منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30484)

عبد السلام بركات زريق 01-18-2023 04:54 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الأربعونَ


(في تَفْصِيلِ أسماءِ القُيُودِ)


إذا كَانَ القَيْدُ منْ جِلْدٍ فَهُوَ طَلَقٌ

فإذا كَانَ مِن خَشَبٍ فَهُوَ مِقْطَرَةٌ وَفَلَقٌ

فإنْ كَانَ مِن حَدِيدٍ فَهُوَ نِكْلٌ وَأَدْهَمُ

فإنْ كَانَ مِن حَبْلٍ أو قِنَّبٍ فَهُوَ رِبْقٌ وَصَفَدٌ.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 11:58 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الواحدُ والأربعونَ


(في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ المائِعَاتِ)



السِّقَاءُ والقِرْبَةُ لِلْمَاءِ

الزِّقُّ والزُّكْرَةُ لِلْخَمْرِ والخَلِّ

الوَطْبُ والمِحْقَنُ لِلَّبَنِ

العُكَّةُ والنِّحْيُ لِلسَّمْنِ

الحَمِيتُ والمِسْأَبُ لِلزَّيْتِ

البَدِيعُ لِلعَسَلِ وفي الحَدِيثِ (إِنَّ تِهَامَةَ كَبَدِيعِ العَسَلِ أَوَّلُهُ حُلْوٌ
وآخِرهُ)* أي لا يَتَغَيَّرُ هَواؤُهَا، كَمَا أنَّ العَسَلَ لا يَتَغَيَرُ.


*ذكره الإمام ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 12:07 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثاني والأربعونَ


(في تَرْتِيبِ أوْعِيَةِ المَاءِ الّتي يُسافَرُ بِهَا)


أصْغَرُها رِكْوَة*

ثُمَّ مَطْهَرَةٌ


ثُمَّ إدَاوَةٌ (إذا كَانَتْ مِن أَدِيمٍ وَاحِدٍ)

ثُمَّ شَعِيبٌ وَمَزَادَةٌ (إذا كَانَتَا مِنْ أَدِيمَيْنِ يُضَمُّ أحَدُهُمَا إلى الآخَرِ)

ثُمَّ سَطيحَةٌ (إذا كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا)

ثُمَّ رَاوِيَةٌ (إذا كَانَتْ تُحْمَلُ عَلَى الإبِلِ).


*راء ركوة مثلثة كما في القاموس.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 12:28 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الثالثُ والأربعونَ



(في تَرْتِيبِ الأقْدَاحِ)


(عَنِ الأئِمَّةِ)


أَوَّلُهَا الغُمَرُ وهُوَ الَّذِي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ

ثُمَّ القَعْبُ يُرْوِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ

ثُمَّ القَدَحُ يُرْوِي الإثْنَيْنِ والثَّلَاثَةَ

ثُمَّ العُسُّ يَعُبُّ فِيهِ العِدَّةُ

ثُمَّ الرَّفْدُ وهُوَ أكْبَر مِنَ العُسِّ

ثُمَّ الصَّحْنُ وهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الرَّفْدِ

ثُمَّ التِّبْنُ وهو أكْبَرُ مِنَ الصَّحْنِ

وَذَكرَ حَمْزَةُ الأصْبهانيُّ في كِتَابِ المُوَازَنَةِ بَعْدَ الصَّحْنِ: المِعْلَقُ

ثُمَّ العُلْبَةُ

ثُمَّ الجَنْبَةُ: قَالَ وهيَ تُقَدُّ مِنْ جَنْبِ البَعِيرِ

ثُمَّ الحَوْأَبَةُ وهيَ أكْبَرُهَا

(قَالَ: وَهَذِهِ الفُروقُ حَكَاهَا الأصْمَعِي فِي كِتَابِ الأبياتِ).

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 12:31 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الرابعُ والأربعونَ



(في أجْنَاسِ الأقْدَاحِ وَمَا يُنَاسِبها مِنْ أَوَاني الشُّرْبِ)



القَدَحُ مِنْ زُجَاجٍ

العُسُّ مِن خَشَبٍ

العُلْبَةُ مِن أدَمٍ

الطِّرْجِهَارَةُ مِنْ صُفْرٍ أوْ شَبَهٍ

المِرْكَنُ مِن خَزَفٍ

الصُّوَاعُ مِنْ فِضَّةٍ أوْ ذَهَبٍ "عنْ بَعْضِ المُفَسِّرِينَ".

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 01:09 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الخامسُ والأربعونَ



(في تَرْتِيبِ القِصَاعِ)


(عَنِ الأئِمَّةِ)


أوَّلُها الفَيْخَةُ* وهِيَ كالسُّكُرُّجَةِ

ثُمَّ الصُّحَيْفَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَ

ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاثَةَ

ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبعُ الأرْبَعَةَ والخَمْسَةَ

ثُمَّ القَصْعَةُ تُشْبِع السَّبْعَةَ إلى العَشَرَةِ

ثُمَّ الجَفْنَةُ وَهِيَ أكْبَرُهَا

(وزَعَمَ بَعضُهُمْ أنَّ الدَّسِيعَةَ أكْبَرُهَا)

فأمّا الغَضَارَةُ فإنّهَا مُوَلَّدَةٌ** لأنَّهَا مِنْ خَزَفٍ، وَقِصَاعُ
العَرَبِ كُلُّها مِنْ خَشَبٍ.


*وفي نسخة الفيحة بالحاء المهملة بدل الخاء المعجمة وهي بمعناها.
**الكلمة المولدة هي التي أحدثها المولدون وهم غير الخلّص من العرب.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 02:41 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السادسُ والأربعونَ


(في الزِّنْبِيلَ)


(عَنِ الأصْمَعِيّ وابْنِ السّكِّيتِ)



إِذَا كَانَ مَنْسُوجًا مِنَ الخُوصِ قَبْلَ أَنْ يُسَوَّى مِنْهُ زِنْبِيلٌ
فَهُوَ سَفِيفَةٌ

فإذا سُوِّيَ ولم تُجْعَلْ لَهُ عُرًى، فَهُوَ قَفْعَةٌ، ومِنْهُ حَديثُ
عمرَ رضي اللّهُ عنهُ لَمَّا ذُكِرَ الجرادُ عِنْدَهُ فقالَ (لَيْتَ
عندنا مِنْهُ قَفْعَةً أو قَفْعَتَيْنِ)*

فإذا جُعِلَتْ لَهُ عُروَتَانِ فَهُوَ مِحْصَنٌ وَمِكْتَلٌ

فإذا كَانَ كَبيرًا مِنْ جُلُودٍ فَهُوَ حَفْصٌ.


*رواه الإمام أحمد في الموطأ.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 02:46 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السابعُ والأربعونَ


(في سائِرِ الأَوْعِيَةِ)



القِمَطْرُ وِعَاءُ الكُتُبِ

العَيْبَةُ وِعَاءُ الثِّيَابِ

المِزْوَدُ وِعَاءُ زَادِ المُسَافِرِ

الخُرْجُ وِعَاءُ آلاتِ المُسَافِرِ

الكِنْفُ وِعَاءُ أدَوَاتِ الصَانِعِ

الصُّفْنُ وِعَاءُ زَادِ الرَاعِي وَمَا يَحتَاجُ إليهِ "عَنْ أبي عَمْرٍو"

الحِفْشُ وِعَاءُ المَغَازِلِ

القَشْوَةُ وِعَاءُ آلاتِ النَّفْساءِ (قالَ اللَّيثُ: هيَ قُفَّةٌ يَكُونُ
فيها طِيبُ المَرْأَةِ)

العَتِيدَةُ وَعِاءُ الطِّيبِ

الوِجَاءُ وِعَاء يُعْمَلُ مِنْ جِرَانِ البَعِيرِ تَجْعَلُ فِيهِ المَرْأةُ
غِسْلَتَهَا "عَنِ الفَرّاءِ"

الجُونَةُ لِلْعَطَّارِ

الصِّوَانُ للْبَزَّازِ*.


