احصائيات

الردود
2

المشاهدات
21231
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-29-2010, 01:58 PM
المشاركة 1
08-29-2010, 01:58 PM
المشاركة 1
افتراضي الأرض اليباب/ ترجمة د. نبيل راغب
أرض الضياع
ثورة شعرية من إهداء وترجمة د.نبيل راغب
رائعة الشاعر
ت.س.اليوت

دفن الموتى

ابريل أشد شهور العام قسوة
يخرج زهور الليلاك من بطن الأرض الميتة
يمزج الذكرى با لرغبة الحية

يسري بأمطار الربيع في الجذور الخامدة فتنبض
أحاطنا الشتاء بمعطف الدفء
وافترش الأرض بجليد النسيان
وأطعم الحياة القصيرة درنات جافة
جاءنا الصيف على غرة ، عابرا بحيرة شتار نبرجرسي
بوابل من أمطاره ، فلزمنا وقفتنا آسفل رواق الأعمدة
ثم التحفنا با لشمس فعدنا الى المسير بين مروج الهو فجارتن
واحتسينا قهوة ، وثرثرنا ساعة من الزمن
لا .. لست روسية اطلاقا ، فآ نا آلمانية الأصل من ليتوانيا
وعندما كنا أطفالا نقيم في منزل الدوق الكبير
ابن عمي ، اصطحبني على زحافة
وركبني الذعر . فقال : ماري
ماري ، تشبثي بي . ثم انحدرنا
في أحضان الجبال حيث تتنسم هواء الحرية
اعتدت المطالعة معظم الليل ، و الرحيل جنوبا كل شتاء


ما الجذور التي تتشابك ، وآية أغصان تنمو
من هذه القمامة المتحجرة ؟ يا بن الانسان
أيها العاجز عن الكلام ، أو التخمين ، أنت لا تعرف سوى
كومة من الخيالات المشوشة ، حيث ترسل الشمس ضرباتها
والشجرة الميتة لا تفيىء ظلا ، و صرصر ا لليل يبدد الارتياح
و الحجر الأصم لا يوحي بمجرد خرير للمياه

أما الظل فلا يمتد سوى أسفل هذه الصخرة الحمراء
( فلتسرع الى ظل هذه الصخرة الحمراء )
و سأريك شيئا لا يتطابق
مع ظلك في الصباح حين يغز المسير خلفك
و لا مع ظلك في المساء حين ينهض للقائك
سأ ريك الخوف في حفنة تراب

هبت الرياح المنعشة
من أرض الوطن
يا فتاتي الايرلندية
أين تتعثر خطواتك ؟

أنت منحتني الزنابق أول مرة منذ عام
حتى أسموني فتاة الزنبقة
لكن عندما عدنا في ساعة متأخرة من حديقة الزنابق
ذراعاك مملوءتان ، وجدائل شعرك مبتلة ، عجزت
عن الكلام ، وعن رفع جفوني ، لم أك
حيا أو ميتا ، ولم أعلم شيئا
و أنا أشق بعيني قلب الضياء ، و السكون
و البحر خواء مترامي الأطراف

مدام سوزوستريس ، العرافة الشهيرة
ألمت بها نزلة برد شديدة ، و مع هذا
فهى معروفة بحكمتها التي بزت بها كل نساء أوروبا
برزمة خبيثة من ورق ا للعب . قالت
هنا ورقتك ، ورقة البحار الفينيقي الغريق
( تلك اللآ ليء كانت عينيه . أنظر )
هنا ست الحسن و الجمال ، سيدة الصخور
سيدة المواقف
هنا الرجل ذو الأشرطة الثلاثة ، و هنا العجلة
و هنا التاجر الأعور ، و هذه الورقة
ذات الصفحة البيضاء ، شيء ما يحمله على ظهره
شيء منعت من رؤيته . لا أرى
الرجل المعلق . اياك و الموت غرقا
أرى حشودا من الناس ، تدور في حلقة
شكرا لك . اذا لمحت عزيزتي مسز اكويتون
بلغها أن كتاب التنجيم معي أنا شخصيا
فلا بد أن يحتاط الانسان لنسفه هذه الأيام

