الاستاذ العزيزه فاطمه جلال
قصص قصيره ثقيله وعظيمه لما تحمله من حكم
وهي المستقبل
وما يحتاجه جيل هذا الزمن

الأستاذة فاطمة جلال

ومضات سريعة مكثفة صادمة بنهاياتها المؤلمة ، كم من العسل يكفي لتحلية ملوحة البحر ، هكذا أضحت الروابط ، كم صبرا يكفي من يتصرف بحسن نية ، لكن رغم ذلك فالأمل يبقى حيا و لا يصح إلا الصحيح ، و لا يدوم غير الصدق في القول و العمل .

تحياتي و تقديري .

-1
سهم الغياب ...
اعترف اليها بحبه ,,,,,,حلقت فرحاً
أغمدَ في روحها سهم الغياب
فماتت...
..................
سهم الغياب /قد نستحضر في هذه الجملة السردية عدة دلالات لهذا الغياب المفاجئ والمدمر ، قد لا يخرج عن غياب الصدق والجرأة والإقبال ، غياب الرغبة في تطوير هذا الحب الذي جاء من اعتراف اللحظة ،الصدفة ،اعتراف لم يتطور إلى فعل وسلوك وإجراء..
اعتراف مبني على قول لا يستند على مواصفات ملموسة ،بحيث لا يرتقي إلى أفعال إجرائية وسلوكات تدعو إلى الاطمئنان ، اعتراف لم يصدر عن صدق القلب وارتجاج العاطفة ...
فماتت / موت معنوي ينطوي عن موت الفرحة ، وغياب أمل متجدد ، فأفق الانتظار قد أغلق منذ انتهاء القول ..
بطلة كانت تعيش حالة يائسة ،تعيش حالة فراغ نفسي وعاطفي ، ولما اعترف لها بالحب انساقت مع قلبها وشعورها ورغبتها دون أن تشرك العقل والمنطق ، ولم تقرأ جيداً اللحظة التي كانت محفزة لذلك الاعتراف ..بدون شك أنها انتظرت ولم تع أنها كانت تترقب ضباباً أبيض لا يحمل قطرات الأمل ...ولما صحت واستيقظت من غفلتها النفسية والعاطفية والفكرية صدمت ...
نص جميل ،تميز باقتصاد لغوي ودلالي ، ساهمت تلك الفجوة التي فصلت بين حالة الاعتراف وحالة الفرح في جودة صياغة النص ، كأن ذلك القول حول وضعية البطلة من حالة اليأس إلى حالة الأمل ، لذلك عمدت الساردة بفنية أدبية تسريع خطية السرد لتنقل القارئ إلى صدمة أقوى وأشد وهو موت القول والكلام في ظل غياب العاشق والمحب مما أدى إلى موت الحياة ...
نص جميل يبرز لنا بقوة أن الحب ليس كلاما فقط ،وليس بضاعة تباع وتشترى في لحظة من لحظات لقاء عابر ، صنعته الظروف ، وإنما هو فعل وسلوك وإجراء وحياة ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي المبدعة المتألقة فاطمة ..
تقديري واحترامي / الفرحان بوعزة