*وفي نسخة للبزار بالراء المهملة بدل الزاي المعجمة.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 02:47 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثامنُ والأربعونَ


(في الجُوَالِقِ)


الجُوَالَقُ الكَبِيرُ غِرَارَة

والصَّغِيرُ عِكْمٌ

والمُشَرَّجُ خُرجٌ

والمُطَولُ كُرزٌ.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 02:49 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ التاسعُ والأربعونَ


(يَلِيقُ بِمَا تَقَدّمَهُ [الجُوالق])


عَرْقُوَةُ الدَّلْوِ

شِظَاظُ الجُوَالقِ

عرْوَةُ الكُوزِ

عِلَاقَةُ السَّوْطِ.

عبد السلام بركات زريق 01-19-2023 04:36 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
البابُ الرابعُ والعشرونَ


في الأطعمةِ والأشربة وما يناسبها


الفصلُ الأولُ


(في تَقْسِيمِ أطْعِمَةِ الدّعَوَاتِ وغَيْرِهَا)


طَعَامُ الضَّيْفِ القِرَى

طَعَامُ الدَّعْوَةِ المَأْدُبَةُ

طَعَامُ الزَّائِرِ التُّحْفَةُ

طَعَامُ الإِمْلَاك الشُّنْدخَةُ "عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ"

طعامُ العُرْس الوَليمة

طعام الوِلادَةِ الخُرْسُ

وعندَ حَلْقِ شَعْرِ المولودِ العَقِيقةُ

طَعَامُ الخِتَانِ العَذِيرَةُ "عَنِ الفَرَّاءِ"

طَعَامُ المَأْتَمِ الوَضِيمَةُ "عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ"

طَعَامُ القَادِم مِنْ سَفَرٍ النَّقِيعَةُ

طَعَامُ البِنَاء الوَكِيرَةُ

طَعَامُ المُتَعَلِّلِ قبلَ الغَدَاءِ السُّلْفَةُ واللُّهْنَةُ

طَعَامُ المُسْتَعجِلِ قَبْلَ إدْرَاكِ الغَدَاءِ العُجَالَة

طَعَام الكَرَامَةِ القُفِيُّ وَالزَّلَّةُ.


*وفي نسخة الشُّنْدخِيَّةُ بياء بعد الخاء وقبل التاء.

عبد السلام بركات زريق 01-21-2023 12:59 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثاني


(في تَفْصِيلِ أطْعِمَةِ العَربِ)


جلُّ أَطْعِمَةِ العَرَبِ، بَلْ كُلُّهَا، عَلَى الفَعِيلَةِ. وهِيَ مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ
مِنَ الدَّقِيقِ واللَّبَنِ والسَّمْنِ والتَّمْرِ كالسَّخِينَةِ واللَّوِيقَةِ والصَّحِيرَةِ
والرَّبِيكَةِ والبَكِيلَةِ*

السَّخِينَةُ تُتَّخَذُ مِنَ الدَّقِيقِ دُونَ العَصِيدَةِ في الرِّقَةِ وفَوقَ الحَسَاءِ
وَإِنَّمَا يأكُلُونَهَا فِي شِدَّةِ الدَّهْر وَغَلاءِ السِّعْرِ وَعَجَفِ المَالِ، وَهِيَ
الّتي كَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَيَّرُ بِهَا**

الحَرِيقةُ أنْ يُذَرَّ الدَّقِيقُ عَلَى مَاء أوْ لَبَنٍ حَلِيبِ فيُحْسَى*** (وَهيَ
أغْلَظُ مِنَ السَّخِينَةِ يُبْقِي بِهَا صَاحِبُ العِيَالِ عَلَى عِيَالِهِ إذا عَضَهُ
الدَّهْرُ)

الصَّحِيرَةُ اللَّبَنُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَقِيقُ

العَذِيرَةُ دَقِيقٌ يُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَنٌ ثُمَّ يُحْمَى بالرَّضْفِ

العَكِيسَةُ لَبَنٌ تُصَبُّ عَلَيْهِ الإهَالَةُ****(وهِيَ الشَّحْمُ المُذَابُ)

الفَرِيقَةُ حُلْبَةٌ تُضَمُّ إلى اللَّبَنِ والتَّمْرِ وتُقَدَّمُ إلى المَرِيض والنَّفَسَاءِ

الرَّغِيدَةُ اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ حتّى يَخْتَلِطَ
فَيُلعَقُ

الآصِيَةُ دَقِيقٌ يُعْجَنُ بِلَبَنٍ وَتَمْرٍ

الرَّهِيَّةُ بُرٌّ يُطْحَنُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وُيصَبّ عَلَيهِ لَبَنٌ (ويُقَالُ: ارْتَهَى
الرجلُ إذا اتَّخَذَ ذَلِكَ)

الوَلِيقَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ وسَمْنٍ وَلَبَنٍ

اللَّوِيقةُ ما لُيِّنَ مِنْ طَعَامٍ وفي حَدِيثِ عُبَادَةَ (ولا آكُلُ إلَّا
ما لُوِّقَ لِي)*****

والأَلُوقَةُ أَيْضًا المُلَيَّنُ مِنْهُ إلَّا أَنَّ اللَّوِيقَةَ أَلْيَنُ

الخَزِيرَةُ شَحْمَةٌ تُذَابُ وُيصَبُّ عَليها مَاءٌ ثُمَّ يُطْرَحُ عليهِ
دَقيقٌ فَيُلْبَكُ بِهِ (وهِيَ عِنْدَ الأطبَّاءِ ثَلاثٌ: الخُبْزُ والسُّكَّرُ
والسَّمْنُ وشَتَّانَ ما بَيْنَهُمَا)

الرَّغِيغَةُ حَسْوٌ مِنْ دَقيقٍ وَمَاءٍ وَلَيْسَتْ فِي رِقَّةِ السَّخِينَةِ

الرَّبِيكَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ بُرٍّ وتَمْرٍ وسَمْنٍ ومِنهَا المَثَلُ (غَرْثَانُ
فارْبُكوا لهُ)

التَّلْبِينَةُ حَسَاءٌ يتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ أو نُخَالَةٍ ويُجْعَلُ فيه عَسَلٌ
(وإِنَّمَا سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبيهًا باللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَتِهَا. وفي
الحَدِيثِ (عليكمُ بالتَّلْبِينَةِ)******

وَكَانَ إذا اشْتَكَى أحدُهُمْ في مَنْزِلِهِ لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ حتّى يأتيَ عَلَى
أحَدِ طَرَفَيْهِ، وَمَعْنَاهُ حتى يُبِلَّ مِنْ عِلَّتِهِ أو يَمُوتَ، وإنّما جُعِلَ
هَذَانِ طَرَفَيْهِ لأَنَهُمَا مُنْتَهَى أمْر العَلِيلِ في عِلَّتِهِ).


