البقَــرةُ المُقلِّـدَةُ فَريْحَـة
أحبَتِ البقرةُ(فَريحةٌ) أن تكونَ طِبقَ الأصلِ منْ صديقتها البقرةِ(فَرْحَةَ)، فأخذت تُقلِّدُها في كُلّ شيٍ، حتّى في خُوارِها.
قالت(فَرْحَةُ): إنَّكِ تُقلّدينَني بمهارةٍ في كلِّ شيءٍ يا(فريحةُ).
قالَ الفلاّحُ: لا ضرَرَ في ذلك يا(فرحةُ)، (ففريحةُ) تُحبُّ أن تكونَ مِثلكِ، لذلكَ سأُعطي كُلاًّ منكما جرساً جميلاً له شَريطٌ أحمرُ حريريٌّ.
سُرَّتْ(فَريْحَةُ) بذلكَ، لكنَّ(فَرْحَةَ) غَضبتْ كثيراً.
قال الفلاّحُ: لا تَغضبي يا(فرحةُ)، قريباً سَتلِدُ كلٌّ منكُما عِجلاً،
وربَّما ولدتما في نفسِ اليومِ.
قالتْ (فَرحةُ) وهي تدعو اللهَ ألاّ تَلِدَ (فَرْيحَةُ) في نفسِ اليومِ:
آمُلُ أنْ تلدَ(فريحةُ) قبلي بإذنِ اللهِ، حتّى لا تستطيعَ تقليدي في ولادتي أيضاً.
وعندما حانَ موعدُ الولادةِ، سبقت(فَرْحَةُ) (فريحةَ) بذلك وولدت عجلاً لطيفاً.
قال الفلاّحُ: يا له من عجلٍ لطيفِ.
خارت(فَرحةُ) بصوتٍ عالٍ، وصاحت بفرحٍ: مُووو....... انْظُرْ جيّداً أيّها الفلاّحُ، هناكَ عجلٌ آخرُ... لا أظنُّ أنّ (فريحةَ) تستطيع تقليدي هذه الكرّة.
قال الفلاّحُ: رائعٌ.. رائعُ.. توأمٌ منَ العُجُولِ، أحسنتِ صُنعاً يا(فَرحةُ). آمُلُ أنْ تستطيعَ(فريحةُ) تقليدكِ في ذلكَ!.
المصدر: (أستطيع أن أقرأ /15/ قصة قصيرة) لـ ميسون جحا).