قديم 04-24-2013, 03:01 PM
المشاركة 401
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....سر روعة :5ـ "توم جونز" للمؤلف هنري فيلدينغ


- لم يكن من قبيل الصدفة ان ينبه فيلدنغ قارئه منذ البداية الى أن «الاحداث والأمور التي اصفها هنا انما هي صورة للطبيعةالانسانية»، مؤكداً في مكان آخر أن «الجهد الذي بذلته في هذه الحكاية انماكان قصدي منه ان ادعو الناس الى الطيبة والبراءة».

- والحال ان الطيبة والبراءة هماالسمتان الاساسيتان اللتان تطبعان شخصية توم جونز.

- وواضح هنا انفيلدنغ انما اراد ان يرسم الصورة التي تؤثر بها الظروف الاجتماعيةفي سلوك الناس.

- فالمرء اذا كان يسلك هذهالطريق أو تلك، فما هذا إلا لأن الظروف الاجتماعية، لا تركيبته الوراثية هي التيتدفعه الى هذا.

- وفي هذا المعنى يكمن جزء أساسي من جوهر هذا العملالذي سيعتبره كتّاب مثل تشارلز ديكنز وويليام ثاكري، مدرستهم الحقيقية، بمعنى انالأدب الانكليزي بعد «توم جونز» لم يعد في امكانه ان يتغاضى عن دور العواملالاجتماعية في رسم الاخلاقيات والأحداث. وكان هذا بدوره جديداً.

- وسيصبح منذ ذلك الحين واحداً من أعمدة الأعمال الفنية،وممهداً لثورة التحليل - نفسية التي ستجعل العوامل الاجتماعيةالعنصر الأساسي في تكوين العوامل النفسية، لكن هذه حكاية أخرى.

- حين كتب هنري فيلدنغ «توم جونز» كان في الأربعين من عمره، هو المولود في العام 1707، في سامرست، مثل بطله توم جونز.

- وتربى فيلدنغ في تلك المنطقة،لكنه أرسلبعد ذلك إلى ايتون، حين تزوج ابوه بعد وفاة أمه وهو في الحادية عشرة منعمره

- وبعد ذلك بأقل من عشر سنوات بدأ توجهه إلى الكتابة،بتشجيع من بعض أصدقائه.

- كما انتقل من الكتابة الى المسرح الىكتابة الروايات،وكان يتخذ من الأشخاص المقربين اليه، نماذجللشخصيات التي يرسمها في أعماله.

- وكان الطابعالمسيطر علىأعماله ساخراً الى حد إثارة غضب الآخرين.

- وهو في الوقت نفسه عمل في القضاءوفي الصحافة. وكان النجاح حليفه في كل ما يحقق، ما جعل كبار كتاب زمنه أعداء له.

قديم 04-25-2013, 01:44 PM
المشاركة 402
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....سر روعة :5ـتوم جونزللمؤلف هنري فيلدينغ


- بدأت حياته الروائية براوية ( تاريخ مغامرات جوزيف أندروس وصديقه السيدأبراهام آدامس، وهي عبارة عن محاكاة ساخرة للرواية الوجدانية الأخلاقيةالشهيرة (باميلا ) عام 1741 ، التي كتبهاالمؤلف البريطانيصموئيل ريتشاردسون.

- لكن موهبة فيلدنغفي عرض الشخصيات وتصوير بيئة الطبقات الدنيا جعلت روايته المذكورة أكثر من مجرد محاكاة ساخرة.

- نشر هنري فيلدنغ في العام 1749 عمله الروائيتاريخ طوم جونز اللقيطالذي اعتبرهالنقاد من أعظم الروايات الإنكليزية. وقد تحولت هذهالرواية في العام 1962 إلى فيلمناجح بعنوانطوم جونز.

- واحد من مؤسس المدرسة الواقعية Realistic School .

- اعتبرت روايته ( توم جونز) واحدة من اروع ثلاث روايات في تاريخ الروايات والسبب ليس الموضوع وانما مهارة الكاتب في عرض الفكرة.



قديم 04-28-2013, 11:11 AM
المشاركة 403
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....سر روعة :5ـتوم جونزللمؤلف هنري فيلدينغ

- هنري فيلدينغ الكاتب البريطاني المسرحي والروائي والصحافي، الذي يعتبر مؤسس مدرسة الواقعية الانجليزية في الأدب برفقة الأديب صاموئيل ريتشاردسون وإن كان ذلك من خلال قطبين متعارضين. فإن تناول جونسون جوهر الفضيلة في بعدها المتطرف كما في روايته كلاريسا فإن فيلدينغ أبرزها من خلال تناقضات مجتمع القرن الثامن عشر.

- ولد هنري في ضاحية سومرست في بريطانيا عام 1707، حيث نشأ في كنف مزرعة والديه. توفيت والدته حينما كان في الحادية عشر من عمره، وحينما تزوج والده مرة أخرى أرسل هنري إلى مدرسة داخلية في إيتون، بقي فيها من عام 1719 إلى 1724 حيث تعلم حب الأدب الإغريقي والروماني القديم.

- نهج هنري في كتابة عمله «تاريخ توم جونز» أسلوبا غير مألوف في أدب الخيال الانجليزي حيث كرس اهتمامه على سلوكيات الإنسان ودوافعه بعيدا عن التحليل النفسي مع ميله إلى الشرح بدلا من الاكتشاف.

- تبدأ الرواية في الجزء الأول من الكتاب بعثور رجل الأعمال النبيل والثري والأرمل السيد أوول وورثي على طفل رضيع في سريره. وبعد الكثير من الجدل في إطار بيته يقرر تبني الطفل ويسميه توم جونز، بعد اعتقاد الجميع بأن والدة الطفل هي الخادمة جيني جونز التي عملت لدى أسرة مدير المدرسة بارتريدج.

