احصائيات

الردود
13

المشاهدات
17758
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-27-2010, 02:33 PM
المشاركة 1
08-27-2010, 02:33 PM
المشاركة 1
افتراضي دمشق في عيون عاشقتها

الحلقة الأولى


سأحكي لكم عن حبيبتي الجميلة
و مهما حاولت التزام الموضوعية إلا أن عواطفي تجاهها تقودني لأن أكون متحيزة لها
تستلقي على سفح قاسيون و تمد جسدها القديم الجميل على مساحات واسعة تغطي قلب المدينة و القرى و الدساكر
منذ ما قبل التاريخ موجودة تنبض فيها شرايين الحياة و مازالت
توالت عليها العهود و العصور بيزنطي..فينيقي...كنعاني...إسلامي ....أيوبي ....عثماني......الخ و لا أريد ترتيبها حسب حقبها ....رتبوها
هل تريدون أن أصحبكم اليوم و كل يوم في نزهة ؟ في قلب الشام حبيبتي....
اليوم وجهتنا الشام القديمة و أسواقها سندخل من حي القنوات


مدخل حي القنوات

حي القنوات حي شعبي جميل جدا و لا زال يحتفظ بعمارته القديمة و كان أرقى حي دمشقي أثناء الحكم العثماني و حتى الأربعينيات و كانت تقيم فيه أغنى عائلات الشام أعرقها و كبار الضباط و الولاة


عمارة حي القنوات
حي القنوات الآن تقوم البيوت العتيقة على جانبيه و على مشربياتها تتدلى نبتة الخميسة أو البلاب على شكل عريشة تظلل الطرقات و تجعل من المشي ....مجرد المشي متعة
يمكنك أن تشم رائحة الياسمين عابقة في كل مكان
من حي القنوات تعالوا لنخرج إلى مدخل باب الجابية و هناك مسجد كبير و يقابله مدخل سوق مدحت باشا و هو سوق مسقوف بالكامل حيث يباع القماش و الشرقيات و المطرزات و النحاسيات و في وسطه مسجد صغير من العهد الاموي اسمه مسجد هشام
انعطفوا يسارا ...حيث ندخل سوق الخياطين .....أترون هذا المسجد الشهير مسجد الشهيد نور الدين زنكي الشهير و على مقربة الحمام الشهير أيضا
حمام للعامة يقصده السياح كأحد بنود برامج الزيارة الشامية
امضوا معي ففي آخر هذا المكان سنلج في سوق تفضلي ياست
أترون الباعة كيف يتفنننون في عرض بضاعتهم من الأقمشة الحريرية و الأجواخ و المطرزات
كل ما مررنا أمام بائع يقول : تفضلي ياست ...ليغرينا بمعاينة بضاعته
و على كتف سوق الأقمشة يقوم سوق حمام القيشاني الذي يتخصص يتقديم احتياجات العرائس
ثم نخرج الآن إلى رحاب سوق الحميدية الشهير الجميل
السوق مسقوف بالكامل و كبير و لكن يندر ألا يكون مزدحما .....و الآن و قد حانت صلاة ما فلتسمعوا أذان المسجد الأموي المميز الذي لن تسمعه في أي مكان في العالم إلا هنا آذان جماعي
الجامع الأموي ينتصب شامخا في آخر السوق و سأحتاج معكم لجولة أخرى لأحكي عنه
خلفه مباشرة تقوم قهوة النوفرة .....مزار للسياح و أهل البلد على حد سواء و فيها ترى الحكواتي يسرد قصص الظاهر بيبرس و عنترة و سيف بن ذي يزن
سنمضي في جولة بل جولات أخرى نتعرف على دمشق بعيون عاشقتها


قديم 08-27-2010, 02:44 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي قصر العظم
الحلقة الثانية -قصر العظم


