قالت لِيَ السمراءُ
==============
حسام الدين بهي الدين ريشو
========================

قالت لي السمراء :
لَيْلِيِ مُؤرَّقٌ
بين الصبابة والأشواق
وإذا ماطيفك في الرؤى
ضم الضلوعَ
فاضت مِنِّيَ الأحداق

لكنني لا أشتكي
ولا أرجو البُرء
أو الانعتاق

فاكتبني أغنية
أو قصيدة
أرتلها
متى انتابني فيض الدموع
وفي هواك
اشتعلت الأعماق

قد كَلَّ زورقي
وهو يسافر بي
إلى حماك
إذا ما الليل سجى
أو تنفس الإشراق

إني اصطفيتك لمشاعري
إنها حُبْلَى
بأحلام اللقاء والعناق

تمرُ على خاطري
كل لحظة
كأنك
والنبض في سباق

ويناصحني القمر :
ياغادة الحسن ماذا عليك
كي تصطلي وجدا
من لوعة الأشواق ؟

لايدري
أنه في الحب
ليس لنا خيار
وإنا تحت سطوته
رهائن بيد الأقدار
وقبل هذا وذاك
إني أراك
كل مافي الكون
وفي شغاف القلب
أنت كعبة الأشواق
حتى
وإن عز التلاق

فأجبتها :
والطرف مني دامع
سمراء
يافاتنة مؤرقة
من وطأة الصبابة
والأشواق
بشراك
سأكتبك أغنية
أو قصيدة
يرتدي القمر بعدها
عباءة المحاق

وعلى أرائك الغرام
يتغنى الأحبة بها
وتتراقص
على أنغامها النجوم
والعشاق