- ويبين من خلال هذا الجزء رؤية وسلوكيات المجتمع بأنماطه سيما وأن الخادمة جيني تتفوق على قريناتها بثقافتها التي اكتسبتها بتشجيع من سيدها مدير المدرسة، مما جعلها موقع حسد ورفض من محيطها، كما أن رحمة أوول وورثي تجاهها أثار الأقاويل إلى درجة الشك في أنه والد الطفل. أما بريجيت الأخت العانس لأوول وورثي التي حرمت من أية مقومات للجمال، والتي تتعارض أفكارها مع أخيها فقد أحبت الطفل وكرست له عاطفتها.

- أما في الجزء الثاني فيتناول هنري زواج بريجيت من الكابتن بليفيل السيء الخلق والانتهازي، والمؤمراة التي حاكها الأخير بمساعدة أخيه الطبيب المقرب من هنري للزواج من بريجيت بهدف نيل ميزات الثروة والمركز. ويبدأ الصراع الثاني بين الفتى توم جونز الذي تتبناه بريجيت وزوجها تلبية لرغبة أوول وورثي وابنهما بيلفيل الذي أنجباه والذي ورث عن أبيه سوء الطباع والخلق. كرس الابن بيلفيل حياته لحياكة المؤمرات ضد توم سيما حينما أحب الاثنان الشابة صوفيا ويسترن التي تسكن عائلتها في الجوار.

- وبعد نجاح الابن بيلفيل في طرد توم من العائلة سيما بعد سوء الفهم الذي ينشأ بين أوول وورثي وتوم، يركز فيلدينغ على مغامرات توم في لندن سيما العاطفية منها مع عدد من النساء. ومن خلال مغامراته تبدأ شخصية توم الحقيقية بالتجلي لنفسه وللقاريء التي تنم عن الأصالة والنبل. وفي تلك الأثناء تذهب صوفيا إلى لندن هربا من الزواج من الابن بيلفيل.

- ويتمحور الجزء الثالث حول مرحلة الكشف التي تبدأ بالمصارحة بين صوفيا وتوم، وفهمها لظروفه وتسامحها معه، ثم مبادرة بريجيت بالكشف عن سوء معاملة زوجها لتوم منذ البداية وكذلك فيما يتعلق بابنها، ليأتي بعد ذلك كشف سر ولادة توم، حيث يتبين بأن والدة الطفل الحقيقية لتوم هي بريجيت ليس إلا، وتتوج الأحداث بانتصار الحق وزواج توم من صوفيا وبجعل أوول وورثي توم وريثه الوحيد>

قديم 04-30-2013, 08:01 AM
المشاركة 404
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
- رواية توم جونز المعروفة باللقيط في كثير من الأحيان كما لو كانت ببساطة تاريختوم جونز ، هى رواية هزلية من إنكلترا الكاتب المسرحي الانجليزي والروائي هنري فيلدينغ.

- رواية رومانسية , ذات طابع فكاهى .

- هنري فيلدينج ( 1707 - 1754م). كاتب إنجليزي ألف رواية تاريخ توم جونز، اللقيط (1749م) وهي إحدى الروايات الإنجليزية الشهيرة، وتحكي قصة يتيم ومغامراته بأسلوب فَكِه ومثير.

- وعلى الرغم من أن القصة تبدأ عندما كان توم رضيعًا، إلا أن معظم أحداثها تدور في فترة شبابه.

- وتشمل مغامرات توم الكثيرة أنواعًا من علاقات الحب متدرجة من العلاقات العابرة إلى الحب الحقيقي لصوفيا وسترن.

- ويعد ما قام به فيلدينج في روايته توم جونز شيئًا أكبر من مجرد ابتداع قصة مغامرات فكاهية، لقد استطاع أن يُدْمِج بمهارة التطورات الكثيرة غير المتوقعة في حبكة القصة ويجعلها تظهر في بناء موحد.

- كما عَمَد إلى أن يبدأ كل واحد من الأجزاء الثمانية عشر للقصة بمقالة متميزة ووثيقة بموضوعها.

- وقام بوصف الشخصيات بأسلوب رفيع مفعم بالحياة، مما جعل القصة ممتلئة بشخصيات لاتُنسى.

- ولقد أثرت هذه الخصائص بشكل كبير على الروائيين الذين جاءوا بعده، ويتمثل ذلك في تأثرهم باتجاه فيلدينج الواقعي الذي يرى ضرورة البعد عن العاطفة إزاء مشكلات الحياة.

- ازدرى فيلدينج المنافقين والأنانيين.

- ولكنه تحاشى في أسلوبه النغمة الوعظية.

- واستخدم طابع السخرية الذي يُقدِّم النقد في ثوب التهكم والمزاح مما جعل توم جونز من أروع الأعمال الأدبية في النقد الاجتماعي.

- ورواية فيلدينج جوزيف أندروز (1742م) محاكاة هزلية وتقليد ساخر لرواية باميلا، أو مكافأة الفضيلة للروائي صمويل ريتشاردسون، وهي رواية جادة حول جزاء الحياة الفاضلة.

قديم 05-02-2013, 01:30 PM
المشاركة 405
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....سر روعة :5ـتوم جونزللمؤلف هنري فيلدينغ


-يمكن القول ان الخاتمة التي تنتمي اليها رواية «توم جونز» احدى أهم الروايات في تاريخ الأدب الانكليزي، يمكن التوقف عندها باعتبارها رائدة. لـ «انتصار الطيبة» على الشر، الذي يأتي من خارج البطل ومن داخله، في نهاية الأمر.

-فهذه الرواية التي كتبها هنري فيلدنغ ونشرت للمرة الأولى في عام 1749، تختتم احداثها على ذلك الانتصار الكبير لطيبة الانسان، وعلى لحظة يكتشف فيها هذا الانسان ان الجانب الخيّر في شخصيته يتفوق في نهاية الأمر على الجانب الشرير.
-
-وفي هذا المعنى تعتبر «توم جونز» واحدة من أولى الروايات الغربية التي جعلت ايمانها بالانسان موضوعاً أساسياً ومحركاً لأحداثها.

