احصائيات

الردود
10

المشاهدات
10478
 
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أميرة الشمري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,993

+التقييم
0.70

تاريخ التسجيل
Aug 2008

الاقامة
في قلب العراق

رقم العضوية
5491
11-05-2010, 03:02 PM
المشاركة 1
11-05-2010, 03:02 PM
المشاركة 1
افتراضي لميعه عباس عمارة/شاعرة الرقة والجمال والأنوثة
امراة سكنها الشعر وبقي في اعماقها وهجاً متقداً لم تنطفئ جذوته، هربت من ارض الشعركي تستنشق اوكسجين الحرية بعد ان تفشت الاوبئة والامراض السياسية فكتبت قصائد حب ممزوجة بالوجع والحنين ودجلة وليالي بغداد والناس الطيبين، انها المرأة البغدادية الميسانية التي ولدت في بغداد عام 1929 في منطقة الشواكة بجانب الكرخ ونشأت وترعرعت في العمارة وتسكن منذ سنوات في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الاميركية .

لا احد يتذكر طبيعة تلك المرأة التي عشقها السياب والهمته في كتابة العديد من القصائد وكانت من اخلص صديقاته حين بدأت علاقتها به في دار المعلمين العالية التي تخرجت منها عام 1950 ويذكر الاستاذ عبدالبطاط ان السياب قال فيها قصائد كثيرة ودعاها لزيارة قريته جيكور وبقيت في ضيافته ثلاثة ايام كانا يخرجان سوية الى بساتين قريته ويقرأ لها من شعره وهما في زورق صغير.


لميعة عباس عمارة شاعرة عراقية بامتياز، فهي تنحدر من سلالة اتخذت من الماء - وهو أصل الحياة - مكاناً لعبادتها وحياتها، وقومها من تلك الأقوام الموجودة بالعراق قبل أن يكون العراق عراقاً، ولأنها جنوبية فهي مترعة بالحنان الذي تستمده من بلل مياه الأهوار وهي شاعرة حلقت في فضاءِ طويلِ كطيور الماء في بلدتها الأولى ,

تعود أصول الشاعرة لميعة الى ميسان في جنوب العراق حيث أنشأ السومريون حضارتهم، لكنها فتحت عينيها في بغداد حتى صار التبغدد جزءاً من حياتها تتمثله وتدافع عنه، فكان انتماؤها الى بغداد قوياً، بعد أن اغترب أبوها الرسام بعيداً عن العراق، وحين سعت إليه فأدركته، مات بعد شهرين من ذاك اللقاء، فعاد انتماؤها الى العراق أقوى فصار هو الأب والأم والحبيب .


نظمت الشعر وهي صغيرة باللهجة العامية وتفتحت موهبتها الشعرية في الرابعة عشر من عمرها ونشرت اول قصيدة لها عام 1944 في مجلة السمير، تخرجت من دار المعلمين العالية وعملت مدرسة للغة العربية وآدابها.
اصدرت عدة دواوين منها: الزاويه الخالية، وعراقية، ولو انباني العراق، والبعد الاخير.

يشاء القدر أن تنتزع هذه الشاعرة الرقيقة من العراق كنخلة اجتثت من أرضها، وهي اللصيقة بها حد الوله، لتنبت في أرض غير أرضها وناس غير ناسها وسماء غير سمائها.حيث تقيم الشاعرة لميعة اليوم وقد تجاوزت السبعين، في أمريكا التي دمرت مدينتها الأثيرة بغداد، تعيش مثل نبت بري، فتتذكر بغداد ولياليها فيها وأيامها مع السياب الذي كناها بوفيقة في قصائده حسب ما تعترف هي بذلك، ويبدو أنه سلك طريقة الشعراء القدامى في عدم الإفصاح عن اسم الحبيبة.

في الثانية عشرة، كانت تكتب القصائد وترسلها الى الشاعر المهحري (ايليا ابو ماضي) صديق والدها الذي يشاركه في الأغتراب،ونشرت لها مجلة السمير اول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد عززها ايليا ابو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الاولى من المجلة اذ قال (اذا كان في العراق مثل هؤلاء الاطفال فعلى اية نهضة شعرية مقبل ..) وتحقق توقع الشاعر وصارت تلك الطفلة شاعرة كبيرة فيما بعد.