تعالوا أصدقائي لنكمل جولتنا في دمشق ..الآن أمشي معكم في سوق البزورية و هو سوق قديم مغطى و فيه تباع كل أنواع البهارات و المطيبات و فيه روائح زكية و جميلة تفتح شهيتنا للأكل الشامي العريق
ندلف الآن إلى سوق الصاغة ...محلات الذهب تصطف بجانب بعضها البعض ...و المعدن الجميل المتلألأ الذي خلب عيون الانثى منذ فجر التاريخ و شغل عقول الرجال و أشعل أوار الحروب،هنا تراه يتربع بوقار خبيث على أرفف واجهات المحلات بشكل مغر و جذاب،هنا كل عرائس الشام تأتي لتنتقي الشبكة عند الخطبة أو عند الزواج.............. .
من سوق الصاغة سأقودكم إلى متحف التقاليد الشعبية ،قصر العظم....
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بني في القرن الثامن عشر الميلادي عام 1780 تقريبا .....بناه والي دمشق أسعد باشا العظم و هو شخصية تاريخية كبيرة كان واليا على دمشق و يذكر له الدمشقيون حسن صنائعه معهم و مسيرة تحديث و تطوير أتاها في زمنه
القصر يتألف من أقسام أربعة و هي : الحرملك و السلاملك و الخدملك و الباحات
قسم الحرملك يختص بالحريم و من المستحيل أن يدخله الرجال خارج نطاق العائلة
أما السلاملك فهو قسم خاص بعالم الرجال و الاستقبالات و الحفلات و التشريفات و فيه كانت تجري مراسيم الولاية الرسمية
و الخدملك فهو قسم خاص بالخدمة من مطبخ و خدم وحمامات
و الباحة الدمشقية العريقة المعروفة ببركتها و إيوانها و أشجار الكباد و الليمون و النارنج و الأكي دنيا
قصر العظم الآن يشبه كثيرا متحف مدام توسو بلندن ......تماثيل شمعية و لكنها بدلا من أن تكون لمشاهير العالم فهي تحكي عن تفاصيل الحياة الدمشقية
غرفة العروس تحتوي تقاليد العرس الشامي
غرفة الحماة تمثل الحماة تجلس و هي تهز مهدا لطفل و بجانبها جارتها الثرثارة تتناولان القهوة بينما كناتها يلعبن البرجيس اللعبة الشامية العريقة و هذه اللعبة تتقنها نساء دمشق و تجري فيها منافسات و مشاحنات و مشاكسات
هناك غرفة المحمل و هي تمثل الهودج الذي كان يمشي في مقدمة قافلة الحج المتجهة إلى الحجاز
و قد استعير الهودج نفسه لأحد المسلسلات التلفزيونية الشهيرة......
و غرفة الحمام الشامي و توضح طقوس الحمام الشامي الرجالي
و هناك غرفة الأزياء السورية و فيها تماثيل شمعية ترتدي كل منها اللباس التقليدي لمنطقة من مناطق سورية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ندخل غرفة الوالي لنراه يوبخ مدير أعماله لتقصيره
أما غرفة المقهى ففيها الحكواتي يسرد قصته و الحضور كأن على رؤوسهم الطير
أما بالنسبة لطراز العمارة فهو الطراز الشامي المعروف و لك إذا نظرت إلى السقوف و الجدران أن ترى لوحات فنية بديعة فسيفسائيةارتسمت هنا و هناك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 08-27-2010, 02:50 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قصر العظم -دمشق-صانع الزجاج-بعدستي

قديم 08-27-2010, 03:00 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي قاسيون
الحلقة الثالثة

نكمل اليوم جولتنا في دمشق الفيحاء
و لكننا سنخرج من أسواقها و أوابدها الأثرية لنزور آبدة طبيعية حبا الله بها دمشق و جعلها للشام معلما

قاسيون جبل يشرف على دمشق أو أن دمشق تنام في حضنه و تمد جسدها الجميل على سفحه
تصعد إلى قاسيون فتقابلك في المبتدأ الربوة ....التي طالما خلبت لب الشعراء و الفنانين
قال فيها أمير الشعراء
و ربوة الواد في جلباب راقصة النحر كاسية و الخصر عريان
الربوة منطقة جميلة تشعر بالبرودة المنعشة تسري في جوانحك عند ولوجك لها و في الحقيقة هي منتزه لأهل الشام و زوارها على حد سواء و لا أجمل من فنجان الشاي أو القهوة في مطاعمها و مقاصفها الكثيرة ربما عند عمك أبو شفيق
توغل صعودا أكثر في جسد قاسيون و تمضي بك الطرقات متعرجة حينا و ملتفة حينا آخر و ترى الأشجار تغطي أجزاء من جسد الجبل ثم نصل إلى مكان جميل يرتفع قليلا عما سواه تتوسطه قبة ......
لعلك تسألني ماهذه القبة ؟؟؟
أقول لك : هي مرصد فلكي من العهد الأموي و اسمها قبة السيار إذ لا يمكنك الصعود لها إلا سيرا على الاقدام
تقودك قدماك إلى طريق ذي درجات حجرية طبيعية قدتها عوامل الحت و التعرية و هو وعر جدا و شاق اسمه درب الآلام يقولون أن سيدنا آدم عليه السلام مشى فيه عندما هبط من الجنة و أخذ يبحث عن أمنا حواء عليها السلام و بالتالي هناك طريق آخر يقودك نزولا من الجبل أقل وعورة يقولون سلكته أم البشر لتلاقي سيدنا آدم
عندما تجد نفسك على القمة تحت شارة التلفزيون السوري مباشرة ألق النظرة على دمشق النائمة تحت شرط ألا تكون من مرضى فوبيا المرتفعات
تتلألأ هناك أضواء دمشق و معالمها و شوارعها تبدو صغيرة صغيرة كأنك تشاهد ماكيت لمدينة
تختفي مظاهر الحركة فيها و تبقى دمشق بطرقاتها و منازلها و جوامعها و ساحاتها و أمويها..

منظر مهيب جليل و لا أروع ،تحس من خلاله كم هي جميلة هذه العملاقة دمشق ،كم هي جميلة!
كم مر عليها من عصور و عصور
..ناس..حروب..ازد هار ..سلام ..احتلال..جلاء ..و لكنها بقيت محتفظة ببصمة روحها و إيقاعها الخالد
منظر دمشق من قاسيون يلجم كلماتي ،فلأصمت إذا أفضل
الصمت في حرم الجمال جمال إن الحروف تموت حين تقال

قديم 08-27-2010, 03:04 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي البيت الدمشقي
الحلقة الرابعة - البيت الدمشقي

