احصائيات

الردود
6

المشاهدات
2848
 
أحمد لعبودي
من آل منابر ثقافية

أحمد لعبودي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
48

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة

رقم العضوية
10400
11-24-2011, 10:57 AM
المشاركة 1
11-24-2011, 10:57 AM
المشاركة 1
افتراضي أنا والعجوز والعقبات
في رحلة محفوفة بالمخاطر تجولت مع عجوز لمدة تسع ليالٍ

والغريب بأن العجوز رغم كبر سنها إلا إنها كانت تقوم بكل حوائجي

فتارة تصنع لي الطعام وتارة تسقيني الشراب وتارة تسهر من أمراضها التي كنت أنا المسبب لها

بعد الرحلة توقفنا لساعتين وأعدنا جدولة الخطة

مضت بي العجوز وإذا بها تُلقي بي في وسط قطيع من الخراف

عشت مع هذه الخراف لفترة ليست بالقصيرة
وفي أحد الأيام قررت الهرب . .
نعم الهرب

هربت عن الخراف وألقيت بالصوف الذي كنت أرتديه عندما كنت متنكراً بينها وأخذت أجري حتى بلغت قمة الجبل

جلست في القمة ورميت بالحبال لكي يتسلق عليها بعض الأصدقاء الذين ما زالوا في القطيع

وبينما كنت أساعد الأصدقاء إذا بالعجوز تبكي
فعرفت من رائحة بكائها بأن الجزار هددها

هددها بأنه لن يتوانى في ذبح كل الخراف التي صاحبوها قبلي وبعدي في الرحلة إذا لم أنزل من فوق الجبل

تفكرت بين نفسي وبيني
هل أنزل لإنقاذ الخراف أم أبقى في القمة؟

نظرت يمنة ويسرة فإذا على قمم الجبال رجال قد ضحوا بالخراف وبمربي الخراف في سبيل التمسك بما هم مقتنعين من شرعية تمسكهم به

ولكني تفاجأت بتهديد العجوز لي
قالت بأنها لن تدوس على جبهتي بعد الليلة الأربعينية إن لم أنزل

فقررت النزول
نعم قررت النزول

وإذا بيد خفية تنبهني من غفوتي بكأس ماء بارد على وجهي

سألتها مستغرباً:
من أنتِ؟

فأجابتني بلسانها المقطوع:
أنا القضية الشرعية التي كنت تحارب وتدافع عنها

هل ستتخلى عني؟

هل ستُخلف وعودك لي؟

هل ستتركني كما تركني من أقسموا بالله كذباً بأني سبب وجودهم؟

هل ستخرس عن قول الحق كما خرسوا؟

هل ستنسى الرجال الذين غيروا وجه التاريخ في كتاب الجزار؟

هل ستنسى أن تدافع عن الرجال الذين ألقوا بمائة قطعة حلوى في فم كل من يستحق ومن لا يستحق؟

هل ستنسى قطع أصابعهم؟

هل و هل و هل


رميت بأوهامي خلف ظهري وتذكرت قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:
لا تأخذك في الله لومة لائم . .

سنستمر بإذن الله بوضع النقاط على الحروف حتى يوارينا الثرى

سنستمر بإرسال الإبر اللاذعة لهم

سنستمر في فتح جراحهم التي تؤلمهم

سنستمر في إزالة الغبار عن كل حرف خبؤوه عن كل من يستطيع القراءة

سنستمر في طرح ما نحن مُوقنين بشرعية طرحه رغم أنف كل من يرى في طرحنا مساً لكبريائه الموهوم

(انتهى)



التعديل الأخير تم بواسطة أحمد فؤاد صوفي ; 11-27-2011 الساعة 09:55 PM سبب آخر: تضبيط
قديم 11-24-2011, 09:35 PM
المشاركة 2
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
ومازالت القضية تسهر على لثم جراحها .. ومازال الجزار ينحر كل من يخرج عن القطيع .. ومازال القطيع يسير حثيثا نحو المسلخ .. ومازال الخونة يزيدون في عمق جرح القضية ويشحذون سكين الجزار ويفتحون المسلخ لقطيع النعاج ..

فالهزيمة قد تجذرت فينا حتى شاخت وركبها العجز .. صارت جزءا منا , تهدهدنا من الصغر لترمي بنا في شبابنا إلى قطيع النعاج الطائعة الحامدة الشاكرة المسبحة بحمد الحاكم وطغيانه ..
أضحت تعيش فينا حتى تفرعت خوفا وجبنا وطاعة وانكسارا ..
وكلما طالت الطريق إلى المسلخ كلما انبثق عنه التمرد ...
والتمرد يكون سلبيا إن لم يعد بالمنفعة على بقية القطيع ..
يكون خيانة إن تركنا الجزار يسلط سكين الخوف والخنوع على الخراف المطيعة ..
يكون ضعفا إن لم ننقذ بقية النعاج من مسيرة المسلخ ..
يكون جبنا إن لم نعلّم الآخرين طريق الحرية ..

