احصائيات

الردود
38

المشاهدات
12922
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.66

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
09-24-2010, 07:33 PM
المشاركة 1
09-24-2010, 07:33 PM
المشاركة 1
افتراضي نهج البــــلاغة للإمام علي رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
(مقدمة السيد الشريف الرضي)


أما بعد حمد الله الذي جعل الحمد ثمناً لنعمائه، ومَعاذاً (1) من بلائه، و وسيلاً (2) إلى جِنانه، وسبباً لزيادة إحسانه. والصلاة على رسوله نبيّ الرحمة، وإمام الأئمة، وسراج الأمة، المنتخب من طينة الكرم، وسلالة المجد الأقدم (3) ، ومَغرِس الفخار المُعْرِق (4) ، وفرع العَلاء المثمر المورق. وعلى أهل بيته مصابيح الظُّلم، وعِصَم الأمم (5) ، ومنار (6) الدين الواضحة ، ومثاقيل (7) الفضل الراجحة صلّى الله عليهم أجمعين، صلاة تكون إزاءً لفضلهم (8) ، ومكافأة لعملهم، وكفاء لطيب فرعهم وأصلهم، ما أنار فجر ساطع، وخوى نجم طالع (9) . فإنّي كنتُ في عنفوان السن (10) ، وغضاضة الغصن (11) ، ابتدأتُ بتأليف كتاب في خصائص الأئمة عليهم السلام: يشتمل على محاسن أخبارهم، وجواهر كلامهم، حداني (12) عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب، وجعلته أمام الكلام. وفرغت من الخصائص التي تخصّ أميرالمؤمنين علياً عليه السلام، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام، ومماطلات الزمان (13) . وكنتُ قد بوّبتُ ما خرج من ذلك أبواباً، وفصّلته فصولاً، فجاء في آخرها فصل يتضمّن محاسن ما نقل عنه عليه السلام من الكلام القصير في المواعظ والحِكم والأمثال والآداب، دون الخطب الطويلة، والكتب المبسوطة. فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدّم ذكره، معجَبين ببدائعه، ومتعجّبين من نواصعه (14) . وسألوني عند ذلك أن أبتدىء بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام في جميع فنونه، ومتشعّبات غصونه: من خطب، وكتب، ومواعظ وأدب. علماً أنّ ذلك يتضمّن من عجائب البلاغة، وغرائب الفصاحة، وجواهر العربية، وثواقب (15) الكلم الدينية والدنيوية، ما لا يوجد مجتمعاً في كلام، ولا مجموعَ الأطراف في كتاب; إذ كان أميرالمؤمنين عليه السلام مشرَعَ الفصاحة وموردها (16) ، ومنشأ البلاغة ومولدها، ومنه عليه السلام ظهر مكنونها، وعنه أخذت قوانينُها، وعلى أمثلته حذا كلّ قائل خطيب (17) ، وبكلامه استعان كلّ واعظ بليغ. ومع ذلك فقد سبق وقصروا، وتقدم وتأخروا، لأنّ كلامه عليه السلام الكلامُ الذي عليه مَسْحة (18) من العلم الإلهي، وفيه عَبْقَة (19) من الكلام النبوي. فأجبتهم إلى الإبتداء بذلك، عالماً بما فيه من عظيم النفع، ومنشور الذكر، ومذخور الأجر. واعتمدتُ (20) به أن أبيّن عن عظيم قدر أميرالمؤمنين عليه السلام في هذه الفضيلة، مضافة إلى المحاسن الدّثِرَة (21) ، والفضائل الجمّة. وأنه عليه السلام انفرد ببلوغ غايتها عن جميع السلف الأولين الذين إنّما يؤثر (22) عنهم منها القليل النادر، والشاذّ الشارد (23) . فأما كلامه عليه السلام فهو البحر الذي لا يُساجَل (24) ، والجمّ الذي لا يحافَل (25) . وأردتُ أن يسوغ لي التمثّل في الافتخار به عليه السلام بقول الفرزدق:
أولئك أبائي فجئني بمثلهم إذا جمعَتْنا يا جرير المجامعُ ورأيتُ كلامه عليه السلام يدور على أقطاب (26) ثلاثة: أولها: الخطب والأوامر. وثانيها: الكتب والرسائل. وثالثها: الحكم والمواعظ. فأجمعتُ (27) بتوفيق الله تعالي على الابتداء باختيار محاسن الخطب، ثم محاسن الكتب، ثم محاسن الحِكَم والأدب، مفرداً لكلّ صنف من ذلك باباً، ومفضلاً فيه أوراقاً، لتكون مقدمة لاستدراك ما عساه يشذّ عنّي عاجلاً، ويقع إليّ آجلاً. وإذا جاء شيء من كلامه عليه السلام الخارج في أثناء حوار، أوجواب سؤال، أوغرض آخر من الأغراض ـ في غير الأنحاء التي ذكرتها، وقررت القاعدة عليها ـ نسبته إلى أليق الأبواب به، وأشدّها ملامحة (28) لغرضه. وربما جاء فيما أختارُهُ من ذلك فصول غير مُتّسِقة (29) ، ومحاسن كَلِمٍ غير منتظمة; لأني أورد النكت واللّمَع (30) ، ولا أقصد التتالي والنسَق (31) . ومن عجائبه عليه السلام التي انفرد بها، وأمِنَ المشاركةَ فيها، أنّ كلامه الوارد في الزهد والمواعظ، والتذكير والزواجر، إذا تأمله المتأمل، وفكر فيه المتفكر، وخلع من قلبه أنه كلام مثله ممن عظم قدره، ونفذ أمره، وأحاط بالرقاب ملكه، لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لا حظّ له في غير الزهادة، ولا شغل له بغير العبادة، قد قبع (32) في كسر بيت (33) ، أوانقطع إلى سفح جبل (34) ، لا يسمع إلاّ حسّه، ولا يرى إلاّ نفسه، ولا يكاد يوقن بأنه كلامُ من ينغمس في الحرب مصْلِتاً سيفه (35) ، فيقُطّ الرقاب (36) ، ويُجَدِّل لاِلأبطال (37) ، ويعود به ينْطُفُ (38) دَماً، ويقطر مُهَجاً (39) ، وهو مع تلك الحال زاهد الزهّاد، وبدَلُ الأبدال (40) . وهذه من فضائله العجيبة، وخصائصه اللطيفة، التي جمع بها بين الأضداد، وألف بين الأشتات (41) ، وكثيراً ما أُذاكر الإخوان بها، وأستخرج عجبهم منها، وهي موضع للعبرة بها، والفكرة فيها. وربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظُ المردد، والمعنى المكرر، والعذر في ذلك أنّ روايات كلامه تختلف اختلافاً شديداً: فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنُقِلَ على وجهه، ثم وُجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعاً غير موضعه الأول: إما بزيادة مختارة، أولفظ أحسن عبارة، فتقتضي الحال أن يعاد، استظهاراً للاختيار، وغَيْرةً على عقائل الكلام (42) . وربما بَعُدَ العهدُ أيضاً بما اختير أولاً فأُعيدَ بعضُه سهواً أونسياناً، لا قصداً واعتماداً. ولا أدعي ـ مع ذلك ـ أنّي أحيط بأقطار (43) جميع كلامه عليه السلام حتّى لا يشذّ عنّي منه شاذّ، ولا يَنِدُّ نادّ (44) ، بل لا أبعد أن يكون القاصر عني فوق الواقع إليّ، والحاصل في رِبْقتي (45) دون الخارج من يديّ، وما عليّ إلا بذل الجهد، وبلاغ الوسع، وعلى الله سبحانه نهج السبيل (46) ، وإرشاد الدليل، إن شاء الله. ورأيتُ من بعد تسمية هذا الكتاب بـ «نهج البلاغة» إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها. و يقرّب عليه طِلابها، وفيه حاجة العالم والمتعلّم، وبغية البليغ والزاهد، ويمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد والعدل، وتنزيه الله سبحانه و تعالي عن شَبَهِ الخلق، ما هو بِلال كلّ غلّة (47) ، وشفاء كلّ علّة، وجِلاء كلّ شبهة. ومن الله سبحانه أستمدّ التوفيق والعصمة، وأتنجّزُ التسديد والمعونة، وأستعيذه من خطأ الجنان، قبل خطأ اللسان، ومن زلّة الكَلِم (48) ، قبل زلّة القدم، وهو حسبي ونعم الوكيل.
1. المعاذ: الملجأ.
2. وسيلاً : ـ جمع وسيلة ـ : وهي ما يتقرب به.
3. طينة الكرم: أصله; وسلالة المجد: فرعه.
4. الفخار المعرق: الطيب العرق والمنبت.
5. العصم ـ جمع عصمة ـ : وهو ما يعتصم به.
6. المنار: الأعلام، واحدها منارة.
7. المثاقيل ـ جمع مثقال ـ : وهو مقدار وزن الشيء، فمثاقيل الفضل زناته، والمراد أن الفضل يعرف بهم مقداره.
8. إزاء لفضلهم: أي مقابلة له.
9. خوى النجم ـ بالتخفيف ـ : سقط، ـ وبالتشديد ـ : إذا مال للمغيب، وخوت النجوم: أمحلت فلم تمطر، كأخوت وخوّت بالتشديد.
10. عنفوان السن: أولها.
11. غضاضة الغصن: طراوته ولينه.
12. حداني عليه: بعثني وحملني، وهو مأخوذ من حداء الإبل.
13. مماطلات الزمان: ممانعاتها، و محاجزات الأيام: مدافعاتها.
14. البدائع جمع بديعة: وهي الفعل على غير مثال، ثم صار يستعمل في الفعل الحسن وإن سبق إليه مبالغة في حسنه; والنواصع جمع ناصعة: الخالصة، وناصع كل شيء خالصه.
15. الثواقب: المضيئة، ومنه الشهاب الثاقب، ومن الكلم ما يضيء لسامعها طريق الوصول إلى ما دلت عليه فيهتدي بها إليه.
16. المشرع: تذكير المشرعة، وهو المورد.
17. حذا كل قائل: اقتفى واتبع.
18. عليه مسحة: أثر أوعلامة. وكأنه يريد «بهاء منه وضياء».
19. العبقة: الرائحة اللاصقة بالشيء والمنتشرة عنه.
20. اعتمدت: قصدت.
21. الدَثِرة بفتح فكسر: الكثيرة، وكذلك الجمة.
22. يؤثر: أي ينقل عنهم ويحكي.
23. الشاذ الشارد: المنفرد الذي ليس له أمثال.
24. لا يُساجَل: لا يغالب في الامتلاء وكثرة الماء.
25. لا يحُافَل: لا يغالب في الكثرة، من قولهم: ضرع حافل: ممتلىء كثير اللبن، والمراد أن كلامه لا يقابل بكلام غيره لكثرة فضائله.
26. أقطاب: أصول.
27. أجمع عليه: عزم.
28. الملامحة: الإبصار والنظر، والمراد هنا المناسبة والمشابهة.
29. المتسق: المنتظم يتلو بعضه بعضاً.
30. النكت: الآثار التي يتميز بها الشيء، واللمع: الآثار المميزة للأشياء بإضاءتها وبريقها.
31. النسق: التتابع والتتالي.
32. قبع القنفذ ـ كمنع ـ : أدخل رأسه في جلده، والرجل أدخل رأسه في قميصه، أراد منه: انزوى.
33. كسر البيت: جانب الخباء.
34. سفح الجبل: أسفله وجوانبه.
35. أصلت سيفه: جرده من غمده.
36. يقطّ الرقاب: يقطعها عرضاً، فان كان القطّ طولاً قيل: يقد.
37. يجدل الأبطال: يلقيهم على الجدالة ـ كسحابة ـ وهي وجه الأرض.
38. ينطف ـ من نطف كنصر وضرب ـ نطفاً وتنطافاً: سال.
39. المهج ـ جمع مهجة ـ : وهي دم القلب، والروح.
40. الأبدال: قوم صالحون لا تخلو الأرض منهم، إذا مات منهم واحد بدل الله مكانه آخر، والواحد بدل أوبديل.
41. الأشتات ـ جمع شتيت ـ : ما تفرق من الأشياء.
42. عقائل الكلام: كرائمه، وعقيلة الحي: كريمته.
43. أقطار الكلام: جوانبه.
44. الناد: المنفرد الشاذ.
45. الربقة: عروة حبل يجعل فيها رأس البهيمة.
46. نهج السبيل: إبانته وإيضاحه.
47. الغلة: العطش, و بلالها: ما تبل به و تروي.
48. زلة الكلم: الخطأ في القول, و زلة القدم: خطأ الطريق و الإنحراف عنه.