سندخل اليوم أصدقائي إلى البيت الدمشقي العريق
هذا البيت الذي شاهدتم في المسلسلات السورية التي تتكلم عن البيئة الشامية
هيا بنا إلى هذه الحارة
أترون كيف تكون البيوت لصيقة ببعضها والمشربيات بينها مسافة وردة أو وردتين؟
هنا تتقابل النساء من المشربيات للثرثرة بأمورهن المنزلية و العائلية و إذا مررت من هنا لربما هطل عليك شيئا من الحديث النسائي الجميل
أبواب البيوت لا تشي عما بداخلها و هذا تبعا لتقاليد البناء الاسلامي إذ لا يجب أن تختلف أبواب البيوت الميسورة عن أبواب البيوت الفقيرة و ذلك ليشعر الكل بالمساواة و المحبة فلا يتعالى الغني و لاينكسر قلب الفقير أوتتولد لديه نزعة الحقد
وضعنا يدنا على السقاطة و طرقنا الباب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ندخل...مدخل طويل مغطى ثم ينفتح على الباحة أو ارض الديار الواسعة
الباحة تنقسم قسمين :قسم حيث الحديقة و الشجر و فيها كل أنواع الشجر من أكي دنيا و ليمون و نارنج و كباد و دالية العنب و أنواع الورد الجوري و الياسمين البلدي الابيض و الياسمين العراتلي الأصفر و الحبق و المنثور و الشمشير
كل النباتات تجدها في حديقة البيت الدمشقي تتسلق لتغطي حيطان أرض الديار، نبتة الخميسة الخضراءو نبتة المجنونة ذات الزهرات القرمزية
تتوسط أرض الديار نافورة كانت قديما تتغذى من بردى أما الان فتغذيها مياه عين الفيجة
القسم الاخر من أرض الديار هو الايوان (الليوان) و هو مجلس صيفي ينفتح على الديار مسقوف
تجري في الليوان كل نشاطات العائلة صيفا من طعام و سهر و أعمال منزلية نسائية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على جانبي الايوان تتوزع غرفتان و لها نوافذ عليه
عند دخولنا إحدى الغرف تشعر بالبرودة و لو كنت في عز الصيف و في صقيع الشتاء تحس بالدفء و هذا يعود لسماكة الجدران المصنوعة من قش و طين
و هذا يعطيها حنوا على البشر لأنها من نفس تركيبة الآدميين
أما الأسقف فهي خشبية و عالية و لربما رأيت فن الارابيسك بثري السقوف بجمال فني باذخ
في صدر كل غرفة خزانة زجاجية كبيرة بعرض الحائط يتم فيها حفظ مقتنيات العائلة الثمينة الصالحة للعرض من تحف و كتب و آنية زجاجية
نخرج مجددا الى ارض الديار ثم نرتقي درجا لنصل الى غرفة تقام على السطح تسمى المشرقة ...غرفة صيفية تهرب إليها العائلة في أيام الحر و القيظ للنوم فيها و السهر ربما
دعتنا الآن صاحبة الدار إلى كوب من توت شامي تحت شجرة النارنج
الان بما أننا في قلب الشام سأدعوكم إلى بيت عربي من البيوت التي تحولت إلى مطاعم
بيت جبري أمامنا فلندخل هنا نكهة الطعام ممزوجة بروح دمشق
إلى اللقاء في الجولة القادمة

قديم 08-27-2010, 03:05 PM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وجدت هذه الصفحة الجميلة من إعداد الاديبة الجميلة سهام ترجمان صاحبة الكتاب الضخم الجميل يا مال الشام أحببت أن أنقلها لكم

