احصائيات

الردود
7

المشاهدات
13115
 
دنيا أحمد
عاشقة للروايات الفرنسية

دنيا أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
190

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة

رقم العضوية
3703
01-11-2011, 06:02 PM
المشاركة 1
01-11-2011, 06:02 PM
المشاركة 1
افتراضي جان جاك روسو
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


جان جاك روسو (28 يونيو 1712-2 يوليو 1778) فيلسوف سويسري، كان أهم كاتب في عصر العقل. وهو فترة من التاريخ الأوروبي، امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.


حياته المبكرة

وُلد روسو في مدينة جنيف بسويسرا. وكانت أسرته من أصل بروتستانتي فرنسي، وقد عاش في جنيف لمدة سبعين عاماً تقريباً. توفيت أمه عقب ولادته مباشرة، تاركة الطفل لينشأ في كنف والده، الذي عُرف بميله إلى الخصام والمشاجرة. ونتيجة لإحدى المشاجرات عام 1722م، اضطر والد روسو إلى الفرار من جنيف. فتولى عم الصبي مسؤولية تربيته.

وفي عام 1728م، هرب روسو من جنيف، وبدأ حياة من الضياع، ومن التجربة والفشل في أعمال كثيرة. كانت الموسيقى تستهويه دوماً، وظل لسنوات متردداً بين احتراف الكتابة أو الموسيقى.

وبعد وقت قصير من رحيله عن جنيف، وهو في الخامسة عشرة من عمره، التقى روسو بالسيدة لويز دي وارنز، وكانت أرملة موسرة. وتحت تأثيرها، انضم روسو إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ومع أن روسو كان أصغر من السيدة دي وارنز باثني عشر أو ثلاثة عشر عاماً، إلا أنه استقر معها بالقرب من مدينة شامبيري، في دوقية سافوي. وقد وصف سعادته بعلاقتهما في سيرته الذاتية الشهيرة اعترافات التي كتبت في عام 1765 أو 1766م - 1770م، ونُشرت عامي 1782م و 1788م، ولكن العلاقة لم تدم، فقد هجرها روسو أخيرًا عام 1740م


وفي عام 1741م أو 1742م، كان روسو في باريس يجري وراء الشهرة والثروة، وقد سعى إلى احتراف الموسيقى. وكان أمله يكمن في وضع نظام جديد للعلامات والرموز الموسيقية قد كان ابتكره. وقدم المشروع إلى أكاديمية العلوم، ولكنه أثار قدراً ضئيلاً من الاهتمام. في باريس، اتَّصل روسو بـالفلاسفة وهي جماعة من مشاهير كتاب وفلاسفة العصر. وحصل على التشجيع المادي من مشاهير الرأسماليين. ومن خلال رعايتهم، خدم روسو أمينًا للسفير الفرنسي في البندقية خلال عامي 1743، 1744م.

كانت نقطة التحول في حياة روسو عام 1749م، حين قرأ عن مسابقة، تكفَّلت برعايتها أكاديمية ديجون، التي عرضت جائزة مالية لأحسن مقال عن الموضوع، وهو ما إذا كان إحياء النشاط في العلوم والفنون من شأنه الإسهام في تطهير السلوك الأخلاقي. وما أن قرأ روسو عن المسابقة حتى أدرك المجرى الذي ستتّجه إليه حياته. وهو معارضة النظام الاجتماعي القائم، والمضيّ فيما بقي من حياته في بيان الاتجاهات الجديدة للتنمية الاجتماعية. وقدم روسو مقاله إلى الأكاديمية تحت عنوان: بحث علمي في العلوم والفنون عام 1750 أو 1751م، حمل فيه على العلوم والفنون لإفسادها الإنسانية. ففاز بالجائزة، كما نال الشهرة التي ظل ينشُدها منذ أمد بعيد.

حياته المتأخرة

عندما تحول روسو إلى المذهب الكاثوليكي، خسر حقوق المواطنة في جنيف. ولكي يستعيد هذه الحقوق تحول مرة أخرى عام 1754م إلى المذهب البروتستانتي. وفي عام 1757م اختلف مع الفلاسفة؛ لأنه استشعر منهم الاضطهاد.

أعماله

تتسم آخر أعمال روسو بالإحساس بالذنب وبلغة العواطف. وهي تعكس محاولته للتغلب على إحساس عميق بالنقص، ولاكتشاف هويته في عالم كان يبدو رافضاً له. حاول روسو في ثلاث محاورات صدرت أيضاً تحت عنوان قاضي جان جاك روسو كُتبت في المدة بين عامي 1772 - 1776م، ونُشرت عام 1782م، حاول الرد على اتهامات نقاده، ومن يعتقد أنهم كانوا يضطهدونه. أما عمله الأخير، الذي اتّسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م، ونُشرت عام 1782م). كذلك، كتب روسو شعرًا ومسرحيات نظماً ونثراً. كما أن له أعمالاً موسيقية من بينها مقالات كثيرة في الموسيقى ومسرحية غنائية (أوبرا) ذات شأن تسمى عرّاف القرية، ومعجم الموسيقى (1767م)، ومجموعة من الأغنيات الشعبية بعنوان العزاء لتعاسات حياتي (1781م). وفضلاً عن ذلك، كتب روسو في علم النبات، وهو علم ظل لسنوات كثيرة تتوق نفسه إليه.

