احصائيات

الردود
31

المشاهدات
13431
 
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال

لجيــن خالد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
259

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Aug 2008

الاقامة

رقم العضوية
5461
01-11-2012, 03:13 AM
المشاركة 1
01-11-2012, 03:13 AM
المشاركة 1
افتراضي تاريخ (المدينة النبوية)
يثرب هو اسم المدينة المنورة قبل الاسلام
(مدينة النبي) قبل هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام والمهاجرين إليها.
ويثرب هو ابن قاينة بن مهلائيل بن إرم
بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح
حفيد سيدنا نوح (نبي). و هناك خلاف حول القبيلة التي سكنت يثرب أولا, هل هي قبيلة عبيل أم قبيلة العماليق؟
و لاسيما وأن القبيلتين قد عاشتا بيثرب
على التوالي. لكن يقال ان قبيلة عبيل هي الأسبق
. حتي جاء العماليق وأخرجوهم منها وسكنوها. والعماليق من أحفاد نوح عليه السلام، خرجوا من بابل واستوطنوا منطقة
من تهامة إلى مكة وبقوا فيها إلى
زمن ملكهم السميدع، ثم جاءت قبيلة جرهم فأخرجتهم من المنطقة وسكنت حول مكة، وجاءت مجموعة منهم تسمى (عبيل)
بقيادة يثرب واستوطنت, وأسست المدينة وسموها يثرب باسمه.

ووجدوا فيها أرضاً خصبة، وشجراً وماءً.
كما وجدوا أنها توفر لهم الحماية الطبيعية من خلال الجبال البركانية من حولها.
فاستقروا بها.
واكتسبت يثرب مكانتها المقدسة بعد هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته.
حيث دفن الرسول عليه الصلاة والسلام بمسجده ليكون قبره بها.
وأصبحت المدينة المنورة لقداستها ثاني الحرمين الشريفين.
تكونت بها أول حكومة إسلامية دستورها القرآن. وأصبحت أول عاصمةإسلامية لدولة يحكمها رسول مبعوث و من بعده الخلفاء الراشدون
حتي وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان.
وكان تخطيطها كما خطه الرسول عليه الصلاة والسلام
أساسا عمرانيا لبناء مدن الجند بالكوفة والبصرة وواسط بالعراق والفسطاط بمصر
.
وكان الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب قد نقل العاصمة من المدينة للكوفة لأسباب سياسية.
وبعده نقلها معاوية بن أبي سفيان لدمشق
ثم نقلها العباسيون لبغداد بعد تأسيسها.
وحاليا تعتبر المدينة مزارا مقدسا لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام.
ويطلق عليها حاليا المدينة المنورة أو مدينة النبي أو ثاني الحرمين.
أو المدينة النبوية ولها من الآسماء 99 اسما من أهمها طيبة وطابة ودار الإيمان ودار الهجرة.. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم بتسميتها يثرب فقال : من قال يثرب فليستغفر الله ثلاثا

اسماء يثرب قبل الاسلام
.

كانت المدينة المنورة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها تسمى (يثرب)، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى على لسان بعض المنافقين: (وإذ قالت طائفة منهم: يا أهل يثرب لا مقام لكم …) (سورة الأحزاب الآية 13) وورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: (من قال للمدينة (يثرب) فليستفغر الله... مسند الإمام أحمد 4/285). كما ورد اسمها الجديد في القرآن الكريم ثلاث مراتٍ هي قوله تعالى: (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق... )(سورة التوبة الآية 101)
وقوله تعالى: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم أن يتخلفوا عن رسول الله...) (سورة التوبة الآية 120)،
وقوله تعالى: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل... ) (سورة المنافقون الآية 8)،
وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء أخرى في عدد من الأحاديث النبوية، أهمها: (طابة وطيبة)
وربما يكون سبب تغيير اسمها القديم دلالته اللغوية المنفرة؛ فكلمة يثرب في اللغة مشتقة من التثريب.
ومعناه اللوم الشديد أو الإفساد والتخليط (لسان العرب ـ مادة ثرب)


قديم 01-11-2012, 03:29 AM
المشاركة 2
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
وقد شاع اسم يثرب قديماً. ووجد في نقوش وكتابات غير عربية
فظهر في جغرافية بطليموس اليوناني باسم يثربا
(YATHRIPA)،
وفي كتاب اسطفان البيزنطي باسم يثرب
(YATHRIP)،
وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران (اتربو
)، (ITRIBO).

