عينة أسيرة، أواخر القرن التاسع عشر. هذه هي الصورة الوحيدة الموجودة لذئب صقلي حي

الذئب الصقلي ( Canis lupus cristaldii ) ( بالصقلية : lupu sicilianu ) هو نوع فرعي منقرض من الذئب الرمادي الذي كان مستوطنًا في صقلية . وكان أكثر شحوبًا من الذئب الإيطالي الموجود في البر الرئيسي ، ويمكن مقارنته في الحجم بالذئب العربي الموجود والذئب الياباني المنقرض .

وبحسب ما ورد انقرضت الأنواع الفرعية بسبب الاضطهاد البشري في عشرينيات القرن الماضي، على الرغم من وجود العديد من المشاهدات المحتملة حتى السبعينيات. تم تحديده على أنه نوع فرعي متميز في عام 2018 من خلال الفحوصات المورفولوجية للعينات والجماجم القليلة المتبقية، بالإضافة إلى تحليلات الحمض النووي للميتوكوندريا .

الوصف

كان الذئب الصقلي نوعًا فرعيًا نحيفًا وقصير الأرجل وله فرو فاتح اللون. الشريط الداكن الموجود على الأطراف الأمامية للذئب الإيطالي في البر الرئيسي غائب أو غير محدد بشكل جيد في الذئب الصقلي. تظهر القياسات المأخوذة من عينات المتحف أن البالغين لديهم متوسط ​​طول من الرأس إلى الجسم يبلغ 105.4 سم وارتفاع الكتف 54.6 سم، مما يجعلهم أصغر قليلاً من الذئب الإيطالي البر الرئيسي، الذي يبلغ طوله 105.8-109.1 سم وطوله 65-66.9 سم. عالية عند الكتف.







التاريخ

من المحتمل أن الذئب الصقلي دخل صقلية عبر جسر بري تشكل قبل 21500 إلى 20000 سنة. من المحتمل أن يكون تراجعها قد بدأ في أواخر العصر النورماندي ، عندما انقرضت فرائسها من ذوات الحوافر. انقرضت الأنواع الفرعية خلال القرن العشرين، لكن التاريخ الدقيق غير معروف. يُعتقد عمومًا أن آخر ذئب قُتل في عام 1924 بالقرب من بيلولامبو ، على الرغم من وجود تقارير عن عمليات قتل أخرى بين عامي 1935 و1938، وكلها في محيط باليرمو . كما تم الإبلاغ عن عدة مشاهدات من عامي 1960 و1970.

في عام 2018، أكد فحص النموذج الشامل - عينة محمولة وجمجمتها المخزنة في متحف التاريخ الطبيعي في فلورنسا - وثلاثة آخرين التميز المورفولوجي للذئب الصقلي، وفحص الحمض النووي الميتوكوندري المستخرج من أسنان عدة جماجم. أظهر أن الأنواع الفرعية تمتلك نمطًا فردانيًا فريدًا ، يختلف عن نمط الذئب الإيطالي.

في عام 2019، أشارت دراسة mDNA إلى أن الذئب الصقلي والذئب الإيطالي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ويشكلان "فرعًا حيويًا إيطاليًا" كان أساسيًا لجميع الذئاب الحديثة الأخرى باستثناء ذئب الهيمالايا والذئب الياباني المنقرض الآن . وتشير الدراسة إلى أن الاختلاف الجيني حدث بين السلالتين قبل 13400 سنة. يتوافق هذا التوقيت مع وجود أحدث جسر بري بين صقلية والطرف الجنوبي الغربي لإيطاليا، والذي غمرته المياه في نهاية العصر الجليدي المتأخر ليشكل مضيق ميسينا .

أكدت دراسة أخرى في عام 2019 أن هذا الذئب كان مرتبطًا وراثيًا بالذئاب الإيطالية، وذئاب العصر البليستوسيني المتأخر، وكانت إحدى العينات تمتلك نمطًا فردانيًا لحمض الميتوكوندريا "يشبه الذئب" لم يتم اكتشافه من قبل.


الأهمية الثقافية

بالنسبة الى أنجيلو دي جوبيرناتيس ، كانت الخرافات حول الذئاب شائعة في صقلية في القرن التاسع عشر. وكان يُعتقد أن رأس الذئب يزيد من شجاعة من يرتديه، بينما كان الأطفال في مقاطعة جيرجنتي يرتدون أحذية من جلد الذئب ليكبروا كبالغين أقوياء ومقاتلين.