عندما درست الشاعرة في دار المعلمين العالية - كلية الآداب - صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات في ذلك المعهد، السياب والبياتي والعيسى وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الفني بينهم شديداً، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر الذي لا تكترث الشاعرة كثيراً في مسألة الريادة فيه. بدأت بنشر قصائدها في الصحافة العراقية والعربية وكان اسمها يتردد بين شعراء تلك المرحلة.
وممن أشاروا الى شاعريتها المستعرب الفرنسي البروفسور (جاك بيرك) فذكرها في كتابه الذي صدر بفرنسا عن الشاعرات العربيات فذكرها ونازك الملائكة وفدوى طوقان.. فقال: لميعة عباس عماره شاعرة الرقة والجمال والانوثة التي لاتنتهي ...
كما انها تتميز بالذكاء وسرعة البديهة، فحين كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الأرز تقديراً لمكانتها الادبية- لم تتسلم الوسام (لان الحرب الاهلية قائمة) وكتبت تقول:


على أي صدر احط الوسام
ولبنان جرح بقلبي ينام

إن لميعة ترى في اللغة العربية الفصحى وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع، لكنها تجد في لهجتها العراقية (العامية) ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها الى أغنيات يرددها الناس.
ومن يقرأ قصائد الشاعرة لميعة يتوقف عند ملمحين أساسيين، الأول سعيها للتعبير عن أنوثتها أمام الرجل بوصفه صنوها لا عدواً لها تحاول استفزاز رجولته وإثارته، والثاني هذا الاعتزاز بانتمائها العراقي الواضح بعيداً عن المزايدات الوطنية، إنه التعبير عن ذلك الارتباط الروحي بأرض تعرف مدى عمقها الحضاري وأصالته، وكثيراً ما تغنت ببغداد، فبغداد هي العراق، تقول:

لان العراقة معنى العراق
ويعني التبغدد عزا وجاها


ولتعلقها بلهجتها العراقية تستهل أحدى قصائدها بمفردتين محليتين هما "هلا" و"عيوني" فتغني لقرى العراق ومدنه وناسه وتجد كل شئ جميل فيه، حتى قمر بغداد ترى أن له خصوصية وإن كان مشتركاً بين الجميع، أما سبق لحبيبها القديم الشاعر السياب أن قال "حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق؟" . تقول لميعة:


(هلا) و(عيوني) بلادي رضاها
وازكى القرى للضيوف قراها
بلادي ويملاني الزهو اني لها انتمي وبها اتباهى
لان العراقة معنى العراق
ويعني التبغدد عزا وجاها
اغني لبغداد تصغي القلوب
والفي دموع الحنين صداها
وان قلت بغداد اعني العراق الحبيب
بلادي باقصى قراها
من الموصل النرجسيه ام الربعيين
والزاب يجلو حصاها
الى بصرة الصامدين نخيلا
تشبث من ازل في ثراها
واسكنت نفسي اقصى البعيد
وقلت غبار السنين علاها
فما نستني عيون النخيل
ولا القلب والله يوما سلاها
واعرف انه قمر للجميع
ولكنه قمر في سماها


وهكذا تغدو بغداد هي العراق لذا فالشاعرة تعشق كل ما فيها من أرض وجو وبشر، فأحبت ملايينها العشرة وحين تضطر لمغادرتها تحملهم في قلبها تتذكرهم وتتذكرها وتغني لهم وقد مر قطار العمر سريعاً، ورغم اتساع الأرض يبقى الهوى بغداد (شعر عامي):

عشر الملايين الهواهم ولا لي عوض ،
فاركتهم بالرغم فرض علي انفرض
وما صاحبي بعدهم غير التعب والمرض
والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
اكول خلصت وثاري الخلص
بس الحيل أدري جبيرة الأرض
بس مالي بيهاغرض


ولفرط حبها لبغداد ومعالمها تغني لجسرها المعلق الذي يربط بين جانبي الكرخ والرصافة في أجمل مناطقهما يقول مطلعها:

لِمها الرّصافةِ في الهوى سِفْرُ
لعيونها يتفجّرُ الشِعْرُ

وبعد أن تستذكر أبا نؤاس وغيره تقول في حيرة ممزوجة بالحب لا يدركها إلا من أحب وطنه بصدق، فيتحول هذا الجسر الحديدي الى روح متحركة تشعر بنا مثلما نشعر بها:


يا ثِقْلَ )كرخِيَّ) نُجاذِبـــهُ
لُطفَ الهَوى ووِصالُه نَزْرُ
مُتَرَدِّنٍ بالزَهـــوِ، أعْجَبَهُ
أنَّ الأحبــةَ حَوْلَهُ كُثــرُ يدنو،
فتَحْسَبُ أنتَ لامسـهُ
ويغيبُ ليس لليلـهِ فجرُ
ويقولُ: "مشتاقٌ" وفي غَـدِهِ
يتمازجانِ:الشوقُ والهجرُ
ونُريدُهُ، ونُلِــــحُّ نطلبهُ
فيجيئُنا مِنْ صوبهِ عُـذِرُ
ويظَلُ هذا الجسرُ يُفصــلنا
وكأنَ دَجلةَ تحتهُ بــحرُ
خُلقَتْ جسـورُ الكـونِ موصــلةٌ
إلا "المعــــلقِ" أمرهُ أمــــرُ
ورواية أخرى
خلّفتُ جسورَ الكونِ موحلةً
إلا "المعلقَ" أمرهُ أمــرُ


تعمدت الشاعرة بمياه دجلة حيث ولدت في بغداد وترعرعت على مياه الفرات وبين هذين النهرين العظيمين أشادت مجدها الشعري، وقد كانت شاعرة تمتلك من الجرأة والتمرد ما سبق عصرها وهي التي أكملت الجامعة في الخمسينات، تعيش هذه الشاعرة غريبة في الولايات المتحدة تلوك غربتها وحدها، وكلما زارت بلداً عربياً قالت هذه فرصة أن لا أموت في أمريكا، هذه السومرية التي ما زالت تتميز بصوت أنثوي يمنح ألقاءها سحراً أخاذاً.


(اصدرت الشاعرة العراقية الكبيرة لميعة عباس عمارة ديوانا شعريا باللهجة العامية، وهو السابع في سلسلة نتاجاتها الشعرية والوحيد الذي خرجت به عن الفصحى، وقد حاولت تفسير ذلك بأنه جاء بناء على دعوات اصدقائها مخافة ان يسرق او يضيع شعرها العامي، وبخلاف ذلك فانها تتمسك بالفصحى لغة وحيدة للشعر.



ذكرتها موسوعة WHOIS WHO ضمن النساء المشهورات في العالم، وترأس حاليا مجلة (مندائي) التي تصدر في الولايات المتحدة الامريكية وهي مجلة ناطقة باسم الطائفة المندائية- الصوت الآخر-).




أنها واحدة من اكثر الشاعرات جزالة وعذوبة، كما انها جمعت الى جانب اجادتها كتابة القصيدة الفصحى والمت باصول ومفاهيم الحداثة، اجادة مماثلة في نظم الشعر الشعبي والقصيدة العامية، بل ان القصيدة الشعبية كانت هي المنطلق الأول في مسارها الأدبي (نظمت الشعر العامي في سن مبكرة بالعامية تماشيا مع المحيط -العمارة- وكانت الصدمة الاولى) حيث ثار جدها وشتمها، فهربت وهي لا تعرف سببا واضحا لغضبه، لأن الجميع هناك، في العمارة، يقولون مثل هذا الكلام من غير ان يغضب احد!

وايا كان الأمر، فما كان بمقدور العصا يوما ان تقتل روح الفنان او تجفف بحر الشعر في حنجرة الشاعر الأصيل، وهكذا اختطت لميعة عباس عمارة طريقها بنجاح، وفاض ماؤها الدافق ببحور الشعر واللآلئ...




تعد الشاعرة المحدثة المبدعة (لميعة عباس عمارة) محطة مهمة من محطات الشعر في العراق
ولدت الشاعرة لعائلة صابئية مندنائية عراقية في بغداد قرب الشوّاكة في الكرخ سنة 1929م
ونشأت في مدينة العمارة ( محافظة ميسان ), وأخذت الثانوية العامة في بغداد، وحصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة1950م،
وعينت مدرسة في دار المعلمات, تخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1955
وكانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد[ 1958 - 1963].
كذلك عضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد.
وهي أيضا نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس [ 1973-1975].
مدير الثقافة والفنون / الجامعة التكنولوجية / بغداد. وفي العام [ 1974] منحت درجة فارس من دولة لبنان.
ذكرت في موسوعة who is who ضمن النساء المشهورات في العالم
لها سبعة دواوين شعرية مع ديوان ( بالعامية ) والعديد من المؤلفات المنشورة والغير المنشورة وترأس حاليا تحرير مجلة ( مندائي ) التي تصدر في امريكا


أحبت الشاعرة اللغة العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الاثنين معاً. وترى لميعة في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع، لكنها تجد في لهجتها العراقية (العامية) ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس.