*في أمالي القالي تفصيل أوسع من هذا في أسماء أطعمة العرب فارجع إليه.
**أطلق حسان بن ثابت رضي الله عنه اسم ثخينة على قريش في شعره
الهجائي وذلك في نحو قوله: زعمت ثخينة أن ستغلب ربها الخ.
***في اللسان والتاج "ويُتَحَسَّى". مادة حرق.
****وفي نسخة يصب على الإهالة.
*****ذكره الإمام ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث.
******رواه الإمام ابن ماجه والحاكم في المستدرك.

عبد السلام بركات زريق 01-21-2023 02:42 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثالثُ


(فِيمَا يَخْتَصُّ بالخَلْطِ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ)



البَكِيلَةُ السَّمْنُ يُخْلَطُ بالأَقِطِ "عَنِ الأمَوِيّ" قَالَ أبو زَيْدٍ: هي
الدَّقيقُ يُخْلَطُ بِالسَّوِيقِ ثُمَّ يُبَلُّ بِمَاءٍ أو بِسَمْنٍ أو بِزَيْتٍ .

وقَالَ الكِلابِي: هُوَ الأقِطُ المَطْحُونُ تَبْكُلُهُ بالمَاءِ كَأنّكَ تُرِيدُ أنْ
تَعْجِنَهُ.

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُمَا السَّوِيقُ والتَّمْرُ يُبَلَّانِ بالمَاءِ*

وَقَالَ غَيْرُهُ: العَبِيثَةُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ

وَقَالَ آخَرُ: هِيَ الأَقِط الرَّطْبُ يَخْتَلِط بالتَّمْرِ اليَابِسِ

الحَيْسُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ

المَجِيعُ التَّمْرُ باللَّبَنِ (وهُوَ حَلْوَاءُ رَسُولِ اللّه صلى الله عليه وسلم)

البَسِيسَةُ السَّوِيقُ بالأَقِطِ والسَّمْنِ والزَّيتِ، وهِيَ أيضًا الشَّعِيرُ
بالنَّوَى "عَنِ الأصْمَعِيّ"

الصِّنَابُ الخَرْدَلُ بالزَّبِيبِ

البَرِيكُ الزُّبْدُ بالرُّطَبِ "عَنْ عَمْرٍو عَنْ أبِيهِ"

الخَبِيطُ اللَّبَنُ الرَّائِبُ باللَّبَنِ الحَلِيبِ

الخَلِيطُ السَّمْنُ بالشَّحْمِ (وهُوَ أيْضًا الطِّينُ المُخْتَلِطُ بالتِّبْنِ أو بالقَتِّ**)

النَّخِيسَةُ لَبَنُ الضَّأْنِ بِلَبَنِ المَاعِزِ

المُرِضَّةُ*** اللَّبَنُ الحُلْوُ يْخلَطُ باللَّبَن الحامض.


*وفي نسخة باللبن.
**وفي نسخة: وهو التبن بالقتِّ.
***وفي رواية المرضة بكسر الميم وفتح الراء.

عبد السلام بركات زريق 01-21-2023 04:49 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الرابعُ


(يُنَاسِبُهُ في الخَلطِ)


الشَّوْبُ والمَذْقُ خَلْطُ اللَّبَنِ بالمَاءِ

والقَطْبُ كَذَلِكَ*(ومِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: جَاءَ القَوْمُ قَاطِبَةً، أي:
جَمِيعًا مُخْتَلِطِينَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ)

الغَلْثُ خَلْطُ البُرِّ بالشَّعِيرِ

القَشْبُ خَلْطُ الطَّعَام بالسُّمِّ

الإبْسَارُ خَلْطُ البُسْرِ بالتَّمْرِ وَنَبْذُهُمَا (وَهُوَ أيْضًا خَلْطُ الماء الحَارِّ
بالبَارِدِ لِيَعْتَدِلَ، وَكَثِيرًا مَا يَجْرِي عَلَى ألْسِنَةِ العَامَّةِ بالفَارِسِيَّةِ)

المَيْشُ خَلْطُ الصُّوفِ بالشَّعَرِ

المُجْنُ خَلْطُ الجِدِّ بالهَزْلِ "عَنْ عَمْرٍو عَنْ أبِيهِ"

المُقاناةُ خَلْطُ لَوْنٍ بِلَوْنٍ (و هِيَ أيْضًا خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ
أو الشَّعَرِ بالغَزْلِ).


*وفي نسخة: القطب خلط الخمر بالماء بدل اللبن.

عبد السلام بركات زريق 01-21-2023 05:03 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الخامسُ


(يُقَارِبُهُ مِنْ جِهَةٍ ويُبَاعِدُهُ مِنْ أُخْرَى)


(عَنِ الأئمَّةِ)


الأَبْرَقُ والبُرْقَةُ حِجَارَةٌ وتُرَابٌ مُخْتَلِطَةٌ

اللَّثَقُ مَاءٌ وَطِينٌ يَخْتَلِطَانِ

العُرَّةُ البَعَرُ المُخْتَلِطُ بالتُّرَابِ

الخَلِيسُ نبات أَخْضَرُ يَخْتَلِطُ بِهِ نَبَاتٌ أصْفَرُ وهُوَ أيْضًا
الشَّعَرُ الأبْيَضُ يختَلِطُ بالشَّعَرِ الأسْوَدِ (وكَذَلِكَ الشَّمِيطُ
في النَّبَاتِ والشَّعَرِ).

عبد السلام بركات زريق 01-21-2023 05:24 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السادسُ


(في تَفْصِيلِ أحْوَالِ العَصِيدَةِ)



(عن أبي عمرٍو عن ثعلبٍ عن ابْنِ الأعرابيّ عن المُفَضّل)


إذا كَانَتِ العَصِيدَةُ نَاعِمَةً فَهِيَ الوَطِيئَةُ

فإن ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفِيثَةُ

فإذا زَادَتْ قَلِيلًا فَهِيَ اللَّفِيتَةُ*

فإذا تَعَقَّدَتْ** وَتَعَلَّكَتْ فَهِيَ العَصِيدَةُ.


*في لسان العرب: فإذا ثخنت فهي النَّفيتة* فإذا زادت فهي
النَّفِيثة، بالثاء* فإذا زادت فهي اللفيتة* اللسان (وطأ) 199/1
وكذا وردت في الطبعة اليسوعية ص 270 فتأمَّل.
وفي نسخة انعقدت.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 09:19 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السّابعُ


(في تَفْصِيلِ أحْوَالِ اللَّحْمِ المَشْوِيِ)


إذا ألْقِيَ في العَرْصَةِ فَهُوَ مُعَرَّصٌ

فإذا أَلْقِيَ على الجَمْرِ فَهُوَ مُعَرَّضٌ

فإذا غُيِّبَ في الجَمْرِ فَهُوَ المَمْلُولُ

فإذا شُوِيَ على الحِجَارَةِ المُحْمَاةِ فَهُوَ حَنِيذٌ

فإذا لم يَتَكَامَلْ نُضْجُهُ فَهُوَ مُضَهَّبٌ

فإذا رُدَّ إلى التَّنُّورِ كَيْ يَتِمَّ نُضْجُهُ فَهُوَ مُشَيَّطٌ

فإذا شُوِيَ عَلَى الجَمْرِ بالعَجَلَةِ فَهُوَ مَحْسُوسٌ

فإذا خَرَجَ مِنَ التَّنُّورِ يَقْطُرُ فَهُوَ رَشْرَاشٌ (سمِعْتُ الخُوَارَزْمِيّ
يَقُولُ في وَصْفِ طَعَام قَدَّمَهُ إليهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ: جَاءَني بِشوَاءٍ
رَشْرَاشٍ، وَفَالُوذَج رَجْرَاج).

