منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 01-17-2012 06:00 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الطهارة
الظاهرية والباطنية
أكد
المشرع الحكيم
على طهارة البدن والساتر والأرض
في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال
كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن
ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة
هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية )
في جميع أبعاد الوجود
بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى :
(والرجز فاهجر)
فالهجران نوع قطيعة مترتبة على
بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له
فالمتدنس (بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره
حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله
كما أن المتدنس (بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان
وإن كان جاهلا
بقذارته
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
17 - 1 - 2012
الثلاثاء 23 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-18-2012 06:30 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصورة
الذهنية الكاذبة
إن ما يدفع الإنسان
نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع
هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة
- التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذة
والسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم
هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان
بحيث لايرى الأشياء كما هي
ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين :
( اللهم أرنا الأشياء كما هي )
ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته
فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة
وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابق
كالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه
ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة
( للملل ) من الدنيا وما فيها
وهذا هو السر في استحداث أهل الهوى
وسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون !
أما النفوس المطمئنة بحقيقة فناء اللذات
وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبها
بل وجود لذائذ أخري ما وراء الحس
لا تقاس بلذائذ عالم الحس
ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط
لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات . إذ :
( أن كل نعيم دون الجنة مملول ) .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
18 - 1 - 2012
الأربعاء 24 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-18-2012 06:51 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الخسارة الدائمة
إن الإنسان
يعيش حالة خسارة دائمة
إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره
فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة
لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة
ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة
لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !
فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن
ما به يمكن أن يكتسب الخلود
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
( خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره
حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق
إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود
- كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل
فما العذر بعد ذلك ؟
وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر
-ربح في حد نفسه -
لا ينبغي تفويته
فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان
ومجمل القول :
( إن الليل والنهار يعملان فيك
فاعمل فيهما ] .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
18 - 1 - 2012
الأربعاء 24 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-19-2012 07:59 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أدنى
الحظوظ وأعلاها
لكل من
القلب والعقل والبدن
حظّه من العبادة
نظرا لتفاعله الخاص به
فللأول ( المشاعر )
وللثاني ( الإدراك )
وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن
لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية
وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق
فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة
التي أرادها المولى منهم
مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم
كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء
ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة
متأثر بطبيعة النفس
التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة -
على شهود الحقائق بواقعيتها
ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام )
الذي أراه الحق
ملكوت
السماوات
والأرض
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
19 - 1 - 2012
الخميس 25 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-19-2012 08:13 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مخالفة
النفس فيما تهوى
إن مخالفة النفس
فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية
وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة
في مأكل أو ملبس أو غير ذلك
فان الوقوف أمام النفس
ولو في بعض الحالات
ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل
ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس
بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً
وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال :
( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك )
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة
عند مخالفة شهوة من الشهوات
وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة
إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه
هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة
بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان
حالة التلذذ في ترك اللذائذ
لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع
بل يصل الأمر عند الكمّلين
إلى مرحلة يتلذذون فيها
( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات
أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها
فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج
ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها
وهذا معنىً لا يوفق له
إلا ذو حظ عظيم
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
19 - 1 - 2012
الخميس 25 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-20-2012 07:19 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التجلي
في الآفاق والأنفس
لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق )
فأوجد هذا النظام المتقن
الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور
فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم
( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟!
ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق
فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !!
ولا عجب في ذلك
فإن المبدع في عالم الآفاق
هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس
بل اكثر تجليـّا فيها
لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم
فالمهم في العبد
أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات
حتى يصل إلى مرحلة :
( عبدي أطعني تكن مَثَلي
أقول للشيء كن فيكون
وتقول للشيء
كن فيكون)
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
20 - 1 - 2012
الجمعة 26 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-20-2012 07:34 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
المال
آلة اللذائذ
إن المال آلة لكسب اللذائذ
فالذي لا تأسره لذائذ المادة
لا يجد في نفسه مبررا
للحرص والولع في جمعه
كما هو الغالب على أهل اللذائذ
لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال
كلذة البطن والفرج
وهو المتعالي عن تلك اللذائذ
وبهذا ( التعالي ) النفسي
يكون قد خرج
من أسر عظيم
وقع فيه أهل الدنيا
وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية
فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال
بل عن الالتفات إليه
إذ أن من لا تغريه اللذة
لا تغريه مادتها أي ( المال )
وهذه هي المرحلة
التي لا يجد فيها العبد
كثير معاناة
في دفع
شهوة المال عن نفسه إذ :
اللذائذ أسيرة له لا هو
أسير لهـا
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
20 - 1 - 2012
الجمعة 26 صفر 1433هج

ناريمان الشريف 01-20-2012 01:04 PM

( إن ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك)

اللهم تقبل منا صالح الأعمال


أشكرك أخي حميد
دروس وعبر رائعة

.....

