الليل يلفُ حبال مشانقه
حول أنفاسي
الوجعُ يقلبني ويعفـّرني
تذبحني أنفاس الليالي
يجافي عيني ّ النوم
يتداعى نورُ المصباح
يَذوي حتى يغفو
أحضنُ جرحي النازف
أمتطي صهوة حلمي المتعب
أبحثُ عن عبق ٍ
عن فرح ٍ
عن وطنٍ
عن بسمة
وتضيقُ بي َ الأرض
سهام ُالموت
تدمى القلب
تكسِرُ عُنق القلم
تغتالُ لحظات الصحو
نبعُ النقاء
تتساقط أوراقي ثكلى
موغلة في قامتي الطعنات
فيا لآهاتي المضمخةُ
بعلقم الحسرات...
في مُقلي يتلاطم موج الدمع المالح
ويهيجُ غـَضوبا ً
ومَرار ٌ منذ عصور ٍ
في حَلقي متخمِّر
عاصفة هوجاء
في عمق الصحراء
وسياط ُالوحدة والوحشة تنهشني
صوت قطارات أسمع رجع صداها
أشقُ عباب الريح
ألهث حافية القدمين
يحدوني الشوق
وسهام ٌ خلفي تطلب ثأراً مني
وعـواُء ذئاب مفترسة
يغمرني حزني ... يغرقني
يتحدّرُ من عينيَّ الدمع لهيبا ً
ألهث خلف قطارات الأحلام المكتظة بالرُّحَل
تتلظى قدماي على رمضاء الرمل
تتشظى أنفاسي مِزقا ً
لا أجني إلا الخيبة والخسران
لا أسمع إلا أجراسا تعلن الرحيل
رياحُ تولول يإتجاه الشمال
أصل إلى أقصى حالات التشنج
زبد يملأ روحي
أجراسُ تنذر بالمجهول
صفير قطارات عالقة في أذني
صوتُ ينادي للقطارات
نفس ٌ أثقلتها السكنات والآهات
مسحة ألم كللت الجبين
ودخان ٌ أسودُ وشَّحني
فاتتني كل قطارات مُـناي
وعلى قارعة البؤس
على أرصفة الحرمان
أنتظرُ قطاراً
ينشلني من أنياب الغربة
قبل غروب الشمس
***
بقلمي...
فاطمة جلال
الاميرة الساهرة
ملاحظة : قد تم نقله بعدة منتديات..
منهن من اشاروا الى اسم الكاتب
ومنهم وللاسف لم يشر
..
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
((( على ناصية دمعتي أهـــم بالسقوط )))
