احصائيات

الردود
14

المشاهدات
8269
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,731

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
12-16-2010, 12:32 AM
المشاركة 1
12-16-2010, 12:32 AM
المشاركة 1
افتراضي *الشاعر السويدي هاري مارتينسون*

*الشاعر السويدي هاري مارتينسون*
من رحَّال في العالم الى رحَّال داخل االنفس


الشاعر السويدي الكبير هاري مارتينسون (1904 ـ 1978) من الحائزين على جائزة نوبل للآداب وذلك عام 1974 مناصفة مع الروائي السويدي أيفند جونسون* . ولد مارتينسون في مقاطعة بليكنغه لعائلة فقيرة عانت من شظف العيش . مات والده عام 1910 ، فهاجرت والدته إلى كاليفورنيا . أما هو وأشقاؤه فقد أدخلوا الأبرشـية لتتولى رعايتهم مثل أشباههم من الأطفال اليتامى والمشردين . وقد صور شاعرنا بصدق وأمانة طفولته القاسـية هذه في كتابيه البيوغرافيين (زهرة الشوك) 1935 و(الطريق الى الخارج) 1936 اللذين يختلفان عن نتاجه الشـعري الدافئ ذي النبرة العميقة المنشور في نفـس الفترة الزمنية.
عمل مارتينسون بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في باخرة تجارية ، ثم في عدد من السـفن عاملاً في ايقاد النار بالمحركات ، وذلك بين عامي 1920-1927 ، فأصيب على أثرها بالسل مما اضطره الى ترك حياة البحر . بدأ بعدها بنشر قصائده في الصحف . وكانت أول مجموعة تصدر له ضمن أنطولوجيا (خمسة شبان) 1929 . كما أصدر في العام نفسـه مجموعته الأولى (سفينة الأشباح) .
نتاجاته الشعرية والنثرية حتى عام 1945 : مجموعاته الشعرية (سفينة الأشباح) 1929 (رحَّال )1931 (طبيعة) 1934 ، وكتبه النثرية (رحلات بلا هدف ) 1932 (وداعاً للبحر) 1933 (الفراشة والبعوضة) 1937 (وادي منتصف الليل) 1938 (السهل والصعب) 1939 ، وكتابا السيرة الذاتية روايتا (زهرة الشوك) 1935 (الطريق الى الخارج) 1936 ، يغلب عليها صور من طفولته ومعاناته وحياته في البحر ، صور خيالية سريعة مترابطة . وجد في مجموعته (رحَّال) أسلوبه المتميز من خلال رسـم فن لغوي خاص جديد ملئ بالخيال الجامح والصور المستلهمة من ماضيه ومن الطبيعة . يقول في قصيدة (مستمع) من نفس المجموعة :

كنت طفلاً أيام الاصغاء
بجوار الموقد كان الكبار يجلسون
يهزون في المهد معاصيهم المزعومة صوب
اليوم الأخير ، حيث
مخلص مصلوب سيطهرهم جميعاً .
توترت القطة ، اتقدت النار ، صرخ صمام التهوية ،
غنى أحدهم أغنية شاكية نابضة
عن الخادمة التي وطأت الرغيف .
تحدثت الأفواه الخالية من الأسنان في فصول الخريف المتأخرة
عن غلة الأرض السـبخة المجذومة
وزهرة الطحين الوافرة اللاذعة المرة .
لقد تجمدت أنا بجوار موقد طفولتي .

وفي قصيدة (بعيداً عن هنا) من كتابه (أشعار حديثة ) 1931 يقول :

بعيداً عن هذا المكان أود أن أرسـل حلماً
الى حيث يحلق السنونو عالياً
عسى أن ينضج القمح هناك
ومن خلال محيطات نبات الشيلم الزرق
تمر همسة خفيضة بطيئة عن الخبز
هنا عالم من الماء والحجر
يدي عارية عن الخبز وأنا أحسب خطوطها .

