رأيتُ مناماً كأنكِ أنتِ ؟؟ على جسدي تُحكمينَ الحصارَ شُجيرةَ نورٍ وباقةَ فُلٍّ وغَيمةَ عطرِ فهلَّا اعترفتِ ؟ بأنكِ أنتِ بغفلةِ فجري وكبوةِ جَفني سرقتِ مواسمَ حِنطةِ رُوحي وأنتِ خرجتِ وما في البيادرِ غير قُروحي وأنكِ أنتِ زُجاجة عِطرٍ عليَّ انسكبتِ وحاولتُ أُمسكُ ذيلَ الأماني ولحنَ الأغاني أَفقتُ وريشُ الهوى الأنصعِ على مخدعي وأنتِ دخلتِ إلى قُمْقُمِ الحزنِ ... كمْ تَسْرَعي ؟؟ فإنْ كنتِ وهماً ... فأنتِ يقيني وإنْ كنتِ حُزناً ... فَرَجعُ أنيني وإنْ كنتِ موتاً سألتكِ بالحُبِّ أنْ تَرجعي سألتكِ باللهِ أنْ تَرجعي |
صباحٌ يلمُّ الرُّؤى الناعساتِ وينسجُها من ضياءِ القمرْ فتروي مغانيْ الهوى الظَّامئاتِ ليُزهرَ نايٌ ويشدو وَتَرْ أُحبُّكِ مثلَ شُرودِ الضِّياءِ على شُرفةٍ أشرقتْ منْ زَهَرْ وهمسُ الأصيلِ بلونِ المَساءِ يُضفِّرُ بالتِّبرِ شَعْرَ الشَّجَرْ وأَكتبُ اِسمكِ فوقَ الدُّروبْ وبَوْحُ شذاكِ النَّدى والطُّيوبْ وفي ذكرياتِ الهوى والحنينْ وموجٍ حزينْ على زَبدِ الأُمنياتِ انتَحَرْ وأَسألُ عنكِ اصطخابَ الرَّبيعْ يُفيضُ اللُّحونَ .. يُوشِّي الصُّورْ بقافيةٍ من نثيثِ المطرْ * * * إذا غِبتِ عنِّي فمَنْ للغناءِ ؟؟... ومَنْ للصَّهيلِ ؟؟ ومَنْ للسَّهرْ ؟؟ قَرَنفلةٌ من بهاءٍ ونورْ وبَوْحُ هَزارْ ورِعشةُ حُلْمٍ بوهمِ السُّطورْ وشوقي إليكِ رصيفُ انتظارْ تمرُّ بهِ حَشرجاتُ الصَّقيعْ ويَعبُرهُ البؤسُ والبائسونْ ونفخةُ صُورْ بصومعةٍ أُشرِعتْ للجُنونْ * * * إذا غادَرَتْنا رعودُ العِناقْ وأَمسَكَنا بيديهِ الفِراقْ فكيفَ سَتُخفينَ منِّي الأثرْ ؟؟ وكيفَ سيذبُلُ وَردُ الخَفَرْ ؟؟ سأَتركُ قلبكِ دوحةَ عِطْرٍ ... تَصيدُ النُّجومَ وتُدمي القمرْ وإنْ شوَّقتهُ الأمانيْ العِذابُ ... إلى سَكْرةٍ للضِّياءِ اعتَذَرْ وإنْ صافحتْهُ عذارى السَّحابِ ... تَقَيَّأَ مِنْ سَحِّها وائتزَرْ وقلبي حروفٌ بناها الرَّمادُ ... إذا مرَّ فيهِ النَّسيمُ انتثَرْ * * * سأَكتبُ عنكِ وأقفو الظِّلالْ وما أعشَبتْ في صحارى الخيالْ وفي غَدِكِ المُرتجى والسَّعيدْ شموعٌ تُغنِّي وأجراسُ عيدْ وخلفَ اللقاءِ البعيدِ البعيدْ صدىً لجوابٍ وألفُ سؤالْ |
ويلٌ لِعُمْرٍ ضائــعٍ في مَـهْمَـــــهِ الخَصاصـةْ ماذا أقولُ ؟ والتَّمــامُ ألا أُعْلِنَ انتقاصَـه يا ليتني كنتُ الضَّنى أو كُنتُها الرَّصاصـة |
أُريدكِ أنْ تُرحيني على شَفةٍ على ثَغْرِ على نَهدٍ على نَحرِ على وعدٍ للُقيانا لتضحكَ روضةُ الزَّهرِ أريدكِ روضةً للطِّيبِ يا قدري لتسكرَ منكِ أقداحي أريدُ الوعدَ أنَّكِ لي ... أنا وحدي ليزهرَ شعرُكِ المجنونُ ... شلالاً على زَندي وينقرَ ثغركِ العاجيُّ ... من بَيَّارتي وحدي ولا تُفشي لأسراري فلا أنثى بهذا الكونِ ... تعرفُ بعضَ أخباري ستزهرُ روضةٌ للشّعرِ ... في عينيكِ يا قمري |
