احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2358
 
نوارالسلمي
قـافيـة نائـيـة

نوارالسلمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Oct 2009

الاقامة

رقم العضوية
7984
03-23-2012, 04:22 PM
المشاركة 1
03-23-2012, 04:22 PM
المشاركة 1
افتراضي مُخَطَّطُ جَارةِ الأقمارِ
في موجة الغبار الأخيرة....
لو تجمدت وتشكلت قطعة أرضٍ علوية , ماذا سيحدث؟!
..

"مُخطَّط جَارة الأقمار"



كيفَ أفلتَّ من لُصوصِ العقارِ ... وتسلَّلتَ من شُبُوكِ البراري

وتطايرْتَ ذرَّةً إثْرَ أُخرى ... لم يُقطِّعْكَ مكتبُ السِّمسارِ

كُنتَ إلْفًا على الطريقِ مُسجَّى...كيْفَ أصبحتَ أعْنفَ الثُّوَّارِ

عُلِّقتْ تحْتكَ المدارسُ فالتَّعْـ...لِيمُ سِلْكٌ مُذَبْذَبُ التَّيَّارِ

وَطَوَارِي الْمُسْتَشْفَيَاتِ اعْتَرَتْهَا ...مُذْ تَمَدَّدْتَ حَالةُ اسْتِنْفَارِ

ثُرتَ تحتجُّ مثْلما ثارَ شعْبٌ ... تشْتكي من تسلُّطٍ واحْتِكَارِ

وطُغاةُ العقارِ أكْثَرُ بطْشًا...حينما يلْعبونَ بالأسْعَارِ

لاتحملِقْ إليَّ لاتتَّهمْني... أحْسنِ الظَّنَّ بالفقير نُوَارِ

أَنَا لَيستْ لديَّ أيةُ أرضٍ ...أسْألُ الله جنَّةَ الأبرارِ

ارْحلِ الآنَ قبلَ أن تتلوَّى ...فيكَ أيدٍ طوِيلةُ الأشْبَارِ

تسْتَفِزُّ القلُوبَ قِطْعةُ أرْضٍ...وتُسيلُ اللُّعابَ وَسْطَ الصَّحَاري

كيفَ تغْدو النفوسُ حينَ تراها...في الْمدى الرَّحْبِ.. جارةَ الأقْمَارِ

لوتماسكْتَ مثلَ مِنْحَةِ جَدِّي...تِلكُمُ البُورُ بينَ تِلْكَ الحِرارِ

رُبَّما طارتِ المُعِدَّاتُ فجْرًا ...وجُيوبُ النّظَامِ في الأوْكارِ

والجنازيرُ كالعصافيرِ أضْحت ... تَتَغنَّى بصوتِها الهدّارِ

والهواميرُ طيَّرتْ شيولاتٍ ... تقْنُصُ الأرْضَ في الْفَضَا كالْقَمَاري

فانقضاضُ الصُّقُورِ فيهم..وفيها...مِخْلبُ السَّطْوِ ..سطْوةُ المنْقَارِ

وَإذا مَشْرِقُ الشُّموسِ كَئيبٌ ... مُكْفَهِرٌّ مُشوَّهٌ بالْحَوَاري

كُلُّها عشْوَائيَّةٌ خَرِبَاتٌ... ودَمَارٌ مُزمَّلٌ في دَمَارِ

لوْتلبَّثْتَ في السَّماءِ قليلاً ...لشهِدْنَا معَارِك التُّجَّارِ

لرِأينا مِنَ المجَانينِ قوْمًا ... يتعادون َ شُخَّصَ الأبصَارِ

حينما لمْ تعُدْ لهمْ طائراتٌ...كُلُّ منْ طارَ لمْ يعُدْ لِلْمَطارِ!

قفزَ القومُ علَّهُمْ أنْ يطيروا... كالْحَمَاماتِ منْ رُؤُوسِ الْكَبَارِي

وكَعبَّاسٍ بْنِ فِرْناسَ ألْقى ... نفْسَهُ مِنْ عَلى الْعِمَارَةِ جَاري

وأبو مُعْتِقٍ لهُ تَمْتَمَاتٌ ... في مزادٍ من الغبار يُماري

والدِّعاياتُ تمْلأُ الأُفْقَ : أهْلاً...بكمُ في مُخطَّطَاتِ الْغُبارِ

فِلَلٌ..مُسْتودَعاتٌ ..قُصورٌ...سَكَنِيٌّ مُنَظَّمٌ وَتِجَاري

لاتخَافُوا فليسَ ثّمَّةَ وادٍ ... أوْ مَرامٍ أوْ سبْخَةٌ أوْ مَجَاري

وجموعٌ منَ القبائل هاجتْ...أزْبَدَتْ بالسُّيوفِ والأَحْجَارِ

كلُّ شيخٍ يقولُ مُلكٌ لنا ما ...فوقَ أملاكِ جَدِّنَا الْمغْوارِ

قَلَقي أنْ أفيقَ ذاتَ صَبَاحٍ ... وإذا رِعْدَةٌ تَهُزُّ جِدَاري

والْهُتافاتُ خارِجَ الدَّارِ شتَّى...اهْدِموهُ ..لاتهْدِمُوهُ حَذَارِ

ورِجالُ التَّعَدِّياتِ تُنادي ... غادروا الدَّارَ يَاأُهيْلَ الدَّارِ

كَومةٌ مِنْ غُبارِ أرْضٍ فَضَاءٍ...دَخَلَتْ دَارَكُمْ بِوَضْحِ النَّهَارِ

اعْتَديْتُمْ! قدْ صَارَت الدارُ منْهَا ...وجَبَ الْهَدْمُ ..أذْعِنُوا لِلْقَرَارِ

ياغُبارًا تقاذفتْهُ قفارٌ ...أتُراكَ اسْتَطبْتَ سُكْنى الْمَدارِ

ارحلِ الآنَ قدْ بلغتَ الأماني...وَتصدَّرْتَ نَشْرةَ الأخْبَارِ

لاتُغَطِّ السَّحَابَ نُدْرِكُ أنَّ الْ...أرضَ هَمُّ الْعِبَادِ كالْأمْطَارِ



(ينبع )30/4/1433هـ


قديم 03-24-2012, 01:52 AM
المشاركة 2
نبيل أحمد زيدان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخ الفاضل نوار السلمي الموقر
قصيدة رائية على البحر الخفيف
جرسها جميل
دمت بخير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.