه من التواضع أن تقرأني
سَلمتَ يَا شَاعر ..:20:

ناهد شبيب 08-25-2021 02:53 PM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 310370)
هــوى صــرحُ الأمــاني ذات لـيــلٍ
وأحـــرقَ دوحَ فــرحـتــنـا الــبــلاءُ

أغـار المــوتُ .. غـايـتـه حـبـيـبـي
فــأدركــهـا، ولــيــت لــه فــــداءُ

جـمـيـلاً كـان عـبـدُ الـلـه خَـلـقـاً
وأخــلاقــاً، وخـافــقــه نــــقـــاءُ

بـهـــيّــاً كـان .. وضّــاءَ المــحــيّـا
يُـكـلِّـلُ حُـسـنَ طـلـعــتـه الـحَـيـاءُ

وكان حديـثـه يـنــســابُ عَــــذبـاً
وفـيـه لـكـلِّ مــســـتـمـع ٍ ثـــــراءُ

نديُّ الكفِّ ،سَـمْـحُ الـروح، عــطـرٌ
فـضـائـلـه ارتـقــى فـيـهـا الـبــنـاءُ

وكـم تُـخـفـي يـمــيـنٌ عـن شِــمـالٍ
عـطـايا الخير .. ما نـضـبَ العـطـاءُ

وريــفُ الـظـلِّ .. فـــيّـاضٌ حـنـاناً
على عــرش الــوفــــاء لـه اســتـواءُ

يـؤانـسـني ويـطــوي لـي جــراحـي
ويـســعـفــني إذا اشـــتـدَّ الــبـــلاءُ

وأرسـو كـلــمـا الأمـــواج هـاجــت
عـلى كـتـفــيـه يـغــمـرني الهــنـاءُ

تــداعـــت ياسـميـنك يـا حـبـيـبي
علـى أغـصانـها يغــفــو الـضـــيـاءُ

توشوشني الوسـادةُ : أيـن عـطــري ؟
ويـشـكـو بـعــدك الـبــردَ الـغـطــاءُ

يخـطُّ إلــيـك بـنـيـامــيـنُ شــوقـاً
ويُــرهــق عـــزمَ أحـرفـه اصـطـلاءُ

وترســمُ بــدرَ وجهـك يـاســمـيـن ٌ
فـتـحـضـنـه ويُـشـقـيـها اخـتـفـاء ُ

نـطــالـع في مــــرايانا شُــحـوبـاً
فـبـعد خــريـفــنـا أيـن الــشـتـاءُ ؟!

تـوشَّــحَ بالـسَّـواد الـرسـمُ حُــزنـاً
وفي الـلـوحــات يـسـتـعـرُ الـبكـاءُ

وتـلـطـمُ خــدَّهـا الألـــوانُ ثـكـلى
وريـشـتــك اســتـبـدَّ بها الـخــواءُ

ورائـي بـاتــت الــدنـيـا حبـيـبي
فـبـعـدك كـل مـا فـيـهـا هـــبــاء ُ

ظـلامـاً حـالـكـاً بـاتــت حــيـاتي
وبـعـدك رحـلــتـي فـيـهـا عــنـاءُ

مـواسمُ للأسـى في الـقـلـب تـربــو
ولـيـس لعُـمـر مـأسـاتي انـقــضـاءُ

أُقــلِّــبُ سِــفـرَ ذكــرانـا حـنـيـنـاً
ويـعـصـرني بـقــبـضــتـه الـشــقـاءُ

بخـيــبـتـه نــدائي بـــات يُـمــنـى
ويُخـزى خـلـفَ خـطـوتـك اقـتـفـاءُ

وتُلـهـبُ وجـنــتيَّ ســيـاطُ دمـعـي
وآهـــاتي يــضــجُّ بـهـا الـفــضــاء ُ

عـلـيـلاً بــات شــعـري والـقـوافـي
تـنــوح و مـا لأدمــعـهـا انـكــفــاءُ

ســتـبـقـى فــيَّ عـبـدَ الـلـه حـيّـاً
وروحــك يـرتـوي مـنـهـا الــبــقـاءُ

بـحــبـل الـلـه مُــعـتـصـمٌ فــؤادي
إلــيـه الأمــر يـرجــع والــقــضــاءُ

وإيـمــانــي يــشــدُّ حـزامَ صـبـري
ولـي فـي حُـسـن سـيـرتـك الـعـزاءُ

فـطــب نــومـاً إلـى يـوم الـتـلاقي
ولا يكــبــو مــدى الـعُـمـر الـدعـاءُ


ما أنبلك وأطيب قلبك وما أجمل هذا الوفاء
هكذا تكون الياسمينة حين يتساقط منها الندى فواحا بالعطر
جميل منك أنك طوعت الحرف فسار معك حدادا ودمعا
أوجعت الشعر ياشاعرة
واوجعت قلبي
كم أشعر بك
ادرك تماما مرارة التجربة وأثق كثيرا بإيمانك وصبرك
كوني بخير

