احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2154
 
مرام عيّاد
من آل منابر ثقافية

مرام عيّاد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
196

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9739
02-27-2011, 01:25 PM
المشاركة 1
02-27-2011, 01:25 PM
المشاركة 1
افتراضي عــاشــقٌ لــجِنــ ,, ـيــّة
أحبكِ جداً ,, وجداً

وأعرفُ أني أعيشُ بمنفى ,,

وأنتِ بمنفى ,, وبيني وبينك

ريح وغيم وبرق ورعد

وثلج ونار ,, وأعرفُ

أن الوصول لعينكِ وهم

وأعرفُ أن الوصول

إلى شفتيكِ انتحار

ويسعدني ,,,

أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية..



" نزار قباني"


يفشل مشعل في أن يكون متماسكاً صلباً ,,, فَيُكثرُ من الجلوسِ في محددته التي باتت له بيتهُ الأوحد بعدَ موتِ زوجتهِ سارة الذي أحبها جداً ,, فهوَ يجدُ العملَ في محددته طريقاً لنسيان ,,



كانّ في منتصف العمر ,,, يملكُ الجاذبية الكافية للفت الأنظار ,,, بسيطٌ في هندامهِ

ولكن الأحداث الصعبة التي ولتْ ,,, جعلتْ منهُ شاباً نحيلاً سيء الهندام ,, يُكثرُ من شرب الخمر ,,



كُلمّا استندًّ على الأريكة المهترئة وأجلسَ أمام كَرشِه ِ الطاولة _التي حطت عليها القارورات الطويلة الرقبة وتناثرت المجلات والجرائد والأوراق الصفراء حولها_ تذكر ,,

زوجتهِ سارة رغمَ أنها لم تكن فاتنة الجمال إلا أنه كان يعشقُ عينيها , مازالَ يذكرُ أولَ مرةٍ نظرَ إليها ,,, فقد تسمّرت عيناه أمام تفاصيلَ ملامحها ,,, تأمل عينيها الجميلتين اللتين امتزجتا بالتمرِ والعسل ,,, كانَ دائماً يستعين بصديقهِ نزار قباني فلا يبخلُ عليها بالأشعار ,,,



ولكن سريعاً ما يهربُ من ذكرياتِهِ لترتفع عينيه لرزمانةٍ معلقة أعلى الحائط ,, ليتمعن تلكَ الشابة المعروضة عليها ,,, مردداً في قرارةِ نفسه " أحبُ هذا النوع من النساء,,, أخ لو يهبني الله امرأة مثلها تشاركني عبء الحياة "



وقبل أن ينهي كلامه ,,, إذ بفتاةِ أحلامه بجانبه مرددة مع ابتسامة طويلة " لا تخاف ,, ربما لا أكون إنسية ولكني قد تجليتُ أمامُكَ امرأة كما ترغب "



مرر يده على وجهه وفركَ عينيه ,,, ولكنه ما زالَ يراها وبصوتٍ فرح ٍمتهدج

"نعم ها هنا أنتِ ,,, أحبكِ ولتسميه ما شئتِ ,, جنونا ً , تسرعاً وحقاً أريدكِ لي زوجة ,, جنية كنتِ أم إنسية "

نظرتْ إليهِ بفرح وقالت وهي ترفعُ خصلة الشعر عن عينها الذي كان يتهدل بشكل فوضي على كتفيها فزادها حسنا وجمالاً : " موافقة ,, فأنا لن أخسر شيئا ,, غير أني أحبُ الرجالَ أمثالك من بني البشر "



ويتزوج ُ مشعل من تلك الجنية الجميلة وتتغيرُ حالهُ لأفضل ,,, كانت كلَ ليلةٍ تزوره وتغادر محددته وفجرِ كلِ صباح ,,, أحبهاً فعلاً ولكنه قط لم ينسى سارة

فقد كان يتسم وجهها بالطيبة والسماحة الذي بقى عالقا في ذهنه دائما كلما رأى وجه الجنية الجميلة الذي يفتقر وجهها لطيبة والسماحة ويكسو قلبها القوة والجبروت والدهاء فكثيراً ما يتمنى أن تختفي من حياتهِ هذه المرأة ليعيش أبد الدهر وفياً لسارة ,,, حتى وإن رافقته الكآبة .



وعندَّ بابِ محددته وقفت في ليلةٍ من الليالي تنتظرُ أن ينهي صيانةِ طاولة أم ُ عدنان الحديدية التي مكثَ أياماً عديداً في إصلاحا وقد أعطته أمَ عدنان مهلة يومٍ واحد لإنهائها,,, لتزفَ له خبراً قد يصدمه ,, نظرت له نظرة يسودها الهدوء المخيف وغمغمت له بهدوء " في أحشائي طفلٌ منك " .

تلاحقت خفقات قلبه مسرعةً أكثرَ فأكثر ,, وامتلأت عيناه بالدموع وخُيلَ له أنه يرى سارة وشعر بيدها فوق يده ولكن سرعان ما عاد لواقع مع جنيته فقالَ لها هامساً :" سأكونُ له أباً فاشلاً فإني لست أملكُ القدرة على أن أكون جنياً فكيف سأربيه ,,؟؟"

حينها هيَ لم تتمالك نفسها ,, فصفعته على وجهه قائلة له " تهيأ لكَ أنك ستكون لي زوجاً ناجحاً ولم يُهيأ لكَ بأن تكون أباً لطفلك ".



كانت صفعةً قوية أسقطته عن أريكتهِ وفاجئه صوتُ أم عدنان الذي كاد أن يثقب طبلة أذنه " أيها السكير الأبله إلى متى ستبقى عائلتي تتناولُ الطعام َ بلا طاولة ..؟؟ اليومُ تنتهي مهلتك ,, أريدُ الطاولة الآن



نهضَ عن الأرض ضاحكاً متيقنا أنه لم يكن سوى حلم !



قديم 02-27-2011, 04:17 PM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة مرام عياد المحترمة . .

أرحب بك في منابر الخير وأرجو أن تجدي هنا التطور والمتعة والفائدة . .
قصتك هنا . . سأعلق عليها بشكل مختصر . .
هي قصة جميلة . . مقدمتها والدخول في المقدمة كان مناسباً ومريحاً . .
لغة السرد كانت جيدة . .
فكرة قفلة النهاية كانت جيدة . . ولكن تنفيذ النهاية بالإمكان أن يكون أقوى . .

الشعر في البداية كان جميلاً جداً . . ولكن ارتباطه بالقصة لم يكن قوياً كفاية . .
الخط المستخدم صغير ومتعب في قراءته . .
يوجد أخطاء كيبوردية . . وياليتك تنتبهي لها في المرات القادمة . .

عزيزتي . .
أرحب بك ثانية. .
تقبلي احترامي وتقديري . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 02-27-2011, 08:38 PM
المشاركة 3
مرام عيّاد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أحمد ...
يالله كم هو لطيفٌ نقدك وما أروعه ,,
صدقاً توقعتُ نقداً قاسي ,, أنا فعلاً أويد كلامك ,,
ولكن قصصي غالباً مختصرة ,, هذا طبعي في الكتابة ,, هكذا ما لاحظته حديثاً
أنا ما زالت أتعلم ,, وهذه بداية لي ,, لن أبخل على نفسي من الإستفادة منكم
شكراً على ترحيبك الجميل ,,
إحترامي !


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.