يا مدينة الوهم
تحت الضباب الداكن فجر شتاء
تدفق حشد فوق جسر لندن ، حشد غفير
لم أتصور أن الموت قد طوى كل هؤلاء
زفير التنهدات كان قصيرا ، متقطعا
حين ثبت كل واحد عينيه على موطىء قدميه
صعودا ، على الربوة و هبوطا في شارع الملك ويليام
حيث كنيسة القديسة ماري وولنوث بدقات ساعاتها
وبرنين مكتوم تعلن آخر دقات الساعة التاسعة
هناك لمحت شخصا كنت أعرفه ، استوقفته صائحا
( ستيتسون )
يا من كنت معي على ظهر السفينة في مايلاى
ذلك الجثمان الذي غرسته في حديقتك العام الماضي
هل بدأ ينبت ؟ هل سيزهر هذا العام ؟
أم أن الصقيع المفاجىء قلب حوضه رأسا على عقب ؟
أوه ! فلتبعد الكلب عن هذا المكان ، انه صديق البشر
والا سيظل ينبش بأظافره حتى يخرجه
أنت أيها القاريء المرائي ! – يا قريني ، - يا أخي
مباراة شطرنج
المقعد الذي استوت عليه مثل عرش متألق
توهج على الرخام ، حيث المرآة
المثبتة على قوائم قدت من عناقيد كروم
من خلالها أختلس كيوبيد ذهبي نظرات
( وآخر أخفى عينيه خلف جناحه )
عكست لهيب الشمعدان بفروعه السبعة
و الضياء على المنضدة
في حين هرع وميض جواهرها للقائه
متدفقا عن علب الحرير الأطلسي في ثراء باذخ
ومن قوارير العاج والزجاج الملون
وقد فتحت أفواهها ، تضوع أريج عطورها الغريبة
مرهمية ، مسحوقة أو سائلة – مشوشة ، حائرة
فأغرقت الحواس في عبقها المضطرب بين طيات الهواء
المتجددة من النافذة والمصاعدة
لاطعام لهيب الشموع ذات العمر الممتد
فتكاتف دخانها بين أرجاء السقف المنحوت
لتدب الحياة في صوره المتجسدة
صور أعشاب بحرية كثيفة مطعمة بنحاس أحمر
متوهجة بالخضرة ولون البرتقال ، في اطار من الحجر الملون
حيث سبح درفيل منحوت في ضوئه الشجن
وأعلى المدفأة العتيقة برزت لوحة
بدت كنافذة أطلت على مشهد مروج
يحكي اغتصاب فيلوميل على يدى الملك الهمجي
في قحة مقيتة ، ومع ذلك ظل العندليب
مغردا يملأ أرجاء الصحراء بصوت لا يكل
و لا تزال تصرخ نائحة ، ولا يزال العالم يتابع المشهد
جاج جاج ) لتصادف آذانا سدها العفن )
ونفايات زمن جفت ذ بولا
سجلتها الجدران لترويها في أشكال محملقة
برزت مائلة لتطبق على الحجرة بسكون موحش
تثاقلت أقدام على درجات السلم
وفي وهج المدفأة ، تحت لمسات الفرشاة
تناثرت جدائلها في رءوس نارية
تألقت في كلمات ثم افترسها السكون المطبق

أعصابي أصابها التلف الليلة . نعم تالفة . أيمكث
معي
تحدث معي . لماذا لا تفتح فمك بكلمة
فيم تفكر ؟ أي نوع من التفكير ؟ أي نوع ؟
لم يدر بخلدي أبدا فيم تفكر . فلتفكر
أظن أننا في زقاق للجرذان
حيث فقد الرجال الموتى عظامهم

ما هذه الضجه؟
الريح اسفل الباب
ما هذه الضجة الآن؟ ما الذي تفعله الريح ؟
لاشئ مرة أخرى لاشئ
ألا
تعلم شيئا؟ ألا ترى شيئا ؟ ألا تزكر شيئا ؟
انني اذكر
تلك لآلئ كانت عينيه
هل انت حى أم ميت ؟
ألا يحيط رأسك بشئ؟