1. المعاذ: الملجأ

2. وسيلاً : ـ جمع وسيلة ـ : وهي ما يتقرب به

3. طينة الكرم: أصله; وسلالة المجد: فرعه

4. الفخار المعرق: الطيب العرق والمنبت

5. العصم ـ جمع عصمة ـ : وهو ما يعتصم به

6. المنار: الأعلام، واحدها منارة

7. المثاقيل ـ جمع مثقال ـ : وهو مقدار وزن الشيء، فمثاقيل الفضل زناته، والمراد أن الفضل يعرف بهم مقداره

8. إزاء لفضلهم: أي مقابلة له.

9. خوى النجم ـ بالتخفيف ـ : سقط، ـ وبالتشديد ـ : إذا مال للمغيب، وخوت النجوم: أمحلت فلم تمطر، كأخوت وخوّت بالتشديد.

10. عنفوان السن: أولها.

11. غضاضة الغصن: طراوته ولينه.

12. حداني عليه: بعثني وحملني، وهو مأخوذ من حداء الإبل.

13. مماطلات الزمان: ممانعاتها، و محاجزات الأيام: مدافعاتها.

14. البدائع جمع بديعة: وهي الفعل على غير مثال، ثم صار يستعمل في الفعل الحسن وإن سبق إليه مبالغة في حسنه; والنواصع جمع ناصعة: الخالصة، وناصع كل شيء خالصه.

15. الثواقب: المضيئة، ومنه الشهاب الثاقب، ومن الكلم ما يضيء لسامعها طريق الوصول إلى ما دلت عليه فيهتدي بها إليه.

16. المشرع: تذكير المشرعة، وهو المورد.

17. حذا كل قائل: اقتفى واتبع.

18. عليه مسحة: أثر أوعلامة. وكأنه يريد «بهاء منه وضياء».

19. العبقة: الرائحة اللاصقة بالشيء والمنتشرة عنه.

20. اعتمدت: قصدت.

21. الدَثِرة بفتح فكسر: الكثيرة، وكذلك الجمة.

22. يؤثر: أي ينقل عنهم ويحكي.

23. الشاذ الشارد: المنفرد الذي ليس له أمثال.

24. لا يُساجَل: لا يغالب في الامتلاء وكثرة الماء.

25. لا يحُافَل: لا يغالب في الكثرة، من قولهم: ضرع حافل: ممتلىء كثير اللبن، والمراد أن كلامه لا يقابل بكلام غيره لكثرة فضائله.

26. أقطاب: أصول.

27. أجمع عليه: عزم.

28. الملامحة: الإبصار والنظر، والمراد هنا المناسبة والمشابهة.

29. المتسق: المنتظم يتلو بعضه بعضاً.

30. النكت: الآثار التي يتميز بها الشيء، واللمع: الآثار المميزة للأشياء بإضاءتها وبريقها.

31. النسق: التتابع والتتالي.

32. قبع القنفذ ـ كمنع ـ : أدخل رأسه في جلده، والرجل أدخل رأسه في قميصه، أراد منه: انزوى.

33. كسر البيت: جانب الخباء.

34. سفح الجبل: أسفله وجوانبه.

35. أصلت سيفه: جرده من غمده.

36. يقطّ الرقاب: يقطعها عرضاً، فان كان القطّ طولاً قيل: يقد.

37. يجدل الأبطال: يلقيهم على الجدالة ـ كسحابة ـ وهي وجه الأرض.

38. ينطف ـ من نطف كنصر وضرب ـ نطفاً وتنطافاً: سال.

39. المهج ـ جمع مهجة ـ : وهي دم القلب، والروح.

40. الأبدال: قوم صالحون لا تخلو الأرض منهم، إذا مات منهم واحد بدل الله مكانه آخر، والواحد بدل أوبديل.

41. الأشتات ـ جمع شتيت ـ : ما تفرق من الأشياء.

42. عقائل الكلام: كرائمه، وعقيلة الحي: كريمته.

43. أقطار الكلام: جوانبه.

44. الناد: المنفرد الشاذ.

45. الربقة: عروة حبل يجعل فيها رأس البهيمة.

46. نهج السبيل: إبانته وإيضاحه.

47. الغلة: العطش, و بلالها: ما تبل به و تروي.

48. زلة الكلم: الخطأ في القول, و زلة القدم: خطأ الطريق و الإنحراف عنه.