أفكاره

قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة. ففي رسالته تحت عنوان: "بحث في منشأ وأسس عدم المساواة" (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة. وكتابه "هلويز الجديد" (1761م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه. وفي كتابه "العقد الاجتماعي" (1762م)، وهو علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية، قام روسو بطرح آرائه فيما يتعلق بالحكم وحقوق المواطنين. وفي روايته الطويلة "إميل" (1762م) أعلن روسو أن الأطفال، ينبغي تعليمهم بأناة وتفاهم. وأوصى روسو بأن يتجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل. وحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، على أنه أحس أيضاً بوجوب الإمساك بزمام الأمور لأفكار وسلوك الأطفال.

كان روسو يعتقد أن الناس ليسوا مخلوقات اجتماعية بطبيعتهم، معلناً أن من يعيشون منهم على الفطرة معزولين عن المجتمع، يكونون رقيقي القلب، خالين من أية بواعث أو قوى تدفعهم إلى إيذاء بعضهم بعضاً. ولكنهم ما إن يعيشوا معاً في مجتمع واحد حتى يصيروا أشراراً. فالمجتمع يُفسد الأفراد من خلال إبراز ما لديهم من ميل إلى العدوان والأنانية.

لم يكن روسو ينصح الناس بالعودة إلى حالة من الفطرة. بل كان يعتقد أن الناس بوسعهم أن يكونوا أقرب ما يكونون إلى مزايا هذه الحالة، إذا عاشوا في مجتمع زراعي بسيط، حيث يمكن أن تكون الرغبات محدودة، والدوافع الجنسية والأنانية محكومة، والطاقات كلها موجهة نحو الانهماك في الحياة الجماعية. وفي كتاباته السياسية، رسم روسو الخطوط العريضة للنظم التي كان يعتقد، أنها لازمة لإقامة ديمقراطية يشارك فيها كافة المواطنين. يعتقد روسو أن القوانين يتعيّن عليها أن تعبر عن الإرادة العامة للشعب. وأي نوع من الحكم يمكن أن يكتسب الصفة الشرعية مادام النظام الاجتماعي القائم إجماعياً. واستناداً إلى ما يراه روسو، فإن أشكال كافة الحكم تتجه في آخر الأمر إلى الضعف والذبول. ولا يمكن كبح التدهور إلا من خلال الإمساك بزمام المعايير الأخلاقية، ومن خلال إسقاط جماعات المصالح الخاصة. وقد تأثر روبسْبيير وغيره من زعماء الثورة الفرنسية بأفكار روسو بشأن الدولة، كما أن هذه الأفكار كانت مبعث إلهام لكثير من الاشتراكيين وبعض الشيوعيين.

نفوذه الأدبي

مهد روسو لقيام الرومانسية، وهي حركة سيطرت على الفنون في الفترة من أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلاديين؛ فلقد ضرب روسو، سواء في كتاباته أو في حياته الشخصية، المثل على روح الرومانسية، من خلال تغليبه المشاعر والعواطف على العقل والتفكير، والنزوة والعفوية على الانضباط الذاتي. وأدخل روسو في الرواية الفرنسية الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان، كما سعى إلى استخدام الصور الوصفية للطبيعة على نطاق واسع، وابتكر أسلوباً نثرياً غنائياً بليغاً. وكان من شأن اعترافاته أن قدمت نمطاً من السير الذاتية التي تحوي أسراراً شخصية.


أنثى مطعونة بذاكرتها..
قديم 01-11-2011, 09:38 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي


روسو أيضاً يتيم صنعه يُتمه وظروف طفولته المبكرة:


اقتباس "وُلد روسو في مدينة جنيف بسويسرا. وكانت أسرته من أصل بروتستانتي فرنسي، وقد عاش في جنيف لمدة سبعين عاما تقريبا. توفيت أمه عقب ولادته مباشرة، تاركة الطفل لينشأ في كنف والده، الذي عُرف بميله إلى الخصام والمشاجرة. ونتيجة لإحدى المشاجرات عام 1722م، اضطر والد روسو إلى الفرار من جنيف. فتولى عم الصبي مسؤولية تربيته.

وفي عام 1728م، هرب روسو من جنيف، وبدأ حياة من الضياع، ومن التجربة والفشل في أعمال كثيرة. كانت الموسيقى تستهويه دوماً، وظل لسنوات مترددًا بين احتراف الكتابة أو الموسيقى.

