احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2737
 
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي

محمد عبدالرازق عمران is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
850

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
البيضاء / ليبيا

رقم العضوية
10226
08-09-2011, 10:24 PM
المشاركة 1
08-09-2011, 10:24 PM
المشاركة 1
Smile بانوراما
[justify
]( الصبر )

كلّما تحلينا بالصبر كنّا أكثر سعادة وراحة بال حتى لو لم تجر الرياح بما تشتهي سفننا .
يحمل لنا كلّ يوم بعض المشقة .. حاجة ( سواء أكانت كبيرة أم صغيرة ) تجبرنا على الصبر .. والصبر ليس سوى جزء من المعدات التي نحتاج إليها إذا أردنا أن نتكيّف مع هذه الحياة .
ليست هناك صفة أخلاقية إلاّ والصبر جزء منها ، لا معنى للأخلاق الفاضلة كالشجاعة والكرم وحسن التعامل وغيرها إلا إذا كان صاحبها يستديم عليها ويصبر على نتائجها .. الصبر منبعه في القلب .. ونتيجته تكون في القلب أيضا ، فمن يمتلك صفة الصبر فهو يمتلك نفسا أكثر سكينة وطمأنينة .. فكلما زاد صبر المرء زاد قبوله للأمور .. ومن ثم سعادته في الحياة ، فالحياة دون الصبر تكون محبطة للغاية .
ومن قلّ صبره قلّ تقبله لما هو عليه ، ومن زاد صبره أضاف بعدا إضافيا من السّكينة والرضا لنفسه ، ومن ثم يحسن تعامله مع نفسه ومع النّاس .
إنّ أهم شئ عند تعلّم الصّبر أن تفتح قلبك للزّمن الذي تعيش وإن لم تكن راغبا بذلك .. إنّ علينا أن نعرف أنّ درجة السّكينة القلبية والنفسية تتوقف على مدى قدرتنا للعيش في الوقت الحاضر بصرف النظر عمّا حدث في الماضي البعيد أو بالأمس القريب ، وبصرف النظر عمّا يمكن أن يحدث لنا في الغد القريب أو البعيد .. أيضا إنّ كثير من الناس يعيشون في حالة من القلق على أمور لم تحدث لهم أو أنها حدثت لهم ولكنهم لا يملكون القدرة على تغييرها ، وهكذا فإنهم يجعلون حاضرهم تحت رحمة الماضي أو المستقبل مما يؤدي بهم إلى الشعور باليأس والقلق والإحباط والضيق وأمثال هؤلاء .. يؤجلون شعورهم بالبهجة والسعادة ليوم لا يأتي .. أو يبيعون هذا الشعور بيوم مضى ولن يتكرّر .
ويقول الشاعر :
ما مضى فات والمؤمل غيب
ولك السّاعة التـي أنت فيها
أتعرف ماذا يعني أن تحمل همّ الماضي والمستقبل ؟ .. إنّه يعني بدل أن تحمل همّ الدقيقة التي أنت فيها ، فإنك تحمل همّ ساعة كاملة ، وبدلا من أن تحمل همّ يومك الذي تعيش فيه ، فإنّك تحمل همّ الشهر الذي مضى ، والسنة القادمة .
***
( من أنا ؟ )

أنا شريكك الدّائم .. أنا مساعدك الأكبر أو معيقك الأعظم .. الذي سوف أدفع بك إلى الأمام أو أجرّك نحو الفشل .. إنني طوع أمرك بشكل تامّ ، فنصف الأشياء التي تفعلها يمكن أن توكلها إليّ وسوف أتمكن من القيام بها بسرعة وبشكل صحيح ، إنني أدار بسهولة ، كل ما عليك هو أن تكون حازما معي ، ارني بالظبط كيف تريد فعل شئ ما وبعد دروس قليلة سوف أقوم به بشكل تلقائي ، إنني خادم لكل الأشخاص العضماء ، ولكل الفاشلين أيضا ، بالنسبة إلى الفاشلين .. أنا الذي أصنع فشلهم .. أنا لست آلة مع أنني أعمل بالدقة التي تعمل بها الآلة مضافا إليها ذكاء الإنسان ، قد تديرني من أجل الخسارة .. لا فرق بالنسبة إليّ .. خذني .. درّبني .. كن حازما معي وسوف أضع العالم عند قدميك .. كن متساهلا معي وسوف أدمّرك .. هل عرفت من أنا ؟ أنا .. العادة .
***

( السّعادة طريقتنا )