قديم 09-24-2010, 07:36 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 1 ]
ومن خطبة له عليه السلام
يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والاَرض، وخلق آدم عليه الصلاة والسلام
وفيها ذكر الحج وتحتوي على حمد الله، وخلق العالم، وخلق الملائكة، واختيار الانبياء، ومبعث النبي، والقرآن، والاحكام الشرعية
الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.فَطَرَ الْخَلائِقَ (1) بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّدَ (2) بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ (3) . أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الْإِخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ، وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ، وَمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ. كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث (4) ، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَمٍ، مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لاَ بِمُقَارَنَةٍ، وَغَيْرُ كُلِّ شَيءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ (5) ، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالْآلَةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.
خلق العالم
أَنْشَأَ الخَلْقَ إنْشَاءً، وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً، بِلاَ رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا (6) ، وَلاَ تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا، وَلاَ حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا، وَلاَهَمَامَةِ نَفْسٍ (7) اظْطَرَبَ فِيهَا. أَحَالَ الْأَشيَاءَ لَأَُوْقَاتِهَا، وَلْأَمَ (8) بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا، وَغَرَّزَ (9) غَرائِزَهَا، وَأَلزَمَهَا أَشْبَاحَهَا، عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا، مُحِيطاً بِحُدُودِها وَانْتِهَائِهَا، عَارفاً بِقَرَائِنِها وَأَحْنَائِهَا (10) . ثُمَّ أَنْشَأَ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَتْقَ الْأََجْوَاءِ، وَشَقَّ الْأََرْجَاءِ، وَسَكَائِكَ (11) الَهوَاءِ، فأَجْرَي فِيهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَيَّارُهُ (12) ، مُتَراكِماً زَخَّارُهُ (13) ، حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، وَالزَّعْزَعِ (14) الْقَاصِفَةِ، فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ، وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ، وَقَرنَهَا إِلَى حَدِّهِ، الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيقٌ (15) ، وَالمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ (16) . ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا (17) ، وَأَدَامَ مُرَبَّهَا (18) ، وَأَعْصَفَ مَجْرَاها، وَأَبْعَدَ مَنْشَاهَا، فَأَمَرَها بِتَصْفِيقِ (19) المَاءِ الزَّخَّارِ، وَإِثَارَةِ مَوْجِ البِحَارِ، فَمَخَضَتْهُ (20) مَخْضَ السِّقَاءِ، وَعَصَفَتْ بهِ عَصْفَهَا بِالفَضَاءِ، تَرُدُّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ، وَسَاجِيَهُ (21) عَلَى مَائِرِهِ (22) ، حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ، وَرَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ (23) ، فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ، وَجَوٍّ مُنْفَهِقٍ (24) ، فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَموَاتٍ، جَعَلَ سُفْلاَهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً (25) ، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً، بِغَيْر عَمَدٍ يَدْعَمُهَا، وَلا دِسَارٍ (26) يَنْظِمُها. ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزينَةِ الكَوَاكِبِ، وَضِياءِ الثَّوَاقِبِ (27) ، وَأَجْرَى فِيها سِرَاجاً مُسْتَطِيراً (28) ، وَقَمَراً مُنِيراً: في فَلَكٍ دَائِرٍ، وَسَقْفٍ سَائِرٍ، وَرَقِيمٍ (29) مَائِرٍ.
خلق الملائكة
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَواتِ العُلاَ، فَمَلاََهُنَّ أَطْواراً مِنْ مَلائِكَتِهِ: مِنْهُمْ سُجُودٌ لاَيَرْكَعُونَ، وَرُكُوعٌ لاَ يَنْتَصِبُونَ، وَصَافُّونَ (30) لاَ يَتَزَايَلُونَ (31) ، وَمُسَبِّحُونَ لاَ يَسْأَمُونَ، لاَ يَغْشَاهُمْ نَوْمُ العُيُونِ، وَلاَ سَهْوُ العُقُولِ، وَلاَ فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ، ولاَ غَفْلَةُ النِّسْيَانِ. وَمِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ، وأَلسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ، وَمُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَأَمْرهِ. وَمِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ، وَالسَّدَنَةُ (32) لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ. وَمِنْهُمُ الثَّابِتَةُ في الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ، وَالمَارِقَةُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ، والخَارجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ، وَالْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ، نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصارُهُمْ، مُتَلَفِّعُونَ (33) تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ، مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مِنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ، وَأسْتَارُ الْقُدْرَةِ، لاَ يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بالتَّصْوِيرِ، وَلاَ يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ، وَلاَ يَحُدُّونَهُ بِالْأََمَاكِنِ، وَلاَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ.
صفة خلق آدم عليه السلام
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ (34) الْأَرْضِ وَسَهْلِهَا، وَعَذْبِهَا وَسَبَخِهَا (35) ، تُرْبَةً سَنَّهَا (36) بالمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ، وَلاَطَهَا (37) بِالبَلَّةِ (38) حَتَّى لَزَبَتْ (39) ،فَجَبَلَ مِنْها صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ (40) وَ وُصُولٍ، وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ : أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ، وَأَصْلَدَهَا (41) حَتَّى صَلْصَلَتْ (42) ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَأجَلٍ مَعْلُومٍ، ثُمَّ نَفَخَ فِيها مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ (43) إِنْساناً ذَا أَذْهَانٍ يُجيلُهَا، وَفِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا، وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا (44) ، وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا، وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، والأَذْوَاقِ والْمَشَامِّ، وَالْأَلْوَانِ وَالْأَجْنَاسِ، مَعْجُوناً بطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَالْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ، وَالْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ ،والْأَخْلاطِ المُتَبَايِنَةِ، مِنَ الْحَرِّ والْبَرْدِ، وَالْبَلَّةِ وَالْجُمُودِ، وَاسْتَأْدَى (45) اللهُ سُبْحَانَهُ الْمَلائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ، وَعَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهمْ، في الْإِِذْعَانِ بالسُّجُودِ لَهُ، وَالخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (اسْجُدُوا للآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِمُ الشِّقْوَةُ، وَتَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ، فَأَعْطَاهُ اللهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ، وَاسْتِتْماماً لِلْبَلِيَّةِ، وَإِنْجَازاً لِلْعِدَةِ، فَقَالَ: (إنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ). ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ، وَآمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ، وَحَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَعَدَاوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ (46) عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ، وَمُرَافَقَةِ الَْأَبْرَارِ، فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ، وَالْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ (47) وَجَلاً (48) ، وَبِالْإِغْتِرَارِ نَدَماً. ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ في تَوْبَتِهِ، وَلَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ، وَوَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ، وَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِالَبَلِيَّةِ، وَتَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ.
اختيار الانبياء
وَاصْطَفى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدَهِ أَنْبيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ (49) ، وَعَلَى تَبْليغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ، لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إِلَيْهِمْ، فَجَهِلُوا حَقَّهُ، واتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ (50) مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ (51) الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرفَتِهِ، وَاقتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ، فَبَعَثَ فِيهمْ رُسُلَهُ، وَوَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِياءَهُ، لِيَسْتَأْدُوهُمْ (52) مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ، وَيُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ، وَيَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بَالتَّبْلِيغِ، وَيُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ، وَيُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ: مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ، وَمِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ، وَمَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ، وَآجَال تُفْنِيهمْ، وَأَوْصَاب ٍ(53) تُهْرِمُهُمْ، وَأَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُخْلِ اللهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ، أَوْ حُجَّةٍ لاَزِمَة، أَوْ مَحَجَّةٍ (54) قَائِمَةٍ، رُسُلٌ لاتُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ، وَلاَ كَثْرَةُ المُكَذِّبِينَ لَهُمْ: مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ. عَلَى ذْلِكَ نَسَلَتِ (55) القُرُونُ، وَمَضَتِ الدُّهُورُ، وَسَلَفَتِ الْآبَاءُ، وَخَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ.
مبعث النبي
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ لِإَِنْجَازِ عِدَتِهِ (56) وَإِتَمامِ نُبُوَّتِهِ، مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ، مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ (57) ، كَرِيماً مِيلادُهُ. وَأهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وَأَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ، وَطَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ، بَيْنَ مُشَبِّهٍ للهِِ بِخَلْقِهِ، أَوْ مُلْحِدٍ (58) في اسْمِهِ، أَوْ مُشِير إِلَى غَيْرهِ، فَهَدَاهُمْ بهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَأَنْقَذَهُمْ بمَكانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ. ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ لِقَاءَهُ، وَرَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ، وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِالدُّنْيَا، وَرَغِبَ بِهَ عَنْ مُقَامِ البَلْوَى، فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَخَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبيَاءُ في أُمَمِها، إذْ لَم يَتْرُكُوهُمْ هَمَلاً، بِغَيْر طَريقٍ واضِحٍ، ولاَعَلَمٍ (59) قَائِمٍ.
القرآن والاحكام الشرعية
كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ: مُبَيِّناً حَلاَلَهُ وَحَرامَهُ، وَفَرَائِضَهُ وَفَضَائِلَهُ، وَنَاسِخَهُ وَمَنْسُوخَهُ (60) ، وَرُخَصَهُ وَعَزَائِمَهُ (61) ، وَخَاصَّهُ وَعَامَّهُ، وَعِبَرَهُ وَأَمْثَالَهُ، وَمُرْسَلَهُ وَمَحْدُودَهُ (62) ، وَمُحْكَمَهُ وَمُتَشَابِهَهُ (63) ، مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ، وَمُبَيِّناً غَوَامِضَهُ. بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ، وَمُوَسَّعٍ عَلَى العِبَادِ في جَهْلِهِ (64) ، وَبَيْنَ مُثْبَت في الكِتابِ فَرْضُهُ، وَمَعْلُوم في السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَوَاجب في السُّنَّةِ أَخْذُهُ، وَمُرَخَّصٍ في الكِتابِ تَرْكُهُ، وَبَيْنَ وَاجِب بِوَقْتِهِ، وَزَائِل في مُسْتَقْبَلِهِ، وَمُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ، مِنْ كَبير أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ، أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ، وَبَيْنَ مَقْبُولٍ في أَدْنَاهُ، ومُوَسَّعٍ في أَقْصَاهُ.
و منها في ذكر الحج

وَفَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ، الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ، وَيأْلَهُونَ إِلَيْهِ (65) وُلُوهَ الْحَمَامِ. جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلاَمَةً لِتَوَاضُعِهمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا كَلِمَتِهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ، وَتَشَبَّهُوا بمَلاَئِكَتِهِ المُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ، يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ، وَيَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ. جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ لِلْإِسْلامِ عَلَماً، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَماً، فَرَضَ حَقَّه ، وَأَوْجَبَ حَجَّهُ ُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ (66) ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمينَ).
1. فَطَرَ الخلائقَ: ابتدعها على غير مثال سبق.
2. وَتّدَ ـ بالتشديد والتخفيف ـ : ثبّت.
3. ميَدان أرضه: تحرّكها بتمايل.
4. لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.
5. المزايلة: المفارقة والمباينة.
6. الرّوِيّة: الفكر، وأجالها: أدارها وَرَدَدَها.
7. هَمَامَة النفس ـ بفتح الهاء ـ : اهتمامها بالامر وقصدها إليه.
8. لاََمَ: قَرَنَ.
9. غَرّزَ غَرائزها: أودع فيها طباعها.
10. القرائن ـ هنا ـ : جمع قَرُونة وهي النفس، والاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسرـ : وهو الجانب.
11. السكائك: جمع سُكاكة ـ بالضم ـ : وهي الهواء الملاقي عنان السماء.
12. التيّار هنا : الموج.
13. الزّخّار: الشديد الزخر، أي الامتداد والارتفاع.
14. الزّعزع: الريح الّتي تزعزع كلّ ثابت.
15. الفتيق: المفتوق.
16. الدفيق: المدفوق.
17. اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا: جعل هبوبها عقيماً، والريح العقيم التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.
18. مُرَبّها ـ بضم الميم ـ مصدر ميمي من أرَبّ بالمكان: لازمه، فالمُرَبّ: المُلازَمة.
19. تَصْفيق الماء: تحريكه وتقليبه.
20. مَخَضَتْهُ: حرّكته بشدّة كما يُمْخَضُ السّقاء.
21. الساجي: الساكن.
22. المائر: الذي يذهب ويجيء.
23. رُكامُهُ: ما تراكم منه بعضه على بعض.
24. المُنفَهِقُ: المفتوح الواسع.
25. المكفوف: الممنوع من السّيَلان.
26. الدِّسَار: واحدُ الدّسُر، وهي المسَامير.
27. الثّوَاقب: المنيرة المشرقة.
28. مُسْتَطِيراً: منتشر الضياء، وهو الشمس.
29. الرّقِيمُ: اسم من اسماء الفلك: سُمّي به لانه مرقوم بالكواكب.
30. صَافّونَ: قائمون صفوفاً.
31. لا يَتَزَايَلُونَ: لايتفارقون.
32. السَّدَنَة: جمع سَادِن وهو الخادم.
33. مُتَلَفّعون: من تلفّع بالثوب إذا التحف به.
34. حَزْنُ الارض: وَعْرُها.
35. سَبَخُ الارض: ما ملح منها.
36. سَنّ الماء: صَبّه.
37. لاَطَها: خَلَطَها وَعَجَنَها.
38. البَلة ـ بالفتح ـ : من البَلَل.
39. لَزَبَ: من باب نصر، بمعنى التصق وثبت واشتد.
40. الاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسر ـ وهو الجانب من البدن.
41. أصْلَدَها: جعلها صُلْبَةً ملساء متينة.
42. صَلْصَلَتْ: يَبِسَتْ حتى كانت تُسمع لها صَلْصَلَةٌ إذا هَبّت عليها الرياح.
43. مَثُلَ ـ ككرُم وَفَتَحَ ـ : قام مُنْتَصِباً.
44. يَخْتَدِمُها: يجعلها في خدمة مآربه.
45. اسْتَأدَى الله سبحانه الملائكةَ وديعَتَهُ: طالبهم بأدائها.
46. اغْتَرّ آدمَ عدوّهُ الشيطانُ: أي انتهز منه غِرّة فأغواه.
47. الجَذَل ـ بالتحريك ـ : الفرح.
48. الوَجَل: الخوف.
49. ميثاقهم: عهدهم.
50. الْأَنْدَادُ: الْأَمْثَال، وأراد المعبودين من دونه سبحانه وتعالى.
51. اجْتَالَتْهُمْ ـ بالجيم ـ : صرفتهم عن قصدهم.
52. وَاتَرَ إليهم أنبياءهُ: أرسلهم وبين كل نبيّ ومَن بعده فترة، وقوله «لِيَسْتَأدُوهُمْ»: ليطلبوا الاداء.
53. الاوْصَاب: المتاعب.
54. المَحَجّة: الطريق القويمة الواضحة.
55. نَسَلَتْ ـ بالبناء للفاعل ـ : مضت متتابعةً.
56. الضمير في «عِدَتِهِ» لله تعالى، والمراد وعد الله بإرسال محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) على لسان أنبيائه السابقين.
57. سِمَاتُهُ: علاماته التي ذُكِرَتْ في كتب الانبياء السابقين الذين بشروا به.
58. المُلْحِدُ في اسم الله: الذي يميل به عن حقيقة مسماه.
59 . العَلَمُ ـ بفتحتين ـ : ما يوضع ليُهتدى به.
60. ناسِخُهُ ومنسوخه: أحكامه الشرعية التي رفع بعضها بعضاً.
61. رُخَصَهُ: ما تُرُخّصَ فيه، عكسها عَزائمُهُ.
62. المُرْسَلُ: المُطْلَقُ، الحدود: المقيّد.
63. المُحْكَمُ: كآيات الاحكام والاخبار الصريحة في معانيها، والمتشابه كقوله: (يَدُاللهِ فوقَ أيديهم)
64. المُوَسِعُ على العباد في جهله: كالحروف المفتتحة بها السور نحو الم والر.
65. يَألَهُونَ إليه: يَلُوذُون به ويَعكفون عليه.
66. الوِفَادَة: الزيارة.

1. فَطَرَ الخلائقَ: ابتدعها على غير مثال سبق.


2. وَتّدَ ـ بالتشديد والتخفيف ـ : ثبّت.


3. ميَدان أرضه: تحرّكها بتمايل.


4. لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.


5. المزايلة: المفارقة والمباينة.


6. الرّوِيّة: الفكر، وأجالها: أدارها وَرَدَدَها.


7. هَمَامَة النفس ـ بفتح الهاء ـ : اهتمامها بالامر وقصدها إليه.


8. لاََمَ: قَرَنَ.


9. غَرّزَ غَرائزها: أودع فيها طباعها.


10. القرائن ـ هنا ـ : جمع قَرُونة وهي النفس، والاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسرـ : وهو الجانب.


11. السكائك: جمع سُكاكة ـ بالضم ـ : وهي الهواء الملاقي عنان السماء.


12. التيّار هنا : الموج.


13. الزّخّار: الشديد الزخر، أي الامتداد والارتفاع.


14. الزّعزع: الريح الّتي تزعزع كلّ ثابت.


15. الفتيق: المفتوق.


16. الدفيق: المدفوق.


17. اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا: جعل هبوبها عقيماً، والريح العقيم التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.


18. مُرَبّها ـ بضم الميم ـ مصدر ميمي من أرَبّ بالمكان: لازمه، فالمُرَبّ: المُلازَمة.


19. تَصْفيق الماء: تحريكه وتقليبه.


20. مَخَضَتْهُ: حرّكته بشدّة كما يُمْخَضُ السّقاء.


21. الساجي: الساكن.


22. المائر: الذي يذهب ويجيء.


23. رُكامُهُ: ما تراكم منه بعضه على بعض.


24. المُنفَهِقُ: المفتوح الواسع.


25. المكفوف: الممنوع من السّيَلان.


26. الدِّسَار: واحدُ الدّسُر، وهي المسَامير.


27. الثّوَاقب: المنيرة المشرقة.


28. مُسْتَطِيراً: منتشر الضياء، وهو الشمس.


29. الرّقِيمُ: اسم من اسماء الفلك: سُمّي به لانه مرقوم بالكواكب.


30. صَافّونَ: قائمون صفوفاً.


31. لا يَتَزَايَلُونَ: لايتفارقون.


32. السَّدَنَة: جمع سَادِن وهو الخادم.


33. مُتَلَفّعون: من تلفّع بالثوب إذا التحف به.


34. حَزْنُ الارض: وَعْرُها.


35. سَبَخُ الارض: ما ملح منها.


36. سَنّ الماء: صَبّه.


37. لاَطَها: خَلَطَها وَعَجَنَها.


38. البَلة ـ بالفتح ـ : من البَلَل.


39. لَزَبَ: من باب نصر، بمعنى التصق وثبت واشتد.


40. الاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسر ـ وهو الجانب من البدن.


41. أصْلَدَها: جعلها صُلْبَةً ملساء متينة.


42. صَلْصَلَتْ: يَبِسَتْ حتى كانت تُسمع لها صَلْصَلَةٌ إذا هَبّت عليها الرياح.


43. مَثُلَ ـ ككرُم وَفَتَحَ ـ : قام مُنْتَصِباً.


44. يَخْتَدِمُها: يجعلها في خدمة مآربه.


45. اسْتَأدَى الله سبحانه الملائكةَ وديعَتَهُ: طالبهم بأدائها.


46. اغْتَرّ آدمَ عدوّهُ الشيطانُ: أي انتهز منه غِرّة فأغواه.


47. الجَذَل ـ بالتحريك ـ : الفرح.


48. الوَجَل: الخوف.


49. ميثاقهم: عهدهم.


50. الْأَنْدَادُ: الْأَمْثَال، وأراد المعبودين من دونه سبحانه وتعالى.


51. اجْتَالَتْهُمْ ـ بالجيم ـ : صرفتهم عن قصدهم.


52. وَاتَرَ إليهم أنبياءهُ: أرسلهم وبين كل نبيّ ومَن بعده فترة، وقوله «لِيَسْتَأدُوهُمْ»: ليطلبوا الاداء.


53. الاوْصَاب: المتاعب.


54. المَحَجّة: الطريق القويمة الواضحة.


55. نَسَلَتْ ـ بالبناء للفاعل ـ : مضت متتابعةً.


56. الضمير في «عِدَتِهِ» لله تعالى، والمراد وعد الله بإرسال محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) على لسان أنبيائه السابقين.


57. سِمَاتُهُ: علاماته التي ذُكِرَتْ في كتب الانبياء السابقين الذين بشروا به.


58. المُلْحِدُ في اسم الله: الذي يميل به عن حقيقة مسماه.


59 . العَلَمُ ـ بفتحتين ـ : ما يوضع ليُهتدى به.


60. ناسِخُهُ ومنسوخه: أحكامه الشرعية التي رفع بعضها بعضاً.


