احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2397
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
05-02-2015, 11:13 PM
المشاركة 1
05-02-2015, 11:13 PM
المشاركة 1
افتراضي أبو دجانة رضي الله عنه





بسم الله الرحمن الرحيم













أَبو دجانة سماك بن أوس بنِ خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الأنصاري صحابي أنصاري من بني ساعدة، كان ممن أسلم من المبكرين من الأنصار، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين عتبة بن غزوان، واشتهر أبو دجانة ببطولاته في المعارك والغزوات، وكانت له عصبة حمراء يعتصب بها متى اشتدت الأمور وكان الأنصار يسمونها "عصبة الموت".


مواقفه في الغزوات والمعارك

في غزوة بدر

شهد أبو دجانة غزوة بدر مع الرسول محمد صلى الله عليه و سلم، ويقال أنه هو من قتل زمعة بن الأسود بن المطلب يوم بدر، وقتل أبو دجانة كذلك عاصم بن أبي عوف بن ضبيرة السهمي.

في غزوة أحد

شهد أبو دجانة غزوة أحد، وكان هو ومصعب بن عمير من الذين وقفوا مع الرسول محمد لما انهزم بعض المسلمين عنه، وكان أيضاً من الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه و سلم على الموت يوم أحد، وقد قيل فيه:

وثبتت مع النّبيّ اثنا عشر ***** بين مهاجر وبين من نصر

منهم أبو دجانة وابن أبي ***** وقّاص الّذي افتداه بالأب

وطلحة وفيه شلّت يده ***** إذ اتّقى النّبل بها يصمده

وقد روي عن أنس أنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ سيفاً يَومَ أُحد، فَقَالَ: «مَن يَأخذ مني هَذَا؟»، فَبَسطوا أيدِيهم كل إنسَانٍ منهم يقُولُ: «أَنَا أَنَا»، قَالَ: «فَمَن يَأخذه بحَقه؟»، فَأَحجَمَ القَومُ فَقَالَ أَبو دجَانَة: «أنا آخذه بحَقه»، فأخذه فَفَلقَ به هَامَ المشرِكينَ، وفي رواية أن الرسول محمداً صلى الله عليه و سلم قال له: «لا تَقتل به مسلماً وَلا تَفر به من كَافر».

وفي بعض السير عن الزبير أنه قال: وجدت في نفسي حين سألت النبي صلى الله عليه و سلم السيف فَمُنِعْتُهُ، وأعطاه أبا دجانة، فقلت: والله لأنظرن ما يصنع، فاتّبعته، فأخذ عصابة حمراء فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار: «أخرج أبو دجانة عصابة الموت»، فخرج وهو يقول:

أنا الذي عاهدني خليلي ***** ونحن بالسفح لدى النخيلِ

أَلا أقوم الدهر في الكيول ***** أضرب بسيف الله والرسولِ

فجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله.

وفي رواية أخرى: عن الزبير بن العوام قال: عَرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم سيفاً يوم أحد، فَقَالَ: «مَنْ يَأْخذ هَذَا السيفَ بحقه»، فَقَامَ أَبو دجَانَةَ سِمَاك بن خَرَشَةَ، فَقَالَ: «يَا رَسولَ اللَّهِ، أَنَا آخذه بحَقِهِ فَمَا حَقه؟»، قَالَ: فَأَعطَاهُ إِيَاهُ وَخَرَجَ فَاتَبَعتُهُ فَجَعَلَ لا يمر بشَيء إلا أفرَاه وَهَتَكَه حَتى أَتَى نِسوَة في سَفح جَبَل وَمَعَهم هِند وَهِيَ تَقول:

نحن بنات طارق ***** نمشي عَلَى النَمَارِق

وَالمسك في المفَارِق ***** إِنْ تقبِلوا نعَانِق

أَو تدبروا نفَارِق *****فرَاقَ غير وَامق

قَالَ: فَحَمَلَ عَلَيهَا فنادت: «يَا آلَ صَخر»، فَلَم يُجبهَا أَحَد، فَانصَرَفَ فَقلت لَه: «كل صَنيعكَ قَد رَأَيته فَأَعجَبَني غير أَنَكَ لم تَقتلِ المرأة»، قَالَ: إِنها نَادَت فَلَم يجبهَا أَحَد، فَكَرِهت أَن أَضرِبَ بِسَيفِ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم امرَأَة لا نَاصرَ لها.

وكان يختال في مِشيَتِهِ وقت الحرب أمام الأعداء، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رَآه يمشي تلكَ المشيَة: «إنّ هذه لمشيَة يُبغِضُهَا اللهُ إلا في مثل هذا الموطن».