حميد درويش عطية 01-20-2012 02:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 103690)
( إن ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك)
اللهم تقبل منا صالح الأعمال
أشكرك أخي حميد
دروس وعبر رائعة
.....



يسرُّني
كثيرا ً مروركِ
المتواصل
من هنا
أختبي الطيبة ناريمان الشريف
وكلماتك ِالعذبة
التي تخطينها بيمينكِ
والحمدُ والشكرُ للهِ تعالى
الذي بفضلهِ وتوفيقهِ وهديه
جعلنا نستمرُّ بتقديم ماهو مفيد
على طريق ِ طاعتهِ والإلتزام بأوامره
جلَّ وعلا
تحياتي لكِ وتقديري
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
20 - 1 - 2012
الجمعة 26 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-21-2012 09:46 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اللقاء
في الأسحار
إن القيام في الأسحار
بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده
ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن
نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا
ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظر
عن حالة الإقبال مكسب عظيم
لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر
فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!
ومن هنا جعل المولى جل ذكره
( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم )
المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار
رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى
ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل
هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء
الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار
(الوصول إلى الله
سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل )
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
21 - 1 - 2012
السبت 27 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-21-2012 09:55 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التشويش
الباطني
إن من الضروري
لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى
أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب
فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد
ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة
وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
21 - 1 - 2012
السبت 27 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-22-2012 07:29 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
دواعي
الهدى والهوى
إن الإخلاد إلى الأرض
والركون إلى الشهوات البهيمية
مما يوافق دواعي الهوى
وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها
سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها
وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام ) تعجبه بقوله :
( كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ )
ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى
وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى :
( ففروا إلى الله )
فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية
فإن ( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد
كذلك ( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله :
( ولكن يريد ليطهركم )

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
22 - 1 - 2012
الأحد 28 صفر 1433هج


حميد درويش عطية 01-22-2012 07:38 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
البلاء المعوض
إن البلاء الذي يصيب المؤمن
الذي اخلص حياته لله رب العالمين
بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل
مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض
فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا
بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف
الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة
وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء
وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ
فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه
لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ
من دون تعويض
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
22 - 1 - 2012
الأحد 28 صفر 1433هج


حميد درويش عطية 01-23-2012 05:43 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
العبثية
في السلوك
إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ،وهو من موجبات قساوة القلب
إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه ..
فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي :
( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك
وسقما في جسمك
ونقصا في مالك
وحريمة في رزقك
فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك )
فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً - مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ،فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!.
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
23 - 1 - 2012
الاثنين 29 صفر 1433هج

حميد درويش عطية 01-23-2012 05:56 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
هندسة التكامل
إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته عليه أن يمتلك خطة مدروسة :
لها (مراحلها ) المتدرجة ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة وفيها
( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين
وفيها (معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق :
كالقبض والبسط

وإعراض الخلق
وضيق الصدر
وهجوم الوساوس
هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى
وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا
إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً
فكذلك الأمر في البناء المعنوي فإن وضوح الخطـة وإتقانها وهندسة مراحلها
مدعاة للسير على هدى واطمئنان وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى )
فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
23 - 1 - 2012
الاثنين 29 صفر 1433هج


حميد درويش عطية 01-25-2012 06:22 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصلاة
موعد اللقاء
إن من اللازم أن نتعامل
- مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها
ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف
ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء
ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى
ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد
ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب
ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع
ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة وأسفوا للخروج منها
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
25 - 1 - 2012
الأربعاء 2 ربيع الأول 1433هج


حميد درويش عطية 01-26-2012 04:30 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
فرق
الحال عن المقام
إن هناك فرقا واضحا بين الحالات الروحية ( المتقطعة ) التي تعطى للعبد بحسب قابليته بين فترة وأخرى
وبين المقامات الروحية ( الثابتة ) التي لا تفارق صاحبها أبدا
واستبدال الحال بالمقام يفتقر إلى رؤية واضحة للحالتين ومعرفة بموجباتهما
وتجربة خاصة للعبد المراقب لنفسه
ومجمل القول :
أن استمرار الحالات الروحية المتقطعة وتحاشي موجبات الإدبار
والالتزام العملي الدقيق بما يرضي المولى تبارك وتعالى
والالتجاء الدائم إليه بالتوسل بمن لديهم أرقى درجات الزلفى لديه
كل هذه الأمور دخيلة في تحويل الحالات المتناوبة إلى مقامات ثابتة
ولكن بعد فترة من الصمود والاستقامة فيما ذكر .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
26 - 1 - 2012
الخميس 3 ربيع الأول 1433هج


