احصائيات

الردود
3

المشاهدات
31355
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.41

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
04-06-2014, 09:08 AM
المشاركة 1
04-06-2014, 09:08 AM
المشاركة 1
افتراضي من اعظم الروايات - رواية قلب الظلام the heart of darkness لجوزف كونراد - نظرة معمقة
قلب الظلام

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة






قلب الظلام (بالإنكليزية: Heart of Darkness) رواية قصيرة للروائي البولندي البريطاني جوزيف كونراد كتبها في 1902. تحكي الرواية عن المجتمع الاستعماري والمجتمعات المستعمرة، وعن فساد الإنسان. أًخرجت الرواية فيلماً أخرجه فرانسيس فورد كوبولا للسينما بعنوان القيامة الآن.
تتكون هذه الرواية من ثلاثة فصول.
ترجم هذه الرواية إلى العربية هاني سمير يارد عام 1998 تحت عنوان "قلب الظلمة". صدرت ترجمة منقحة للمترجم نفسه في فبراير / شباط 2010 تحت عنوان "قلب ظلمات".


قديم 04-06-2014, 09:21 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رواية قلب الظلام لـ جوزيف كونراد
نقلا عن جسد الثقافه - الكاتب غير معروف

جوزيف كونراد بولندي بريطاني الأصل هذا الذي أدخلنا بهذه الرواية إلى عوالم سحيقة بوسطية معتدلة في حكمها هذه الرواية يعاد نشرها بعد أكثر من مائة عام وهي من الإبداعات العالمية فترة المجتمع الاستعماري والمجتمعات المستعمرة.
حين قرأت هذه الرواية شعرت بشيء لذيذ ذكرني بـ سرد الجدات الممتع في ليالي الشتاء الطويلة، لغة السرد والمغامرة كانت أهم ما يميزها ويجذبك إليها بشغف الاكتشاف والمتابعة الممتعة وكما يقول فورد مادوكس فورد الكاتب الانجليزي الذي اشترك مع كونراد في إعداد كتابين له :" اتفقنا على التالي : أن الوظيفة الأولى للأسلوب هي جعل العمل ممتعاً، والوظيفة الثانية للأسلوب هي جعل العمل ممتعا، والوظيفة الثالثة للأسلوب هي جعل العمل ممتعاً، والوظيفة الرابعة للأسلوب هي جعل العمل ممتعاً."

الأحداث تقع على ضفتي نهر الكونغو في قلب القارة السوداء التي كانت مسرحا للنهب الإمبريالي آنذاك لم يترك لهم العاج ولم تسلم إنسانية السود من الاستعباد بداعي التنوير المزيف والكالح في الظلام. يسرد الأحداث "مارلو" هذا الشاب الذي قرر أن يذهب إلى هناك للعمل على متن زورق يتبع لشركة تدر المال الوفير لم يكن يحمل في عقله سوى الأكاذيب التي لم تكن تعرف للحقيقة وجه، حين وطأ بقدماه أرض المستعمرة أكتشف الزيف الحقيقي للقوة التي تقصف أناس يسكنون أكواخ شبه عراة لا يملكون لأنفسهم تبرير لما يحدث لهم قمة التمييز للعرق على حساب الإنسانية. في هذا المشهد تتضح الصورة بشكلها الجليّ