-وهي، في هذا، وليس في احداثها، ولا في بنيانها، على رغم أهمية هذه العناصر، أثرت كثيراً في معظم ما كتب من أدب انكليزي بعدها.

-غير ان فيلدنغ كان يصر دائماً على ان ينفي عن نفسه، وأدبه، طابع الريادة حتى في هذا المجال، اذ كان لا يفوته ان يشير الى انه انما يدين لثلاثة من الكتّاب سبقوه وهم: اللاتيني لوسيانوس والانكليزي سويفت والاسباني سرفانتس، وخصوصاً في مجال الكتابة المرحة، الكتابة التي تعالج أصعب المواقف وأكثرها إيلاماً، معالجة ملحمية.

-وفي هذا اعتبر أدب فيلدنغ - وعلى رأسه رواية «توم جونز» - فاتحة الأدب الروائي الحديث في بريطانيا، وربما في العالم.

- ليس من السهل تلخيص احداث رواية وزّع مؤلفها أحداثها على ثمانية عشر كتاباً تشكل في مجموعها سعة ستة مجلدات سميكة.

-فهي عمل «بيكاري» حافل بالشخصيات والحبكات والخبطات المسرحية، يتخذ من المجتمع المدني ميداناً له، ويحاول ان يكون صورة متكاملة عن ذلك المجتمع وأخلاقياته في زمن صعود الطبقات الوسطى مع ازدهار الثورة الصناعية، وفي زمن بدأ الفكر يجد ميادين لتحركه في حيز العلاقات الاجتماعية، معطياً الفرد ومشكلاته مكانة أساسية.

-ولكن يمكن رسم الخلفية التي تدور فيها الأحداث. وهذه الخلفية يشغلها أساساً، ذلك الطفل الوليد الذي يعثر عليه أرمل ثري يعيش في سامرست، هو السيد آلوورثي، في فراشه ذات مساء. يفتن السيد بالوليد ويقرر ان يتبناه، وهو يعتقد ان أمه خادمة تدعى جيني جونز. ومن هنا يسميه توم جونز. واذ يسوّي آلوورثي المسألة بطرد المدرس باتريدج الذي يظن انه هو الأب، يختفي باتريدج مع الخادمة. فيما تتزوج شقيقة آلوورثي التي تعيش معه بريدجت من الكابتن بليفيل وينجبان ولداً هو ماستر بليفيل يربّى سوية مع توم. وينمو الولدان معاً، حتى تعود الرواية وتلتقطهما بعد ذلك بتسعة عشر عاماً، حين يكتشف توم ان حبه الطفولي لجارتهم الطفلة صوفيا، أضحى حباً بالغاً. لكن صوفيا منذورة للزواج من ماستر... وهنا تبدأ الاحداث بالتعقّد، والمؤامرات بالتركّب.

-وينتهي هذا الجزء بدفع آلوورثي الى طرد توم من المنزل... فيفعل، ما يوقع توم في يأس شديد، اذ فقد في آنٍ عطف ابيه بالتبني ومسرح طفولته وحبّه. فيقرر ان يتوجه الى بريستول للارتحال بحراً. ولكن يحدث في الآن نفسه ان تهرب صوفيا لتقيم عند قريبة لها في لندن. وهكذا تنتقل الأحداث كلها الى العاصمة التي يصلها توم بدوره. لكن توم، على رغم حبه لصوفيا وحزنه الشديد، لا يتورع عن مواصلة حياة لهو وشبق جنسي كان بدأها باكراً، وجعلته يرغب في كل امرأة يراها. وهكذا يحدث له ذات يوم ان يرتبط بعلاقة مع سيدة سرعان ما يتبين انها هي جيني جونز، التي يفترض انها أمه الحقيقية التي هربت بعد ولادته. فيغرق توم اذ يعرف هذا، في يأس شديد اذ يخيل اليه انه انما ارتكب معصية حب المحارم. غير ان الحقيقة تكون في مكان آخر، لأن توم سيعرف لاحقاً ان امه الحقيقية ليست جيني، بل بريدجت شقيقة آلوورثي، التي تعترف لشقيقها بكل شيء وهي على فراش الموت، مؤكدة ان الوالد الحقيقي لتوم هو شاب التقته ذات يوم ثم ارتحل ومات بعد ذلك. وعلى رغم ما انكشف من ان توم وماستر أخوان غير شقيقين، فإن ماستر يواصل مؤامراته ضد توم طمعاً في الحصول وحده على ثروة آلوورثي وعلى فؤاد صوفيا. ولكن يحدث أن يصحو ضمير واحد من الذين شاركوا ماستر في مؤامراته ضد توم، ويرسل رسالة مطولة الى السيد آلوورثي يحكي فيها كل شيء، واصفاً كيف ان ماستر بليفيل يتآمر ضد توم منذ الطفولة، وأن تلك المعاملة هي التي جعلت توم يسلك دروب الشر والمجون. وهكذا تبدأ النهاية السعيدة: آلوورثي يعفو عن توم جونز ويجعله وريثه الوحيد. وصوفيا تعلن حبها لتوم بعد ان فهمت ان كل العبث الذي عاشه والمجون الذي كان من سماته، ليسا سوى النتيجة الظالمة للظروف التي عاشها. وتنتهي الحكاية بانتصار الخير على الشر، وطبعاً بتطبيق أخلاقي تبريري لقول شاعر «الأطلال»: «لا تقل شئنا فإن الحظ شاء!».

- لم يكن من قبيل الصدفة ان ينبه فيلدنغ قارئه منذ البداية الى أن «الاحداث والأمور التي أصفها هنا انما هي صورة للطبيعة الانسانية»،

-مؤكداً في مكان آخر أن «الجهد الذي بذلته في هذه الحكاية انما كان قصدي منه ان ادعو الناس الى الطيبة والبراءة».