مـن قـامـوس الـشـام
بقلم: سهام ترجمان *

السقاطة: مصدم. مطرقة الباب، وتكون من الحديد على شكل الحلقة أو يد الإنسان.
باب خوخة: باب البيت العربي الكبير المزدوج. باب خشبي كبير وبقلبه باب صغير مزين بالمسامير.
باب مصراعين: باب عادي بدرفتين.
الدهليز: ممر ضيق بين باب الدار وباحتها.
الديار: باحة البيت العربي، وهي مفتوحة للسماء، وسطها بحرة ماء وحولها أحواض الشجر والأزهار، وتمر منها أحياناً ساقية ماء. وللبيت العربي الكبير ديار برّاني وديار جوّاني.
القاعة: غرفة كبيرة في البيت العربي، جدرانها وسقفها من الخشب المطلي المزين بالزخارف العجمية، ولها فستقية ماء في عتبتها أو فستقية ماء جدارية. وهناك قاعة بطرز وقاعة بطرزين وثلاثة؛ والطرز هو ما ارتفع عن أرض القاعة. كما يوجد في صدر عتبة القاعة "محسب" من الرخام الزخارف توضع فيه المرآة.
المربع: غرفة مربعة في الديار ولها عتبة. تسمى أيضاً المخدع.
الليوان: القسم المسقوف من باحة الدار، يطل على جمال البيت العربي ويستعمل للجلوس في الصيف لرطوبته.
التكنة: النصية أو الغرفة الصغيرة الواقعة في منتصف الدرج بين أرض الديار والفوقاني.
الصالية: غرفة عالية من أرض الديار بثلاث أو أربع درجات. والصالية معرّبة عن "الصالون". كما توجد الصالية بالطابق الفوقاني.
الشمسية: شباك صغير لدخول الشمس، وهو كالقمرية تماماً إلا أنه مزين بتقاطيع هندسية.
القمرية: شباك صغير في أعلى المربعات والقاعات، زجاجه ملون ولا يفتح للهواء، بدخل منه ضوء القمر.
الطاقة: فتحة صغيرة عالية في المطبخ أو في دورة المياه للتهوية.
المندلون: نصف نافذة يفتح للهواء في أعلى الغرفة أو القاعة.
الشباك: نافذة تطل على أرض الديار أو على الحارة من غرف البيت العالية.
الخص: شباك من أصابع الخشب المتقاطعة، يحجب النساء في البيوت عن الأنظار.
المشرقة: سطح صغير داخل البيت، بين الدرج وغرف النوم.
الممشاية: ممر بين الغرف.
الداور: ممر مغطى من طرفه الواحد بالزجاج، وهو محاذي لغرف النوم.
الرواق: امتداد فوق المربعات والقاعات، يمنع المطر عن غرف البيت العربي.
الأسطوح: سطح البيت العربي.
السقيفة: غرفة صغيرة فوق المطبخ لوضح الحطب والأشياء المهملة.
الطوان: سقف الغرفة الداخلي، ويستر الأعمدة الخشبية التي تحمل سقف الغرفة. وهو من القماش الخام المطلي أو من الخشب المزخرف.
اليوك: خزانة داخل جدران الغرف بلا باب تغطيها ستارة، وتطبق في اليوك عادة فرش النوم واللحف والمخدّات.
الكتيبة: مكتبة برفوف خشبية بلا أبواب في جدار الغرفة العربية الدمشقية، لوضع الزبادي الصيني والشمعدانات والكازات والكتب.
الخرستان: كتبية لها باب خشبي مطلي بالزخارف.
دف المربع: أرض خشبية عالية في الغرف السفلى من البيت العربي، يوضع فوق الطزر أحياناً فيمنع الرطوبة.
برطوشة الباب: خط رفيع من الرخام أو الحجر الأسود، يفصل بارتفاعه سطح أرض الديار عن سطح عتبة القاعة أو الغرفة، وتسمى اسكفة الباب السفلي.
الزعرور: النجران، وهو نجران الباب أو عقب مصراع الباب.
الساقط: مفتاح باب البيت. يقولون في دمشق: "دشّرنا البيت عالساقط ما غيلنا" أي تركناه بلا قفل.
الغال: قفل باب البيت.
الزريقة: قصرمل وكلس وكتكت: بدهن بها نصف الجدار وأرض الغرف العلوية.
الكلسة: كلس أبيض وكتكت، أي قشر قنب مقطع: يطلى بها الجدار.
العدسة: قصرمل وكلس، تمد في أرض ديار البيت العربي وغرفه بدلاً من البلاط.
القصعة: قصرمل وصبغة حمراء ورمل. تمد في الأرض وتصقل ويصير لها لمعة كالبلاط، وتستعمل حالياً في حمامات السوق الشامية.
الطالع: خزان داخل جدار الحارة تجتمع فيه المياه وتتوزع منه إلى بيوت الحارة.
السبيل: طالع مكشوف. بحيرة جدارية في جارة دمشقية يتبرع بها أحد الأثرياء كسبيل عن روحه، فيشتري المياه من كيسه ويقدمه مجاناً لكل عابر سبيل، ولغسل الفاكهة وللدواب. وقد يرسل من هذه المياه سواقي للبيوت الفقيرة من الحي.
الفيجة: حنفية ماء من مياه عين الفيجة الصافية الباردة في وادي بردى. والحنفيات موزعة في أحياء دمشق وأسواقها، ويشرب منها كل الناس ويملأون جرارهم الفخارية وسطولهم مجاناً.
البحرة: بحيرة ماء صغيرة داخل كل بيت دمشقي أو في الأحياء. على طرفها أحياناً رأس سبع أو رأسان يتدفق منهما الماء على البحرة، كما يكون في وسطها نافورة ماء عالية، تبرد جو البيت في الصيف وتعطي نغماً رتيباً ناعماً يبعث على الراحة. والبحرة داخل القاعة الشامية، سواء أكانت في العتبة أو في جدار القاعة، تسمى فستقية، وهي لترطيب جو القاعة صيفاً.
الكانونة: مدفأة جدارية تستعمل للطبخ في المطبخ العربي الكبير، يحرق فيها الحطب أو الفحم.
الوجاق: مجموع عدة كوانين، أربع أو خمس كوانين، يستعمل للطبخ وخلافه.
النملية: خزانة خشبية لوضع الأكل، لها نوافذ من المنخل المعدني، تسمح بالتهوية وعدم فساد الطعام، وتمنع النمل والذباب والحشرات عن الطعام.
الحق: إناء كبير لماء الشرب من الفخار وله عروتان.
الإبريق: وعاء للماء من الفخار، له يد وزنبوعة (بلبلة) ويصنع أحياناً من التوتياء أو التنك، ويستعمل للوضوء.
الشربة: إناء للماء من الفخار الأبيض، وله يدان صغيرتان، وهناك شربة صغيرة بلا يدين.
الزير: إناء كبير له قاعدة خشبية عالية تتصفى منه المياه وتنزل صافية صالحة للشرب إلى إناء فخاري اسمه "جسطر".
الخابية: إناء فخاري للمؤونة كالزيت وغيره.
المعجن: وعاء كبير من النحاس أو الفخار، يعجن فيه الطحين.
الكفكير: ملعقة مسطحة كبيرة مثقوبة عد ثقوب ولها يد طويلة، لتحريك الطبخ وسكب الطعام كالكبة اللبنية والكوسا المحشي.
الكبجاية: مغرفة كبيرة رأسها على شكل نصف كرة، لها يد طويلة، تستعمل لسكب الشوربة.
المطربان: القطرميز الكبير الزجاجي الذي توضع فيه مؤونة البيت، كالمربيات والجبن والمكدوس والزيتون والمخلل.
الكندوش: صندوق من الخشب عالي وكبير الحجم، يستعمل لخزن القمح في البيوت.
الجاط: صحن بيضوي. شختورة.
الصفوة: رماد الفحم أو الحطب.
الطمرة: قطعة فحم كبيرة توضع في قلب دق الفحم المتوهج وتطمر بالرماد حتى اليوم التالي صباحاً، فتتحول إلى جمرة جاهزة لتبعث الدفء.
الصوبا: مدفأة الشتاء في بيوت دمشق، وتشتعل بالحطب أو المازوت.
قشاقيش: كسارة الحطب، وتوضع في الصوبا تحت قطع الحطب، وتكون ناشفة لتساعد على اشتعال الحطب الرطب أو المبلول بسهولة.
القرمية: حطبة كبيرة للصوبا.
الأبّيلة: قنب وخشب وورق وكسارة حطب وأغصان شجر. تشتعل الأبيلة في الأزقة شتاء، ويتدفأ عليها الفقراء الذين يجمعون قطع الأيبلة بأنفسهم ويشعلونها لقتل برد الشتاء.
الكراجة: عربة العتّال.
العتّال: الحمّال.
اللحاشة: مخدّة طرية الاستناد.
الطوطاية: الكراويت: القاطع وعليه طراحات مريحة للجلوس.
الطراحة: مخدة كبيرة مربعة طرية للجلوس أو للاستناد في غرفة الجلوس أو في الليوان.
السكملة: طاولة صغيرة جداً لصحن السيجارة.
الأيمع: القيمع أو الدندرمة: البوظة المثلجة.
اللازمة: حفلة ضرورية في المناسبات الهامة كالزواج.
الليلية: سهرة نسائية تستمر حتى الفجر في حفلة عرس أو حفلة طهور أو نذر بسبب شفاء مريض.
العصرية: تعزية أهل الميت عند النساء لمدة ثلاثة أيام من بعد العصر حتى المغرب، وتكون بلا كلام.
إخدان الخاطر: تعزية أهل الميت عند النساء، بعدة كلمات يوم إخدان الخاطر.