" أدرت رأسي لأتبين صوت خشخشة خفيفة ورائي. كان ستة رجال سود يتقدمون في رتل وقد أنهكهم صعود الممر. انتصبت قاماتهم وأبطأوا السير وبدأوا يوازون السلال المملوءة بالتراب فوق رؤوسهم ، والخشخشة الناتجة عن خطواتهم مستمرة. كانوا يلفون خرقاً سوداء حول أحواضهم وقد اهتزت أطرافهم القصيرة خلفهم مثل الذيول. كنت أستطيع رؤية كل ضلع من أضلاعهم ومفاصل أطرافهم التي كانت أشبه بعقد في حبل. كانت للجميع ياقات حديدية على رقابهم وكل منهم مربوط بسلسلة كانت حلقاتها تتأرجح بينهم مصدرة خشخشة رتيبة. وذكرني انفجار آخر جاء من الجرف بالسفينة الحربية التي شاهدتها تقصف اليابسة، كان ذلك الصوت المشؤوم نفسه، إلا أن كلمة أعداء لا تنطبق بأي حال على هؤلاء الرجال مهما حلّق بنا الخيال. كانوا يُسمون مجرمين، وقد جاءهم القانون المتفجر كالقذائف سرا مستعصيا من البحر. كانت صدورهم الهزيلة تلهث في اتساق، وقد ارتعشت أنوفهم المفلطحة وحملقت الأعين الحجرية بقمة التل.تجاوزني بستة إنشات دون أدنى التفاتة إليّ، تعلوهم سيماء اللامبالاة الكاملة لوحوش تعيسة. وخلف هذه المخلوقات البدائية سار أحد المروضين، نتاج القوة الجديدة ، في الميدان كئيباً يحمل بندقيته من وسطها. كان يلبس معطف بذلة رسمية سقط أحد أزرارها . وعند رؤيته رجلاً أبيض في الممر رفع سلاحه إلى كتفه مبتهجاً. كان ذلك نوعاً من الحكمة الساذجة، الرجال البيض بالنسبة لهم متشابهون عن بعد بحيث لم يعرف من أكون ، لكنه سرعان ما تأكد وبتكشيرة وغد أبانت أسنانه البيضاء والتفاتة نحو الرجال المكلف بهم ، بدا وكأنه يشركني في مهمته المجيدة، فلست سوى جزء من الهدف العظيم لتلك المهمات النبيلة والعادلة."

في الجانب الآخر من الرواية يقع "كورتز" القوى البيضاء،_ الجميل في الرواية أنها توظف الأبيض والأسود توظيف مبهر_ كورتز هذا الذي دخل الخراب قلبه هو بمثابة الإله أو هكذا نصّب نفسه على بعض القبائل كان بيته يحاط بـ أوتاد عليها رؤوس سوداء مقطوعة من أجسادها كـ تعويذة ولبث مزيد من السلطة والخوف والرعب، تماما الرعب هي آخر ما تلفظ به عند موته، كان يسخّر البشر على أنهم أي شيء غير أن يكونوا بشرا لحد الرمق الأخير.

" كان العمل لا يزال مستمرا. العمل! وكان هذا هو المكان الذي انسحب بعض المساعدين إليه ليموتوا.كان واضحا أنهم يموتون ببطء. لم يكونوا أعداء . لم يكونوا مجرمين، ولم يكونوا أي شيء أرضي الآن_ لم يكونوا غير ظلال سوداء للمرض والجوع مبعثرة في القتامة المخضرة. أُحضروا من أقصى بقاع الساحل بكل شرعية اتفاقات الزمن وضاعوا في المحيط غير المناسب، يتناولون الغذاء غير المألوف فيصيبهم المرض فيصبحوا غير أكفاء فيسمح لهم بعد ذلك أن يزحفوا بعيداً ويرتاحوا."

يدرك مارلو أن هذا الإنسان العظيم "كورتز" لم يعرف حقيقة نفسه إلا في الشهقات الأخيرة الخاوية والفارغة من كل شيء.

" لقد صارعت الموت. إنه أقل الصراعات التي يمكن تصورها إثارة. إنه يحدث في الكآبة المجردة حيث لا شيء تحت قدمك، ولا شيء حولك من دون جمهور أو ضوضاء أو مجد، ومن دون رغبة جامحة في الانتصار، ومن دون الخوف الكبير من الهزيمة في جو سقيم من الريبة الفاترة، من دون الكثير من الإيمان بحقك الخاص، وبدرجة أقل بحق خصمك. وإن كان ذلك هو شكل الحكمة الأسمى فالحياة إذن لغز أكبر مما يعتقده بعضنا."

