قديم 12-03-2019, 01:20 AM
المشاركة 291
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
تعاطف ( قصة قصيرة جدا )
بقلم الأستاذ : مراد عبد


لم تبصر الشمس طريقها إلى البيت إلا بشق الأنفس ، فقد افترشت الغيوم الكثيفة الطريق و حجبت الرؤية عنها فآثرت في اليوم التالي المكوث في الفراش . افتقدت الغيومُ الشمس،تأثرت لحالها وأدركت ما ينبغي عليها ؛ ذرفت مطرا غزيرا !

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24498

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 01:26 AM
المشاركة 292
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
جوقة نفاق
بقلم: سهام البيايضة


وقف أبو شرف أمام المرآة يملس شعره الأجعد المتبقي فوق أذنيه وأعلى رقبته، الذي انحسر عن مساحة كبيره من رأسه ، يضع الكثير من ماء الكولونيا فوق أوداجه المنتفخة وعلى رقبته، وهو يدندن لحن أغنية قديمه لام كلثوم ،يتذكر بعض الكلمات وينسى البعض الآخر مستمرا بدندنة ألحن المشهور الذي حفظه بالتقادم والتكرار عن ظهر قلب .

دخلت ام شرف بهدوء تراقب زوجها الذي اعتاد، أن تزفه حتى باب البيت وهو يستعرض نفسه أمامها بمشيته ،بعطره وهندامه المستورد المختوم بالماركات العالمية .
سألته مستفسرة:"الى أين يا أبو شرف..يظهر أن مهمتكم اليوم على مستوى كبير ..من هو سعيد الحظ – هذا- الذي سيتشرف بزيارتكم؟"

أبو شرف: "مسؤول ..مسؤول كبير ..أتوقع أن يستلم وزاره بالتعديل القادم..لا بد أن أبادر الى زيارته حتى لا يعتقد أني أنافق له بعد أن يستلم مهام وزارته..يعني ..تمهيد.. ..لن اخسر شيئا..لا بل من الممكن أن اكسب غداء على مستوى عالي.. ادعٍ لي..المهمة صعبه قليلاَ!"
ام شرف:" لا يا عزيزي ..إنها ليست بصعبة عليك ..خذ معك جوقتك المفضلة وأنا متأكدة أنه لن يترككم ابدآ ..انتم خير جليس لأي مسؤول يحب ال ن.. ف.. ا...اقصد المنادمة ..الله يقطع لساني ..كدت أن أغلط فيكم!!"

نظر إليها أبو شرف نظرة عدم ارتياح قائلا:"أنت تعيشين في عالم آخر..تسيطر عليه مبادئ وأفكار والدك المعلم السابق، التي لا تزال راسخة فيك..أيامكم عفا عليها الزمان..الحياة تغيرت يا "مدام" ..انظري الى كل هذا العز الذي تعيشين فيه ...من أين جاء برأيك؟.. هكذا مسؤولين يحتاجون الى هكذا نفخ ...أو سميه كما تشائين !..أنهم يحتاجون إلينا كحاجتهم الى المستشارين والعلماء وأصحاب العقول في السياسة والاقتصاد ..نملأهم بالغرور.. ونطربهم بالمدح والإطراء،ونرفه عنهم من مشاكل الناس وطلباتهم ،ونرفع من قيمتهم في الأوقات التي يتقاعسون فيها عن تأدية واجباتهم،وندعم مسيرتهم الفاشلة في العمل والخدمة ..ونصفق لهم عندما تشتد المعارضة حولهم،ونجعل منهم أبطال يدخلون سجل الوطن التاريخي !!