قديم 08-27-2010, 03:09 PM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي عرس شامي
عرس شامي


في هذه الحارة الدمشقية الجميلة هناك حفل زفاف
وتعالوا بنا أصدقائي لنشاهد مظاهر العرس الشامي
ندخل من نفس الدهليز الضيق الذي دخلنا منه في المرة الماضية و لكن لنرى أرض الديار و قد ازدانت بالأضواء و الزينات و قد جلست النسوة و هن في أتم زينتهن بين أصص الزهور و أحواض الزينة
في صدر الليوان يستقر ما يشبه الكوشة و لكنه هنا في الشام يسمى الاسكي
تجلس عليه العروس بفستانها الأبيض الجميل –لاحظوا أن فستان الزفاف الأبيض جميل دوما مهما اختلف موديله أو مستواه ....دوما له بهاء و رونق مختلف عن غيره
في الساحة الفارغة أمام الكوشة تتراقص الفتيات كالفراشات على أنغام الطبلة التي تسمى هنا دربكة
الدربكة آلة موسيقية اسمها الفصيح الكوبة ينقر على غشائها فتصدر إيقاعا جميلا و يحلو أكثر بأغنيات الشام

و بين الأغنية و الأخرى و الرقصة و الأخرى تتناوب الزغاريد الدمشقية الجميلة
هنا لا تشبه الزغاريد أحدا في العالم فقبلها يجب أن يكون وصفة
اسمعوا هذه ماذا تقول:
اوها حوطتك بياسين
اوها و يا زهر البساتين
اوها يا مصحف صغير
اوها على روس السلاطين
يبدو أنها من قريبات العروس لذلك تمتدح جمال العروس
و لكن انظروا هناك مساجلة بالزغاريد بين أهل العريس و أهل العروس و كل منهم يبين مناقب الطرف الذي يتكلم بلسانه
أخت العروس تقول
بنتنا خدها و مع الياسمين ضما
الصبح سقيها و المسا شما
و عروستنا يا زينة البنات
ما حدا باس تما غير إما
فتنبري أخت العريس بالقول
و ابنا قمر سبحان من صور
الفم سمسمة و التم ناعم مدور
و العدا قالوا سبحان ها لتكوين
كان داركم عتمة و بعريسنا تتنور