وبعد وقت قصير من رحيله عن جنيف، وهو في الخامسة عشرة من عمره، التقى روسو بالسيدة لويز دي وارنز، وكانت أرملة موسرة. وتحت تأثيرها، انضم روسو إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ومع أن روسو كان أصغر من السيدة دي وارنز باثني عشر أو ثلاثة عشر عامًا، إلا أنه استقر معها بالقرب من مدينة شامبيري، في دوقية سافوي. وقد وصف سعادته بعلاقتهما في سيرته الذاتية الشهيرة اعترافات التي كتبت في عام 1765 أو 1766م - 1770م، ونُشرت عامي 1782م و 1788م، ولكن العلاقة لم تدم، فقد هجرها روسو أخيرًا عام 1740م"


وهو حتماً اختيار جيّد ليوضع تحت المجهر هنا...وسوف يجد كل من يدقق في سيرته كم هو مدهش وعبقري هذا اليتيم وكم هو متعدد المواهب وأصيل في تفكيره خاصةً أن يتمه مبكر حيث يكون للصدمة أثر عظيم على كيمياء الدماغ التي تجعله يعمل بوتيرة عالية. ولا شك أن ذلك ينعكس في وقت لاحق على صفات وسمات وأعمال المبدع اليتيم.. ولا ننسى أنه مثال جيد على أن الثورات يقودها الأيتام دائماً والحضارة عبارة عن صراع الأيتام ضد السائد والمألوف.. فهم القادة والثوار والعباقرة المبدعون الأفذاذ.

قديم 01-11-2011, 10:04 PM
المشاركة 3
دنيا أحمد
عاشقة للروايات الفرنسية
  • غير موجود
افتراضي
مساؤك بهاء أستاذ أيوب

إضافة مميّزة أغنت الموضوع كما أضفت عليه نفحة إنسانية

سلطت الضوء على الجانب المظلم من حياة هذا الفيلسوف الأسطوري


ممتنة جداً

و لك فائق التقدير


أنثى مطعونة بذاكرتها..
قديم 01-11-2011, 10:06 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الاسم: جان جاك روسو Jean- Jacques Rousseau

تاريخ الميلاد: 28 يونيو 1712 - جنيف, سويسرا

تاريخ الوفاة: 2 يوليو 1778 - إرمنونفي, فرنسا

مدرسة/تقليد فلسفي: نظرية العقد الاجتماعي

الاهتمامات الرئيسية: فلسفة سياسية، الموسيقى, التعليم, الأدب, السيرة الذاتية

أفكار مميزة: General will, amour-propre, الطبيعة الخيرة للبشر

تأثر بـ : توماس هوبز، جون لوك، دني ديدرو

أثّر في : إيمانويل كانت, يوهان گوتليب فيشته، جورج فيلهلم فريدريش هيجل، الحركة الرومانسية, توماس بين, أوجست كومت.







جان جاك روسو (28 يونيو 1712-2 يوليو 1778) فيلسوف وكاتب ومحلل سياسي سويسري أثرت أفكاره السياسية في الثورة الفرنسية وفي تطوير الاشتراكية ونمو القومية. وتعبر مقولتة الشهيرة "يولد الإنسان حراً ولكننا محاطون بالقيود في كل مكان" والتي كتبها في أهم مولفاتة "التناقد الاجتماعي" تعتبر أفضل تعبير عن أفكارة الثورية وربما المتطرفة.





كان لـ "اعترافات جان جاك روسو"، التي كُتبت بين 1765-1770 ونُشرت بين 1781-1788 تأثير تاريخي مهم لأنها قدمت طرقاً جديدة لفهم النفس وعلاقتها بالآخرين الذين تعيش في وسطهم. شجاعة الكاتب وتصميمه على إعادة تقييم ما يعتبر القيِّم والتافه، الصواب والخطأ، في حياته يؤثر حتى على من يقرأ الكتاب بعد أكثر من مئتي عام بعد صدوره.





الحقائق المعروفة عن حياة روسو محدودة، ربما بسبب الاعترافات التي أعلن فيها أنه سيقول الحقيقة كاملة وإن اهتم أكثر في واقع الأمر بشرح مبادئه والدفاع عن نفسه. ترك روسو منزله في سن الخامس عشرة وذهب للحياة مع السيدة دوارنز التي حمته وصارت فيما بعد المرأة التي ارتبط بعلاقة معها. عمل في عدّة مجالات من سكرتير إلى مسؤول حكومي في باريس حيث استقر سنة 1745. وقد عاش هناك معثر يسال قاسور التي ادّعت فيما بعد أنها أنجبت منه خمسة أطفال ذهبوا جميعا الى منزل الأيتام لرفضه رعايتهم. وإن كانت لم تقدم أي أدلة لإثبات هذه الادّعاءات، فهو لم يسع لنفيها. أحياناً كثيرة، اضطر روسو للهرب من فرنسا الى سويسرا بسبب بعض ما كتبه، كما ذهب إلى لندن سنة 1766 ونزل في ضيافة الفيلسوف ديفيد هيوم. وقد سُمح له بالعودة إلى باريس سنة 1770، وكان السماح مشروطاً بالتوقف عن انتقاد نظام الدولة في كتاباته.