صمتت ام شرف وقد غلبها حديثه ، وشعرت أن هناك مسافات تمتد بينهما اتسعت وهوت الى أعماق سحيقة، من اختلاف المبادئ وطرق التعامل وكسب الرزق ..واكتفت في لجة التغيير وصراع المناصب وتبدلها، على رعاية بيتها وتربية أولادها،وكتمان غيظها ،عندما تتسع مدارات علاقاته لتصل الى من يستطيع الاستفادة منهم بكل الوسائل والمهارات التي اكتسبها على مدار سنوات حياته المهنية ،التي جعلته دائماً في صدارة المجالس يتقدم العزائم، ينال الهدايا والهبات، ويقدم بالمقابل مخزونة ألقيمي من خدمات، دون أي اعتبار أو حد، لصون كرامته ..فكم هي المرات التي شهدت فيها أوقات محرجة كان فيها فوق محك تقليل الشأن!! وسمعت ما يقوله الآخرون عنه ، ونعته بنعوت الرياء والنفاق ..لكن عزمه وإصراره ، أذاب ماء وجهه، في سبيل الوصول والبقاء قريبا من كل ما هو كبير ومسؤول، والصمود أمام اكبر إهانه،مبرراًً لها ، انه يفعل ما سيفعله الآخرون ، وان الشتائم مهما كانت لن تلتصق به،والمواقف نتائجها مضمونة لصالحه، طالما أن اذرع الشياطين تنشط في تلك الأجواء المحمومة بالغيرة والصراع،وعندما يستبعد في حالة الإطاحة بوزير أو صاحب قرار كان المقرباً له ومحسوب من حاشيته ، لا يلبث أن يجد لنفسه مكانا مناسباً في سلسلة توارث عائلي لمراكز القوى !

قال لها يوما يشرح فلسفته ليقطع عليها انتقاداتها وخوفها من عاقبة الأمور:"إنها لعبة متعددة الجوانب في أجواء الصراع على المكاسب والامتيازات الحكومية، أتجاوز فيها أي مبدأ أو خلق إنساني محترم ،كل يوم ازداد قوة ، رغباتي حاضرة، مكانتي محفوظة في الصدارة ، أمتع أصحاب العطوفة، المعالي والسعادة، بكلمات الثناء والتفخيم ، الذي لا ينقطع طالما هناك مواطن يطالب بحقوقه ومسؤول لا يعمل على تلبيتها ،منشغلاَ ،يبحث عن السلطة والمال، ولا يحظى برضا الناس ..أنا - يا سيدتي - أمارس معهم علم نفس وفن إدارة الصراع والاسترضاء، واعلمي أن الحال إذا بقي على ما هو، ستحتاج البلد الى الكثير من المصفقين ،المطبلين والعازفين على كافة الأوتار،كتاب ،صحفيين ،مرتزقة ،سماسرة ووكلاء أمن وحماية ، لإشباع هذا الكم الهائل من الغرور والشعور بالسلطة والأهمية !

فكرت ام شرف كثيرا بكلام زوجها الذي كانت تجده قوياً مزدهراً يوم بعد يوم،لا شيء يكسره، في أعماقها كانت تعلم أن ما يقوم به غير صحيح لكن الواقع يثبت لها العكس دائماً ..انه رجل المرحلة بكل معنى الكلمة!!،محاط بالأصدقاء دائما ،مشغول معظم الوقت ،يحمل فوق حزامه أربعة هواتف متنقلة ، أموره ميسره ،مجرد هاتف بسيط يتخطى صفوف الانتظار ،وتصرف له أفضل الأدوية وتوقع له أصعب المعاملات ،وإذا ارتفع ضغطه قليلا تداعى عليه الكثير من معارفه وخلانه ،يمطرونه بالهدايا والعطايا،علهم يصلون بواسطته الى من يتمسح بهم ،وأحيانا خشية من شكواه عليهم في حالة غضبه أو عدم رضاه لسبب ما!! وإذا احتاجه احد، قصرت ! وضاعت حيلته ،وضاقت عليه السبل.. متعذرا بالسفر وكثرة الانشغال!! فلا يهون عليه.. أبدا.. أن يرى أحدا قد نال مكسب من مسؤول أو خدمه دون نفسه!! .

أما شرف الصغير ،فلقد كان له أداة للنفاق والنصب الاجتماعي ، يصطحبه في الأعياد والمناسبات، ويدربه على استلام ولاية عهدة،يدفعه بصوته الجهوري الضحَاك:"مد يدك يا بني ..سلم على أعمامك !!" ...فلا يترك احد من الحضور .. يسلم بيده ويتبادل معهم الأحضان والقبلات ، حاصداًً ما في جيوبهم من نقود ، تعتمد قيمتها على كرمهم وحبهم للظهور، ليخرج الولد وقد امتلأت جيوبه بالدنانير ويداه محملتان بالهدايا!!..حتى أتقن أساليب وفنون والده صغيراً ،وتفوق عليه شاباً!!

أثناء انشغالهما بالحديث رن جرس البيت، توجه أبو شرف ليفتح الباب، مرحباً بصديقيه:" أهلا وسهلا..تفضل أبو صادق ..تفضل أبو نزيه ..!!".. ثم ادخلهما الى صالة الجلوس، لحين اقتراب موعدهم المبرم مع الوزير الموعود ،في هذا الأثناء سمع أبو شرف ابنه شرف قادما يناديه !

