احصائيات

الردود
0

المشاهدات
356
 
حسن زكريا اليوسف
شاعر وأديب عربي

اوسمتي


حسن زكريا اليوسف is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,176

+التقييم
0.40

تاريخ التسجيل
May 2009

الاقامة
عــرش الـيـاسـمـيـن

رقم العضوية
7082
12-31-2023, 12:55 PM
المشاركة 1
12-31-2023, 12:55 PM
المشاركة 1
افتراضي عَيني دَواةُ الحـرفِ

عَيني دَواةُ الحـرفِ

شُــقّـي عـلـيـها يـا حُـــروفُ جُــيـوبا
والْـطُـــمْ عـلـيـها يـا دمي مَـسـكـوبا

أُمّـــي الـتـي مِـنـها تَــغــارُ كَــواكِــبٌ
وتَـرومُ مـنـهـا المُــعــصِـراتُ طُــيـوبا

بَــــدرٌ مُــحَـــيَّـاهـا وعِــطــرٌ كَــفُّــهـا
والقـلـبُ طُـهـرُ الغـيـثِ ليـس مَـشـوبا

الـكـونُ كـانَ إذا تبسَّـمَــتِ انـتـــشـى
أمـســى كَــئــيـبـاً بَـعـدَها مَـنــكـوبـا

أنفـقـتِ عمـرك في مكـابـدة الـشَّـقا
والـصَّـبـرُ ذَلَّــلَ عـاصِـفـاً وعَـصـيــبا

أُمَّــاهُ مَـحــضَ مَــرارةٍ عُـمــري غــدا
بَـعـدَ الـفِـراق وقـد بـلَــغــتِ غُـــروبا

أشـقـى بحَـسْـراتِ ابتـعـادي مُرغَـماً
وأُلِــــحُّ في جَـــلْـــدِ الأنــا تَـعــذيـبـا

والـقـلــبُ شَــــحَّ عَــبــيـرُه ، وورودُهُ
يَــروي مُـحــيّــاها المَــــآلَ شُـــحُــوبا

يَـنـقَــضُّ شُـــــذَّاذُ المــواجــعِ كُــلَّــمـا
جَــنَّــتْ ريـــاحُ الـذِّكــريـاتِ هُـــبـوبا

طِـفــلاً أمــامَــكِ مــا أزالُ وإنْ غَـــزَا
شَـيـبٌ ويُغـريني احـتـضـانُكِ طِـيـبا

إنّي خَـفـضـتُ لـكِ الجَـنـاحَ تَـذلُّــلاً
مـا دُمـــتُ حَـــيَّـاً لا أَعُــــقُّ حَـلــيــبا

أنّى اتَّجـهـتُ وفي المَــنـامِ وصَـحوتي
يَخـتـالُ طَـيـفُـكِ مُـشــرِقاً مَـهـيـوبا

وبمَـسـمَعي نَـهـرُ الحَـديـثِ مُـخَــلَّـدٌ
يـجــري فُـــراتـاً صَــافــيـاً وعَــذوبا

إلاكِ مَنْ يَمـحــو صَـحـائـفَ زَلَّـــتـي
عَـفـواً ، ويَسـتُرُ ما اسـتـطاعَ عُـيوبا !

مَـنْ أســـتـريـحُ إذا تـعِـبــتُ بــظــلِّـه
وبـصَـــدره عَــنّـي يَـصُــــدُّ خُــطــوبا !

مَـنْ أقـتـفـي أثـرَاً لِـخَـطـو ِ ضِــيـائهِ
في الحــالـكـاتِ الـعــاصِــبـاتِ دُروبا !

فَرَحـي الذي بِحَنانِ لَهفَتِكِ احتـمى
مُـلـقـىً ببُـعـدِكِ في الـعَـرا مَـصـلـوبا

نَـفْـسـي تَـعَـافُ مِـنَ الحـيـاةِ مَــلَــذَّةً
ويَـظَــلُّ فِـنــجـانُ الــهَــنـا مَــقــلـوبا

أوَكـيـف تُزهِـرُ في شِـفـاهي بسـمـةٌ
مـا دامَ نُــورُك في الــثَّـرى مَـحـجـوبا !

عَيني دَواةُ الحـرفِ، يَهـطِـل غَـيثُـها
دَمــعــاً يُـحــيـلُ المُـقـفِـراتِ عَـشــيـبا

طُــوبــى لـقـبـرٍ فـيـه ترقُــدُ جَــنَّـةٌ
تروي الـتُّـرابَ بِـعِـطـرهـا مَـصــبـوبا

يَـجـنـي إذا مـا المــوتُ عَــزَّ بمـوطــنٍ
خَـيـرَ المَــثــوبـةِ مَـنْ يَـمـوتُ غَــريـبا

مـا زال فـي تلـك الـدِّيـار لـنـا شَــذاً
يَـأبــى وإنْ نَــأَتِ الجُــســومُ نُـضـوبا

أُمّـي التي احـتَفـتِ السَّـماءُ بروحِها
ولـهـا الـنُّـجـومُ تَبَـرَّجَــتْ تَـرحـيـبا

في جَـنَّـةِ الـفـردوسِ تحـت ظــلالـها
يـا ربِّ أكـــرمْـــنـي بـهـا مَـصـــحــوبا

==================
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف


قناتي على يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q
فيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100060987426703
إنستغرام hasan_zakaria_alyousef

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.