أثارت أفكار روسو التي شرحها في رواية جوليا وفي مذكراته ومقالاته السياسية التي كان أهمها العقد الاجتماعي ضجة كبيرة أثناء حياته. فقد آمن روسو بأن المؤسسات الحكومية تُدمر حياة الإنسان، وبأن الجنس البشري سينحط مع مرور الزمن إذا لم يرجع الناس إلى الطبيعة ويطبقون أسسها على نظم الحياة الاجتماعية. وهو كذلك يؤمن بأن فضائل الإنسان العادي تميزه على الطبقات العليا التي أفسدها الثراء البالغ والترف المدقع.







سلام الله على الكاتبة دنيا أحمد
ترك روسو في الفلسفة المثالية آثاراً لا تمحى

شكراً على جهودك
تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-11-2011, 10:37 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الحرية في التربية عند جان جاك روسو



دراسة نوقشت في قسم أصول التربية جامعة دمشق
بإشراف أ ـ د- فاطمة الجيوشي

يقول الطالب يعد جان جاك روسو أحد أهم فلاسفة التنور الفرنسي، حيث بدأت الفلسفة الطبيعية بالانتشار على يديه في فرنسا ومن خلال هذه الفلسفة وجه روسو سهام النقد نحو شرورالحياة السياسية والاجتماعية ونحو أساليب التربية آنذاك، ولم يكتف روسو بالنقد بلوضع تصوراته العقلية لمجتمع تتحقق فيه الحرية ويربى أفراده تربية طبيعية تتحقق من خلالها الحرية.



ويقول الطالب: (إن مبادئ الحق السياسي تجد أصولها في كتابات روسو السياسية وكذلك فإن الحرية في التربية تجد منطلقها ومبادئها في كتاباته وخاصةً كتاب(إميل أو التربية) وكثيراً ما ردد روسو إنه يعتبر كتابه(العقد الاجتماعي) مع كتاب إميل (أحسن ما أهداه لبني البشر) ولقد سمي روسو - فيلسوف الحرية.



ويقول الطالب إن مفهوم الحرية من المفاهيم الأساسية في الفكر الإنساني، وهام جداً في الاتجاهات الفكرية والسياسية والتربوية الحديثة، وهو تحتل المكانة الأهم في فكرروسو وفلسفته وانعكست هذه الأهمية في فكره التربوي الذي وضعه في كتاب (إميل أوالتربية).



ويقول الطالب (إن هذا البحث هو إسهام في عملية التحليل التي تتناول فكر واحد من كبار المفكرين الذين أرسوا الدعائم الأولى للحرية في التربية.



ويقول: إن وضع جان جاك روسو أطروحته عن الحياة الطبيعية السابقة لظهور الدولة والقوانين مفتاح الدخول لفهم فلسفته السياسية والاجتماعية والتربوية وقد ضع روسو تصوراته لهذه الحالة في كتابه(أصل التفاوت بين الناس) حيث يضعنا روسو أمام مشروع أنثربولوجي لكنه مشروع فرضي يقول روسو (ليس بالهين تمييز ما هو أصلي عما هو صناعي في طبيعة الإنسان الحالية).



يقول الطالب: أدرك روسو العلاقة بين السياسة والتربية في كل العصور وقد تجلى هذا الإدراك بوضوح في كتاباته السياسية والتربوية على حدّ سواء لأن غاية المشروع السياسي والتربوي هو تحقيق الحرية في النهاية وتخليص الإنسان من العبودية.



لقد كانت المقالة الأولى لروسو (العلوم والفنون) بمثابة الإشارة إلى مشكلة فساد الأخلاق وغياب الحرية وأصابع الاتهام كانت موجهة للعلوم والفنون والفلسفة والسياسة معاً وبداية مشروع روسو التربوي السياسي كانت في (الاقتصاد والسياسة) فالتربية برمتها تربية وطنية ترمي إلى إعداد المواطن بفضائله القديمة، إنه المواطن والإنسان معاً، الحكومة تصنع المواطن، والتربية أداة صنعه، السياسة تربي والتربية تصنع السياسة أو المواطنين لان كل مواطن سياسي.



ويقول الطالب: إن الغاية من تربية المواطن عند روسو هي الحصول على الحرية والفضيلة معاً وللحصول على هاتين الثمرتين لابد من البدء من الطفولة، ومتابعة تربيتها حتى يصبح الطفل رجلاً والرجل هو الإنسان والمواطن بوقتٍ واحد، يقول روسو: لايمكن أن يكون هناك وطنية بلا حرية ولا حرية بلا فضيلة بلا مواطنين.