نظر إليه مستفسراًً،وقبل ان يتفوه بكلمة.. انهال الشاب عليه واخذ يقبل يديه ورأسه..وهو يكيل له عبارات المدح والتفخيم :"والدي العزيز ..سيدي..بركة هذا البيت العامر بوجودكم وحضوركم..اسمح. لي..!!."
قاطعه والده زاجراًً إياه أمام ضيوفه:"خفف يا ولد من هرجك وهات من الآخر..كم تريد ؟"
اشرف بكل انكسار ومسكنه :"من خيركم ..مئة دينار فقط لا غير!!"... غص أبو شرف في ريقه واخذ يسعل بشده ،حينها انتفض صديقاه يحاولان التخفيف عنه وهما يربتان على ظهره ويصرخان :صحة.. صحة .. يا أبو شرف..أعدائك وحسادك عنك ..عين وأصابتك!!!

استعاد أبو شرف صوته الذي ضاع بالسعال ،واضعاً يده داخل معطفه مخرجاًً محفظته، ليؤكد عدم انزعاجه من طلب ابنه الذي اختار الوقت المناسب والحرج، ليطلب والده هذا المبلغ !!

.ناول أبو شرف ولده ورقتي نقد من فئة الخمسين دينار قائلا: خذ..يكفيك هذا المبلغ؟؟!!

اخذ شرف ورقتي النقد قائلا:"منك يا والدي العزيز كل شيء فيه بركة"..وبسرعة هم الى يده يريد تقبيلها ..لكن والده أسرع وسحب يده من قبضة قائلا :"لم يأت أوانك بعد..لا زلت صغيرا يا ولد !!"

رد شرف، عين على والده وأخرى تصطنع الخجل:" تربيتك وعضدك الأيمن يا والدي العزيز!!"

نظر أبو صادق الى أبو نزيه وقد أدهشهما،سلوك شرف الشاب وما وصل إليه من حرفيه وإقناع ،وقد استوعبا أهدافه وغاياته !
قال أبو صادق وهو يحاول إخفاء ضحكة مكتومة :"ما شاء الله نعم التربية!!"

قال أبو نزيه :"سبحان الله ..من شابه أباه ما ظلم ...الولد مستقبله واعد !!"

قال أبو صادق مقترحاًً:"ما رأيكم أن يرافقنا شرف ؟..اعتقد أننا نحتاج الى دماء جديدة ترافقنا في جولاتنا!!"
نظر أبو شرف الى الرجلين بعينين باردتين وكأنه لم يسمعهما..وبكل هدوء توجه الى باب البيت ليفتحه قائلا :تفضلوا .. هيا يا شرف ..لا نريد أن نتأخر..أمامنا مهمة جديدة لك!!!

خلف ستائر غرفة نومها وقفت ام شرف تراقبهم وهم يستقلون مركبة أبو نزيه الذي جلس بجانبه أبو صادق في المقعد الأمامي،وإثناء سير المركبة مبتعدةَ، شاهدت ابنها شرف من خلف الزجاج .. جالساً متصدراً المقعد الخلفي بجانب والده !! ..معلنةً الساعة، ولادة فرخ جديد!!

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=246

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 01:33 AM
المشاركة 293
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
يا عازف العود رفقا منك بالوتر
بقلم : أحمد رجب المعاضيدي

.
يا عازف العود رفقاً منك بالوتر
وادمعْ على فتيةٍ شابوا من الصغرِ

يا من له في الهوى رمحٌ وراحلةٌ
فهل له في طريق الحب من ظفرِ

فالعشق يفضح شوقاً كان مستتراً
أمسى نجوما تحاكي رفقة القمر

من غير أهل محبٍ للهوى شغفٍ
ومن همو من محبي ليلة السمر

أحزانهم عزفوا شوقاً بلا نغمٍ
بها يواسي حضوراً شبه محتضر

هذي مدامعهم في العين مكتحلا
كأنها الارض تهوى بهجة المطر

سيكتسي الورد بعضاً من شمائلهم
ويكتسي كحل لون الصبح بالسحر

واندبْ على رمسهم إن كنت تعرفهم
أطلق لهم صرخة حرَّى الى سفر

فلا تشاطرهم أوتارهم قطعت
حب الطفولة أغفت عن هوى الكبر

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1467

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 01:44 AM
المشاركة 294
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
انتظار
بقلم : عامرالربيعي


تمرُّ الأيام حبلى حكايا
يتكدّس العمر سنينا

تتكاثر الأماني كالبغايا
تتسكع بخلايا القلب

بصدرٍ أتسع لكل التفاهات
خلّا ساعة انتظار ..

