قديم 08-16-2016, 01:30 PM
المشاركة 2391
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
إن السعادة مفهوم نسبي، وكل إنسان له نظرته المختلفة للسعادة.. فالذي له هدف في الحياة -ولو كان سخيفاً- يشعر بالسعادة كلما اقترب من ذلك الهدف.. والسعيد الحقيقي هو الذي ينسجم مع هدف الوجود {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.. فالمؤمن الذي يرى أن كل يوم يمر عليه، يتقدم خطوة إلى الإمام تجاه الله تعالى، وأن أعماله تتحول إلى لبنات من ذهب وفضة لبناء القصر الأخروي -كما ورد في الخبر- لا شك في أنه سيعيش حالة الارتياح الشديد.
************************************************** *****************************
حمــيد
عاشق العراق
16 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-17-2016, 06:17 AM
المشاركة 2392
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
إن اللذائذ الدنيوية على أنها محللة {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.. إلا أنها وقتية، وتلامس الحياة عن طريق التفاعل بين الحواس الخمس والمواد الأخرى الباعثة على الشعور باللذة.. بينما نجد أن السعادة الحقيقية، هي تلك التي تلامس الروح مباشرة، من مقولة المعاني، ولا يمكن أن تأتي من خلال المخدرات أو المسكرات والشهوات الكاذبة.. ولهذا يمكن القول: بأن الإنسان المؤمن بإمكانه أن يكون ملتذاً، من دون وجود الأدوات المادية المتعارفة للذائذ هذه الأيام.
************************************************** ***********************************
حمــيد
عاشق العراق
17 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-18-2016, 11:47 AM
المشاركة 2393
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
لا شك بأن الإنسان بشكل عام هو مجموعة من الآمال والطموحات، التي لا تنتهي عند حد معين، فكلما وصل إلى هدف فكر في الآخر.. ثم أن طبيعة الحياة بما فيها قدرات الإنسان محدودة جداً.. حتى زعماء الدول الكبرى -الذين بيدهم مفاتيح الأمور- لم يحققوا مآربهم، لا على مستوى أهدافهم الشخصية ولا الاستراتيجية.. ولهذا نجد أن غير المؤمن كلما فشل في تحقيق هدف من الأهداف، أصيب بانتكاسة.. أما المؤمن فلا معنى للانتكاسة في حياته بعدما استوعب هذه الحقيقة القرآنية: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}.. فالمؤمن تراه موجوداً نشطاً، كثير السعي، وهو بذلك يحقق هدفه.. سواء حقق النتيجة في الدنيا أم لم يحققها، فهو يقطع بالأجر الأخروي.
************************************************** ************************
حمــيد
عاشق العراق
18 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-19-2016, 08:58 AM
المشاركة 2394
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
نحن لا ننكر بأن تيسر الأمور الدنيوية من موجبات السعادة أيضاً.. ومن المناسب أن نذكر أن الإنسان في الحج إذا دار الأمر بين خيمة حارة ومليئة بالحشرات، وخيمة مكيفة ومريحة.. عليه بتقديم المكان المناسب المريح، الذي يمكّنه من التوجه العبادي، وقد يؤيد هذا قوله تعالى بالنسبة إلى موسى (عليه السلام): {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.. أي أنه لم يدعُ في الشمس الحارقة، وإنما تولى إلى الظل، ثم بادر بدعاء الله عز وجل.
************************************************** **************************************
حمــيد
عاشق العراق
19 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-20-2016, 10:33 AM
المشاركة 2395
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
لا شك في أن الصلاة من أهم المواطن، التي يستجدي فيها الإنسان لطف رب العالمين.
************************************************** *****************************
حمــيد
عاشق العراق
20 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-21-2016, 04:48 AM
المشاركة 2396
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
إن المهارة هي أن يعيش الإنسان المعاني الإلهية السامية، في حركة الحياة وزحمتها، بما فيها من مغريات؛ مواجهاً لأعاصيرها الجارفة؛ بقوة الإيمان وصلابة الإرادة، ومسيطراً على نفسه، وكابحاً لزمام شهواتها.. وأما أن يجعل الإنسان نفسه في قوقعة، وينعزل عن الناس؛ بقصد حجب النفس عن كل المثيرات، والترقي بها نحو الكمال.. فهذا أمر غير راجح شرعاً، وإن حقق بعض المكاسب المعنوية.
