منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 05-19-2013 04:38 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* علاجُ الشُّرودِ الذِّهني* -…_
الضعيف لا بد أن يتفرق فكره بقليل ما يسمع أو يرى فعلاج الشرود الذهني يكون بقطع هذه الأسباب
بأن يغض بصره أو يصلي في بيت مظلم أو لا يترك بين يديه ما يشغل حسه أو يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة بصره
ويحترز من الصلاة على الشوارع وفي المواضع المنقوشة المصنوعة وعلى الفرش المزينة
ولذلك كان المتعبدون يتعبدون في بيت صغير مظلم سعته بمقدار ما تمكن الصلاة فيه ليكون ذلك أجمع للهمّ .
**************************************************
عاشق العراق
19 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-19-2013 04:50 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* حقيقةُ الْخُلوَةِ والاعْتزالِ * -…_
إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان أو ( الهجران ) للخلق
بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفسوالتي هي من أكبر الأغيار .

فالمشغول برغبات نفسهحتى في جلب المنافع الباقية لها غافل عن الحق فضلا عن تحقيق الخلوة معه
ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه
ومن أفضل مواضع الخلوة هذه هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار ( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه
وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .

**************************************************
عاشق العراق
19 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-20-2013 04:11 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* إنكارُ الْمَقاماتِ الرّوحيَّةِ * -…_
إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية
التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه
هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة
قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل
وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها
لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق
لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه
لأنهم من شؤونه ِ .

**************************************************
عاشق العراق
20 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-20-2013 04:24 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الْخَيْرُ الْكَثيرُ * -…_
أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة
إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة . ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة :
الشرك في العمل
وعدم العمل بما يقتضيه العلم
وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار فتكون مرتعا ً( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة ) الموكلة بذلك .
ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى
وقد ورد في الخبر :
{ وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهم العلم إلهاماً }

**************************************************

عاشق العراق
20 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 05-22-2013 04:02 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* اْلحَذَرُ مِنْ زَوالِ النِّعَمِ * -…_
ينبغي التأمل في مضمون الدعاء الوارد :
{ اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثاقبا ولبا راجحا وقلبا زكيا وعلما كثيرا وأدباً بارعاً واجعل ذلك كله لي ولا تجعله عليّ }
ففيه تحذير بأن هذه النعم - على جلالتها - ليست في صالح العبد دائما وذلك نظرا إلى :( إمكان ) سلبها فتكون الحجة على العبد أبلغ
أو ( تعريض ) صاحبها للعجب والغرور
أو عدم ( شكر ) تلك النعم بما يناسبها
أو ( استعمال ) ذلك فيما من شأنه أن يبعده عن ربه
وغير ذلك من آفات النعم التي ينبغي أن يحسن جوارها إذ أنها وحشية تنسل عند الغفلة عنها .
ينبغي التأمل في مضمون الدعاء الوارد :
{اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثاقبا ولبا راجحا وقلبا زكيا وعلما كثيرا وأدباً بارعاً واجعل ذلك كله لي ولا تجعله عليّ }
ففيه تحذير بأن هذه النعم - على جلالتها - ليست في صالح العبد دائما وذلك نظرا إلى ( إمكان ) سلبها فتكون الحجة على العبد أبلغ
أو ( تعريض ) صاحبها للعجب والغرور
أو عدم ( شكر ) تلك النعم بما يناسبها
أو ( استعمال ) ذلك فيما من شأنه أن يبعده عن ربه
وغير ذلك من آفات النعم التي ينبغي أن يحسن جوارها إذ أنها وحشية تنسل عند الغفلة عنها .
ينبغي التأمل في مضمون الدعاء الوارد :
{ اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثاقبا ولبا راجحا وقلبا زكيا وعلما كثيرا وأدباً بارعاً واجعل ذلك كله لي ولا تجعله عليّ }
ففيه تحذير بأن هذه النعم - على جلالتها - ليست في صالح العبد دائما وذلك نظرا إلى :
( إمكان ) سلبها فتكون الحجة على العبد أبلغ
أو( تعريض ) صاحبها للعجب والغرور
أو عدم ( شكر ) تلك النعم بما يناسبها
أو ( استعمال ) ذلك فيما من شأنه أن يبعده عن ربه
وغير ذلك من آفات النعم التي ينبغي أن يحسن جوارها إذ أنها وحشية تنسل عند الغفلة عنها .

**************************************************
عاشق العراق
22 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 05-22-2013 03:17 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الإخْتِبارُ الدَّقيقُ لِلْقَلْبِ * -…_
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ليعلم ( محطات ) هبوطه( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه
هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ
فالقلب المـُغرم بالشهوات عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال
لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح
وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .

**************************************************
عاشق العراق
22 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 05-22-2013 03:24 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الطَّمَعُ في مَوَدَّةِ الْقُلوبِ * -…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
**************************************************
عاشق العراق
22 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-23-2013 04:37 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* مُجْمَلُ شَهَواتِ الدُّنْيا * -…_

إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ،ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ،
( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال
وهذا مما يعين العاقل على الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تمواجهة حت قائمة واحدة ،
وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ،
لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ،وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء :
{ والذين آمنوا أشد حبا لله } .

**************************************************
عاشق العراق
23 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-23-2013 04:53 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* تَرْكُ التَّسافُلِ* * -…_
إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض بترك موجبات ذلك
ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده
إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى
إذ هو الذي يرفع عمله الصالح لقوله تعالى : { والعمل الصالح يرفعه }

وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا
لأنه القائم بذلك العمل الصالح وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى :
{ ورفعناه مكانا عليا }

**************************************************
عاشق العراق
23 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


آية أحمد 05-23-2013 04:15 PM

بارك الله فيك أستاذ حميد على هذه الواحة
النضرة التي ترتاح فيها القلوب وتأنس...


الساعة الآن 07:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team