يطولُ الليلُ لا شفتاكِ تَهْمي = عليَّ السِّحرَ ، كمْ ليليْ طويلُ ؟ وترتعدُ الفرائصُ ذاتَ طيفٍ = أعانقهُ فيلبسُني الذُّبولُ فلا أدري أَقَرٌّ أَمْ ضِرامٌ = يُراودني ؟ فِصَامِيَ مُسْتحيلُ وأسألُ عنكِ بارقةَ الأمانيْ = وأستارُ الظَّلام لها ذُهولُ فَتنْهلُّ الدموعُ مع احتضاري = ويُخبِرُ عن لَجاجَتِها النُّحولُ فهلْ صبرٌ كذِكرانا جميلٌ ؟ = عساهُ بنافعي الصّبرُ الجميلُ |
لكِ مَولدانِ فَأَلبِسي جسدَ الصّباحِ ... ثيابَ مَولدكِ السَّعيدْ لكَ ساعتانِ فغَرِّدي قبلَ النُّواحِ ... بلحنِ حُسنكِ منْ جديدْ لكِ دمعتانِ فأَهرِقي الدّمعَ المتاحَ ... لينبتَ الدمعُ الوليدْ ما أنتِ والأملُ المُكَبّلُ في شواطئِ ذكرياتي إلا وروحٌ أَصْطفيها لأُعَمِّدَ الأحلامَ فيها فتَرصَّدي الصُّبحَ المُنيرَ ففَجرُنا لا بدّ آتِ |
أُخاطبُ الدُّموعَ في عينيكِ يا حبيبتي أنْ تستقيلَ منْ عذابكِ الطويلْ أنْ تَنْطفي كالشّمسِ ساعةَ الأصيلْ وتعلنَ الرحيلْ وأسأل الجِراحَ أن تلملمَ الضّبابَ في جفونها وتوقظَ الرّبيعَ في عُيونِها تُنْدِيْ أمامَ وجهِكَ البريءِ دَمعَةَ انكسارْ فربما من بعد عُسْرَةِ المَخاضِ يولدُ النّهارْ ما العمرُ إلا غُصّةٌ وساعةُ انتظارْ |
حَبيبتي
لأنَّني المسكونُ بالرَّحيْلْ وأنتِ وردةُ الغِيابْ مزروعةٌ على فَمِ السَّحابْ أقولُ يا .... حَبيبتي |
شعورُكِ أنَّكِ الأُنثى = وأنتِ الغادةُ الأجملْ وعندَكِ في جنانِ الحُـ = ـبِّ نبعٌ كوثرٌ سَلْسَلْ وأزهارٌ يداعبُها = نسيمُ الرَّوضِ لا تذْبُلْ شعورُكِ لا يُبرِّرهُ = خريفُ حياتكِ المُعْجَلْ وتِيهُكِ أنَّ في خدَّ = يكِ أسفاراً من المُخْملْ وفي نهديكِ مائدةٌ = أَطايِبُ جَنْيِها مُثْقَلْ يُؤانسُني ويُتعِبني = بِمَنْطِقِ فَهمِكِ الأحولْ غداً تَمضِينَ شاحبةً = بدَرْبِ خريفِكِ الأَرذَلْ أنا يا غادتي المَتعو = سُ لم أَغْرِفْ ولم أَنْهَلْ بدأتُ العُمْرَ بالمَقلو = بِ لمْ أحلمْ ولمْ أجهَل لوانَّ الكَأْسَ من عَسَلٍ = جعلتُ مِزاجَها حَنْظلْ فعُمْري كلُّهُ كَدَرٌ = لأنِّي في غدٍ أرحَلْ |
تائِهٌ أَجْري وَحيداً = في سراباتِ الفَضاءِ وَفُلُولُ الظُّلمةِ العَـ = ـمياءِ تَخْتالُ إزائي تَتَنَزَّى أُمْنياتي = مِنْ جُروحِ الكِبرِياءِ خُطْوَتي سَمَّرَها الوَهْـ = ـمُ على سُورِ الرَّجاءِ حامِلاً أَضْغاثَ حُلْمي = وبَراكينَ انْطِفائي |
الساعة الآن 02:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.