احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3786
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
03-17-2011, 11:46 PM
المشاركة 1
03-17-2011, 11:46 PM
المشاركة 1
افتراضي ســت الشــام




ســت الشــام


(نحو 542 ـ 616هـ/ 1145 ـ 1220م)



ست الشام بنت أيوب بن شاذي (ت568هـ/1173م)، أخت السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب (ت589هـ/1193م)، فاتح القدس، ومؤسس الدولة الأيوبية في بلاد الشام ومصر واليمن.


ولدت بدمشق، ونشأت في كنف والدها نجم الدين أيوب بن شاذي، وكان من كبار رجالات السلطان نور الدين محمود بن زنكي، وكان عمها أسد الدين شِيركوه من كبار قواده.


تزوجت في بداية حياتها من لاجين، وهو رجل لم يذكر لنا التاريخ شيئاً من أخباره، وأنجبت منه وحيدها حسام الدين بن لاجين، ثم تزوجت من ابن عمها، ناصر الدين محمد بن شيركوه، وكان صلاح الدين قد ولاه حمص منذ سنة 570هـ/1175م، وبقيت عنده إلى حين وفاته فجأة في 9 ذي الحجة سنة 581 هـ/1186 م، وورثت منه ثروة عظيمة.


انتقلت إلى دمشق، وسكنت في دار واسعة قِبْلي البيمارستان النوري، واقفة حياتها وثروتها لأعمال البر والإحسان، فقد خصصت في دارها مكاناً كانت تصنع فيه كل سنة بمبلغ عظيم مختلف الأدوية من الأشربة والمعاجين والسفوفات والعقاقير وتفرقها بين الناس، إضافة إلى ما كانت تتصدق به من أموال كثيرة حتى عرفت بين معاصريها بمحبتها للخير وإيثارها لأهله.


وقد مكنها ذلك مع ما كانت تتصف به من عقل راجح من أن تتبوأ منزلة عالية بين سيدات عصرها، وقد زادها رفعة أن الملوك الأيوبيين في كل بلد من البلاد المشهورة هم إما إخوتها وإما أبناء أُخوتها، فغدا بيتها ملجأ للقاصدين، ومثابة للمكروبين، يؤمه كل من له حاجة إلى الدولة حتى وصفها المؤرخ الذهبي بأنها سيدة الملكات في عصرها.


وكان ابنها حسام الدين قد امتاز بالشجاعة والكرم بين أقرانه، فقربه إليه خاله صلاح الدين، وعقب رجوعه من الحج مع والدته ست الشام سنة 582 هـ/ 1187 م حضر معركة حطين سنة 583 هـ /1187 م، فكان لصلاح الدين من أعظم الأعوان، فأرسله عقب المعركة مع فرقة من العسكر إلى نابلُس ففتحها بالأمان، فولاّه عليها حتى وفاته بدمشق في رمضان سنة 587 هـ/1191 م، وفجع صلاح الدين بوفاته، وفجعت ست الشام بوحيدها، ودفنته في التربة التي كانت بنتها لزوجها ناصر الدين في مقبرة العوينة، فأصبحت تعرف بالتربة الحسامية نسبة إليه، وكانت قد بنت إلى جانب التربة مدرسة للفقهاء الشافعية هي من أكبر المدارس في عصرها، تعرف بالمدرسة الشامية البرانية، لأنها خارج سور دمشق، وصارت تعرف بالمدرسة الحسامية كذلك.


وكانت قد نقلت إلى هذه التربة من حمص زوجها ناصر الدين، ثم نقلت من الاسكندرية شقيقها المُعَظَّم تُوران شاه، وكان والياً عليها من قِبَل أخيه صلاح الدين، وقد توفي بها سنة 576 هـ/ 1180م فتقاربت قبور أحبتها الثلاثة، فكان القبر الأوسط لزوجها، والقِبْلي لأخيها، والشمالي لابنها.


وحين مرضت في آخر حياتها أوصت أن تجعل دارها مدرسة للفقهاء الشافعية، وهي التي تعرف بالمدرسة الشامية الجوانية. وتوفيت بعد حياة حافلة بالبذل والسخاء، وخرجت دمشق لتشييعها، ودفنت في قبر ولدها في التربة الحسامية.



إبراهيم الزيبق


الموسوعة العربية



- - - - - -


مراجع:


ـ عبد الرحمن بن اسماعيل أبو شامة، الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، تحقيق ابراهيم الزيبق (مؤسسة الرسالة، بيروت 1997 م).

ـ أحمد بن ابراهيم الحنبلي، شفاء القلوب في مناقب بني أيوب، تحقيق ناظم رشيد (بلا تاريخ ولا مكان للطبع).

ـعبد القادر بن بدران، منادمة الأطلال (المكتب الاسلامي، بيروت 1985 م).




