احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4134
 
عادل صالح الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عادل صالح الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
301

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6570
03-06-2011, 09:57 PM
المشاركة 1
03-06-2011, 09:57 PM
المشاركة 1
افتراضي أدوين ميور – الخيول

أدوين ميور – الخيول



ترجمة: عادل صالح الزبيدي



أدوين ميور (1887 – 1959)



شاعر وناقد ومترجم من مواليد جزر أوركني شمالي اسكتلنده. تزوج من ويلا اندرسن عام 1919 وسافرا إلى براغ ليمكثا أربعة سنوات أصبحت فيما بعد فترة حاسمة في حياة كل منهما إذ كان من ثمارها اشتراكهما بترجمة أعمال روائية لكتاب ألمان إلى الانكليزية أبرزهم فرانز كافكا، فضلا عن تفتق موهبة ميور الشعرية عند بلوغه الخامسة والثلاثين. نشر ميور أول مجموعة شعرية له بعنوان ((قصائد أولى)) عام 1925 تلتها مجموعات عديدة منها ((جوقة الموتى حديثا)) 1926. نشر ميور أيضا ثلاث روايات وعددا من الكتب النقدية وسيرة ذاتية مثيرة للجدل بعنوان ((القصة والحكاية)). تعد قصيدته ((الخيول)) التي نترجمها هنا أشهر قصائده. تتناول القصيدة موقف الإنسان الحديث إزاء ما يحدث من حوله من أحداث كبرى قد تكون كارثية وهي من صنعه هو، وما تتمخض عنه آمال وأحلام الجنس البشري من رؤى واستشرافات مستقبلية.





الخيول


لم تكد اثنا عشر شهراً أن تنقضي
على حرب الأيام السبعة التي وضعت العالم في سبات
حتى أتت الخيول الغريبة في وقت متأخر من المساء.
وكنا حينها قد عقدنا ميثاقنا مع الصمت،
ولكنه كان في الأيام القليلة الأولى ساكناً سكوناً
جعلنا نصغي إلى أنفاسنا وكنا خائفين.
في اليوم الثاني
انقطعت أجهزة الراديو؛ أدرنا الأزرار، ولا إجابة.
في اليوم الثالث مرت بنا سفينة حربية متجهة شمالاً،
على متنها أكداس جثث. في اليوم السادس
هوت طائرة من فوقنا لتغطس في البحر. بعد ذلك
لاشيء. أجهزة الراديو خرساء؛
تقبع ساكنة في زوايا مطابخنا،
تقبع، ربما، مفتوحة، في ملايين الغرف
حول العالم. ولكن الآن، إن توجب عليها الكلام،
إن توجب عليها الكلام على نحو مفاجئ،
إن توجب على صوت ما الكلام عند حلول الظهيرة،
فلن نصغي، لن ندعه يأتي
بالعالم القديم السيئ الذي ابتلع أطفاله سريعاً
وبجرعة واحدة. لن نقبل به مرة أخرى.
أحياناً نفكر في الأوطان النائمة
يلفها العماء والحزن المطبق
فتذهلنا الفكرة بغرابتها.

الجرارات تنتشر في حقولنا؛ في المساء
تبدو كأنها وحوش بحرية دبقة رابضة تنتظر.
نتركها حيث هي وندعها تصدأ:
"سوف تتفسخ وتصبح مثل التربة الأخرى."
نجعل ثيراننا تجر محاريثنا الصدئة
التي تركت طويلاً. لقد عدنا
متجاوزين أرض آبائنا بكثير.

وبعد ذلك، في ذلك المساء
في وقت متأخر من الصيف جاءت الخيول الغريبة.
سمعنا وقعاً بعيداً على الطريق،
قرعاً يزداد عمقاً؛ توقف، تواصل ثانية
وعند الركن تحول إلى قصف رعد مكتوم.
رأينا الرؤوس
كأنها موجة هائجة تتوثب وكنا خائفين.
كنا قد بعنا خيولنا في زمن آبائنا
كي نشتري جرارات جديدة. الآن هي غريبة عنا
كأنها جياد خرافية منقوشة على درع سحيق القدم
أو رسوم في كتاب عن الفرسان.
لم نجرؤ على الإقتراب منها. مع ذلك كانت
صعبة المراس وخجولة، كأن سلطة قديمة
بعثت بها كي تجد أماكن تواجدنا
وتلك الصحبة القديمة التي فقدت منذ زمن طويل.
في اللحظة الأولى لم تخطر لنا أبداً
فكرة أنها مخلوقات نملكها وننتفع بها.
كان بينها ما يربو على نصف دزينة من المهور
أسقطت في أرض قفر من العالم المتحطم،
إلا أنها كانت جديدة كأنها قدمت من جنة عدن خاصة بها.
إنها منذ ذلك الحين تجر محاريثنا وتحمل أعباءنا
إلا إن هذه العبودية الاختيارية لا تزال بإمكانها أن تنفذ إلى قلوبنا.
حياتنا تغيرت. إن قدومها بدايتنا.


