احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2201
 
الصورة الرمزية الدكتور سمير المليجى
الدكتور سمير المليجى
من آل منابر ثقافية

الدكتور سمير المليجى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
115

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Jan 2016

الاقامة

رقم العضوية
14383
04-18-2016, 10:30 PM
المشاركة 1
04-18-2016, 10:30 PM
المشاركة 1
افتراضي " عهـــــــــــد الميثـــــــــاق "
" عهـــــــــــد الميثـــــــــاق "

لقد أقمت في ألمانيا ما يقترب من 50 عام ورأيت أوروبا وهي تبني نفسها بعد الحرب العالمية الثانية وكيف عملوا بجد ونشاط لكي ينهضوا ببلادهم ويكونوا متفوقين علي باقي البلدان سواء من الناحية الصناعية والثقافية والعلمية ورأيت كيف تبني الحرية والديمقراطية لكل دولة فإذا اعتقدنا إن الحرية والديمقراطية علم واحد يستطيع أن يسود العالم كله بمعيشة وحياة واحدة وأخلاق واحدة فهذا يكون من الصعب لان العالم يوجد فيه كثير من الحضارات والعادات والتقاليد التي يتمسك بها شعوب هذه الدول ونقول الحرية والديمقراطية في ألمانيا ليست مثل الحرية والديمقراطية في أمريكا وهذا يعني اختلاف القوانين في كل بلد وإذا كان علينا نحن العرب أن نأخذ هذا الميثاق فعلينا أن نفكر هل يوافق هذا حضارتنا وعاداتنا وتقاليدنا بما تفعله الدول الأوروبية أو الدول الأخرى بالطبع لا لأنه توجد حرية المرأة مذكورة في القرآن وفي الدين الإسلامي وكذلك في الأديان الأخرى ولكن حضارتنا وعاداتنا وتقاليدنا لها وضع خاص فإذا فكرنا إن الحضارة العربية مثل الحضارة الأوروبية فهذا بالفعل غير مقبول . تعتبر التربية هي أساسا لكل شيء تربية الشعوب وأخلاقها وكيفية تعاملها مع المشاكل اليومية
وطرق حلها فمعني ذلك في بعض الأحيان الممنوع لدينا مصرح به في دول أخري وإذا وجدنا الشباب الآن لديه ثورة فكرية فهذا يرجع إلي المعلومات والتكنولوجيا التي نعيش فيها وخاصة الإعلام الأوروبي وإعلام الدول الأخرى المتقدمة تقدم بلادها بصورة الجنة علي الأرض وهذا بالطبع لم يكن . نري نسبة الانتحار وخاصة في عمر الشباب نسبة عالية جدا في هذه الدول بسبب الظروف المعيشية لأنه " من جد وجد ومن زرع حصد " واقتصاد هذه الدول مرتبط بالعمل والإنتاج ونعطي مثال عل ذلك : علي الطبيب أن يعلم مرض أي فرد في الدولة يكلفها مبالغ طائلة وبناء عليه سوف يقل الإنتاج القومي في جميع المهن والاقتصاد والإنتاج القومي من أهم الركائز التي تقوم عليها الدولة وإذا تحدثنا عن الضرائب في ألمانيا دخل الطبيب له حدود وإذا زاد عن هذا الحد يجب علي الطبيب أن يدفع نسبة منه للضرائب وهذا المبدأ مطبق في جميع المهن الرواتب التي تزيد عن 60.000 يورو في السنة تكون نسبة ضرائبها عالية وكذلك الضرائب علي الأشياء النفيسة يدفع عليها المواطن ضرائب عالية مثل ( السيارات – المجوهرات – الفيلات – الشقق السكنية ) وهنا علي الشاب يعلم ما هو مقبل عليه فإذا كان يريد حياة فاخرة فلها ثمن وعليه أن يجتهد ليدفع الثمن لكي يصل لهذا المستوي . أما إذا توصلنا للعاطل فانه يأخذ نقود من الدولة فهذا هو
التأمين الاجتماعي ويقل هذا بالتدريج حتى يضطر العاطل أن يعمل لان ثروة الدولة يمتلكها الشعب وليس الأفراد أو الحكومات وتعتبر الحكومة حكومة إدارية لا تملك هذه الثروة فإذا كان هناك إنسان يريد العيش علي حساب المجتمع فهذا مرفوض أما من ناحية التنظيم الإداري إذا وجهت نقد يجب أن يكون نقد بناء ولديك حلول لمشكلة ما مطروحة مثال : عندما تتقدم الحكومة بتقديم ميزانية العام القادم للدولة تتقدم المعارضة بميزانية أخري لكي تثبت بالفعل إنها علي صواب وليس نقد فقط بالقول لان هذا الفعل يعطل الميزانية ولا يجد حل لهذه المشكلة . لا تستطيع الشعوب الصمود لحين الانتهاء من المناقشات في البرلمان النقد يعطل مصالح الشعوب ونمضي وقت كبير في المناقشات والنقد ولا نفكر في الحلول وهذه خسارة كبيرة علي المجتمع ونري الشركات الصناعية الكبرى مثل ( مرسيدس – سوني ) لديهم لجنة لتصحيح الميزانيات عندما تكون هذه الشركة أو المؤسسة في حالة طوارئ اقتصادي يكون هناك أكثر من بديل لحل هذا الطارئ وأما من ناحية الشعب فالاجتهاد والعمل والطموح من أهم ما يميزه ونري دور البنوك واضح في هذه الدول حيث تقدم قروض لمساعدة الشباب لكي يكون لهم مستقبل أفضل ويعم الخير عليهم وعلي بلادهم علينا أن نفكر بجدية في حياتنا ولا تنقد إلا إذا وجدت حل ولا تشتكي إلا إذا كنت مظلوم ولا تصرخ إلا إذا
كنت متألما والشكوى لغير الله مذلة وعلينا توضيح مشاكلنا للمسئولين بعقل ونضج وحب للوطن وليس حب النفس وأفكر كيف أساعد وطني في هذا الوقت الصعب وأقدم أفكار حديثة لكي يسير القطار في مساره الصحيح ولا يكون هناك حقد وكراهية ونحن نعيش في وطن واحد وعائلة واحدة وشعب واحد .
" أتمني من الله أن يساعدنا للوصول إلي الطريق السليم ويملأ هذا الطريق بالنور لكي نري مستقبلنا اللهم ارحمنا واصرف عنا الشر والبلاء ويكون هذا العام عام سعيد علي الشباب لأنه بالفعل عام الشباب وعلي الشباب أن يتقبلوا حياتهم كما هي ويرضوا بالمقسوم "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي


اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: " عهـــــــــــد الميثـــــــــاق "
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
عودة حساب "البريك" على "تويتر".. ويتهم 3 فئات بالتسبب بإغلاقه علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 09-13-2013 12:28 AM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM
الآراء المنشورة في شبكة منابر ثقافية لاتمثل بالضرورة وجهة نظر إدارة الموقع بل هي نتاج أفكار أصحابها


الساعة الآن 05:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.