المؤسسون

تجمع معظم المصادر العربية على أن (يثرب) اسم لرجل من أحفاد نوح عليه السلام، وأن هذا الرجل أسس هذه البلدة فسميت باسمه،.
وتختلف المصادر العربية في عدد الأجيال التي تفصل (يثرب) عن جده (نوح) عليه السلام ،
وفي بعض أسماء سلسلة الآباء والأبناء،
ولهذا الخلاف أثر في تقرير أية قبيلة سكنت يثرب أول الأمر، هل هي قبيلة عبيل، أم قبيلة العماليق،
ولكن المؤرخين يتفقون على أن القبيلتين
سكنتا يثرب على التوالي
ويختلفون من هي الأسبق.
والأرجح أن قبيلة عبيل هي الأسبق.
ثم جاء العماليق فأخرجوهم منها وسكنوها. وتروي المصادر العربية عدة روايات
لسبب تأسيسها أهمها:
1 ـ أن أبناء نوح بعد الطوفان تكاثروا
ولم تعد المنطقة التي نزلوها
تكفيهم فخرجت مجموعات منهم تبحث عن موطن جديد.
ووصل فرع (عبيل) بقيادة (يثرب) إلى هذا الموضع ووجدوا فيه الماء والشجر والجبال البركانية التي تحيط به وتشكل حماية طبيعية
لمن يسكنه فأعجبهم واستوطنوا فيه
. 2 ـ أن أحد أحفاد نوح عليه السلام (واسمه نمرود بن كوش بن كنعان بن نوح)
دعا قومه إلى عبادة الأوثان،
فاستجابوا له فعاقبهم الله وخرجوا من بابل وتفرقوا في جهات مختلفة.
ووصل فرع عبيل إلى هذه المنطقة
. 3 ـ أن العماليق من أحفاد نوح عليه السلام، خرجوا من بابل واستوطنوا منطقة تهامة
إلى مكة وبقوا فيها إلى زمن ملكهم السميدع،
ثم جاءت قبيلة جرهم فأخرجتهم
من المنطقة وسكنت في منطقة مكة،
وجاءت مجموعة منهم تسمى (عبيل) بقيادة يثرب واستوطنت المنطقة
وبنت المدينة التي سميت باسمه
.
وهكذا اتفقت المصادر المختلفة على أن تأسيس يثرب كان على يد رجل
يتزعم مجموعة بشرية، هاجرت من موطنها الأصلي ـ بابل في الرواية الأولى،
وتهامة في الرواية الثانية،
وقسم من الحجاز في الرواية الثالثة ـ تبحث عن موطن جديد يوفر لها حياة كريمة،
وأن هذه المجموعة وجدت في هذا الموقع
أرضاً خصبة، وشجراً كثيفاً، وماءً وفيراً، ووجدت أن هذا الموقع أيضاً
يوفر لها قدراً من الحماية الطبيعية،
فاستقرت فيه، وحولته إلى مدينة،
وسمته باسم زعيمها
(يثرب).
للتوسع: تاريخ الطبري الجزء الأول والثاني. وفاء الوفا ج1/156- 165

بدايـة التأسيس

من المستحيل أن نجزم بسنة محددة
نؤرخ بها تأسيس يثرب،
فنحن لا نعرف على وجه اليقين
كم من القرون تفصل بين
نوح والهجرة النبوية وما ذكره
بعض المؤرخين روايات شفهية
لا تستند إلى دليل مرجح..
وكل ما يمكن أن نتوقعه
هو أنه حدث في عهود سحيقة على أيدي أمم انقرضت،
فعبيل أو العماليق، هي من الأمم البائدة،
وليس لدينا آثار تساعدنا على تحديد فترة زمنية معينة للتأسيس.
ويضع بعضهم تاريخاً تقريبياً يمتد إلى 1600 سنة قبل الهجرة النبوية اعتماداً
على أن قبيلة عبيل كانت تتكلم العربية،
وأن اللغة العربية وجدت في ذلك التاريخ. ويقترب هذا التحديد من الزمن الذي
وجدت فيه كلمة
(يثرب) في الكتابات التاريخية عند غير العرب وفي بعض النقوش المكتشفة.
فقد ورد اسم يثرب في الكتابات عند مملكة (معين) وذكرت بين المدن التي
سكنتها جاليات معينية.
ومن المعروف أن المملكة المعينية قامت في جزء من اليمن في الفترة ما بين 1300 و600 قبل الميلاد.
وامتد نفوذها في فترة ازدهارها إلى الحجاز وفلسطين.
وعندما ضعف سلطانها كونت مجموعة مستوطنات لحماية طريق التجارة إلى الشمال. وكان هذا الطريق يمر بيثرب.
ويتفق هذا التاريخ التقريبي أيضاً
مع التاريخ الذي يذكره المؤرخون لوجود العماليق وحروبهم مع بني إسرائيل في شمال الجزيرة العربية وسيناء.
للتوسع: دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الألمانية ج 3 ـ ص 183. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جزء2 ـ ص 119، وج4 ـ ص 128. قصة الحضارة ج2 ـ ص321.