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 09:44 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الثامنُ



(في مُعَالَجَةِ اللَّحْمِ بالوَدَكِ)


إذا شَوَيْتَ لحمًا فَكُلَّمَا وَكَفَتْ إهالَتُهُ اسْتَوْكَفْتَهُ عَلَى خُبْزٍ ثُمَّ
أَعَدْتَهُ فَهًوَ الاجْتِمَالُ "عَنْ أبي زَيْدٍ"

فإذا فَعَلْتَ مِثْلَ ذَلِكَ بالشَّحْمَةِ فَهُوَ الاسْتِيدَافُ "عَنِ الفَرّاءِ"

فإذا أوْسَعْتَ الثَرِيدَ دَسَمًا فَهُوَ السَّغْسَغَةُ "عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ"

فإذا دَلَكْتَ الخُبْزَ بالسَّمْنِ فَهُوَ التَرْوِيلُ "عَنِ الأصْمَعِيّ"

فإذا طَبَخْتَ العِظَامَ واستَخْرَجْتَ وَدَكَهَا فَهُوَ الاصْطِلابُ
"عَنِ الكِسَائِيّ".

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 09:48 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ التاسِعُ



(في أوْصَافِ المُخِّ)


إذا كَانَ المُخُّ في العَظْمِ رَقِيقًا مُمْكِنًا مِنْ أنْ يُحْسَى
فَهُوَ الرَّارُ والرِّيرُ

فإذا خَرَجَ بِدَقَّةٍ وَاحِدَةٍ فَهُوَ الدَّالِقُ

فإذا لم يَخْرُجْ إلا بدَقَّاتٍ فَهُوَ القَصِيدُ

فإذا لم يَخْرُجْ إلا بالخِلالِ فَهُوَ المُكَاكَةُ.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 09:54 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ العاشرُ


(في الطُّعُومِ سوَى الأصولِ وهِيَ الحَلاوَة
والمَرَارَةُ والحُمُوضَة والمُلُوحَةُ)



إذا كَانَ في طَعْمِ الشَّيْء كَرَاهَةٌ وَمَرَارَةٌ وحُفُوفٌ كَطَعْمِ
الإهْلِيلَجِ وما أشْبَهَه فَهُوَ بَشِعٌ

فإذا كَانَتْ فِيهِ بَشَاعَةٌ وَقَبْضٌ وكَرَاهَةٌ كَطَعْمِ العَفْصِ
فَهُوَ عَفِصٌ

فَإذا لم تَكُنْ لَهُ حَلاوَةٌ مَحْضَةٌ ولا حُمُوضَة خَالِصَةٌ
وَلا مَرَارَة صَادِقَةٌ فَهُوَ تَفِهٌ

فَإذا كَانَتْ فِيهِ حَرَافَةٌ وَحَرَارَةٌ وحَرَاوَةٌ كَطَعْمِ الفُلْفُلِ
فَهُوَ حَامِزٌ

فَإذا لم يَكُنْ لَهُ طَعْم فَهُوَ مَسِيخٌ وَمَلِيخٌ.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 09:56 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الحادي عشرَ



(في تَفْصِيلِ أشْياءَ حَامِضةٍ)


التَّخُّ العَجِينُ الحَامِضُ

الطَّخْفُ اللَّبَنُ الحَامَضُ

الصَّقْرُ أشَدُّ حُمُوضَةً مِنْهُ

الخَمْطَةُ الشَرَابُ الحَامِضُ

الجُلُفْتُ التُّفَّاحِ الحَامِضُ، وهوَ دَخِيلٌ في شِعْرِ
ابْنِ الرُومِي (من الرَجز):

(كَأنَّمَا عَضَّ على جُلُفْتِ)

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 09:58 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الثاني عشر



(في تَرْتِيبِ الحَامِضِ)


خَلٌّ حَامِضٌ

ثُمَّ ثَقِيفٌ

ثُمَّ حاذِقٌ

ثُمَّ بَاسِلٌ.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 12:34 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثالثُ عشرَ


(في اتِّبَاعَاتِ الطُّعُومِ)


حُلْوٌ حَامِتٌ

مُرٌّ مُمْقِرٌ

حَامِضٌ بَاسِلٌ

عَفِصٌ لَفِصٌ

بَشِعٌ مَشِعٌ

حِرِّيفٌ حَادٌّ

مِلْحٌ أُجَاجٌ

عَذْبٌ نُقاخٌ

حَمِيمٌ آنٌ

فَاتِرٌ مَرْتٌ.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 02:12 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الرابعُ عشرَ


(في تَرْتِيبِ حوَالِ اللَّبَنِ وَتَفْصِيلِ أوْصَافِهِ)


أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأُ

ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ

ثُمَّ الصَّرِيفُ

فإذا سَكتَتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ

فإذا خَثُرَ فَهُوَ الرَّائِبُ

فإذا حَذَى اللِّسَانَ فَهُوَ القَارِصُ

فإذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُهُ فَهُوَ الحَازِرُ

فإذا انْقَطَعَ وصَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ

فإذا خَثُرَ جِدًّا وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ

فإذا حُلِبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ

فإذا مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ

فإذا صُبَّ الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّةُ

فإذا سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ فَهُوَ الوَغِيرُ.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 02:33 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الخامسُ عشرَ



(في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الخَمْرِ وصِفَاتِهَا)


الخَمْرُ اسمٌ جَامِعٌ وأكثرُ مَا سِوَاهُ صِفَاتٌ

الشَّمُولُ الّتي تَشْمُلُ بِرِيحِهَا القَوْمَ

المَشْمُولَةُ الّتي أُبْرِزَتْ للشّمَالِ "عَنْ أبي الفتحِ المراغِي"

الرَّحِيقُ صَفْوَةُ الخَمْر الّتي لَيْسَ فِيهَا غِشٌّ "عَنْ أبي عُبَيدٍ"

الخَنْدَرِيسُ القَدِيمَةُ مِنْهَا "عَنِ الفَرّاءِ"

الحُمَيَّا الشَّديدةُ منهَا "عَنِ ابْنِ السِّكّيتِ" (وُيقَالُ بلْ هِيَ
سَوْرتُها وشِدَّتُها)

العُقَارُ التي عَاقَرَتِ الدَّنَّ زمانًا أي لازَمَتْهُ "عَنِ الأصْمَعِي"
(وَيُقَالُ بلِ الّتي تَعْقِرُ شَارِبَهَا)

القَرْقَفُ الّتي تُقَرْقِفُ شَارِبَهَا إذا أدْمَنَهَا، أي: تُرْعِشُهُ "عَنِ
الأصْمَعِي" (وأنْكَرَ سَائِرُ الأئِمَّةِ هَذَا الاشْتِقَاقَ)

الخُرْطُومُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ مِنَ الدَّنِّ إذا بُزِلَ (وُيقَالُ بَلْ هيَ
الّتي إذا أخَذَها الشَارِبُ قَطَّبَ لَهَا فَكأنَّهَا أَخَذَتْ بِخُرْطُومِهِ)
"عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ"