-والحال ان الطيبة والبراءة هما السمتان الاساسيتان اللتان تطبعان شخصية توم جونز.

-وواضح هنا ان فيلدنغ انما اراد ان يرسم الصورة التي تؤثر بها الظروف الاجتماعية في سلوك الناس. فالمرء اذا كان يسلك على هذه الطريقة أو تلك، فما هذا إلا لأن الظروف الاجتماعية، لا تركيبته الوراثية هي التي تدفعه الى هذا.

-وفي هذا المعنى يكمن جزء أساس من جوهر هذا العمل الذي سيعتبره كتّاب مثل تشارلز ديكنز وويليام ثاكري، مدرستهم الحقيقية.

-بمعنى ان الأدب الانكليزي بعد «توم جونز» لم يعد في امكانه ان يتغاضى عن دور العوامل الاجتماعية في رسم الاخلاقيات والأحداث.

-وكان هذا بدوره جديداً. وسيصبح منذ ذلك الحين واحداً من أعمدة الأعمال الفنية، وممهداً لثورة التحليل - نفسية التي ستجعل العوامل الاجتماعية العنصر الأساس في تكوين العوامل النفسية، لكن هذه حكاية أخرى.

-حين كتب هنري فيلدنغ «توم جونز» كان في الأربعين من عمره، هو المولود عام 1707، في سامرست، مثل بطله توم جونز.

-وتربّى فيلدنغ في تلك المنطقة، لكنه أُرسل بعد ذلك الى ايتون، حين تزوج أبوه بعد وفاة أمه وهو في الحادية عشرة من عمره.

-وبعد ذلك بأقل من عشر سنوات بدأ توجهه الى الكتابة، بتشجيع من بعض اصدقائه.

-وكان من أول أعماله التي عرفت، مسرحية «الحب تحت اقنعة عدة» (1728) التي قدّمت وعرفت نجاحاً كبيراً. و

-منذ ذلك الحين لم يتوقف فيلدنغ عن الكتابة، المسرحية خصوصاً، متأثراً بموليير.

-كما انتقل من الكتابة للمسرح الى كتابة الروايات، وكان يتخذ من الأشخاص المقربين اليه، نماذج للشخصيات التي يرسمها في أعماله.

-وكان الطابع المسيطر على أعماله ساخراً الى حد اثارة غضب الآخرين.

-وهو في الوقت نفسه عمل في القضاء وفي الصحافة.

- وكان النجاح حليفه في كل ما يحقق، ما جعل كبار كتاب زمنه اعداء له.

-ومن ابرز أعمال فيلدنغ، الى «توم جونز» روايتاه: «اميليا» و «باميلا» وكتاب رحلته الى البرتغال «رحلتي في لشبونه» و «توم تامب» و «مأساة المآسي» التي سخر فيها من كتّاب معاصرين له، و «دون كيشوت» التي جعلها تحية الى «استاذه» سرفانتس.

- رحل فيلدنغ في عام 1754 في لشبونة التي احبها كثيراً وكتب عنها.

قديم 05-06-2013, 10:45 AM
المشاركة 406
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان ننتقل للبحث عن سر روعة الرواية 6- كلاريسا للروائي الانجليزي صموئيل ريتشاردسون
-ريتشاردسون،صمويل (1689-1761م). كاتب إنجليزي.
-يعد أحد مبتكريالرواية.
-ألف ثلاث روايات:
1. باميلا، أو مكافأة الفضيلة (1740م)؛
2.تاريخ سيدة شابة (1747-1748م)؛
3.كلايساالسير تشارلز جراندسون (1753 -1754م).
-تعد هذهالأعمال الأدبية طويلة جدًا أكثر مما يجب للقراءة في عصرنا الحاضر، ولكنها ذات أثرعظيم.
تشتمل هذه الرواية على اكثر من مليون كلمة وهي حتما اطول رواية في اللغة الانجليزية.
- قصة فتاة فاضلة تهرب من عائلتها سيئة المعاملة عندما اصروا ان تتزوج من شخص ذي سمعة سيئة بسب ماله، ولكنها تقع في ضحية لشخص حسن الطلعة لكنه يسعى لاعتصابها.
- أضافت جهوده عناصر مهمة وجديدة للرواية.
-وتُشكل كل رواية من رواياته حبكةموحدة، وليست فصولاً غير متصلة.
-ولعل هذه الخواص في الرواية تعطي ثباتًا للفكرة،دون تدخل المؤلف.
-وقدطرحت أعماله فكرة المطارحة الغرامية التيتؤدي إلى الزواج بوصفها فكرة أساسية للرواية.
-كتب الروايات الثلاثعلى شكل رسائل.
-ففكرة مكافأة الفضيلة جاءت من كتاب يحتوي على رسائل نموذجية كتبهاريتشاردسون.
-وقد نشر هذه الرواية شخص مجهول، ولكنها لاقت نجاحًا مثيرًا.
-وتمتازجميع رواياته بشد القارئ، بحيث ينتقل في قراءته من رسالة إلى أخرى حتى يعرف ما الذيسيحدث بعد ذلك.
- ولعل من السهل نقد أخلاقيات وقيم هذه الروايات.
-فقد أثارت أعمالهالعديد من كُتاب عصر ريتشاردسون.
-عبروا عن معارضتهم الأدبية لها بطريقة ساخرة.
-ومعذلك، فإن ريتشاردسون وضع الرواية بشكل ثابت وخط رئيسي.
-إذ عبر،وبشكل مفصل، عن أُناس حقيقيين في مواقف عامة في الحياةالحديثة.
- تُعالج رواياته بشكلٍ خاص، حاجة المرأةللأمن والزواج وحيـاة اجتمـاعيـة مناسبـة. وهذا يعكـس كيـف أن المـرأة ـوبخاصة مع ظهور الطبقة المتوسطة الجديدة ـ برزت في المقدمة بذاتها ومشاكلها الفرديةالمحسوسة.
-وقد بدأت هذه النزعة بالتطور منذ أيام ريتشاردسون وجدت فيه النساء، وفيأمثاله كذلك، متحدثًا متعاطفًا وحساسًا بمشاكلهن وشؤون حياتهن.
- صمويل فقد زوجته الاولى وخمسة منابناؤه الذكور ثم تزوج مرة اخرى وفقد اثنين من ابناؤه من الزوجة الثانية وحينما كانفي سن 51 كان لديه 4 بنات ولك يكن لديه ولد ذكر بدأ بكتابة روايته الاولى.
- يعتقد ان صمايل ولدعام 1689 ولكن لا يعرف اين تحديدا فقد اخفى ريتشارسون مكانولادته.
- القليل فقط يعرف عنريتشاردسون فهو كان دائما متكتم على تفاصيل طفولته.