يثرب في المرحلة الأولى

إن صح أن فرع عبيل هو الذي أنشأ يثرب
،
فإن الأخبار عن عبيل قليلة جداً لا تساعدنا على تكوين صورة واضحة.
ونفهم من روايات النسابين أن (عبيل)
هو الحفيد الرابع لنوح عليه السلام
(حسب رواية الطبري) أو الحفيد السادس (حسب رواية السهيلي وابن خلدون)
وكان يعيش في بابل مع أقاربه
من أبناء نوح الآخرين.
وقد ذكر في سفر التكوين أن عموبال (عبيل)
هو أحد أولاد مقعان (قحطان)،
(انظر: الإصحاح الأول آية (22) والإصحاح العاشر آية (28)).
ويرى المؤرخون أن بابل وصلت إلى درجة لا بأس بها من التطور الزراعي بعد وفاة نوح عليه السلام، فقد خلفه بعض أبنائه
وأصبحوا ملوكاً على المدينة،
وعندما خرج فرع (عبيل) بقيادة يثرب بن قاينة من بابل ساروا مدة عشرين يوماً
حتى وصلوا إلى موضع المدينة
فنزلوها وسموها باسم قائدهم يثرب،
وحملوا معهم مدنيّتهم الزراعية وقد أورد السمهودي في كتابه وفاء الوفا أبياتاً في رثاء العبيليين نستشف منها أثر تقدمهم الزراعي والرعوي آنئذ
تقول الأبيات:
عين جودي على عبيل وهل يـرجع

من فات بيضهـا بالسجـام
عمروا يثربا وليس بـهـا شفــر
ولا صـارخ ولا ذو سنـام
غـرسوا لينهـا بمـجرى معيــن
ثم حفوا النخيـل بالآجـام
ومع أننا لا نثق بصحة الأبيات،
ونتوقع أن تكون من نحل القصاصين،
فإن الصورة التي رسمتها للعبيليين
متوافقة مع ما يذكره المؤرخون
عن أهل بابل ونشاطهم الرعوي والزراعي.
إن الأرض الخصبة، ووفرة المياه فيها،
ساعدت العبيليين على زراعة النخيل،
وتربية الحيوانات في يثرب.
ويمكن أن نتصور حياة عبيل في يثرب
آنئذ على النحو التالي:
مجموعة من الأسر تسكن قرية صغيرة
كثيرة الأشجار والمياه،
تربي حيواناتها المدجنة:
الإبل، والخيل، والغنم،
وتزرع النخيل وبعض الخضراوات،
و الفواكه الأخرى،
وتستمتع بمحصول وافر ونتاج جيد..
وفي شبه عزلة عن العالم الخارجي البعيد والمجهول، تحميها الجبال والتلال
البركانية التي تحيط بالمنطقة
ولا تترك منفذاً إليها سوى بعض
الدروب التي يمكن مراقبتها وتحصينها.
وقد التمس الدكتور / جواد علي ما يثبت
وجود قبيلة عبيل في الكتابات القديمة،
وأشار إلى وجود اسم عموبال في بعض
أسفار التوراة التي تذكر أنه ابن من
أبناء (يقطان)،كما أشار إلى أن المؤرخ
بليتوس يذكر اسم موضع يقال له:
(أباليتس
) (Ablates ) أي العبيليين.
للتوسع: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ـ ص 343وما بعدها ـ تاريخ الطبري الجزء الأول وفاء الوفا ج1 ـ