ويقول الطالب: التربية التي بشر بها روسو في(الاقتصاد السياسي) تربية قومية تشمل من نعيش معهم في إطار المواطنة وفي كتاب (إميل أو التربية) يظهر روسو وكأنه يقوم بمشروع تربية فردية من البداية إلى النهاية، وهي تربية طفل واحد في كنف الأسرة الأمر الذي يجعل هذه التربية متناقضة مع التربية التي تعرفنا عليها في (الاقتصاد السياسي) فما عزّز الاعتقاد أن روسو فردي في تربيته.



ويقول الطالب: إن روسو اتجه في تربية المواطن تربية أهلية أو تربية المواطن في المنزل، إن الحرية في التربية هي أن يعمل الإنسان ما يرغبه أو يريده وألا يريد المرء إلا ما يقدر على تنفيذه حيث يرى روسو أن لكل فعل حر سببين يتضافران على استحداثه أولهما سبب معنوي هو الإرادة التي تحدّد الفعل وتعينه، وثانيهما وهو القوة التي تنفذه فالحرية في التربية مرتبطة بالضرورة والمربي فيزيقي بوصفه ممثلاً للطبيعة تجسد الضرورة، يقول روسو لقد تحطمت بالنسبة لي كل قيود الرأي ولا أعرف قيداً سوى قيد الضرورة.. إيه يا معلمي أنت الذي حررتني حين علمتني الخضوع للضرورة.



يقول الطالب: الحرية حق طبيعي للإنسان عند روسو،لأن الإنسان ولد حراً، والتربية والنظم السياسية والاجتماعية والمسيحيه كانت في عهد روسو أداة ووسيلة لاستعباد الإنسان وتشويه طبيعته فلا سبيل إلى صون حرية الإنسان وتخليصه من الفساد إلا بتربيته منذ الولادة والتربية تبدأ من الولادة باعتبارهما عملية التحرير الحقيقية، والتربية ستكون منظومة الممارسات التي ستنتقل حرية الطفل من المفهوم الى الفعل ومن النظرية الى التطبيق.


يقول الطالب: من هنا يمكن اعتبارالمبادئ السابقة لفلسفة روسو التربوية بمثابة الشروط العامة التي تجعل الحرية في التربية ممكنة وبدونها ستبقى الحرية مجرد شعار لن تجد طريقة إلى التنفيذ كإضافة إلى ذلك لجأ روسو إلى تحديد شروط أخرى منها ما يخص المربي ومنها ما يخص الطفل والبيئة التي يعيش فيها، فالمربي يجب أن يكون حراً، عاقلاً، له روح عالية لا يباع ولا يشترى حيث يقول روسو من يود أن يسود الولد يجب أن يكون سيّد نفسه).



يقول الطالب: أن علاقة روسو مع (إميل أو التربية) تمت وفق عقد قوامة الطاعة الدائمة للمربي لكن من أين استمد روسو شرعية عقده مع إميل الذي يظهر منه أنه صادر حرية إميل.



يقول الطالب: لقد حدد روسو مفهوم الحرية بأنه التوازن بين الإرادة والقوة، فالرجل الحرهو الذي (يفعل ما يريد، وألا يريد أكثر مما يستطيع)، وتبدأ عملية تحويل الحرية من الإمكان إلى الفعل منذ ولادة إميل، وذلك من خلال قيام المربي بالدراسة العقلانية لاحتياجات الطبيعة وما تملكه من قدرات وقوى لمقابلة بينهما وتحديد تصور دقيق لنطاق الحرية المناسب لهذه الطبيعة حتى لا يأتي هذا النطاق فضفاضاً يدفع الطفل الى عالم الوهم ولا ضيقاً يشعر الطفل فيه بالقسر والعبودية.



يقول الطالب: أن مبدأ الحرية في التربية هو من إبداع روسو، لأن الحرية في التربية كانت قبله أحلاماً تربوية، ولم تتعدد حدود الإدانة والرفض لأشكال القسر والإكراه التي كانت سائدة في النظام التربوي، لكن روسو جعل الحرية في التربية أساس نظامه التربوي والهدف الدائم الذي يتحرك المربي نحوه ويسترشد به.. وإن روسو وجه الأنظار إلى الطبيعة وطالب بفهمها والاسترشاد بما تطلبه.



يقول الطالب: إن نظام الحرية في التربية عند روسو يسمح لكل طفل أن ينمو وفق قدراته دون أن يشعر بالإكراه، أي أنه يأخذ الفروق الفردية بالحسبان حيث يسير كل متعلم فيه حسب قدراته واهتمامه وجهده.. ولقد حرر نظام الحرية في التربية عند روسو عقول المربين والقائمين على النظام التربوي من كل النظم التربوية القديمة بما تحمله من تسلط وقسر في أسلوب الإدارة وتصميم المناهج، وطريقة التعلم، وجاء نظام الحرية عند روسو منسجماً مع النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي اتضحت معالمه في العقد الاجتماعي، وهو دولة جمهورية قائمة على التعاقد الحربين أفرادها يعرف كل مواطن حقوقه السياسية والاقتصادية، لا يتدخل في حرية الآخرين.