اوه اوه اوه اوه ذلك الجاز الشكسبيري الصاخب
انه لرشيق هكذا
ويشع ذكاء
ماذا سافعل الان؟ ماذا سافعل؟
سأنطلق خارجا كما أنا هكذا أزرع الطرقات
بشعر متهدل هكذا ماذا سنفعل غدا؟
الماء الساخن في العاشره
واذا أمطرت فسياره مغلقه في الرابعة
وسنتبارى في الشطرنج
مغلقين عيونا بلا جفون مترقبين طرقة على الباب

لما سرحوا جوز" ليل" م الجيش قلت لها
من غير كسوف ولا خشا قلت لها بنفسي
أسرعوا من فضلكم فقد حان الوقت
وأهو البرت راجع دلوقت وضبي نفسك شويه
مصيره يعرف عملتي ايه بالفلوس اللي ادهالك
لزوم تركيب شويه سنان ده اداكي الفلوس قدامي
قال لك" ياليل" اخلعي سنانك كلها وركبي طقم حلو
وبالأمارة قال : احلفلك بايه مش قادر ابص لك
وقلت لها انا كمان ما اقدرش خلى بالك من البرت الغلبان
ده اتزنق في الجيش اربع سنين وعاوز يفك عن نفسه
ان ما كنتيش تقدري تفكي عنه فيه اللي تقدر زدت وعدت
قالت لي : مين ديه اللي تقدر قلت لها : من الصنف ده فيه
قلت لي: أنا بقى عارفه مين اللي حا اشكرها على خد متها
وزغرلتلى حته زغره
أسرعوا من فضلكم فقد حان الوقت
قلت لها :اذا كان كلامى مش نازلك من زور خليكي علي
الحال ده
غيرك يقدر يستلقط ويلهف اذا كنتي كاتعة
لكن اذا البرت خلع منك ما تلطميش وتقولي ما حدش قالي
وقلت لها: ما انتش مكسوفة من روحك وانتي شكلك مهكع
سنها يدوبك واحد وتلاتين سنه بس
قالت :مش بايدي ومطت بوزها
و قالت: الحبوب اللى ياخدها هي السبب عشان اخلص م
اللي في بطني أول باول
عندها خمس عيال د لوقت وكانت حاتفطس لما جالها
الطلق في الواد جورج الصغير
الصيدلى قالي حاتبقى عال العال لكن عمري ما رجعت لصحتي

وكمان قلت لها : واذا البرت ما رضيش يعتقك ايه العمل
ايه اللى خلاكي تتجوزى اذا ماكنتيش عاوزة خلفة ؟
"أسرعوا من فضلكم فقد حان الوقت"
اللى حصل أن ألبرت يوم الحد اياه روح ، وكانوا عاملين
فخدة خنزير ملهلبة
وعزمونى ع العشا معاهم عشان ألحقها وهى سخنة لذيذه
"أسرعوا من فضلكم فقد حان الوقت"
"أسرعوا من فضلكم فقد حان الوقت"
تصبح على خير يا بيل ... تصبحوا على خير يا لو... تصبحى على خير
يا ماى... تصبحوا على خير كلكم
تاتا تصبحى على خير... تصبحى على خير
طاب مساؤكن ايتها السيدات، طاب مساؤكن ايتها السيدات
اللطيفات

