.... بِبَقَّةَ صُرِمَ الأَمْرُ .... بَقَّةُ : موضع بالشام ، وهذا القول قاله قصير بن سَعْد اللَّخْمِي لجَذِيمة الأبْرَش حين وقع في يد الزبَّاء ، والمعنى: قُطِع هذا الأمرُ هناك ، يعني لما أشار عليه أن لا يتزوَّجها فلم يقبل جَذِيمة قوله ، وقد أوردتُ قصةَ الزباء وجَذِيمة في باب الخاء عند قوله " خطب يسير في خطب يسير " |
.... بَقِّ نَعْلَيْكَ وَابْذُلْ قَدَمَيْكَ .... يضرب عند الحِفْظ للمال وبَذْل النفس في صَوْنه . |
. . . .... بَدَلٌ أَعْوَرٌ .... قيل : إن يزيد بن المُهَلَّب لما صُرِف عن خُرَاسان بقُتَيْبَة بن مسلم الباهلي - وكان شَحِيحاً أعْوَراً - قال الناس : هذا بَدَلٌ أَعْوَر ، فصار مثلاً لكل من لا يُرْتَضَى بدلاً من الذاهب ، وقد قال فيه بعض الشعراء : كانَتْ خُراسانُ أرضاً إذْ يَزِيْدُ بها وكلُّ بابٍ من الخيرات مَفْتُوحُ حتى أتانا أبو حَفْصٍ بأُسْرَتِهِ كأنَّما وَجْهُه بالْخَلِّ مَنْضُوحُ |
. . . .... بَرِّقْ لِمَنْ لا يَعْرِفُكَ .... أي هدِّدْ من لا علم له بك ؛ فإن من عرفك لا يعبأ بك ، والتبريق : تحديدُ النظر ويروى " برِّقي " بالتأنيث ، يقال : بَرَّقَ عينيه تَبْرِيقاً ، إذا أوسعهما ، كأنه قال بَرّق عينيك ، فحذف المفعول ، ويجوز أن يكون من قولهم : رَعَدَ الرجل وَبَرق إذا أوعد وتهدَّد ، وشدد إرادة التكثير ، أي كثر وعيدَك لمن لا يعرفك . |
. . . .... بَرْد غَدَاةٍ غَرَّ عَبْدَاً مِنْ ظَمَأ .... هذا قيل في عبد سَرَح الماشية في غداة باردة ، ولم يتزود فيها الماء ، فهلك عَطَشاً ، و " مِن " في قوله " من ظمأ " صِلَة غَرَّ ، يقال : مَنْ غرك مِنْ فلان ؟ أي مَنْ أَوْطَأَكَ عَشْوة من جهته ؟ يعني أن البرد غره من إهلاك الظمأ إياه فَاغْتَرَّ ، ويجوز أن يكون التقدير : غر عبداً مِنْ فقد ظمأ ، أي قَدَّر في نفسه أنه يفقد الظمأ فلا يظمأ . يضرب في الأخذ بالحزم . |
. . . .... بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى .... هي جمع زُبْيَة ، وهي حُفرة تُحْفَر للأسد إذا أرادوا صَيْده ، وأصلُها الرابية لا يَعْلُوها الماء ، فإذا بلغها السيلُ كان جارفاً مُجْحفاً . يضرب لما جاوز الحد . قال المؤرج: حدثني سعيد بن سماك بن حَرْب عن أبيه عن ابن المعتمر قال: أُتِيَ مُعاذُ بن جبل بثلاثة نَفَر قتلهم أسد في زُبْيَة فلم يدر كيف يفتيهم ، فسأل علياً رضي الله عنه وهو مُحْتَبٍ بفِناءِ الكعبة ، فقالَ : قُصُّوا عليَّ خبركم ، قالوا صِدْنا أَسَداً في زُبْيَة ، فاجتمعنا عليه ، فتدافعَ الناسُ عليها ، فَرَمَوا برجلٍ فيها ، فتعلق بآخَرَ ، وتعلق الآخر بآخر ، فَهَووْا فيها ثلاثتهم ، فقضَى فيها عليٌّ رضي الله عنه أن للأول رُبُعَ الدية ، وللثاني النصف ، وللثالث الدية كلها ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقضائه فيهم ، فقال : لقد أَرْشَدَكَ الله للحق . |