ثم تقرع الدربكة لتخفيف حدة الجو و منعا للمشاحنة بين الطرفين
و تقوم الفتيات لتقديم الضيافة الشامية و هي البوظة بالفستق و تسمى دندرمة
بعدها تقوم العروس من مكانها و تمضي لتبديل ملابسها فهنا التقاليد تقضي بأن تشاهد المدعوات كل الفساتين التي أعدت كجهاز للعروس
بعدها تأخذ خالتي أم ذكاء العود و تعرك أذنيه و تقسم الفتيات إلى فريقين
فريق السمراوات و فريق البيضاوات و تغني أغنية و لا أحلى كلها مرح و فكاهة
أما العروس فهي تجلس في مكانها تتفرج و تنظر
بعد قليل تبدأ أصوات من الخارج تعلو
لقد جاء العريس في جمع من أصدقاءه و خلانه و هم ينشدون له و يتبارزون بالخناجر كطقس تقليدي و يقومون بوصفة العراضة
يدخل العريس لوحده
إلى جمع كبير من النساء و هذه برأيي اختبار له و بالتالي إما أن يثبت حضوره الرجولي أم لا
تنزل العروس من كوشتها و تمشي باتجاه الباب لتستقبل عريسها
و من ثم تقودها حماتها إلى غرفتها أو عالمها الجديد
تستمرالافراح في الدار الشامية رغم مضي العروس و العريس إلى دارهما

