احصائيات

الردود
5

المشاهدات
8197
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-18-2011, 12:45 AM
المشاركة 1
02-18-2011, 12:45 AM
المشاركة 1
افتراضي لُغَات أهل الأرض






لُغَات أهل الأرض



اللغة صوت وليست كلمة. فالكلمة صوت يرمز إلى معنى، وكتابة الكلمة رسم يرمز إلى هذا الصوت. وبذلك يكون الصوت هو الأصل.


والصوت يصنعه الهواء، يخرج من رئة الإنسان وتقوم الحنجرة واللسان والفم والأنف بإعطائه شكلاً خاصاً، هو الكلمة المسموعة.


إذن، فالكلمات أشكال آلاف، لأصوات آلاف، هي الكلام.
واللغة يتعلمها الطفل من وقت أن يتمكن من قول(با) و(ما). وهو يتعلمها بالتقليد. ولولا الأب والأم، والخال والعم، وسائر الناس، لنشأ الطفل أخرساً، لا يعرف ما الكلام.


واللغة لا دخل لها بالعِرْق، فالكوري مثلاً لو نشأ طفلاً في إيطاليا، لنشأ ينطق الإيطالية كما ينطقها الإيطالي، وكذا الإيطالي لو نشأ في كوريا، أي أن اللغة شيء مصنوع، ويبقى موروثاً غير مصنوع.


وكل شيء على سطح هذا الأرض من حيوان ونبات قابل للإنقراض، والذي انقرض من الأحياء يترك بقايا من عظام، وغير عظام، في حفائر الأرض. واللغات كذلك منها الحي، ومنها الذي انقرض. والذي انقرض من اللغات انقرض مع أقوامه، وهو ما انقرض إلا لانقراض أقوامه. ولا نجد له على الأكثر أثراً، لأنه انقرض قبل أن يكون للأصوات، أي لألفاظ الكلام، تسجيل، هي الكتابة. إن اللغات التي انقرضت، ذهبت ولم تخلّف رفاتاً أو عظاماً.


وعدد لغات العالم تعدّ بالآلاف، وهو –أي العدد- ما نحكم عليه بأنه لغة مستقلة، وما نحكم عليه بأنه إنما هو لهجة من لغة حية، وما أكثر اللهجات. فإذا قلنا أن عدد اللغات اليوم تتراوح بين (3000) و(4000) لغة، لم نعدُ الصواب كثيراً.


وكل باحث يطلب المعرفة، يهدف دائماً إلى التصنيف والتبويب، المبني على التحليل ووضع المتشابهات، كلاً في خانة.


وقد عمل الباحثون على ذلك في اللغات، فوجدوا أن بينها أشباهاً، استطاعوا – بناءً عليها - أن يصنفوها إلى ثلاثة أصناف، وهي: اللغات العازلة، واللغات اللاصقة، واللغات المتصرف.


اللغات العازلة: وهي لغات فيها الكلمة الواحدة غير متغيرة، لا تشتق منها كلمات. إنها اسم وفعل وصفة وظرف في آن معاً. وكلمات هذه اللغات أكثرها ذات مقطع واحد، ولها أكثر من صوت واحد، تنطقها نغمة متطاولة أو متقاصرة، أو نغمة منخفضة، أو نغمة عالية. ولكل من هذه الأنغام للكلمة الواحدة معنى بذاته. والأنغام تتعدد وتختلف، فاللغة الصينية المنتونية بها ست نغمات، وكذا السامية، أما لغة برما فلها نغمتان.



ومن اللغات العازلة كثير من لغات أفريقيا، وهي تبلغ ما بين (500 إلى 700) لغة. أيضاً تصنف تحت هذه الفئة من اللغات، اللغات الصينية- التيبتية.



ومن اللغات الهندية – الأوروبية(وهي غير عازلة) لغات مالت إلى هذه الفئة العازلة بعض الشيء، لا سيما الإنكليزية. مثال ذلك لفظ Light، فهو إسم وفعل وصفة: النور، ينير، أو منير. وبإمكاننا معرفة المعنى المراد بحسب موضع اللفظ من الجملة.








هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-18-2011, 12:48 AM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





اللغات اللاصقة: وهي التي تؤلف الكلمات فيها باللصق، فيتغير معناها ويتبدل. واللصق يكون بإضافة مقطعين، بعضاً إلى بعض، فتكون كلمة لها معنى جديد، أو قد تصنع الكلمة من أكثر من مقطعين.


هذا الصنف اللاصق من اللغات هو أكثر أنواع اللغات الثلاثة عدداً. وهو يتضمن اللغة السومرية القديمة، ولغة أورال والقوقاز، واللغات اليابانية والكورية، ولغات المحيط الهادي، وبعض اللغات الإفريقية، واللغات المحلية لمواطني أميركا الأصليين.



اللغات المتصرفة: وهي اللغات التي تدخل كلماتها في التصريف، فالكلمة يتغير بناؤها، فتدلّ على معنى جديد:

كَتَبَ، يَكْتُبُ، كاتِبْ، مَكتوب، كِتَاب، كُتب، كتيبة، كُتَّاب، وما إلى ذلك. ويندرج تحت هذا الصنف اللغات الهندية- الأوروبية، وكذلك اللغات السامية، ومنها اللغة العربية.



ويُلاحظ أن بعضاً من هذه اللغات المتصرف ما يضيف إلى الكلمة مقطعاً تُصدَّر به الكلمة فيتغير معناها، مثال: Prefix أي سابقة أو بادئة، أو مقطعاً تُذَيَّل به الكلمة فيتغير معناها Suffix أي لاحقة. وهذا من صفات اللغات اللاصقة لا المتصرفة.



ومعنى هذا أن اللغات قد لا تكون لاصقة خالصة أو متصرفة خالصة. ومثال اللغات المتصرفة التي مالت إلى اللصق اللغة الإنكليزية، مثال: Hope وتعني الأمل، Hopeful مليء بالأمل، و Hopeless لا أمل فيه.



وقد يتبادر إلى الذهن تساؤل هام: هل نشأت لغات الأرض من أصل واحد، أم هي ذات أصول متعددة؟


دلت الأبحاث في هذا المجال للوصول إلى عِلم يُعرف بعلم اللغات المقارن، يصنِّف العلماء على أساسه اللغات، ثم يفرِّعونها فروعاً شتى، والكثير من نتائج هذا العلم فيه الكثير من الشك، والكثير من اليقين، وليس من جواب واحد أكيد. وليس للإنسان إلا الحاضر من هذه اللغات، وهذه اللغات الحاضرة إنما هي أنسال تلك اللغات البعيدة الغابرة.





المصدر: موسوعة المعارف العامة – الأدب


المركز الثقافي اللبناني- ندى جميل اسماعيل






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-18-2011, 10:54 AM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبتنا الكريمة رقية صالح المحترمة

بحث هام جداً ويستحق القراءة فعلاً . .
وسأضيف لك نادرة من كتاب والدي رحمه الله (مروج وخمائل - محمد خالد صوفي) . . وتتحدث الفقرة عن أصعب لغات العالم ، وهي لغة لاصقة من المرتبة الأولى :

**أصعب لغات العالم :لا شك في أن أصعب لغة في العالم هي لغة إحدى قبائل الهنود الحمر في براري أمريكا ، وإليك مثلاً من الكلمات المستعملة عندهم : إذا أراد أحدهم أن يقول لك -ثمانية عشر-قال (شوصوج-إيميك-ماكنلا-أوكيمنيك-أنت نتلا) ومعنى ذلك (خذ يدي الأثنتين وزد عليهما رجلاً من رجلي وزد على ذلك ثلاثة) أي خذ أصابع يدي -العشرة-وزد عليها أصابع رجلي -الخمسة- وزد على ذلك ثلاثة ، ليصبح المجموع 18.
أما إذا أراد أن يقول لك كلمة زبدة فهي : واتاكيا مامان كو كنيجيكيتو ماكو ، وهي كلها كلمة واحدة .
تصوري بعد ذلك لو أردنا تأليف كتاب أو دراسة الرياضيات باستخدام هذه اللغة . .

نحمد الله على لغتنا العربية الفذة . .
تقبلي مني الود والتحية . .
دام صباحك بهيجاً . .


** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 02-18-2011, 06:23 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبتنا الكريمة رقية صالح المحترمة

بحث هام جداً ويستحق القراءة فعلاً . .
وسأضيف لك نادرة من كتاب والدي رحمه الله (مروج وخمائل - محمد خالد صوفي) . . وتتحدث الفقرة عن أصعب لغات العالم ، وهي لغة لاصقة من المرتبة الأولى :

**أصعب لغات العالم :لا شك في أن أصعب لغة في العالم هي لغة إحدى قبائل الهنود الحمر في براري أمريكا ، وإليك مثلاً من الكلمات المستعملة عندهم : إذا أراد أحدهم أن يقول لك -ثمانية عشر-قال (شوصوج-إيميك-ماكنلا-أوكيمنيك-أنت نتلا) ومعنى ذلك (خذ يدي الأثنتين وزد عليهما رجلاً من رجلي وزد على ذلك ثلاثة) أي خذ أصابع يدي -العشرة-وزد عليها أصابع رجلي -الخمسة- وزد على ذلك ثلاثة ، ليصبح المجموع 18.
أما إذا أراد أن يقول لك كلمة زبدة فهي : واتاكيا مامان كو كنيجيكيتو ماكو ، وهي كلها كلمة واحدة .
تصوري بعد ذلك لو أردنا تأليف كتاب أو دراسة الرياضيات باستخدام هذه اللغة . .

نحمد الله على لغتنا العربية الفذة . .
تقبلي مني الود والتحية . .
دام صباحك بهيجاً . .


** أحمد فؤاد صوفي **




أخي الأديب الفاضل المتميز
أ.أحمد صوفي

رحم الله والدك وأسكنه فسيح جنانه
ورحم جميع أمواتنا
فعلاً أذكر منذ الصغر أن أهالينا كانوا يستخدمون
بعضاً من هذه الكلمات
الحمد لله ما زلنا نحافظ على أصالتنا في لغتنا العربية الأم
كم هو رائع عبورك ومداخلتك التي تسعدني على الدوام
شكراً لقرائتك العميقة وتواصلك الدائم
تحية وتقدير دمتَ بألف خير
وعلى الود نلتقي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-18-2011, 07:53 PM
المشاركة 5
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة صالح على حُسن اختياركِ لموضوعاتكِ القيّمة الهادفة ،وعلى حُسن طرحكِ ،وجمال أسلوبك الرقراق العذب كالسلسبيل والكوثر..... .
واسمحي أن أضيف على موضوعكِ بعض التفصيلات،وهي إثراء له:

اللغات العازلة: وهي لغات لا تتصرف الكلمات فيها ولا تلحقها الإضافات، بل تحمل كل كلمة بصورتها معنى لا يتغير.

ولا تعرف هذه اللغاتُ الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغير.

ومن هذه اللغات الصينية وكثير من لغات الأمم البدائية.
أن كثيرا ًمن اللغات كالعربية التي هي لغة تصريفية تعتمد اعتماداً كبيراً على الوصل، والإلصاق كحروف المضارعة، وعلامات التثنية والجمع، وغيرها. وهي ليست من اللغات العازلة.
اللغات المتصرفة أو التحليلية: وهي ليست كاللغات العازلة وتمتاز هذه اللغات من الناحية التصريفية بتغير المعاني مع تصرف الكلمات، وأن الألفاظ فيها يشتق بعضها من بعض، ومن الناحية النحوية وتراكيب الجمل تَسْتَخدِم روابطَ وأدواتٍ تدل على مختلف العلاقات.

ومن هذا النوع اللغات الأوربية واللغات السامية ومنها العربية التي بلغت من ذلك مبلغاً فاقت به سائر اللغات؛ ففي العربية - على سبيل المثال - تقول من مادة (شُرْب): شَرِبَ، يشرب، شارب، شَرَاب، شُرْب، شروب، شَريب، تَشراب. . . وكل منها يدل على معنى. وهذا لا يحصل في اللغات العازلة.