قديم 05-07-2013, 11:33 AM
المشاركة 407
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان ننتقل للبحث عن سر روعة الرواية 6- كلاريسا للروائي الانجليزي صموئيل ريتشاردسون

- وقد صدرت هذه الرائعة، واسمها "كلاريسا، أو تاريخ شابة" وطولها ألفاً صفحة، في سبعة مجلدات، ما بين نوفمبر 1747 وديسمبر 1748.

- وكان قد ساءه اتهامه بأن قصة باملا أظهرت الفضيلة مجرد خطة للمساومة، وأنها صورت فاسقاً صلحت حاله تصويرها لزوج صالح، لذلك عمد إلى إظهار الفضيلة هبة إلهية سوف تثاب في السماء، وإظهار فاسق سادر في غيه مقضياً عليه لا محالة بنهاية سيئة مدمرة.

- وخلاصة القصة أن لفليس الطائش الذي اشتهر بأنه شيطان من النساء، يطلب يد كلاريسا هارلو، فلا تثق به، ولكنها مفتونة أشد الفتنة بشهرته. وتحظر عليها أسرتها لقاء وغد كهذا وتغلق أبوابه في وجهه، وتعرض عليه مستر سومز، وهو رجل لا رذائل فيه ولا شخصية، فترفضه؛ ولكي يكرهوها على الإذعان يوبخونها ويعذبونها ويحبسونها. ويستأجر لفليس مساعداً ليزيف هجوماً مسلحاً عليها من أقاربها؛ ولكي تكفر منهم تسمح له بخطفها إلى سانت البانس. وهي راغبة في الزواج منه، ولكنه يرى في هذا مغامرة يائسة جداً. فيكتب صديق له:
- "... كنت أصمم على الزواج لولا هذا الاعتبار، وهو أنني متى تزوجت مرة أصبحت متزوجاً مدى الحياة. تلك هي المصيبة! لو أن الرجل استطاع أن يفعل كما تفعل الطير ويغير (زوجاته) كل عيد من أعياد القديس فالنتين.. لما كان في الأمر بأس على الإطلاق... وتغيير كهذا سيكون وسيلة للقضاء على.. أربع أو خمس كبائر فظيعة: هتك العرض، الذي يطلق عليه هذه التسمية السوقية، والخيانة الزوجية، والزنا؛ كذلك لن يلهث الرجل وراء تعدد الزوجات، وستمتنع كثيراً جرائم القتل والمبارزة، ولن يسمع الناس بشيء اسمه الغيرة (وهي العلة في أعمال العنف المفزعة)... ولن تكون هناك امرأة عاقر... فكلا الجنسين سيحتمل الآخر، لأن في استطاعتهما أن يرعى كل منهما مصلحته بعد بضعة أشهر... وستزدحم الصحف بفقرات.. .. تعني بتعارف المحبين. عندها ألن يكون التميز جميلاً جداً يا جاك؟ تماماً كما في الزهور، فهذا السيد، أو هذه السيدة، أما موسمي (أو موسمية)، وأما مستديم (أو مستديمة)".
ويحاول إغواء كلاريسا، فتنذره بأنها قاتلة نفسها أن لمسها، فيحبسهاً حبساً خسيساً وأن تلطف معها فيه، وترسل خلاله الرسائل المفعمة حزناً لأنا هاو، صديقتها التي تأتمنها على سرها. أما هو فيخترع الحيلة تلو الحيلة ليخترق معاقل دفاعها، فتقاومه، ولكنها ترى أن عرضها تلوث تلوثاً لا برء منه لأنها قبلت نصف قبول أن تهرب معه. وتكتب الرسائل الأليمة لأبيها ضارهة إليه أن يغفر لها بل أن يسحب اللعنة التي استمطرها عليها، والتي تعتقد أنها ستقفل في وجهها أبواب الجنة إلى الأبد، ولكنه يأبى، فتصيبها علة مدمرة لا يسندها فيها غير إيمانها. أما لفليس فيختفي في فرنسا ويقتل في مبارزة بيد عم كلاريسا، وأخيراً يأتي أبواها عارضين عليها المغفرة، فيجدانها ميتة.