في الرواية حديث فلسفي رائع يترجم بعض الأمور بطريقة مذهلة..

" وصلت حد الكذب. تعلمون أنني أكره الكذب. أمقته، ولا أستطيع احتماله، ليس لأنني أكثر استقامة من الآخرين، بل ببساطة لأنه يروعني. إن فيه عفن الموت ونكهة الفناء، وهو عين ما أكره وأمقت في هذا العالم وما أود أن أنسى. .إنه يشقيني ويسقمني كما تفعل بي قضم شيء عفن. حساسية كما أعتقد."

" لكم تشبه السفينة كل سفينة أخرى أما البحر فهو نفسه دائما."
" سار الزورق بصعوبة وبطء على حافة جنون أسود لا يدرك. كان رجل ما قبل التاريخ يلعننا أو يصلي لنا أو يرحب بنا، من يدري؟ كان هناك حاجز يحول دون استيعابنا لما يحيط بنا، فانسللنا مثل الأشباح ذاهلين نرتعد سرا مثل رجال عقلاء أمام انفجار صاخب في بيت للجنون.لم نستطع أن نفهم لأننا كنا بعيدين جدا، ولم نستطع أن نتذكر لأننا كنا نسافر في ليل العصور الأولى ، تلك العصور التي ولّت وبالكاد تركت علامة_ ولا ذكريات."
.


قديم 04-11-2014, 04:16 PM
المشاركة 3
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخ الاستاذ ايوب صابر - قلب الظلام رواية قصيرة فريدة من نوعها.
هي القصة التي يرويها البحار مارلو الذي ارسل الى الكونغو بحثا عن المغامر
المجنون كورتز. وكورتز هذا ذهب الى الكونغو لنشر
السلام والمدنية في تلك البلاد كما يدعي المستعمرون ولكنه
في واقع الامر ما نشر الا الدمار وسفك الدماء. وعبارة "قلب الظلام"
تشير الى المنطقة التي تجري فيها احداث القصة وتشير
ايضا الى الشر في قلوب البشر.
شكرا للمشاركة.

قديم 04-17-2014, 08:47 PM
المشاركة 4
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هنا مقالة لي لمزيد عن الكاتب جوزيف كونراد:

ولد جوزيف كونراد (Joseph Conrad 1857-1924) في بولندا، ولعبت قوى مختلفة في تشكيل قيمه كانسان وفنان كبير، منها الاضطرابات السياسية في بلاده وكفاح ابيه ضد الهيمنة الروسية، ومنها مشاعر السخط واليأس بسبب قمع حرية ابناء شعبه في بولندا، ومنها انه عمل في الاسطول التجاري البريطاني فاعجب بروح الفريق بين افراد طاقم الاسطول واعجب بروح الانضباط والشعور بالمسؤولية، وسحرته مواجهة الانسان البطولية مع جبروت الطبيعة.

والواقع ان كونراد لم يبدأ كتابة رواياته بشكل جدي الا عندما كان في اواخر الثلاثينات من عمره. ومن الملفت للانتباه انه اختار الكتابة باللغة الانكليزية ولم يختر اللغة البولندية او حتى الفرنسية التي كان يتقنها. ومنذ البداية تميزت شخصياته بنقاط ضعف من الناحيتين النفسية والاخلاقية الامر الذي يحول دون ان تتصرف هذه الشخصيات بصورة تتسم بالمسؤولية الاخلاقية.

شيئا فشيئا ادرك كونراد ان من المتعذر ان يكون ثمة قيم موضوعية. وتحول الى التركيز على الراوي في محاولة لفهم خبراته المعقدة. ويركز كونراد في اغلب الاحيان على الراوي اكثر مما يركز على الرواية. ويصور كيف ان وعي الراوي يتغير بشكل رئيسي بفضل خبراته الحياتية، وبفضل الاشخاص الذين يلتقي بهم في الحياة. ونجد ان الهوية الاخلاقية للراوي تتكشف عن طريق رواية القصة، وهي طريقة تذكرنا بالحوار الدرامي. وهذا هو الاسلوب الذي يلجأ اليه كونراد في روايته "قلب الظلمة" فيركز فيها على تصوير الراوي مارلو كانسان. ويرمز مارلو الى مشاعر القلق التي انتابت كونراد في فترة من حياته شعر فيها بانه منعزل وراودته الشكوك بقدرته على الخلق والابداع. ولهذا السبب نستطيع القول ان مارلو هو كونراد نفسه بالاضافة الى كونه بطل رواية "قلب الظلمة".