كان أبو دجانة ممن حموا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد لما انهزم عنه بعض المسلمين، قال ابن إسحَاقَ:

أبو دجانة وتَرَّسَ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم أبو دجانة بنفسه، يقع النّبلُ في ظَهرِهِ، وَهُوَ منحَن عَلَيهِ، حَتَّى كثر فِيهِ النّبل، وَرَمَى سَعدُ بن أَبي وقاص دونَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم. قَالَ سَعد: فَلَقَد رَأَيته يناوِلني النَّبلَ وهو يقول: "ارم، فداك أبي وأُمي"، حتى إنه ليناوِلني السهم ما لَهُ نصل، فَيَقُولُ: "ارم به".

وعن ابن عباس أنه قال: دَخَلَ عَليّ على فَاطمة رضيَ الله عنها يوم أحد، فَقَالَ: «خذي هَذَا السيفَ غَير ذَميم»، فَقَالَ النبي صلى الله عليه و سلم: «لئن كنتَ أَحسنت القتالَ، لَقَد أَحسَنَهُ سَهل بن حنيف وَأَبو دجَانَة سماك بن خَرَشَةَ».

في غزوة خيبر

قاتل أبو دجانة في غزوة خيبر، وقتل الحارث أبا زينب وهو سيد يهود خيبر، وكان يومئذ معلَّماً بعمامة حمراء، والحارِث معلم فوق مغفرِه.

عن عمرِو بنِ أَبي عمرو، قال: نزلت بأَرِيحا زمن سليمان بن عبد الملك فإذا حي من اليهود، وإِذا رجل يهدج من الكبر، فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من الحجازِ، فقال اليهودي: واشوقاه إلى الحجازِ! أَنا ابن الحارِث اليهودي فارِس خيابر، قَتلَه يَومَ خيبر رجل من أَصحَاب محمد يقَال لَه أَبو دجَانَة يَومَ نَزَلَ محمد خيبر، وَكنا ممن أجلَى عمَر بنُ الخطاب إلى الشام، فقلت: أَلا تسلم؟ قال: أما إنه خير لي لَو فَعَلت، وَلَكن أُعَيّر، تعَيّرُني الْيَهود، تَقول: أَبوك ابن سَيد اليَهودِ لم يترك اليَهودية، قتلَ عَلَيهَا أَبوك وتخالفه؟

ويروى أنه قد خرج رجل من اليهود يوم خيبر يقال له غزال فدعا إلى البرازِ، فبرز له الحبَاب بن المنذرِ فَاختَلَفَا ضَرَبَات، ثم حمل عَلَيه الحبابُ فقطع يَدَه اليمنى مِن نِصف الذرَاع، فَوَقَعَ السيف مِن يد غزّال فَكَانَ أَعَزلَ، وَرَجَعَ مبَادِرًا منهَزِمًا إلَى الحصنِ، وَتَبعَه الحبَاب فَقَطَعَ عرقوبه، فوقعَ فَذَفّفَ عليه.

وَخَرَجَ آخر فَصَاحَ: مَن يبَارِزُ؟ فَبرزَ إلَيهِ رجل من المسلمينَ مِن آلِ جَحش فَقَتَلَ الجحشي، وَقَامَ مكانه يدعو إلى البرازِ وَيبرز لَه أَبو دجَانَة قَد عصب رأْسه بعصابة حمراء فَوق المغفرِ يختال في مشيته، فبدره أَبو دجَانَةَ فضربَه فقطعَ رِجلَيهِ، ثم ذَفّفَ عَلَيهِ وَأَخَذَ سَلَبَه: درعه وسيفه، فَجَاءَ به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فَنَفلَهُ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم ذَلِك، وَأَحجَمُوا عَن البرازِ، فكبر المسلمون ثم تحاملوا عَلَى الحصن فَدَخَلوه، يَقدُمُهُم أَبو دجانة، فَوَجَدوا فيه أَثَاثاً وَمَتَاعاً وَغَنَماً وطعاماً، وَهَرَبَ مَن كَانَ فيه من المقاتلة.