ومن (قصائد عن الخريف) من مجموعة (طبيعة) هذا المقطع :

في مساء ما انتصب صحو شتائي هناك وعبَّأ الأثيرُ
بحارَ الفضاء بكريستالات تزيد وتزيد .
النجمة المهجورة تشحذ نظرتها ،
وخنجر النجمة الفريدة رحل نازلاً في بحار السماء الغزيرة
وألقى رحاله ليسكن في كارلايولن .
لكن مركبة الجياد القديمة لم تنقلب على عقبيها ، كلا ،
إنها تدور فرحة فوق المزرعة الصغيرة والقلعة المستطيلة ،
تنعكس على البحيرات كأنها قد تجمدت ،
حين يعطي الصقيع أقل إشارة .

في عام 1945 ومع مجموعته (اعصار) يتطور فن مارتينسون ويتغير شكل حياته وفلسفته كرحال في العالم الى رحال داخل النفس بتأثير من الفلسفة الصينية ، ونلمس هذا التبدل والأثر أيضاً في روايته (الطريق الى الموعد) 1948 حيث يتبع فيها منهجه الجديد في الرحلة الى الباطن ، وكانت هذه الرواية من أحب كتبه الى نفسه .
يقول في قصيدة (بلدان مختلفة ) من مجموعة (إعصار) :

في المدن البدينة
كانت الدار كبيرة واسعة ومزدحمة جداً
مثل كتلة صفراء في حساء
ينبوع القمر .
في بلاد العوز
أتت النار على الكوخ ، مات الطفل
والجثة جمجمة في ينبوع
القمر ذاته .

و يقول في قصيدة (الإنسان في عاصفة الخداع السحري) من نفس المجموعة :

نسل البشرية مخلوق من السحر في غابة الخداع السحرية .
هل يكون هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟
استيقظت في زورقي ، فإذا برعد وانقلاب غاضب !
عثرتُ على نبات القصب والمغازل والمحار والموج .
الزورق محمول فوق الأمواج العاتية .
ترى ما الذي أفزعني حينها ؟!
أن تكون بشراً بين البشر أسوأ شئ في الوجود .
للكل نفس الطلبات ، وكل واحد يعرف الآخر جيداً .
هل كان هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟
تستطيع الغابة أن تجيب . لكننا نتلقى ذلك من خلال الصدى فحسب .
يستطيع البحر أن يجيب ، مع السفن التي بنيناها وأغرقناها .
منذ ذلك النهار حيث حصل الأنسان على سمعة مطرزة بالذهب ،
منذ ذلك النهار حيث الأمواج تكسرت وجنحت
مصطدمة ببعضها فوق رؤوسنا
سألنا متى أزبدت وتحولت إلى انقلاب غاضب .
هل كان هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟

في رحلته الفلسفية المتوغلة داخل الذات فوق أنوار الحكمة الصينية والتأمل العميق في المستبطن لا الظاهر والداخل لا الماحول ، يصطدم مارتينسون بالماحول ، ليصاب بالفزع ، الفزع من التطور التكنيكي الذي يغزو العالم فيبدأ بغرز نصاله في الداخل الإنساني ليسحق النفس والروح بعد الحياة البشرية ، الفزع الذي صوره قبله بصرياً سينمائياً الفنان العبقري (تشارلي تشابلن) في أفلامه الخالدة . وقد خط هذا الفزع أنامله في شعره من خلال مجموعته (سيكادا) 1953 ، و ليخيم على عرضه المسرحي الشعري (آنيارا) 1956 الذي تحول الى أوبرا غنائية عام 1959 .

يقول في قصيدة (منذ زمن بعيد) من مجموعة (سيكادا) :

منذ زمن بعيد وفي يوم صيفي من أيام الأحد
حين كان على العامل الزراعي أن يسقي
الأحصنة الضخمة الرمادية
جلس مستنداً إلى جذع
شجرة الزيزفون العالية في الحقل .
فجأة جاء إلى بوابته
حصان بأجنحة بيضاء .
أدرك العامل كنه ما رأى ،
إنها نهاية أيام الحياة .
حمل نفسه متثاقلاً باتجاه القلب ،
وأضحى كل شئ يوماً خالداً من أيام الأحد
هناك تحت شجرتي البتولا والزيزفون .
ألقى خده مرهقاً
فوق حقل الصيف الأخضر .
في الريح صفقت بوابة .