وبيّن روسو أن أي نظام للحرية لايمكن أن يقوم على أساس الطبيعة وحدها بل لا بدّ من وجود مثل أعلى تهتدي به الرغبات والأهواء الطبيعية كي تترقى وتنحو، وأن القيم الطبيعية لا تكفي لوحدها دون المثل الأعلى المتجسد في القيم العامة للجنس البشري التي اختارها الانسان في تقدمه نحو الحضارة.



ويقول الطالب: لقد أكد روسو أن الحرية في التربية في كل زمان ومكان لا يمكن أن تتحقق إلا بسيادة العقل وتنظيمه للرغبات والأهواء والشهوات، لأن العقل هو ماهية الإنسان والحرية معاً. وأكد روسو أن الحرية في التربية يتبادل التأثر والتأثير في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري للمجتمع.



وأكد روسو أن الحرية الفردية لا يمكن أن تعيش وأن تُصان وأن يكون لها معنى إنساني ان لم تنم وتعيش داخل المجتمع، فالمجتمع هوالوسط الطبيعي للحرية الفردية.



ويرى الباحث: أن أفكار روسو تزداد قيمة من خلال إبراز الأثر الذي تركته في الفكر الفلسفي والسياسي والتربوي المعاصر واللاحق له، فقد ترك روسو في الفلسفة المثالية آثاراً لا تمحى حيث كان روسو مبشراً ومؤذناً للعديد من الأفكار الفلسفية والسياسية والتربوية.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-12-2011, 10:33 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي


جان جاك رسو - ورقمه ضمن قائمة الخالدون المائة 71

ولد عام 1712م في سويسرا وهو من أصل فرنسي...وتوفي في 1778م.

يتمه وأهم أحداث حياته:

- توفيت أمه عقب ولادته مباشرة أي بعد 9 أيام.
- عرف والده بميله للخصام والمشاجرة .
- فرّ والده من جنيف كنتيجة لأحد المشاجرات وعمر رسو 10 سنوات فتولى عم الصبي مسؤولية تربيته.
- في عام 1728م، هرب روسو ( وعمره 16 سنة ) من جنيف، وبدأ حياة من الضياع، ومن التجربة والفشل في أعمال كثيرة.

- وهو في السادسة عشرة من عمره، التقى روسو بالسيدة لويز دي وارنز، وكانت أرملة موسرة...وتحت تأثيرها انضم روسو إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ومع أن روسو كان أصغر من السيدة دي وارنز باثني عشر أو ثلاثة عشر عاماً، إلا أنه استقر معها بالقرب من مدينة شامبيري، في دوقية سافوي... وقد وصف سعادته بعلاقتهما في سيرته الذاتية الشهيرة اعترافات التي كتبت في عام 1765 أو 1766م - 1770م، ونُشرت عامي 1782م و 1788م، ولكن العلاقة لم تدم، فقد هجرها روسو أخيراً عام 1740م.
- كانت له غراميات كثيرة.
- وكانت له قصة حب طويلة مع الآنسة تريز ليفاسير التي أنجب منها خمسة أولاد غير شرعيين أودعهم جميعا الملاجئ. وعندما بلغ الخامسة والخميس تزوج تريز هذه.
- في عام 1741م أو 1742م، كان روسو في باريس يجري وراء الشهرة والثروة، وقد سعى إلى احتراف الموسيقى.
- عندما تحول روسو إلى المذهب الكاثوليكي، خسر حقوق المواطنة في جنيف. ولكي يستعيد هذه الحقوق تحول مرة أخرى عام 1754م إلى المذهب البروتستانتي.


مجال إبداعه ومساهماته:
- كتب روسو شعراً ومسرحيات نظماً ونثراً.
- له أعمالاً موسيقية من بينها مقالات كثيرة في الموسيقى
- وله مسرحية غنائية (أوبرا) ذات شأن تسمى عرّاف القرية.
- وله معجم الموسيقى (1767م)
- له مجموعة من الأغنيات الشعبية بعنوان العزاء لتعاسات حياتي (1781م).
- قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة. في رسالته تحت عنوان: "بحث في منشأ وأسس عدم المساواة" (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة.

- كتب عدة مقالات ودراسات بعد هذا المقال مثل " مقال عن أصل الظلم" وهلويزة الجديدة وإميل و"العقد الاجتماعي" ويعتبر من أهم الكتب على الإطلاق...والإعترافات وقد ضاعفت هذه المؤلفات من قدره عند المثقفين والمؤرخين في زمانه وفي زماننا أيضاً.

- في كتابه "هلويزة الجديدة 1761 م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه.
- في كتابه "العقد الاجتماعي" (1762م)، وهو علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية، قام روسو بطرح آرائه فيما يتعلق بالحكم وحقوق المواطنين.
- وفي روايته الطويلة "إميل" (1762م) أعلن روسو أن الأطفال، ينبغي تعليمهم بأناة وتفاهم. وأوصى روسو بأن يتجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل. وحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، على أنه أحس أيضاً بوجوب الإمساك بزمام الأمور لأفكار وسلوك الأطفال.