العظة النارية

انهارت الخيمة على ضفة النهر ، والتصقت آخر أصابع
ورقة الشجر با لضفة المبتلة ثم غاصت فيها
والريح تعبر الأرض القاتمة في سكون مطبق
والحوريات ترحل
أيها التيمز العذب ، تمهل حتى أنهى موالي
صفحة النهر لا زجاجات فارغة
أو أغلفة الساندوتش
أو مناديل الحرير
أو علب الورق المقوي
أو أعقاب السجائر
أو غير ذلك من بقايا ليالي الصيف . فقد رحلت الحوريات
وأيضا رفاقهن ، الورثة المتسكعون لسادة المدينة
رحلوا دون أن يتركوا عنوانا
على ضفاف بحيرة ليمان جلست وبكيت
أيها التيمز العذب ، تمهل حتى أنهى موالي
أيها التيمز العذب ، تمهل فأنا لا أرفع عقيرتي ولا أطيل
لكن خلف ظهري مع لفحة هواء بارد تصطك أذناي
بخشخشة العظام ، وضحكة مكتومة تتردد من أذن لأذن
تسلل جرذ زاحفا بين فجوات الزرع
يجر بطنه المخاطية على الضفة
وأنا ألقي بشصي في القناة الآسنة
في مساء شتوي خلف مستودع الغاز
وخواطري تحوم حول حطام سفينة أخي الملك
وحول موت أبي الملك من قبله
أجساد بيضاء عارية على الأرض الرطبة الواطئة
وعظام متناثرة في غرفة أعلى البيت ، مهجورة
متربة ، ضيقة ، واطئة
لا تصطك الا با قدام الجرذ من عام لآخر
لكن خلف ظهري من وقت لآخر تصطك أذناي
بضجة الأبواق والسيارات التي ستقل
سويني الى مسز بورتر في الربيع
يا للبدر الساطع على محيا مسز بورتر
وأيضا على ابنتها
وهما تغسلان أقدامها في مياه الصودا
وها هى أصوات الأطفال تنشد في أرجاء القبة
تويت تويت تويت
جاج جاج جاج جاج جاج جاج
اغتصبت عنوة
تريوس


قديم 08-29-2010, 02:00 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

يا مدينة الوهم
تحت الضباب الداكن ظهر يوم شتوي
السيد ايوجنيدس ، تاجر أزمير
بلحيته النابتة ، وجيبه المحشو با لزبيب
وبوليسة الشحن الى لندن ، وخطاب الضمان الجاهز
دعاني بفرنسيته ذات اللكنة الديموطيقية
للغذاء في فندق كانون ستريت
ثم قضاء عطلة نهاية الأسبوع في المتروبول

عند ساعة الغسق ، عندما ترتفع العينان والظهر
من على المكتب ، عندما تتمهل الآلة البشرية
كسيارة أجرة تخفق بمحركها تحت الطلب
أنا تايريزياس ، وان كنت ضريرا أخفق بين جنسين
رجلا هرما بثديين أنثويين مجعدين ، أستطيع أن أرى
ساعة الغسق ، وساعة المساء تسعى بنا
الى البيت ، وتعود با لملاح من البحر الى البيت
والتايبست الى البيت ساعة تناول الشاي
فتزيل بقايا افطارها ، وتشعل
موقدها ، وتفرغ طعاما محفوظا
وخارجا النافذة نشرت بلا حرج
قمصانها وقد أو شكت على الجفاف تحت لمسات آخر
أشعة الأصيل
وتكومت على الكنبة في الليل تصبح فراشا
جوارت ، شبا شب ، قمصان داخلية شفافة ، ومشدات
أنا تايريزياس ، رجل هرم بحلمتين مجعدتين
استوعبت المشهد وتنبأت بما سيجري
أنا أيضا انتظرت الضيف المتوقع
انه هو ، يصل ، هذا الشاب عقيقي الوجه
مجرد كاتب صغير عند سمسار منازل ، ذو حملقة جريئة
جاء من الحضيض تكلله هالات الثقة
مثل قبعة حريريرية على رأس مليونير من براد فورد
وكما يخمن دائما ، كان الوقت مواتيا
فا لفتاة انتهت من وجبتها ، وسرى فيها الضجر والانهاك
شرع في مداعباته ليغرقها في أحضانه
لم يلق منها صدأ ، ان لم ترغبه
جرفته الرغبة فحزم أمره ، هاجمها على الفور
وأياديه المستكشفة لا تلقي مقاومة ؟
فغروره ليس في حاجة الى استجابة
واعتبر عدم المالاة ترحيبا به
وأنا تايريزياس قاسيت كل هذا من قبل
مررت به على نفس الكنبة أو الفراش
أنا الذي جلست أسفل أسوار طيبة
وجلت بين الموتى في أسفل الأعماق
تفضل عليها بقبلة شامخة أخيرة
وتلمس طريقه عندما وجد السلم معتما