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-18-2011, 12:06 AM
المشاركة 2
علي الحزيزي
مهندس الأبجديــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شخصية عظيمه
تلك المرأه وتستحق
أن تكون مثالا يحتج
بها وحقيقة أنها تستحق
أن تلقب بسيدة الملكات
لبذلها حياتها ومالها في
عمل الخير .
أ . رقيه صالح
لك جزيل الشكر
لعرضك قصة هذه
المرأة العظيمه .
لك خالص التقدير .

قديم 03-19-2011, 07:43 PM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
ست الشام امرأة فذّة دخلت التاريخ وسطّرت فيه صفحات مجد.
أشكرك أستاذة رقيّة على جهدكِ وارف الظلال ، وأنت شمعة مضيئة تضيئين بموضوعاتكِ الطريق لرواد العلم ، وأقول فيكِ كما قال الشاعر :
انظر إلى حُسنِ صبْرِ الشمعِ يظهرُ للـرّائين نـوراً وفيـه النـارُ تستَعِـر

كـذا الكريـمُ تـراهُ ضاحكـاً جَـذلاً وقلبُـهُ بدخـيـلِ الـغَـمِّ منفَـطِـرُ
إلى شخصكِ العزيز شكري فأنت من نادى الورد بشذاك ، وعطرت رقتكِ أركان موضوعاتكِ.


فبارك الله لك جهودكِ ، وسدد بالخير والعطاء دربكِ.

قديم 03-19-2011, 08:54 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
رقية الغالية لا تأتينا إلا بالمتميز
أشكرك من القلب
محبتي دوما
نسخة من الموضوع الى مقالات تاريخية في المجلة مع التحية و التقدير
http://www.mnaabr.com/articles-action-show-id-257.htm

قديم 03-19-2011, 10:56 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شخصية عظيمه
تلك المرأه وتستحق
أن تكون مثالا يحتج
بها وحقيقة أنها تستحق
أن تلقب بسيدة الملكات
لبذلها حياتها ومالها في
عمل الخير .
أ . رقيه صالح
لك جزيل الشكر
لعرضك قصة هذه
المرأة العظيمه .
لك خالص التقدير .





سلام الله على أخي الأديب الفاضل
أ.علي الحزيزي

سكبت كلمات ثناء
على سيدة الملكات ست الشام
قبساً من بهاء بتعابير الحروف
التي استحقتها ست الشام
بارك الله بك وفي حضورك
شكراً من القلب لعبورك
مع التحية والتقدير

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-19-2011, 11:00 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
ست الشام امرأة فذّة دخلت التاريخ وسطّرت فيه صفحات مجد.
أشكرك أستاذة رقيّة على جهدكِ وارف الظلال ، وأنت شمعة مضيئة تضيئين بموضوعاتكِ الطريق لرواد العلم ، وأقول فيكِ كما قال الشاعر :
انظر إلى حُسنِ صبْرِ الشمعِ يظهرُ للـرّائين نـوراً وفيـه النـارُ تستَعِـر

كـذا الكريـمُ تـراهُ ضاحكـاً جَـذلاً وقلبُـهُ بدخـيـلِ الـغَـمِّ منفَـطِـرُ
إلى شخصكِ العزيز شكري فأنت من نادى الورد بشذاك ، وعطرت رقتكِ أركان موضوعاتكِ.


فبارك الله لك جهودكِ ، وسدد بالخير والعطاء دربكِ.




سلام الله على أخي الأديب
المربي الفاضل أ. عبد المجيد جابر
بورك عبور حمل ثناياه لباقة عذبة
يهطل كغيمة بيضاء
بأجمل زخات المطر
وأجيبك بقول المتنبي:

سبحان مَن خارَ للكواكِبِ بالــبُعدِ ولو نلنَ كُنّ جَدواهُ
لوْ كانَ ضوءُ الشّموسِ في يَده .. لصاعهُ جُودهُ وأفناهُ
يا راحلاً كلُّ مَنْ يودّعهُ .. مودِّعٌ دينَهُ ودُنيَاهُ
إن كان فيما نراهُ منْ كرمٍ .. فيكَ مزيدٌ فَزادكَ الله


تحيتي وتقديري لشخصك الكريم
وود بعطر الياسمين لعبورك الشفيف
دمت بألف خير




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-19-2011, 11:02 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد


رقية الغالية لا تأتينا إلا بالمتميز
أشكرك من القلب
محبتي دوما
نسخة من الموضوع الى مقالات تاريخية في المجلة مع التحية و التقدير






سلام الله على الغالية
أ.ريم الشام

شكر وتقدير لتواصلك الذي أعتز وأفتخر به
مؤطر بالود والورد لنسخة الموضوع
لمقالات تاريخية في المجلة
تحيتي بعطر الجوري اللادقاني
والياسمين الدمشقي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.