حميد درويش عطية 01-27-2012 04:56 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مرحلة الاصطفاء
قد يصل العبد بعد مرحلة طويلة من ( المجاهدة ) في طريق الحق إلى مرحلة ( الاصطفاء ) الإلهي له
ومن مميزات هذه المرحلة أن العبد يعيش فيها حالة القرب الثابت من الحق - حتى مع عدم بذل جهد مرهق - في هذا المجال
فهو يعيش حالة حضور ( دائم ) بين يدي المولى سبحانه
إذ العالم كله محضر قدسه بكل ما في هذا الحضور من آداب الضيافة الربوبية
التي لم تتم لولا دعوة الحق المتعال عبده إلى نفسه اكراما وحبـّا له
وقد روي أن موسى ( عليهِ السلام ) سأل ربه :
" يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه "
فأجابه الجليلُ سبحانه :
( إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه )
والتأمل في هذا المضمون النادريفتح آفاقاً للذاكر وخاصة في بداية الطريق .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
27 - 1 - 2012
الجمعة 4 ربيع الأول 1433هج


حميد درويش عطية 01-28-2012 06:37 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
ساعات
الجد الواقعي
إن كل نشاط وحركة ( جـدّ ) في الحياة
لهو أقرب إلى ( اللهو ) والبطالة
إن لم يكن في سبيل مرضاته تعالى
فما يمنّي به بعضهم نفسه بأنه مشغول طول وقته
بالبحث العلمي أو التجارة أو عمران البلاد أو سياسة العباد
أشبه بسراب يحسبه الظمآن ماء
حتى إذا جاءه لم يجده شيئا
وذلك فيما لو إنتفى قصد القربة الذي يضفي الجدية على كل سلوك
وقد ذكر القرآن الكريم الأخسرين أعمالاً بقوله :
( الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا
وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )
ورأس ساعات الجد هو ساعة
( الإقبال ) على المولى بكل أركان الوجود
وذلك في الصلاة وغيرها
ومن ساعة الجد هذه يترشح الجد
على الساعات الأخرى من الحياة
وقد بيّن أمير المؤمنين علي (عليه السلام )
في كتابه إلى واليه على مصر مالك الأشتر
موقع الصلاة من الاعمال بقوله :
(واعلم أن كل شئ من عملك تابع لصلاتك
واعلم أنه من ضيع الصلاة
فإنه لغير الصلاة من شرائع الإسلام أضيع )
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
28 - 1 - 2012

السبت 5 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 01-29-2012 07:21 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التعالي قاصم للظهر
إن من الواضحات التي ينبغي الالتفات إليها دوما ضرورة تحاشي الإحساس
( بالعلوّ ) على المخلوقين
فهذا الترفع ولو كان في باطن النفس لمن قواصم الظهر كما قصم من قبل ظهر إبليس مع سابقته قليلة النظير في عبادة الحق
وطرد هذا الشعور يتوقف على الاعتقاد بأن بواطن الخلق محجوبة إلا عن رب العالمين
فكيف جاز لنا قياس ( المعلوم ) من حالاتنا إلى المجهول من حالات الآخرين
بل قياس ( المجهول ) من حالاتنا إلى المجهول من حالاتهم ثم الحكـم بالتفاضل ؟!
أضف إلى جهالة الإنسان بخواتيم الأعمال وهو مدار الحساب والعقاب
ومن هنا أشفق المشفقون من الأولياء من سوء الخاتمة
لتظافر جهود الشياطين على سلب العاقبة المحمودة للسائرين على درب الهدى
ولو في ختام الحلبة إذ أنها ساعة الحسم ولطالما افلحوا في ذلك .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
29 - 1 - 2012

الأحد 6 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 01-30-2012 05:47 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الأوقات المباركة
إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا قياسا إلى الفترة اللامتناهية من الحياة العقبى يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه
وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاءا ً إذ الدنيا مزرعة الآخرة
ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ( تعويضا ) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب
فليلة القدر خير من ألف شهر وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة
وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر
إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
30 - 1 - 2012