قديم 01-11-2012, 03:36 AM
المشاركة 3
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
العماليق أطلق اسم العماليق على قبائل قديمة انقرضت. وقد أوردت بعض الكتب أخباراً عنهم تمتزج بالأساطير، فاسمهم يوحي إلى الأذهان بضخامة أجسامهم،
، ويرى بعض المؤرخين الحديثين أن سكان الجزيرة العربية كانوا حتى عام 1600 قبل الهجرة ضخاماً، وبقي لهم أحفاد إلى ما بعد ذلك وعرفوا بهذا الاسم، وإن لم يكونوا يحملون ذلك القدر من الطول ولا يعمرون ما يعمر به أسلافهم. والعماليق في كتب التاريخ العربية من أحفاد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، كانوا يسكنون مع الأحفاد الآخرين لنوح في منطقة الرافدين ثم خرجوا مع مجموعات أخرى، وتكاثر أحفاد نوح حتى زاحم بعضهم بعضاً. وصل العماليق إلى الجزيرة العربية وانتشروا في أنحائها، وسكنت قبائلهم الكثيرة في نجد والبحرين وعمان واليمن وتهامة وبلغوا أطراف بلاد الشام، وكان منهم فراعنة مصر أيضاً، ويذكر الطبري أن الذين سكنوا يثرب منهم هم من قبيلة جاسم، ويذكر ابن خلدون قبائل أخرى هي: بنو لَفٍّ وبنو سعد بن هزال، وبنو مطر، وبنو الأزرق. ولا نعرف متى استوطن العماليق في يثرب على وجه التحديد، وربما نزلوها بعد خروجهم من أرض الرافدين. وقد اختلف المؤرخون هل هم الذين أسسوا يثرب أم قبيلة عبيل؟ وهل انتزعوها منهم؟ وهناك من يعتقد أن العماليق هم من عبيل نفسها. والذي يتفقون عليه هو أن وجود العماليق قديم في يثرب سواء في فترة التأسيس أو بعدها مباشرة. ومن المؤكد أن العماليق وجدوا في يثرب قديماً، وأنهم عرب. ويرى الطبري أن جدهم عمليق هو أول من تكلم العربية. كما أن أسفار التوراة ذكرتهم عدة مرات وسمتهم باسمهم العماليق حيناً وباسم الجبارين حيناً آخر. وذكرت أسماء بعض زعمائهم ومدنهم العربية، فقد عاصروا خروج بني إسرائيل من مصر، واصطدموا معهم في معارك عدة بمنطقة سيناء. وقد أنشأ العماليق في يثرب مجتمعاً زراعياً ناجحاً يحقق الاكتفاء الذاتي وانهمكوا في زراعة أراضيهم الخصبة وتربية ماشيتهم، وعاشوا حياتهم مستمتعين بوفرة محاصيلهم أول الأمر، وعندما نمت التجارة أسهموا فيها، ووصلت قوافلهم إلى غزة، ولكن تجارتهم بقيت محدودة لا تعادل تجارة أهل مكة، وآثروا عليها الزراعة بسبب خصب أراضيهم وكثرة مياههم. وقد درّت عليهم أعمالهم الناجحة أموالاً طائلة. وخافوا من عدوان القبائل الأخرى التي تجدب أرضهم وتشح مواردهم فبنوا الآطام، وهي حصون صغيرة تتسع لعائلة أو بضع عائلات وتحميهم من غارات الأعداء. وقد عمر العماليق في يثرب ما شاء الله، ثم وفدت عليهم قبائل أخرى ساكنتهم، فالوفرة التي وصل إليها العماليق جعلتهم يقبلون مساكنة الوافدين إليهم ليستفيدوا من العمالة الطارئة، فيخفف عنهم القادمون أعباء العمل في الأرض، ويجد أصحاب الأرض فرصة للتمتع بثرواتهم وما لبث الوافدون أن استثمروا بعض الأراضي التي لم يستثمرها العماليق في المنطقة، وتحولوا إلى ملاّك وأثروا وجاروا العماليق في حياتهم. وخلال رحلة السنين الطويلة، حصل تزاوج وتمازج بين العماليق والقبائل الوافدة، وظهرت أجيال جديدة تحمل دماءً مختلطة، وما لبث العماليق المتميزون بضخامة الأجسام أن قل عددهم تدريجياً، ولكنهم لم ينقرضوا تماماً، بل بقيت منهم بقية إلى ما بعد وصول اليهود إلى يثرب ويذكر المؤرخ العربي ابن زبالة أن بني أنيف ‏ـ وهم حي أقاموا مع اليهود قبل وصول الأوس والخزرج ـ كانوا منهم. وعندما وصل الإسلام إلى (يثرب) لم يكن قد بقي منهم إلا أفراد قلائل تميزوا بطول القامة. للتوسع: تاريخ الطبري 1/203 ـ وفاء الوفا 1/ 157 ـ 162 التاريخ الإسلامي محمود شاكر 1/82 ـ تاريخ ابن خلدون 2/21 ـ 30 المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1/585 يثرب والمعينيون يرجّح الباحثون أن يثرب قد خضعت للمملكة المعينية وأصبحت واحدة من مناطق نفوذها،
وقد وجد المنقبون كتابات معينية تذكر أن يثرب ومؤان، وعمون، وغزة كانت جزءاً من المملكة المعينية وأرضاً خاضعة لها، وهذا يعني أن المعينيين سيطروا على يثرب في فترة تمدد مملكتهم، أي منذ الألف قبل الميلاد، وعينوا عليها حاكماً من أهلها ـ كما كانوا يفعلون في مناطق نفوذهم الأخرى ـ لتأمين طريق تجارتهم البرية، ولم تكن سلطتهم على المدينة تتعدى الضريبة السنوية المفروضة عليهم، فضلاً عن حماية قوافلهم،
للتوسع : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 2/119 - 121ـ معجم البلدان 5/160