الحسين الحازمي 08-26-2021 03:23 PM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 310370)
هــوى صــرحُ الأمــاني ذات لـيــلٍ
وأحـــرقَ دوحَ فــرحـتــنـا الــبــلاءُ

أغـار المــوتُ .. غـايـتـه حـبـيـبـي
فــأدركــهـا، ولــيــت لــه فــــداءُ

جـمـيـلاً كـان عـبـدُ الـلـه خَـلـقـاً
وأخــلاقــاً، وخـافــقــه نــــقـــاءُ

بـهـــيّــاً كـان .. وضّــاءَ المــحــيّـا
يُـكـلِّـلُ حُـسـنَ طـلـعــتـه الـحَـيـاءُ

وكان حديـثـه يـنــســابُ عَــــذبـاً
وفـيـه لـكـلِّ مــســـتـمـع ٍ ثـــــراءُ

نديُّ الكفِّ ،سَـمْـحُ الـروح، عــطـرٌ
فـضـائـلـه ارتـقــى فـيـهـا الـبــنـاءُ

وكـم تُـخـفـي يـمــيـنٌ عـن شِــمـالٍ
عـطـايا الخير .. ما نـضـبَ العـطـاءُ

وريــفُ الـظـلِّ .. فـــيّـاضٌ حـنـاناً
على عــرش الــوفــــاء لـه اســتـواءُ

يـؤانـسـني ويـطــوي لـي جــراحـي
ويـســعـفــني إذا اشـــتـدَّ الــبـــلاءُ

وأرسـو كـلــمـا الأمـــواج هـاجــت
عـلى كـتـفــيـه يـغــمـرني الهــنـاءُ

تــداعـــت ياسـميـنك يـا حـبـيـبي
علـى أغـصانـها يغــفــو الـضـــيـاءُ

توشوشني الوسـادةُ : أيـن عـطــري ؟
ويـشـكـو بـعــدك الـبــردَ الـغـطــاءُ

يخـطُّ إلــيـك بـنـيـامــيـنُ شــوقـاً
ويُــرهــق عـــزمَ أحـرفـه اصـطـلاءُ

وترســمُ بــدرَ وجهـك يـاســمـيـن ٌ
فـتـحـضـنـه ويُـشـقـيـها اخـتـفـاء ُ

نـطــالـع في مــــرايانا شُــحـوبـاً
فـبـعد خــريـفــنـا أيـن الــشـتـاءُ ؟!

تـوشَّــحَ بالـسَّـواد الـرسـمُ حُــزنـاً
وفي الـلـوحــات يـسـتـعـرُ الـبكـاءُ

وتـلـطـمُ خــدَّهـا الألـــوانُ ثـكـلى
وريـشـتــك اســتـبـدَّ بها الـخــواءُ

ورائـي بـاتــت الــدنـيـا حبـيـبي
فـبـعـدك كـل مـا فـيـهـا هـــبــاء ُ

ظـلامـاً حـالـكـاً بـاتــت حــيـاتي
وبـعـدك رحـلــتـي فـيـهـا عــنـاءُ

مـواسمُ للأسـى في الـقـلـب تـربــو
ولـيـس لعُـمـر مـأسـاتي انـقــضـاءُ

أُقــلِّــبُ سِــفـرَ ذكــرانـا حـنـيـنـاً
ويـعـصـرني بـقــبـضــتـه الـشــقـاءُ

بخـيــبـتـه نــدائي بـــات يُـمــنـى
ويُخـزى خـلـفَ خـطـوتـك اقـتـفـاءُ

وتُلـهـبُ وجـنــتيَّ ســيـاطُ دمـعـي
وآهـــاتي يــضــجُّ بـهـا الـفــضــاء ُ

عـلـيـلاً بــات شــعـري والـقـوافـي
تـنــوح و مـا لأدمــعـهـا انـكــفــاءُ

ســتـبـقـى فــيَّ عـبـدَ الـلـه حـيّـاً
وروحــك يـرتـوي مـنـهـا الــبــقـاءُ

بـحــبـل الـلـه مُــعـتـصـمٌ فــؤادي
إلــيـه الأمــر يـرجــع والــقــضــاءُ

وإيـمــانــي يــشــدُّ حـزامَ صـبـري
ولـي فـي حُـسـن سـيـرتـك الـعـزاءُ

فـطــب نــومـاً إلـى يـوم الـتـلاقي
ولا يكــبــو مــدى الـعُـمـر الـدعـاءُ

أختي الكريمة ياسمين
ما أعظم وفاءك وأجل صبرك
وأصدق مشاعرك وأرق عاطفتك
وأنت تعزفين دقات قلبك ونبضات روحك
شوقا وحنينا ودموعا..
أسأل الله أن يربط على قلبك
وأن يرحم زوجك ويجعل مثواه الفردوس الأعلى