والآن تستدير وتنظر لحظة في المرآة
تكاد لا تشعر برحيل عشيقها
وسمح وجدانها بمرور خاطر لم يكتمل
(الآن بعد آن وقع ما وقع : لا آكتم سعادتي بانتهائه )
فعندما ترتكب فتاة حسناء حماقة
وتذرع غرفتها بمفردها جيئة وذها با
فانها تصفف شعرها بيد آلية
وتدير اسطوانة في الجراموفون


هذه الموسيقى تزحف حولي فوق صفحة المياه
وبطول النهر ، صعودا الى شارع الملكة فيكتوريا
آه أيتها المدينة ، أحيانا يبلغ مسامعي
با لقرب من حانة عامة في شارع التيمز السفلي
أنين الماندولين العذب
وشخشخة وثرثرة من الداخل
حيث يستجم صيادو السمك وقت الظهيرة
وحيث جدران كنيسة الشهيد ماجنوس تنطوي على
روعة لا توصف من صور أيونية بيضاء وذهبية


النهر يتصبب عرقا
من زيت وقار
السفائن تنساب
مع المد المواتي
بأشرعة حمراء
منتشرة
تجاه الريح ، تتأ رجح على الصاري الراسخ
السفائن تغسل
ألواحها المنسابة
هابطة الى مرسى جرينتش
عبر جزيرة الكلاب
وليلا لا ليا
ولالا ليالالا


اليزابيت وليستر
يضربان المياه بمجاديف
من سفينة بزغت مؤخرتها
محارة متأ لقة
بطلاء أحمر وذهبي
والأمواج المتراقصة في رشاقة
تداعب الضفتين
والريح الجنوبية الغربية
على صفحة المياه
مع جلجلة الآجراس
داخل أبراج بيضاء
وليلا لا ليا
ولا لا ليالا لا

عربات الترام والأشجار الملتحفة با لتراب
في ها يبري ولدت . وفي ريتشموند وكيو
فقدت بكارتي . في ريتشموند رفعت ركبتي
وأنا منبطحة أرضا داخل قارب ضيق

قدماي في مورجيت ، وقلبي
تحت قدمي . بعد أن وقع ما وقع
بكى ، ووعد ببداية جديدة
لم أفتح فمي بأي تعليق . فما عساي أن أستنكر ؟

على رمال مارجيت
يمكنني أن أصل
اللاشيء با للاشيء
الأظافر المكسورة لأبد قذرة
وأهلي البسطاء الذي يتوقعون
اللاشيء

لالا
ثم الى قرطاج جئت

انها تحترق تحترق تحترق تحترق
يا الهي انتشلني خارجا
يا الهي انتشلني

انها تحترق


الموت غرقا

فليباس الفينيقي الذي مات منذ أسبوعين
نسى صراخ النورس ، وتقلبات البحر العميق
وحسابات الربح والخسارة
تيار في أغوار أليم
التقط عظامه وسط همسات . وفي صعوده وهبوطه
اجتاز مراحل العمر والشباب
داخلا الدوامة
وثني أو يهودي
يا من تدير المقود وتنظر تجاه الريح
فليكن فليباس عبرة لك ، ذات يوم كان وسيما وفارعا مثلك


ما قاله الرعد
بعد أن توهجت الشعلة الحمراء على عرق الوجوه المنهمر
وبعد أن ساد الصمت بصقيعه الحدائق
وبعد أن تربع الأسى على البقاع الحجرية
تعالى الصراخ والعويل
برجع الصدى في السجن والقصر
وقعقعة الرعد في الربيع فوق الجبال النائية
هذا الذي كان حيا صار الآن ميتا
وصبرنا يكاد ينفذ

هنا لا ماء وانما صخور فحسب
صخور ولا ماء والطريق الغارق في الرمال
طريق يتلوى في صعوده وسط الجبال
جبال من صخور بلا ماء
لو كان هناك ماء لتوقفنا وشربنا
وسط الصخور لا يمكن للانسان أن يتوقف ويفكر
فالعرق جف والأقدام غاصت في الرمال
لو كان هناك ماء فحسب وسط الصخور
فوهة الجبل الميت بأسنانها النخرة لا تملك أن تبصق
هنا لا يمكن للانسان أن يقف أو يرقد أو يجلس
حتى السكون هجر الجبال
لم يبق سوى وجوه عابسة تمزج الغضب با لسخرية المرة
خلف أبواب دور تشققت جدرانها
لو كان هناك ماء

