احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3104
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
10-12-2014, 02:28 PM
المشاركة 1
10-12-2014, 02:28 PM
المشاركة 1
افتراضي رنين .. ( أقصوصة )*
رنين ..

أقصوصة
بقلم ( محمد فتحي المقداد )
*

على غير العادة، جاء هذا اليوم حافلاً بمفاجآت غير متوقعة أصلاً، حتى ولو حدثَتْ فَلَنْ تأتي على الشكل الذي حدث، وتكون نسخةً نموذجيةً لفوضى التقنية المستخدمة حالياً على نطاقٍ شعبيٍ واسعٍ، أمران عندما أتذكرُهما، ينفجر قلبي من نوبة الضحك الهستيرية التي تنتابني، ومَنْ لا يعرفني فقد يتهمني بالجنون، في كثير من الأوقات أكتمُ أنفاسي متحاملاَ على نفسي، لِكَيْلا تأتيني الحالة، ويكون أمراً غير محمود أبداً.
صمتٌ مُطبِقٌ مُجَلّلٌ بخشوعٍ إيماني منقطع النظير، تتجلى الرحمة على المكان، ونحن في إحدى المقابلات الربانيّة، قلوب ترتفع وتهبط ، وألسنة تلهج بالدعاء مستكينة مُتذللةً آملة الإجابة من خالقها، ننتظم في الصف، ونُنْصِتُ لتنبيه الإمام .. الآمِرْ : " استوَوُااااا ... يرحمكم الله.. لا تدعوا للشيطان فُرجة بينكم " وهو ينظر إلينا طالباً الالتزام بالخيط المنتصب من الجانب الأيمن إلى الأيسر في ذلك المسجد القديم، المليء بعبق التاريخ، روحانية هائلة تكتنفه، ورهبة مشوبة بالطمأنينة الروحية عندما تطأ قدمايَ عَتَبَتَهُ.
استوى الصف على استقامة، و اطمأن الإمام لذلك .. فاستدار للمحراب، ورفع يديه محاذاة أذنيه مُعْلِناً تكبيرة الإحرام، فما إن دخلنا في الصلاة، - و كان وقت الظهر- إلا أن رنين هاتف أحدهم النقال، انطلق بنغمة مخصصة بصوت الربابة الشعبية، و التي تستوي مع لدى الكثير ممن يسمعها ويترنم على نغماتها الشجية، المترافقة مع صوت عازف بنغمٍ شجيٍّ، أو شاعر يشدو بقصائده النبطيّة باللهجة المحلية المحكية، ومن الناس من يحفظ تلك القصائد عن ظهر قلب.
المُتَّصِلُ ينتظر الإجابة حتى انتهى وقت الرنين، ثم أعاد الكرّة، لينطلق الرنين من جديد، تشتت أفكاري وتبددت سحائب الخشوع من قلبي، وهو ما أصاب جميع المُصلّين مثلي، انتهى مدة الرنين الثاني، وقبل أن يبتدىء بالمرة الثالثة، كنا في الركعة الرابعة، فأعلن الإمام الانتهاء من الصلاة بالتسليم.- بالطبع ما أصابني أصاب كلّ المصلين في المسجد -
ما لم نكن نتوقعه غضب أبو خالد الشديد مما حدث، فانطلق باللوم و التعنيف لصاحب الموبايل مما حدث : " ما هذا يا محترم، قم وانقلع، إنّ الله ليس بحاجة لصلاتكم.. "،
رد أبو خشم : " هذا ليس هاتفي، بل هاتف الفلتان .." .
- : " قاتلك الله أنت و الفلتان " .
نقاش ممتع، رغم خسارتنا الخشوع، ولم أعرف ماذا قرأت، وفي أية ركعة صرتْ، ولا دَرَيِتُ كيف انتهت صلاتي،وصوت الربابة يدوي في المسجد، بضجيج كسر رتابة الهدوء المطلوب هنا.
استدار الإمام بوجهه إلينا، وهو يتمتم بالأدعية التي تعقب الصلاة، ورفع صوته " لا حول ولا وقوة إلا بالله العلي العظيم، يا شباب كان الأجدى أن تضعوا هواتفكم على الوضعية الصامتة، ما حصل مزعج جداً، وقد ضاعت علينا الصلاة، ما رأيكم أن نعيدها، حتى ننال الأجر و الثواب كاملاً تاماً " .
اختلفت الآراء، فقام من قام من المصلين، ومن بقي انخرطوا في نقاش حاد، استغرق بعض الوقت، الأمر الذي حَدَا بالإمام لسحب مقترحة خوفاً من حدوث ما لا تُحمَدُ عُقباه..


عمّان \ الأردن


قديم 10-12-2014, 11:11 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نص جميل لكنه موغل في الواقعية كنت احبذ ان اجد فيه بعض السحرية ، ولا شك ان الاستاذ المقداد قادر على ذلك .