61. رُخَصَهُ: ما تُرُخّصَ فيه، عكسها عَزائمُهُ.


62. المُرْسَلُ: المُطْلَقُ، الحدود: المقيّد.


63. المُحْكَمُ: كآيات الاحكام والاخبار الصريحة في معانيها، والمتشابه كقوله: (يَدُاللهِ فوقَ أيديهم)


64. المُوَسِعُ على العباد في جهله: كالحروف المفتتحة بها السور نحو الم والر.


65. يَألَهُونَ إليه: يَلُوذُون به ويَعكفون عليه.


66. الوِفَادَة: الزيارة.


قديم 09-24-2010, 07:37 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 2 ]
ومن خطبة له عليه السلام
بعد انصرافه من صفين
وفيها حال الناس قبل البعثة وصفة آل النبي ثمّ صفة قوم آخرين

أحْمَدُهُ اسْتِتْماماً لِنِعْمَتِهِ، وَاسْتِسْلاَماً لِعِزَّتِهِ، واسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ، وَأَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلى كِفَايَتِهِ، إِنَّهُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ، وَلا يَئِلُ (1) مَنْ عَادَاهُ، وَلا يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ; فَإِنَّهُ أَرْجَحُ ما وُزِنَ، وَأَفْضَلُ مَا خُزِنَ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلاَصُهَا، مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا (2) ، نَتَمَسَّكُ بها أَبَداً ما أَبْقانَا، وَنَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا، فَإِنَّها عَزيمَةُ الْإِيمَانِ، وَفَاتِحَةُ الْإِحْسَانِ، وَمَرْضَاةُ الرَّحْمنِ، وَمَدْحَرَةُ الشَّيْطَانِ (3) . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أرْسَلَهُ بِالدِّينِ المشْهُورِ، وَالعَلَمِ المأْثُورِ، وَالكِتَابِ المسْطُورِ، وَالنُّورِ السَّاطِعِ، وَالضِّيَاءِ اللاَّمِعِ، وَالْأَمْرِ الصَّادِعِ، إزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ، وَاحْتِجَاجاً بِالبَيِّنَاتِ، وَتَحْذِيراً بِالْآيَاتِ، وَتَخْويفاً بِالمَثُلاَتِ (4) ، وَالنَّاسُ في فِتَن انْجَذَمَ (5) فِيها حَبْلُ الدِّينِ، وَتَزَعْزَعَتْ سَوَارِي اليَقِينِ (6) ، وَاخْتَلَفَ النَّجْرُ (7) ، وَتَشَتَّتَ الْأَمْرُ، وَضَاقَ الْمَخْرَجُ، وَعَمِيَ المَصْدَرُ، فَالهُدَى خَامِلٌ، واَلعَمَى شَامِلٌ. عُصِيَ الرَّحْمنُ، وَنُصِرَ الشَّيْطَانُ، وَخُذِلَ الْإِيمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ، وَتَنكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، وَدَرَسَتْ (8) سُبُلُهُ، وَعَفَتْ شُرُكُهُ (9) . أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ (10) ، بِهِمْ سَارَتْ أَعْلامُهُ، وَقَامَ لِوَاؤُهُ، في فِتَن دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا (11) ، وَوَطِئَتْهُمْ بأَظْلاَفِهَا (12) ، وَقَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا (13) ، فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ، فِي خَيْرِ دَارٍ، وَشَرِّ جِيرَانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَكُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بأَرْضٍ عَالِمُها مُلْجَمٌ، وَجَاهِلُها مُكْرَمٌ.
ومنها ويعني آل النبي عليه صلوة والسلام
هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ، وَلَجَأُ أَمْرِهِ (14) ، وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ (15) ، وَمَوْئِلُ(16) حُكْمِهِ، وَكُهُوفُ كُتُبِهِ، وَجِبَالُ دِينِه، بِهِمْ أَقَامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ (17) .
منها يعني بها قوماً آخرين
زَرَعُوا الفُجُورَ، وَسَقَوْهُ الغُرُورَ، وَحَصَدُوا الثُّبُورَ (18) ، لا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّد صَلَّي عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ، وَلا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أبَداً. هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ، وَعِمَادُ اليَقِينِ، إِلَيْهمْ يَفِيءُ الغَالي (19) ، وَبِهِمْ يَلْحَقُ التَّالي. وَلَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلايَةِ، وَفِيهِمُ الوَصِيَّةُ وَالوِرَاثَةُ، الْآنَ إِذْ رَجَعَ الحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ، وَنُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ.
1. وَألَ: مضارعها يَئِلُ ـ مِثل وَعَدَ يَعِدُ ـ نجا ينجو.
2. مُصَاصُ كل شيء: خالصُهُ.
3. مَدْحَرَةُ الشيطان: أي أنها تبعده وتَطْرُدُهُ.
4. المَثُلات ـ بفتح فضم ـ : العقوبات، جمع مَثُلَة بضم الثاء وسكونها بعد الميم.
5. انْجَذَمَ: انقطع.
6. السّوارِي: جمع سارية، وهي العَمُود والدِّعامة.
7. النّجْر ـ بفتح النون وسكون الجيم ـ : الاصل.
8. دَرَسَت، كانْدَرَسَتْ: انطَمَستْ.
9. الشّرُك: جمع شِراك ككتاب وهي الطريق.
10. المَنَاهِلُ: جمع مَنْهل، وهو مَوْرِد النهر.
11. الاخْفَاف: جمع خُفّ، وهو للبعير كالقدَم للانسان.
12. الاظلاف: جمع ظِلْف ـ بالكسر ـ للبقر والشاة وشبههما، كالخفّ للبعير والقدم للانسان.
13. السّنَابك: جمع سُنْبُك ـ كقُنْفُذ ـ وهو طَرَفُ الحافر.
14. اللّجَأ ـ محرّكةً ـ : المَلاَذُ وما تلتجىء وتعتصم به.
15. العَيْبَةُ ـ بالفتح ـ : الوعاء.
16. المَوْئِلُ: المَرْجِع.
17. الفَرَائص: جمع فريصة، وهي اللحمة التي بين الجنب والكتف لاتزال تُرْعَدُ من الدابة.
18. الثّبُور: الهلاك.
19. الغالي: المبالغ، الذي يُجاوز الحد بالافراط.
1. وَألَ: مضارعها يَئِلُ ـ مِثل وَعَدَ يَعِدُ ـ نجا ينجو.


2. مُصَاصُ كل شيء: خالصُهُ.


3. مَدْحَرَةُ الشيطان: أي أنها تبعده وتَطْرُدُهُ.


4. المَثُلات ـ بفتح فضم ـ : العقوبات، جمع مَثُلَة بضم الثاء وسكونها بعد الميم.


5. انْجَذَمَ: انقطع.


6. السّوارِي: جمع سارية، وهي العَمُود والدِّعامة.


7. النّجْر ـ بفتح النون وسكون الجيم ـ : الاصل.


8. دَرَسَت، كانْدَرَسَتْ: انطَمَستْ.


9. الشّرُك: جمع شِراك ككتاب وهي الطريق.


10. المَنَاهِلُ: جمع مَنْهل، وهو مَوْرِد النهر.


11. الاخْفَاف: جمع خُفّ، وهو للبعير كالقدَم للانسان.


12. الاظلاف: جمع ظِلْف ـ بالكسر ـ للبقر والشاة وشبههما، كالخفّ للبعير والقدم للانسان.


13. السّنَابك: جمع سُنْبُك ـ كقُنْفُذ ـ وهو طَرَفُ الحافر.


14. اللّجَأ ـ محرّكةً ـ : المَلاَذُ وما تلتجىء وتعتصم به.


15. العَيْبَةُ ـ بالفتح ـ : الوعاء.


16. المَوْئِلُ: المَرْجِع.


17. الفَرَائص: جمع فريصة، وهي اللحمة التي بين الجنب والكتف لاتزال تُرْعَدُ من الدابة.


18. الثّبُور: الهلاك.


19. الغالي: المبالغ، الذي يُجاوز الحد بالافراط.


قديم 09-24-2010, 07:39 PM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 3 ]
ومن خطبة له عليه السلام
وَ هِيَ الْمَعْرُوفَةُ بِالشِّقْشِقِيَّة

وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له

أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها (1) فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ (2) دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً (3) . وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ (4) ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ (5) ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ!
ترجيح الصبر


فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى (6) ، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذًى، وَفي الحَلْقِ شَجاً (7) ، أَرَى تُرَاثي (8) نَهْباً، حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا (9) إِلَى فُلانٍ بَعْدَهُ. ثم تمثل بقول الاعشى:
شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا (10) وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها (11) فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لَآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا (12) ! ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَةٍ خَشْنَاءََ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا (13) ، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ العِثَارُ (14) فِيهَا وَالْاِعْتَذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ (15) ، إِنْ أَشْنَقَ (16) لَهَا خَرَمَ (17) ، وَإِنْ أَسْلَسَ (18) لَهَا تَقَحَّمَ (19) ، فَمُنِيَ النَّاسُ (20) ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ بِخَبْطٍ (21) وَشِمَاسٍ (22) ، وَتَلَوُّنٍ وَاعْتِرَاضٍ (23) فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الِْمحْنَةِ، حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ, فَيَا لَلََّهِ وَلِلشُّورَى (24) ! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ (25) ! لكِنِّي أَسْفَفْتُ (26) إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا (27) رَجُلُ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ (28) ، وَمَالَ الْآخَرُ لِصِهْرهِ، مَعَ هَنٍ وَهَنٍ (29) . إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوْمِ، نَافِجَاً حِضْنَيْهِ (30) بَيْنَ نَثِيلِهِ (31) وَمُعْتَلَفِهِ (32) ، وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ (33) مَالَ اللهِ خَضْمَ الْإِبِل نِبْتَةَ الرَّبِيعِ (34) ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ (35) عَلَيْهِ فَتْلُهُ ، وَأَجْهَزَ (36) عَلَيْهِ عَمَلُهُ ، وَكَبَتْ (37) بِهِ بِطْنَتُهُ (38) .