ولا صخور
لو كانت هناك صخور
وكذلك ماء
ينبوع ماء
بركة وسط الصخور
لو كان هناك صوت الماء فحسب
وليست السايكادا
وأزيز العشب الجاف
بل خرير ماء فوق صخرة
حيث يصدح طائر مغرد وسط أشجار الصنوبر
دريب دروب دروب دروب دروب دروب دروب
ولكن لا ماء

من هو ثالثنا السائر دوما الى جوارك
عندما أحصى عددنا ، لا أجد سواك وسواي معا
لكن عندما أتطلع أمامي الى الطريق الأبيض
هناك شخص آخر دوما الى جوارك
ينساب متلحفا بعباءة بنية ، مدثرا رأسه بغطاء
لا أدري ان كان رجلا أم امرأة
لكن من ذلك السائر الى جوارك ؟

ما هذا الصوت المدوي في الفضاء ؟
همهمة الأمهات الندابات
ما تلك الحشود ذات الرءوس المغطاة المتكأكئة
فوق تلال لا يحدها البصر ، تتعثر في أرض مشققة
لا يحدها سوى الأفق المنبسط
ما المدينة الرابضة أعلى الجبال
شقوق وترميمات وتفجرات في الهواء البنفسجي
أبراج متهاوية
أورشليم أثينا الأسكندرية
فيينا لندن
كلها أوهام

لفت امرأة شعرها الطويل الفاحم با حكام
وعزفت لحنا هامسا على تلك الأوتار
وخفافيش بوجوه أطفال في الضوء البنفسجي
أطلقت صفيرها وضربت بأ جنحتها
ثم هبطت برءوسها صوب جدار لطخه السواد
ورأسا على عقب رأت في الهواء أبراجا
تقرع أجراس الذكرى ، تعلن الوقت
ومن الصهاريج الخاوية والآبار الناضبة انبعثت أصوات تغني
في هذه الفجوة المتداعية وسط الجبال
وفي ضوء القمر الواهن ، يردد العشب أغنيته
فوق المقابر المتاوية ، حول الكنيسة الصغيرة
ها هى الكنيسة الخاوية ، أصبحت بيتا للريح
بلا نوافذ ، وبابها يتأرجح
لم يعتل حافة السطح سوى ديك
لا يمكن للعظام اليابسة أن تؤذي أحدا
كوكو ريكو كوكو ريكو
في ومضة برق أعقبتها هبة ريح رطبة
جالبة للمطر

بدا نهر الجانج غائرا ، وأوراق الشجر الرخوة
في انتظار الأمطار ، في حين تجمعت السحب القاتمة
على مسافة نائية ، فوق هيما فانت
وربضت الأدغال متكورة كسنام ابل في سكون
عندئذ تكلم الرعد
دا
داتا : ماذا أعطينا ؟
يا صديقي ، قلبي يخفق با لدماء
في جرأة مرعبة للحظة استسلام
لا يتراجع عنها أولو الألباب والحصافة
بها ، وبها فقط ، أثبتنا الوفيات
أو في ذكريات ينسجها عنكبوت خير
أو تحت أختام قام بكسرها وفضها المحامي النحيل
في حجراتنا الخاوية
دا
دا يا دفام : سمعت المفتاح
يدور في ثقب الباب مرة ، يدور مرة واحدة فقط
نفكر في المفتاح ، كل يرسخ سجنه
يفكر في المفتاح ، كل يرسخ سجنا
فقط عند حلول الليل ، سرت اشاعات أثيرية
تحيي للحظة كرويولانوس الكسير
دا
دامياتا : استجاب الزورق
فرحا باليد الخبيرة با لقلع والمجداف
كان البحر مستكينا ، وكان لقلبك أن يستجيب
فرحا لدعوته ، يخفق طاعة
للأيدي المسيطرة
جلست على الشاطىء
أصطاد سمكا ، والسهل القاحل خلفي
هل يمكن أن أبعث النظام في أرضي وهذا أضعف الايمان ؟
جسر لندن يتهاوى يتهاوى يتهاوى
أتوسل اليك بحق الفضيلة التي ترفعك
الى الأعالي ، والنيران التي طهرت نفسك
أن تنظر الى آلامي في اللحظة المناسبة
حتى أصبح كعصفر الجنه
ايه يا عصفور أيها العصفور
ها هو أمير أكويتين صاحب البرج المتهاوي
هذه الشظايا جعلت منها شاطئا الجأ اليه من أطلالي
سأرضيكم عندئذ . أما هيروينمو فقد عاوده الجنون
امنح . ارحم . اكبح جماح نفسك
سلام لا يدركه بشر . سلام لا يدركه بشر . سلام

