![]() |
|
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أمارة التسديد إن أمارات الصلاح في الطريق الذي يسلكه العبد هو إحساسه (بالارتياح ) وانشراح الصدرمع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل والإحساس (بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر ولكنه مع ذلك كله فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر لئلا يقع في تلبيس الشيطان حميد عاشق العراق الأحد 16 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
كثرة الهموم إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى . حميد عاشق 6 - 4 - 2015 الاثنين 17 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg لوازم الهبات الروحية طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة : كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد . والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال : (فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم( قابلية ) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية لا بخلا من جهة( فيّاضية ) الرب حميد عاشق 6 - 4 - 2015 الاثنين 17 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الطائع والتائب قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها . وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته . حميد عاشق العراق 6 - 4 - 2015 الاثنين 17 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
تجليات التوجه للحق إن التوجه إلى الحق سبحانه يتجلى في صور مختلفة .. فصورة منها تكون مقرونةً ( بالحنين ) شوقاً إلى لقائه .. وثانية مقرونةً ( بالبكاء ) حزناً على ما فرط في سالف أيامه .. وثالثة مقرونة ( بالبهت ) والتحير عند التأمل في عظمته وهيمنته على عالم الوجود .. ورابعة مقرونة ( بالخوف ) من مقام الربوبية ..وخامسة مقرونة ( بالمسكنة ) والرهبة عند ملاحظة افتقار كل ممكن حدوثا وبقاء إلى عنايته الممدة لفيض الوجود ..وسادسة مقرونةً ( بالمراقبة ) المتصلة وذلك للإلتذاذ بالنظر إلى وجهه الكريم .. وعندها تتحد الصور المختلفة للتجلي ، ليحل محلها أرقى صور الطمأنينة والسكون . التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته . حميد عاشق العراق 7 - 4 - 2015 الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الحضور فرع الإحضار إن حضور القلب في الصلاة فرع ( إحضاره ) ، وهو فرع سيطرة الإنسان على القلب بما فيه من هواجس وخواطر .. وهذا الأمر لا يحصل إلا بالرياضة والمجاهدة ، وحبس النفس - فكرا وإرادة وميلا - على ما يقتضيه العقل المستسلم لإرادة الحق المتعال .. وليُعلم أن ضبط الخواطر والسيطرة عليها من أصعب الأمور ، لأنها تتوارد على القلب بغير حساب .. وطرد الخاطرة - وخاصة الملحّة منها - عسير بعد تمكنها في القلب ، ولطالما ترسخت الخواطر السيئة وصارت مادة ( لمـيل ) النفس ، ثم ( إرادة ) ما تقتضيه الخاطرة ، ثم ( سوق ) البدن لتحقيق تلك الخاطرة التي وردت على القلب من دون سابق تفكير ..وهذا سبيل من سبل خذلان العبد ، لسوء فعله المستوجب لذلك . حميد عاشق العراق 7 - 4 - 2015 الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
ساعات الفراغ تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره .. فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ : إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال .. وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم } .. فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها .. وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال .. ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة., حميد عاشق العراق 7 - 4 - 2015 الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التفاعل غير المجاورة إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه فمَثَله كمَثَل من وضع قارورةًجَنْبَ أخرى بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب . حميد عاشق العراق 8 - 4 - 2015 الأربعاء 19 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
نعيم الآخرة في الدنيا إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله : {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية و( كشف ) الحجب وبذل ( الألطاف ) الخاصة وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال - وهو في الحياة الدنيا - فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة قبل أن ينتقل إليها إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات وما دام العبد واجداً للجوهر فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ******************************************** حميد عاشق العراق 8 - 4 - 2015 الأربعاء 19 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التفاعل الموجب للحزن كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا) في دائرة التوتر والقلق فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن . حميد عاشق العراق 8 - 4 - 2015 الأربعاء 19 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
الساعة الآن 05:32 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.