قديم 03-06-2011, 11:59 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كأنها جياد خرافية منقوشة على درع سحيق القدم
أو رسوم في كتاب عن الفرسان.
لم نجرؤ على الاقتراب منها. مع ذلك كانت
صعبة المراس وخجولة، كأن سلطة قديمة
بعثت بها كي تجد أماكن تواجدنا
وتلك الصحبة القديمة التي فقدت منذ زمن طويل.
في اللحظة الأولى لم تخطر لنا أبدا
فكرة أنها مخلوقات نملكها وننتفع بها.
كان بينها ما يربو على نصف دزينة من المهور
أسقطت في أرض قفر من العالم المتحطم،
إلا أنها كانت جديدة كأنها قدمت من جنة عدن خاصة بها.
إنها منذ ذلك الحين تجر محاريثنا وتحمل أعباءنا
إلا إن هذه العبودية الاختياريةلا تزال بإمكانها أن تنفذ إلى قلوبنا.
حياتنا تغيرت. إن قدومها بدايتنا.





سلام الله على القدير
د. عادل صالح الزبيدي

قرأت له قصيدة المتاهة
التي تروي أسطورة يونانية
إزاء حالة الإنسان في العصر الحديث
شكراً على هذا التعريف الأنيق بالكاتب الفذ
وقصيدة الخيول رائعة حقاً يا دكتور
ليس لي أمام هذه الترجمة إلا التثبيت
تقديراً لجهودك وتثميناً لفحواها
لك عاطر الشكر وباقات امتنان
تقديري ومودتي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-10-2011, 09:38 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
Biography

Edwin Muir was born in Deerness, where his mother was also born, at Hacco, remembered in his autobiography as "Haco". In 1901, when he was 14, his father lost his farm, and the family moved to Glasgo. In quick succession his father, two brothers, and his mother died within the space of a few years. His life as a young man was a depressing experience, and involved a raft of unpleasant jobs in factories and offices, including working in a factory that turned bones into charcoal]He suffered psychologically in a most destructive way, although perhaps the poet of later years benefited from these experiences as much as from his Orkney 'Eden'."



ما الذي صنع شاعرية: أدوين ميور؟

- ولد أدوين ميور في منطقة Hacco وهو نفس المكان الذي ولدت فيه أمه.

- في العام 1901 وعندما كان في سن التاسعة عشرة فقد والده حقله وانتقلت العائلة إلى جلاسكو.

- مات كل من والده واثنين من إخوته ووالدته في تتابع قريب وفي بحر سنوات قليلة.

- حياته وهو صغير كانت تجربة باعثه على الكآبة والألم.

- عمل في عدّة أشغال مريعة في المصانع والمكاتب ومنها في مصنع يعمل على تحويل العظام إلى فحم.

- عانى نفسياً بصورة مدمرة.

- لكن يبدو أن الشاعر في سنواته اللاّحقة انتفع من تلك المرارة التي اختبرها في حياته.

قديم 03-13-2011, 12:55 AM
المشاركة 4
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي


الأستاذ الراقي

د. عادل صالح الزبيدي

سلمت على تلكَ النبذة المُضيئة لـ أدوين ميور
والقصيدة المُميزة التي تُجسد رؤاه تجاه خُطى الجنس البشري
وتوقعاته المستقبلية لما سيؤول له الحال
بـ الإضافة لصِبغة المُعاناة والهموم الذاتية الجلية بـ تعابيره

شاهقُ التَّقدير



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أدوين ميور – الخيول
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جبل الدخول و حومل أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 4 01-19-2022 06:48 AM
الانتخاب الثقافي - أجنر فوج * ترجمة: شوقي جلال د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-21-2014 02:12 PM
فريق قناة عالي الفضائية يتأهل لدور الثمانية مراسل منبر مختارات من الشتات. 1 07-25-2012 03:19 AM
الجدول سارة رمضان منبر ديوان العرب 2 01-09-2011 08:31 PM

الساعة الآن 10:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.