قديم 08-29-2010, 02:01 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


النص الاصلي

The Waste Land

T.S. Eliot

APRIL is the cruellest month, breeding
Lilacs out of the dead land, mixing
Memory and desire, stirring
Dull roots with spring rain
Winter kept us warm, covering
Earth in forgetful snow, feeding
A little life with dried tubers
A Summer surprised us, coming over the Starnbergersee
With a shower of rain; we stopped in the colonnade
And went on in sunlight, into the Hofgarten
And drank coffee, and talked for an hour
Bin gar keine Russin, stamm' aus Litauen, echt deutsch
And when we were children, staying at the archduke's
My cousin's, he took me out on a sled
And I was frightened. He said, Marie
Marie, hold on tight. And down we went
In the mountains, there you feel free
I read, much of the night, and go south in the winter
What are the roots that clutch, what branches grow
Out of this stony rubbish? Son of man
ou cannot say, or guess, for you know only
A heap of broken images, where the sun beats
And the dead tree gives no shelter, the cricket no relief
And the dry stone no sound of water. Only
There is shadow under this red rock
And I will show you something different from either
Your shadow at morning striding behind you
Or your shadow at evening rising to meet you
I will show you fear in a handful of dust
Frisch weht der Wind
Der Heimat zu
Mein Irisch Kind
You gave me hyacinths first a year ago
They called me the hyacinth girl
Your arms full, and your hair wet, I could not
Living nor dead, and I knew nothing
Looking into the heart of light, the silence
Madame Sosostris, famous clairvoyante
Had a bad cold, nevertheless
Is known to be the wisest woman in Europe
With a wicked pack of cards. Here, said she
Those are pearls that were his eyes. Look
Here is Belladonna, the Lady of the Rocks
The lady of situations
Here is the man with three staves, and here the Wheel
And here is the one-eyed merchant, and this card
Which is blank, is something he carries on his back
Which I am forbidden to see. I do not find
The Hanged Man. Fear death by water
Tell her I bring the horoscope myself
One must be so careful these days
Unreal City
A crowd flowed over London Bridge, so many
I had not thought death had undone so many
Sighs, short and infrequent, were exhaled
And each man fixed his eyes before his feet
Flowed up the hill and down King William Street
To where Saint Mary Woolnoth kept the hours
With a dead sound on the final stroke of nine
There I saw one I knew, and stopped him, crying 'Stetson
You who were with me in the ships at Mylae
That corpse you planted last year in your garden
Has it begun to sprout? Will it bloom this year?
Or has the sudden frost disturbed its bed?
Oh keep the Dog far hence, that's friend to men
Or with his nails he'll dig it up again
You! hypocrite lecteur
mon semblable,—mon frère
II. A GAME OF CHESS
Chair she sat in, like a burnished throne
Glowed on the marble, where the glass
Held up by standards wrought with fruited vines
From which a golden Cupidon peeped out
(Another hid his eyes behind his wing)
Doubled the flames of sevenbranched candelabra
Reflecting light upon the table as
The glitter of her jewels rose to meet it
From satin cases poured in rich profusion
In vials of ivory and coloured glass
Unstoppered, lurked her strange synthetic perfumes
Unguent, powdered, or liquid—troubled, confused
And drowned the sense in odours; stirred by the air
That freshened from the window, these ascended
In fattening the prolonged candle-flames
Flung their smoke into the laquearia
Stirring the pattern on the coffered ceiling
Huge sea-wood fed with coppe
Burned green and orange, framed by the coloured stone
In which sad light a carvèd dolphin swam
So rudely forced; yet there the nightingale
Filled all the desert with inviolable voice
Jug Jug' to dirty ears
And other withered stumps of time
Were told upon the walls; staring forms
Leaned out, leaning, hushing the room enclosed
Footsteps shuffled on the stair
Spread out in fiery points
Glowed into words, then would be savagely still
