احصائيات

الردود
7

المشاهدات
14151
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
08-09-2011, 05:04 PM
المشاركة 1
08-09-2011, 05:04 PM
المشاركة 1
افتراضي ( الأمّ ) لمكسيم غوركي .
تبدأ الرواية بوصف لشخصية ميشال فلاسوف العامل السكير والجبار المخيف الذي يهابه الجميع بسبب مشاكله وبذاءة لسانه :

"ميشال فلاسوف. رجل شرير ذو شعر كثيف، وعينين شريرتين، ونظرة قاتمة، كان يعيش في وسط عمالي فقير، وكان همّ هذا الوسط من العمال بعد الخروج من المعمل أن يجتمعوا ويلجأوا إلى الخمرة ؛هرباً من تعبهم اليومي في ذلك المعمل الذي يستغلهم ويستهلك نضارة شبابهم، وأن يتنزهوا عند الغروب في الشوارع، ويتحدثوا عن العمل وعن الآلات، ويكيلوا لرؤسائهم السباب والشتائم، وكانوا غالبا ما يضربون نساءهن بعد مجادلة ما."
ثم يصف لنا حياة العمال وما أنتجه بؤسهم وفقرهم واستغلال أصحاب المعامل لهم من سوء في طباعهم وأخلاقهم وعنف يمارسونه ضد أزواجهم وضد بعضهم البعض:

"وكان يخيم على علاقاتهم شعور بالحقد به هذا الشعور الذي ورثوه، كداء، عن آبائهم وأجدادهم، والذي لن يفارقهم حتى اللحد."
يموت ميشال فلاسوف مخلفاً وراءه زوجة لم تحزن كثيراً على فراق ذلك الزوج القاسي الذي لم يكن لديه أسلوب حوار معها سوى الضرب والشتم.. وابنه بول ذو الأربعة عشر عاماً ، والذي وجد غياب والده فرصة؛ ليحتل مكانه ويقلد سلوكه وتصرفاته من شرب الخمرة وإساءة معاملة أمه التي تستجديه قائلة:

" أنت بشكل خاص يجب ألا تقرب الخمرة، فقد شرب والدك عنك وأذاقني كؤوس العذاب، فترفق أنت بي."
وبعد أن جرّب عدة طرق لتفريغ طاقته وممارسته مراهقته وتكوين شخصيته وجد له أخيراً طريقاً مختلفاً تماماً.. ألا وهو محاولة فهم الحياة ومعرفة سبب المعاناة التي يعيشها هو والتي كان يعيشها والده قبله وجميع العمال.. فبدل أن يلجأ للخمر لينسى همومه وعذابه قرر أن يبحث عن أسباب هذا العذاب ، الذي لم تعرف أمه في أعوامها الأربعين سواه..

عاش خلال سنتين حياة الراهب؛ يعود من المعمل وينعزل في غرفته ؛ ليقرأ الكتب الممنوعة كما وصفها لأمه، التي كانت تراقب تصرفاته بقلق وخوف أكثر مما كانت تخاف عليه عندما كان يتناول الخمر، ويخرج مع أصدقائه كما يفعل بقية الشبان..

" هذه الكتب التي أقرأها محرمة، لأنها تكشف لنا عن حقيقة واقعنا كعمال. إنها تطبع سراً. واذا ما وجدت معي فسيمضون بي إلى السجن."


صحيح أنها كانت أمية ولم تفهم بالضبط ما يفعله ابنها، وماذا كان يدور في الاجتماعات التي يعقدها في بيتها مع مجموعة من الشبان.. لكن إحساسها وقلبها كأم أخبرها بأن ابنها يكرس نفسه لقضية كبيرة قد يضحي بحياته لأجلها. أحزنها ذلك كثيراً وأشعرها بالخوف الدائم عليه ، لكن حياتها السابقة مع زوجها ومعاناتها علِّمتها أن تصمت وتستسلم لحتمية الواقع.. فهي تعلم أن "الدموع لا تنضب في عيون الأمهات".

رغم خوفها وقلقها على مصير ابنها ،إلا أنها ككل أم تشعر بالفخر بابنها، وهي تشاهده يرأس الاجتماعات ويتحدث بأشياء لا تفهمها. ولكنها لم تكن أمه وحده.. كانت أماً لجميع أصدقائه الذين يجتمعون في بيتها.. كان حنانها كأم يفيض عليهم جميعا ويحيط بهم.. تمنحهم الدفء والحنان ويمنحونها معنى جديد للحياة.. كانت من خلال الاستماع لهم تحاول أن تتعلم وتفهم ما يدور حولها.. حتى أن أندريه صديق ابنها عرض عليها أن يعلمها القراءة..