الاثنين 7 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 01-31-2012 04:45 PM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
حالة المصلي في المسجد
إن على العبد عند دخول المسجد أن يستحضر ( مالكية ) المولى لذلك المكان و ( انتسابه ) إليه كبيت من بيوته
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته ) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى وقع متميز في نفسه فيعظم معها أمله بالإجابة
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى
إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها
ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان
بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
31 - 1 - 2012
الثلاثاء 8 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-01-2012 05:11 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
شهوة الشهرة
إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة فيبذلون لأجلها الكثير
فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه
والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين
فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟!
وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟!
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!
والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق

وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه مصداقا لقوله تعالى :
( كُلُّ مَنْ عَلَيْها فان ٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الْجَلال ِوَالإكْرام ِ )

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
1 -2 - 2012
الأربعاء 9 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-02-2012 07:14 PM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
موطن المعاني هو القلب
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ )
وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة والشكر والاستغفار والدعاء والرهبة وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب
تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية
فالخوف المستلزم للاستعاذة والندم المستلزم للاستغفار والخجل المستلزم للشكر والافتقار المستلزم للدعاء
كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
2 -2 - 2012
الخميس 10 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-03-2012 04:58 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
سعة مجال الإستجابة
إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن
ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة
لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة
ولهذا يتمنى العبد أنه لو لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا
ومن هنا ورد في الدعاء :
( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأُمور )
إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه غير مكترث بالاستجابة العاجلة
يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين إذ أذن له في مناجاته ومسألته
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
3 -2 - 2012
الجمعة 11 ربيع الأول 1433هج


حميد درويش عطية 02-04-2012 05:00 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
اللوامة والأمارة
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات بل العمل بخلافها مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي
فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
( زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ أعْمالَهُم )
ولهذا يستعيذ ُ أميرُ المؤمنين عليٌّ ( عليه ِ السلام ) قائلا :
( أعوذ بالله من سبات العقل )
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
4 -2 - 2012
السبت 12 ربيع الأول 1433هج


حميد درويش عطية 02-05-2012 05:46 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الجن والشياطين
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير
والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفهم لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين
وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله
والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه وكف عن عداوته
بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
5 -2 - 2012

الأحد 13 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-06-2012 07:27 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
النمو المتصل والمنفصل
للإنسان نوعان من النمو
الأول :
وهو النمو في نطاق ذاته وما به قوام إنسانيته كالنمو في الجانب العلمي والعملي وهو النمو ( المتصل )
والثاني :
وهو النمو خارج دائرة ذاته كالنماء في ماله وما شاكله من متاع الدنيا وهو النمو ( المنفصل )
هذه الزيادات الخارجة عن دائرة ذاته لا تعطيه قيمة ( ذاتـيّة ) توجب له الترفع على الذوات الأخرى
فالذات الواجدة والفاقدة لما هو خارج عن دائرة الذات تكونان على حد سواء
فلا تفاضل بين ذات الواجد والفاقد للمال والجاه وغيرهما إلا بالنمو الذاتي الذي أشرنا إليه أولاً
وأما التفاضل الاعتباري فلا وزن له
وتتجلى هذه الحقيقة المرّة عند الموت حيث يتعرى الإنسان من كل هذه الزيادات المنفصلة الخادعة
فيقول الحق محذرا :
( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة )
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
6 -2 - 2012

الاثنين 14 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-07-2012 05:05 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الجو الجماعي للطاعة
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان
يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها
مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين
فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير
ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
7 - 2 - 2012

الثلاثاء 15 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-08-2012 05:40 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
إدامة حالة الرقة
قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة
فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا ( يرتفع ) حضوره و إقباله
وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت فعليه الإطالة في تلك الحالة لئلا تزول في الركوع مثلا
أو كمن أقبل على ربه في المسجد فعليه ألاّ يستعجل الخروج حذراً من زوال تلك الحالة أو كمن كان له أنس في ( خلوة ) فعليه ألا يسارع في الانتقال إلى خلوات الآخرين .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
8 - 2 - 2012

الأربعاء 16 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-09-2012 05:12 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
التزاحم في الواجب والمستحب
إن قانون التزاحم سار في المستحبات والواجبات معاً
فكم من مستحب يمارسه العبد ينبغي تركه نظراً لمزاحمته لمستحب أهم
ولو التفت العبد إلى هذه القاعدة لأعاد النظر في تقييم الواجبات والمستحبات المتزاحمة
ومثال ذلك :
( الذّكر ) باللسان تاركاً ( الاستماع ) لموعظة قد تغير مجرى حياته
أو الالتزام ( بالصمت ) تاركا إدخال ( سرور ) على قلب جليس مؤمن أو تفريج كربة عنه أو الانشغال بالأبعدين تاركاً القيام بحقوق الأقربين
كل ذلك من صور الخلل بهذا القانون ولو استفهم العبد ربه في هذا المجال لدلّه على ما هو الأرضى
إذ من استفهم الله تعالى يفهمه
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
9 - 2 - 2012