دواوينها الشعرية:

-عودة الربيع 1963
- أغانى عشتار 1969
- يسمونه الحب 1972
- لو أنبأني العراف 1980
- البعد الأخير


المصدر مجلة معكم


"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب
قديم 11-05-2010, 03:05 PM
المشاركة 2
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة جميلة للشاعرة لميعه عباس

لماذا اعشقك انت..؟
لم اخترتك بين امجادك الزاهره؟
ومثلك يحلم كرم الجنان
يسيل على كفه العاصره
* **************
لماذا جعلت طريقي انتهاء
والغيت قدسية الذاكره ؟
اكان اكتمالا لمجدك ان سيقال
......وهامت به الشاعره ؟
**************
لماذا يحط المساء
حزينا على نظرتي الحائره
وفي القرب اكثر من معجب
واني اكثر من قادره؟
انا طائر الحب
كيف اختصرت سمائي
بنظرتك الآسره ؟

__________________

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب
قديم 11-05-2010, 03:26 PM
المشاركة 3
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي لوأنبأني العراف
لو أنبأني العراف
لو أنبأني العراف
أنك يوماً ستكون حبيبي
لم أكتب غزلاً في رجل
خرساء أُصلي
لتظلَ حبيبي


لو أنبأني العراف
أني سألامس وجه القمر العالي
لم ألعب بحصى الغدران
ولم انظم من خرز آمالي

لو أنبأني العراف
ان حبيبي
سيكون أميراً فوق حصانٍ من ياقوت
شدتني الدنيا بجدائلها الشقر
لم احلم اني سأموت

لو أنبأني العراف
ان حبيبي في الليل الثلجي
سيأتيني وبيديه الشمس
لم تجمد رئتاي
ولم تكبر في عيوني هموم الأمس
لو أنبأني العراف
أني سالاقيك بهذا التيه
لم أبكِ لشيءٍفي الدنيا
وجمعت دموعي
كل الدمع
ليومٍ قد تهجرني فيه

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب
قديم 11-05-2010, 03:38 PM
المشاركة 4
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة عاد الربيع

عاد الربيع..
وانت لم تعد
ياحرقة تقتات من كبدي
عاد الربيع فألف وا أسفي
الا تحس به.. الى الابد
أنساك! كيف؟ والف تذكرة
في بيتنا تترى على خلد
هذا مكانك في حديقتنا
متشوقا لطرائف جدد
كم قد سهرنا والحديث ند
وعلى ذراعك كم غفا ولدي
وتهيب أمي شبه غاضبة
«برد الهواء، فأكملوا بغد»
تخشى عليك وكلها وله
ان تستمر وان تقول زد
وهنا مكانك حين يجمعنا
وقت الطعام بداك قرب يدي
وهنا كتابك في هوامشه
رأي وتعليل لمنتقد
ورسائل وردت وأعوزها
رد عليها بعد لم يرد
ياوجهة الريان من أمل
كيف احتملت تجهم اللحد.


"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب
قديم 11-05-2010, 03:41 PM
المشاركة 5
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة (مسدودة طريقي)

مازلتُ مولَعةً ، تدري تَوَلُّـعُها
مشدودةً لكَ من شَعري ومن هُدُبي

من دونكَ العيشُ لا عيشٌ ، وكثرتُهُ
دربٌ يطولُ ، فما الجدوى من النَّصَبِ ؟

مَرَّ الخريفُ بُعيدَ الصيفِ ، والتحفتْ
من بَردِها الريحُ في تشرينَ بالسُّحُبِ

ولا سؤالَ ، ولا أصداءَ من سَمَرٍ
فهل لِصَمتِكَ يا أفديكَ من سببِ ؟

عَوَّدْتني تَرَفَ الأسمارِ ” يا ملكاً
من ألفِ ليلةَ لم يخطرْ على الكتبِ ”

الله ! لو تحفظُ الأسلاكُ ما حملتْ
فرائداً من عيونِ الشعرِ والأدبِ

نوادراً لم تكن مَرَّتْ على شَـفةٍ
عفواً تجيءُ التماعاتٍ كما الشُّهُبِ

أراكَ مُستوحِشَ الأظلالِ يا سَعَفاً
ما كانَ أزهاكَ بي في موسمِ الرُّطَبِ !