أصدر هاري مارتينسون (حقيقة حتى الموت) عام 1940 ، وهو كتاب ريبورتاج يدور حول عمله كمراسل متطوع في الحرب الفنلندية الشتوية ضد روسيا أثناء الحرب العالمية الثانية . كما يسجل فيه ما دار في مؤتمر الكتاب الذي عقد في موسكو عام 1934 .
صدرت له مجموعات شعرية اخرى (العشب في ثوله) 1958 ، (العربة) 1960 ، (قصائد عن النور والظلام) 1971 ، (حشائش نامية) 1973 ، كما أصدر مسرحية (ثلاث سكاكين من واي) 1964 . وصدرت له مجموعتان بعد وفاته (بعيداً يرتفع الصدى) 1978 ، (دوريدرنا) 1980 .

مختارات من شعره :

* “المهاجر” من مجموعة (قصائد عن النور والظلام) :

المهاجر الذي سقط إلى الخلف ميتاً
واضطجع ساكناً ثلاثة أيام
فوق السهل المنبسط بعيداً في الخارج .
زارته في اليوم الثالث عند المساء
ملاك الصقيع .
جهزت له سرير الموت للشتاء .
أسقطت ضاربة بأجنحتها المنطلقة
كتلة ثلجية من داخل الغيوم .
غمرته ، وطارت ملاك الصقيع بعيداً .
لقد حولت موته
إلى ما يطيقه الصقيع .
مع الربيع عادت ثانية فعلاً
تلك الأولى والكبرى من ملائكة الموت .
* “الأقفاص” من مجموعة (العربة) :

الأزمان أقفاص للآلهة
معلقة في أعلى الشجرة ذات الأوراق المتساقطة .
قلب الأنسان يغرد في قفصه
مثل طائر القفص والزمن .
مرة سار إلهٌّ خلال هذه الأيكة
مصحوباً بإلهة حسناء .
كان الأثنان قد تجاوزا عمريهما
حيين خالدين .
تساقط روحاهما مثل الندى
كان مصباحهما شمساً .
علَّقا أقفاصاً صغاراً هنا في الشجرة .
وبعدها واصلا مسيرهما .
الأسطورة تنشد فيهما مديحاً .
كل شئ يفتقدهما .
إن الشوق الذي تنفساه عميقاً في روحيهما
لن تنساه الأنهار أبداً .

* “عجلة الطاحونة” من مجموعة (حشائش نامية) :
عجلة الطاحونة التي تفسخت منذ زمن بعيد
تدور بصحة جيدة في الأحلام .
ترى الذاكرة عجلة طاحونتها
مرتدية أقنعة الماء .
قوارير الأفعى تهتز وتحرك نفسها
بصحة جيدة حول سواقي منحدر ماء الطاحونة .
حين أغتيلت ذاكرتنا في البداية
توقفت طواحينها عن الطحن .
بعدها تبقى الصخور فقط في الذاكرة
أطول عمراً من الغراب الأسود والحوت .
كيف من هذا الماء المتدفق السريع
تعلمت صخور الطاحونة أن تنطق ؟!

* ايفند جونسون 1900 ـ 1976: روائي سويدي ولد لعائلة بورجوازية ، تأثر بالماركسية والفطرية وفرويد . في مؤلفاته نقد شديد للبرجوازية والرأسمالية .


قديم 12-16-2010, 08:32 AM
المشاركة 2
طارق الأندلسي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

يعتبرالكاتب هاري مارتينسون وطنياً إلى أقصى حد.. له ثلاثة مصادر رئيسية للإلهام .. البحر, والعالم الطبيعي من جنوب السويد, واتساع الفضاء.