قديم 01-11-2012, 03:39 AM
المشاركة 4
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
يثرب في عهد مملكة سبأ
ظهرت مملكة سبأ في عهد الدولة المعينية في اليمن، ثم قوي السبئيون واستولوا على معين وورثوا نفوذها وامتد سلطانهم إلى يثرب أيضاً. وكان يشبه نفوذ المعينيين فلا يتعدى تعيين حاكم على يثرب ـ من أهلها غالباً ـ وحماية قوافل التجارة العابرة .. لذلك لا نجد تغييرات في حياة أهل يثرب، فقد ظلوا مشغولين بزراعتهم وتربية مواشيهم، واشتغل بعضهم بتأمين لوازم القوافل التجارية العابرة واستفادوا من التجارة معها. عاصرت مملكة سبأ حكم سليمان بن داود عليه السلام والتقت ملكتها به وآمنت بما يدعو إليه كما تبين الآية الكريمة: (... وأسلمتُ مع سليمان لله رب العالمين ... سورة النمل الآية44). وقد عمّرت مملكة سبأ كما أخبرنا القرآن الكريم إلى أن وقع سيل العرم، حيث ضعفت وانهارت وخرج منها ـ قبل السيل بقليل ـ قبائل الأوس والخزرج الذين استوطنوا يثرب. للتوسع: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 2/105- 107
يثرب والكلدانيون
ظهرت الدولة الكلدانية في العراق وكانت عاصمتها بابل، وقد ازدهرت ومدت نفوذها إلى مناطق واسعة في القرن السابع قبل الميلاد ووصلت في فترة من الوقت إلى الحجاز. وقد عثر في خرائب مسجد حـّران الكبير على نقش يتحدث عن أعمال الملك الكلداني (نبونيد)، وفيها أنه خرج إلى شمالي الجزيرة العربية واستولى على تيماء واستقر بها، ثم استولى على المدن المجاورة وضمها إليه، وهي: ددانو (مدينة قديمة معروفة ذكرتها الأسفار العبرانية)، وبداكوا (فدك)، وخبرا (خيبر)، واتريبوا (يثرب)، وظلت خاضعة لحكم هذا الملك عشر سنوات. ونبونيد هو آخر ملوك الدولة البابلية الكلدانية، حكم لمدة 16سنة (من سنة 556 ـ 539ق.م) قضى عشر سنوات منها في شمالي الجزيرة العربية تاركاً عاصمته بابل تحت حكم ابنه (بلشازار)، ثم عاد إلى بابل ليدهمهم الملك الفارسي قورش سنة 539 ق م وينهي دولتهم ويجعلها ولاية تابعة لأمبراطوريته. وقد صالح أهل يثرب الملك نبونيد ودخلوا في طاعته سلماً بعد أن ضعف سلطان الدولة السبئية ودفعوا الضرائب التي كان يجبيها السبئيون منهم إليه. أحضر نبونيد معه بعض القبائل الكلدانية والأسرى اليهود إلى المنطقة، وأسكنهم فيها وأعطاهم بعض الأملاك التي نزعها من أصحابها العرب وحماهم بقطعات من جيشه، وكان يخطط لإلحاق المنطقة كلها بمملكته. ولكن الخطة لم تنجح ومات مشروعه مع عودته إلى بابل. غير أن أكثر المستوطنين الجدد بقوا في المنطقة وامتزجوا مع أهلها، ويستدل الدكتور جواد علي على ذلك بوجود بعض الألفاظ الكلدانية في لغة أهل يثرب والمناطق الأخرى التي تقع إلى الشمال منها وخاصة في الزراعة. للتوسع: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1/ 607 ـ 619

قديم 01-11-2012, 03:42 AM
المشاركة 5
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
يثرب والرومان
ظهرت الدولة الرومانية قبل الميلاد بعدة قرون، واشتدت قوتها فاستولت على ممالك الإغريق (اليونانيين القدماء) ومدت نفوذها إلى بقية أوربا وغربي آسيا وشمالي أفريقيا. ولكن الرومان لم يستطيعوا التوغل في جزيرة العرب في فترة امتدادهم العسكري الكبير، لأن الصحراء الواسعة تشكل العقبة الكبيرة لجيوشهم النظامية الجرارة. ويذكر التاريخ الروماني محاولة واحدة قامت فيها حملة رومانية باختراق الجزيرة العربية إلى جنوبها للوصول إلى مناطق الذهب في أرض اليمن، وقد جرت هذه المحاولة في عهد الإمبراطور (أغسطس) عام 25 ق.م حيث أمر هذا الإمبراطوار واليه على مصر (أوليوس غالوس) بإعداد الحملة وقيادتها، ورافق الحملة جغرافي معروف هو (سترابون) صديق القائد (غالوس) وكتب عنها، فوصلتنا أخبارها شبه كاملة. خرجت الحملة بعشرة آلاف محارب روماني وألف قبطي وخمسمائة إسرائيلي، يرشدها أحد قواد الأنباط، وأبحرت من الساحل المصري للبحر الأحمر ووصلت إلى ميناء (لويكة كومة) (يقدر دكتور جواد علي أنها ينبع. المفصل 2/45، بينما يرى فؤاد حمزة أنها مويلح. قلب جزيرة العرب 257)، بعد أن خسرت عدداً كبيراً من السفن والرجال، وفتك المرض بعدد آخر لفساد الطعام والماء وسوء الغذاء، فاضطرت إلى قضاء الصيف والشتاء فيه حتى استراح الجيش وتعافى من المرض. بعدها تحركت الحملة إلى نجران، واجتازت عدة مدن وحاربت أهلها حتى بلغت مدينة مرسيبا (مأرب) ومنها عادت إلى مدائن صالح ثم أبحرت عائدة إلى مصر، ولم تحقق الحملة أهدافها ولم تحصل على الذهب الذي خرجت لأجله، كما أنها لم تلحق المدن التي احتلتها بالدولة الرومانية. وقد تعددت الآراء حول الطريق التي سلكتها الحملة بعد نزولها في (ينبع) أو (مويلح)، ومن بين تلك الآراء رأي يقرر أن الحملة سارت في طريق (إضم) إلى (يثرب) لكي تتجنب الاصطدام بالقبائل التي تسكن على الطريق التجاري بين ينبع والجنوب، وأنها تابعت طريقها من (يثرب) إلى (نجد)، ومنها سارت في طريق اليمن إلى نجران. وذكر سترابون أن ملك تلك المنطقة ـ ربما كان شيخ قبيلة ـ يدعى الحارث قد رحب بالرومانيين وساعدهم في اجتياز الطريق. وبناء على هذه الرواية ـ وهي أرجح الروايات ـ فإن الحملة قد مرت بيثرب واستراحت فيها قليلاً وتزودت بما يلزمها من الماء والطعام، فسترابون يذكر أن المنطقة كانت كثيرة العيون. ولاشك أن ذكاء الحارث وحسن تعامله مع قائد الحملة قد أفاد (يثرب) وبقية المدن التي مرت بها، فلم يتعرض الجيش لها بسوء، وربما يكون الحارث قد تفاهم مع شيوخ المنطقة ورؤسائها كي يتجنبوا الصدام مع الحملة. وعلى أية حال، فإن الحملة لم تترك أثراً في (يثرب) أو في حياة اليثربيين، حتى إننا لا نجد لها ذكراً في كتابات المؤرخين القدماء، بل إن الرومانيين بعامة لم يؤثّروا في حياة يثرب وأبنائها على الإطلاق. وكان مرور الجيش الروماني في هذه الحملة هو العلاقة الوحيدة والعابرة معهم. للتوسع: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 2/51-72 قلب جزيرة العرب 257