" نادراً ما كانت بيلاجي تدرك كنه هذه المعاني التي كان نيقولا يطلعها عليها، لكنه كان يختصر محاضرته لها بعبارة بسيطة استطاعت أن تحفظها عن ظهر قلب:
( إن السر في شقاء العالم هو أن الرجال المفكرين والأحرار قليلون.)


" ليس من انسان في العالم لم يؤذ أو يعذب. لقد أذقت الهوان لدرجة أنه لم يعد يثير غضبي. كل شخص يخاف من جاره، ولذلك يحاول هو أن يخيفه أولا. هذه هي الحياة أيتها الأم الصغيرة."
"دائماً نحن أول من يعمل وآخر من يعيش، في كل مكان. من من الناس يهتم بنا؟ أو يريد خيرنا؟ أو يعاملنا كبشر مثلهم؟ لا أحد".


" كم هي أليمة حياة الطيبين، وكم سهل موتهم!"


" نحن اليوم نفكر أكثر مما نشعر، لذلك أعتقد أننا فاسدون إلى حد ما".


"فتشوا دائماً عن الحقيقة، ودافعوا عنها ولو كلفكم ذلك حياتكم. إذ أن أولادكم سيعيشون بعدكم سعداء".
" اعملوا من أجل الحرية وهي تطعمكم الخبز، وتهبكم الحياة، ان حياتكم لتافهة."

كان ابنها وأصدقائه يطبعون المنشورات ويوزعونها بين العمال وهم يعلمون أنهم سيسجنون ويعذبون لكن لم يكن هناك ما يمنعهم عن مواصلة النضال في سبيل القضية التي يؤمنون بها.. ولهذا كان بول دائماً يعدّ أمه لتلك الساعة التي سيعتقلونه فيها، فكان يرفض حتى أن تعبر أمه عن مشاعرها وخوفها ويعتبر ذلك حجر عثرة في سبيل تحقيق هدفه السامي.. دون أن يفهم أن مشاعر الأم هي أسمى وأهم من أي قضية أخرى:

" عليك ألا تحزني، ولكن يجب أن تفرحي. أي متى يا رب يكون عندنا أمهات يفرحن في حين يرسلن أبناءهن إلى الموت من أجل الإنسانية؟".


" ثمة عواطف تحرم الإنسان من أن يعيش..."وعندما عاتبه صديقه أندريه على قسوته مع أمه أجابه:

" علينا أن نصرخ بحزم بكل ما نريد، سواء كان هذا ايجابا أم سلباً".
"وحتى لو كان هذا التصريح لأمك؟"
" أجل، للجميع على حد سواء. فلا أريد أن تكبلني صداقة أو محبة"
"حسناً، إنك بطل. ولكن امسح مخاط أنفك، وامض قل كل هذا الكلام لساندرين وليس لأمك."
"لكني قلته لها أيضاً."
"أبهذه الطريقة؟ انك تكذب علي. وإنما قلته لها بلطف، بحنان. لكن أمام أمك المسكينة تعرض بطولتك. ثق أيها البهيم أن بطولتك هذه لا تساوي فلساً".
ومسحت بيلاجي دموعها وخشيت أن يوجه أندريه اهانة لابنها ففتحت الباب ودخلت.."وعندما سجن ابنها تابعت هي مسيرته وأصبحت توزع المناشير مع أصدقائه ...
بدأت الرواية والأم خائفة ومتوجسة من أصدقاء ابنها ثم تعاطفت معهم ومع قضيتهم وفي النهاية تبنت هي القضية وأصبحت كغيرها من الرفاق المناضلين من أجل القضية:

" أتعرفون لم صدر الحكم بالنفي على ابني وعلى الآخرين؟ سأخبركم وستصدقون قلب أم مثلي: لقد أصدروا عليهم ذلك الحكم يوم أمس، لأنهم كانوا يحاولون أن يظهروا الحقيقة لكم، لكم جميعاً، معشر العمال. وعرفت أمس فقط أن هذه الحقيقة لا يمكن لأحد أن يخنقها وينكرها."

"العمل المضني هذا لا يحمل إليكم سوى المرض والجوع والفقر. كل شيء هو ضدنا، والجميع يستغلوننا. وفيما نحن نغرق بالوحول حتى آذاننا، نرى الآخرين يعيشون حياة ترف وفجوز، ويحيون في تخمة مستمرة، ويبقوننا نحن في قبضة الرعب والخوف لأننا جهلة لا نعرف شيئاً. إن حياتنا هي ليل حالك مستمر."
" لا تخافوا شيئاً مطلقاً. إذا لا يوجد شيء أشقى وأتعس من حياتكم التي تعيشونها طوال العمر."