و بعدها تعود لحياة الى و تيرتها في البيت الدمشقي

قديم 08-27-2010, 03:12 PM
المشاركة 8
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الجامع الأموي في دمشق
مسجد بني أمية الكبير نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعد انقطاع سنعود اليوم لنستأنف جولتنا
ندخل من بوابة سوق الحميدية و نقطعه كاملا سيرا على الاقدام
السوق مسقوف و لكن هناك ثقوب كثيرة في السقف
هذه الثقوب كانت بفعل الرصاص الفرنسي أيام الاحتلال
في آخر السوق نخرج لضوء الشمس مرة أخرى لنرى باحة كبيرة واسعة
انظروا أمامكم لو سمحتم
هنا ينتصب رمز دمشق كلها جامع بني أمية الكبيرنتقدم من بوابته الرئيسية
اخلعوا أحذيتكم هنا من فضلكم
و اللواتي لا يرتدين الحجاب يتوجب عليهن لبس عباءة بقلنسوة قبل الدخول يسلمها لهن ذاك الرجل الجالس عند الباب
باحة المسجد كبيرة جدا و لا معة تملؤها أسراب الحمام الوديعة التي تحط على الارض دون خوف من مرتادي الجامع الكثيرين ربما ألفت الناس و تواجدهم الدائم فلم تعد تخشاهم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في باحة المسجد هناك قبة صغيرة مثمنة الشكل تدعى قبة الخزنة انظروا للنقوش البديعة عليها و الرسوم الزخرفية النباتية التي صنعت بفن الفسيفساء
هذه الباحة دوما ممتلئة بالناس و في رمضان ترى فيها اسمطة الطعام قد مدت على امتداد الباحة ليتناول من يريد افطاره هنا برعاية وزارة الاوقاف و محسني الشام
ندخل الان الى حرم الجامع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أول ما يصافح عينيك هو مقام النبي يحيى عليه السلام
ما هو موجود في المقام راس النبي يحيى و ذلك حين أمر الملك هيرودوت قطع راسه و إهداءه للغانية سالومي
يقال أن المسلمين عندا باشروا ببناء المسجد الذي كان في الاصل كنيسة بيزطية وجدوا بئرا فيه صندوق حديدي
فتحوا الصندوق فوجدوا به جمجمة و رقعة مكتوب عليها هذا رأس يوحنا المعمدان بن زكريا
كتبت الرقعة باللغة الآرامية
لذلك قاموا ببناء هذا المقام
المسجد الاموي يؤوي الرؤوس فهناك ايضا مشهد راس الامام الحسين بن علي رضي الله عنه الذي استشهد في موقعة الطف قرب كربلاء و حمل رأسه الى دمشق ليزيد بن معاوية
انظروا الآن الى بناء الجامع الاموي الفريد الطراز الرائع الصنعة و لنسمع هذا الدليل السياحي ما يقدم لنا من معلومات موثق عن المسجد:
كان معاوية قد أنشأ لنفسه قصر الخضراء المتاخم لهذا الجدار، وقد أنشأ معاوية في المسجد مقصورة خاصة به، هي أول مقصورة في الإسلام.
إثر زلزال عنيف أتى على المعبد لم يبق قائماً إلا الهيكل ناوس الذي يقع في منتصف فناء واسع محاط بجدار مرتفع تخترقه أربعة أبواب من الجهات الأربعة، وكانت كلها أطلال. وكان يحيطها سور آخر معمد ولقد استعمل المسيحيون من سكان دمشق هذا الهيكل كنيسة، وكانوا يدخلون من الباب ذاته الذي أصبح يدخل منه المسلمون إلى مسجدهم في الشرق.
ولم يكن من السهل أن يبقى المسلمون في عاصمتهم التي أصبحت تحكم أوسع دولة، وأن يكون مسجدهم مؤقتاً في دمشق وفي القدس.فقام عبد الملك بن مروان بإنشاء مسجد قبة الصخرة، وباشر بإنشاء المسجد الأقصى في المكان الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما جاء إلى القدس وقدم لسكانها العهدة العمرية.
ولقد أكمل الوليد بن عبد الملكبناء المسجد الأقصى، وباشر ببناء الجامع الكبير بدمشق، بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - الهيكل على أن يقدم لهم بديلها، وهكذا استطاع البناؤون الإفادة من كميات هائلة من حجارة المعبد المتراكمة، ومن أعمدته وتيجانه لإقامة جامع ضخم، يعتمد على التخطيط الذي وضعه الرسول ( عند بنائه لمسجده الأول في المدينة المنورة )، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح. لقد استبقى الوليد الجزء السفلي من جدار القبلة أعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفاً مع القبة.
وأنشأ أروقة تحيط صحن الجامع. وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، كذلك فعل في المدينة المنورة ولكن زلزالاً لاحقاً أتى على المنارتين الشماليتين، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس إن هذه الصوامع المربعة هي أصل المآذن التي انتقلت إلى شمالي أفريقيا والأندلس، نرى تأثيرها واضحاً على مآذن القيروانوالكتبيةوحسانوإشبيلية.
ولم تكن هذه المنارات أو الصوامع موجودة في العصر الروماني، يؤكد ذلك الشبه الكامل الذي نراه بين هذا المعبد ومعبد زفس المسمى حصن سليمان قرب الساحل السوري.
كذلك لم تكن قائمة تلك الصالات الأربع الرحبة، التي تسمى المشاهد والتي أصبحت جزءاً من مقر الحكم الأموي مع أجزاء أخرى غربي وجنوبي الجامع مازالت آثارها قائمة، وكانت مخصصة للبريد وبيت المال والرسائل. ويتحدث المؤرخون عن استقبال الخليفة لموسى بن نصير وطارق بن زياد وقد عادا من الأندلس، وخلفهما ملوك الغوط والأمراء هذا الاستقبال الذي تمّ في الحرم وفي القاعة الغربية، وفي منشآت كانت قائمة في منطقة الغرب التي تسمى اليوم المسكية.
أضاف الخليفة سليمان بن عبد الملك المقصورة أمام المحراب في عام 715 م .
تبلغ مساحة المسجد كله 157×97م وتبلغ مساحة الحرم 136×37م أما مساحة الصحن فهي 22.5×60م وينفتح في الصحن ثلاثة أبواب، باب البريد من الغرب وباب جيرون من الشرق وباب الكلاسة من الشمال. وباب الزيادة من الجنوب وينفتح من الحرم . أما الصحن فإنه محاط من جوانبه الثلاثة بأروقة شامخة ارتفاعها 15.35م، ومن الجنوب تنفتح أبواب الحرم التي أصبحت مغلقة بأبواب خشبية تعلوها قمريات زجاجية ملونة مع كتابات . وتنهض الأروقة على صفٍ من القناطر المتراكبة، قنطرتان صغيرتان فوق كل قنطرة كبيرة، وتحملها سواري مربعة ضخمة وأعمدة، عمودان بين كل ساريتين في الجانبين ويبلغ عددها مجتمعة 47 سارية وعموداً. وهي تشكل واجهات الأروقة وواجهة الحرم المؤلفة من جبهة ثلاثية ذات نافذة مفتوحة على طرفيها نافذتان دائريتان، وتحت الجبهة واجهة مربعة في وسطها قوس كبير ضمنه ثلاث نوافذ، وترتكز هذه الواجهة على ثلاث قناطر محمولة على عمودين في الوسط، وركنين في الجانبين وتدعم هذه الواجهة من الطرفين دعامتان مربعتان ضخمتان. وعلى طرفي هذه الواجهة تمتد القناطر المتراكبة تسع قناطر إلى اليمين ومثلها إلى اليسار شرقاً.ومن الرواق تنفتح على الصحن 24قنطرة ومن الرواقين الشرقي والجنوبي تسع قناطر.
أما حرم المسجد فهو مؤلف من قناطر متشابهة عددها 24قنطرة تمتد عرضانياً موازية للجدار القبلي، يقطعها في الوسط جناح متوسط يمتد من باب الجبهة الرئيسي وحتى المحراب. ويغطي هذا الجناح المتوسط سقف سنمي في وسطه تنهض قبة النسر المؤلفة من قبة نصف كروية من الخشب المصفّح، ومن قبة ثمانية تنفتح فيها 16نافذة، وترتفع القبة عن أرض الجامع 45م وهي بقطر 16مترا .
وفي حرم الجامع أربعة محاريب، المحراب الأصلي في منتصف الجدار القبلي. وهذه المحاريب مخصصة للمذاهب الأربعة. وفي أعلى جدار القبلة، تنفتح على امتداده نوافذ ذات زجاج ملون. عددها 44نافذة مع ستة نوافذ في الوسط. ويقوم إلى جانب المحراب الكبير منبر حجري رائع. إن جميع الزخارف الرخامية المنقوشة في المحراب والمنبر وفي المحاريب الأخرى هي آيات فنية، صنعها المبدعون الدمشقيون الذين نقلوا فنونهم إلى أنحاء كثيرة من البلاد العربية والإسلامية. ولقد زينت جدران الحرم بالفسيفساء والرخام، ومازالت أقسام كثيرة من الفسيفساء الأموي قائمة في الحرم من الشمال على الرغم من النكبات الكثيرة التي أصابت المسجد.
ولقد وصف ابن عساكر موضوع فسيفساء الجدار الجنوبي على شكل كرمة ذهبية. وكانت الأروقة وعضاداتها وقناطرها مكسوة كلها بالفسيفساء الزجاجي الملون، ومازالت أقسام كثيرة باقية في واجهة الحرم وفي الأروقة، ولقد أعيد بعض ما سقط منها، وخاصة قبة الخزنة، التي استعادت زخرفتها الفسيفسائية مؤخراً، وهذه القبة هي غرفة مثمنة تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمدة، كانت تحفظ فيها أموال المسلمين، ثم أصبحت لحفظ المخطوطات الثمينة. ولقد أنشئت هذه القبة في العصر العباسي 780م. وثمة قبة أخرى هي قبة زين العابدين أو الساعات مازالت قائمة، ولقد أعيد مؤخراً 1995 بناء قبة الوضوء العثمانية 1769م التي كانت في منتصف صحن الجامع تحمي بركة ماء للوضوء.