الرَّاحُ الّتي يَرتاحُ شَارِبُها لها (وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَسْتَطِيبُ
الشَّارِبُ رِيحَها)، (وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَجِدُ شَارِبُهَا رَوْحًا،
وقد جمع ابْنُ الرُّوميّ هَذِهِ المعاني في قولِهِ وأحْسَنَ (من الكامل):

والله ما أدْرِي لأيَّةِ عِلَّةٍ
يدْعُونَهَا في الرَّاحِ باسْمِ الرَّاحِ

ألِرِيحِهَا أم رَوْحِها تَحْتَ الحَشَا
أمْ لارْتِيَاحِ نَدِيمِهَا المرْتَاحِ


المُدَامَةُ هِيَ الّتي أدِيمَتْ في مَكَانِهَا حتّى سَكَنَتْ حَرَكَتُهَا وَعَتُقَتْ
"عَنِ الأصْمَعِيّ"

القَهْوَةُ الّتي تُقْهِي صَاحِبَهَا، أي: تَذْهَبُ ِبشَهْوَةِ طَعَامِهِ
"عَنِ الكِسَائِيّ"

السُّلاَفُ الّتي تَحَلَّبَ عَصِيرُهَا مِنْ غَيرِ عَصْرٍ باليَدِ وَلا دَوْس
بالرِّجْلِ "عَنِ الصّاحِبِ"

الطِّلاَءُ الذي قَدْ طُبخَ حَتّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ (وبعضُ العربِ يَجْعَلُهُ
خَمْرًا كَما يَدَلُّ عَليهِ شِعْرُ عبَيدٍ)

الكُمَيْتُ الحَمْرَاءُ إلى الكُلْفَةِ "عَنِ الأصْمَعِيّ"

الصَّهْبَاءُ الّتي مِنَ العِنَبِ الأبْيَضِ "عَنِ المرَاغِي عَنِ الأصْمَعِيّ"

البَاذِقُ "مُعَرَّبٌ" وهو أن يُطْبَخَ العَصِيرُ بَعْضَ الطبْخ وتُطْرَحَ
طُفاحَتُهُ وَيُطَيَّبَ وَيُخَمَّرَ "عَنْ أبي حَنِيفَةَ الدِّيْنَوَريّ*".


*وزيد في نسخة وقيل: هو المطيب المروق.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 02:35 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السادسُ عشرَ


(في تقسيمِ أجناسِها [الخمر])


الصَّهْبَاءُ مِنَ العِنَبِ

السَّكَرُ مِنَ التَّمْرِ

القِنْديدُ مِنَ القَنْدِ

النَّبِيذُ مِنَ الزَّبِيبِ

البِتَعُ مِنَ العَسَلِ

السُّكُرْكَةُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ

الفَضِيحُ مِنَ البُسْرِ ولا تَمُسَّهُ النَارُ.


*زاد في نسخة: والجعة من الشعير، انظر
اللسان (مزر) 172/5 . ط صادر.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 02:51 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السابعُ عشرَ


(في تَرْتِيبِ السُّكْرِ)


إذا شَرِبَ الإنْسَانُ فَهُوَ نَشْوَانُ

فَإذا دَبَّ فِيهِ الشّرَابُ فَهُوَ ثَمِلٌ

فَإذا بَلَغَ الحَدَّ الذي يُوجِبُ الحَدَّ فَهُوَ سَكْرَانُ

فإذا زَادَ وامْتَلأَ فَهُوَ سَكَرَانُ طَافِحٌ

فإذا كَان لا يَتَمَاسَكُ وَلَا يَتَمَالَكُ فَهُوَ مُلْتَخٌّ "عَنِ الأصْمَعِيّ"

فإذا كَانَ لا يَعْقِلُ شَيْئًا مِنْ أمْرِهِ وَلا يَنْطَلِقُ لِسانُهُ فهو سَكْرَانُ
باتٌّ وسَكْرَانُ مَا يَبُتُّ ومَا يَبِتُّ "كِلاَهُمَا عَنِ الكِسَائِيّ".

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 03:11 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

البابُ الخامسُ والعشرونَ



في الآثار العلوية


(وما يَتْلُو الأمْطارَ منْ ذِكْرِ المِيَاهِ وأمَاكِنِهَا)


الفصلُ الأولُ



(في تَفْصِيلَ الرِّياحَ)


(عنِ الأئمَّةِ)



إذا وَقَعَتِ الرِّيحُ بين الرِّيحَيْنِ فَهِيَ النَّكْبَاءُ

فإذا وَقَعَتْ بين الجَنُوبِ والصَّبَا فَهِيَ الجِرْبِيَاءُ

فإذا هَبَّتْ مِنْ جِهَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ فَهِيَ المُتَنَاوِحَةُ

فإذا كَانَتْ لَيِّنَةً فَهِيَ الرَّيْدَانَةُ

فإذا جَاءَتْ بِنَفَس ضَعِيفٍ ورَوْحٍ فَهِيَ النَّسِيمُ

فإذا كَانَ لَهَا حَنِينٌ كَحَنِينِ الإبِلِ فَهِيَ الحَنُونُ

فإذا ابتَدَأَتْ ِبشِدَّةٍ فَهِيَ النَّافِجَةُ*

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً فَهِيَ العَاصِفُ والسَّيْهُوجُ

فإذا كَانَتْ شَدِيدةً ولها زَفْزَفَة، وَهِيَ الصَّوتُ؛ فهي الزَّفْزَافَةُ

فإذا اشتَدَّتْ حتّى تَقلَع الخِيَامَ فَهِيَ الهَجُومُ

فإذا حَرَّكَتِ الأغْصَانَ تَحْرِيكًا شَديدًا وَقَلَعَتِ الاشْجَارَ فَهِيَ
الزَّعْزعَانُ والزَّعْزَع والزَّعْزَاعُ

فإذا جَاءَتْ بالحَصْبَاءِ فَهِيَ الحَاصِبَةُ

فإذا دَرَجَتْ حتى تَرَى لها ذَيْلًا كَالرَّسَنِ في الرَمْلِ فَهِيَ الدَّرُوجُ

فَإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ المُرُورِ فَهِيَ النَّؤُوجُ

فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ المُجْفِلُ والجافِلَةُ

فإذا هَبَّتْ مِنَ الأرْضِ نَحْوَ السماءِ كالعَمُودِ فَهِيَ الإعْصَارُ
(وَيُقَالُ لَهَا زَوْبَعَة اَيْضًا)

فإذا هَبَّتْ بالغَبَرَةِ فَهِيَ الهَبْوَةُ

فإذا حَملتِ المُورَ وجَرّتِ الذَيْلَ فَهِيَ الهَوْجَاءُ

فإذا كَانَتْ بَارِدَةً فَهِيَ الحَرْجَفُ والصَّرْصَرُ والعَرِيَّةُ

فإذا كَانَ مَعَ بَردِهَا نَدًى فَهِيَ البَلِيلُ

فإذا كَانَتْ حَارَّةً فَهِيَ الحَرُورُ والسَّمُومُ

فإذا كَانَتْ حَارّةً وأَتَتْ من قِبَلِ اليَمَنِ فَهِيَ الهَيْفُ

فإذا كَانَتْ بَارِدَةً شَدِيدةً تَخْرِقُ الثَّوْبَ فهي الخَرِيقُ

فإذا ضَعُفَتْ وجَرَتْ فُوَيْقَ الأَرْضِ فَهِيَ المُسَفْسِفَةُ

فإذا لم تُلْقِحْ شَجَرًا ولم تَحْمِلْ مَطَرًا فَهِيَ العَقِيمُ
(وقدْ نَطَقَ بِهَا القُرْآنُ)**.