قديم 01-11-2012, 03:43 AM
المشاركة 6
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
اليهود في يثرب
تذكر المصادر التاريخية روايات كثيرة مختلفة لوجود اليهود في يثرب في العصر الجاهلي وتجمع على أنهم جاؤوا إليها من خارج الجزيرة العربية في عدة هجرات متوالية: الأولى في سنة 589 ق م عندما اقتحم بختنصر البابلي منطقة الشام وسبى معظم أهلها فهرب جماعة منهم وساروا إلى بلاد الحجاز ونزلوا (يثرب). الهجرة الثانية ما بين عامي 66 -70 م عندما هاجم القائد الروماني تيتوس فلسطين ودمر المنطقة ثانية وشتتهم وأغرق عدداً كبيراً منهم في بحيرة لوط ففر الناجون إلى الحجاز ووصلوا (يثرب) وأقاموا فيها مع من سبقهم. الهجرة الثالثة عام 132م عندما أرسل الإمبراطور الروماني هارديان جيشاً إلى فلسطين فأخرجهم منها ومنعهم من دخولها نهائياً وفر من نجا منهم إلى جزيرة العرب. وكانت (يثرب) عندما جاءها أشتات اليهود الهاربين عامرة بمجتمع يضم قبائل عربية بعضها بقية من العماليق وبعضها قبائل توافدت من أطراف (يثرب) القريبة والبعيدة. وأول من وصل (يثرب) من اليهود ثلاث قبائل هم بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، ثم تبعتهم قبائل أخرى ونزلت بنو النضير عند وادي (بطحان) وبنو قريظة عند وادي (مهزور) وبنو قينقاع في الوسط، ثم انتشروا في أخصب بقاع المنطقة. وقد سالموا العرب المقيمين في يثرب أول الأمر وأحسنوا التعامل معهم وانهمكوا في زراعتهم وبعض الصناعات التي كانوا يتقنونها، ودفعوا لرؤساء القبائل المجاورة إتاوة مقابل عدم مهاجمتهم، وأقاموا تجمعات مغلقة وبنوا الحصون والآطام، وجمعوا ثروات كبيرة وكان أحبارهم يختصون بالأمور الدينية ويحكمون فيما يقع بينهم من خصومات. وقد اهتموا بزراعة النخل واتسعت زراعتهم وكثرت آطامهم وانتشرت في الأطراف الشرقية والجنوبية من يثرب، ولم يتحمسوا لنشر عقيدتهم بين القبائل العربية الوثنية واكتفوا ببعض الأفراد والأفخاذ التي مالت إليهم ثم تهودت تدريجياً وما لبثوا أن سيطروا على الحركة الاقتصادية وأشاعوا القروض الربوية الفاحشة. وعندما وصلت قبيلتا الأوس والخزرج المهاجرتين من اليمن كانوا المتنفذين في يثرب فطلبوا منهم أن يسمحوا لهم بالنزول في المناطق المجاورة لمزارعهم وكان اليهود في حاجة إلى الأيدي العاملة لاستثمار مزارعهم وثرواتهم المتزايدة فسمحوا لهم بالنزول في المناطق غير المأهولة من يثرب واستخدموهم في مزارعهم وبدأت مرحلة جديدة من تاريخ يثرب