مبايعة علي
فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ (39) إِلَيَّ, يَنْثَالُونَ (40) عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الْحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ(41) ، مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الغَنَمِ (42) . فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ (43) ، وَمَرَقَتْ أُخْرَى (44) ، وَقَسَطَ آخَرُونَ (45) :كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الْأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، بَلَى! وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا (46) في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا (47) ! أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ (48) ، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ (49) ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ (50) ، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا (51) عَلَى كِظَّةِ (52) ظَالِمٍ، وَلا سَغَبِ (53) مَظْلُومٍ، لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا (54) ، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ (55) ! قالوا: وقام إِليه رجل من أَهل السواد (56) عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتاباً [قيل: إِن فيه مسائل كان يريد الإِجابة عنها] , فأَقبل ينظر فيه، [فلمّا فرغ من قراءته] قال له ابن عباس: يا أميرالمؤمنين، لو اطَّرَدَتْ خُطْبَطُكَ (57) من حيث أَفضيتَ (58) ! فَقَالَ: هَيْهَاتَ يَابْنَ عَبَّاسٍ! تِلْكَ شِقْشِقَةٌ (59) هَدَرَتْ (60) ثُمَّ قَرَّتْ (61) ! قال ابن عباس: فوالله ما أَسفت على كلام قطّ كأَسفي على هذه الكلام أَلاَّ يكون أَميرالمؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد.
قال الشريف الرضي رضي اللّه عنه: قوله عليه السلام في هذه الخطبة: «كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحم» يريد: أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها، وإن أرخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يقال: أشنق الناقة: إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، وشنقها أيضاً: ذكر ذلك ابن السكيت في «إصلاح المنطق». وإنما قال: «أشنق لها» ولم يقل: «أشنقها»، لانه جعله في مقابلة قوله: «أسلس لها»، فكأنه عليه السلام قال: إن رفع لها رأسها بمعني أمسكه عليها بالزمام.
1. تَقَمّصَها: لبسها كالقميص.
2. سَدَلَ الثوبَ: أرخاه.
3. طَوَى عنها كشحاً: مالَ عنها.
4. الجَذّاءُ ـ بالجيم والذال المعجمة ـ : المقطوعة.
5. طَخْيَة ـ بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها ـ : ظلمة.
6. أحجى: ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ: أُولِعَ به ولَزِمَهُ.
7. الشّجَا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.
8. التراث: الميراث.
9. أدْلَى بها: ألقى بها.
10. الكُور ـ بالضم ـ : الرّحْل أوهو مع أداته.
11. يَسْتَقِيلها: يطلب إعفاءه منها.
12. تشطرا ضرعيها: اقتسماه فأخذ كلّ منهما شطراً، والضرع للناقة كالثدي للمرأة.
13. كَلْمُها: جرحها، كأنه يقول: خشونتها تجرح جرحاً غليظاً.
14. العِثار: السقوط والكَبْوَةُ.
15. الصّعْبة من الابل: ما ليستْ بِذَلُول.
16. أشْنَقَ البعير وشنقه: كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه (العظم الناتىء خلف الاذن) بقادمة الرحل.
17. خَرَمَ: قطع.
18 . أسْلَسَ: أرخى.
19. تَقَحّمَ: رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة.
20. مُنيَ الناسُ: ابتُلُوا وأُصيبوا.
21. خَبْط: سير على غير هدى.
22. الشِّماس ـ بالكسر ـ : إباء ظَهْرِ الفرسِ عن الركوب.
23. الاعتراض: السير على غير خط مستقيم، كأنه يسير عَرْضاً في حال سيره طولاً.
24. أصل الشّورى: الاستشارة، وفي ذكرها هنا إشارة إلى الستة الذين عيّنَهم عمر ليختاروا أحدهم للخلافة.
25. النّظَائر: جمع نَظِير أي المُشابِه بعضهم بعضاً دونه.
26. أسَفّ الطائر: دنا من الارض.
27. صَغَى صَغْياً وَصَغَا صَغْواً: مالَ.
28. الضِّغْنُ: الضّغِينَة والحقد.
29. مع هَنٍ وَهَنٍ: أي أغراض أخرى أكره ذكرها.
30. نافجاً حضْنَيْه: رافعاً لهما، والحِضْن: ما بين الابط والكَشْح، يقال للمتكبر: جاء نافجاً حِضْنَيْه.
31. النّثِيلُ: الرّوْثُ وقذَر الدوابّ.
32. الـمُعْتَلَفُ: موضع العلف.
33. الخَضم: أكل الشيء الرّطْب.
34. النِّبْتَة ـ بكسر النون ـ : كالنبات في معناه.
35. انْتَكَثَ عليه فَتْلُهُ: انتقض.
36. أجهزَ عليه عملُه: تَمّمَ قتله.
37. كَبَتْ به: من كبابِه الجوادُ: إذا سقط لوجهه.
38. البِطْنَةُ ـ بالكسر ـ : البَطَرُ والاشَرُ والتّخْمة.
39. عُرْفُ الضّبُع: ماكثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين يُضرب به المثل في الكثرة والازدحام.
40. يَنْثَالون: يتتابعون مزدحمين.
41. شُقّ عطفاه: خُدِشَ جانباه من الاصطكاك.
42. رَبيضَةُ الغنم: الطائفة الرابضة من الغنم.
43. نَكَثَتْ طَائفة: نَقَضَتْ عهدَها، وأراد بتلك الطائفة الناكثة أصحابَ الجمل وطلحةَ والزبيرَ خاصة.
44. مَرَقَتْ: خَرَجَتْ، وفي المعنى الديني: فَسَقَتْ، وأراد بتلك الطائفة المارقة الخوارج أصحاب النّهْرَوَان.
45. قَسَطَ آخرون: جاروا، وأراد بالجائرين أصحاب صفين.
46. حَلِيَتِ الدنيا: من حَليتِ المرأهُ إذا تزيّنَت بِحُلِيّها.
47. الزِبْرِجُ: الزينة من وَشْي أوجوهر.
48. النَسَمَة ـ محركة ـ : الروح وهي في البشر أرجح، وبَرَأها: خلقها.
49. أراد «بالحاضر» هنا: من حضر لِبَيْعَتِهِ , فحضوره يُلْزمه بالبيعة.
50. أراد «بالناصر» هنا: الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة.
51. ألاّ يُقَارّوا: ألاّ يوافقوا مُقرّين.
52. الكِظّةُ: ما يعتري الاكل من الثّقَلِ والكَرْب عند امتلاء البطن بالطعام، والمراد استئثار الظالم بالحقوق.
53. السَغَب: شدة الجوع، والمراد منه هضم حقوقه.
54. الغارب: الكاهلُ، والكلام تمثيلٌ للترك وإرسال الامر.
55. عَفْطَة العَنْز: ما تنثره من أنفها. وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الاشهر في الاستعمال «النّفْطَة» بالنون.
56. السّوَاد: العراق، وسُمّيَ سواداً لخضرته بالزرع والاشجار، والعرب تسمي الاخضر أسود.
57. اطّرَدَتْ خطبتك: أُتْبِعَتْ بخطبة أُخرى، من اطّراد النهر إذا تتابع جَرْيُهُ.
58. أفْضَيْتَ: أصل أفضى: خرج إلى الفضاء، والمراد هنا سكوت الامام عماكان يريد قوله.
59. الشّقْشِقَةُ ـ بكسر فسكون فكسر ـ : شيء كالرّئَهِ يخرجه البعير من فيه إذا هاج.
60. هَدَرَتْ: أَطْلَقَتْ صوتاً كصوت البعير عند إخراج الشِقْشِقَةِ من فيه، ونسبة الهدير إليها نسبة إلى الالة.
61. قَرّتْ: سكنت وَهَدَأتْ.
1. تَقَمّصَها: لبسها كالقميص.


2. سَدَلَ الثوبَ: أرخاه.


3. طَوَى عنها كشحاً: مالَ عنها.


4. الجَذّاءُ ـ بالجيم والذال المعجمة ـ : المقطوعة.


5. طَخْيَة ـ بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها ـ : ظلمة.


6. أحجى: ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ: أُولِعَ به ولَزِمَهُ.


7. الشّجَا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.


8. التراث: الميراث.


9. أدْلَى بها: ألقى بها.


10. الكُور ـ بالضم ـ : الرّحْل أوهو مع أداته.


11. يَسْتَقِيلها: يطلب إعفاءه منها.


12. تشطرا ضرعيها: اقتسماه فأخذ كلّ منهما شطراً، والضرع للناقة كالثدي للمرأة.


13. كَلْمُها: جرحها، كأنه يقول: خشونتها تجرح جرحاً غليظاً.


14. العِثار: السقوط والكَبْوَةُ.


15. الصّعْبة من الابل: ما ليستْ بِذَلُول.


16. أشْنَقَ البعير وشنقه: كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه (العظم الناتىء خلف الاذن) بقادمة الرحل.


17. خَرَمَ: قطع.


18 . أسْلَسَ: أرخى.