- إنها قصة بسيطة، طال عزفها على نغمة واحدة طولاً لا يمكن أن يشد عقولنا المحكومة، ولكنها أصبحت في إنجلترا القرن الثامن عشر مثار خلاف قومي. فكتب مئات من القراء إلى رتشاردسن في فترات النشر يتوسلون إليه ألا يدع كلاريسا تموت. ووصف أحد الآباء بناته الثلاث بأنهن "في هذه اللحظة تمسك كل منهن بمجلدها الخاص (من كلاريسا)، وعيونهن كلها بللها الدمع كأنها زهرة مخضلة في الربيع". أما الليدي ماري ورتلي مونتاجيو، التي بلغت غاية ما تبلغ نساء عصرها الإنجليزيات من علم وثقافة، فقد تقبلت الكتاب على أنه استرضاء لعواطف الطبقة الوسطى وحماسة الجماهير، ولكنه آذن ذوقها الأرستقراطي. قالت:
- "كنت تلك الحمقاء العجوز التي بكت على كلاريسا هارلو كما تبكي أي بائعة لبن في السادسة عشرة لسماعها أغنية "سقوط السيدة" الشعبية. والحق أن المجلدات الأولى الأنتني بما حوت من شبه كبير بأيام صباي، ولكن الكتاب في جملته بضاعة غثة... إن كلاريسا تتبع قاعدة الإفضاء بكل أفكارها لكل من تراه، وقد غاب عنها في أوراق التين في وضعنا البشري الشديد النقص لازمة لعقولنا لزومها لأجسامنا، وليس من اللياقة أن نعرض كل أفكارنا، تماماً كما أنه ليس من اللياقة أن نعرض كل أبداننا".

- وألحت نساء إنجلترا الآن على رتشاردسن المنتصر في أن يصور لهن رجلاً مثالياً كما صور المرأة المثالية-في ظنهن-في باملا. فتردد أمام هذه المهمة الشائكة، ولكن حفزه إليها هجو فيلدنج لباملا في روايته "جوزف أندروز"، كما حفزته اللوحة الكاملة المفصلة التي رسمها فيلدنج لرجل في روايته "توم جونز"، وعليه فقد أخرج بين نوفمبر 1753 ومارس 1754، في مجلدات سبعة، "قصر السر تشارلز جرانديسن". ومزاج عصرنا الذي لا يبالي يصعب عليه أن يفهم لم لقيت هذه الرواية الثالثة نجاحاً عظيماً كما لقيت أختاها من قبل؛ فانتقاض القرن العشرين على البيورتانية، وعلى التوفيق الذي حاوله العصر الفكتوري الوسيط، ختم على قلوبنا فلم تعد ترى صور الطيبة المثالية، على الأقل في الذكور؛ فقد لقينا رجالاً طيبين، ولكن أحداً منهم لم يخل من عيوب تكفر عن طيبته. ولقد حاول رتشاردسن أن يجمل السر تشارلز بعض الهنات، ولكنا ما زلنا نكره هذه الشقة البعيدة بينه وبيننا. أضف إلى ذلك أن الفضيلة نفقد فتنتها إذا عرضت على الأنظار. ولقد أفلت جرانديسن بالجهد من أن يسلكه صانعه في زمرة القديسين.

- وألح رتشاردسن على الوعظ إلحاحاً جعله يسمح لبعض العيوب أن تشوب فنه الأدبي. فانعدمت أو كادت الفكاهة والنكتة الذكية عنده، وأوقعته محاولة حكاية قصة طويلة بالرسائل في أشياء بعيدة الاحتمال (كتذكر العدد الهائل من الأحاديث)، ولكنها أتاحت له عرض الأحداث نفسها من مختلف وجهات النظر، وأضف على الحكاية ألفة لا تكاد تتير في شكل أقل ذاتية. وكان مما يتمشى تماماً مع العرف في ذلك العصر أن يكتب الإنسان الرسائل الطويلة الحميمة إلى من يثق بهم من ذوي القربى أو الأصدقاء. ثم إن طريقة الرسائل هذه أفسحت المجال أمام موهبة رتشاردسن الكبرى-وهي عرض خلق المرأة. هنا أيضاً توجد عيوب. فعلمه بالرجال أقل من علمه بالنساء، وبالنبلاء أقل من العامة، وقل أن لقط ما في النفس الإنسانية من تقلبات وتناقضات وتطور-ولكن مئات التفاصيل تدل على ملاحظته الدقيقة للسلوك الإنساني. ففي هذه الروايات ولد القصص السيكولوجي الإنجليزي والنزعة الذاتية التي بلغت في روسو مبلغ الحمى.

- وتقبل رتشاردسن نجاحه في تواضع وواصل عمله طباعاً، ولكنه بنى لنفسه بيتاً أفضل. وكتب رسائل طويلة ضمنها النصائح لدائرة كبيرة من النساء، كان بعضهن يدعوه "بابا العزيز"-وفي أخريات عمره دفع ثمن الفكر المركز والفن المسهب حساسية عصبية وأرقاً. وفي 4 يوليو 1761 قضت عليه إصابة بالفالج. وكان تأثيره الدولي أعظم من تأثير أي إنجليزي آخر في عصره باستثناء وسلي وبت الأب. وقد أعان في وطنه على صوغ المزاج الخلقي لإنجلترا جونسن، وعلى الارتفاع بأخلاقيات البلاط بعد جورج الثاني. وأسهم التراث الخلقي والأدبي الذي خلفه في تكوين رواية جولدسمث "قسيس ويكفيلد" (1766) ورواية جين أوستن "العقل والوجدان" (1811).

- أما في فرنسا فقد عد كاتباً لا ضريب له في القصة الإنجليزية. يقول روسو "لم تكتب قط في أي لغة رواية تعدل أو حتى تقترب من كلاريسا(79)". وقد ترجم الأبيه بريفوست رتشاردسن، ومسرح فولتير بأملا في "نانين" وصاغ روسو "هلويز الجديدة" على غرار كلاريسا موضوعاً وشكلاً وهدفاً خلقياً.

- وارتفع ديدرو إلى المناجاة المفرطة الحماسة في مقاله "تقريظ لرتشاردسن" (1761)، فقال لو أنه أكره على بيع مكتبته لما احتفظ من كتبه كلها إلا بهومر ويوربيديس وسوفوكليس ورتشاردسن.

- وفي ألمانيا ترجم جيلليرت باملا، وحاكاها، وبكى تأثراً من جرانديسن(80)؛ وانتشي كلوبشتوك طرباً بكلاريسيا؛ وبنى فيلاند تمثيلية على جرانديسن؛ وراح الألمان يحجون إلى بيت رتشردسن(81).