قديم 01-11-2012, 03:44 AM
المشاركة 7
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
الأوس والخزرج
يتفق المؤرخون على أن الأوس والخزرج قبيلتان قحطانيتان، جاءتا من مملكة سبأ في اليمن على إثر خراب سد مأرب، وعندما وصلتا إلى يثرب أعجبتا بما فيها من أرض خصبة وينابيع ثرة، وقد كان سكانها ـ وخاصة اليهود ـ في حاجة إلى الأيدي العاملة لاستثمار الأراضي، فسمحوا لهم بالنزول قريباً منهم بين الحرة الشرقية وقباء، وكانت ظروف عملهم أول الأمرقاسية وبمرور الزمن تحسنت أحوالهم، فبدأ اليهود يخافون من منافستهم، فتداعى عقلاء الطرفين إلى عقد حلف ومعاهدة يلتزمان فيها بالسلام والتعايش والدفاع عن يثرب إزاء الغزاة، فتحالفوا على ذلك والتزموا به مدة من الزمن، ازداد خلالها عدد الأوس والخزرج ونمت ثرواتهم، ففسخ اليهود الحلف وقتلوا عدداً منهم وعملوا على إذلالهم، وبقي الأوس والخزرج على تلك الحال إلى أن ظهر فيهم مالك بن العجلان الذي استنجد بأبناء عمومته الغساسنة في الشام فاستجابوا له وأرسلوا جيشاً كسر شوكة اليهود فعادوا إلى الوفاق وعاشوا فترة أخرى حياة متوازنة، فعندما هاجم تبع بن حسان (يثرب)

وأراد تخريبها وقف الجميع في وجهه حتى رجع عن قصده وصالحهم وفي هذه المرحلة من الوفاق تحرك أبناء الأوس والخزرج خارج الحزام الذي كانوا محتبسين فيه وبنوا المنازل والآطام في سائر أنحاء (يثرب) وتوسعوا في المزارع وصار لكل بطن من بطونهم مواقع كثيرة، حينئذ خطط اليهود لاستعادة سلطتهم عليهم بطريقة جديدة ترتكز على التفريق بينهم وضرب بعضهم ببعض فأعادوا التحالف معهم وجعلوا كل قبيلة منهم تحالف واحدة من القبيلتين الأوس والخزرج تمهيداً لإيقاع الفتنة بينهم، فتحالف بنو النضير وبنو قريظة مع الأوسيين، وتحالف بنو قينقاع مع الخزرجيين، وبدأت كل فئة يهودية تسعر النار في حليفتها على الطرف الآخر وتذكي العداوة والشقاق بينهما، ونجحت الخطة الماكرة واشتعلت الحروب الطاحنة واستمرت قرابة مائة وعشرين عاماً ولم تنته حتى جاء الإسلام فأطفأه المعارك بين الأوس والخزرج بدأت المعارك بين الأوس والخزرج بحرب سمير وانتهت بحرب بعاث قبل الهجرة بخمس سنوات وما بين هاتين الحربين نشبت أكثر من عشرة حروب، وكان لليهود دور في إثارتها وإذكائها وأهم تلك الحروب والوقائع ما يلي: حرب سمير، وحرب حاطب، ووقعة جحجبا وموقعة السرارة وموقعة الحصين بن الأسلت وموقعة فارع ويوم الربيع وموقعة الفجارالأولى والثانية وموقعة معبس ومضرس. وكان آخرها وأشدها حرب بعاث، وقد استعد لها كل من الأوس والخزرج أكثر من شهرين بسبب الأحقاد المتراكمة وتحالف الأوس مع بني قريظة وبني النضير، بينما تحالف الخزرجيون مع مزينة وأشجع وخالفهم عبد الله بن أبي بن سلول، والتقى الطرفان في منطقة تسمى بعاث، واقتتلوا قتالاً شديداً، وتضعضع الأوسيون وحلفاؤهم وقتل عدد كبير منهم وبدؤوا بالفرار ولكن قائدهم حضير الكتائب ثبتهم، فقاتلوا بشجاعة وهزموا الخزرجيين وحلفاءهم، وهموا أن يقضوا عليهم نهائياً حتى صرخ رجل من الأوس (يامعشر الأوس انسحبوا ولا تهلكوا إخوانكم، فجوارهم خير من جوار الثعالب) ويقصد اليهود الماكرين. وبعد تلك الواقعة سئموا الحرب وكرهوا الفتنة وأجمعوا أن يتوجوا عبد الله بن أبي بن سلول ملكاً عليهم ليستتب الأمن وتنتهي الفتن. وشاء الله أن تحدث بيعة العقبة الأولى ثم تليها العقبة الثانية في مكة وشارك فيها أفراد من القبيلتين المتصارعتين، فكانت بداية لتأليف القلوب وجمعها على الدين الحنيف. وعندما هاجر رسول الله إلى المدينة المنورة أطفأ العداوة بين القبيلتين نهائياً وصاروا بفضل الله إخواناً وبدأت صفحة جديدة من تاريخ المدينة المنورة. هي الهجرة التي قام بها محمد بن عبد الله رسول الإسلام إلى المدينة المنورة بعد 13 سنة من بعثته وكانت المدينة المنورة تسمى يثرب. الهجرة يقصد بها: الخروج من أرض إلى أرض ، وانتقال الأفراد من مكان إلى آخر سعيا لتحقيق أغراض للمهاجر. ولما كان الانتقال جهدا لأصحابه نفسيا وماديا حيث يترك أرضه الأولى وماله فيها من ذكريات ومنافع، إلى أرض أخرى جديدة لا يدري ماذا يحدث له فيها: كان التوجيه القرآنى والترغيب النبوى مصاحبا للمهاجرين الذين اضطهدوا في أرضهم لإيمانهم بربهم وما اقتضاه إيمانهم من إنتقالهم إلى العبادة الصحيحة والمعاملة الحسنة ومكارم الأخلاق ، فأخرج المؤمنون من ديارهم ، وأوذوا في سبيل الله ، فكان التوجيه النبوى أن تكون الهجرة لله وحده "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله" ، يؤجرعليها بما جاء من الوعد الصادق، "ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"، من أغراض محدودة. قال تعالى في بيان مكانة المهاجربن في سبيله: {{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}} سورة البقرة-218. وقال سبحانه: {{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}} سورة آل عمران-195. وكما أثنى الله على المهاجرين أثنى على من أحسنوا استقبالهم ونصرتهم قال جل شأنه: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصاروالذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}التوبة:100 ، وقال سبحانه: {والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجرإليهم ، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}الحشر:6. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار"(1). وقد هاجر المؤمنون عندما اشتد بهم تعذيب المشركين بمكة المكرمة إلى الحبشة مرتين قال الرسول صلى الله عليه وسلم للمعذبين: "إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ، فالحقوا ببلاده ، حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه". تقول السيدة أم سلمة رضى الله عنها: "فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا بها فنزلنا بخير دار إلى خير جار،أمنا على ديننا ولم نحس منه ظلما)(2). ثم بلغ المهاجرين إلى الحبشة أن أهل مكة أسلموا فرجع بعضهم فلم يجدواالخبر الصحيح فرجعوا إلى الحبشة، وهاجر معهم في الهجرة الثانية جماعة آخرون. وكان المهاجرون يعبرون عن دينهم وما دعاهم إليه خير تعبير مما يدعو الآخرين إلى احترامهم وتقديرهم إذ أحسنوا في عرض عقيدتهم وأخلاقهم ، دون تضليل أو كذب ولو كان فيما يقولون بعض المخالفة لما كان عليه أهل الحبشة من تحريف في المعتقدات. وكانت الهجرة الكبرى والتى أذن الله فيها لنبيه صلى الله عليه وسلم بتحقيقها وأراه موضعها - إلى المدينة المنورة، فاتخد الرسول صلى الله عليه وسلم لها أسبابها ، واختار فيها الرفيق ، والدليل الخبير، وأمن مصدر الزاد ، والأخبار والمتابعة، ورد الأمانات إلى أصحابها ، وواجه طغيان المشركين بتدبير محكم ، ومضى في طريق هجرته ومعه الصديق أبو بكر، وفشلت محاولات المشركين في تتبعه وإعادته وتجلت عناية الله في الطريق وشهدت بذلك "أم معبد" كما شهد سراقة حتى وصل إلى المدينة المنورة فاستقبل بفرح المؤمنين ، وأقام مسجدا وحمل فيه الحجارة مع أصحابه ،وآخى بين المهاجرين والأنصار، ووضع ميثاقا عظيما لتنظيم العلاقة بين المقيمين من المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة المنورة وظهرت آثار الهجرة في مغالات التأسيس للدولة والأمة، وسميت المدينة بدار الهجرة والسنة كما فى صحيح البخارى، وصارت الهجرة إليها من سائر الأنحاء الأخرى التى بلغها الإسلام تقوية للدولة إلى أن قال النبى صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجأ: "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا"(متفق عليه) وبقى معنى الهجرة في هجر مانهى الله عنه ، وبقت تاريخا للأمة
.

