احصائيات

الردود
2

المشاهدات
5977
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.41

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
10-20-2011, 01:57 PM
المشاركة 1
10-20-2011, 01:57 PM
المشاركة 1
افتراضي أولاد الزنا والقفزة الحضارية الغربية
أولاد الزنا والقفزة الحضارية الغربية..

لا شك أن الدول الغربية المتقدمة تشهد قفزة حضارية غير مسبوقة.. وقد يختلف المحللون في تحديد السر الكامن وراء هذه القفزة.
ولو أخذنا الولايات المتحدة مثال على هذا التقدم الهائل، لقلنا ربما أن هناك عدة أسباب أدت إلى هذه القفزة المهولة..منها: غنى الموارد الطبيعية للقارة الشمالية كونها موارد غير مستنزفة، فعمر الولايات المتحدة الزمني لا يتجاوز الخمسمائة عام، ثم طبيعة سكان الولايات المتحدة والذين يتصفون في معظمهم بحب المغامرة والاكتشاف وقد هاجروا من بلادهم الأصلية لهذه الغاية، ثم النفوذ الاستعماري القائم على القوة الغاشمة والتي أهلت الولايات المتحدة لاستنزاف موارد الشعوب الأخرى، مما ساهم في نمو وتقدم هائل لديها على حساب هذه الشعوب.
أيضا لا شك أن احد عناصر القوة المهمة التي ساهم في دفع المجتمع الأمريكي إلى مثل هذه القفزة الحضارية يتمثل في الاستقطاب والاستنزاف الدائم والمستمر لعقول النخبة من العباقرة والمبدعين والخبراء المتخصصين من شباب شعوب دول العالم الثالث، حيث أبقت الولايات المتحدة أبواب الهجرة مفتوحة لهم ووفرت لهم ما تعجز دولهم عن توفيره من مغريات جعلتهم يفرون إليها سعيا لتحقيق أحلامهم.
وقد يكون هناك عناصر أخرى كثيرة لا يمكن حصرها هنا مثل التعليم، والتدريب، ونظام الحكم، والحرية، وتوفر الفرص، والبرامج المهولة التي ترعى الإبداع والمبدعين وتقدم لهم الحوافز التي لا نظير لها.
لكن يجب أن لا ننسى بأن الزيادة الحادة في نسبة الأيتام من بين أبناء الولايات المتحدة على اثر ما أصابها في حرب فيتنام من خسارة هائلة في الأفراد يشكل عنصر مهم جدا من عناصر خلق العباقرة، فمن ناحية اصبح لدى الولايات المتحدة أعداد هائلة من الأيتام الذين تعمل عقولهم بطاقة البوزيترون، ومن ناحية أخرى، الوفرة الهائلة التي وفرها المجتمع لهذه العقول كي تمتلك الإمكانات والتأهيل ومن ثم الإبداع اللامحدود.
ولكن ربما أن أهم عنصر من عناصر التأثير هو الأثر المهول غير المباشر الذي نتج عن تلك الحرب على المجتمع الأمريكي، والمتمثل في الثورة الجنسية التي مرت بالولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي، والتي حولت المجتمع الأمريكي تحولا هائلا.
وقد أدت تلك الثورة الجنسية إلى تحلل الأسرة، وتبدل مفاهيم العلاقات الزوجية والأسرية، والشخصية...وعرف المجتمع هناك لأول مرة الزواج المفتوح، والعلاقات الجنسية العابرة وقد شجع على تلك الثورة اكتشاف حبوب منع الحمل.
وقد أدى ذلك الانفتاح الجنسي إلى ولادة أعداد هالة من اللقطاء، وأولاد الزنا، والأولاد لعلاقات عبارة خاصة عند شريحة الشباب وطلاب الجامعات. وغالبا ما كان يتم التخلي عن كثير من هؤلاء المواليد ليتم تربيتهم من قبل دور للرعاية أو ملاجئ ألايتام، أو من خلال اسر بديلة بما يعرف بنظام التبني وقد كان العملاق ستيفن جوبز واحد من هؤلاء...
وقد شهد ذلك المجتمع أيضا ظاهرة الأم العزباء وهي الأم التي تقوم على إنجاب ولد أو أكثر من أب أو عدة أباء دون أن ترتبط معهم بأي مواثيق أو عهود...وقد لا يعرف من هو الأب في أحيان كثيرة.
ولا شك أن تلك الثورة الجنسية التي أدت إلى انحلال غير مسبوق و ولادة أطفال تعمل عقولهم بطاقات بوزيترونية مهولة جدا...فأن كان عقل اليتيم الذي ربما يجد نظام اجتماع داعم له وأم بديلة أو أب بديل يخفف من الم الفقد، يتحصل على طاقة لا يمكن وصفها، وهي حتما تؤدي إلى مخرجات إبداعية عبقرية كما يظهر لنا بناء على هذه الدراسة هنا...فلنا أن نتخيل ماذا ستكون عليه طاقات عقول الأفراد الذين يولدون ضمن ظروف الانحلال الجنسي ذلك، والمجتمع الرأسمالي، الفردي، المادي، الرهيب في قسوته واغترابه؟؟؟!!!