قديم 10-13-2014, 01:56 AM
المشاركة 3
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ محمد فتحي المقداد ..لايخفى جمال النص على القارئ .
والحقيقه بأنك استطعت أن تضعني والقارئ بحالة من الترقب والانتظار وعملت الإتارة عملها ,من حيث التصعيد والتجيش إلى أن وصلت بنا إلى الرنة الثالثة والركعة الرابعة ....
هنا باعتقادي بدأت الواقعية تفعل فعلها ,واخذ التفاعل مع النص بغير المتوقع وبقيت روح القارئ متعطشة ولم ترو بخاتمة تليق بالتحضير الذي اشتغلت عليه بمقدمة النص ,ليمر بنا النص بدون أن يطبع بذاكرتنا أي موقف قيمي أو سلوكي أو حتى فكاهي .حتى تدخل الإمام كان سلبياً وأسس لحالة الانقسام الغير مبررة على الأقل شرعاً ,ولو أنك أظهرت الموقف الشرعي في مثل هذه الحالة لتضمنت الخاتمة موقفاً صريحاً يسعف النص .
بقي لي أن أثمن جمال حرفك الذي أتابعه ,بشكل دائم ,وأرجو أن تتقبل مني (كثرة غلبتي ) التي تشفع لها مودة حاضرة دائماً.

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 10-13-2014, 07:23 PM
المشاركة 4
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نص جميل لكنه موغل في الواقعية كنت احبذ ان اجد فيه بعض السحرية ، ولا شك ان الاستاذ المقداد قادر على ذلك .

أستاذ أيوب صابر
أسعدك الله
لكل جواد كبوة.. أحييك على ثقتك بي
تحياتي وتقديري

قديم 10-13-2014, 07:28 PM
المشاركة 5
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ محمد فتحي المقداد ..لايخفى جمال النص على القارئ .
والحقيقه بأنك استطعت أن تضعني والقارئ بحالة من الترقب والانتظار وعملت الإتارة عملها ,من حيث التصعيد والتجيش إلى أن وصلت بنا إلى الرنة الثالثة والركعة الرابعة ....
هنا باعتقادي بدأت الواقعية تفعل فعلها ,واخذ التفاعل مع النص بغير المتوقع وبقيت روح القارئ متعطشة ولم ترو بخاتمة تليق بالتحضير الذي اشتغلت عليه بمقدمة النص ,ليمر بنا النص بدون أن يطبع بذاكرتنا أي موقف قيمي أو سلوكي أو حتى فكاهي .حتى تدخل الإمام كان سلبياً وأسس لحالة الانقسام الغير مبررة على الأقل شرعاً ,ولو أنك أظهرت الموقف الشرعي في مثل هذه الحالة لتضمنت الخاتمة موقفاً صريحاً يسعف النص .
بقي لي أن أثمن جمال حرفك الذي أتابعه ,بشكل دائم ,وأرجو أن تتقبل مني (كثرة غلبتي ) التي تشفع لها مودة حاضرة دائماً.

أستاذ زياد
أسعدك الله ورعاك
حقيقة سعدت بقراءتك التشريحية للنص .. وهذا قليل ما يحصل بالردود
والإنسان يتعلم من أخطائه .. كما أن النص موقف عابر مجتزأ من تكملة
في نفس الإطار أمسية ثقافية، والشاعر أصابته الحيرة، من رنين موبايل إحداهن
التي كانت تجلس في الصف الأول، وشرد الشاعر عن قراءته، وذلك من حركات
عينيها .. أحييك وأشد على يدك ولا تتوانى في تقديم أي نقد فيه نصيحة ..
تقديري واحترامي

قديم 10-17-2014, 02:41 PM
المشاركة 6
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا اخي محمد
نص طريف على يرصد بسخرية ما طرأ على حياتنا من تحولات جعلتنا كائنات غريبة. تدغدغ رناته جيوبنا فننتفض للرد غير مبالين بالعالم حولنا. نتكلم في جميع المور علانية حتى الأكثر خصوصية. و أصبح سفرنا بين خلع النعل و لبسه و ما يقتضيه من خشوع معرضة لقطع حبل ذلك الخشوع بسبب حشرة طنانة لم تعد تفارقنا.
لم تكتفي بالتدخل بين الخالق و عبده بل صارت مصدر خلاف لى حاد قد يتحول إ لى فتنة.
طريف هذا النص
تحياتي

قديم 10-17-2014, 06:57 PM
المشاركة 7
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا اخي محمد
نص طريف على يرصد بسخرية ما طرأ على حياتنا من تحولات جعلتنا كائنات غريبة. تدغدغ رناته جيوبنا فننتفض للرد غير مبالين بالعالم حولنا. نتكلم في جميع المور علانية حتى الأكثر خصوصية. و أصبح سفرنا بين خلع النعل و لبسه و ما يقتضيه من خشوع معرضة لقطع حبل ذلك الخشوع بسبب حشرة طنانة لم تعد تفارقنا.
لم تكتفي بالتدخل بين الخالق و عبده بل صارت مصدر خلاف لى حاد قد يتحول إ لى فتنة.
طريف هذا النص
تحياتي

أستاذ محمد الشرادي
أسعدك الله ورعاك
حياتنا لم تعد ملكنا .. تحولات كثيرة طرأت عليها
فاخترقت خصوصيتنا ..
تحياتي وتقدير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رنين .. ( أقصوصة )*
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تبادلات (أقصوصة) محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 3 02-10-2021 03:14 PM
رنين الماء نبيل أحمد زيدان منبر الشعر العمودي 4 07-19-2012 08:15 AM
الصدمة - أقصوصة نزار ب. الزين منبر القصص والروايات والمسرح . 11 08-12-2011 11:26 PM
دلع - أقصوصة نزار ب. الزين منبر القصص والروايات والمسرح . 4 05-14-2011 08:44 PM
تاجر الأدب ( أقصوصة ) ابراهيم خليل ابراهيم منبر القصص والروايات والمسرح . 1 04-12-2011 11:53 AM

الساعة الآن 02:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.