يشيخُ الصبر
والقلب مازال طفلاً

يحلم بهدايا بابا نوئيل
ليلة رأس السنة ..

تدق ساعة القلب
قد أعلن الليل انتصافه

فأرتمي على الشبّاك
معانقاً زجاجه

وتفترش عينايَّ الطريق ..
يخطو عقرب الدقائق مسافات

والباب لا يتحرك !
يتبعه عقرب الساعات

والباب لا ينطق !
كلُّ ما حولي مشلولٌ .. أخرس

إلاّ الجدران
ببغاوات .. تردّد صرخاتي ..

أُشعلُ الشموعَ .. وأنتظر
أحدٌ ما سيأتي

ليطفئها معي ..
أذوب لبكاء الشموع

مَنْ يُنقِذُها من الانتهاء ،
ويُطفئُني ؟!

مَنْ يُلملم سِنيَّ الضائعات ،
ويكتبُني ؟!

مَنْ ينتزع الأشواكَ عن حنجرتي ،
ويحرّرُ صوتي ؟!

_كم كان جميلاً صوتي !
كان حراً أبياً

في مواسم الغضب .. صوتي
كان عذباً شجياً ،

في مواسم الحبِ .. صوتي .. _
أفتحُ للريحِ بواباتي الصَدِئَة

أُعَبِئُها أماني عَفِنة
تَحمِلُها بعيداً عن صَدري ..

أتوّسلُ الليل البقاء
أتشبثُ برداء القمر

دون رجاء ..
يلملم الليل أوراقه

مسرعاً ويلوذُ بالفرار
القمر ينأى بعيداً

دون اعتذار ..
شموعي جَفَّ دمعها

فتقرر الانتحار !
متأخراً دوماً يأتينا الفرح

فنستقبله بالدموعِ ونضحكُ !
على كُلّ ساعة .. انتظار ..

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2838

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 01:53 AM
المشاركة 295
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
ترومُ غيابا
بقلم : الدكتور طاهر سماق


حزمَتْ حقائبَها تريدُ ذهابا
وتَكَلَّفتني أن أخوضَ سرابا

قد آذَنَتْ برحيلِها أفعالُها
فكتمتُ في كبدي أسىً أوصابا

لمْ تدرِ أني قد تصدَّعَ خافقي
لمَّا تخطَّى خطوُها المِحرابا

حتى إذا قُمتُ المقامَ موَدِّعاً
لم أستطعْ لعواطفي تحجابا

أحسستُ حُنجرتي تَفَجَّرُ دونَها
والأدمعُ الحرَّى جرتْ أطنابا

في مقلتيها دمعتانِ وأدمُعٌ
غَدَقُ بأعينِ صحبِها الأترابا

هي مُهجتي وحشاشتي وأميرتي
والكلُّ دونَ مليكتي حُجَّابا

هي أضلعي اللائي بِهِنَّ تنفَّسَتْ
رئتايَ صعداء الحياة سَقابا

هي نبضُ قلبي لم يزلْ مُتدفِّقاً
يسقي بنسغِ حضورِها الأورابا

برحيلِها ضَرَبَ اليباسُ جنائني
وغدَتْ غلالُ حدائقي أخشابا

وتقطَّعَت سُبُلي وأجْدَبَ موسِمي
لم أجْنِ إثْرَ غيابها الأعنابا

ميلادُ، بعدَكِ قد لويتُ بخيبةٍ
مُلِئتْ سمائي غبرةً وتُرابا

من بعدِ ما كُنَّا، مُليدَةُ، صُحبَةً
دارَ الزمانُ وشَجَّنا أغرابا

ما خِلتُ يوماً أن أوَّدِعَ مبسماَ
أسَرَ الحِجا من سحرِه إعجابا

تاللهِ حاضرةٌ بكلِّ لُحيظَةٍ
لم تسعَ بينا غربةٌ إسهابا
25/6/2013

الوصب: المرض كثيرُ الأوجاع
أطناباً: متتاليةً كالحِبال
سقابا: عالياً كعمودِ الخباء يقيمُ فضاءَه
الحِجا: العقل