وخلاصة القول،،
سنجد قريبا وربما قريبا جدا إن مخرجات عقل العملاق ستيفن جوبز العبقرية هي لا شيء مقايسة مع مخرجات بضع هؤلاء: الأيتام، وبناء الأم العزباء، أو اللقطاء، او أولاد الزنا، أو حتى الأيتام العاديين في ظل مجتمع مادي لا يرحم...

فمن النواحي التي يمكن اعتبارها ايجابيه يمكننا القول...
صحيح أن عدد الاختراعات والاكتشافات وكل ما هنالك من أعمال إبداعية مهول جدا حاليا في الولايات المتحدة، وبعض هذه الاختراعات والاكتشافات والاجتهادات والإبداعات يحقق قفزات نوعية، وكثير جدا منها يفوز بجوائز نوبل العالمية تقديرا لها واعترافا بعبقريتها...لكن الآتي سيكون أعظم بكثير خاصة أننا بتنا نعلم بأن الولايات المتحدة تستثمر مليارات الدولارات وتحشد الآلاف من العلماء في سبيل تحقيق سبق في مجال تكنولوجيا النانو...
وحتى أن اختراع سفينة فضائية بحجم أظفر الأصبع، وهو ما يبدو على انه أصبح أمرا ممكنا وواقعا لمن يعرفون إمكانات تكنولوجيا النانو..أصبح أمرا بسيطا من خلال تطبيق هذه التكنولوجيا...وحتى هذا الاختراع الذي لا يمكن للبعض تصوره، لن يكون شيء بالمقايسة مع ما سيحدث لاحقا.

فلو افترضنا أن بضع عشرات من أولئك الأيتام اللقطاء، أبناء الزنا، وأبناء الأم العزباء.. قد تمكنوا، ورغم قسوة المجتمع الرأسمالي، من الوصول إلى أن يصبحوا من ضمن فريق العلماء المذكور، فربما يتمكن أفراد من هؤلاء من أحداث طفرات جينية هائلة تجعل الإنسان سوبرمان من حيث القوة الجسدية..

وحتى هذا النجاح لن يكون شيء بالمقايسة مع قدرة آخرين من نفس الفريق من التحكم في قدرة الدماغ التي يصفها علماء الدماغ بأنها لا محدودة، ناهيك عن قوة العقل الباطن الذي يمثل الجزء المخفي من جبل الجليد كما يقول فرويد ولا احد يعرف حدود قوته.
عندها لا احد يعرف ولا يمكن لأحد أن يتخيل ما يمكن أن يقوم عليه الدماغ وربما تصبح الأفكار أقوى من القنابل الهيدروجينية.
وقد يتمكن فريق، أو حتى فرد آخر من استخلاص الطاقات من الجسد وبثها عبر الأثير إلى كواكب أخرى ليتم إعادة تجسدها هناك ربما في أجساد كائنات فضائية اقل تطورا، أو لتعمل من خلال ريبوتات يتم تطويرها لمثل تلك الغايات.