" من يفني قلوبكم ويجفف صدوركم؟"


" لن تستطيعوا مهما فعلتم أن تقتلوا روحاً بعثت من جديد".


"لا يمكن أن يخنق العقل بالدم".


" لن تتمكنوا من إغراق الحقيقة في بحار من الرماد. أنتم مجانين، وبذلك لن تجلبوا سوى النقمة عليكم، وسيتفاقم الحقد، حقد الشعب القوي، وأخيراً سينصب عليكم جميعاً وعلى أسيادكم".


وأمسك الدركي بعنقها وراح يضغط عليه وخرجت من بلعمها حشرجات تردد:
"يا لكم من أشقياء، يا لكم من أشقياء!"
منقول


قديم 08-12-2011, 04:14 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعتبر رواية الأم لمكسيم غوركي من الروايات المهمة التي تحدثت عن الثورة البلشفية و النضال الذي قام به الثوار في روسيا القيصيرية .. و بالرغم من ان مكسيم غوركي لا من المنادين بالنظام الشيوعي كليا لكنه استطاع بقدرته الروائية المتميزة على نقل التفاصيل بكل براعة لهذه الفترة .. و هذا ملموس أيضا في بقية أعماله و منها " مولد إنسان" و " طفولتي"
شخصية الأم المحورية في الرواية و التي تدور حولها كل الأحداث كانت رمزا لروسيا المنتفضة من الإسار القيصري و المندفعة نحو التحول الاشتراكي.
الأم بيلاجي " نيلوفنا" و التي كانت أمية تعملت القراءة و بدأت في التعرف على العالم من جديد لتكون ركنا هاما في مسيرة التغيير.
هناك رسالة بين السطور لكنها كونية المؤدى قدمها غوركي بين السطور من خلال تأكيده على أهمية العلم في التغيير فكل الذين يقومون بالثورة في الرواية يمتلكون خاصيتين مهمتين و هما العلم و الإيمان . بول فلاسوف غير منحى حياته من سكير كأبيه إلى قائد هام من خلال القراءة و التعلم و كذا والدته ساهمت في التغيير عندما تخلت عن حضور الاجتماعات و هي تنسج الجوارب إلى موقع جديد كمتعلمة ثم كمناضلة ..الأم نيلوفنا المؤمنة و الحريصة على إتمام صلواتها أمام الايقونات كانت عامل توازن أمام إنكار الشيوعيين للدين و لكنها أيضا انتقلت من الإيمان المسيس من قبل الكهنة التابعين للقيصر إلى التعرف للوجه الحقيقي لله الرحيم اللطبف و لأن هذا ليس مطلوبا في رواية يحتفى بها في العهد الشيوعي فقد استطاع غوركي كروائي متميز أن يشير للفكرة من خلال وجود الأيقونات في منزل الأم ثم أعربت عن استيائها من عدم وجودأيقونات في منزل صوفي ثم اكتشافها طريقة أخرى للصلاة دون وساطة أيقونة.
أ. ماجد جابر
أشكرك لهذا الانتقاء الباذخ
تحيتي