قرأت له Aniara وهي واحدة من أعظم أعماله وقد حاز كما تفضلت أستاذ أحمد
على جائزة نوبل في الأدب عن هذه الرائعة.. ملحمة الخيال العلمي وهي قصيدة في 103 مقطع من القصيدة الطويلة, يحكي قصة سفينة الفضاء Aniara وركابها ال8000 الذين تم إجلاؤهم من الأرض وتوجهها إلى كوكب المريخ, وكيف أنهم أجبروا على اتخاذ إجراءات مراوغة وهم محاصرون في رحلة في اتجاه واحد خارج النظام الشمسي.

يقول هاري في رائعته هذه :

جئنا من الأرض
جوهرة النظام الشمسي
الجرم السماوي الوحيد الذي حصل على الحياة
أرض اللبن والعسل .. إلخ

أستاذ أحمد تعريف رائع بكاتب إنساني كبير كهاري.

شكراً على المجهود القيم.

فوق عرش الرب
تشتعل المحبة
كالأنجم الزهر
وتحت قناطر السماء
يتمايل شعاع من نور
قديم 12-16-2010, 08:19 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سلام الله على أخي الفاضل القدير

أحمد فؤاد صوفي





اسمح لي بهذه الإضافة:



التعلق بالطبيعة:



تعلق مارتينسون بالطبيعة، ولعل هذا النزوع يتبدى أكثر ما يتبدى في مختاراته هذه "باقة برية" ففي هذه القصائد يشعر المرء لدى قراءتها وكأنه يسير في بيئة ريفية جميلة مليئة بالأزهار، والأطيار، وجداول المياه، يسمع حفيف الشجر، وزقزقة الطيور، وخرير المياه، وتمتد أمام أبصاره مساحات واسعة من المروج الندية، والحقول الخضر، وتتبدل فصول الطبيعة، فهذه المختارات تحفل بمفردات الطبيعة وكائناتها، وألوانها، وأصواتها، ويشير لارس جيلينستين إلى أن مارتينسون يشبه كثيراً عَالِم النبات الشهيرمن حيث "براعته الأصيلة والعميقة، وتيقظه المرهف غير التقليدي، وتماهيه الحنون، اللطيف والهادئ مع شكل، وهيئة كل شيء حي" فمن أمتار مربعة قليلة لمشهد طبيعي، يراقبه ويدرسه، يطور الشاعر منظوراً كونياً أوسع، وفلسفة رحبة للحياة.


وبتواضع جم يقدم مارتينسون تعريفاً لما يسميه بـ"كاتب الطبيعة" بالقول"إنه الفنان القادر على التعبير عن حقائق بسيطة قديمة تجعلها تبدو جديدة. يمكنه أن يقول بأن العشب أخضر، وأن الطير يغني، وأن الشمس تتلألأ فوق المياه. لتحقيق ذلك يحتاج الكاتب إلى الصبر، والحساسية، والرغبة، وإلى المقدرة على نقل الذات إلى حالة خاصة من الهدوء الذهني الصافي في كل مرة يريد أن يحقق تواصلاً فنياً وتحليلاً مع الظواهر الطبيعية".


ينجح مارتينسون من خلال هذه القصائد، في تصوير ملامح الطبيعة في بلاده السويد، ويبرع في استحضار البيئة المحلية بكل زخمها ومناخاتها فهو لا يجنح كثيراً مع الخيال بل يكتب بواقعية سلسة وبسيطة وشديدة الوضوح، ولعل ما يميز قصائده تلك اللغة النابضة بالحياة والتي تحاول أن ترسم بصدق حالته النفسية القلقة والمضطربة، فهو يقدم صورة للطبيعة من خلال منظوره الذاتي إذ يسبغ على المشهد الماثل أمامه شيئا من روحه الكئيبة والقلقة فتبدو الطبيعة وكأنها تواسي الشاعر الذي لا يهمل كل ما تقع عليه عينه من النبات، والحيوان، والدروب، ولون الفصول، وحركة الطبيعة المتقلبة، وبرغم غلالة الحزن هذه التي تغلف نبرة القصيدة لديه إلا أنها لا تفتقر إلى الشاعرية، والرومانسية، وإلى تلك الغنائية العذبة التي تميز معظم القصائد.