19. تَقَحّمَ: رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة.


20. مُنيَ الناسُ: ابتُلُوا وأُصيبوا.


21. خَبْط: سير على غير هدى.


22. الشِّماس ـ بالكسر ـ : إباء ظَهْرِ الفرسِ عن الركوب.


23. الاعتراض: السير على غير خط مستقيم، كأنه يسير عَرْضاً في حال سيره طولاً.


24. أصل الشّورى: الاستشارة، وفي ذكرها هنا إشارة إلى الستة الذين عيّنَهم عمر ليختاروا أحدهم للخلافة.


25. النّظَائر: جمع نَظِير أي المُشابِه بعضهم بعضاً دونه.


26. أسَفّ الطائر: دنا من الارض.


27. صَغَى صَغْياً وَصَغَا صَغْواً: مالَ.


28. الضِّغْنُ: الضّغِينَة والحقد.


29. مع هَنٍ وَهَنٍ: أي أغراض أخرى أكره ذكرها.


30. نافجاً حضْنَيْه: رافعاً لهما، والحِضْن: ما بين الابط والكَشْح، يقال للمتكبر: جاء نافجاً حِضْنَيْه.


31. النّثِيلُ: الرّوْثُ وقذَر الدوابّ.


32. الـمُعْتَلَفُ: موضع العلف.


33. الخَضم: أكل الشيء الرّطْب.


34. النِّبْتَة ـ بكسر النون ـ : كالنبات في معناه.


35. انْتَكَثَ عليه فَتْلُهُ: انتقض.


36. أجهزَ عليه عملُه: تَمّمَ قتله.


37. كَبَتْ به: من كبابِه الجوادُ: إذا سقط لوجهه.


38. البِطْنَةُ ـ بالكسر ـ : البَطَرُ والاشَرُ والتّخْمة.


39. عُرْفُ الضّبُع: ماكثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين يُضرب به المثل في الكثرة والازدحام.


40. يَنْثَالون: يتتابعون مزدحمين.


41. شُقّ عطفاه: خُدِشَ جانباه من الاصطكاك.


42. رَبيضَةُ الغنم: الطائفة الرابضة من الغنم.


43. نَكَثَتْ طَائفة: نَقَضَتْ عهدَها، وأراد بتلك الطائفة الناكثة أصحابَ الجمل وطلحةَ والزبيرَ خاصة.


44. مَرَقَتْ: خَرَجَتْ، وفي المعنى الديني: فَسَقَتْ، وأراد بتلك الطائفة المارقة الخوارج أصحاب النّهْرَوَان.


45. قَسَطَ آخرون: جاروا، وأراد بالجائرين أصحاب صفين.


46. حَلِيَتِ الدنيا: من حَليتِ المرأهُ إذا تزيّنَت بِحُلِيّها.


47. الزِبْرِجُ: الزينة من وَشْي أوجوهر.


48. النَسَمَة ـ محركة ـ : الروح وهي في البشر أرجح، وبَرَأها: خلقها.


49. أراد «بالحاضر» هنا: من حضر لِبَيْعَتِهِ , فحضوره يُلْزمه بالبيعة.


50. أراد «بالناصر» هنا: الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة.


51. ألاّ يُقَارّوا: ألاّ يوافقوا مُقرّين.


52. الكِظّةُ: ما يعتري الاكل من الثّقَلِ والكَرْب عند امتلاء البطن بالطعام، والمراد استئثار الظالم بالحقوق.


53. السَغَب: شدة الجوع، والمراد منه هضم حقوقه.


54. الغارب: الكاهلُ، والكلام تمثيلٌ للترك وإرسال الامر.


55. عَفْطَة العَنْز: ما تنثره من أنفها. وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الاشهر في الاستعمال «النّفْطَة» بالنون.


56. السّوَاد: العراق، وسُمّيَ سواداً لخضرته بالزرع والاشجار، والعرب تسمي الاخضر أسود.


57. اطّرَدَتْ خطبتك: أُتْبِعَتْ بخطبة أُخرى، من اطّراد النهر إذا تتابع جَرْيُهُ.


58. أفْضَيْتَ: أصل أفضى: خرج إلى الفضاء، والمراد هنا سكوت الامام عماكان يريد قوله.


59. الشّقْشِقَةُ ـ بكسر فسكون فكسر ـ : شيء كالرّئَهِ يخرجه البعير من فيه إذا هاج.


60. هَدَرَتْ: أَطْلَقَتْ صوتاً كصوت البعير عند إخراج الشِقْشِقَةِ من فيه، ونسبة الهدير إليها نسبة إلى الالة.


61. قَرّتْ: سكنت وَهَدَأتْ.


قديم 09-24-2010, 07:40 PM
المشاركة 5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 4 ]
ومن خطبة له عليه السلام
وهي من أفصح كلامه عليه السلام وفيها يعظ الناس ويهديهم من ضلالتهم
ويقال : انه خطبطها بعد قتل طلحة و الزبير

بِنَا اهْتَدَيْتُمْ في الظَّلْمَاءِ، وَتَسَنَّمْتُمُ (1) ذَرْوَةَ العلْيَاءَ، وبِنَا أَفْجَرْتُمْ(2) عَنِ السِّرَارِ (3) . وُقِرَ (4) سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ الْوَاعِيَةَ (5) , وَكَيْفَ يُرَاعِي النَّبْأَةَ (6) مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ؟ رُبِطَ جَنَانٌ (7) لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ. مَازِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الغَدْرِ، وَ أَتَوَسَّمُكُمْ (8) بِحِلْيَةِ الْمُغْتَرِّينَ (9) ، حَتَّي سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّينِ (10) ، وَبَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ. أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ في جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ (11) ، حيْثُ تَلْتَقُونَ وَلادَلِيلَ، وَتَحْتَفِرُونَ وَلا تُميِهُونَ (12) . الْيَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ العَجْمَاءَ (13) ذَاتَ البَيَان! عَزَبَ (14) رَأْيُ امْرِىءٍ تَخَلَّفَ عَنِّي! مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ! لَمْ يُوجِسْ مُوسَى عَلَيْهِ الْسَلَامُ خِيفَةً (15) عَلَى نَفْسِهِ، بَلْ أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ وَدُوَلِ الضَّلالِ! اليَوْمَ تَوَاقَفْنَا (16) عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَالباطِلِ. مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ!
1. تَسَنّمْتم العلياءَ: ركبتم سَنامها، وارتقيتم إلى أعلاها.
2. أفْجَرْتُمْ : دخلتم في الفجر. و في أكثر النسخ (انفجرتم) و ما أثبتناه أفصح.
3. السِّرار ـ ككتاب ـ : آخر ليلة في الشهر يختفي فيها القمر، وهو كناية عن الظلام.
4. وُقِرَ: صُمّ.
5. الواعية: الصارخة والصراخ نفسه، والمراد هنا العِبرَة والمواعظ الشديدة الاثر ووُقِرَتْ أُذُنُهُ فهي مَوْقُورة، وَوَقِرَت كسَمِعَتْ: صُمّتْ، دعاء بالصّمَم على من لم يفهم الزواجر والعبر.
6. النّبْأة: الصوت الخفي.
7. رُبط جنانه رِباطةً ـ بكسر الراء ـ : اشتدّ قلبه.
8. أتَوَسّمُكُم: أتَفَرّس فيكم.
9. حِلْيَةُ المغتَرّينَ: أصل الحِلْية الزينة، والمراد هنا صفة أهل الغرور.
10. جِلْبَاب الدّين: ما لبسوه من رسومه الظاهرة.
11. جَوَادّ الْمَضَلّة: الجوادّ جمع جادّة وهي الطريق. والمضَلّة ـ بفتح الضاد وكسرها ـ : الارض يضل سالكها.
12. تُميهُون: تجدون ماءً، من أماهوا أرْكِيَتَهُمْ: أنْبَطُوا ماءها.
13. العَجْماء: البهيمة، وقد شبه بها رموزه وإساراته لغموضها على من لا بصيرة لهم.
14. عَزَبَ: غاب، والمراد: لا رأي لمن تخلّف عني.
15. لم يُوجِسْ موسى خِيفةً: لم يستشعر خوفاً، أخْذاً من قوله تعالى: (فأوْجَسَ في نَفْسِهِ خِيفةً موسى)
16. تَوَاقَفْنا: تلاقَيْنَا وتقابَلْنَا.

1. تَسَنّمْتم العلياءَ: ركبتم سَنامها، وارتقيتم إلى أعلاها.

2. أفْجَرْتُمْ : دخلتم في الفجر. و في أكثر النسخ (انفجرتم) و ما أثبتناه أفصح.

3. السِّرار ـ ككتاب ـ : آخر ليلة في الشهر يختفي فيها القمر، وهو كناية عن الظلام.

4. وُقِرَ: صُمّ.

5. الواعية: الصارخة والصراخ نفسه، والمراد هنا العِبرَة والمواعظ الشديدة الاثر ووُقِرَتْ أُذُنُهُ فهي مَوْقُورة، وَوَقِرَت كسَمِعَتْ: صُمّتْ، دعاء بالصّمَم على من لم يفهم الزواجر والعبر.

6. النّبْأة: الصوت الخفي.

7. رُبط جنانه رِباطةً ـ بكسر الراء ـ : اشتدّ قلبه.

8. أتَوَسّمُكُم: أتَفَرّس فيكم.

9. حِلْيَةُ المغتَرّينَ: أصل الحِلْية الزينة، والمراد هنا صفة أهل الغرور.

