[tabletext="width:70%;background-color:white;border:8px groove firebrick;"]
مقدمة
_____
هل تؤمن بعالم ما وراء الطبيعة؟
أم تؤمن أن عصر المعجزات قد انتهى..
أكد لى أحد أصدقائي المقربين -وهو إنسان مثقف وواعٍ-
أنه يؤمن إيمانا قطعيا ويقينيا بوجود عالم ما وراء الطبيعة.
كان دليله على ذلك ما ذُكر من آيات في القرآن الكريم عن قصة عصيان إبليس لأمر الله بالسجود لآدم.. والملائكة.. والجنة والنار..
وطرحت هذا السؤال على نفسي، وأطرحه عليكم..
- هل تؤمن بعالم ما وراء الطبيعة ؟
بالطبع هناك من هو على يقين وإيمان كامل بوجود هذا العالم..
أخذت أفكر كثيرا..
- ما هو الإيمان؟ ومن أين يأتي هذا اليقين والإيمان القاطع بوجود هذا العالم لبعض منا؛ أو إنكار البعض الآخر لوجوده؟..
حاولت أن أجيب بقدر علمي القليل، ورؤيتي الخاصة على السؤال..
الإيمان نوعان..
أولا: إيمان الرؤية والمخابرة...
ثانيا: إيمان التصديق بالمصدر..
فأما إيمان الرؤية، فهو إيمان الأنبياء والعلماء. فالأنبياء هم من خبروا المعجزات، وتلقوا آيات الله مباشرة.. فإيمانهم إذًا هو إيمان قطعي يقيني، لا يشوبه شك. أما كافة الخلق، الذين سمعوا عن هذه المعجزات، فإيمانهم إيمان تصديق للنبي ورسالته.
كذلك العالم، الذي يقوم بالتجارب في معمله، ويصل لنتائج ثابتة، فإيمانه إيمان رؤية ويقين بالنتائج التي توصل إليها من خلال تجاربه.
أما كافة الناس، فإيمانهم إيمان تصديق له وبتجاربه ونتائجها.. ولهم أيضا حق التشكك في هذه النتائج، التي لم يخبروها بأنفسهم.
أما عن إيماني بظواهر ما وراء الطبيعة والأرواح ، فإجابتي هي: نعم أؤمن إيمانا راسخا ويقينيا بكل ما ذكر في كتاب الله الكريم..
وهذه قصة الهالة.. مستوحاة من قرآننا الشريف وآياته، التي لا تشوبها شائبة..
من وسوسات شيطان رجيم..
أو شطحات إبداع كاتب..
والله أعلم ورسوله والمؤمنون..
المؤلف
رضا الهجرسي | [/tabletext]