*وفي نسخة النافحة بحاء مهملة بعد الفاء وبدل الجيم المعجمة.
**في الآية "41" من سورة الذاريات (وفي عادٍ إذ أرسلنا عليهمُ
الرِّيح العَقِيمَ).

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 03:15 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الثاني



(فيما يذكر منها بلفظ الجمع [الرياح])


الرِّياحُ الحَوَاشِكُ المُخْتَلِفَةُ أو الشَّدِيدَةُ

البَوَارِحُ الشَّمَالُ الحارّةُ في الصَّيْفِ

الأعَاصِيرُ الّتي تَهِيجُ بالغُبَارِ

اللَّوَاقِحُ الّتي تُلْقِحُ الاشْجَارَ

المُعْصِرَاتُ الّتي تأتي بالأَمْطَارِ

المُبشِّرَاتُ الّتي تأتي بالسَّحَابِ والغَيْثِ

السَّوَافِي الّتي تَسْفِي التُّرَابَ.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 05:11 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثالثُ


(في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّحَابِ وأسْمَائِهَا)


أوَّلُ مَا يَنْشَأُ السَّحابُ فَهُوَ النَّشْءُ

فإذا انْسَحَبَ في الهَوَاءِ فَهُوَ السَّحابُ

فإذا تَغَيَّرَتْ له السّماءُ فَهُوَ الغَمَامُ

فإذا كَانَ غَيْمًا يَنْشَأُ في عُرْضِ السّماءِ فلا تُبْصِرُهُ ولكنْ تَسْمَعُ
رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ فَهُوَ العَقْرُ

فإذا أَطَلَّ أظلَّ السّماءَ فَهُوَ العَارِضُ

فإذا كَانَ ذَا رَعْدٍ وَبَرْقٍ فَهُوَ العَرَّاصُ

فإذا كَانَتِ السَّحَابَةُ قِطَعًا صِغَارًا مُتَدَانِيًا بَعضُها من بَعْضٍ
فهي النَّمِرَةُ

فإذا كَانَتْ مُتَفَرِّقةً فَهِيَ القَزَعُ

فإذا كَانَتْ قِطَعًا مُتَرَاكِمَةً فهي الكِرْفِيءُ

فإذا كَانَت كَأنّهَا قِطَعُ الجِبَالِ فَهِيَ قَلَعٌ وَكَنَهْوَرٌ (وَاحِدَتُهَا كَنْهورَةٌ)

فإذا كانت قِطعًا مُسْتَدِقَّةً رِقاقًا فهيَ الطَّخاريرُ (وَاحِدَتُهَا طُخْرُورٌ)

فإذا كَانَتْ حَوْلَها قِطَعٌ من السَّحابِ فَهِيَ مُكَلَلَةٌ

فإذا كَانَتْ سَوْدَاءَ فَهِيَ طَخْيَاءُ ومُتَطَخْطِخَةٌ

فإذا رَأيْتَهَا وَحَسِبْتَها مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ

فإذا غَلُظَ السَّحَابُ ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا فَهُوَ المُكْفَهِرُّ

فإذا ارتَفَعَ ولم يَنْبَسِطْ فَهُوَ النَّشَاصُ

فإذا انْقَطَعَ* في أَقْطَارِ السَّمَاءِ وتلبَّدَ بعضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فهو القَرَدُ

فإذا ارْتَفَعَ وحَمَلَ المَاءَ وكَثُفَ وأطْبَقَ فَهُوَ العَمَاءُ والعَمَايَةُ
والطَّخَاءُ والطَّخَافُ والطَّهَاءُ

فإذا اعْتَرَضَ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أن يُطَبِّقُ السّماءَ فهو الحَبِيُّ

فإذا عَنَّ فهو العَنانُ

فإذا أظلَّ الأرْضَ فَهُوَ الدَّجْنُ

فإذا اسْوَدَّ وتَرَاكَبَ فَهُوَ المُحْمُومِيّ

فإذا تَعَلَّقَ سَحابٌ دُونَ السَّحَابِ فهوَ الرَّبابُ

فإذا كانَ سَحابٌ فوقَ السَّحابِ فَهُوَ الغِفَارَةُ

فإذا تَدَلَّى ودَنَا مِنَ الأرْضِ مِثْلَ هُدْبِ القَطِيفَةِ فَهُو الهَيْدَبُ

فإذا كَانَ ذَا مَاءٍ كَثِيرٍ فَهُو القَنِيفُ

فإذا كَانَ أبْيَضَ فَهُوَ المُزْنُ والصَّبِيرُ

فإذا كَانَ لِرَعْدِهِ صَوتٌ فَهُوَ الهَزِيمُ

فإذا اشتَدَّ صَوْتُ رَعْدِهِ فَهُوَ الأجَشُّ

فإذا كَانَ بَارِدًا ولَيْسَ فِيهِ مَاءٌ فَهُوَ الصُّرادُ

فإذا كَانَ خَفِيفًا تُسْفِرُهُ الرِّيحُ فَهُوَ الزِّبْرِجُ

فإذا كَانَ ذَا صَوْتٍ شَدِيدٍ فَهُوَ الصَّيِّبُ

فإذا هَرَاقَ ماءَهُ فَهُوَ الجَهَامُ (ويُقَالُ: بَلْ هُوَ الذِي لا مَاءَ فِيهِ).


*وفي نسخة: ارتفع.

عبد السلام بركات زريق 01-22-2023 05:13 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الرابعُ


(في تَرْتِيبِ المَطَرِ الضَّعِيفِ)



أَخَفُّ المَطَرِ وَأَضْعَفُهُ الطَّلُّ

ثُمَّ الرَّذَاذُ أقوَى مِنْهُ

ثُمَّ البَغْشُ والدَّثُّ

ومِثْلُهُ الرَّكُّ والرِّهْمَةُ.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 10:56 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الخامسُ


(في تَرْتِيبِ الأمْطَارِ)


(عنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ)



أوَّلُ المَطَرِ رَشٌّ وَطَشٌّ

ثُمَّ طَلٌّ وَرَذَاذٌ

ثُمَّ نَضْحٌ ونَضْخٌ (وهو قَطْرٌ بَيْنَ قَطْرَيْنِ)

ثُمَّ هَطْلٌ وَتَهْتَانٌ

ثُمَّ وَابِلٌ وَجَوْدٌ.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 11:43 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السادسُ


(في تَرْتِيبِ صَوْتِ الرَّعْدِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيب)


تَقُولُ العَرَبُ: رَعَدَتِ السَّمَاءُ

فإذا زَادَ صَوْتُهَا قِيلَ: أرْزَمَتْ وَدَوَّتْ

فإذا زَادَ واشْتَدَّ قِيلَ: قَصَفَتْ وَقَعْقَعَتْ

فإذا بَلَغَ النِّهايَةَ قِيلَ: جَلْجَلَتْ وهَدْهَدَتْ.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 12:05 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السّابعُ


(في تَرْتِيبِ البَرْقِ)



(عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيْدٍ وغيرِهما من الأئِمَّةِ)