. . . .... بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِيْنَ بالأذْنَابِ .... البَصْبَصَة : التحريك ، أي حركت الإبلُ أذنابها لما حُدِين . يضرب مثلاً في الخضوع والطاعة من الجبان . والباء في " بالأذناب " مقحمة . |
. . . .... باءَتْ عَرَارِ بَكَحْلَ .... يقال : هما بَقَرَتَان انتطحتا فماتتا جميعاً ، وَعَرَارِ : مبني على الكسر مثل قَطَام . يضرب لكل مستويين ، يقع أحدهما بإزاء الآخر . يقال : كان كثير ابن شهاب الحارثي ضرب عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن ذبيان بالري ، فلما عزل كثير أقيد منه عبد الله فهتَم فاه وقال : باءَتْ عَرَارِ بكَحْلَ فيما بَيْنَنَا والحقُّ يَعْرِفُهُ أُولُو الأَلْبَابِ |
. . . .... بَعْدَ خِيَرَتِها تَحْتَفِظُ .... ويروى بعد " خَيْرَاتها " والهاء راجعة إلى الإبل : أي بعد إضاعة خِيارها تحتفظ بحواشيها وشرارها . يضرب لمن يتعلق بقليل ماله بعد إضاعة أكثره . |
. . . .... بَعْدَ اللَّتَيَّا والَّتِي .... هما الداهية الكبيرة والصغيرة ، وكَنَى عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيهاً بالحيَّة ، فإنها إذا كثر سمها صغرت لأن السم يأكل جَسَدَها ، وقيل : الأصل فيه أن رجلاً من جَدِيس تزوج امرأة قصيرة ، فقاسى منها الشدائد ، وكان يعبر عنها بالتصغير ، فتزوج امرأة طويلة ، فقاسى منها ضعف ما قاسى من الصغيرة ، فطلقها ، وقال : بعد اللَّتَيَّا والَّتِي لا أتزوج أبداً ، فجرى ذلك على الداهية ، وقيل : إن العرب تصغِّر الشيء العظيم ، كالدُّهَيْمِ واللُّهَيْم وذلك منهم رَمْز . |
. . . .... بِعِلَّةِ الوَرَشَانِ يأْكُلُ رُطَبَ المِشَانِ .... بالإضافة ، ولا تقل الرطب المشان ، وهو نوع من التمر ، يقولون : إنه يشبه الفأر شكلاً . يضرب لمن يظهر شيئاً ، والمُرَاد منه شيء آخر . |
. . . .... بَيْتِي يَبْخَلُ لَا أَنَا .... قالته امرأة سُئلت شيئاً تعذَّر وجودُه عندها ، فقيل لها : بَخِلْتِ ، فقالت : بيتي يبخل لا أنا . |
. . . .... بَيْنَ العَصَا ولِحَائِهَا .... اللِّحاء : القِشْر . يضرب للمتحابين الشَّفيقين . ويروى " لا مَدْخَلَ بين العصا ولحائها " و " لا تدخل بين وكله " إشارة إلى غاية القرب بينهما . |
اقتباس:
|
اقتباس:
أخي الأديب المقتدر ماجد جابر رفع الله قدرك ، وشكري كبيرٌ على تشجيعك لي أخذتنا الدنيا بعيداً عن هنا نكمل بحول الله كل المحبة |
.
. . .... بَيْنَ المُمِخَّةِ والعَجْفَاء .... يقال " شاة مُمِخَّة " إذا بَدَا في عظامها المُخُّ . يضرب مثلاً في الاقتصاد. |
.
. . .... بَيْنَ الرَّغِيفِ وَجَاحِمِ التَّنُّورِ ..... الجاحِم : المكانُ الشديد الحر ، قال أبو زيد : جاحمه جَمْره . يضرب للإنسان يُدَّعى عليه . |
.