وقد يتمكن هؤلاء العلماء من فهم آليات عمل الدماغ والتحكم به وزيادة فعاليته فيتحقق حلم نيتشه في الرجل المتفوق ( السوبرمان)...ولم لا وقد قال البعض أن كل شيء يستطيع أن يتخيله الإنسان قابل للتحقيق؟؟!! وان الادباء قد وصلوا للقمر قبل العلماء بخيالهم الواسع.

وقد يستطيع فريق من العمالقة الأيتام تطوير آليات للتحكم والسيطرة في الطاقة الكونية، بحيث يتم تجميع بعضها في كبسولات تؤخذ بواسطة الفم ثلاث مرات يوميا قبل الأكل...فترتفع طاقة الإنسان الحيوية إلى حدود لا يمكن تخيلها، وعندها يتم السيطرة على كل الإمراض بل وعلاج المستعصي منها بلمح البصر..وقد لا يكون هناك حاجة لأي علاج أصلا وقد تحول جسم الإنسان إلى حصن عظيم منيع لا يمكن اختراقه بفعل ذلك الحشد من الطاقة الحيوية.

وقد يتمكن بعضهم من تجميع بعضا من الطاقة الكونية الحيوية في كبسولات ليتم حقنها للدماغ الذي تتضاعف قوته بفعل ذلك ربما ملايين المرات ولا احد عندها يعرف تحديدا ما الذي يمكن للعقل أن يولد من أفكار أو مخرجات إبداعية ومخترعات ونحن نعرف انه قادر على الإذهال رغم انه لا يعمل إلا بـ 5% من قوته.

أما في الجانب السلبي ..
لقد رافق الثورة الجنسية في الولايات المتحدة وما تبعها الم لا يمكن وصفه أو حتى تخيله..ولا بد أن أكثر من عانى من ذلك الألم هم الأطفال...

صحيح أن ذلك الألم قد دفع بعقول البعض المحظوظين ممن تجرعوه لتوليد مخرجات عبقرية فذة، لكن كثير منهم لم تتوفر لهم الفرصة للتأهيل، والتعليم والتدريب..ولم يجدوا من يكفلهم ويرعاهم فتحول بعضهم إلى أشرس قتله عرفهم التاريخ...وربما أن ذلك الزمن هو الزمن الذي شهد ولادة أول قاتل متسلسلserial killer ارتكب جرائمه بصورة بشعة للغاية.

طفل اسمه تشارلي مانسون Charles Manson كانت امه بائعة هوا ومدمنة على الكحول باعته مقابل إبريق من (البيرة).

ظل يسجن ويطلق سراحه من المدرسة الإصلاحية طوال عمره حتى بلغ الثانية والثلاثين في عام 1967 حيث تقرر أخراجه من السجن ولكنه قاوم الخروج كي لا يعتاد الحياة المحترمة...

تحول هذا التشارلي إلى واحد من أشرس ألقتله على الإطلاق، كان معدل ذكاؤه 109 وملفه يقول انه كان يتصرف بدافع عظيم ليجذب الانتباه لنفسه.

بعد خروجه من السجن التف حوله بعض الإتباع خاصة من النساء الصغيرات في السن كن يعانين من مشاكل عائلية...هذا الفريق قام بعمليات قتل يعجز اللسان عن وصفها...ولقب تشارلي نفسه بلقب نبي الموت المشئوم.

أما الطفلة الين كارول وورنس Aileen Carol Wuorno، التي ولدت في ولاية متشغن عام 1956 وكان عمر أمها ( دياني وورنس) عند الزواج 15 عاما، وكان اسم والدها ليو ديل بتمان.

