احصائيات

الردود
5

المشاهدات
6176
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
02-20-2012, 08:42 PM
المشاركة 1
02-20-2012, 08:42 PM
المشاركة 1
افتراضي أمير الأدب الفرنسي فيكتور هيجو
أمير الأدب الفرنسي

فيكتورهوجو

أميرالأدب الفرنسي بلا منازع، صاحب الحياة المليئة بالبؤس والمعاناة فيكتورهوجو.
نشأ هذا الأديب الشاعر في صباه شغوفا بالحياة و بالحريه كارها للعدوان فى اى صورة من صوره. فأول ما امسك بالقلم كتب يدافع عن الحريه، وظل يدافع عنها طول حياته فى كتاباته المختلفه طيله تسعة وخمسين عاما وهى المدة بين كتابه الاول الذى اصدره فى سن العشرين وكتابه الاخير الذى اصدره فى سن الثمانين.
ولد عام 1802 فى باريس في مدينة بيزانسون وكان أبوه يحمل رتبة كونت على الأسطول الفرنسى فى فترة الغزو الفرنسى لأسبانيا. عاش في أحضان الطبيعة حيث كان عمل والده التنقل يين الأرياف، كما وصفه أحد أصدقائه. ارسله والده الى المدرسة فى اسبانيا وكانت هذه الفترة كما يصفها هوجو فيما بعد من اقسى فترات حياته خصوصا بسبب ذلك الأحدب الذى كان يوقظ الطلبة كل صباح والذى اشتق منه هوجو فيما بعد شخصية الأحدب فى روايته "أحدب نوتردام " وايضا بسبب صبيان كانا يضربانه كلما وجدا فرصة لذلك .وقد اشتق من أحدهما شخصية مجنون كرومويل فى مسرحيته الشهيرة " مجنون كرومويل " ومن الآخر شخصية جوبتا البغيض فى روايته " لوكريس بورجيا ".
روبعد ذلك عاد الى باريس حيث كان والده يأمل فى ان يدرس ابنه الهندسة ولكن الابن " فيكتور" لم يطق ان يدرس تلك الدراسة التى تعتمد على القوانين الرياضية حيث كان يميل للشعر والأدب ولذلك ترك الهندسة واتجه للشعروكتابة القصة ولذلك عاقبه ابوه بقطع المعاش الشهرى الذى كان يرسله له، لذلك اضطر هوجو ان يعتمد على قلمه ليكسب رزقه.
عندما عاد هوجو الى اسبانيا كان لا يزال يذكر زميلته أديل التى كان يميل اليها ايام الدراسة وفى هذه الاثناء كانا قد كبر فتقدم لخطبتها ولكن والدها رفض بسبب اوضاعه المادية فحز ذلك فى نفسيته فكتب رائعته " هان ديزلاند " وفيها يصف حياته هو وأديل، وبعدها رق قلب والدها لهما ووافق على الارتباط . وقد قرأها الملك لويس الثامن عشر واعجب بها فقرر له معاشا سنويا مقداره الف فرانك فرنسى مما ساعده على اتمام زواجه. فى عام .1823وفى عام 1824 توفى لويس الثامن عشر وخلفه أخوه شارل العاشر ودعا هوجو الى حفل تتويجه فكتب قصيدة بعنوان " تتويج شارل العاشر " اعجب بها الملك شارل وزاد فى معاشه السنوى.
بدأ هوجو يتأثر بالشرق، فقد قرأ التوراة والإنجيل والقرآن الكريم وترجمة الف ليلة وليلة، ثم قرأ تاريخ الإسلام وحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, فتأثر بذلك كله وأصدر ديواناً سمّاه( الشرقيات), وقد ترجمه الأستاذ أحمد حسن الزيات في مجلة الرسالة وقد أبدع الزيات وقد أشاد النقاد بذلك. وقد احتوى هذا الديوان البديع على 22 قصيدة منها (ضوء القمر) و (السلطانة المفضلة) و (نور الصهباء) و (وداع الفاتنة العربية) و(من ربوع الأندلس) و (كناريس) و (نوار) و (رءوس السراي).
يقول هيجو في قصيدة
" ضوء القمر":
كان البدر مشرق الجبين يتنقل على ذرى الأمواج
وقد فتحت النافذة ذراعيها لخطرات النسيم
فجعلت الملكة ترنو إلى البحر وهو يتكسر
ويطرز مطارف جزائره السوداء بنقوش أمواجه المفضضة
فهوى العود من يدها وهو يرن.
فأصغت فسمعت صوتاً أبح يردده الصدى:
أتراها سفينة تركية قادمة من مياه الدردنيل
تضرب جزر اليونان بسيوف الحقيقة.