- وفي إيطاليا مسرح جولدوني قصة باملا.

- واليوم لا يقرأ أحد رتشاردسن إلا مضطراً بحكم الدرس، ونحن لا نملك الفراغ الذي يتسع لكتابة رسائل كهذه، فضلاً عن قراءتها؛ والناموس الأخلاقي الذي يدين به عصر صناعي دارويني يهرب في ضجر من المحاذير والقيود البيورتانية.

- ولكنا نعرف أن هذه الروايات مثلث ثورة الوجدان على عبادة الفكر والعقل، أكثر مما مثله شعر طومسن، وكولنز، وجراي، ونتبين في رتشاردسن الأب-كما تتبين في روسو البطل-لتلك الحركة الرومانسية التي ستنتصر في أواخر القرن على صنعة بوب الكلاسيكية وواقعية فيلدنج العارمة.

قديم 05-08-2013, 07:01 PM
المشاركة 408
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع... سر روعة الرواية 6- كلاريسا للروائي الانجليزي صموئيل ريتشاردسون

-Told through a complex series of interweaving letters, "Clarissa" is a richly

-ambiguous study of a fatally attracted couple and a work of astonishing power and immediacy.

-- A huge success when it first appeared in 1747, and translated into French and German, it remains one of the greatest of all European novels.

-- Its rich ambiguities - our sense of Clarissa's scrupulous virtue tinged with intimations of her capacity for self-deception in matters of sex; the wicked and amusing faces of Lovelace, who must be easily the most charming villain in English literature - give the story extraordinary psychological momentum.


No one evokes the feeling of being trapped like an 18th-century author. The smallness of the city, the difficulties of transport and communication as compared to now, meant that one obsession, one place, could take over your life. They say that Henry Fielding's 'Tom Jones' created earthquakes on its publication in 1749 – if so, then 'Clarissa' should have inspired a volcano. It is a novel simmering with anger.

one wrote:
I read much of 'Clarissa' when I was stranded on a endless train journey between the Midlands and Brighton while in my second year at university. It was a steaming summer, the windows were stuck, the air conditioning broken. I hardly noticed. I was utterly absorbed.

It might seem a simple tale – young heiress seized by a rakish man, is imprisoned, raped and dies. But what was for many years the longest novel in the English language (coming in at a million words) is almost unbearably gripping. The characters are so obsessed by each other that they cannot think of anything else – and they soon drag you into their warped and dangerous world. Because the novel is written almost entirely in letters, there is no other voice to balance out their observations, no authorial narrator to guide the reader's conclusions. You are completely on your own, caught in the crazed, terrified imaginations of Robert Lovelace and Clarissa Harlowe.

The novel is a paean to the power of the imagination. Samuel Richardson was a plump, self-satisfied, rather pious and happily-married businessman from Twickenham. Anyone less likely to produce such a revelation of sadism and human cruelty might be hard to find.

And yet, scribbling away between appointments at his successful London printing house, Richardson explored male sexuality through the awful, compelling voice of Lovelace and produced the ultimate revelation of how humans are driven to destroy each other.

It's a terrifying, vicious book. Richardson himself seemed rather surprised by what had come from his pen. Once the book was published, he busied himself informing everyone that he meant it as a text for moral reformation. But to his increasing despair, the public were obsessed by the violence – and many women claimed to be in love with Lovelace.

He began revising the novel and republishing it – producing five
ditions in all – in an attempt to direct his readers to revile the rake. He failed. In the end, he wrote a further novel in which he tried to exorcise the demons of 'Clarissa'. 'Sir Charles Grandison' is about a hero of the same name, finely upstanding and kind to the ladies of his circle. It is measured, respectable – and utterly dull.

I write on the 19th century now, but my imagination is crafted by the
fearful closeness and the cruelty of the 18th-century novel. Once you have read 'Clarissa', there is no escape from the story. A middle-aged pudding-shaped man from Twickenham began writing in his spare time, and ended up exploring sex and violence with a courage and passion that has never been rivalled

قديم 05-11-2013, 12:50 PM
المشاركة 409
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وألان مع العناصر التي شكلت الروعة في رواية " رقم – 7- "حياة تريسترام شاندي" للروائيلورنس ستيرن


- لم يكتب ستيرن روايتهالأولى "حياة تريسترام شاندي وآراؤه" التي تضم تسعة أجزاء، والتي نشرت ما بينالعامين 1760 و1767، ولم يكتب روايته الثانية "رحلة مؤثرة عبر فرنسا وإيطاليا" التينشرت عام 1768، إلّا خلالالأعوام التسعة الأخيرة منحياته.

- أمضىلورانس الأعوام العشرة الأولى من طفولته متنقلا بين مدن عدّة، تبعا لعمل والده، ولمتتجاوز مدة إقامته في أي مكان سنة واحدة.

- ولم ير والدهمطلقا بعد التحاقه بمدرسة قرب هاليفاكس في بريطانيا. ,وعمره 11 سنه.

- بعد ذلك، درس علم اللاهوت في كلية كامبردج، وتخرّج عام 1737، وكان من المقرّر أن يصبح واعظا دينيا، وكان تسلّم وظيفته كقِسّ في يوركشايرفي عام 1738، ولكن، وبتأثير من عمّه جاكس ستيرن، بدأ العمل كصحافي سياسي، عِلمابأنه تزوج في عام 1741.

- عاش ستيرن في ستاتون ما يقارب العشرين سنة، وارتبط بعدد من العلاقات العاطفية، نظرا لفشل زواجه.

- وحينما بدأ كتابة الجزء الأول من روايتهالشهيرة "تريسترام شاندي"،توفّيت والدتهواشتدّ المرض على زوجته،فيما كان يعاني، بالإضافة إلى مرضه،تناقضا حادا بين حياته الشخصية وهويته الدينية، مثل بطل رواية هوثورون في روايته "الحرف القرمزي"، حيث يواجه القس صراعه مع ضميره .