ياسَمِين الْحُمود 08-27-2021 06:26 AM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شبيب (المشاركة 310764)
ما أنبلك وأطيب قلبك وما أجمل هذا الوفاء
هكذا تكون الياسمينة حين يتساقط منها الندى فواحا بالعطر
جميل منك أنك طوعت الحرف فسار معك حدادا ودمعا
أوجعت الشعر ياشاعرة
واوجعت قلبي
كم أشعر بك
ادرك تماما مرارة التجربة وأثق كثيرا بإيمانك وصبرك
كوني بخير


الحبيبة القريبة من ضفاف الروح " ناهد"
هنيئاً لي بحضوركِ النور
و ذات الرّقة في روحك
ولتلك الهمسة الجميلة كل الشكر
شكراً لكِ كما عمق الوداد:43:

ياسَمِين الْحُمود 08-27-2021 06:30 AM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسين الحازمي (المشاركة 310951)
أختي الكريمة ياسمين
ما أعظم وفائك وأجل صبرك
وأصدق مشاعرك وأرق عاطفتك
وأنت تعزفين دقات قلبك ونبضات روحك
شوقا وحنينا ودموعا..
أسأل الله أن يربط على قلبك
وأن يرحم زوجك ويجعل مثواه الفردوس الأعلى

شكراً لحضورك بامتداد المدى يا طيب
لك من أختك مودة صادقة دِثارها دعاء
فليحفظك ربي :30:

حامد العيسى 08-30-2021 10:36 AM

رد: مواسم الأسى
 
ما أشد حاجة الناس إلى الوفاء،
في زمن فشى فيه الجحود والنكران
في قلوب كثير مِن البشَر،
فلا الجميل عندَهم عاد يُذكَر،
ولا المعروف لديهم صار يُحفَظ،

من يقرؤك يأخذ دروسًا في الوفاء
رحم الله زوجك وأسكنه فسيح جناته

أبدعتِ في رثائك أيتها الوفية

ناريمان الشريف 09-01-2021 10:28 PM

رد: مواسم الأسى
 
أيتها الوفية ..
طوبى لقلم يعرف جيداً كيف يؤثر
وطوبى لقلب يحمل كل هذا الحب النقي في زمن جف مداد الحب فيه

لا أستطيع أن أصف شعوري وأنا أقرأ صفات هذا ( العبد الله ) الذي فقدته الياسمين
اللهم ارحمه برحمتك
وارحم قلبك الوفي
تحية ومحبة :21:

موسى المحمود 09-07-2021 10:38 AM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 310370)
هــوى صــرحُ الأمــاني ذات لـيــلٍ
وأحـــرقَ دوحَ فــرحـتــنـا الــبــلاءُ

أغـار المــوتُ .. غـايـتـه حـبـيـبـي
فــأدركــهـا، ولــيــت لــه فــــداءُ

جـمـيـلاً كـان عـبـدُ الـلـه خَـلـقـاً
وأخــلاقــاً، وخـافــقــه نــــقـــاءُ

بـهـــيّــاً كـان .. وضّــاءَ المــحــيّـا
يُـكـلِّـلُ حُـسـنَ طـلـعــتـه الـحَـيـاءُ

وكان حديـثـه يـنــســابُ عَــــذبـاً
وفـيـه لـكـلِّ مــســـتـمـع ٍ ثـــــراءُ

نديُّ الكفِّ ،سَـمْـحُ الـروح، عــطـرٌ
فـضـائـلـه ارتـقــى فـيـهـا الـبــنـاءُ

وكـم تُـخـفـي يـمــيـنٌ عـن شِــمـالٍ
عـطـايا الخير .. ما نـضـبَ العـطـاءُ

وريــفُ الـظـلِّ .. فـــيّـاضٌ حـنـاناً
على عــرش الــوفــــاء لـه اســتـواءُ

يـؤانـسـني ويـطــوي لـي جــراحـي
ويـســعـفــني إذا اشـــتـدَّ الــبـــلاءُ

وأرسـو كـلــمـا الأمـــواج هـاجــت
عـلى كـتـفــيـه يـغــمـرني الهــنـاءُ

تــداعـــت ياسـميـنك يـا حـبـيـبي
علـى أغـصانـها يغــفــو الـضـــيـاءُ

توشوشني الوسـادةُ : أيـن عـطــري ؟
ويـشـكـو بـعــدك الـبــردَ الـغـطــاءُ

يخـطُّ إلــيـك بـنـيـامــيـنُ شــوقـاً
ويُــرهــق عـــزمَ أحـرفـه اصـطـلاءُ

وترســمُ بــدرَ وجهـك يـاســمـيـن ٌ
فـتـحـضـنـه ويُـشـقـيـها اخـتـفـاء ُ

نـطــالـع في مــــرايانا شُــحـوبـاً
فـبـعد خــريـفــنـا أيـن الــشـتـاءُ ؟!