وفى عام 1830 كتب رائعته المسرحية " هرنانى " ونجحت نجاحا باهراً ولكن رغم هذا النجاح فقد عزل نفسه عن ا لعالم واودع ملابسه الخارجية فى خزانة ليكتب رائعته الروائية " أحدب نوتردام "
وفى عام 1851 حدث انقلاب فى البلاد وكان فيكتورهوجو وقتها قد اشتغل بالسياسة ووصل الى رئاسة الحزب اليسارى الاشتراكى واستولى نابليون الثالث على العرش وحاول فيكتور هوجو وانصاره مقاومة هذا التغير لكن محاولتهم بائت بالفشل.
لذلك فقد ترك البلاد متجها الى بلجيكا وهناك كتب عدة روايات لاذعة تنتقد الملك مما ادى الى ان تضيق الحكومة البلجيكية به وبكل من هرب اليها من الفرنسيين المعارضين لذلك فقد فرالى لندن ولكن لم يعجبه ضبابها واستقر اخيراً فى جزيرة صغيرة فى بحر المانش بالقرب من سواحل نورماندي. وفى هذه الاثناء غرقت ابنته وزوجها فى نهر السين واصيبت أبنته الأخرى بالجنون ومن قلب كل هذه المعاناة كتب هوجو خير ما أبدع رائعته "البؤساء".
عاد الى فرنسا فى عام 1870 بعد سقوط حكم نابليون الثالث وظل يكتب ولم ينقطع عن الكتابة.
في 18 مايو 1885 أصيب هيجو بالتهاب رئوي. ولما زادت وطأة المرض, شعر بدنو الأجل, ودّع أصدقاءه قائلاً آخر بيت من الشعر: (ها هنا يقتتل الليل والنهار) ثم طلب حفيديه وضمّهما إلى صدره يقبّلهما وهو يبكي، وقال: اقتربا مني يا ولديّ, كونا سعيدين وأقيما على حبي، ولما أخذ يعالج سكرات الموت, قال له صديقه بول موريس: أنت لن تموت يا سيد فيكتور. قال هيجو: كلا ... ها هو الموت فمرحبا به... الوداع.
وأسلم فيكتورهيجو الروح في يوم الجمعة 22 مايو 1885 وتوقف بموته القلم السيّال الذي بهر عقول الشعراء والأدباء والكتاب ومحبيه.
ومن أعماله الشعريه ديوانه (المفاجأة القلبية) يقول في إحدى قصائد هذا الديوان:

بما أنني نهلتُ من روحك الصافية الفياضة
وألقيت بين يديك جبيني الشاحب
واستنشقت عطر الزهور وأنا أمشي بجوارك
وبما أنه أتيح لي أن أصغى إليك وأنت تقولين لي
الكلمات التي تنشر ما طواه القلب من الأسرار
ولما رأيت ثغرك البسّام يفتر على ثغري
وعينيك تذرفان الدمع فوق عيني
قلت للسنين التي تمر مر السحاب أسرعي... أسرعي ولا تتمهلي
وانقضى سراعاً فلا آبه بالمشيب... ولتذهب أزهارك الذابلة
في قلبي إلى الأبد.

مات هوجو، ولم يمت فما زال ذكراه خالداً بما خلده من أدب رائع رفيع. قال عنه بعض النقاد :
" لا أعتقد أن فرنسا تنجب هوجو آخر


قديم 02-21-2012, 10:43 AM
المشاركة 2
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم / عبد الله با سودان

كم هو ممتع ما كتبته هنا ... فقد كان سرداً أدبياً لسيرة أديب كبير ...

وكم أقدر لك هذا الجهد في نقل معلومات نعرفها لأول مرة ...

فتقبل تقديري واحترامي ...

أتمنى لك الخير ...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 02-22-2012, 09:32 AM
المشاركة 3
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي أمير الأدب الفرنسي
الأستاذ الأديب القديرعمرمسلط
السلام عليك ورحمة لله وبركاته
صباح الخير والسرور
شكراً لك على مرورك بإثرائك الرائع.
لك ودي وخالص تشكراتي.

قديم 02-22-2012, 12:07 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لعل كوزيت و جان فاجان يعيشان في وعي كل قارىء محب للأدب فهذه الرواية العالمية التي نالت نصيبها من الشهرة قراءة و دراسة و تحليلا بل و حتى عرضا تلفزيونيا و سينمائيا قدمت فيكتور هيجو الإنسان المراقب الأمين لشواهد عصره و حوادثه و المدون الذي يطرح من خلال ندوينته الروائية او الشعرية قضية كونية .. و لعل هذا النفس الإنساني الغامر هو ما حدا بكاتب عربي رائع هومصطفى لطفي المنفلوطي لينشر مقالا عن إنسانية هيجو في ذكرى ولادته المئوية و أثبتت فيما بعد في كتابه المعنون " مختارات المنفلوطي"
لعل القضية الكبيرة إن عاشت في قلب صاحبها و أخلص لها ضمنت لها و له خلودا في حيوات الآخرين و قلوبهم
بيبلوغرافيا متميزة عن فيكتور هيجو
أشكرك أ. عبد الله باسودان
تحيتي لك

قديم 02-22-2012, 01:23 PM
المشاركة 5
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي أمير الأدب الفرنسي
أديبتنا الغالية الرائعة ريم بدرالدين
أشكرك على مرورك الكريم وإثرائك الرائع الممتع المفيد.
فعلاً فكتور هوجو كان رائعاً في جميع أعماله الأدبية. يجعلنا هذا الأديب الفذ
أن نغوص في أعماق أعماله الأدبية شعراً كانت أم نثرا ونشعر أنفسنا كاننا
نعيش أحداث رواياته وأعماله.
فعلاً مات هوجو، ولم يمت فما زال ذكراه خالداً بما خلده من أدب رائع رفيع. قال عنه بعض النقاد :
" لا أعتقد أن فرنسا تنجب هوجو آخر
"


الله نسأل أن يجنب الشام وجميع الشعوب العربية كل شر وينصرها على كل من عاداها.
آمين.

قديم 03-07-2012, 01:27 PM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أمير الأدب الفرنسي فيكتور هيجو
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمير الأدب الفرنسي فكتور هوجو عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 15 03-28-2021 06:39 PM
أمير الأدب الفرنسي عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 3 06-03-2013 10:32 AM
فيكتور هوجو عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 0 06-01-2012 08:27 PM
رواية( البؤساء ) للكاتب والشاعر الفرنسي فيكتور هيجو ماجد جابر منبر الآداب العالمية. 4 12-25-2011 11:39 PM
الأدب الفرنسي دنيا أحمد منبر الآداب العالمية. 5 12-25-2010 02:10 AM

الساعة الآن 12:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.