احصائيات

الردود
7

المشاهدات
5161
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-19-2011, 11:17 PM
المشاركة 1
02-19-2011, 11:17 PM
المشاركة 1
افتراضي الكـولاج عنـد أدونيــس







الكــولاج عنــد أدونيــس



آلان جوفروي فرنسا

ترجمة: مي محمود




منذ بداية التسعينات، حقق أدونيس ما يربو على مئة عمل وأكثر من الكولاجات، تميزت جميعها بفرادة واضحة. ويظهرفي هذه الأعمال مرتاحاً، رشيقاً، عميقاً، جلياً، ومحيراً، كعهدنا به دائماً. ونكتشف نحن هذه اللوحات كمن يكتشف بلد للمعرفة، كما لو أننا عدنا لاكتشافها بعد أن نسيناها. نقع على أثره بعد مغادرته لها، نتعرف على نظره، وبصمته، ونحن ننتقل من عمل إلى آخر، على الطريق المتعرجة، المستقيمة، الوعرة، السالكة ذاتها، إنها ذات الطريق التي يفتتحها من قصيدة إلى أخرى، ومن كتاب إلى آخر.


في هذه الكولاجات، يجعلنا أدونيس نرى ما تجعله الكلمات أحياناً حاضراً دون أن نراه، محسوساً ولكنه عصي على الإدراك. وتشكل هذه الأعمال مجتمعة ما يشبه مساحة الأرض، هو مالكها، إنها مسلات صغيرة تقود سيرنا داخل المتاهة الشاسعة لأعماله المكتوبة.



المبدأ السائد على هذه اللوحات بسيط، إذ أن أدونيس يجمع أينما مر مواداً صغيرة، بقايا من خشب، وحجر، وخرق، وورق، ومقطعات غير مرمزة من واقعنا العادي. إن هذا النهج في القطف الجسور للأشياء التي لا نراها عادة، ويمر بها العابرون والسائرون دون أن يلحظوها، يلحظها هو ويجمعها في حقائب سفره ليعود لرؤيتها من جديد، هذه الأشياء تذكرنا بكولاج ال"ميرز" لكورت شويترز، الذي قال لنقاد الأدب عام 1922 "إن اقتطاع العمل الفني من الطبيعة، والذي من الناحية الفنية لا يمكن الإعداد له، يتطلب معرفة أكبر من تلك التي يتطلبها تكوين عمل فني يعتمد على قواعد الفنان الخاصة، وذلك بفضل مواد لا قيمة لها. الفن لا يعير أهمية للمادة، ويكتفي بتكوينها ليخرج العمل الفني منها (....) فهل بوسع ناقد الأدب فهم هذا ؟ في واقع الأمر، استطاع هذا الـ"خطف" للأشياءالواقعية، إن كانت من الطبيعة أو من طبيعة صناعية - وبموازاة خط أعمال مارسيل دو شامب المعدة سلفاً، مع اختلاف كامل في الأسلوب – أن يوفق بين أمرين لا تزال الثنائية الغربية تفصل بينهما: الفن واللاّ فن، المعنى واللاّ معنى، المرئي واللاّمرئي . أما أدونيس فهو يقف بكولاجاته على الخط الموحِد، الذي على الرغم من كل ماقيل عنه بقي غير مفهوم.


لا يكتفي أدونيس بتجميع لقطهِ وترتيب بعضها مع البعض الآخر، طبقاً لمعايير الشكل والمادة واللون، على غرار العديد من فناني التجميع، ولا يرضى بالتوقف عند هذا الحد، إنما هو يلصقها على خلفيات من ورق أو من ورق مقوّى ويخط عليها، لا قصائده هو، بل قصائد مكتوبة لمن أعجب بهم من شعراء عرب، ويقدمها لنا لنقرأها في آن واحد، كما لو أن كلمات الآخرين والأشياء المجهولة تكون كلاً واحداً يحتاج من يفك رموزه.



أمامنا كولاج فوق لوحة الخط، وإن كان هذا الخط في بعض الحالات هو لكتابة مختلقة وغير مقروءة، تعوضه عن الاستشهاد بنصوص بيّنة. وهكذا نجد أن اللغة المكتوبة تستخدم كخلفية أولى للأشياء التي انوجدت صدفة. وهنا يكمن الابتكار الأساسي لأدونيس في هذا المجال الذي باتت الابتكارات الحقيقية فيه معدومة تقريباً.