وكان كونراد يعتقد - شأنه في ذلك شأن توماس هاردي - بان الانسان يعيش في عالم لا يكترث لطموحاته وحاجاته. وكما يقول مارلو في "قلب الظلمة": ان الواحد منا يعيش ويحلم – وحيدا. وفي العالم الذي صوره كونراد ليس هناك مكان للقيم الموضوعية، وعلى كل انسان ان يكتشف قيمه الذاتية في الحياة بنفسه. وقال كونراد في رسالة معروفة:

"ان نور الشخص الواحد منا لا يفيد الاخرين. هذا هو رأيي في الحياة، وهو رأي يرفض جميع الصيغ الموضوعة وجميع الاراء والمعتقدات التي يقتنع بها الاخرون. وما هذه الصيغ والاراء والمعتقدات الا اوهام. وان ما يعتبره الاخرون حقائق ما هو اكاذيب بالنسبة الي."

وفي رواية "قلب الظلمة" يلتقي مارلو بكورتز الذي هاجر من الغرب الى الكونغو وراح يرتكب اعمالا وحشية طمعا في الثراء. ومثل كورتز، ذهب مارلو الى الكونغو مسلحا باوهام الامبريالية. ولكنه اكتشف شيئا فشيئا كما اكتشف كورتز قبله ان ما يدعيه الغربيون من انهم يحملون النور والخير الى افريقيا ما هو الا كذبة كبرى. ويدرك ان الانسان الغربي هو في الواقع بدائي ومتوحش مثل سكان البلاد الاصليين على الاقل. وعندما يروي مارلو القصة فهو يريد قبل كل شيء ان يبرز التحول الاخلاقي الذي حققه كورتز. ولهذا السبب فهو يفسر عبارة (ياللهول! ياللهول!) التي ينطق بها كورتز بانها محاولة من جانب كورتز لنبذ ماضيه الظالم، مع ان كورتز ربما يشير بهذه العبارة الى فشل خططه لبناء ثروة من وراء همجيته.

ويؤكد كونراد اكثر مما يفعل من سبقوه من الروائيين البريطانيين ان سلوك الانسان ينجم عن مخاوف وهواجس اكثر مما ينجم عن قرارات واعية. وهكذا فان جيم في رواية "لورد جيم" يقفز من السفينة "باتنا" للنجاة بنفسه غير مكترث لغيره ممن على ظهر السفينة بالرغم من انه كان يفاخر ببطولته ومروءته كبحار. ومثل دوستويفسكي، اراد كونراد ان يكشف عن تلك الدوافع والنزعات الغامضة التي تتسم بكثير من الفوضى والتي تكمن تحت مظهر الانسان المتحضر الذي يحرص كل واحد منا على الظهور به امام الاخرين وامام نفسه ايضا.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من اعظم الروايات - رواية قلب الظلام the heart of darkness لجوزف كونراد - نظرة معمقة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائة عام من الغزلة : ما الذي جعلها واحدة من اروع الروايات .. نظرة معمقة ايوب صابر منبر الآداب العالمية. 26 05-11-2015 08:00 AM
كونراد أيكن – تنويعات عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 4 04-20-2013 12:44 PM
رواية"أسوار الظلام" خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 5 05-26-2012 11:51 PM
سيمياء الشخصية في رواية حارسة الظلال نصيرة زوزو منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 10-06-2010 05:51 PM

الساعة الآن 11:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.