. . .... بَيْنَ القَرِينيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْرُونَا .... أي نَزَأ بينهما* حتى صار مثلهما . يضرب لمن خالط أمراً لا يَعْنيه حتى نشب فيه . * نزأ بينهما : أفسد وحرش |
.
. . .... بَيْنَهُمْ دَاءُ الضَّرائرِ .... هي جمع ضَرَّة ، وهو جمع غريب ، ومثله كَنَّة وكَنَائن . يضرب للعداوة إذا رَسَخت بين قوم ؛ لأن العصبية بين الضرائر قائمة لا تكاد تسكن . |
.
. . .... بَيْنَهُمْ عِطْرُ مَنْشِمَ .... قال الأصمعي: مَنْشِم - بكسر الشين *- اسم امرأةٍ عطَّارة كانت بمكة ، وكانت خُزَاعة وجرهم إذا أرادوا القتالَ تطيَّبُوا من طيبها ، وإذا فعلوا ذلك كثرت القتلى فيما بينهم ؛ فكان يقال أشْأَمُ مِنْ عِطْرِ مَنْشِمَ . يضرب في الشر العظيم . *في القاموس كمجلس ومقعد |
.
. . .... بِهِ دَاءُ ظَبْيٍ .... أي أنه لا داء به كما لا داء بالظبي ، يقال : إنه لا يمرض إلا إذا حان موته ، وقيل: يجوز أن يكون بالظبي داء ولكن لا يعرف مكانه ، فكأنه قيل : به داء لا يُعْرَفُ . |
.
. . .... بَلَغَتِ الدِّمَاءُ الثُّنَنَ .... الثُّنَّة:الشَّعَرات التي في مؤخر رُسْغ الدابة. يضرب عند بلوغ الشر النهاية ، كما قالوا " بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى " . |
.
. . .... بِجَنْبِهِ فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ .... أي السَّقْطَةُ ، يقال هذا عند الدعاء على الإنسان ، قال بعضهم كأنه قال : رماه الله بداء الجَنْبِ ، وهو قاتل ، فكأنه دعا عليه بالموت . |
.
. . .... بَلَغَ في العِلْمِ أَطْوَرَيْهِ .... أي حَدَّيْه ، يعني أوله وآخره ، وكان أبو زيد يقول : بلغ أطْوَرِيهِ - بكسر الراء - على معنى الجمع ، أي أقْصَى حدوده ومنتهاه . |
.
. . .... بِأبِي وُجُوهَ اليَتَامَى .... ويروى " وا ، بأبي " يشير بقوله " وا " إلى التوجُّع على فقدهم ، ثم قال " بأبي " أي أفْدِي بأبي وجوهَهم . يضرب في التحنن على الأقارب . وأصله أن سعد القَرْقَرة - وهو رجل من أهل هَجَر - كان النعمان بن الممنذر يضحك منه ، وكان للنعمان فرس يقال له اليحموم يُرْدِي مَنْ ركبه ، فقال يوماً لسعد : اِرْكَبْهُ واطلب عليه الوحْشَ ، فامتنع سعد ، فقهره النعمان على ذلك ، فلما ركبه نظر إلى بعض ولَده وقال هذا القول ، فضحك النعمان وأعفاه من ركوبه ، فقال سعد : نَحْنُ بغَرْسِ الوَدِيِّ أعْلَمُنَا مِنَّا بِجَرْيِ الجِيَادِ فِي السَّلَفِ يَا لَهْفَ أمِّي فَكَيْفَ أطْعَنُهُ مُسْتَمْسِكَاً واليَدَانِ فِي العُرُفِ ويروى " بجر الجياد في السَّدَفِ " ويروى " السُّدَف " و" السُّلَف " فالسَّدف : الضوء والظلمة أيضاً ، والحرفُ من الأضداد ، والسَّدَفُ : جمع سُدْفَة ، وهي اختلاط الضوء والظلمة ، والسَّلَفُ : جمع سالف مثل خادم وخَدَم وحارس وحَرَس ، وهم آباؤه المتقدمون . والسُّلَفُ : جمع سُلْفة وهي الدبرة* من الأرض ، وقوله " أعلمنا " أراد أعلم منا وهي لغة أهل هَجَر ، يقولون : نحن أعلمنا بكذا منا ، وأجود هذه الروايات هذه الأخيرة أعني " في السُّلَفِ " لأن سعداً كان من أهل الحِراثة والزِّراعة ، فهو يقول : نحن بغرس الوديّ في الديار والمشارات أعلم منا بِجَريِ الجياد . *هي القطعة المستوية من الأرض |
.