بمن تُعَوِّضُني يا من تُـقَـطِّـعُـني
شِبها بتلكَ ، وهذي ، إذْ تُمثِّـلُ بي ؟

أظنُّ قد جاءكَ الواشونَ عن غَرَضٍ :
مُخَضَّبينَ قميصي من دمٍ كَذِبِ ،

وكانَ منكَ شفيعي مُرهَفٌ فَطِنٌ
وقد بدا لي تغاضيه من العَجَبِ .

ما ذاكَ عَتبٌ ، وهل عَتْبٌ يُبَـلِّـغُـني
لو كنتُ من مازنٍ جادتْ بلا تعبِ

لكنها طُرقي مسدودةٌ أبداً
وإن تباهَتْ بِـوَفرِ الماءِ والعُشُـبِ

عُـدْ لي صديقاً ، أخاً ، طفلاً أُدَلِّـلُـهُ
عُـدْ لي الحبيبَ الذي كم جَـدَّ في طَلَبي

عُـد سيدي ، تلك دونَ الشَّـمسِ منزلةً
أحلى المناداةِ عندي سيدي وأبي .

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب
قديم 11-05-2010, 08:25 PM
المشاركة 6
عبدالأمير البكاء
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شكرا يالرائعة أميرة الشمري لهذا الجهد المتميز الذي أرجعني الى ثلاثة عقود مضت ، كانت فيها

الشاعرة لميعة والسياب والبياتي ديدننا في متابعة ما كتبوا ويكتبون ... تحيتي لك سيدتي ودمتِ

وهج الألق

قديم 11-08-2010, 08:26 PM
المشاركة 7
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ الراقي
عبد الامير البكاء

لكل زمان شعراؤه ومطربيه
وزمان لميعة والسياب
اجمل الازمان
شكرا لبصمتك الجميلة
وافرحني اني عُدتُ بك
لزمن جميل تحمل فيه ذكريات جميلة
مودتي

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب
قديم 11-12-2010, 05:36 PM
المشاركة 8
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي


الغالية أميرة
سلام الله عليك

شاعرة تكتب الشعر وهي في الرابعة عشرة من عمرها
وأستاذها ( إيليا أبو ماضي )
لا بد أن تكون متميزة
بوركت أميرتي على أن عرفت منابر بشاعرة العراق
( لميعة عباس )
راقت لي مقطوعتها : ( مسدودة طريقي )


أشكرك على الانتقاء الجميل


تحية ... ناريمان

قديم 11-21-2010, 05:05 PM
المشاركة 9
رجاء الجنابي
شـاعرة عـراقـيـة
  • غير موجود
افتراضي
الاخت أميرة

شكرا لك على هذا المجهود الرائع
استمعت بمكوثي بين هذه الاسطر
تحية بحجم العراق

أنثى من الزمن الجميل سقطت سهوا في هذا الزمان
أشعر بالوحدة لا الزمان زماني ولا المكان مكاني

قديم 11-24-2010, 08:36 AM
المشاركة 10
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الغالية ناريمان

شرفني جدا هذا الحضور الراقي منك
وذاب ثناؤكِ كالشهد في قلبي

اشكركِ عزيزتي
ودمتِ بكل الخير

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: لميعه عباس عمارة/شاعرة الرقة والجمال والأنوثة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عباس بن فرناس أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 11-01-2022 06:01 AM
أم عمارة بنت سفيان أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-11-2015 06:24 PM
إلى شاغرة صبحي ياسين منبر الشعر العمودي 4 09-19-2014 04:58 PM
هل المال والدلال يضر الاطفال؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 5 10-26-2013 02:12 PM
شاعرة بالمزاد العلني جيداء عبد الرحمن منبر البوح الهادئ 26 09-04-2010 04:54 AM

الساعة الآن 11:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.