إذا بَرَقَ البَرْقُ كَأَنَّهُ يَتَبَسَّمُ (وذلِكَ بِقَدْرِ مَا يُرِيكَ سَوَادَ الغَيْمِ
مِن بَيَاضِهِ) قِيلَ: انْكَلَّ انْكِلَالًا

فإذا بَدَا مِنَ السَّمَاءِ بَرْقٌ يَسِير قِيلَ: أَوْشَمَتِ السَّمَاءُ (وَمِنْهُ قِيلَ:
أوْشَمَ النَّبْتُ إذا أبْصَرْتَ أوَّلَهُ)

فإذا بَرَقَ بَرْقًا ضَعِيفًا قِيلَ: خَفِي يَخْفَى "عَنْ أبي عَمْرٍو" وَخَفَا
يَخْفُو "عَنِ الكِسَائِيّ"

فإذا لَمَعَ لَمعًا خَفِيفًا قِيلَ: لَمَحَ وَأَوْمَضَ

فإذا تَشَقَّقَ قِيلَ: انْعَقَّ انْعِقَاقًا

فإذا مَلأَ السَّمَاءَ وتَكَشَّفَ واضْطَرَبَ قِيلَ: تَبَوَّجَ

فإذا كَثُرَ وَتَتَابَعَ قيلَ: ارْتَعَجَ

فإذا لَمَعَ وأَطْمَعَ ثُمَّ عَدَلَ قِيلَ لَهُ: خُلَّب.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 12:09 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثّامنُ


(في فِعْلِ السَّحَابِ والمَطَرِ)


إذا أتَتِ السَّمَاءُ بالمَطَرِ الشَّدِيدِ قيلَ: حَفَشَتْ وحَشَكَتْ

فإذا استَمَّرَ مَطَرُهَا قِيلَ: هَطَلَتْ وهَتَنَتْ

فإذا صَبَّتِ المَاءَ قِيلَ: هَمَعَتْ وهَضَبَتْ

فإذا ارْتَفَعَ صَوْتُ وَقْعِهَا قِيلَ: انْهَلَّتْ واسْتَهَلَّتْ

فإذا سَالَ المَطَرُ بِكَثْرَةٍ قِيلَ: انسَكَبَ وانْبَعَقَ

فإذا سَالَ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا قِيلَ: اثْعَنْجَرَ واثْعَنْجَحَ

فإذا دَامَ أيَّامًا لا يُقلِعُ قِيلَ: أَثْجَمَ وأغْبَطَ وَأَدْجَنَ

فإذا أقْلَعَ قِيلَ: أَنْجَمَ وأفْصَمَ وأفْصَى "عَنِ الأصْمَعِيّ".

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 12:14 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ التاسعُ


(في أمطَارِ الأزْمِنةِ)



(عن أبي عمرٍو والأصْمَعيّ)



أوَّلُ ما يَبْدُو المَطَرُ في إقْبَالِ الشِّتَاءِ فاسْمُهُ الخَرِيفُ

ثُمَّ يَلِيهِ الوَسْمِيُّ

ثُمَّ الرَّبِيعُ

ثُمَّ الصَّيِّفُ

ثُمَّ الحَمِيمُ

"عَنِ أبْنِ قُتَيبَةَ" المَطَرُ الأَوَلُ هُوَ الوَسْمِيُّ

ثُمَّ الذِي يَلِيهِ الوَلِيُّ

ثُمَّ الرَّبِيعُ

ثُمَّ الصَّيِّفُ

ثُمَّ الحَمِيمُ.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 12:29 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ العاشرُ



(في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ المَطَرِ وأوْصَافِهِ)


(عنْ أكثرِ الأئمَّة)


إِذَا أحَيَا الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا فَهُوَ الحَيَاءُ

فإذا جَاءَ عَقِيبَ المَحْلِ أو عِنْدَ الحَاجَةِ إليهِ فَهُوَ الغَيْثُ

فإذا دَامَ مع سُكونٍ فَهُوَ الدِّيمَةُ

والضَّرْب فَوْقَ ذَلِكَ قَليلًا

وَالهَطْلُ فَوْقَهُ

فإذا زَادَ فَهُوَ الهَتَلَانُ* والتَهْتَانُ

فإذا كَانَ القَطْرُ صِغَارًا كَأنَّهُ شَذْرٌ فهو القِطْقِطُ

فإذا كَانَتْ مَطْرَةً ضَعِيفَةً فَهِيَ الرِّهْمَةُ

فإذا كَانَتْ لَيْسَتْ بالكَثِيرَةِ فَهِيَ الغَبْيَةُ والحَشَكَةُ والحَفْشَةُ

فإذا كَانَتْ ضَعِيفةً يَسِيرَةً فَهِيَ الذِّهَابُ والهَمِيمَةُ

فإذا كَانَ المَطَرُ مُسْتَمِرًّا فَهُوَ الوَدْقُ

فإذا كَانَ ضَخْمَ القَطْرِ شَدِيدَ الوَقْعِ فَهُوَ الوَابِلُ

فإذا تَبَعَّقَ بالماءِ فَهُوَ البُعاقُ

فإذا كَانَ يُرْوِي كُلَّ شيءٍ فَهُوَ الجَوْدُ

فإذا كَانَ عَامًّا فَهُوَ الجَدَا**

فإذا دَامَ أيَّامًا لا يُقْلِعُ فهو العَيْنُ

فإذا كَانَ مُسْتَرْسِلًا سَائِلًا فَهُو المُرْثَعِنُّ

فإذا كَانَ كَثِيرَ القَطْرِ فَهُوَ الغَدَقُ

فإذا كَانَ كَثِيرًا فَهُوَ العِزُّ والعُبَابُ

فإذا كانَ شَدِيدَ الوَقْعِ كَثِيرَ الصَّوْبِ فَهُوَ السَّحِيفَةُ

فإذا جَرَفَ مَا مَرَّ بِهِ فَهُوَ السَّحِيتَةُ

فإذا قَشَر وَجْهَ الأرْضِ فهو السَّاحِيَةُ

فإذا أثَّرَتْ في الأرْضِ مِنْ شِدَةِ وَقْعِهَا فَهِيَ الحَرِيصَةُ
(لأنّها تَحْرُصُ وَجْهَ الأرْضِ)

فإذا أصَابَتِ القِطْعَةَ مِنَ الأرْضِ وأخْطَأتِ الأخْرَى فَهِيَ النُّفْضَةُ

فإذا جَاءَتِ المَطْرَةُ لِمَا يأتي بَعْدَها فَهِيَ الرَّصْدَةُ (والعِهَاد نَحوٌ مِنْهَا)

فإذا أتى المَطَرُ بَعدَ المَطَرِ فَهُوَ الوَلِيُّ

فإذا رَجَعَ وَتَكَرَّرَ فَهُوَ الرَّجْعُ

فإذا تَتَابَعَ فَهُوَ اليَعْلُولُ

فإذا جَاءَ المَطَرُ دُفَعَاتٍ فَهِيَ الشَّآبِيبُ.