وتقول: ركب محمد وعلي القطار من الرياض إلى الظهران فتدل الضمة في (محمد) على الفاعلية، والفتحة في (القطار) على المفعولية، والواو على الرابط بين (علي) و (محمد) و (من) على الابتداء و (إلى) على الانتهاء. . . وهكذا.
وكذلك نجد في اللغة العربيّة بعض الصيغ العازلة كالمثال الذي يسوقه النحويون: ضرب موسى عيسى، من وجوب تقديم الفاعل، لعدم وجود قرينة تدل عليه، ولو قدمت (عيسى) على (موسى) أو على (ضرب) لتغير المعنى.ولا تعرف اللغاتُ العازلة الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغيير

بوركت أستاذة رقيّة ،وبورك يراعكِ وما خطّ .
http://odaba2.blogspot.com

قديم 02-19-2011, 12:20 AM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة صالح على حُسن اختياركِ لموضوعاتكِ القيّمة الهادفة ،وعلى حُسن طرحكِ ،وجمال أسلوبك الرقراق العذب كالسلسبيل والكوثر..... .
واسمحي أن أضيف على موضوعكِ بعض التفصيلات،وهي إثراء له:
اللغات العازلة: وهي لغات لا تتصرف الكلمات فيها ولا تلحقها الإضافات، بل تحمل كل كلمة بصورتها معنى لا يتغير.

ولا تعرف هذه اللغاتُ الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغير.

ومن هذه اللغات الصينية وكثير من لغات الأمم البدائية.
أن كثيرا ًمن اللغات كالعربية التي هي لغة تصريفية تعتمد اعتماداً كبيراً على الوصل، والإلصاق كحروف المضارعة، وعلامات التثنية والجمع، وغيرها. وهي ليست من اللغات العازلة.
اللغات المتصرفة أو التحليلية: وهي ليست كاللغات العازلة وتمتاز هذه اللغات من الناحية التصريفية بتغير المعاني مع تصرف الكلمات، وأن الألفاظ فيها يشتق بعضها من بعض، ومن الناحية النحوية وتراكيب الجمل تَسْتَخدِم روابطَ وأدواتٍ تدل على مختلف العلاقات.

ومن هذا النوع اللغات الأوربية واللغات السامية ومنها العربية التي بلغت من ذلك مبلغاً فاقت به سائر اللغات؛ ففي العربية - على سبيل المثال - تقول من مادة (شُرْب): شَرِبَ، يشرب، شارب، شَرَاب، شُرْب، شروب، شَريب، تَشراب. . . وكل منها يدل على معنى. وهذا لا يحصل في اللغات العازلة.

وتقول: ركب محمد وعلي القطار من الرياض إلى الظهران فتدل الضمة في (محمد) على الفاعلية، والفتحة في (القطار) على المفعولية، والواو على الرابط بين (علي) و (محمد) و (من) على الابتداء و (إلى) على الانتهاء. . . وهكذا.
وكذلك نجد في اللغة العربيّة بعض الصيغ العازلة كالمثال الذي يسوقه النحويون: ضرب موسى عيسى، من وجوب تقديم الفاعل، لعدم وجود قرينة تدل عليه، ولو قدمت (عيسى) على (موسى) أو على (ضرب) لتغير المعنى.ولا تعرف اللغاتُ العازلة الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغيير
بوركت أستاذة رقيّة ،وبورك يراعكِ وما خطّ .
http://odaba2.blogspot.com



سلام الله على أخي المربي الفاضل
أ.عبد المجيد جابر

أشكر هذه الإشراقات من الإضافة القيّمة
التي أثرت فعلاً الموضوع
وعطرته وأتت في مكانها المناسب
لا عدمت سخاء هذا الهطول
المزدان بالثقافة ورقي الفكر
كسحابة بيضاء تنثر الخير في كل مكان
عرفان مضيئ لقلبك الناصع البياض
شكري وتقديري



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: لُغَات أهل الأرض
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قاهر المرض.. ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 6 12-12-2016 08:16 PM
نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 2 04-07-2016 03:49 AM
الأرض ترد على سارقها بيوم الأرض أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 03-30-2016 12:30 AM
روح الأرض .. عبدالعزيز المشعل منبر شعر التفعيلة 0 12-26-2011 01:30 PM

الساعة الآن 08:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.