الخميس 17 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-11-2012 05:57 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الحسرة على الخيرات
قد يتحسر بعضهم - وخاصة من الذين لا يملكون القدرة على تحقيق الخيرات المحسوسة كالقناطر والمساجد - على حرمانهم مثل هذا التوفيق
ولكنه يمكن إزالة هذه الحسرة بالالتفات إلى أن العبد - بفضله تعالى - يؤجر على ( نيّـته ) إذا كان حقا صادقاً في نيته
فإن أمير المؤمنين عليا ً ( عليه ِ السلام ) يعدّ من كان هواه معه في الحرب كمن شهد معه الحرب قائلا :
( فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان )
وقد خلّد الحق ذكر الذين تولوا من عند النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً إذ لم يجد ما يحملهم إلى الجهاد
وليعلم أخيراً أن العمدة في الجزاء هو ( القلب السليم ) المتنـزه عن كل آفات القلوب واكتسابه مما لا يحتاج إلى مال ولا متاع
فأين القلب السليم الذي هو ( عرش الرحمن ) من البناء الذي هو مظهر من مظاهر العمران ؟!
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
11 - 2 - 2012

السبت 19 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-12-2012 06:07 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
السفر الهادف
إن في السفر مجالاً خصباً للتدبر وتقويم مسيرة العبد وتقييمها وذلك لما فيه من ( الانقطاع ) عن البيئة المألوفة
و( الخروج ) عن أسر القيود المتعارفة أضف إلى ( الراحة ) النفسية التي يوفّرها السفر
وبالتالي سكون النفس إلى ما ينبغي العيش فيه من المعاني التي لا يمكن استحضارها في زحمة الحياة
وهذه الراحة بدورها عامل مساعد لانطلاقة النفس بشكل أيسر وأسهل في استكشاف أغوارها ونقاط ضعفها
بدلا من التفرج على مظاهر العمران في البلاد فحسب فإن الأمر بالسير في الأرض
قد تعقّـبه الأمر بالنظر في العواقب إذ قال سبحانه :
( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين )
ومن المعلوم أن المرء يكتشف قدر نفسه والآخرين ، في السفر والجوار والمعاملة .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
12 - 2 - 2012

الأحد 20 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-13-2012 05:01 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
حب التوابين
إن ( الاشمئزاز ) الذي ينتاب العبد بعد المعصية قد يكون في بعض الحالات من دواعي ( القرب ) إلى الحق
ومن هنا كان الحق يحب التوابين وهو الملفت حقا في هذا المجال إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين
فكيف صار للتوابين ؟! وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة
إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه
ومن هنا نجد حالات ( الطفرة ) في القرب عند بعض ذوي المعاصي الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها
والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
13 - 2 - 2012

الاثنين 21 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-14-2012 05:13 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الفزع إلى الصلاة
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة كلما ( دهمه ) أمر أو ( انتابته ) نائبة
أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعالى حبا لا طمعا
بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية - إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة
بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها بل عن البيئة المحيطة به
لما فيها من المعراجية
التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
14 - 2 - 2012

الثلاثاء 22 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-15-2012 04:43 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
لوازم الهبات الروحية
طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة :
كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام
( بلوازم ) هذه الحالات
إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
( فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين )

فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية
لا بخلا ً من جهة ( فيّاضية ) الرب .


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
15 - 2 - 2012
الأربعاء 23 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-16-2012 04:11 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة وهو ( وحيدٌ ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
(بِكَ إلى لذيذِ مناجاتِكَ وصَلوا ) .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
16 - 2 - 2012
الخميس 24 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-17-2012 06:29 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
داعي الذكر الدائم
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً :
الأول منها :
هو الالتفات التفصيلي إلى (مراقبة ) الحق لعبده دائما فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟!
الثاني :
وهو الالتفات إلى ( افتقار
) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته
الثالث
:
وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء
) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
( اذكروني أذكركم )

فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
17 - 2 - 2012
الجمعة 25 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-18-2012 04:32 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif

_…ـ-*™£ الإنبهار والتفاعل £™*-ـ…_

تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق وينتهي الأمر عند هذا الحد .
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
18 - 2 - 2012
السبت 26 ربيع الأول 1433هج

حميد درويش عطية 02-19-2012 05:54 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-*™£ الطائع والتائب £™*-ـ…_
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا مع التعرض لمثيرات الذنوب
وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
عاشق العراق
19 - 2 - 2012
الأحد 27 ربيع الأول 1433هج



الساعة الآن 06:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team