و الآن و قد انصرف الدليل فلأخبركم متى يكون الجامع في أبهى حالاته
يكون هكذا في شهر رمضان و خصوصا العشر الاواخر منه
يزور الجامع الاموي أبناء كل المذاهب و هو محط أنظار السنة و الشيعة على حد سواء
و كل زائر لدمشق لا بد أن ييمم وجهه شطر الجامع الاموي ليغذي عينيه بجماله الأخاذ
صدقوني لن تنسوا هذه الرحلة أبدا
و الآن أذان المسجد الجماعي هويته الخاصة ينطلق معلنا دخول الوقت فلنركع خاشعين في هذه الرحاب الطاهرة

قديم 08-27-2010, 03:15 PM
المشاركة 9
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي شتاء دمشق

شتاء دمشق
لن ندخل الأحياء الحديثة فهذه لا علاقة لها بتاريخ دمشق أبراج سكنية و إدارية و تجارية ترتفع في الجزء الحديث من دمشق فهي إذا لا تمت بصلة إلى حديثنا
من أجمل فصول السنة اقتطف هنا فصل الطهور و الروعة فصل الشتاء فلتحدق في سماء دمشق.. رمادية ، ليست كآبة و لكنها حبلى ..غيوم في لحظة المخاض ..لحظة الالم الكبير الذي تعلن بعده الولادة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السماء هنا كما الشام أنثى في لحظة توهجها تحمل على كتفيها حقائب البكاء و تتزيا بتنورة فضفاضة بتدرجات من حلكة الاسود و حتى نصاعة الابيض
يأزف الوقت الآن، أوان القطاف، الولادة ، صرخات صاخبة معلنة قدوم الموكب الامبراطوري ،موكب المطر ..ذرات تتسابق إلى الأرض في فوضى عجيبة تذكرني بأطفال في غمرة فرحهم صباح العيد.
و دمشق ..آه من دمشق تحتفي بكل طقوسه ابتداء من الحمام و انتهاء بموكب العرس
تغتسل اليوم و تجلو عن حواريها و أزقتها و شوارعها و قاسيونها و فلها و ياسمينها بعض مما عراها في موسم الصيف من غبار و تعب و عناء
تمشي في قنواتها وقد اغتسلت بيوتها و مشربياتها بالمطر...فاحت رائحة التراب و اختلطت برائحة الهيل و البن المحمص في أزقتها
تسمع قرع المطر على طرقات حاراتها المرصوفة و ليس أجمل من السير في حي القنوات العريق تحت المطر و برودة لذيذة تغسل جوانحك
قال لي أحد الأصدقاء الذين زاروا دمشق أن البرد الدمشقي لذيذ جدا و لايشبه أي برد في أي مكان آخر.
و بما أننا في هذه الحارات العتيقة فلنمسك سقاطة بيت عربي قديم و نهزها ،تفتح لنا صاحبته لتقول: أهلا و سهلا. و تقودنا إلى المربع الذي يقع على طرف الليوان
هناك اشتعل أوار المدفأة و صفت عليها أباريق نحاسية من قهوة مرة و شاي و هنا يستمر الحديث و ستحكي لنا شاميتنا عن طقوس الولادة في الشام العريقة فتابعونا

قديم 08-27-2010, 03:21 PM
المشاركة 10
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ملحق





قنواتها: حي القنوات العريق في دمشق و قد كان أرقي حي في دمشق تسكنه كبرى العائلات و مازل يحتفظ بنكهته الشامية الأصيلة حتى الآن ، تنتشر فيه بعض المحال التجارية التي تبيع الشرقيات و دور الطباعة و النشر و المساجد التاريخية و للسير فيه متعة لا يدركها إلا من مشى فعلا في القنوات
المربع: الغرفة الكبيرة سواء كانت للعائلة أو للاستقبال تسمى المربع
الليوان: أو الإيوان (كلمة فارسية ) غرفة تطل على باحة الدار الدمشقية (أرض الديار) بدون جدار رابع تزين غالبا بالزهور و النباتات الدمشقية و هي مكان معيشة أهل البيت طوال الصيف


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دمشق في عيون عاشقتها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في ليل دمشق المختار محمد الدرعي منبر قصيدة النثر 6 02-22-2021 06:15 PM
سبع عيون محمد الشرادي منبر القصص والروايات والمسرح . 10 12-24-2014 05:00 PM
يهود دمشق ريم بدر الدين منبر رواق الكُتب. 0 09-20-2013 03:56 PM
سلامٌ يا دمشق عبدالرحمن آل ماضي منبر الشعر العمودي 6 09-07-2013 01:17 AM
صور من قصر العظم في دمشق ريم بدر الدين منبر الفنون. 7 02-13-2011 10:22 AM

الساعة الآن 01:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.