قديم 08-12-2011, 11:35 PM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعتبر رواية الأم لمكسيم غوركي من الروايات المهمة التي تحدثت عن الثورة البلشفية و النضال الذي قام به الثوار في روسيا القيصيرية .. و بالرغم من ان مكسيم غوركي لا من المنادين بالنظام الشيوعي كليا لكنه استطاع بقدرته الروائية المتميزة على نقل التفاصيل بكل براعة لهذه الفترة .. و هذا ملموس أيضا في بقية أعماله و منها " مولد إنسان" و " طفولتي"
شخصية الأم المحورية في الرواية و التي تدور حولها كل الأحداث كانت رمزا لروسيا المنتفضة من الإسار القيصري و المندفعة نحو التحول الاشتراكي.
الأم بيلاجي " نيلوفنا" و التي كانت أمية تعملت القراءة و بدأت في التعرف على العالم من جديد لتكون ركنا هاما في مسيرة التغيير.
هناك رسالة بين السطور لكنها كونية المؤدى قدمها غوركي بين السطور من خلال تأكيده على أهمية العلم في التغيير فكل الذين يقومون بالثورة في الرواية يمتلكون خاصيتين مهمتين و هما العلم و الإيمان . بول فلاسوف غير منحى حياته من سكير كأبيه إلى قائد هام من خلال القراءة و التعلم و كذا والدته ساهمت في التغيير عندما تخلت عن حضور الاجتماعات و هي تنسج الجوارب إلى موقع جديد كمتعلمة ثم كمناضلة ..الأم نيلوفنا المؤمنة و الحريصة على إتمام صلواتها أمام الايقونات كانت عامل توازن أمام إنكار الشيوعيين للدين و لكنها أيضا انتقلت من الإيمان المسيس من قبل الكهنة التابعين للقيصر إلى التعرف للوجه الحقيقي لله الرحيم اللطبف و لأن هذا ليس مطلوبا في رواية يحتفى بها في العهد الشيوعي فقد استطاع غوركي كروائي متميز أن يشير للفكرة من خلال وجود الأيقونات في منزل الأم ثم أعربت عن استيائها من عدم وجودأيقونات في منزل صوفي ثم اكتشافها طريقة أخرى للصلاة دون وساطة أيقونة.
أ. ماجد جابر
أشكرك لهذا الانتقاء الباذخ
تحيتي
تحيّاتي
أشكر لكِ أستاذتنا القديرة ريم بدر الدين هذا المرور الكريم ، والإضافة الرائعة ، والتحليل السامق للشخوص.
بوركتِ ، لا فضّ فوكِ.

قديم 08-12-2011, 11:46 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
المطلع على سيرة غوركي يجد انه اصبح يتم الاب والام في سن التاسعة...فهل للفقد الشخصي اثر في كتابة هذه الرواية ام ان غوركي تمكن من تغليب العام على الخاص:

سيرة غوركي:
أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف(بالروسية: Алексей Максимович Пешков) ويعرف بمكسيم غوركي (Максим Горький)؛ (28 مارس 1868 - 18 يونيو 1936)، أديب وناشط سياسي ماركسي روسي، مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع.
حياته

ولد في نجني نوفجراد عام 1868 ، وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته, وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيراً مما جعله يحاول الانتحار. جاس بعد ذلك على قدميه في أنحاء الإمبراطورية الروسية, لمدة خمس سنوات غير خلالها عمله عدة مرات, وجمع العديد من الانطباعات التي أثرت بعد ذلك في أدبه.
تعنى كلمة جوركى باللغة الروسية "المر" وقد اختارها الكاتب لقبا مستعارا له من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت ، وقد انعكس هذا الواقع المرير يشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته "الأم".
كان صديقاً لـ لينين الذي التقاه عام 1905 م توفي ابنه مكسيم بشكوف عام 1935 م, ثم توفي هو في 18 يناير 1936م في موسكو, وسط شكوك بأنهما ماتا مسمومين. سميت مدينة نجني نوفجراد التي ولد فيها باسمه "غوركي" منذ عام 1932م حتى عام 1990م.
أهم أعماله
  • رواية الأم.
  • رواية الطفولة.
  • مسرحية الحضيض.
  • قصيدة "انشودة نذير العاصفة".
  • الطفولة 1913-1914
  • الأعداء؛دراما؛1906
  • جامعاتي 1923

قديم 08-17-2011, 11:03 PM
المشاركة 5
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المطلع على سيرة غوركي يجد انه اصبح يتم الاب والام في سن التاسعة...فهل للفقد الشخصي اثر في كتابة هذه الرواية ام ان غوركي تمكن من تغليب العام على الخاص:

سيرة غوركي:
أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف(بالروسية: Алексей Максимович Пешков) ويعرف بمكسيم غوركي (Максим Горький)؛ (28 مارس 1868 - 18 يونيو 1936)، أديب وناشط سياسي ماركسي روسي، مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع.
حياته

ولد في نجني نوفجراد عام 1868 ، وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته, وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيراً مما جعله يحاول الانتحار. جاس بعد ذلك على قدميه في أنحاء الإمبراطورية الروسية, لمدة خمس سنوات غير خلالها عمله عدة مرات, وجمع العديد من الانطباعات التي أثرت بعد ذلك في أدبه.
تعنى كلمة جوركى باللغة الروسية "المر" وقد اختارها الكاتب لقبا مستعارا له من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت ، وقد انعكس هذا الواقع المرير يشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته "الأم".
كان صديقاً لـ لينين الذي التقاه عام 1905 م توفي ابنه مكسيم بشكوف عام 1935 م, ثم توفي هو في 18 يناير 1936م في موسكو, وسط شكوك بأنهما ماتا مسمومين. سميت مدينة نجني نوفجراد التي ولد فيها باسمه "غوركي" منذ عام 1932م حتى عام 1990م.
أهم أعماله
  • رواية الأم.
  • رواية الطفولة.
  • مسرحية الحضيض.
  • قصيدة "انشودة نذير العاصفة".
  • الطفولة 1913-1914
  • الأعداء؛دراما؛1906
  • جامعاتي 1923
تحيّاتي
أشكر لك أستاذنا القدير صابر أيوب هذا المرور الكريم ، والإضافة الرائعة .
بوركت ، لا فضّ فوك.