من المؤسف أن الكثيرين منّا يؤجلون سعادتهم باستمرار عن غير قصد لأنهم لا يخططون لذلك ، ولكنهم دائما يحاولون إقناع أنفسهم أنهم سوف يكونون سعداء ذات يوم .. فمثلا البعض منّا يقول : إنهم سوف يصبحون سعداء عندما يدفعون فواتيرهم ، أو عندما ينهون دراستهم ، أو عند حصولهم على وظيفة أو ترقية ، ويقنعون أنفسهم أن الحياة سوف تكون أفضل عندما يتزوجون ويصبح لديهم أطفال ، وبعد ذلك يحزن هؤلاء لأن أطفالهم لم يكبروا بعد ويقولون : إنهم سوف يصبحون سعداء عندما يكبر هؤلاء الأطفال ، وبعد ذلك يصاب هؤلاء بالإحباط عندما يصبح لديهم مراهقون لا يعرفون كيف يتعاملون معهم ، وبالطبع سوف نسعد عندما يمرّون من هذه المرحلة ، نقول لأنفسنا : إن حياتنا سوف تكون مثالية عندما نتعاون مع أزواجنا ، وعندما نحصل على سيارة جديدة ونقضي أجازة لطيفة أو عندما نحال على المعاش وهكذا .
وفي نفس هذا الوقت ، فإن الحياة تتواصل ، والحقيقة أنه ليس هناك وقت يجدر بنا أن نكون فيه سعداء سوى الوقت الذي نحياه الآن .. فإذا لم نكن سعداء الآن .. فمتى ؟! إن حياتك سوف تكون مليئة بالتحدّيات ، ومن الأفضل لنا أن ندرك ذلك ونقرّر أن نكون سعداء بأيّة طريقة ، ومن بين أكثر الأقوال قوة في هذا الموضوع قول ( ألفريد ذي سوازا ) : لقد ظللت أعتقد لوقت طويل أن الحياة الحقيقية لم تبدأ بعد .. لأنه كان ما يزال هناك لعض العوائق التي ينبغي تخطيها أولا .. كعمل لم أكمله مثلا ، أو وقت لا يزال في حاجة لقضائه .. وفي النهاية أدركت أن كل هذه العوائق ما هي إلا حياتي نفسها .. إن هذا الرّأي ساعدني كي أدرك أنه لا توجد طريقة تقودك إلى السعادة .. وإنّما السعادة هي نفسها الطريقة .
***
( الوصايا الصغرى )

يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدّد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :
• أسعى لمرضاة الله دائما .
• النجاح في المنزل أولا .
• حافظ على لياقتك البدنية ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف .
• لا تساوم على شرفك أو كرامتك .
• استمع للطرفين قبل إصدار الحكم .
• تعوّد استشارة أهل الخبرة .
• دافع عن إخوانك الخائبين .
• سهّل نجاح مرؤوسيك .
• وفّر شيئا من دخلك للطوارئ .
• اخضع دوافعك لمبادئك .
• طوّر مهارة كل عام .
• ساعد من هم أقلّ منك علما ومعرفة .
***
( عظمة الإنسان )

إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحرا ، كما تشكل ذرّات الرمل جبلا .. كذلك الأعمال الطيّبة فإنّها حين تتراكم تجعل الإنسان عظيما .. وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محدّدة صغيرة .. كأن يقطع على نفسه وعدا أن يقرأ في اليوم جزءا من القرآن .. أو يمشي ساعة مهما كانت الظروف ، فإن أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ .
***
( كلمات ومعاني )

• إذا اعتقدت أنّ التعليم مكلف ، فما عليك إلا أن تجرّب الجهل .
• الصبر والمثابرة لهما تأثير السحر على اختفاء الصعوبات والعوائق .
• الإنسان يتعلّم من أخطاء الماضي أكثر من نجاحات الحاضر .
• الثقة بالنفس تشبه الحساب المصرفي ، يجب أن تضع فيها المزيد حتى تكبر وتنمو .
• الشجاعة لا تعني انعدام الخوف ، بل هي الإقتناع بأن هناك شيئا آخر أكثر أهمية من الخوف .
• الشخص الذي لا يعرف الخوف ، لا خيال لديه .
***
( ثمن العقد )

وعدت خطيبتي بعقد ذهبي في عيد ميلادها ، ولكن لمّا ذكر الصائغ ثمن العقد الذي أعجبنا أطلقت صفيرا خافتا .. ثم سألته مشيرا إلى مجموعة عقود أخرى .. وهذه كم ثمنها ؟ فأجابني الصّائغ : إنّها تساوي ثلاث صافرات يا سيدي .
***
( قلق الأمّهات )

عندما كنت أخرج من البيت مساء كانت أمّي مستيقظة تنتظر عودتي ، ومرّة غلبها النّعاس فتركت لي ورقة دوّنت عليها: أهلا بك .. أيقظني عندما تعود ، فأنت تعلم أنّه لا يغمض لي جفن عندما تصبح في المنزل .
***
( زفاف أسطوري )

قالت الإبنة : عندما أتزوّج سأدعو كل الذين أعرفهم إلى حفلة زفافي .. أريد أشهى الأطباق وأفخر المشروبات .. كما أريد تصوير الحفلة بكاملها .. فسألتها أمّها : وهل طلبت رأي والدك في الموضوع ؟ .. قالت : لا لم أفعل ذلك بعد .. فردّت الأم : حسنا لا تطلبي رأيه قبل أن تعلميني ، لأنني أريد أن أصوّر هذا المشهد .
( شاعر )

سألت صديقا يعمل ببيع المعدات الإلكترونية : أريد طابعة جيّدة ورخيصة .. فأجابني على طريقة دعايات الشامبو : هنالك طابعة ثلاثة في واحد .. عادي .. وملون .. وماسحة ضوئية .. وأضاف معقبا : ولكنها لا تحتمل ضغط العمل لكون حبرها مكلف .. فأجبته : لا أريدها للعمل بل للاستخدام الشخصي .. فقال : إن كان الأمر كذلك فلا بأس .. فعقبت قائلا : ولكن مستنداتي كثيرة .. وحينها نظر إليّ حائرا ومترددا .. فصافحته قائلا : صديقك شاعر .. فضحكنا سويا .. وغادرته وهو يقول لي : إن كان الأمر كذلك فهي لا تصلح لك . [/justify]

* الطرفة الأخيرة التي بعنوان ( شاعر ) حدثت معي شخصيا .


* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.