************************************************** *************************************
حمــيد
عاشق العراق
21 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-21-2016, 11:21 AM
المشاركة 2397
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
{ إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين }
إذا كنت لا تعيش جيداً، فاعلم أنك لا تُصلي جيداً ..

قديم 08-22-2016, 11:44 AM
المشاركة 2398
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
إن الحالة النفسية المتميزة التي يعيشها الإنسان عند نزول البلاء مع رب العالمين، لو أن إنساناً احتفظ بهذه الصورة في ذهنه ليتذكرها بعد حين، لوجد معنى هذا القول، وتمنى أن تعود له تلك الحالة الجميلة من القرب والتذلل.. ثم إن الإنسان عليه أن يعيش حالة الرضا والتسليم بما قدره الله تعالى (ولعل الذي أبطأ عني خير لي، لعلمه بعاقبة الأمور).. وعلى أقل التقادير ينبغي الصبر أو التصبر، والتجاوز عن كل ما يسخط الرب جل وعلا.
************************************************** *****************************
حمــيد
عاشق العراق
22 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-23-2016, 02:42 PM
المشاركة 2399
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
إن الأمر يحتاج أن يحمل الإنسان همَّ هذا الطريق، لا أن يسير سيراً متقطعاً، فيشد الهمة في المواسم العبادية، ثم ما يلبث أن يعود إلى الفتور والتكاسل!.. ولا أن يواظب في سلوك الطريق بلا خطة ممنهجة، ودون أن يعلم أصول الحركة إلى الله تعالى!.. الحركة إلى الله سبحانه هي: سفر، ومشروع، وبناء، وعملية متكاملة، ومترابطة؛ تحتاج إلى برمجة.. وعلينا أن نعلم بأن هنالك طريقاً وهدفاً، وهنالك عقبات وأعداء؛ تصد الإنسان عن ذلك الهدف.. وعليه، فمن أراد أن يحيا حياة باطنية؛ يلزمه أن يتمرس في معرفة أسرار القلب وعوارضه.. وهل خلق الله -عز وجل- في هذا الوجود خلقاً أعقد منه؟!..
************************************************** ***************************
حمــيد
عاشق العراق
23 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-24-2016, 06:44 AM
المشاركة 2400
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
إن العلاقة بين البسط والصلاة الخاشعة، علاقة وثيقة جداً.. فالذي يعيش حالة البسط الخفيف طوال الوقت: في ساعات الليل والنهار، هو الأقدر من غيره على أن يعيش حالة البسط المتألقة في أثناء الصلاة.. ولكن المشكلة في أن البعض يتوقع أن يأتي إلى محل الصلاة، ويعيش حالة العروج إلى الله عز وجل!.. لا، الأمر ليس كذلك، فالذي يعيش حالة الذكر -ولو الخفيف- طوال اليوم والليلة، هو هذا الإنسان المرشح لأن يكون من المجذوبين في مجال الصلاة الخاشعة.
************************************************** ************************************
حمــيد
عاشق العراق
24 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( قِطَـع كثيرة )) / أزهـــر عمـــر قاســـم أزهر عمر قاسم منبر البوح الهادئ 2 08-19-2021 12:45 AM
الأسماء الحسنى .......شرحُ معانٍ وتفسير حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 116 03-19-2016 11:08 PM
للفساد أوجه كثيرة؟ كفاح محمود كريم منبر الحوارات الثقافية العامة 4 05-20-2012 06:24 PM
كلماتٌ وتأمّلات. على قسورة الإبراهيمي منبر البوح الهادئ 4 11-04-2011 08:51 PM
كلماتٌ عارية! محمد الشهري منبر البوح الهادئ 20 12-03-2010 01:43 PM

الساعة الآن 01:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.