My nerves are bad to-night. Yes, bad. Stay with me
Speak to me. Why do you never speak? Speak
What are you thinking of? What thinking? What?
'I never know what you are thinking. Think.'
I think we are in rats' alley
Where the dead men lost their bones
'What is that noise?'
The wind under the door
What is that noise now? What is the wind doing?
You know nothing? Do you see nothing? Do you remember 'Nothing?'
I remember
Those are pearls that were his eyes.
Are you alive, or not? Is there nothing in your head?
It's so elegant
So intelligent
What shall I do now? What shall I do?
I shall rush out as I am, and walk the street
With my hair down, so. What shall we do to-morrow?
What shall we ever do?
And if it rains, a closed car at four
And we shall play a game of chess
Pressing lidless eyes and waiting for a knock upon the door
When Lil's husband got demobbed, I said
I didn't mince my words, I said to her myself
Now Albert's coming back, make yourself a bit smart
He'll want to know what you done with that money he gave you
To get yourself some teeth. He did, I was there
You have them all out, Lil, and get a nice set
He said, I swear, I can't bear to look at you
And no more can't I, I said, and think of poor Albert
He's been in the army four years, he wants a good time
And if you don't give it him, there's others will, I said
Oh is there, she said. Something o' that, I said
Then I'll know who to thank, she said, and give me a straight look
If you don't like it you can get on with it, I said
Others can pick and choose if you can't
But if Albert makes off, it won't be for lack of telling
You ought to be ashamed, I said, to look so antique
(And her only thirty-one
I can't help it, she said, pulling a long face
It's them pills I took, to bring it off, she said
(She's had five already, and nearly died of young George
The chemist said it would be alright, but I've never been the same
You are a proper fool, I said
Well, if Albert won't leave you alone, there it is, I said
What you get married for if you don't want children
Well, that Sunday Albert was home, they had a hot gammon
And they asked me in to dinner, to get the beauty of it hot
Goonight Bill. Goonight Lou. Goonight May. Goonight
Ta ta. Goonight. Goonight
Good night, ladies, good night, sweet ladies, good night, good night
III. THE FIRE SERMON
HE
Clutch and sink into the wet bank. The wind
Crosses the brown land, unheard. The nymphs are departed
Sweet Thames, run softly, till I end my song
The river bears no empty bottles, sandwich papers
Silk handkerchiefs, cardboard boxes, cigarette ends
Or other testimony of summer nights. The nymphs are departed
And their friends, the loitering heirs of city directors
Departed, have left no addresses
By the waters of Leman I sat down and wept
Sweet Thames, run softly till I end my song
Sweet Thames, run softly, for I speak not loud or long
But at my back in a cold blast I hear
The rattle of the bones, and chuckle spread from ear to ear
A rat crept softly through the vegetation
Dragging its slimy belly on the bank
While I was fishing in the dull canal
On a winter evening round behind the gashouse
Musing upon the king my brother's wreck
And on the king my father's death before him
White bodies naked on the low damp ground
And bones cast in a little low dry garret
Rattled by the rat's foot only, year to year






مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأرض اليباب/ ترجمة د. نبيل راغب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مغزى الحياة .. د. راغب السرجاني ثريا نبوي منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 09-02-2022 03:22 AM
نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 2 04-07-2016 03:49 AM
الأرض ترد على سارقها بيوم الأرض أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 03-30-2016 12:30 AM
الغيبوبة العربية - نبيل راغب د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-21-2014 12:16 AM
"الأرض اليباب" قصيدة للشاعر والناقد الأميركي ت.س. أليوت. ماجد جابر منبر الآداب العالمية. 7 12-16-2011 09:59 PM

الساعة الآن 01:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.