بالفعل نحن نعاني من تردي ثقافي مفزع ؟!

راند عظيم من رواد الادب والثقافة في عالمنا العربي وتأثر به الملايين في عالمنا العربي تمر مناسبة موته بدون تأبين يليق بفضله ، ليس في هذا المتصفح فقط ، بل حتى في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام على الرغم ان هناك تنويه طيب عنه وعن عظمته ، ولكن هذا لايكفي...

يجب ان يناقش فضل الدكتور وعظمة ماقدمه للامة ،وليس هذا فحسب ، بل يناقش نتاجه نقاشا علميا موسعا ، وذكرياتنا المسهبة عنه وعن ادبه . ادب الدكتور قادر ولله الحمد على الصمود والمقاومة على رغم من قسوة الواقع في اوطاننا . السلاسل الادبية للدكتور نبيل ذات قيمة ادبية عالية جدا ولابد ان يجد الواحد في نتاجه مايرضيه . بل حتى شخصية الدكتور عينة قد تكون نادرة في اوطاننا لاسف، كان ذو شخصية نبيلة حقا وفارس من فرسان الاخلاق النبيلة.

قبل سنوات كتبت احدى الفتيات في احدى البلدان رواية لابأس بقيمتها الفنية فقامت ضجة كبيرة ومدح الكتاب نقاد كبار واصبحت هذه الفتاة قضية المجتمع وحازت شهرة كبيرة . والان يتوفى الله عز وجل مثل هذا العظيم ولا نجد الا مايشبه صمت القبور !!

في الغرب يحتفى بمثل الدكتور نبيل ويسلم اعلى الأوسمة ويرفع الى اعلى درجات النبالة! والاهم يستفاد من نتاجه بمختلف الطرق ، ويظل هذا النتاج شغل النقاد الشاغل على سبيل المثال ، فلا تبلى جدة مثل هذا الفن هناك في الغرب !

وسط هذا الابتذال والسطحية والاسفاف الذي نعيشه لعوامل كثيرة لايجب ان تمر وفاة رحل المستحيل الحقيقي الدكتور نبيل فاروق مرور الكرام . لابد ايضا من تعريف الاجيال الجديدة بنتاج الدكتور الضخم فهو لابد سيجد فيها مايعينه على دنياه واخرته.