قامت الأم بعد اقل من سنتين من الزواج وقبل ولادة ابنتها الين بشهرين بطلب الطلاق، وعليه لم تر الطفلة الين والدها أبدا، لأنه كان في السجن لاتهامه باغتصاب ومحاولة قتل طفل عمره 8 سنوات...وقد قتل نفسه شنقا عام 1969، أي عندما كان عمر الين 13 سنه.

وبينما كانت الطفلة الين في الرابعة تخلت الأم عن أطفالها (كيث اخوها الاكبر والين) حيث تركتهما عند الجدة وعمل الجد على تبنيهما عام 1960.

وعندما كانت الطفلة الين في سن الثانية عشرة مارست الجنس في المدرسة مقابل السجاير والمخدرات والطعام، كما أنها مارست الفاحشة مع أخوها.

وقد ادعت لاحقا بأنها تعرض للاغتصاب والضرب وهي طفلة من قبل جدها لآبيها، الذي كان مدمنا على الخمور، وكان يجبرها قبل ضربها على خلع ملابسها.

وقد حملت وهي ما تزال في سن الرابعة عشرة..بعد اغتصابها من قبل صديق جدها، وأنجبت طفلا في احد بيوت رعاية الأمهات غير المتزوجات..حيث تم إيداع الطفل للتبني.

بعد أشهر قليلة من ولادتها لابنها تخلت الين عن المدرسة وذلك بعد ان ماتت جدتها بسبب فشل في الكبد...

وعند بلوغها الخامسة عشره طردها جدها من المنزل، حيث بدأت تعيل نفسها من ممارستها للدعارة وكانت أثناء ذلك تعيش في الغابة المجاورة لبيتها القديم.

هذه الطفلة التي تعرضت لبحور من الالم ان لم يكن محيطات... ما لبثت أن تحولت إلى أعظم قاتله متسلسلة Serial Killer في التاريخ....

ومن جرائمها عرف انها قلت 8 رجال في ولاية فلوريدا لوحدها ما بين عامي 1989 و1990 وكانت تدعي أنهم اغتصبوها أو حاولوا اغتصابها أثناء ممارستها عملها كبائعة هوا.

وقد حكم عليها بالإعدام عن ستة من جرائم القتل هذه...ونفذ فيها الإعدام بواسطة الحقنة السامة عام 2002 .

فما هي إذا الاحتمالات التي يمكن أن ينتجها مثل ذلك الألم هناك....من النواحي السلبية؟

في الواقع لا احد يستطيع أن يتخيل ما يمكن أن ينتج عن براكين الألم تلك التي تعصف بعقول ملايين الأيتام، وأبناء الزنا، واللقطاء، وأبناء الأم العزباء الخ.. في ظل مجتمع غاية في القسوة، والفردية، والظلم، والاغتراب و، و ، و...

مجتمع يمثل بحق بوتقة البؤس الأعظم لمن مال عليهم الدهر، فأصبح التشرد هو الملاذ...فيتحول بعضهم إلى قتله شرسين أمثال شارلي والين وما قيل عنهم إلا القدر اليسير ومثلهم الكثير...

وبعضهم يتحول إلى قتله مأجورين...وأفراد من عصابات منظمة كثيرا من تفرض منع التجول في مناطق نفوذها...وربما أن شوارع بعض المدن الأمريكية هي المناطق الوحيدة التي يطبق فيها منع تجول ذاتي من شدة الخوف مما يمكن أن يحصل.

وكثيرا منهم يتحول إلى قتله مموهين، ومقنعين....

ولا بد أن الكثير منهم يظل يحمل في قلبه، وعقله كل ذلك البؤس والألم، والظلم والقهر...حينما يتدبر أمر حاله وينتقل للعمل في مؤسسات تكون بالنسبة لهم البديل الأنسب على التشرد والضياع في متاهات الرأسمالية اللانسانية، المجحفة.