لكننا نميل مع ذلك إلى تصنيف الكولاج عند أدونيس طبقاً للألوان السائدة فيه، فهنالك على سبيل المثال، الأسود والأحمر، الأسود والأبيض، الماروني والبيج أو الأحمر، الرمادي والأسود. ولكن هذا التصنيف لأعماله، وإن سهل إجراءه، لا يخدمنا كثيراً في قراءتها أو تفسيرها. إن الغاية التي يضعها أدونيس لنفسه في هذه اللوحات هي ليست بالغاية الجمالية حصراً، مثلما لا يمكن اختزال الغاية في قصائده بالإغواء الأدبي.



وهو في هذا أيضاً يخترق خلسة الأنظمة والمراتب. فما هو دقيق ولا شكل له يملك القيمة ذاتها للكبير وللذي له شكل.
ويقيناً، هو لا يريد أن يوحي لنا بأن الكل مكافئ للكل، مما سيفسر على أن بإمكان أي شيء أن يمتزج بحقيقة كبرى. في حين بإمكان أي شيء، بالنسبة له، أن يقود إلى شيء جسيم (وقد يكون العكس فيقود كل شيء جسيم إلى أي شيء). شريطة أن نبقى متيقظين، وحذرين إزاء كل ما نفعله ونقوله، أي أن نكون في حالة تيقظ دائم إزاء الواقع، وهذا هو حاله على الدوام، إن كان يكتب أو يلصق، أو يجول الدروب بحثاً عن لقاء مع العالم، أو جالساً على طاولة الكاتب يستجمع أفكاره. إن هذه المواد المنضدة على لوحات الخط تكون على سبيل المثال، شخصيات وقامات بشرية، أو هي حيوانات حقيقية أو خرافية، أشكال معمارية، أبواب، وشبابيك، ومسلات، ومنازل، وصروح. هذه الشخصيات هي إما واضحة للغاية أو خفية، عندئذٍ علينا معرفة قراءة هذه الكتابة التي لا كلمات فيها، فهي، كما يبدو، مواد لا ترتبط فيما بينها إلا بعلاقات قليلة. إن شئنا التعرف عليها أم لم نشأ، الأمر سيان، لأن حضورها المستتر كائن، ويعبر عن اختيار طوعي.



على الناظر لهذه الأعمال أن يبحث ليعثر على ما شاء لنفسه من تفسير، وهنا يحضر القول الشهير لدو شامب، وإن هو حاضر في كل زمان ومكان: "إنهم الناظرون الذين يصنعون لوحة الرسم". ولكن المرء عندما يتعرف في إحدى لوحات الكولاج لأدونيس المنجزة في عام 1998، على عين، وبؤبؤها، وقرنيتها، وأهدابها، وحاجبها، لا يحتاج إلى بذل جهد كبير ليشعر بأنها تنظر إليه في العمق. إن أدونيس يخاطب كل ناظر من الناظرين، لا سيما عندما يستحضر تلك الشخصيات البشرية، الراقصة أو المحاربة. إنه يخاطب كل ناظر وفي الوقت ذاته كل قارئ، ويدعوه لخلق الواقع من جديد. العالم برمته في حاجة لإعادة تأويل، الكل يعلم ذلك- أو لنقل عليه أن يعلم ذلك.





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-19-2011, 11:25 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


ثم لو أننا أمعنا النظر، ألا نجد بأن جميع هذه التكوينات، هي في المقام الأول وفي المقام الثاني (وهل للإحساس مقام أول ومقام ثان، هنا أيضاً ينبغي التشكيك) رسوم ذاتية متخيلة؟ لها حجم المرآة الشخصية. ولكن أدونيس لا يرى نفسه فيها "فريداً" بل متعدداً. إنه على التوالي راقص الحبل، المحارب، رام طيارة الورق، خطيب، متفكر، متأمل، متسائل، مقنّع، وهو أيضاً، طير، مارد البحر، حشرة، حصان، أو شبه حصان، دبّ أو شبه دبّ، وهو حامل الكتاب، أو عاشق بحضرة معشوقه. إنه كل هذه الشخصيات بالتعاقب وبالتناوب، يتنقل من الأولى إلى الثانية، دون التشخصن بأية واحدة منها، كممثل قادر على تأدية جميع الأدوار بما في ذلك شخصيته الساكنة الصموتة. إنها شخصيات وضعت وستبقى أمام النص، لأنه نص الآخرين الذي لا ينتهي، وهو المصدر لجميع النصوص الحالية والقادمة.