قديم 01-11-2012, 03:58 AM
المشاركة 8
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
قديم 01-17-2012, 07:12 PM
المشاركة 9
أمل الحربي
كـبريـاء أنـثــى
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]
رائع ماأجمل مدينتي
أحب هذه المدينة الدافئة بقرب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
...
متابعة أيتها الرائعة
لك بالغ تقديري
[/tabletext]


ياقطرة الماء النقية
أسقطي برداً على قَلبِ
ألم به الألم ..
قديم 01-23-2012, 03:44 PM
المشاركة 10
لجيــن خالد
باحثة عـن الجمـال
  • غير موجود
افتراضي
شكراً أمل ...سعيدة بتواجدك
كل التقدير لكِ



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تاريخ (المدينة النبوية)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قاع المدينة محمد الخُضري منبر البوح الهادئ 4 01-18-2014 09:05 AM
قاع المدينة محمد الخُضري منبر البوح الهادئ 8 08-07-2012 09:42 AM
في تلك المدينة غادة قويدر منبر شعر التفعيلة 18 04-22-2012 04:43 PM
المدينة محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 4 08-12-2011 04:17 AM
من وحى الهجرة النبوية سارة رمضان منبر ديوان العرب 0 12-07-2010 11:43 AM

الساعة الآن 04:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.