ولو تخيلنا أن أعداد من هؤلاء الأيتام، اللقطاء ، أبناء الزنا وأبناء الأم العزباء...الذين أصبحت عقولهم تعمل بطاقة البوزيترون.. قد انضموا للمؤسسة العسكرية مثلا...ستكون المحصلة أن مثل هذا الجيش الذي يضم بين أفراده مثل أولئك الأفراد من الذين اكتووا بنار الظلم الاجتماعي والبؤس والتشرد....قد أصبح جيش انكشاري بمفهوم الكتروني عصري يتم فيه القتل بكبسة زر بدل من السيف...فيكون القتل الجماعي بالرموت كنترول أهون بكثير...ويتحول هؤلاء إلى ماكنات للقتل الجماعي، المؤسسي، المنظم.
وحتى على المستوى المدني..الأمر ربما يكون أعظم بكثير...
طبيب أو ممرضة تحمل في عقلها وقلبها كل تلك الطاقة البوزيترونية المتفجرة وذلك الألم الرهيب...فماذا تتوقعون؟
ربما يكون قتل كل من تألم أمامهم رحمة لهم...فيكون بؤسهم مدخل للقتل الرحيم.

وماذا لو تمكن احدهم ليصبح خبيرا في علم الجينات مثلا....وقرر أن ينتقم من العالم بأسره على طريقته!! وبشكل لم يسبقه له احد...؟ فينتج مثلا مسوخا على شاكلة اعور الدجال؟!

في الواقع كل الاحتمالات واردة...وما ذكر هنا لا يمثل إلا القدر اليسير جدا مما يمكن أن ينتج عن عقول الأيتام، او أبناء الزنا، واللقطاء، الذين يكتوون ببراكين الألم والقهر في ظل نظام اجتماعي يقوم على مبدأ البقاء للأقوى...

صحيح أن مجتمع يعوم على بحور من براكين الألم...يولد بالضرورة العباقرة، وعمالقة التقدم، والاختراع، والاكتشاف، والإبداع بكافة أشكاله...لكنه أيضا يفرخ عتاة القتلة المجرمين اذا ما غابت الرعاية والكفالة والاهتمام...

قد نحلق قريبا بفضل عقولهم العبقرية إلى كواكب أخرى بعيدة...او في فضاءات من الاختراعات اللامعقوله والتي لا يمكن لعقولنا ان تتصورها الان؟!!
ولكن ...أيضا قد نصبح بين ليلة وضحاها اثر بعد عين...
ذلك إذا ما قرر عقل يتيم اكتوى بنار الظلم...أن يكبس على زر ليحترق ويحترق العالم...فيتسبب في سلسلة من الانفجارات النووية ...فتموت كل الأحياء كنتيجة لشتاء نووي لا يرحم ولا يبقي احدا، او شيئا حيا كائنا من كان.

صحيح أن الرأسمالية بيئة مناسبة لتحفيز الإبداع والعبقرية في أعلى حالاتها وخلقها في أذهان البعض ممن يكتوون بنيرانها المستعرة...لكنها أيضا تفرخ عتاة القتلة والمجرمين بنسبة اكبر بكثير...وذلك لغياب العدالة الاجتماعية وغياب الدعم للفرد المهمش الذي تعصف به الآلام من كل حدب وصوب فيتحول إلى آلة قتل لا تعرف الرحمة أبدا.

يمكن الاطلاع على مزيد من المقالات التي تعالج اثر اليتم والمآسي الاجتماعية على الفرد سلبا وايجابا على الرابط التالي:

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512&page=110


قديم 10-20-2011, 04:29 PM
المشاركة 2
حمود الروقي
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استقصاء رائع لهذا المـلف الهام من ملفات الإبداع والمبدعين ..

تشكـر أخي أيوب على هذا المقـال الـذي عـبّرت فيه عـن خلق العـقل المبدع في رحم البؤس والمعاناة ..

ما قرأناه صحيحـًا مطابقـًا للوقائع على أمد التـاريخ ، وقد نلاحظ صورة أخرى في المجتمعات العربية مشابهة للحضارة الغربية الرأسمالية ..