قديم 08-31-2011, 07:49 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


مكسيم غوركي


ولد في نجني نوفجورود عام 1868، وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته، وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيراً مما جعله يحاول الانتحار. جاس بعد ذلك على قدميه في أنحاء الإمبراطورية الروسية, لمدة خمس سنوات غير خلالها عمله عدة مرات, وجمع العديد من الانطباعات التي أثرت بعد ذلك في أدبه.


تعنى كلمة جوركى باللغة الروسية"المر" وقد اختارها الكاتب لقبا مستعاراً له من واقع المرارة التى كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصرى والتى شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التى قطعها بحثا عن القوت، وقد انعكس هذا الواقع المرير يشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص فى رائعته "الأم".


كان صديقاً لـ لينين الذي التقاه عام 1905 م .لكنه انتقد بعد ذلك ثورة أكتوبر, وكتب بعدها أن لينين وتروسكي ليست لديهما أي فكرة عن الحرية وحقوق الانسان, مما جعل لينين يرسل له رسالة يهدده فيها بالقتل ما لم يغير من تصرفاته المضادة للثورة. وفي عام 1934 م وضعه ستالين تحت الإقامة الجبرية في منزله في موسكو، وكان يزود خلالها بطبعة خاصة من صحيفة برافدا بحيث لا تحتوي على أخبار التصفيات والاعتقالات.


توفي ابنه مكسيم بشكوف عام 1935 م, ثم توفي هو في 18 يناير 1936م في موسكو, وسط شكوك بأنهما ماتا مسمومين. سميت مدينة نجني نوفجراد التي ولد فيها باسمه "غوركي" منذ عام 1932م حتى عام 1990 م.




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 08-31-2011, 07:52 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أخي العزيز المربي الفاضل
أ.عبد المجيد جابر


شكراً على جهودك الرائعة واختياراتك الموفقة
بارك الله بك على رائعة مكسيم غوركي الشهيرة
في وصف الأم ومشاعرها التي جعلت من الأم مناضلة
تستحق منا كل التقدير
شكري وتثبيتي وتقديري
أيها المبحر في فضاء الأدب العالمي
وملامحَ ثقافتك الجلية بين ثنايا الحرف
لك مني فائق الود والتقدير
دمت بخير


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 09-01-2011, 02:19 AM
المشاركة 8
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أخي العزيز المربي الفاضل
أ.عبد المجيد جابر


شكراً على جهودك الرائعة واختياراتك الموفقة
بارك الله بك على رائعة مكسيم غوركي الشهيرة
في وصف الأم ومشاعرها التي جعلت من الأم مناضلة
تستحق منا كل التقدير
شكري وتثبيتي وتقديري
أيها المبحر في فضاء الأدب العالمي
وملامحَ ثقافتك الجلية بين ثنايا الحرف
لك مني فائق الود والتقدير
دمت بخير

تحيّاتي
أشكر لكِ أستاذتنا وأديبتنا رقية صالح مرورك الكريم ، وكلماتك العذبة ، وإضافاتك المهمة ، وتشجيعك الكبير ، وتثبيتك للموضوع.
بوركتِ ، ووفّقك الله.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ( الأمّ ) لمكسيم غوركي .
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكسيم غوركي - حبيبها - قصة قصيرة ترجمة د, زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 5 08-24-2020 05:40 PM
مكسيمـ غوركي : إنــه عالـمـ كامل !! زهراء الامير منبر الآداب العالمية. 10 05-07-2012 11:04 AM
«الحضيض» لمكسيم غوركي: الحياة بحلوها ومرّها ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 2 08-31-2011 08:04 PM
قصيدة جميلة في الأمّ الأرملة للرصافي ماجد جابر منبر ديوان العرب 4 07-28-2011 03:36 PM
مكسيم غوركي ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 2 09-06-2010 06:24 AM

الساعة الآن 01:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.