. . .... بِأُذُنِ السَّمَاعِ سُمِّيتَ .... يضرب للرجل يذكر الجودَ ثم يفعله . وتقدير الكلام بسماع أذنٍ شأنها السماع سميت بكذا وكذا ، أي إنما سميت جواداً بما تسمع من ذكر الجود وتفعله ، وهذا كقولهم " إنما سميت هانئاً لتهنئ " وأضاف الأذن إلى السماع لملازمتها إياه ، والتسمية تكون بمعنى الذكر كما قال : * وَسَمِّهَا أحْسَنَ أسْمَائهَا * أي واذكرها بأحسن أسمائها . ومعنى المثل بما سُمِعَ من جودك ذكرت وشكرت ، يحثه على الجود ، قال الأموي : معناه أن فعلك يصدِّق ما سمعته الأذنان من قولك . |
.
. . .... بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ .... هذا من قول طَرَفة بن العبد حين أمَرَ النعمان بقتله فقال : أبا مُنْذِرٍ أفْنَيْتَ فاسْـتَبْقِ بَعْضَـنَا حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ منْ بَعْضِ يضرب عند ظهور الشرين بينهما تفاوت . وهذا كقولهم " إنَّ من الشر خِياراً " |
.
. . .... بِبَطْنِهِ يَعْدُو الذَّكَرُ .... يقال : إن الذكر من الخيل يَعْدو على حسب ما يأكل ، وذلك أن الذكر أكثر أكلاً من الأنثى فيكون عَدْوُه أكثر ، ويقال : إن أصله أن رجلاً أتى امرأته جائعاً ، فتهيـأت له ، فلم يلتفت إليها ولا إلى ولدها ، فلما شبع دعا ولده فقرّبهم ، وأراد الباءة ، فقالت المرأة : ببطنه يعدو الذكر . وقال أبو زيد : زعموا أن امرأة سابَقَتْ رجلاً عظيمَ البطنِ فقالت له ترهبه بذلك : ما أعظَمَ بطنك ! فقال الرجل : ببطنه يَعْدُو الذكر . |
.
. . .... بِكُلِّ وَادٍ أَثَرٌ مِنْ ثَعْلَبَة .... هذا من قول ثعلبيّ رأى من قومه ما يسوءه ، فانتقل إلى غيرهم ، فرأى منهم أيضاً مثل ذلك . |
.
. . .... بِالسَّاعِدَيْنِ تَبْطِشُ الكَفَّانِ .... يضرب في تعاوُنِ الرجلين وتساعُدِهما وتعاضُدِهما في الأمر . ويروى " بالساعد تبطش الكف " قال أبو عبيدة : أي إنما أقْوَى على ما أريد بالمقدرة والسعة ، وليس ذلك عندي . يضربه الرجل شيمتُه الكرم غير أنه مُعْدم مُقْتر ، قال : ويضرب أيضاً في قلة الأعوان . |
.
. . .... بَدَا نَجِيثُ القَوْمِ .... أي : ظهر سرهم ، وأصْلُ النَّجِيث ترابُ البئر إذا استخرج منها ، جعل كنايةً عن السر ، ويقال لتراب الهدف نجيث أيضاً ، أي صار سرهم هَدَفاً يُرمى . |
.