فعندما نستقرئ ملفات أهل الإجرام في الوطن العـربي من خلال الدراسات ذات العلاقة ، نجد أنهم خرجوا من بيئات فقيرة ، أو من ملاجئ الأيتام ،

وكثير منهم تكالبت عليه الحياة والحاجة فأصبح مجرمًا بامتياز ، فالقدرة على التحوّل من بين المراحل الفسيولوجية أمر طبيعي

إذا كان بدافع الحاجة والسيطرة على الرضا النفسي والتغلب على مبدأ السلوك الجمعي والقيم المحافظة ..

إنّ مجرد التفكير التسلطي العبثي يُنتج قوى للشـر لا يمكن وصفها ، وهو في الحقيقة نتيجة سلوك بشري إجرامي مبني على سلسلة طويلة

من الأحداث المأساوية التي يتعرض لها الأفراد سواء بالشكل الطبيعي على محيط الأسرة أو من خلال ما تفرضه بعض الأنظمة الجائرة

على المراهقين والأحداث من بني جلدتها مما ينتج أصنافـًا للرعـب تتميّـز بالقدرة الهائلة على التفكير المناقض للتعايش مع ما تفرضه حياتهم البائسة .

وكل ذلك معطيات لتنشيط الخلايا البوزيترونية وإحداث الطاقات الكامنة التي يتحوّل معها الأشخاص العاديون إلى أشخاص آخرين يتميّزون بطاقة إبداعية هائلة .



الحديث في هذه الجوانب طويل وممتع ، ويبقى دور مؤسساتنا الإنسانية والخيرية رباطـًا قويًا يشدّ على أطراف الشر ؛ حتى لا تحدث الفوضى وينعدم الأمن .


أخي وعزيزي الأستاذ القديـر أيـوب ..

دائمًـا نحرص على قـراءة ما يُنتجه فكرك الإبداعـي هـنا في منابر ، سواء في المقالات - كهذا المقال - أو من خلال مشاركاتك وأطروحاتك القيمة ..

استمر في إحداث نقلة نوعية في الكتابة عن كل ما يتصل بالعمليات الإبداعية في الدماغ البشري ، فقراؤك يتعدّون الآلاف ..

كل التقدير والتحية لك يا صديقي المبــــدع بـحق ..

قديم 10-29-2011, 11:27 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ حمود الروقي

كل الشكر والتقدير لكم ولادارة منابر على رعاية الادب والفكر.

تقول"فعندما نستقرئ ملفات أهل الإجرام في الوطن العـربي من خلال الدراسات ذات العلاقة ، نجد أنهم خرجوا من بيئات فقيرة ، أو من ملاجئ الأيتام "

نحن حتما متفقون على اهمية دراسة وفهم اثر ظروف التنشئة والبيئة الاجتماعية على المبدع او المجرم....

في ضوء ما تقوله حول منشأ الاجرام عليه يمكن وضع الامور في نصابها ومعرفة ان المجرم الحقيقي هو المجتمع الذي يهمل هذه الشريحة الى حد انها تنحرف وتندفع الى الاجرام...ولكن الرعاية والكفالة والاهتمام هي حتما كفيلة بتحويل ملاجيء الايتام الى منابت للعباقرة والمبدعين.

"إن افضل استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم".

شكرا،،


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أولاد الزنا والقفزة الحضارية الغربية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مولاي اني ببابك علي حيـدر منبر الفنون. 8 03-06-2022 07:56 PM
الفرق بين الزنا والسفاح والبغاء نشوة شوقي منبر الحوارات الثقافية العامة 0 02-06-2017 03:16 PM
فصول السنا الأمين عمر منبر البوح الهادئ 11 01-25-2017 02:33 PM
لماذا حرم الله الزنا؟! أحمد الورّاق منبر الحوارات الثقافية العامة 0 09-24-2012 06:40 PM
إلاّ الشعر يا مولاي محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 0 09-26-2011 11:04 PM

الساعة الآن 12:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.