إن هذا الحضورالكلي للنص، المقروء واللاّ مقروء، المكتوب بالعربية أو القادم من حضارة مجهولة (الأولى) ينم عن إرادة تسعى لضم اللغة المكتوبة إلى الأشياء بذواتها. مما يشير، وبطريقة غير مباشرة، إلى أن أدونيس لا يؤمن بوجود لغة مطلقة. الكلمات، بنظره، مثل البحر الذي يسمح للأشياء بأن تقف على سطوحها. إذ أن كل كولاج مصمم على شاكلة لغة مائية مزخرفة بالأرابيسك، حاملة للأشياء، طوف إنقاذ لحطام الواقع، الواقع الذي انسحق، وتبعثر بعد تحلل المعنى، وعلى الشاعر بالأخص، عليه هو وليس على غيره، أن يلملم الجسد المبعثر للعالم، ويمنعه من أن ينطمر في صمت نهائي، وهدام بالتالي لكل معنى.




بمعية أدونيس، نلج في الدوام الوقتي وملازمة المحتمل والممكن، جماعات وفرادى، نحن في سبيلنا إلى ولوجها. إن الصدف واللقاءات العرضية التي هي وراء كولاجاته قادته إلى أن يحّمل بالمعنى كل نظام، مرصود ومثبت بقانون ديني أو بأي قانون آخر، ليحرمنا في الواقع من كل معنى حي.




دعونا لا ننسى بأن كلمات كل لغة هي ملك للجميع، لأنها تنبثق من الجميع. إنها جزء من الزمن وإن وقعت خارج الزمن، وهي جزء من الفضاء وإن انفلتت من الفضاء، في المكان الآخر المنجرف مع التيار. وللتذكير فإن المكان هنا هو كل الأمكنة، كما أن اليوم هو كل الأزمنة. إن إضفاء المعنى على الأشياء، أو إضفاءه من جديد عليها، أو لنقل اكتشاف معنى جديد لها، هوأسمى أفعال الحرية.




هذه هي، بالخلاصة، الغاية من العملية المشتركة والسرية التي ينجزها أدونيس في لوحاته. ولكن هذه العملية لا تمت إلى التوحد أو للنرجسية بصلة، أوحتى إلى الاحتفاء بالذات. بل إنها وثيقة الصلة بمعرفة أدونيس بالرسامين والنحاتين العرب الذين لطالما أدهشونا برسوماتهم التزينية لكتبه النفيسة، وهم:
منى السعودي، أتيل عدنان، شفيق عبود، مهدي قطبي، زياد دلول، سعيد فرحان، آسادور، كمال بلاطة، ضياء العزاوي، أحمد جريد، فريد بلكهيه..


إضافة إلى الرسامين الغربيين المعاصرين، مثل: آشيل بيرلي، مارك بيسان، آن سلاسيك. هذه المعرفة هي التي حفزته إلى أن يدعو اليوم سولاج، وفليسكوفيك، وكريستيان بوييه ليؤشروا وقفات رحلته المسارية في معرضه المقام في معهد العالم العربي. وإن كان سولاج قد رد بلوحته "أسود/ ضوء"، المحملة بالمعنى المتكاثر، والميتافيزيقي وغير الميتافيزيقي، على جميع أعمال أدونيس، وإن كان فليسكوفيك قد أجاب على هذه الدعوة بإحدى أعظم لوحاته المكرسة للحرب ودمارها منذ ثلاثين عاماً، فإن كريستيان بوييه قد أجاب بدوره، بأكثر لوحاته إدهاشاً، ومأساوية، ومرحاً، لايعرف سرها سواه. فكان من المنطقي، أن يشارك أدونيس بكولاج يضمه إلى هذه اللوحة العظيمة لكريستيان بوييه التي تلقي إضاءة على الحقبة الباريسية من حياة أدونيس وأعماله.




إن أدونيس الموحد دائماً وأبداً، لا يفصل بين الرسامين العرب والغربيين، فهو يشترك معهم بذات الحماسة الوجدانية، واللحمة والتواطؤ. وهذا يتجلى في جميع كولاجاته، ونقرأه في كتاباته. وهذا بالنسبة له قدر المعنى الجديد الذي علينا إضفاءه على وجودنا العرضي على هذه الأرض. وهو يرى إنها ليست الحياة التي علينا أن نغيرها فقط، ولا هو العالم الذي علينا تحويله فقط، بل إنه وقبل كل شيء موقفنا الجذري، وتفكيرنا الجذري إزاء جميع الأشياء، وجميع الرجال، مهما كانوا ومن أينما أتوا.