في غزوة حنين

قاتل أبو دجانة في غزوة حنين، وقد رويت عنه هذه القصة:

أبو دجانة كَانَ رَجل من هَوَازِنَ عَلَى جمل أَحمر، بيده رَايَة سَوداء في رَأْسِ رمح لَه طوِيل أمام الناس، إذَا أَدرَكَ طَعَنَ، قَد أَكْثَرَ في المسلِمِينَ القتلَ، فَيَصمد لَهُ أَبو دجَانَة فَعرقَبَ جمله، فَسَمِعَ خَرخَرَةَ جملِهِ وَاكتَسَعَ الجملُ، وَيَشُدّ عَلِيّ وَأَبو دجانةَ عَلَيهِ، فَيَقطعُ عَلِيّ يَدَهُ اليمنى، وَيَقطَعُ أَبو دجَانَةَ يَدَهُ الأخرَى، وَأقبَلا يَضرِبَانِهِ بِسَيفَيهِمَا جميعًا حَتى تَثَلّمَ سَيفَاهما، فَكَف أَحَدهُمَا وَأَجهَزَ الآخر عَلَيهِ، ثم قَالَ أَحَدهما لِصَاحِبهِ: امضِ، لا تعرج عَلَى سَلَبهِ، فَمَضَيَا يَضرِبَانِ أَمَامَ النّبي صلى الله عليه و سلم، وَيَعْترض لهما فَارِسٌ مِن هَوَازِنَ بِيَدِهِ رَايَة حمرَاء، فَضَرَبَ أَحَدهمَا يَدَ الفَرَسِ وَوَقَعَ لِوَجههِ، ثم ضَرَبَاه بِأَسيَافِهمَا فَمَضَيَا عَلَى سَلَبهِ، وَيمر أَبو طَلحَة فَسَلَبَ الأولَ وَمَرّ بالآخرِ فَسَلَبَهُ. وَكَانَ عثمَانُ بنُ عَفّانَ، وَعَلِيّ، وَأَبُو دُجَانَةَ، وَأَيمنُ بنُ عُبَيد يقاتلونَ بَين يَدَي رسول اللهِ صلى الله عليه و سلم.

في حروب الردة

ومات الرسول محمد صلى الله عليه و سلم وهو راض عنه، فواصل جهاده مع خليفته أبي بكر الصديق، وشارك في حروب الردة، وكان في مقدمة جيش المسلمين الذاهب إلى اليمامة لمحاربة مدعي النبوة مسيلمة الكذاب وقومه بني حنيفة. ثم إن المسلمين اجتمعت آراؤهم أن يحملوا بأَجْمعهم على بني حنيفة حملة واحدة، ثم إنهم لا يرجعون حتى يَنْكَوْا فيهِم، فعزموا على ذلك، ثم إنهم اجتمعوا في موضع واحد، وكبروا تكبيرة، ثم حملوا عليهِم فكشفوهم، حتى ألجؤوهم إِلى حديقة لهم، فلما دخلوا إِلى الحديقة وحصنوا في جوفها ومسيلمة الكذاب معهم، أَقبل المسلمون إِلى الحديقة فقال أبو دجانة الأنصارِي: ويحكم يا معشر الأنصارِ، احملوني حملة وألقوني إليهِم، فحُمل أبو دجانة على ترس بعض الأنصارِ ثم رفع بالرماح حتَّى أُلقي في جوف الحديقة،( ويقال أن البراء بن مالك رضي الله عنه هو من حُمل على الترس وألقي في الحديقة ) فَوَقَعَ أَبو دجانة في الحديقة، ثم وَثَبَ كَالليث المغضب، وهو يرتجز ويقول:

أنا سماك أبو دُجَانَهْ ***** لست بذي ذل وَلا مَهَانَهْ

ولا جَبَان القلب ذِي استِكَانَهْ ***** لا خَير في قوم بدين خَانَهْ

فَلم يَزَل يُقَاتِلُ فِي جَوفِ الحدِيقَةِ حَتَّى قُتِلَ، رحمة اللَّه عليه.


وفاته

قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة وهو مريض -وكان وجهه يتهلل- فقيل له: ما لوجهك يتهلل، فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً.

ولما سمع بنو حنيفة ذلك ولوا الأدبار، إلا رجلاً منهم رمى أبا دجانة بسهم في صدره، فحاول النهوض ولكن السهم أصاب قلبه، «وأغمض فارس الخزرج عينيه، وصعدت روحه الطاهرة إلى السماء رضوان الله عليه وعلى الصحابة اجمعين».














منقول








قديم 06-22-2019, 02:59 PM
المشاركة 2
زمزم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: أبو دجانة رضي الله عنه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أبو دجانة رضي الله عنه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خيانة - ميكروفبتش 6 روان عبد الكريم منبر القصص والروايات والمسرح . 1 06-16-2017 07:02 PM
خيانة مقبولة ... إبراهيم الثقفي منبر البوح الهادئ 1 10-29-2013 12:50 AM
خيانة قيس عثمان منبر شعر التفعيلة 1 09-22-2012 03:00 PM
الجريئ يجاوب؟ هند طاهر المقهى 13 06-16-2011 12:20 PM
خيانة جمال سامي عواد منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 1 05-08-2011 10:52 AM

الساعة الآن 04:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.