وحسب مارتينسون لا توجد حدود فاصلة بين وصف الطبيعة والأدب المحض :"إن اللقاء بالطبيعة هو اللقاء بالحياة نفسها وبالوجود الصرف"، وفي قصائده هذه يستنهض مارتينسون الحواس جميعا: فالأوراق "ترمش على الأشجار"، والإوزة تشق طريقها عبر "المخمل المتخثر للمستنقع"، في حين أن الفراشات"بوشاحاتها المشرقية المضيئة" تصيخ السمع لأشعة القمر، والثوب الطويل لجلد الأفعى"يشع أبيض في الغابة"، و"صوت الربيع يسمع في الحقول.

المصدر: الموسوعة الحرة للمعرفة


أشكر تواجدك وحضورك البهي
ومتابعتك الدائمة والحثيثة لي
وجهدك المبذول


شكري وتقديري

ومودة لا تنتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-20-2010, 11:23 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
Post
و هنا يحق لمنابر ثقافية أن تفخر فعلاً بهذه الكوكبة من مثقفيها الرائعين الذين لا يألون جهداً في سبيل إضافة المعلومة الجديدة و القيمة
أ. أحمد فؤاد الصوفي أشكر لك هذا الجهد المبارك الكريم بالبحث و انتقاء الأجمل و الأكثر فائدة
كما أشكر الأخ الكريم طارق الأندلسي لإضافته الجميلة و أيضا للغالية رقية سادنة هذا المنبر و عينه الساهرة
بالاذن منكم سـأحرر المقال و الردود لتكون مقالاً متكاملاً في مجلة منابر ثقافية باسمكم جميعاً
تحيتي دوماً

قديم 12-24-2010, 08:08 PM
المشاركة 5
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبة منابر المميزة ريم بدر الدين المحترمة

كلنا . . مهما فعلنا . . فلن نفيك حقك من الشكر والعرفان والامتنان على ما تقدمينه من جهد كبير . .
ولا أملك لك هدية أكثر من الدعاء . . أن يكون عملك كله لله . . وأن يحتسبه لك في صحيفة عملك . .

تقبلي مني كامل المنى والاحترام . .
دام يومك مزهراً بياسمين بلادنا . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 12-24-2010, 08:56 PM
المشاركة 6
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأديب الكريم طارق الأندلسي المحترم
الأديبة الكريمة رقية صالح المحترمة

أرسل لكم شكراً كبيراً من القلب لمروركم واهتمامكم وإضافاتكم القيمة . .

تقبلوا مني كامل المنى . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 12-25-2010, 05:20 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



مصدر إلهام هذا المبدع هو الموت حتماً

- مات والده عام 1910 ، فهاجرت والدته إلى كاليفورنيا. أما هو وأشقاؤه فقد أدخلوا الأبرشـية لتتولى رعايتهم مثل أشباههم من الأطفال اليتامى والمشردين. وقد صور شاعرنا بصدق وأمانة طفولته القاسـية هذه في كتابيه البيوغرافيين (زهرة الشوك) 1935 و(الطريق إلى الخارج) 1936 اللذين يختلفان عن نتاجه الشـعري الدافئ ذي النبرة العميقة المنشور في نفـس الفترة الزمنية.