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11604

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 01:59 AM
المشاركة 296
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
فَجْرُ الأصيل
بقلم : القاضي ولد محمد عينين


أرْوَاحُنــَا حَـبٌّ يُعَمـّرُ سُنْبُـلَكْ
وَ سَتَنْحَنِـي أَبـَدًا تُقَبِّـلُ أَرْجـُلَكْ

هَـلْ كُنْتَ إِلاَّ مُرْسـَلاً خُتِمَتْ بـهِ
خُطَبُ السَّمَاءِ، وَ أَنْتَ تَخْدُمُ مُرْسِلَكْ؟!

قَدْ نِلْتَ مِـنْ نـُورِ العَطِيـَّةِ أَوْجُهـا
بَيْضَاءَ تَصْعَدُ بِالسُّلـُوكِ لِمَـنْ سَلَكْ

تَجْثُـو لَكَ الدُّنْيـَا، وَكـُلُّ جِبَالِهـَا
قَـالَتْ: أَنَا التِّبْـرُ المُكَرَّرُ .. هَيْتَ لَكْ

فَأَرَيْتَهـَـا شَمَمًـا جـَلاَ أَنَّ الـَّذِي
أَغْنـَى فـُؤَادَكَ .. بِالمَحَامِـدِ أَرْسَلَكْ

أيْنَعْتَ مِـنْ كـَرَمِ السَّمَـاحةِ بَلْقَعـًا
فَتـَرَى السَّحَـابَ إِذَا تَغَـازَرَ أوَّلَكْ

***

يَتَعَجـّبُ الْمَـلأُ الْمُجِـدُّ بِكَيـْـدِهِ
أَنـَّى رُفِعْتَ وَمَـنْ تَعَنـَّتَ أَنْـزَلَكْ؟!

أَفَكُلَّمَا طَفَحَ الفُجُـورُ عَلَى الصَّـدَى؟!
تَعْلـُو فَـلاَ تَصِلُ الإِسـَاءَةُ مَنْـزِلَكْ

خُلِّقْـتَ بِالذِّكْـرِ الحَكِيـمِ مُنَزَّهًــا
حَتـَّى رَفَعْتَ عَلَى الكَرَامَـةِ مَحْفَـلَكْ

تَسْقِـي شَآبِيبَ الْحَقِيقـَةِ رُوحَ مَـنْ
رَامَ الصِّـرَاطَ عَلَـى السَّنـَا وَ تَمَثَّلَكْ

***

يَا حَرْفُ لاَ تَـرْضَ الرِّيـَّادَةَ إِنْ نَفَـى
هَمْـسُ الأَنَامِـلِ أَنَّ أَحْمَـدَ أَذْهَلَكْ

وَهـوَ الَّـذِي لَمَّـا نَثـرْتَ بِبَـابِـهِ
وَرْدًا يُـزَفُّ إِلـى القَدَاسَـةِ أَصَّلَكْ

أَعَلِمْتَ أَنَّـكَ تَرْتَقِـي بـِوُجُـودِهِ؟!
وَ إِذَا وَقَفْتَ لِغَـيرِ مَجْـدِكَ زَلْـزَلَكْ

حَتـَّى إِذَا كَـانَ الْهُبـُوطُ مُحَتَّمًــا
أَلْفَيْتَ أَنَّ شـَذى النُّبُـوَّةِ أَوْصَـلَكْ

***

فـِي كُلِّ عـَام ٍ يطرق السَّيْلُ الزُّبَـى
وَ يُكـنُّ لُؤْلُؤَةَ الحَقِيقـَـةِ مَـنْ مَلَكْ

يـا نَابِحـًا زَهْـوَ الغَمَـامِ مُحَلِّقـا
سَقْفُ الإِذَايـَةِ مَـا سَيُتْعِـسُ مَوْئِلَكْ

الرُّسْـلُ أَوْلـَى أَنْ يُخَلـَّدَ مَجْدُهـَا
وَلَئِـنْ عَجَزْتَ فَصُـنْ يَدَيْكَ وَمِنْجَلَكْ

***

يـَا سَيِّـدِي فُقْتَ الوُجُـودَ مُقَدَّمـًا
فَاخْلـُدْ بِذِكْرِكَ رَحْمَـةً مَـا أَكْمَلَكْ!