- فضلاً عن ذلك، كتب روسو في علم النبات، وهو علم ظل لسنوات كثيرة تتوق نفسه إليه.
- كتب أوبرا " ربات الشعر الكريمات" و"القرية ".
- أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م، ونُشرت عام 1782م).
- كان له نفوذ أدبي حيث مهد روسو لقيام الرومانسية، وهي حركة سيطرت على الفنون في الفترة من أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلاديين.

- أدخل روسو في الرواية الفرنسية الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان.
- سعى إلى استخدام الصور الوصفية للطبيعة على نطاق واسع.
- وابتكر أسلوبًا نثرياً غنائياً بليغًاً.
- كان من شأن اعترافاته أن قدمت نمطًا من السير الذاتية التي تحوي أسرارًا شخصية.

قديم 01-12-2011, 10:34 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي


سماته وصفاته وأفكاره:
- قفز إلى الشهرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر.
- كان أهم كاتب في عصرالعقل.
- فلقد ضرب روسو، سواء في كتاباته أو في حياته الشخصية، المثل على روح الرومانسية، من خلال تغليبها المشاعر والعواطف على العقل والتفكير، والنزوة والعفوية على الإنضباط الذاتي.

- تتسم آخر أعمال روسو بالإحساس بالذنب وبلغة العواطف وهي تعكس محاولته للتغلب على إحساس عميق بالنقص، ولاكتشاف هويته في عالم كان يبدو رافضًا له.

- حاول روسو في ثلاث محاورات صدرت أيضًا تحت عنوان قاضي جان جاك روسو كُتبت في المدة بين عامي 1772 - 1776م، ونُشرت عام 1782م، حاول الرد على اتهامات نقاده، ومن يعتقد أنهم كانوا يضطهدونه.
- أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م،ونُشرت عام 1782م
- ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في:
التعليم - الأدب -السياسة.

- قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة... ففي رسالته تحت عنوان: "بحث في منشأ وأسس عدم المساواة" (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة.

- في كتابه "هلويز الجديد" (1761م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه.
- كان روسو يعتقد أن الناس ليسوا مخلوقات اجتماعية بطبيعتهم، معلناً أن من يعيشون منهم على الفطرة معزولين عن المجتمع، يكونون رقيقي القلب، خالين من أية بواعث أو قوى تدفعهم إلى إيذاء بعضهم بعضًا. ولكنهم ما إن يعيشوا معاً في مجتمع واحد حتى يصيروا أشراراً. فالمجتمع يُفسد الأفراد من خلال إبراز ما لديهم من ميل إلى العدوان والأنانية.

- لم يكن روسو ينصح الناس بالعودة إلى حالة من الفطرة، بل كان يعتقد أن الناس بوسعهم أن يكونوا أقرب ما يكونون إلى مزايا هذه الحالة، إذا عاشوا في مجتمع زراعي بسيط، حيث يمكن أن تكون الرغبات محدودة، والدوافع الجنسية والأنانية محكومة، والطاقات كلها موجهة نحو الإنهماك في الحياة الجماعية.

- في كتاباته السياسية، رسم روسو الخطوط العريضة للنظم التي كان يعتقد، أنها لازمة لإقامة ديمقراطية يشارك فيها كافة المواطنين.
- يعتقد روسو أن القوانين يتعيّن عليها أن تعبر عن الإرادة العامة للشعب... وأي نوع من الحكم يمكن أن يكتسب الصفة الشرعية ما دام النظام الإجتماعي القائم إجماعياً.
- واستنادًا إلى ما يراه روسو، فإن أشكال كافة الحكم تتجه في آخر الأمر إلى الضعف والذبول. ولا يمكن كبح التدهور إلا من خلال الإمساك بزمام المعايير الأخلاقية، ومن خلال إسقاط جماعات المصالح الخاصة.
- تأثر روبسْبيير وغيره من زعماء الثورة الفرنسية بأفكار روسو بشأن الدولة.
- كانت أفكاره مبعث إلهام لكثير من الاشتراكيين وبعض الشيوعيين.
- كانت الموسيقى تستهويه دوماً، وظل لسنوات متردداً بين احتراف الكتابة أو الموسيقى. وكان أمله يكمن في وضع نظام جديد للعلامات والرموز الموسيقية كان قد ابتكره وقدم المشروع إلى أكاديمية العلوم، ولكنه أثار قدرًا ضئيلاً من الاهتمام.

- في باريس، اتَّصل روسو بالفلاسفة وهي جماعة من مشاهير كتاب وفلاسفة العصر. وحصل على التشجيع المادي من مشاهير الرأسماليين.
- ومن خلال رعايتهم، خدم روسو أميناً للسفير الفرنسي في البندقية خلال عامي 1743، 1744م.