*وفي نسخة: الهطلان بالطاء بدل التاء.
**وفي نسخة الجود.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 12:30 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 

الفصلُ الحادي عشرَ



(في تَقْسِيمِ خُرُوجِ المَاءِ وسَيَلَانِهِ مِنْ أمَاكِنِهِ)



مِنَ السَّحَابِ سَحَّ

مِنَ اليَنْبُوعِ نَبَعَ

مِنَ الحَجَرِ انْبَجَسَ

مِنَ النَّهْرِ فَاضَ

مِنَ السَّقْفِ وَكَفَ

مِنَ القِرْبَةِ سَرَبَ

مَنَ الإنَاءَ رَشَحَ

مَنَ العَيْنِ انْسَكَبَ

مِنَ المَذَاكِيرِ نَطَفَ

مِنَ الجُرْحِ ثَعَّ.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 03:50 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثاني عشرَ


(في تَفْصِيلِ كَمِّيّةِ المِيَاهِ وَكَيْفِيَّتِهَا)



(عَنِ الأئِمَّةِ)


إِذا كَانَ المَاءُ دَائِمًا لاَ يَنْقَطِعُ وَلا يَنْزَحُ في عَيْنٍ أو بِئرٍ فَهُوَ عِدٌّ

فإذا كَان إذا حُرِّكَ مِنْهُ جَانِبٌ لم يَضْطَرِبْ جَانبُهُ الآخَرُ فهُوَ كُرٌّ

فإذا كَانَ كَثِيرًا عَذْبًا فَهُوَ غَدَقٌ (وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)*

فَإذا كَانَ مُغْرِقًا فَهُوَ غَمْرٌ

فإذا كَانَ تَحْتَ الأَرْضِ فَهُوَ غَوْرٌ

فإذا كَانَ جَارِيًا فَهُوَ غَيْلٌ

فإذا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ يَسْقِي بِغَيْرِ آلةٍ مِنْ دالِيَةٍ
أو دُولابٍ أو ناعُورَةٍ أو مَنْجَنُونٍ فَهُوَ سَيْحٌ

فإذا كَانَ ظاهرًا جارِيًا على وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ مَعِينٌ وَسَنِمٌ
وفي الحديث: (خيْرُ الماءِ السَّنِمُ)**

فإذا كَانَ جَارِيًا بَيْنَ الشَّجَرِ فَهُوَ غَلَلٌ

فإذا كَان مُسْتَنْقَعًا في حُفْرَةٍ أو نُقْرَةٍ فَهُوَ ثَغْبٌ

فإذا أُنْبِطَ من قَعْرِ البِئْرِ فَهُوَ نَبَطٌ

فإذا غَادَرَ السَّيلُ مِنْهُ قِطْعَةً فَهُوَ غَدِيرٌ

فإذا كَانَ إلى الكَعْبَيْنِ أو إلى أنْصَافِ السُّوقِ فهو ضَحْضَاحٌ

فإذا كَانَ قَرِيبَ القَعْرِ فَهُوَ ضَحْلٌ

فإذا كَانَ قَليلًا فَهُوَ ضَهْلٌ

فإذا كَانَ أقَلَّ مِن ذلك فهو وَشَلٌ وَثَمَدٌ

فإذا كَانَ خَالِصًا لا يُخَالِطُهُ شيءٌ فَهُوَ قَراحٌ

فإذا وَقَعَتْ فِيهِ الأَقْمِشَةُ حتّى كَادَ يَندَفِنُ فَهُوَ سُدُمٌ

فإذا خَاضَتْهُ الدَّوَابُّ فَكَدَّرتْهُ فَهُوَ طَرْقٌ

فإذا كَانَ مُتَغَيِّرًا فَهُوَ سَجِسٌ

فإذا كَانَ مُنْتِنًا غَيرَ أنَهُ شَرُوبٌ فَهُوَ آجِنٌ

فإذا كَانَ لا يَشْرَبُهُ أحَدٌ من نَتْنِهِ فَهُوَ آسِنٌ

فإذا كَانَ باردًا مُنْتِنًا فَهُوَ غَسَّاقٌ (بتشديد السِّين وتخفيفِها
وقد نطق به القرآن)***

فإذا كَانَ حَارًّا فَهُوَ سُخْنٌ

فإذا كَانَ شَدِيدَ الحَرَارَةِ فَهُوَ حَمِيمٌ

فإذا كَانَ مُسَخَّنًا فَهُوَ مُوغَرٌ

فإذا كَان بَيْنَ الحارِّ والبَارِدِ فَهُوَ فَاتِرٌ

فإذا كَانَ باردًا فَهُوَ قارٌّ

ثُمَّ خَصِرٌ

ثُمَّ شُنَانٌ

فإذا كَانَ جامدًا فَهُوَ قَارِسٌ

فإذا كَانَ سَائِلًا فَهُوَ سَرِبٌ

فإذا كَانَ طَرِيًّا فهُوَ غَرِيضٌ

فإذا كَانَ مِلْحًا فَهُوَ زُعَاقٌ

فإذا اشتَدَّتْ مُلُوحَتُهُ فَهُوَ حُرَاقٌ

فإذا كَانَ مُرًّا فَهُوَ قُعَاعٌ

فإذا اجتَمَعَتْ فيه المُلُوحَةُ والمَرَارَةُ فَهُوَ أُجَاجٌ

فإذا كَانَ فِيهِ شَيءٌ مِنَ العُذُوبَةِ، وقدْ يَشربُهُ النَّاسُ، على
ما فيه فهو شَرِيبٌ

فإذا كَانَ دُونَهُ في العُذُوبَةِ وليسَ يَشرَبُهُ النّاسُ إلّا عِنْدَ
الضَّرُورَةِ وقد تَشْرَبُهُ البَهَائِمُ فَهُوَ شَرُوبٌ

فإذا كَانَ عَذْبًا فَهُوَ فُرَاتٌ

فإذا زَادَتْ عُذُوبَتُهُ فَهُوَ نُقَاخٌ

فإذا كان زاكِيًا فِي المَاشِيَة فَهُوَ نَمِيرٌ

فإذا كَانَ سَهْلًا سَائِغًا مُتَسَلْسلًا في الحَلْقِ مِنْ طِيبِهِ فَهُوَ
سَلْسَلٌ وَسَلْسَالٌ

فإذا كَانَ يَمَسُّ الغُلَّةَ فَيَشْفِيها فَهُوَ مَسُوسٌ

فإذا جَمَعَ الصَّفَاءَ وَالعُذُوبَةَ والبَرْدَ فَهُوَ زُلالٌ

فإذا كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ بِشفَاهِهم فَهُوَ مَشْفُوهٌ

ثُمَّ مَثْمُودٌ

ثُمَّ مَضْفُوفٌ

ثُمَّ مَكُولٌ

ثُمَّ مَجْمُومٌ

ثُمَّ مَنْقُوضٌ "وهَذَا عَنْ أبي عَمْرٍو الشَّيباني".


*في الآية "16" من سورة الجن.
**ذكره الإمام ابن الأثير في النهاية من غريب الحديث.
**في الآية "25" من سورة النبأ.

عبد السلام بركات زريق 01-23-2023 04:26 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثالثُ عشرَ


(في تَفْصِيلِ مَجَامِعِ المَاءِ ومُسْتَنْقَعَاتِهَا)


إذا كَانَ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في التُّرَابِ فَهُوَ الحِسْيُ

فإذا كَانَ في الطِّينِ فَهُوَ الوَقِيعَةُ

فإذا كَانَ في الرَّمْلِ فَهُوَ الحَشْرَجُ

فإذا كَانَ في الحَجَرِ فهو القَلْتُ والوَقْبُ

فإذا كَانَ في الحصى فهو الثَّغْبُ

فإذا كَانَ في الجَبَلِ فَهُوَ الرَّدْهَةُ

فإذا كَانَ بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَهُوَ المَفْصِلُ.


الساعة الآن 11:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team