10. جِلْبَاب الدّين: ما لبسوه من رسومه الظاهرة.

11. جَوَادّ الْمَضَلّة: الجوادّ جمع جادّة وهي الطريق. والمضَلّة ـ بفتح الضاد وكسرها ـ : الارض يضل سالكها.

12. تُميهُون: تجدون ماءً، من أماهوا أرْكِيَتَهُمْ: أنْبَطُوا ماءها.

13. العَجْماء: البهيمة، وقد شبه بها رموزه وإساراته لغموضها على من لا بصيرة لهم.

14. عَزَبَ: غاب، والمراد: لا رأي لمن تخلّف عني.

15. لم يُوجِسْ موسى خِيفةً: لم يستشعر خوفاً، أخْذاً من قوله تعالى: (فأوْجَسَ في نَفْسِهِ خِيفةً موسى).

16. تَوَاقَفْنا: تلاقَيْنَا وتقابَلْنَا.


قديم 09-24-2010, 07:40 PM
المشاركة 6
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 5 ]
ومن كلام له عليه السلام
لمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وخاطبه العباس وأبوسفيان ابن حرب في أن يبايعا له بالخلافة ( ذلك بعد ان تمت البيعة لأبي بكر في السقيفه وفيها ينهي عن الفتنة و يبين عن خلقه و علمه ) النهي عن الفتنة


أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الْمُنَافَرَةِ، وَضَعُوا تِيجَانَ الْمُفَاخَرَةِ. أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ، أوِ اسْتَسْلَمَ فَأَراحَ. هَذَا مَاءٌ آجِنٌ (1) ، وَلُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا، وَمُجْتَنِي الَّثمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا (2) كالزَّارعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ. خلقه وعلمه فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا: حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ، وَإنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا: جَزِعَ (3) مِنَ المَوْتِ! هَيْهَاتَ (4) بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي (5) ! وَاللهِ لَاَبْنُ أَبي طَالِبٍ آنَسُ بالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْي أُمِّهِ، بَلِ انْدَمَجْتُ (6) عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لَأَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ (7) فِي الطَّوِيِّ (8) البَعِيدَةِ!
1. الآجِنُ: المتغير الطعم واللون، لا يستساغ، والاشارة إلى الخلافة.
2. إينَاعُها: نضجها وإدراك ثمرها.
3. جَزِعَ: خاف.
4. هَيْهات: بَعُدَ، والمراد نفي ما عساهم يظنون من جَزَعه من الموت عند سكوته.
5. بَعْدَ اللّتَيّا والتي: بعد الشدائد كبارها وصغارها.
6. اندَمَجْتُ: انطَوَيْتُ.
7. الارْشِيَة: جمع رِشاء بمعنى الحبل.
8. الطّوِيّ: جمع طويّة وهي البئر، والبئر البعيدة: العميقة.
1. الآجِنُ: المتغير الطعم واللون، لا يستساغ، والاشارة إلى الخلافة.

2. إينَاعُها: نضجها وإدراك ثمرها.

3. جَزِعَ: خاف.

4. هَيْهات: بَعُدَ، والمراد نفي ما عساهم يظنون من جَزَعه من الموت عند سكوته.

5. بَعْدَ اللّتَيّا والتي: بعد الشدائد كبارها وصغارها.

6. اندَمَجْتُ: انطَوَيْتُ.

7. الارْشِيَة: جمع رِشاء بمعنى الحبل.

8. الطّوِيّ: جمع طويّة وهي البئر، والبئر البعيدة: العميقة.


قديم 09-24-2010, 07:42 PM
المشاركة 7
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 6 ]
ومن كلام له عليه السلام
لمّا أشير عليه بألاّ يتبع طلحةَ والزبيرَ ولا يُرصدَ لهما القتال
وفيه يبين عن صفته بأنه عليه السلام لا يخدع:

وَاللهِ لاَأََكُونُ كالضَّبُعِ: تَنَامُ عَلى طُولِ اللَّدْمِ (1) ، حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا، وَيَخْتِلَهَا (2) رَاصِدُها (3) ، وَلكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى الْحَقِّ المُدْبِرَ عَنْهُ، وَبِالسَّامِعِ المُطِيعِ الْعَاصِيَ الْمُريبَ (4) أَبَداً، حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي. فَوَاللهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي، مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ، مُنْذُ قَبَضَ اللهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هذَا.
1. اللّدْم: صوت الحجر أوالعصا أوغيرهما، تضرب به الارض ضرباً غير شديد.
2. يَخْتِلها: يخدعها.
3. رَاصِدها: صائدها الذي يترقبها.
4. المُرِيب: الذي يكون في حال الشك والرّيْب.

1. اللّدْم: صوت الحجر أوالعصا أوغيرهما، تضرب به الارض ضرباً غير شديد.

2. يَخْتِلها: يخدعها.

3. رَاصِدها: صائدها الذي يترقبها.

4. المُرِيب: الذي يكون في حال الشك والرّيْب.


قديم 09-24-2010, 07:43 PM
المشاركة 8
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 7 ]
ومن خطبة له عليه السلام
يذم فيها أتباع الشيطان

اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لِأَمْرِهِمْ مِلاَكاً (1) ، وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً (2) ، فَبَاضَ وَفَرَّخَ (3) فِي صُدُورِهِمْ، وَدَبَّ وَدَرَجَ (4) في حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ، وَنَطَقَ بِأَلسِنَتِهِمْ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ (5) ، وَزَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ (6) ، فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ (7) الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلى لِسَانِهِ!
1. مِلاك الشيء ـ بكسر الميم وفتحها ـ : قوامه الذي يُمْلَكُ به.
2. الأشْراك: جمع شَرَكَ وهو ما يُصاد به، فكأنهم آلة الشيطان في الاضلال.
3. باضَ وفرّخَ: كناية عن تَوَطّنِهِ صدورهم وطولِ مُكْثِهِ فيها، لأن الطائر لايبيض إلاّ في عشّه، وفراخ الشيطان: وَسَاوِسُهُ.
4. دَبّ و دَرَجَ: تربى في حُجُورهم كما يُرَبى الطفل في حجرِ والديه.
5. الزّلَل: الغَلَط والخطأ.
6. الخَطَلُ: أقبح الخطأ.
7. شَرِكَهُ ـ كَعَلِمَهُ ـ : صار شريكاً له.
1. مِلاك الشيء ـ بكسر الميم وفتحها ـ : قوامه الذي يُمْلَكُ به.

2. الأشْراك: جمع شَرَكَ وهو ما يُصاد به، فكأنهم آلة الشيطان في الاضلال.

3. باضَ وفرّخَ: كناية عن تَوَطّنِهِ صدورهم وطولِ مُكْثِهِ فيها، لأن الطائر لايبيض إلاّ في عشّه، وفراخ الشيطان: وَسَاوِسُهُ.

4. دَبّ و دَرَجَ: تربى في حُجُورهم كما يُرَبى الطفل في حجرِ والديه.

5. الزّلَل: الغَلَط والخطأ.

6. الخَطَلُ: أقبح الخطأ.

7. شَرِكَهُ ـ كَعَلِمَهُ ـ : صار شريكاً له.


قديم 09-24-2010, 07:43 PM
المشاركة 9
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 8 ]
ومن كلام له عليه السلام
يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك ويدعوه للدخول في البيعة ثانية

يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ بَايَعَ بِيَدِهِ، وَلَمْ يُبَايعْ بِقَلْبِهِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالبَيْعَةِ، وَادَّعَى الْوَلِيجَةَ (1) ، فَلْيَأْتِ عَلَيْهَا بِأَمْرٍ يُعْرَفُ، وَإِلاََّ فَلْيَدخُلْ فِيَمَا خَرَجَ مِنْهُ.
1. الوَليِجة: الدّخيلة وما يُضمر في القلب ويكتم.
1. الوَليِجة: الدّخيلة وما يُضمر في القلب ويكتم.


قديم 09-24-2010, 07:44 PM
المشاركة 10
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
[ 9 ]
ومن كلام له عليه السلام
في صفته وصفة خصومه ويقال إنّها في أصحاب الجمل

وَقَدْ أَرْعَدُوا وَأَبْرَقُوا (1) ، وَمَعَ هذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ (2) ، وَلَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ (3) ، وَلا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ.
1. أرْعَدُوا وأبْرَقُوا: أوْعدُوا وتهَدّدُوا.
2. الفشل: الجُبْن والخور.
3. لسنا نُرعد حتى نُوقِع: لا نهدّد عدواً إلاّ بعد أن نوقع بعدُوٍّ آخر.
1. أرْعَدُوا وأبْرَقُوا: أوْعدُوا وتهَدّدُوا.

2. الفشل: الجُبْن والخور.

3. لسنا نُرعد حتى نُوقِع: لا نهدّد عدواً إلاّ بعد أن نوقع بعدُوٍّ آخر.



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نهج البــــلاغة للإمام علي رضي الله عنه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خبت نار نفسي : للإمام الشافعي رضِى الله عنه حسن حماد منبر مختارات من الشتات. 4 02-18-2021 10:59 AM
رائعة شعرية للإمام محمد بن إدريس الشافعي : ماجد جابر منبر ديوان العرب 3 01-11-2020 12:21 PM
تلبيس إبليس على الصوفية ( للإمام ابن الجوزي) عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 28 11-14-2019 03:04 AM
أصول السنة.. للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 0 12-04-2015 10:28 PM
قاعدة عظيمة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: ناصر عبد الغفور منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-08-2015 03:48 AM

الساعة الآن 07:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.