قديم 01-12-2011, 10:35 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي


كانت نقطة التحول في حياة روسو عام 1749م، حين قرأ عن مسابقة، تكفَّلت برعايتها أكاديمية ديجون، التي عرضت جائزة مالية لأحسن مقال عن الموضوع، وهو ما إذا كان إحياء النشاط في العلوم والفنون من شأنه الإسهام في تطهيرالسلوك الأخلاقي. أو أيهما أنفع للإنسانية العلوم أم الفنون؟ وما أن قرأ روسو عن المسابقة حتى أدرك المجرى الذي ستتّجه إليه حياته. وقد بيّن روسو في مقالة تلك المسابقة أن تقدم العلوم والفنون لم يعد بخير على الإنسانية وقد أدى رأيه أن أصبح شهيراً.

- بعد ذلك كرس حياته لمعارضة النظام الاجتماعي القائم، والمضيّ فيما بقي من حياته في بيان الإتجاهات الجديدة للتنمية الاجتماعية.
- وقدم روسو مقاله إلى الأكاديمية تحت عنوان: بحث علمي في العلوم والفنون عام 1750 أو 1751م، حمل فيه على العلوم والفنون لإفسادها الإنسانية... ففاز بالجائزة، كما نال الشهرة التي ظل ينشُدها منذ أمد بعيد.

- كتب عدة مقالات ودراسات بعد هذا المقال مثل " مقال عن أصل الظلم" وهلويزة الجديدة وإميل والعقد الاجتماعي والإعترافات وقد ضاعفت هذه المؤلفات من قدره عند المثقفين والمؤرخين في زمانه وفي زماننا أيضا.
- اختلف مع الفلاسفة؛ لأنه استشعر منهما لاضطهاد.

- اعترض روسو على دعوة فولتير لإقامة مسرح في مدينة جنيف حيث اكتسب بذلك عداوة فولتير إلى غير نهاية فقد أعلن روسو أن المسرح هو مدرسة الرذيلة .

- كان روسو يدعو إلى العواطف والرقة بينما تزعم فولتير العقل والمنطق الصارم.
- في العام 1762 أصبحت علاقة روسو بالدولة صعبة.
- تعارضت وجهات نظرة السياسية مع الجميع.
- تباعد عنه الكثيرون من أصدقاؤه.
- أحس بالاضطهاد وأنه منبوذ من الجميع...على الرغم أن الكثيرين يحبونه.
- كان روسو يشك في كل شيء يسمعه أو يراه من الناس.
- عاش العشرين سنة الباقية من عمره يعاني من المرارة والضيق بكل شيء حتى توفى 1778 في فرنسا.

- يرى بعض المؤرخين أن كتابات روسو قد أدت إلى ميلاد الاشتراكية والعقلانية والرومانسية والدكتاتورية واللاعقلانية والثورة الفرنسية وكثير من المذاهب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ونظريات التربية والتعليم.
- الرأي الذي يقول أن الإنسان ابن البيئة هو من صميم فلسفة روسو.
- طالب بالعودة إلى حياة " البدائيين النبلاء " .
- كان ضد النزعات العقلانية ولم يكن لوحده في ذلك إنما أيضاً المذاهب الدينية والفنية والشعرية....وكل ذلك سبق روسو إلى الوجود.
- روسو ساعد على التهاب العواطف والمشاعر.

- ساعد أيضا على العناية بتربية الطفل...وأنه من الضروري أن نخاطب عواطفه قبل أن نخاطب عقله.
- هو من دعا أن يظل الطفل طويلاً على صدر أمه أو في حضنها .
- دعا الناس إلى العناية بأطفالهم رغم أنه حرم حنان الأم والأب.
- أفكاره عن المساواة وأن الناس ولدوا جميعا أحراراً فهم متساوون في حريتهم وفي حرصهم على ذلك وهو صاحب العبارة " ولد الناس أحراراً لكنهم يرزحون في الأغلال في كل مكان" وهي أفكار تدعو إلى الإعجاب.

- لم يدع روسو إلى العنف ولكن من المؤكد أنه حبذ ذلك دفاعاً عن الحرية وطلباً لها.
- أفكاره عن الملكية الخاصة متضاربة فهو يرى أنها أقدس الأشياء ومرة يرى أن الملكية الخاصة وتضخمها هو الشر الذي ليس بعده شر.
- من النقد الذي وجه إليه أنه رجل عصبي إلى حد الجنون.
- متعصب لأبناء جنسه من الرجال.
- إن الكثير من أفكاره ليست عملية.

- لكنه ترك أثراً عميقاً وطويلاً في النظريات السياسية والتربوية في القرنين الماضيين



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: جان جاك روسو
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعترافات روسو: نموذج متفرد للسيرة الذاتية - د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 2 09-14-2015 06:46 PM
الأدب المقارن - كلود بيشوا وأندريه م. روسو د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-18-2014 08:51 PM
محاولة في أصل اللغات - جان جاك روسو د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-17-2014 09:53 PM

الساعة الآن 09:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.