قديم 01-03-2011, 04:12 AM
المشاركة 8
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي


الأستاذ الأديب الراقي

أحمد فؤاد صوفي

سلمت على هذا الطَّرح العَطر والقيم
لـ سِيرة وأعْمال الشاعر هاري مارتيسون
وتلكَ الإضاءات الفَواحة مِن شَاهِق فِكركَ

والشكر موصول لـ ما قام به الأساتذة الكرام من إضافة

دمتَ مُكللاً بـ الرِّفعة

تقديري


قديم 02-03-2011, 10:40 AM
المشاركة 9
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديب المفكر أيوب صابر المحترم

تحية إليك . .
لقد قرأت نظرياتك التي تحوي شيئاً غير قليل من الفلسفة بالطبع . .
وأرى بأن ما جئت به عن نظرية اليتم ليس خاطئاً أبداً . .
ولكن اليتم والموت والمآسي . . كل ذلك ليست أسباباً منفردة للإبداع بالطبع . . .
لأن الأديب الحقيقي الذي يرفل في ثوب سعادة معقول . . وغير محتاج اجتماعياً أو مادياً . .
فبإمكانه أن يتخيل وضع إنسان بائس مثلاً فيكتب عنه قصة أو رواية أو شعراً . .
ويمكنه أن (يتدبر أمره)ويبدع . .
وذلك مثل الممثل . . الذي يتقمص أدواراً قد تشبه شخصيته . . أو قد تغايرها تماماً . .
ولكن يمكننا أن نقول . . بأن الحاجة أو المآسي . . بشكل عام . . يمكنها أن تدفع الإنسان ( الذي يملك الموهبة في روحه بالطبع) إلى الإبداع . .

تحيتي لك . .
تقبل ودي واحترامي . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 02-03-2011, 03:20 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأستاذ أحمد فؤاد صوفي

أولاً أشكرك جداً على تفاعلك وأقدر مرورك ومشاركتك واهتمامك.


اقتباس " لقد قرأت نظرياتك التي تحوي شيئاً غير قليل من الفلسفة بالطبع . .وأرى بأن ما جئت به عن نظرية اليتم ليس خاطئاً أبداً . .ولكن اليتم والموت والمآسي . . كل ذلك ليست أسباباً منفردة للإبداع بالطبع . . .لأن الأديب الحقيقي الذي يرفل في ثوب سعادة معقول . . وغير محتاج اجتماعياً أو مادياً . .فبإمكانه أن يتخيل وضع إنسان بائس مثلاً فيكتب عنه قصة أو رواية أو شعراً . .ويمكنه أن (يتدبر أمره)ويبدع . .
وذلك مثل الممثل . . الذي يتقمص أدواراً قد تشبه شخصيته . . أو قد تغايرها تماماً . . ولكن يمكننا أن نقول . . بأن الحاجة أو المآسي . . بشكل عام . . يمكنها أن تدفع الإنسان ( الذي يملك الموهبة في روحه بالطبع) إلى الإبداع . ."



- مع احترامي وتقديري ربما كنت في بدايات بحثي اطرح بأن اليتم هو السبب الوحيد للإبداع ، وذلك كنتيجة لملاحظة أن عدد كبير من المبدعين العباقرة والقادة الأفذاذ الخالدون هم أيتام، ولكن مع تعمقي في البحث اتضح أن اليتم ليس السبب الوحيد حتماً وإنما يمثل أهم سبب على الإطلاق لحدوث دفق هائل في كيمياء الدماغ ينتج عنه طاقة هائلة (طاقة البوزيترون) تكون في أعلى حالاتها عند الأيتام وهي الفئة التي أمكن رصدها إحصائياً، ولذلك نجد أن أعظم المبدعين والعباقرة والقادة الخالدون هم من الأيتام حصراً.



لكن هناك حتماً عدد هائل من الأسباب الأخرى التي يكون لها وقع على الدماغ فيحدث دفق في كيمياءه وبالتالي تولد الطاقة البوزيترونية والتي هي مصدر الإبداع وتقل كمية الطاقة المتولدة كلما قل الحدث أو الصدمة أو الفجيعة المسببة لدفق الطاقة في الدماغ.