- ويمكن القول إنه وجد في الكتابة خلاصه من القلقوالتوتّرالذي كان يهيمن على حياته.

- وفي عام 1762غادر إلى فرنسا للعلاج،وهناك استقبله الشعبالفرنسي باحتفاء كبير للشهرة الواسعة التي حققتها الأجزاء الأولى من روايته.

- وفيفرنسا، بدأ كتابة روايته الثانية "رحلة مؤثرة عبر فرنسا وإيطاليا"، التي نُشرت فيبداية عام 1768.

- وقبل مضي عام على نشرها، تدهورت حالته الصحية،فتوفي في 18 آذار، وكان في الخامسة والأربعين منعمره.

- وعلى عكس أدباء عصره، فقد توجّه في كتابته الى الطبقةالوسطى من الشعب، ما أمّنَ شهرته في بريطانيا وفي كل البلدان الأوروبية.

- ولقداعتبره النقّاد بمثابة الشخص الذي عبَر بكتابته الجسر من طبقة الأرستقراطيين إلىقرّاء الطبقة الوسطى.

- ويذكر الناقد إيان كامبل روس، من جامعة برنستون، في دراستهالتي قدّمها حول هذا الكاتب، بأن منأسبابشهرة روايته، نجاحه في ابتكار تقنيات عدة لتسويقها.

- ومن هذهالتقنيات التي شدّت القارىء، أن يختار، مثلا، وضع صفحة سوداء بالكامل بعد حديث بطلالرواية عن وفاة إنسان عزيز عليه، وهذا السواد هو تعبير عن حزنه

- وكذلك اختياره لأنتكون الصفحة التي تَلي الحوار بشأن العلاقة بين الرجل والمرأة، إن كانت العاطفة أوالرغبة هي التي تربط بينهما، ويقترح على القارىء أن يدوّن رأيه الخاص في الصفحةالفارغة بكلّ أمانة.

- أمّا روايته "تريسترام شاندي"، والتي نشرها ضمن 9 أجزاء،يتضمّن كل جزء ما يقارب الستين صفحة، فقد يصعب وصفها كما ذكر العديد من النقاد.

- فهيلا تعتمد على أسس الرواية التقليدية، إذ انه من الصعب تحديدحبكة القصة

- وهي أقرب إلى أدب السيرة الذاتية،ولكن في ذات الوقت يصعب على القارىء، بعد انتهائه من قراءتها، أن يعرف أي شيء يذكرعن حياة بطلها شاندي، فكل ما يعرفه عنه يتلخّص في يوم ولادته،واليوم الذي عانى فيه حادثا حينما كان في الخامسة من عمره، ورحلته عبرفرنسا.

- كما لا تتوافر معلومات كافية،يستطيع القارىء من خلالها أن يحكم إن كانت جيني، والتي ذكرت في مواقع عدة، هي زوجتهأم لا.

- ومن خلال عنوان الكتاب، يتجلّى مضمون القصة المتمثل في عرض آراء وأفكار والدشاندي، وليس أفكاره.

- كما أن الأجزاء الثلاثة الأولى كُتبت قبل ولادة شاندي،وفيها يتناول شخصيّة والده وعمّه، كما يتحدث عن شقيقه.

قديم 05-11-2013, 12:51 PM
المشاركة 410
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي شكلت الروعة في رواية " رقم – 7- "حياة تريسترام شاندي" للروائيلورنس ستيرن


- والرواية عبارة عن سردلذكريات نَبيل من القرن الثامن عشر، وتتضمن الكثير من المواقف الكوميدية والطريفة،وإن كانت تتطلب الكثير من التركيز والانتباه.

- وتتجلى أهميّةهذا العمل عبرتطوير لورانس لبنية الرواية من خلال أسلوبالسرد، والذي تبنّاه العديد من الكتّاب، في إطار أدب الحداثة وما بعد الحداثة,

- فالموضوع لا يرتبط بشخص البطل، بل بالموضوعات التي يحلو للكاتب تناولها، والتي تكونمتفرّعة عن المحور، إلى جانب حوارات متخيّلة مع قرّاء ونقاد.

- وهو يهدف من خلالبنية الرواية إدخال القارىء إلى عقل شاندي،

- وهو الأسلوب الأدبي الذي تبنّاه كتّابالقرن العشرين،

- حيث يتدفّق النص من خلال الوعي الداخلي للشخصيّات.

- ويتخلل العملالكثير من الحوارات مع القرّاء والتعليق على الأحداث، ومثالنا على ذلك، قوله : "لقدوعدت بكتابة الفصل الخاص بالأزرار، ولكن عليّ قبلها أن أقدّم لكم الفصل الخاصبخادمات الغرَف".

- إستخدم جايمس جويس، في رواية يوليوس، أسلوبا مشابها لأسلوبهفي الأدب الانكليزي.

- فكلاهما اعتمد على العلاقة المتشابكة بين الكاتب والقارىء،

- وكلاهما تميّز بروح السخرية، وإن كان البطل شاندي يفتقد إلى الجديّة وطبيعة التشاؤم في شخصية بطل رواية جويس المدعو ليوبولد بلوم. كما أن الأول نتاج القرن الثامن عشر، والثاني نتاج القرن العشرين.




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 0 والزوار 22)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الروعة في رواية "موسم الهجرة الى الشمال" للطيب صالح ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 24 08-22-2018 12:00 AM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
افتتاحية رواية كتاب "إضاءات في كتاب "حيفا.. بُرقة البحث عن الجذور" ل د.سميح مسعود" بق ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-12-2016 03:45 AM
مسابقة لــــ "افضل جدارية؟؟!!" ايوب صابر منبر الفنون. 3 10-24-2012 11:56 AM

الساعة الآن 02:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.