أَنْتَ الـزُّلاَلُ المُشْـرَئِبُّ عَـنِ الأَذَى
وَبِظُلْمَــةِ اللَّيْـلِ الغَرِيبَـةِ دُسَّ لَكْ

وَلَقَـدْ فَرِحْتُ وَ مَـا عَجِبْتُ إِذِ الَّذِي
رَامَ انْتِقَاصَكَ فِـي الْمَحَافِـلِ جَمَّلَكْ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10075

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 02:04 AM
المشاركة 297
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
مغاني الجب
بقلم : حمزة هوساوي


مرمن جانب الفكرة
مهموم القصيدة
ورده تسبيحة القهر
وفي عينيه
تمتد متاهة
كان يحويه
ارتجاف ومطر
وحنين لندى القبلة
شئ
من فجاءة
ربما
كانت على الكف
انحناءة
فاستوى
من ضحكة الحزن
وألقى
في مغاني الجب
كالطفل رداءه

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10307

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 02:13 AM
المشاركة 298
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
مُدُني تتزنّرُ بالقضْبانْ .....
بقلم : معروف الخضر


مدُني تتزنَّرُ بالْقضْبانْ ...!
ياأيّتُها السّفنُ الْمبْحرَةُ ...

مدُني في معْقَلها
تتزنّرُ بالقضْبانْ

يا أيّتها السّفنُ الْمبْحِرَةُ...
وأنا أبْحثُ في الظّمأِ...

عنْ قلْبٍ ...
يتفرَّدُ كالْماءِ بلا حدْرانْ

يكْتِبُني الشِّعْرُ ...
ليأخُذَ منّي

كلَّ عطوري
وجنوني ...

والأحْلامَ الْمرْسومةَ في الْفجْرِ
وكلَّ نبوءاتي الْمثْقلَةَ

بتباريحي والْوجْدانْ
هاهيَ أبْوابي...

شرَّعتِ الآهةَ النَّافرةَ
كالْينبوعِ

عِناقاً...
يرْسمُها الضّوءُ ...

فتنْهضُ منْ مرْقدِها ...
كالْغزلانْ ...!

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21659

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 02:17 AM
المشاركة 299
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
شظايـــــــــــــــا...!!
بقلم : لينا عثمان


تشظى كما لم يكن شيئأً وقبلاً..
تمادت شظاياه حدود مكان الممات... تباعد..وواصل بلا توقف..تدفأبعض بين حضن الزوايا ...
كسا لون المكان سديماً ونفحه من نجوم المساء... تسارع تباطء..ثم استقر ونام..
عجباً..لهذا الشئ...ضاق بجسد حواه ..حماه ..جعله كياناً..
جعله يحمل كل مالذ وطاب.!!..
أخيراً أراد التنفس ثم الرحيل..
هواء ..هواء ..هواء
بكل تأثر أخذت ألملم شتاتاً كبير..
وحاول الا يجمع الا يعيش.. عشق الشتات..
وإذا بصوت امي يقطع خيالي العميق!!

(هل كسرتي الصحن الاسود؟؟؟)

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1800

وحيدة كالقمر
قديم 12-03-2019, 02:28 AM
المشاركة 300
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
الوعد ( ق ق ج)
بقلم الأستاذ : جابر المسعودي


قصد أن يختبر غيرتها
صاح "يالها من ممثلة فاتنة "
حدجته بغضب
لاطفها صدقيني أكذب . .
فلا تصدقي كل ما أقول . أتعديني بذلك ؟
رمقته بكبرياء أعدك . .
قبل النوم همس لها " يالك من أنثى فاتنة "
إبتسمت بسخرية سبق أن وعدتك .

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2449

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: O كانوا هنا .. O
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كانوا .. وصرنا ناريمان الشريف منبر الحوارات الثقافية العامة 3 11-28-2020 12:05 PM
كانوا هنا ... لطفي العبيدي منبر البوح الهادئ 4 05-19-2014 09:59 PM
كانوا العيـد .. ( ق.ق.ج) ابتسام محمد الحسن منبر القصص والروايات والمسرح . 9 12-07-2010 02:05 PM
ليتهم كانوا هنا صلاح المعاضيدي منبر شعر التفعيلة 12 10-23-2010 11:51 PM
كائن ،، الكون ليس بالضرورة كائنا ..! دنيا العطار منبر القصص والروايات والمسرح . 0 09-25-2010 03:35 PM

الساعة الآن 04:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.