لكن أملنا كبير في الذي ثار على عجزه .. أملنا أن يقدر على فتح جراحهم .. أن تغوص إبره عميقا في مكمن الألم ..
أملنا أن ينفض الغبار عنه وعن البقية ويواصل المسير ..

كاتبنا المبدع : أحمد لعبودي

وتتواصل فلسفتك .. ويتواصل دوارنا ..
يسيل حبرك ليسقي الغصة الكامنة فينا ويغرقنا في بحر جماله ..
لله درك صديقي قد جعلتني أدمن حرفك ..
سلمت وسلم مدادك ..

ودمت بود .




قديم 11-27-2011, 10:12 PM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم أحمد لعبودي المحترم

اسقاطات ورمزيات موفقة . .
تكاد تتكلم عما يحصل حولنا ويستمر منذ زمن طال ولم ينتهِ . .

تقبل تحيتي ةتقديري . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 11-27-2011, 10:28 PM
المشاركة 4
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

مازالت هنا تلك الفلسفة، تنثر عبق أفكارها فتلجم الألسنة ..
تحير كل من مر على حروفها سطرا سطرا
أتمنى يا صديقي أن أقترب قليلا من تلك المنزلة ..

تجسيد رائع وفريد للواقع
سلم هذا التأمل العميق
تحياتي واحترامي للقلم الراقي،

هدير زهدي



صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-30-2011, 03:39 PM
المشاركة 5
أحمد لعبودي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ومازالت القضية تسهر على لثم جراحها .. ومازال الجزار ينحر كل من يخرج عن القطيع .. ومازال القطيع يسير حثيثا نحو المسلخ .. ومازال الخونة يزيدون في عمق جرح القضية ويشحذون سكين الجزار ويفتحون المسلخ لقطيع النعاج ..

فالهزيمة قد تجذرت فينا حتى شاخت وركبها العجز .. صارت جزءا منا , تهدهدنا من الصغر لترمي بنا في شبابنا إلى قطيع النعاج الطائعة الحامدة الشاكرة المسبحة بحمد الحاكم وطغيانه ..
أضحت تعيش فينا حتى تفرعت خوفا وجبنا وطاعة وانكسارا ..
وكلما طالت الطريق إلى المسلخ كلما انبثق عنه التمرد ...
والتمرد يكون سلبيا إن لم يعد بالمنفعة على بقية القطيع ..
يكون خيانة إن تركنا الجزار يسلط سكين الخوف والخنوع على الخراف المطيعة ..
يكون ضعفا إن لم ننقذ بقية النعاج من مسيرة المسلخ ..
يكون جبنا إن لم نعلّم الآخرين طريق الحرية ..

لكن أملنا كبير في الذي ثار على عجزه .. أملنا أن يقدر على فتح جراحهم .. أن تغوص إبره عميقا في مكمن الألم ..
أملنا أن ينفض الغبار عنه وعن البقية ويواصل المسير ..

كاتبنا المبدع : أحمد لعبودي

وتتواصل فلسفتك .. ويتواصل دوارنا ..
يسيل حبرك ليسقي الغصة الكامنة فينا ويغرقنا في بحر جماله ..
لله درك صديقي قد جعلتني أدمن حرفك ..
سلمت وسلم مدادك ..

ودمت بود .




أهلاً بأستاذي الكبير طارق الأحمدي

شكراً لك على كلماتك الرائعة التي زينت نصي المتواضع

قديم 11-30-2011, 03:42 PM
المشاركة 6
أحمد لعبودي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم أحمد لعبودي المحترم

اسقاطات ورمزيات موفقة . .
تكاد تتكلم عما يحصل حولنا ويستمر منذ زمن طال ولم ينتهِ . .

تقبل تحيتي ةتقديري . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **


كل الود لك استاذ أحمد فؤاد صوفي

كم أتمنى أن يتغير الواقع في القريب العاجل بإذن الله تعالى
و
كم أحلم بحرية التعبير عن الرأي لكي نٌفجر ما بداخلنا من هموم

قديم 11-30-2011, 03:46 PM
المشاركة 7
أحمد لعبودي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

مازالت هنا تلك الفلسفة، تنثر عبق أفكارها فتلجم الألسنة ..
تحير كل من مر على حروفها سطرا سطرا
أتمنى يا صديقي أن أقترب قليلا من تلك المنزلة ..

تجسيد رائع وفريد للواقع
سلم هذا التأمل العميق
تحياتي واحترامي للقلم الراقي،

هدير زهدي



بل أنا من يتمنى أن يرقى بمستواه لكي يوازي مستواك

سلمت وسلم مرورك يا هدير زهدي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.