بمعنى لو تخيلنا أن لدينا سلم من عشر درجات يكون اليتم في أعلى السلم من حيث الوزن ويؤدي إلى أعلى نسبة من الطاقة بمعنى أن العلاقة طردية هنا، لكن موت الجد مثلاً ربما يأتي في النقطة 9 وموت الأخ أو الأخت في النقطة 8 وموت رفيق الصف في النقطة 7 ومشاهدة الموت أي كان في النقطة 6 وموت الهرة في النقطة 5 ، والإعاقة الجسدية (نظرية التعويض في النقطة 4) وهكذا وقد قدرت أن وعي الإنسان بذاته وقدرته على التخيل وما ينتج عنه من قلق يقع في النقطة واحد من سلم الاوزان التي نتحدث عنها هنا وهو السبب الذي يعتبره أصحاب الفلسفة الوجودية بأنه محرك الطاقة الإبداعية ولكنني وعندما درست سيرة حياة نيتشه وسارتر وجدت أنهم أيتام فهم بنوا فلسفتهم على افتراضات خاطئة.


إذاً الحديث عن أن التيم هو السبب الوحيد لم يعد قائماً وإنما هو أهم الأسباب ..وقد تكون تراكمات مآساوية بعيدة عن الموت (الفقر، وبيوت الصفيح، والتشرد، الفيضان) لها وقع عظيم في توليد تلك الطاقة البوزيترونية الكامنة في ثنايا الدماغ وينهل منها الابداع..



ولمزيد من التوضيح يمكن القول إن هناك عدد هائل ربما لا يمكن حصره من الأسباب التي يمكن أن تصيب الإنسان بصدمة على شاكلة ما يحدث عند وقوع الفجيعة (فجيعة الموت)، وهذه الصدمة تؤدي إلى تغير في كيمياء الدماغ، وهذا التغير في كيمياء الدماغ يوفر البيئة الصالحة لولادة الطاقة البوزيترونية اللامحدودة (سيتم شرح ذلك في مكان آخر في الوقت المناسب للحفاظ على السبق العلمي هنا) في قوتها ولكن وحيث أننا تمكنا من ملاحظة وحصر وإحصاء أن أكثر الناس خلوداً وعبقرية وإبداع هم أيتام صار لا بد من القول أن تجربة الموت هي السبب في إحداث أعلى حد من الدفق الكيماوي في الدماغ وكلما اشتد الدفق كلما كانت الطاقة الناتجة أقوى ولذلك تكون المخرجات الإبداعية أعظم وأكثر خلوداً.



وفي كل الأحوال حينما نراجع قائمة العباقرة والمبدعين الأفذاذ الخالدون الأيتام لا يمكننا إلا أن نقر بالعلاقة المحتملة بين الأمرين فالأمر يتجاوز حدود الصدفة حسب الدراسات الاحصائية. كما أن الدراسات التحليلية تؤكد نوع من العلاقة بين تجربة اليتم والعبقرية كما يظهر في المخرجات الإبداعية وتلك الشواهد تكون أحياناً واعية وأحياناً أخرى غير واعية.. كما في قصيدة dady للشاعرة سيلفيا بلاث وقصيدة يتيم الشعر ليتيم الشعر وقصيدة حرمان الطفولة - اليتيم - للشاعر فؤاد الزهراني مثلاً.



كما أن الدراسة التحليلة تؤكد وجود علاقة بين توقيت اليتم وطبيعة المخرجات الإبداعية وحتى الصفات الشخصية فمثلاً لوحظ أن دكتاتوري أمريكا اللاتينية "أولاد أرامل" وهم أيتام في سن المراهقة.




كما أن هتلر ونابليون ولينين وستالين وكل القادة الأشداء عبر التاريخ أيتام، أيتام في سن المراهقة، بينما لا يمكن تجاهل أن هناك علاقة بين عبقرية نيوتن الإستثنائية وتعدد مجالات الإبداع عنده ويتمه المبكر حيث فقد أباه قبل الولادة.



ولو أنك مثلاً قمت على التعمق في دراسة الأفذاذ أصحاب العبقريات البارزة لوجدت أنهم عانوا من يتم مكثف ومبكر وربما وفي أحيان كثيرة متكرر.