تـوشَّــحَ بالـسَّـواد الـرسـمُ حُــزنـاً
وفي الـلـوحــات يـسـتـعـرُ الـبكـاءُ

وتـلـطـمُ خــدَّهـا الألـــوانُ ثـكـلى
وريـشـتــك اســتـبـدَّ بها الـخــواءُ

ورائـي بـاتــت الــدنـيـا حبـيـبي
فـبـعـدك كـل مـا فـيـهـا هـــبــاء ُ

ظـلامـاً حـالـكـاً بـاتــت حــيـاتي
وبـعـدك رحـلــتـي فـيـهـا عــنـاءُ

مـواسمُ للأسـى في الـقـلـب تـربــو
ولـيـس لعُـمـر مـأسـاتي انـقــضـاءُ

أُقــلِّــبُ سِــفـرَ ذكــرانـا حـنـيـنـاً
ويـعـصـرني بـقــبـضــتـه الـشــقـاءُ

بخـيــبـتـه نــدائي بـــات يُـمــنـى
ويُخـزى خـلـفَ خـطـوتـك اقـتـفـاءُ

وتُلـهـبُ وجـنــتيَّ ســيـاطُ دمـعـي
وآهـــاتي يــضــجُّ بـهـا الـفــضــاء ُ

عـلـيـلاً بــات شــعـري والـقـوافـي
تـنــوح و مـا لأدمــعـهـا انـكــفــاءُ

ســتـبـقـى فــيَّ عـبـدَ الـلـه حـيّـاً
وروحــك يـرتـوي مـنـهـا الــبــقـاءُ

بـحــبـل الـلـه مُــعـتـصـمٌ فــؤادي
إلــيـه الأمــر يـرجــع والــقــضــاءُ

وإيـمــانــي يــشــدُّ حـزامَ صـبـري
ولـي فـي حُـسـن سـيـرتـك الـعـزاءُ

فـطــب نــومـاً إلـى يـوم الـتـلاقي
ولا يكــبــو مــدى الـعُـمـر الـدعـاءُ

أاِستشهد والدي وأنا في الخامسة من عمري وكان لي أخ يصغرني بعام وأخت تصغرني بثلاثة أعوام وأخت لم تولد بعد تنتظر مصيرها في بطن أمنا،
وكانت أمّنا في الثلاثين من العمر، وقد شكل استشهاد والدي صدمة كبيرة أرهقت الكبار قبل الصغار وأبكت البعيد قبل القريب،
شعور اليتم صعب جداً، هناك احتياجات للولد لا يلبيها إلا الوالد، وهناك حنان تحتاجه البنت لا تجده إلا في صدر والدها،
ولكن أمّنا حفظها الله كانت الأم والأب والصديقة والحنونه/ الحنون والحازمة والصارمة والكريمة والقائدة، وكانت تحزن لكن لا تظهر الحزن، وكانت تبكي بصمت كي لا نتأثر.
وبعد سنوات من الصبر والعمل الجاد وحفظ الرحمن ورعايته، تمكنت والدتي من تربيتنا فأحسنت وتفاخرت بنا أمام الجميع، فتخرجنا هذا مهندسٌ وذاك معلمٌ وتزوجنا وأنجبنا لها الأحفاد،
اليوم أختي ياسمين، أمنا هي سيدة قومها وكريمتهم والوالد رحمه الله لا بد سيكون راض/ راضيًا عنها وعنا.

الفقد موجعٌ ولكن الله واحد صمد قادر على تبديل الحال إلى أحسن منه.

رحم الله عبد الله وأسكنه فسيح الجنان.

أنت شاعرة حقيقية ولا أملك إلا الذهول أمام هذا القصيد العظيم
تحياتي واحترامي

ياسَمِين الْحُمود 09-12-2021 01:19 PM

رد: مواسم الأسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد العيسى (المشاركة 311528)
ما أشد حاجة الناس إلى الوفاء،
في زمن فشى فيه الجحود والنكران
في قلوب كثير مِن البشَر،
فلا الجميل عندَهم عاد يُذكَر،
ولا المعروف لديهم صار يُحفَظ،

من يقرؤك يأخذ دروسًا في الوفاء
رحم الله زوجك وأسكنه فسيح جناته

أبدعتِ في رثائك أيتها الوفية

ومن الوفاء ما دام واتصل
أشكرك وكلماتك الرقيقة
بارك الله فيك
لا حرمتم من فضل الله أبداً:45:


الساعة الآن 01:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team