المقال نشر بالفرنسية في كتاب "أدونيس:
شاعر في عالم اليوم"
من إصدارات معهد العالم العربي - 2000 - جهة الشعر


_________________


فاديا الخشن


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 04:36 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

بالرغم من أنني لست من هواة ما يكتبه أدونيس لكن لا ينكَر أنه إنسان مجتهد وقدم الكثير للمسيرة الأدبية والفنية على مدى عقود

غاليتي رقية
سعيدة بنقلك لهذا البحث الجميل عن كولاجات أدونيس
تحيتي لك
دمتِ رائعة


قديم 02-23-2011, 11:37 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بالرغم من أنني لست من هواة ما يكتبه أدونيس لكن لا ينكَر أنه إنسان مجتهد وقدم الكثير للمسيرة الأدبية والفنية على مدى عقود

غاليتي رقية
سعيدة بنقلك لهذا البحث الجميل عن كولاجات أدونيس
تحيتي لك
دمتِ رائعة





مساء الورد لعطر الشام والياسمين
القديرة أ. ريم بدر الدين ريم

أشكر مرورك الجميل
وذائقتك الأدبية العربية الرفيعة
أدونيس غاليتي هو من باب التنويع
بين الآداب العالمية
فقط للإطلاع على ثقافات متنوعة
ليتعرف عليها الآخرين
دوماً لعبورك رائحة
المطر والوطن والياسمين
تقديري ومحبتي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-09-2011, 01:11 PM
المشاركة 5
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي


الأستاذة الراقية المُترفة

رقية صالح

سلمتِ على هذا الطَّرح الجَمِيل لـ فن الكولاج عند أدونيس
وما يتميز به من أدواتٍ فريدة تُطوعُ الأشْياءَ الذَّاتية
لـ تصوغَ شاكلةً مُختلفَة تعكسُ وجهةً ما


دُمتِ تمنحِينا كلَ ثري
خفَاقاً بـ المُتعة والمَعرفة من بَساتين خَلَدكِ


تقديري




قديم 03-10-2011, 08:52 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأستاذة الراقية المُترفة

رقية صالح

سلمتِ على هذا الطَّرح الجَمِيل لـ فن الكولاج عند أدونيس
وما يتميز به من أدواتٍ فريدة تُطوعُ الأشْياءَ الذَّاتية
لـ تصوغَ شاكلةً مُختلفَة تعكسُ وجهةً ما


دُمتِ تمنحِينا كلَ ثري
خفَاقاً بـ المُتعة والمَعرفة من بَساتين خَلَدكِ


تقديري







المحاطة بهالة من نور القمر
الأديبة الشفيفة الغالية
أ.هالة نور الدين


تقديري لهذا الحضور الماسي
من سريان الماء النقي
الذي جلبتيه من رابية الدهشة
وجوف مداد مشرق
يبعث في نفسي كل مرة بارقة
أمل تشرق من بين خافقيكِ
فيّاض بنور إحساس مرهف ونبيل
تقديري وود لا ينتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-05-2011, 03:40 PM
المشاركة 7
سالم رزقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
إن إضفاء المعنى على الأشياء، أو إضفاءه من جديد عليها، أو لنقل اكتشاف معنى جديد لها، هوأسمى أفعال الحرية.
هذا بالظبط ما يقوم به أدونيس في كل نتاجه الفكري والشعري
الحرية التي تتقدم لتضيء كل مناطق التفكير والوجود والفعل الإنساني
شكرا الفاضلة رقية صالح لأني قرأت وجها آخر لأدونيس بكل ثقله ودلالاته الفنية والفلسفية
تحيتي وتقديري الكبير

الذي لا يقف من أجل شيء، يسقط من أجل أي شيء.
قديم 04-06-2011, 10:46 PM
المشاركة 8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إن إضفاء المعنى على الأشياء، أو إضفاءه من جديد عليها، أو لنقل اكتشاف معنى جديد لها، هوأسمى أفعال الحرية.


هذا بالظبط ما يقوم به أدونيس في كل نتاجه الفكري والشعري
الحرية التي تتقدم لتضيء كل مناطق التفكير والوجود والفعل الإنساني
شكرا الفاضلة رقية صالح لأني قرأت وجها آخر لأدونيس بكل ثقله ودلالاته الفنية والفلسفية

تحيتي وتقديري الكبير



سلام الله على الأديب الفاضل
البهي أ.سالم رزقي

أرحب بالشاعر الرقيق
للمرة الأولى في منبر الآداب
بارك الله بك وفي حضورك
المعطر بأزاهير الليل
مما أضفى عليه شعاع من نور
وأنامل خطت حروف عميقة مذهبة
تحتاج للقراءة والتمعن أكثر من مرة
عبورك رائع كعهدك
وكلماتك متجددة على الدوام
شكري لفيضك كحزمة ضوء
تبسم على كتف السماء
تقديري وود لا ينتهي






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.