تصور مثلاً أن ليندا بايرن كتبت كتاب "السر" بعد وفاة والدها ونسترأدامس كتب كتابه نبوءات بعد موت زوجته وابنته وابنه...والمتنبي ظل بيننا لأنه شديد اليتم، والإمام الشافعي كان له ذاكرة فوتوغرافية لأنه يتيم، والإمام أحمد كذلك، وحافظ ابراهيم من العصر الحديث لديه ذاكرة فوتوغرافية، وشقرون من تونس تنبأ بالثورة وهي متشابهة في كل الثقافات فنجد مثلاً أن إدغار آلن بو وجان جينيه وهذا الشاعر هنا وذلك الشاعر الإيطالي كلهم يشتركون في تجربة الفقد المبكر.




والأمثلة كثيرة ومتعددة والقائمة تطول __ ولك بعض الأسماء المبدعه الأيتام هنا،،،،،،
http://www.mnaabr.com/vb/showthread....؟؟-دراسة-بحثية




وخلاصة القول:

حتى لو افترضنا أن الولادة ليست صدمة بذاتها والتي غالباً ما يصرخ كنتيجتها المولود، وأن هذا المولود ظل يعيش حياته دون أي صدمات من أي نوع، ولو أن ذلك افتراضاً مستحيلاً، ولو افترضنا أن ذلك ممكنا لوجدنا أن نسبة قدرة هذا الشخص على التخيل والإبداع أقرب إلى الصفر، بينما لو مر شخص آخر بعدد من الصدمات منذ ولادته بما في ذلك صدمة الولادة فسنجد أن من مر بالصدمات قد تشكل لديه قدرة أعظم على الإبداع والتخيل، أي كان لديه نشاط ذهني أعظم. ولذلك أقول إن ما جعل نيوتن أعظم عالم ومكتشف للنظريات العلمية هو حجم مآسيه وتوقيتها المبكر.


ولا بد من ذكر أنه قد تم ملاحظة أن دماغ الطفل الجنين يتأثر بالعوامل الخارجية خاصة الصدمات أو الفجائع حتى وهو في رحم أمه وذلك ما جاء في فيلم وثائقي بثته البي بي سي قبل أشهر يشير إلى ذلك الأثر المسجل علمياً.

ولذلك أيضاً، نخطئ حين نتصور أن الفجيعة تترك أثراً فينا فقط عندما نكون قد بلغنا درجة معينة من الوعي والرشد، بل إن كل الدلائل تشير إلى أن الأثر يكون أعظم كلما كان الوقت مبكراً على وقت وقوع الفجيعة، ولكنها قد تتضخم في حالة تكرارها لاحقاً، فموت الزوجة والأبناء، كما حدث مع نسترأداموس مثلاً، يحرك الآم فجيعة موت الأم فيكون الأثر ضخماً مهولاً يؤدي إلى قدرات استثنائية وقد تصيب الإنسان بالذهول، والذهول هو مؤشر على دفق هائل من كيمياء الدماغ يمكن أن يتحول إلى طاقة إبداعية هائلة وفي أعلى حالاتها لاحقاً وقد يكون مدمراً إذا لم تتوفر عوامل تعمل على إعادة توجيه تلك الطاقة بحيث تخرج على شكل مخرجات إبداعية فيحقق الإنسان التوازن ويخرج من دائرة العزلة والصمت والتدمير الذاتي ويحقق المعجزات بقدراته الذهنية المتدفقة.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: *الشاعر السويدي هاري مارتينسون*
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج الشاعر محمد حمدي غانم المقهى 5 09-25-2020 10:55 PM
آه الشاعر في منفاه. علاء الأديب منبر الشعر العمودي 17 04-29-2015 08:39 PM
الشاعر لحسن ملواني منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 4 09-03-2012 11:42 PM
كن ايجابيا : كتاب من تأليف هاري ميلز ايوب صابر منبر رواق الكُتب. 7 11-15-2011 10:46 PM
مختارات من الشعر السويدي ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 0 10-23-2010 11:31 PM

الساعة الآن 12:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.