. . .... بَرِحَ الخَفَاءُ .... أي زال ، من قولهم " ما برح يفعل كذا " أي ما زال ، والمعنى زال السر فوضح الأمر ، وقال بعضهم : الخفاء المتطأطئ من الأرض ، والبراحُ : المرتفعُ الظاهر ، أي صار الخَفَاء بَرَاحاً ، وقال : بَرِحَ الخَفَاءُ فَبُحْتُ الكتمانِ وشَكَوتُ ما ألقى إلى الإخْوان لو كان ما بي هَيِّناً لكتَمْتُهُ لكنّ ما بي جَلَّ عن كِتْمَانِ |
.
. . .... بِمِثْلِ جَارِيَة فَلْتَزْنِ الزَّانِيَة .... هو جارية بن سُلَيط ، وكان حَسَنَ الوجه ، فرأته امرأة فمكنته من نفسها وحملت ، فلما علمت به أمها لامتها ، ثم رأت الأم جمالَ ابن سُلَيط فعذرت بنتها وقالت : بمثل جارية ، فلتزن الزانية سراً أو علانية . يضرب في الكريم يَخْدُمُه مَنْ هو دُونَه . |
.
. . .... بِفِيهِ مِنْ سارٍ إلَى القَوْمِ البَرَى .... هذا قيل في رجل سَرَى إلى قوم ، وخَبَّرهم بما ساءهم ، والبرى : الترابُ ، ومنه المثل الآخر " بفيه البَرَى ، وعليه الدبَرَى ، وحمى خَيْبَرى ، وشر ما يرى ، فإنه خَيْسَرَى " الدبرى : الهزيمة ، والخيسرى : الخسار ، وأراد أنه ذو خيسرى أي ذو خسار وهلاك ، والغرض من قولهم " بفيه البَرى " الخيبة ، كما قال : كلانا يا معاذُ نحبُّ لَيْلى بِفِيَّ وفيك من ليلى الترابُ أي كلانا خائب من وصلها . |
.
. . .... بَلَغَ السِّكِّيْنُ العَظْمَ .... هذا مثل قولهم " بلغ السيلُ الزبى " ومثلهما : |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أديبنا وشاعرنا العذب الأستاذ عبد السلام زريق جهدك الكبير وموضوعك المفيد،ونحن نتابع بشغف ما تخطّه بنانك، ومنابر علوم اللغة بحاجة لقلمك وتشجيعك. |
اقتباس:
أستاذي الفاضل ماجد جابر أشكرك على تفضلك بالمتابعة تقديري |
.... بَلَغَ مِنْهُ المُخَنَّقُ ....
وهو الحَنْجَرة والحَلْق : أي بلغ منه الجَهْدَ . |
.
. . .... بِحَمْدِ اللهِ لا بِحَمْدِكَ .... هذا من كلام عائشة رضي الله عنها حين بَشَّرَها النبي صلى الله عليه وسلم بنزول آية الإفْك . يضرب لمن يَمُّن بما لا أثر له فيه . والباء في " بحمد الله " من صلة الإقرار ، أي أقر بأن الحمد في هذا لله تعالى . |
.
. . .... بَيْضَةُ العُقْرِ .... قيل : إنها بيضة الديك ، وإنها مما يُخْتَبَرُ به عُذْرَة الجارية ، وهي بَيْضَة إلى الطول . يضرب للشيء يكون مرة واحدة ؛ لأن الديك يبيض في عمره مرة واحدة فيما يقال ، قال بشار بن برد : قد زُرْتِنِي زورةً في الدهر واحدةً ثَنِّي ولا تَجْعَلِيْهَا بيضةَ الديكِ قال أبو عبيدة : يقال للبخيل يعطي مرة ثم لا يعود : كانت بيضَةَ الديكِ ، فإن كان يعطي شيئاً ثم قطعه قيل للمرة الأخيرة : كانت بيضةَ العُقْر ، وقال بعضهم : بيضة العقر كقولهم " بَيْض الأنُوق ، والأبْلَق العَقُوق " يضرب مثلاً لما لا يكون . |
الساعة الآن 05:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.